|
|
|
Re: العنصرية ضد السود في مصر والعالم العربي... (Re: Yasir Elsharif)
|
واضح من المقال ان العنصرية هنا انحصرت في السودانيين وبعض النوبة المصريين برغم تعميم كلمة السود...
لقد زرت مصر مرات كثيرة جدا ولي بها صداقات ممتدة لاسر وزملاء ولم تعترضني اي اشارة عنصرية...اوولا علم لي بوجودها الا اذا كانت في عقلهم الباطن
الا انه من الواضح بان مصر بعد الثورة قد تغيرت...واصبح ابعض هلها يجاهرون بما كنت اظن انه ليس فيهم....
قاتل الله العنصرية اينما وجدت
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: العنصرية ضد السود في مصر والعالم العربي... (Re: nazar hussien)
|
ينزار حسين سلامات
الكراهية والعنصرية المصرية تجاه السودان والسودانيين متجذرة فيهم
وهم لايخفونها ..يمكن تكون مامنتبه لما تزور مصر لكنه صار طبعا لهم
والأفلام والمسلسلات مليانة بأمثلة هذه العنصرة والبغض تجاه كل ما هو
سودانى ..ليس من أمس بل من قديم الزمان ..وكما قال كاتب المقال عندك
الآثار والإهرامات النوبية هى ليست بمصر بل متوفرة وبكثرة فى السودان
ولكنهم يتجاهلونها عمدا وأسأل مدير قناة الجزيرة (صلاح منو كدا ماعارف) مصرى
عندما قام تيم سودانى بتصوير وعمل فيلم وثائقى عن الإهرامات والآثار الفرعونية
الموجودة بالسودان ..قام بمسح الجزء الأكبر من الفيلم وكل ما يظهر أن هناك أهرامات بالسودان
قام بمسحه..وثانيا ..أنا متواجد بالخليج منذ خمسة عشر عاما..هل تعلم أن أكثر الجاليات كراهية
للسودانيين هم المصريين.. وتجدهم إما يسخرون من السودانى أو يتملقونه إذا كان رئيسهم
وهذا عن معايشة....ومعظم أهل الخليح يتجنبون توظيفهم لعدم أمانتهم وتكبرهم الفارغ..
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: العنصرية ضد السود في مصر والعالم العربي... (Re: nazar hussien)
|
العزيز نزار حسين تحية طيبة لاحظت أنك كتبت في بوست آخر حول استخدام السودانيين لكلمة "عب" ما يلي:
Quote: اظنكم مطولين شديد من. البلد يا دكتور ياسر
فعبارة جيب سيجارة يا عب وعامل لي فيها عب كبير....عبارات تتداول في عديد المناطق في السودان الشمالي...دون ان يشعر من قيلت له او قايلها بغبن او عنصرية....
الناس عدت من الحتة دي زمان |
من شدة تجذر العنصرية أصبحت الكلمة تستخدم بهذه الطريقة.
وبخصوص كلامك الآن:
Quote: واضح من المقال ان العنصرية هنا انحصرت في السودانيين وبعض النوبة المصريين برغم تعميم كلمة السود...
لقد زرت مصر مرات كثيرة جدا ولي بها صداقات ممتدة لاسر وزملاء ولم تعترضني اي اشارة عنصرية...اوولا علم لي بوجودها الا اذا كانت في عقلهم الباطن
الا انه من الواضح بان مصر بعد الثورة قد تغيرت...واصبح ابعض هلها يجاهرون بما كنت اظن انه ليس فيهم....
قاتل الله العنصرية اينما وجدت |
الصفحة فيها مقالات كثيرة أرجو أن تجد الوقت للاطلاع عليها. ولكن العنصرية في مصر والعالم العربي موجهة ضد السود تحديدا، سواء كانوا سودانيين أو حتى أمريكان. وقد شاهدنا يوتيوب منتشر لمصرية تصف فيه أوباما بـ "الكـــلب" و "العبد". نعم هي حادثة معزولة لامرأة جاهلة، لكنها تكشف وتفضح ما هو موجود تحت السطح من عقل جمعي.
https://http://http://www.youtube.com/watch?v=eRqFNryjdlgwww.youtube.com/watch?v=eRqFNryjdlg
ياسر
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: العنصرية ضد السود في مصر والعالم العربي... (Re: Yasir Elsharif)
|
العنصرية ضد السود (9) : العنصرية ضد السود في المغرب – سلسلة الجدران اللامرئية يوليو 21, 2013 ~ RAHMAN SHARIF بقلم: عبد الصمد الديالمي. نشر فى مجلة الأوان
 العنصرية ضد السود “كانت لذيذة” ! أجاب الرجل الأسود. كان ذلك جوابه عند ما سأله أهل العروس عن ليلة زفافه بالرباط (المغرب). وتبين للناس أنه قضى ليلته في أكل زوجته البيضاء فوجد لحمها لذيذا إلى درجة أنه لم يترك منها إلا العظام. سمعت هذه القصة من جدي مرارا وعمري لم يتجاوز الثامنة بعد.. كان جدي يروي لنا هذه القصة في الخمسينيات من القرن الماضي وهو مقتنع تمام الاقتناع أن السود يأكلون فعلا لحم البشر، فنجح في إقناعنا، أنا وإخوتي، أن السود آكلو لحوم البشر، البيض منهم على وجه الخصوص. وخرجت بقناعة بسبب هذه التنشئة العنصرية التي انغرست في إحساسي ومخيالي بضرورة عدم تزويج النساء البيض من الرجال السود. ما أعتقد هو أن هذه القصة كانت ترمز في ذهن جدي إلى ليلة زفاف ممتعة قضاها الزوجان، وأن أكل الزوج الأسود لزوجته البيضاء ما هو إلا تعبير مجازي عن متعة جنسية كاملة استمرت الليل كله. ما هو أعتقد أن جدي قصد الترميز عن الجنس من خلال الأكل. ففي الدارجة المغربية، كثيرا ما يقال أنه “أكلها”، بمعنى أن الرجل جامع المرأة جماعا قويا كاملا ولم يترك موضعا من جسمها إلا ووطئه. إن الوقوف عند المعنى الظاهر لعملية الأكل آلية تخفي الإيمان الشعبي عند المغاربة بتفوق السود جنسيا وهو من العوامل التي تفسر امتناع البيض عن إعطاء نساءهم للسود مخافة من الظهور أقل فحولة. وفي هذا الموقف عقدة نقص مقلوبة، بحيث أن التفوق الجنسي الأسود (المزعوم في المخيال الأبيض) يمحى من الخطاب العلني ويستبدل بأكل لحم البشر (الأبيض). وهي علة “معقولة” فيها رفض لبدائية تتنافى مع الحضارة وتبرر رفض إعطاء النساء البيض إلى الرجال السود. إن اتهام المغاربة البيض للسود بأكل لحم البشر ورفض تزويج المرأة البيضاء للرجل الأسود من الأمور “العادية ” التي سادت في الذهنية المغربية إلى حدود منتصف القرن العشرين دون أن يشعر المغربي “المتوسط” بأدنى حرج في ذلك. و لا شك أن هذا الموقف يعبر عن عنصرية مغربية جلية ضد السود، أي عن تمييز (في الحقوق والواجبات) بين البشر على أساس اللون. إن العنصرية على أساس اللون (وفي كل أشكالها) ترجع نظريا إلى المجتمع ما قبل الحديث الذي لا يعرف بنيانيا معنيي حقوق الإنسان والمواطنة. وبالتالي من المفروض أن تندثر كل أشكال العنصرية مع الحداثة ومع الإيمان المبدئي والتطبيقي بميثاق حقوق الإنسان كما هو متعارف عليه دوليا. بناء عليه، كلما استمرت العنصرية (في أي شكل من أشكالها) في مجتمع ما، كلما ابتعد ذلك المجتمع عن منطق الحداثة وعن مستلزماتها. وهذا شيء يسري على كل المجتمعات الراهنة دون استثناء، بدرجات متفاوتة طبعا. بتعبير آخر، يمكن ترتيب المجتمعات حسب مؤشر العنصرية (ضد السود مثلا) وقياس درجتها، وترتيب تمظهراتها. ليست مهمة هذه الورقة قياس درجة العنصرية المغربية ضد السود في المغرب، فذلك مشروع علمي ضخم، وإنما فقط تشخيص أولي لمظاهر استمرارها ومحاولة تفسير وفهم تلك الاستمرارية. على سبيل المثال، نشرت “رسالة الأمة”، وهي جريدة حزب الاتحاد الدستوري، أن أفارقة أكلوا رضيعا في حي التقدم بالرباط دون أن تتأكد من صحة الخبر قبل نشره. تم نشر هذا الخبر الزائف في مطلع القرن الواحد والعشرين. وهو ما يدل على أن القطيعة مع صورة الأسود كآكل لحم البشر ليس بالأمر الهين. التمظهرات
إذا كان تزويج المغربية البيضاء من الرجل الأسود غير قابل للتصور لأن الأولى حرة والثاني عبد، فإن امتلاك الرجل الأبيض للجواري السود كان أمرا شائعا, وهو الأمر الذي يبين كيف أن تبادل النساء بين البيض والسود كان دوما في اتجاه واحد، لصالح الرجل الأبيض. فالنوازل الفقهية مليئة بقضايا كثيرة ومتنوعة تؤشر على مدى شيوع الاستغلال الجنسي للمرأة السوداء من طرف الرجال البيض، خارج إطار النكاح. فالأبيض كان يطأ الأمة ولا يتزوجها، أما الأسود فلم يكن له الحق لا في وطء المرأة البيضاء ولا في نكاحها. وقليلا ما كان يعترف السيد الأبيض بذريته من الأمة، فتضيع حقوق الأمة وولدها. وإلى حدود اليوم، لا يزال تزويج المغربية البيضاء من المغربي الأسود أمرا نادرا. إن ثقل الماضي العنصري لا يزال جاثما على العقلية المغربية. يصعب جدا في مجتمع مغربي تقليداني النزعة في أعماقه أن يقطع مع عنصريته البنيانية ضد السود، أي مع عنصرية كانت تطبع علاقات الإنتاج بالخصوص، والعلاقات الاجتماعية بصفة أعم. ففي الماضي، كانت العنصرية ضد السود تتمظهر في التقسيم الاجتماعي للعمل، ومن أنماط ذلك التقسيم النمط القائم على اللون بالضبط بحيث أن السود كُلفوا فقط بالأعمال اليدوية من خدمة الأرض وصناعات (مثل الحدادة والجزارة والصباغة) وخدمات منزلية أو في الحمامات. فقوتهم البدنية المعترف بها استغلت في تكليفهم بالأعمال الشاقة، الدنيئة. واستغلت تلك القوة أيضا في تجييشهم بحيث أن الملك مولاي إسماعيل أسس في القرن السابع عشر جيشا من العبيد سماه جيش عبيد البخاري لأن العبيد المجيشين أدوا قسما بالوفاء على صحيح البخاري. وعلى الصعيد الديني نفسه، أسس السود طائفة خاصة بهم، وهي طائفة كناوة التي اشتهرت بقدرتها على معالجة بعض الأمراض النفسية من خلال أذكار ورقصات وألوان وموسيقى معينة تجتمع كلها في مفهوم “الجدبة”. وينبغي الإشارة هنا إلى أن الأمراض النفسية لم تكن تفسر نفسيا في الطريقة الكناوية بقدر ما كانت تعتبر مسا بالجنون. فالسود الذين وصلوا إلى المغرب كعبيد بسبب الأسر أو من خلال تجارة الرقيق اندمجوا في الإسلام بفضل إسلام طرقي خاص بهم، مستقل لكونه لا ينحدر من الأصول الصوفية للطرق المغربية الأخرى. ويمكن اعتبار الطريقة الكناوية، الخاصة بالسود، محاولة ثقافية منهم لاستيعاب وتقبل البؤس الذي كان يميز وضعهم الاجتماعي. فالطريقة الكناوية توليف بين الثقافة الإسلامية السائدة وبين معتقدات وثنية أصلية حملها السود معهم عند تهجيرهم إلى المغرب. في الحاضر، تستمر العنصرية ضد السود تجاه المغاربة السود. فالكلمات التي كان ينعت بها السود كلمات قدحية نابية مثل “عزي” (من عز يعز على النفس)، “عزي بَلَلاَ”، العنطيز، القلاَّوي، “كانكا”، وهي الكلمات التي ما زالت مستعملة إلى اليوم. أما تجاه السود الأجانب، فتجدر الإشارة إلى أن الصفوة منهم، وأعني بهم الطلبة الأفارقة الذين يتابعون دراستهم العليا في المغرب، فتعاني من التمييز بحيث أنها أسكنت في حي جامعي خاص، “دولي”. لكنه الحي الذي ليس فيه شيء من الدولية، فكل ساكنيه من إفريقيا جنوب الصحراء. أما السود الآخرين، فموضوع عنف يومي متعدد الأشكال، لفظي في المقام الأول. وقد اغتنى المعجم القديم الخاص بالسود المغاربة بألفاظ جديدة تطلق خاصة على السود الأجانب مثل “الزنجي الوسخ، حامل الإيدز، القرد، الخنزير… وتتجلى العنصرية ضد هؤلاء أيضا في عنف جسدي مباشر (اعتداء، رمي حجارة) أو جنسي في حالات كثيرة (تحرش، اغتصاب، استغلال…). ويرفض بعض المغاربة السلام أو رد السلام على السود الأجانب، كما يرفض البعض احترام الأسبقية لصالحهم. ويرفض أصحاب سيارات الأجرة نقلهم، لكن مثل هذا التصرف العنصري يحتمي بالقانون الذي يمنع المغربي من تنقيل كل أجنبي يتواجد في التراب الوطني بشكل غير شرعي. ولا ينهر الوالدان طفلهما عند ما يعتدي لفظيا على أسود أجنبي أو يرميه بحجارة. وتدل الكثير من المؤشرات على أن العنصرية تجاه السود الأجانب المسلمين ألطف من تلك التي توجه ضد السود غير المسلمين (المسيحيين والإحيائيين). مثلا، يتم الاعتناء بالجرحى أو المرضي السود المسلمين رغم إقامتهم غير الشرعية بالمقارنة مع اللامبالاة التي يعامل به السود غير المسلمين. إن العصبية الإسلامية تلطف إلى حد ما التعامل القاسي مع الأسود الأجنبي المسلم. المحددات
يستمر احتقار الأسود لأن أسود اليوم ما هو إلا ولد أو حفيد عبد الأمس. إنه العبد المعتوق (الحرطاني) الذي استفاد من عمل خيري، من حسنة قام بها مالكه. وسواء انحدرت حرية العبد من آلية العتق الفردية (الإسلامية)، الانتقائية، أو من المنع الإداري للرق أثناء الاستعمار، يظل الأسود حرطانيا في الذهنية المغربية السائدة، أي مواطنا من الدرجة الثانية، موضوع ازدراء واحتقار عليه أن يظل زبونا وخادما لأسياده البيض، وذلك طيلة حياته. فقبل المنع الإداري للرق من طرف الفرنسيين في العشرينيات من القرن الماضي، بل وبعده، يستمر العبد المعتوق، الحرطاني”، في القيام بدور العبد وبمهامه التقليدية. فتحريره لم يعن أبدا تحقيق استقلال اقتصادي، ومن ثم استمرار التبعية للسيد المالك “القديم”، وذلك رغم مزاولة بعض المهن الدنيئة مثل التسول والحمالة والحدادة… فالحرطانية ليست فقط وضعا فرديا من جراء اللون الأسود بصفته عيبا بنيانيا في الشخص، إنها ولا تزال وضعا طبقيا دنيئا. قليلون جدا هم الطلبة السود، سواء في الماضي أو في الحاضر، وقليلون جدا هم السود الذين ارتقوا إلى الطبقات الوسطى وإلى بعض مناصب السلطة والجاه. إلى حدود اليوم،
لا زال السود المحررين في جنوب المغرب يسمون “إيسوكين” (باللهجة الأمازيغية)، والكلمة فيها شتم وسب، وتعني أولئك الذين كانوا يباعون في السوق.
لنذكر هنا أن القضاء على الرق في المغرب لم يأخذ أبدا صيغة قانونية، وإنما اندثر تدريجيا بحكم منع الحماية الفرنسية لممارسته، وهو المنع الذي لم يرق أبدا إلى مستوى النص القانوني. أبدا لم تأت المبادرة من المغاربة أو من المغرب لأن في ذلك مخالفة واضحة للشريعة الإسلامية.
لم يعرف المغاربة من السود إلا العبيد، ومن ثم ترادف اندماجي بين الأسود والعبد: كان كل أسود في المغرب عبدا، خصوصا بعد أن قل عدد العبيد البيض في المغرب في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
إن المجتمع المغربي الإسلامي حوَّل السود الأفارقة بقوة السلاح أو المال إلى عبيد بالفعل.
وليس في هذا المسار استثناء مغربيا خاصا، بل سلك المغرب، مجتمعا ودولة، مسلك الإمبراطوريات القوية. وطبعا، كان المجتمع المغربي منتجا لتبريرات إيديولوجية تجعل من استرقاق السود أمرا “طبيعيا”.
فاللون الأسود مرتبط بأهل النار في المرجعية الإسلامية، ومرتبط بالشر، كما أن الله لم يرسل أنبياء سود.
وقد تأثر المخيال الإسلامي الشعبي بما جاء في التوراة من أن السود أبناء حام، وهو أحد أبناء نوح. حسب هذه الأسطورة التي تسربت إلى المعتقد الإسلامي الشعبي، كان حام أبيضا ثم أصبح أسودا بسبب لعنة والده. ذلك أن حام رأى عورة والده نوح فضحك منها ولم يستحيي فلعنه نوح وطلب من الله أن يحوله إلى عبد لأخويه سام ويافت، فأصبح أسودا. من هنا، تم الربط بين اللون الأسود والعبودية بمعنى أن البشرة السوداء تحتم على صاحبها مصيرا اجتماعيا لا مناص منه، وهو أن يكون عبدا للأبيض.وقد وظفت هذه الأسطورة في كتيب مدرسي سنة 1911 في الكونغو من طرف راهبات حيث جعلن من لعنة حام سبب استعباد المسلمين للكونغوليين قبل مجيء بلجيكا (“لتحريرهم”). من جانب آخر، تعمل الصحافة المغربية، المرئية منها على وجه الخصوص، على نشر صورة كارثية عن إفريقيا جنوب الصحراء، عن إفريقيا السوداء. صورة تقدم إفريقيا كحلبة لحروب إثنية وطائفية لا تتوقف، وكفضاء للأمراض المعدية والمجاعة والفقر. ولا تعمل الصحافة على تقديم تفسير لهذا الوضع الكارثي من خلال ربطه بالعبودية (كنظام اقتصادي) وبالاستعمار وبالتبعية وبغياب الديمقراطية. لذلك يستمر المغربي المتوسط في جهل المجتمعات والثقافات الإفريقية وفي تفسير الكارثة الإفريقية بسواد بشرة ساكنيها، الملعونين إلى الأبد، وعلامة اللعنة سواد البشرة بالضبط. إنه التفسير الذي يفسر السواد بالسواد، والذي يستمر في اعتبار كل ما هو أسود شرا وسوء. واليوم، يشكل الإيدز الشر الأكبر، وهو أكثر تفشيا في إفريقيا السوداء، وهو ما يدعم الطرح العنصري عند المغربي المتوسط الذي لا يتردد في اعتبار ذلك التفشي تجسيدا للعنة الأبدية وللشر باعتباره جوهر السواد. كل ذلك يؤدي إلى الخوف من الإفريقي وإلى رفضه. بالإضافة إلى هذه العوامل الثقافية، لا بد من الإشارة إلى عامل سياسي يكمن في عدم اعتراف أغلبية الدول الإفريقية بمغربية الصحراء، وفي انسحاب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1984 بسبب اعترافها واعتراف الكثير من الدول الإفريقية ب”الجمهورية الصحراوية”.
ثم إن الأسود الأجنبي في المغرب، سواء كان لاجئا سياسيا أو طالب لجوء سياسي أو مهاجر (اقتصادي) غير شرعي، يدرك كمنافس للمغربي في سوق العمل. ومعلوم أن نسبة البطالة مرتفعة في صفوف المغاربة أنفسهم، وفي صفوف حملة الشهادات العليا بالخصوص. فالمغاربة لا يفكرون في تكليف المهاجرين السود بالمهن “الدنيئة” لأنهم أصبحوا أنفسهم مستعدين للقيام بها رغم بياضهم ورغم شهاداتهم العليا. والواقع أن هذا العامل ما هو إلا مبرر وهمي، لأن معظم السود الأجانب في وضع لا يسمح لهم بمنافسة المغاربة في سوق الشغل من حيث الكفاءات والتكوين، لكن هذا شيء يجهله المغربي المتوسط.
من أهم العوامل التي تفسر العنصرية تجاه السود في المغرب أن السود يشكلون أقلية في المغرب، أقلية بالمعنى الإحصائي والسياسي.
لذا، يتميز السود ككل أقلية بحظوظ أقل لبلوغ الموارد الاقتصادية والرمزية بالنظر إلى نعتهم أقلية بالضبط. فالبشرة السوداء علامة تجعل من صاحبها صاحب عاهة فيتم تهميشه وإقصاءه من المنافسة على بلوغ الموارد والسلطة. إن البشرة السوداء تصبح عاهة في ذاتها بغض النظر عن كونها مجرد اختلاف بيولوجي بالمقارنة مع الأغلبية البيضاء.
ومما يعطي واقعية أكبر للسواد كعاهة أن السود أنفسهم يتبنون هويتهم الدونية الناقصة ويتقبلون آليات الهيمنة والاستغلال الملازمة لها.
لا بد من وعي سياسي لكي تتحول العلامة المعيقة إلى هوية إيجابية يعتمدها “حاملوها” من أجل المطالبة بنفس الحقوق، أي بمواطنة كاملة. من مزايا مفهوم “الأقلية” التنبيه إلى عدم الوقوع في تعريف جوهري يجعل من السود مجموعة دونية في ذاتها وبذاتها بالنظر للسواد في ذاته وبذاته. فالأقلية علاقة اجتماعية بالأساس، بمعنى أنها تصدر عن علاقات سلطوية تراتبية تفرضها الأغلبية انطلاقا من تقديح علامة معينة مثل سواد البشرة أو الاتجاه الجنسي المثلي أو استهلاك المخدرات… لكن الأقليات ليست دائما أقليات إحصائية كما يتبين ذلك من مثال مجموعة النساء، فهؤلاء لسن أقلية إحصائية ويشكلن رغم ذلك أقلية، بالمعنى العلائقي، أي بالنسبة للرجال كمجموعة شمولية، “عادية”، سائدة. من مزايا الطرح العلائقي أنه يبين نسبية مفهوم الأقلية، ويؤكد أن الأقلية إنتاج تاريخي واجتماعي يعكس علاقات قوة وهيمنة، ويعطي الأمل في إمكان تجاوز الأقلية كمجموعة مسودة في إطار ديمقراطي حقيقي.
الآفاق
من “غرائب” الأمور أنه لا يوجد في الترسانة القانونية المغربية قانون يجرم العنصرية ضد السود. وفي هذا الغياب دليل على استمرارية العنصرية ضد السود كثقافة لا زالت تسكن اللاشعور المغربي الجمعي. وفي ذلك أيضا مؤشر على عنصرية دولة، أي على دولة لم تفكر بعد في إنتاج وتربية مواطن يعادي العنصرية ولا يمارسها في التعامل اليومي، وإن على المستوى اللفظي.
من أجل توعية الدولة بمهمتها هذه، لا مناص من بروز السود المغاربة كحركة اجتماعية تطالب بحقوقها كاملة، وتطالب بسن قوانين مساواتية تنبذ وتجرم العنصرية بكل أشكالها. في تاريخ المغرب، لم يبرز السود أبدا كحركة اجتماعية أو سياسية، ولم يبرز أبدا وعي بالهوية السوداء كهوية إيجابية. وهذه أول ثورة ذهنية على السود المغاربة أن يقوموا بها ضد الهوية السلبية والسالبة الملصقة بهم من طرف الأغلبية البيضاء.
في الماضي، لم يتمرد السود المغاربة ضد الأسياد إذ كانت تبدو لهم عبوديتهم أمرا طبيعيا له شرعية دينية لا تناقش. حان الوقت لميلاد نضال أسود في المغرب، وهو النضال الثقافي الذي لا بد وأن يتخذ شكلا جمعويا لكي يضمن مصيرا سياسيا مترجما في قوانين تحفظ المساواة وتجرم التمثلات والسلوكات العنصرية. والمطلوب أولا إنجاز بحث ميداني من طرف السود أنفسهم، بحث يشخص كل أشكال العنصرية التي يعاني منها السود المغاربة والأجانب. وارد أن المغاربة البيض سيتعجبون من هذا المطلب لأنهم كأغلبية سائدة لا يعون استمرارهم في السلوك العنصري، وإن على مستوى المزاح والنكتة. وكم هو دال مستوى المزاح والنكتة لأنه يمرر عنصرية لا تجرؤ على تبني ذاتها، فتسكن الهو، وتسكن اللهو. ومما يعطي نفسا جديدا لعنصرية المغاربة ضد السود، تدفق سود أجانب أفارقة على المغرب، هربا من الفقر أو من الحروب، قاصدين أوروبا، ومجبرين على المكوث في المغرب كمهاجرين غير شرعيين. أصبح هؤلاء السود “الجدد” موضع عنصرية تجدد نفسها، تعويضية. بفضل موت الرق العملي، انتقلت العنصرية ضد السود من ميدان الأنا والشعور إلى حقل الهو واللاشعور إذ أصبح من غير اللائق أن يتبنى مغربي أبيض استعباد مغربي أسود، فأصبحت العنصرية تعبر عن نفسها من خلال التهكم والتنكيت، وهو تعبير مسموح بها أخلاقيا واجتماعيا. أما العنصرية تجاه الأسود الأجنبي، القادم من “سواد” جنوب الصحراء، فهي عنصرية بديلة تلبي رمزيا، وعمليا، الرغبة الدفينة في الاسترقاق، وفي سيادة جديدة، وسيطة. أو ليس المغربي الأبيض هو أسود الأبيض الأورو-أمريكي؟ طبعا، ينتج المسؤولون السياسيون خطابا إفريقيا وينظمون مهرجانات ثقافية،
لكن ذلك يتم من أجل استقطاب الدول الإفريقية لصالح الطرح المغربي لقضية الصحراء ودون أن يتم الاعتراف بالهوية السوداء كهوية ثقافية خاصة.
ألم يحن بعد الوقت ليقدم المغرب اعتذاره لكل السود عن ماضيه الاسترقاقي؟ ضروري أن يبرز الوعي بالسواد كهوية إيجابية (négritude) عند السود المغاربة، كهوية يحددها أصحابها من الداخل ولا تعكس علاقات قوة بائدة. لا بد من الانتظام الجمعوي من أجل بروز هوية سوداء إيجابية كما حدث ذلك في الولايات المتحدة، ولا بد من رفع شعار “الأسود (المغربي) جميل”.
إنها خطوة أولى للاعتراف بالعبودية كخطأ تاريخي جمع بين ضفتي الصحراء، وسبق بقرون طويلة الاستعباد الأورو-أمريكي بين ضفتي المحيط الأطلسي. وعلى غرار الحركة الأمازيغية (التي اخترقت الحدود القطرية لتتمغرب)، يمكن للحركة السوداء بدورها أن تنطلق على صعيد القطر الواحد قبل أن تشمل المغرب العربي. لنذكر هنا أنه بين 1700 و 1880 استوردت دول شمال إفريقيا الأعداد التالية من العبيد السود من جنوب الصحراء: الجزائر : 65000، تونس: 100000، ليبيا: 400000، المغرب: 515000، مصر: 800000. إنها أرقام تؤشر على ضرورة نشأة حركة سوداء مغاربية.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: العنصرية ضد السود في مصر والعالم العربي... (Re: Elmoiz Abunura)
|
أخي الكريم/ ياسر الشريف و ضيوفك الكرام، السلام عليكم، يا أخي الفاضل لا حياة لمن تنادي، فالعرب جبلوا على العنصرية و إقصاء الآخر، فإذا لم يجدوا أسوداً بينهم أقصوا بعضهم البعض. This is a hopeless case. لا أتفاجأ كثيراً إذا تعنصر علي عربي قُح أو أي شخص آخر من ذوي البشرات الفاتحة في بلده، و لكن أستغرب عندما يتعنصر عليَّ شخص من بني جلدتي. كلمة جلدتي هذه مربوطة ربطاً وثيقاً باللون و الملامح. الأمر الأهم هو تعنصرنا على و إقصائنا لبعضنا البعض، وهذا لا يخفى عليك، ناتج من الموروث التاريخي العبودي الذي خلفه العرب الغزاة في السودان. هذا الموروث بدأ بالإسترقاق و السبي و تبعاته و ما خلفه ذلك من عقد نقص و تأرجح في الهوية. العنصرية فعل قبيح و هو من صميم عمل الشيطان حين أمره رب العالمين بالسجود لآدم و رفض لإحساسه بأنه أفضل من آدم المخلوق من طين. بالطبع العنصرية ليست محصورة في العرب فالشعوب الأخرى من ذوي البشرات البيضاء او الفاتحة أيضاً فيهم عنصريون. مثلاً، العنصريون من الغربيين يخجلون من عنصريتهم و يمارسونها في الخفاء لكي لا يُنعتوا بالتخلف و الغباء، هذا بالإضافة إلى سيف القانون الرادع. أما العالم العربي فقد عشعشت فيه العنصرية لأنها وجدت بيئة صالحة لنموها ألا و هي التخلف و الجهل و ضيق الأُفق و غياب القوانين التي تجِّرم العنصرية في كل أشكالها. لا شأن لي بالعرب، فليتعنصروا في بلدانهم كما يحلو لهم فلا أمل في إصلاحهم، وغلطان من يذهب إليهم في عقر دارهم. فلنركِّز في إيجاد الحلول الناجعة لمشكل العنصرية في بلادنا السودان. لكم ودِّي و احترامي
(عدل بواسطة Osman Dongos on 03-10-2015, 08:10 PM) (عدل بواسطة Osman Dongos on 03-11-2015, 01:20 AM) (عدل بواسطة Osman Dongos on 03-11-2015, 01:23 AM)
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: العنصرية ضد السود في مصر والعالم العربي... (Re: Osman Dongos)
|
الأخ ياسر موضوع اللون و التحيّز اللوني لم يأتي من فراغ بل له أبعاد تاريخية و ثقافية عميقة. لذلك لا يمكن التخلي عنها بمجرد رفع الشعارات .كما أنه ليس من العدل أن نطلب من الأجيال الحاضرة أن تفكر بذات الطريقة.لأن التأثير الثقافي يحتاج لأزمان طويلة. معظم الدول التي كانت سوقاً أو ممراً لتجارة الرقيق ترسّخت في مجتمعاتها إزدراء اللون الأسود. فهناك إذن أسباب تاريخية لهذا الإزدراء و هو مغروس في الذهنية المجتمعية و السودان نفسه ليس بعيداً عن هذا التأثير. فيجب أن لا نحمّل تلك المجتمعات فوق طاقتها. و ملاحظة عامة كل الدول في كل أنحاء العالم تمور بالعنصرية العرقية أو اللونية بشكل أو بآخر. لك تقديري
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: العنصرية ضد السود في مصر والعالم العربي... (Re: Yasir Elsharif)
|
نعم العلاج يتطلب شجاعة من المثقفين المستنيرين الأحرار ومزيدا من التنوير..
المشكلة الأخطر في المجتمع السوداني حتى الآن هي إنكار المرض، إنكار أن هناك عنصرية. الاعتراف بالمشكلة هو بداية مواجهتها والعمل على تخطيها، خاصة أننا مؤهلون لتخطيها بأكثر مما استطاع الآخرون لأننا كما قال الأخ دنقس ليست بيننا فوارق كالتي بين البيض والسود، فنحن كلنا سود أو على الأقل ذوي درجات متفاوتة من السواد أو السمار..
ياسر
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: العنصرية ضد السود في مصر والعالم العربي... (Re: Yasir Elsharif)
|
تحية طيبة ياسر ودامى السودان بلد التناقض العجيب الامر لايختص باهل الشمال فقط كان صديقى يدرس علم الاجتماع وقد تقدم باطروحته عن مناطق فى السودان تحديدا الفونج لنيل الماجستير وسافر الى هناك رفقة ابن الملك او المك سمه ماشئت وحين بلغوا مقام الملك دخل ابنه وحدثه عن نيته وزملاءه فى اجراء حوار معه فرد عليهم بقوله " اطلع انت والعبيد الجبتهم معاك من هنا " الشاهد ان هذا المشهد قائم فى كل انحاء العالم تقريبا زرت اليونان ، فى جزيرة كريت ربما كنت اول امراة سوداء تزور المنطقة كان الصبية من المراهقين يلاحقوننى ويمسحون يدى وينظرون الى ايديهم عسى ان يروا اللون الاسود طالعا فى اكفهم... عشت فى القاهرة قرابة عقد كامل توغلت فى بنية مجتمعه الى حد كبير كنت اشتغل فى اذاعة مصر تحديدا وادى النيل واحيانا اقدم برامج فى البرنامج الثقافى فى صباح يوم دخلت لمكتب المدير كان فى حضرته شيخ كبير الشيخ كاد ان يقبل اقدام المدير لان ابنته كما قال تخرجت قبل سبعة اعوام يومها ويرجوه ان يتوسط له لتشتغل "انشاالله تنضف الحمامات ...؟ هكذا جأر والد الفتاة بالشكوى وجدت المدير وقد تغير لونه لان الرجل جدثه انه بصدد ان يكلم شخصا اخر اطول قامة من المدير خرج الشيخ باكيا لم تكن ثمة دموع لكنى رايته يبكى كمدا وقهرا حين سالت المدير عن الشيخ الكبير قال انه قبطى والاقباط مشكلة فى البلد دى يا سلمى رغم انه غير اسمه حتى اوشك ان يكون عوض محمد عيسى فى قطر كان تمييزا من نوع اخر فهو موجه للنساء وبخاصة السوداوات النساء السود فى قطر والرجال على حد سواء اسمهم الخيلان لا يتزوجون من ابيض ...!؟ وحقوقهم فى الحضيض اجورهم فى الحضيض ولا تسال عن البدون كما فى الكويت .. انه عالم عجيب اطرف مافى الامر ان اهلى فى بربر اشد عنصرية من اى بشر رايتهم رغم انهم احلك سوادا من الليل نفسه فى مرة كانت جدتى فى حضرة قريبة لها كان ابنها عمى مختار عليهما الرحمة عاملا فى الصحة يوزع الفنيك للحمامات ويطلب من اهل البيت تنظيف بيت الغنم والى اخره حبوبة قالت ولم يخالطها شك قط ان الداخل كان مختار ابنها ، قالت المضيفة لحبوبة : يادى الفريخ دا باقيلنا فى رقبتنا سالتها حبوبة : اول انتى ما بتعرفى الفريخ دا ؟ قالت المضيفة: برى ما بعرفه قالت حبوبه " دا مختار ولدى ضحكت المضيفة ضحكة ازعم انه غيظا وردت " نان مالو ازرق كدى ؟
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: العنصرية ضد السود في مصر والعالم العربي... (Re: Yasir Elsharif)
|
العنصرية ضد الأسود ووصفه بالعبد خلَّدها المتنبئ في شعره في هجاء كافور حاكم مصر النوبي الذي يسميه بعبد الإخشيد وقال فيه: لا تشتر العبد إلا والعصا معه ** إن العبيد لأنجاس مناكيد من علَّم الأسود المخصي مكرمة** أقومه البيض أم آباؤه الصيد أم أذنه في يد النخاس دامية ** أم قدره وهو بالفلسين مردود
لذا لا غرو إذا كان لفظة "عبد" أو "عب" أو "فرخ" و "فريخ" مرتبطة في المخيال السوداني بالأسود. هذا مقال من نفس الموقع ــــــــــــــ العنصرية ضد السود (2) : ثقافة الـ بلينغ بلينغ – سلسلة الجدران اللامرئية يوليو 14, 2013 ~ RAHMAN SHARIF بقلم: مها حسن. نشر فى مجلة الأوان
(1)
العنصرية ضد السود إذا كان كلّ عبد هو أسود، فكلّ أسود إذن، هو عبد . ليسمح لي “الأوان”، الذهاب بهذا العنوان الشيّق ” الجدران اللامرئية ” ، وهو يشبه فتحا في أقانيم سرية، أو إيغالا في غابات مجهولة، لم يسبق لأحد الاقتراب منها . الجدران اللامرئية، هو اكتشاف مهمّ، بمثابة مجهر قويّ، لتسليط الضوء على حالات الفوقية والاستعلاء الموجودة في الذهنية العربية، والقائمة على احتقار الآخر. الثقافة التي نحياها بشكل سرّي في كلّ يوم، عبر تعبيراتنا التلقائية عن المضض من تواجد الآخر المختلف . لن أتوقّف طويلا عند الموقف من ” السود ” في سورية، البلد الذي قدمت منه، لأنّ وجود السود نادر جدا، وكلّ ” اسود ” في سورية ، هو ” أجنبيّ “. أو عربيّ قادم من بلد عربيّ آخر، كالسودان أو موريتانيا … أريد أن أذهب بهذا الملفّ نحو أقنوم آخر، للتحدّث عن العبودية. والعلاقة الإشكالية بين الحرّـ العبد، السيّد ـ الخادم . في العقلية العربية التقليدية، وأنا لا أعمّم أبدا، بل أتحدّث دوما عن الوجه السائد لهذه الثقافة، التي أحمل الكثير من مفرداتها، فإنه ثمّة تمازج بين كلمتي العبد والأسود. وأظنّ أنّ الإسلام لم يلغ العبودية حتى اليوم . كانت أمّي، وأظنّ غيرها الكثير من رجال ونساء المنطقة، تصف كلّ أسود بأنّه عبد، وتطلق لفظة عبد على كل أسود. وفي القصص التي ترويها جداتنا، نقول ” تحوّلت أمامه إلى عبدة سوداء … “، للتعبير عن تغيير مشاعر الحبيب، الذي صار يرى حبيبته في أبشع صورة. كما لو أنها مُسخت، فأصبحت في أسوأ شكل.
(2)
قل لي ماذا ” تعمل “، أقل لك من أنت . من خلال مشاهداتي لعلاقة العرب مع ” الخدم “، أستطيع أن أجزم، أن العربيّ، لم يتخلّص من عقد السيادة. فمعظم العرب، وأؤكد دوما أن الحديث لا يشمل جميع العرب، بل أتحدث عن الثقافة العربية السائدة، يتعاملون مع الخدم أو “الجراسين” بطريقة استعلائية. ولا يغفل أن ” الخادمة ” وأحيانا ” السيرلانكية “، أصبحت موضة في الثقافة العربية البورجوازية، للدلالة على رقي هذه العائلة. وأصبحت ” الخادمة ” ماركة، مثل السيارة، أو المجوهرات… وفي خبر طازج أثناء كتابة هذه المادة، أنّ فتاة أندونيسية تعمل في استراحة بـ “مكة المكرمة “، قد تعرضت للاغتصاب من 13 سعوديا، تناوبوا عليها. علما أنه سبق أن تعرّضت إحدى الخادمات لسوء المعاملة، مما أدى إلى موت أطرافها الأربعة وقيام الأطباء ببترها .
هذا يحدث، ليس فقط، لجهل الثقافة العربية بمفهوم حقوق الإنسان، ولكن لإصرارها على التعالي في التعامل مع الآخر، والاكتفاء بالملاءة المالية، كمقياس وحيد وأساسيّ في إطلاق الأحكام، وتقييم هذا الآخر .
تعجّ الثقافة العربية بالنظرة المشوّهة في التعامل مع بعض المهن، كما لو أنها متدنية. فيتعامل العربي مع خدم المطاعم، كأنهم منحطّون . وتعتبر مهنة ” جرسون “، مهنة دنيئة. بينما هي في أوربا ” مهنة ” كغيرها من المهن، والكثير من المشرقيين، ” ورثة ثقافة الاستعراض “، يشتغلون كـ ” جراسين ” في أوربا، ويخفون هذا عن أهلهم، فيتباهون بالتمويه أنهم يعملون في ” المهن الحرة” . كل هذا ناجم عن لغة المال السحرية، في العالم العربي، اللغة التي ورّثتنا الاستعلاء، والدونية معا. وهذا فارق كبير نحسه في الغرب. ففي الشرق يتم تقييم الإنسان بناء على ” العدد “، أو الرقم المالي الذي يصرفه ويملكه .وأنا لا أبرّئ الغربي كثيرا من هذه التهمة، إلا أنّ تعامل الغربيّ مع المهن ” الدونية ” يتّسم بذكاء، أنه لا يعبر عن هذا، وإن أحسّ به . فمن النادر أن تجد فرنسيا يعمل زبّالا، وهذه المهنة محجوزة تقريبا، للسود أولا وللعرب ثانيا. إلا أن الفارق، أنه في الثقافة الغربية، فرنسا كبلد أعيش فيه نموذجا، فإنّ صيحات الاحتجاج على هذا تنطلق من هنا وهناك، ويعرف الكثير من القراء العرب، الذين لا يعيشون في فرنسا، حجم السخرية والتهكم والاستهجان الذي يقابل به الرئيس الفرنسي، لاهتمامه بمظاهر مادية باهظة، كساعة الرولكس، التي لا تفارقه في برنامج ” الغينيول ” الذي يسخر منه، ويسمّون سلوكه بـ ” بلينغ بلينغ “، للدلالة على التباهي بالترف، أو الترف التفاخري، إذا ترجمنا المفهوم حرفيا. كما أنّ ” داتي ” لم تفلح حتى اليوم، وزيرة العدل الراحلة قريبا من الوزارة، بانتزاع صورتها في البرنامج ذاته، وربما لا يهمّها الأمر، الذي يظهرها مع خواتمها باهظة الثمن، والتلميح إلى قيامها بشراء أثوابها من أفخر الماركات . في فرنسا، لا يعتبر ارتداء أحدهم لساعة الرولكس، أو تفرده بنزهة على ” يخت ” تكلف أرقاما مذهلة، كامتياز أو فخر، أو فرصة للتباهي . لأنّ الثقافة الفرنسية لا تزال في خير، ولا تبالي بالظواهر السطحية، بل تتظاهر وتحتج، وتهتم بصدق، بالأزمات المالية التي تحيط بالبلاد. وهذا ما يميّز المثقف الغربي عن المثقف العربي، فالمثقف الغربي منسجم مع ذاته، ولا تهمه نظرة الآخر، ولا تقييمه له، كرصيد في البنك، أو بزّة أو طقم أو ثوب من شانيل …. أما العرب، وهذا يحيلنا إلى الرقابة بأوجهها المتنوعة، فلا يزال المثقف العربي، والمثقفة العربية على الأخص، عبدا، أو عبدة، لمفهوم الآخر، في تقييم أحدنا، من ماركة ثيابه، عطره، ربطة عنقه، الحيّ الذي يسكن فيه…
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: العنصرية ضد السود في مصر والعالم العربي... (Re: Yasir Elsharif)
|
العنصرية ضد السود (8) : العنصرية أصل والتسامح فرع – سلسلة الجدران اللامرئية يوليو 20, 2013 ~ RAHMAN SHARIF بقلم: علي العائد. نشر فى مجلة الأوان
العنصرية ضد السود بداية، لا بدّ من الاتفاق أن العنصرية هي الأصل في تصرفات البشر جميعاً، وكل ما يشذّ عن هذه القاعدة هو استثناء. ثم إنّ العنصرية الموجودة في بلاد العرب والمسلمين، عموماً، هي الأقلّ مقارنة مع العالم الغربيّ الرأسماليّ في أوروبا وأميركا الشمالية خصوصاً، كون الإسلام نصّ، نظرياً على الأقلّ، على تساوي البشر جميعاً (لا فضل لعربيّ على أعجميّ ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى) لكنّ الأمر يختلف واقعياً وعملياً حتى في زمن مؤسّسي الدولة الإسلامية، ومازالت العبودية موجودة في بعض بلاد المسلمين رغم أنف القوانين ومَنْ قنّنوها. كما أنّ ثبات الانحياز اللغوي في جميع لغات العالم نحو تمجيد الذكورة على حساب الأنوثة ظاهرة كبرى أسّسها الذكر الذي قنّن اللغات، وأرسى العادات، وسنَّ القوانين، بل وأحكم الدين نفسه، إضافة إلى أنّ النظرة إلى الأسود متأصّلة منذ فجر تاريخ التقسيم الاجتماعي للعمل، فكانت المشاعة قائمة على سواعد الرجال في الإنتاج، وللنساء والعبيد السود الخدمة في المنازل، أو الأعمال السهلة، واستمرّ الأمر في التشكيلة الإقطاعية للعمل لتصبح ظاهرة العبيد ضرورة اقتصادية – اجتماعية يحميها قانون الملكية ومجتمع الأقنان. حتى أن الرواة في التاريخ العربي يذكرون أنّ بعض سادة العرب سئلوا: لماذا تختارون لعبيدكم أسماء جميلة ورقيقة (ورد، مثلاً) وتختارون لأولادكم أسماء قاسية ومنفرة (قحافة، وابصة، مثلاً)، فكان الجواب: عبيدنا لنا، أمّا أولادنا فلأعدائنا. وفي هذه الرواية رسالتان، الأولى: الحرص على العبد كونه أداة اقتصادية، فهو يخدم سيده ويقدم له ما يريد، سواء كان عبداً ذكراً، أو أََمَةً امرأة، فهو يمثل هنا قيمة استعمالية بالمعنى الاقتصادي، ثم إنه يشكل قيمة سوقية (تبادلية) فيستطيع أن يبيعه أو يستبدله، أو يستكثره، إن جاز التعبير (من خلال تزويج السيد عبيده والاستيلاد الطبيعي). أما الرسالة الثانية، فتدل على دونية العبد ذهنياً وعرقياً حتى يقارع الأعداء في الغزو والحرب، ولنتذكر هنا قصة عنترة، بل لنتذكر واقعة الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز، المستثنى من إمكانية توليه العرش السعودي كون أمّه أفريقية سوداء!..
وفي التشكيلة الرأسمالية لم يبطل هذا النظام، بل تعمّق بأشكال أخرى إذ انضم كثير من العبيد البيض إلى رفقائهم العبيد السود في المزارع والمشاغل ثم المصانع. والملاحظ أنّ نظام العبودية والأقنان في النظام الاشتراكي طيّب الذكر (في الإتحاد السوفيتي السابق والمنظومة الاشتراكية) أخذ شكلاً آخر من التمييز، ولربما لم تكن الأمثلة هناك صارخة، لكن الطبقات غير المرئية في المجتمعات الاشتراكية جعلت من الصعب التمييز سوى بين طبقتين، الحكام والعمال، فكانت العبودية للأيديولوجيا وللحاجات غير المتحققة، حيث كان المواطن “الاشتراكي” يحلم باقتناء بنطلون جينز، مثلاً! وفي العالم العربي، مازال مجتمع “الأخدام” موجوداً في اليمن، حيث يمكن لغير اليمني أن يجد صورة عنه في رواية اليمني علي المقري (طعم أسود رائحة سوداء)، حيث طبقة كاملة من السود الذين يعيشون منبوذين من الدولة والمجتمع، فلا هم بالعبيد الذين يطعمهم سيّدهم الطعام والهوان، ولا هم بالغجر الذين يعيشون متنقلين بين البلدان ويمارسون الأعمال التي اشتهر بها الغجر في كل مكان وزمان. ويمكننا أن نجد العبودية في الجزائر، وموريتانيا، والسعودية. وفي سوريا،
مازالت بقايا العبودية موجودة، حيث ولاء “العبيد” الآباء مازال يلزم الأبناء بالذهاب إلى أسياد الأمس “البدو”، في السعودية تحديداً، لتقديم الولاء، والحصول على الإعانات أو العمل، على اعتبار أن الآباء والأجداد كانوا عبيداً لشيوخ عشائر “عنزة” و “شمَّر”، حكام السعودية ومعظم دول الخليج العربي. وشخصياً، أعرف أحد الأصدقاء الذي دفعه أهله للذهاب إلى السعودية وتقديم ذلك الولاء لأسياد أبيه وجده، لكنه عاد بعد سنتين أو ثلاث بفصام (شيزوفرينيا) مازال يعاني منه منذ أكثر من عشرين سنة.
يبقى أنّ الأسود، أو الأبيض، هو آخر الآخر، كما أنّ الذكر آخر الأنثى، والعكس صحيح، لكن ما الذي جعل للأبيض/ الذكر هذه المكانة المركزية حتى يكون القاعدة التي يقاس عليها وجود ذلك الآخر؟ إنّ البحث في القواميس العربية والإنكليزية، وربما غيرها، سيجد أنّ اللغات تحفل بصفحات كاملة عن هذا التمييز بين الأبيض والأسود، الأسود العبد،
فارتباط العبودية باللون الأسود، حسب ماركس، جاء نتيجة الحاجة للرقيق في التشكيلات الاجتماعية – الاقتصادية، المشاعية والإقطاعية، كما سبق الذكر، لكن استمرار هذه الحالة، وعبورها اللغات والتشكيلات الثقافية في كل زمان ومكان، جعل من هذه الفضيحة الإنسانية وصمة عار في العقل الإنساني،
مع أن العلم والعرف يعرف أن الدم واحد، والفروقات بين البيض والسود، أو السود والبيض هي فروقات شخصية ومناخية وعرقية، فالبيض ليسوا سواء في البياض، والسود ليسوا كذلك، فاختلاف المناخات الجغرافية تجعل من هؤلاء وأولئك مختلفين، كما أن السيرة التاريخية للمكان جعلت من الأفارقة الزنوج النموذج الصارخ المعبر عن العبودية، فألبسته الحكايات في (ألف ليلة وليلة) صفات الرذيلة، على اعتبار أنّ التفوق الجنسيّ للأسود أصبح أسطورة في حدّ ذاته، فكان الأسود الخصيّ تحفة في قصور الأميرات، وكانت الشهوة الجامحة للأسود مصدر خطر على الفضيلة البيضاء. وعبرت هذه الفكرة إلى الأمثال الشعبية لإظهار التناقض الصارخ لدونية الأسود (حبيبك تحبه ولو كان عبد نوبي)، وفي الأدب (إن العبيد لأنجاس مناكيد). فوق هذا، يمكننا التنبيه إلى أنّ العنصرية ضدّ السود تستند، بالإضافة إلى المحمول التاريخي لها، إلى استقرار النظرة إلى الغريب، فلا يعقل أن توجد هذه الظاهرة في أفريقيا السوداء، كما أنها موجودة في حدود ضيّقة في أميركا اللاتينية، لأنّ القوّة البيضاء غير طاغية هناك، وحداثة تكوُّن تلك الدول حدَّت من قوة الموروث التاريخي والشعبي لتلك الفكرة، فعبرت الأعراق المكونة لتلك المجتمعات الحدود الفاصلة بينها، فاتسعت الدائرة الكبرى للمجتمع للدوائر العرقية المختلفة، وشكلت مجتمعات أكثر هجنة في اللون والتفكير. ومن هنا يأتي السحر اللاتيني، في البرازيل والأرجنتين خاصة، وكذلك في كوبا. وتبقى مجتمعات شرق آسيا أكثر المجتمعات بعداً عن ظاهرة التمييز العنصري بين البيض والسود، كون الاحتكاك بين العرقين الأصفر والزنجي ظلّ في حدوده الدنيا، إن كان موجوداً أصلاً، ولديهم بالتأكيد أشكالهم الخاصة من التمييز العنصري المؤسّس على الطبقة والدين. أما ذلك الغريب الأسود في مجتمع أوروبي أو أميركي شمالي، ورغم التقدم نحو نبذ التمييز العنصري، فهو ظاهرة أكثر أصالة نتيجة استعلاء ثقافي، وثمرة لما زرعه الدين، في جانبه المكرس من رجال الدين كجانب حياتي معاش، ليصبح تقليداً يتجدد في كل جيل، ولتصبح حالة ولادة ولد أبيض، ثم أسود، بين زوجين أسود وأبيض، حالة طريفة تتداولها الأنباء كما تداولت حالة استنساخ النعجة (دوللي). ويمكننا التنبيه إلى أنّ التمييز بين السود والبيض هو الحالة النافرة من جملة أنواع من التمييز الطائفي في كل المجتمعات التي نالها الاختلاط بفضله، لكن التمييز الديني يبقى ذا صبغة سياسية – اقتصادية، فهو أقل وطأة إنسانياً من التمييز العنصري الذي وقع تحت سيف أفول الروح الإنسانية التي تتمثل بالنازية أو الفاشية. ومع ذلك لا تزال وتيرة تراجع التمييز ضدّ السود هي أقل كثيراً مما يمكن أن نحتسبه نظرياً، وما زال وقوع العين على الأسود يثير دهشة ما مؤسسة على شيء استقر في باطن عقولنا، ولا أعتقد أن النص على نبذ هذا النوع من العنصرية في وثائقنا المكتوبة كافٍ لإزالته من النفوس حتى بعد انقضاء عقود، أو قرون.
ولنا في انتخاب أوباما رئيساً للولايات المتحدة مثالاً على رسوخ الفكرة، فقد استمعنا طوال الحملة الانتخابية التمهيدية في الحزب الديمقراطي إلى فكرة أن أميركا غير جاهزة بعد ليكون رئيسها أسود أو امرأة. وحتى بعد انتخاب أوباما، فإن الاستثناء هو ما حدث، لتبقى القاعدة ثابتة دون اختراق يُذكر؛ وكلما أشار “محلّل سياسيّ” إلى أن أوباما أسود، أو أظهرت الصورة لونه الأسود، تكون البقعة السوداء في عقولنا قد سبقت ذلك الكلام أو تلك الومض.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
محمد الطيب محمد (Re: Yasir Elsharif)
|
عشت في مصر فترة ليست بالقصيرة في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك لم تكن هنالك اشكالية في التعامل اليومي مع المصرين والكلمات ذات الصبغة العنصرية لم تكن متداولة بشكل كبير بين المصرين انفسهم الا في اطار ضيق للغاية من بعض الجهلة والامين وتمنيت ان ازور مصر للمرة الثانية ولكن مصر بعد الثورة غير مصر التي عرفناها حيث اصبحت العنصرية واضحة ومنتشرة وسط قطاعات واسعة من المجتمع المصري بما فيها الطبقة الراقية او المثقفة نفسها اصبحت تمارس العنصرية ضد السود ولان السودانيين هم اكثر جالية متواجدة في مصر وحساسين تجاه هذه الألفاظ الغير مقبولة اصبحت تتردد الي مسامعهم الفاظ ذات طابع عنصري من قبل المجتمع المصري بشكل كبير وقد تتغير سلوكيات الافراد بغياب دولة القانون في اي دولة من الدولة وخاصة الدول العربية التي حدثت بها ثورات تغير بموجبها الكثير الكثير ولكن هذه هي سمة المجتمعات فالعنصرية ستبقي ما بقيت هذه المجتمعات ولكن قوة القانون تحاول ان تمنعها اوتخفيها احيانا ولكن اذا حصلت توترات خفيفة بين افراد المجتمع وسادت الفوضي وعدم احترام القانون فسيظهر ذالك السلوك الذي يحمل في طياته عبارات ذات طابع عنصري وهو ما تلاحطه في كل الدول الاوربية بان هنالك كراهية وعنصرية ضد السود وحتي في الولايات المتحدة نسمع بشكل متكرر احداث تتم ضد السود ذات طابع عنصري وغير مقبول وسط قطاعات كبيرة من المجتمع الامريكي
شكرنا لك اخي ياسر لهذا البوست الموفق
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد الطيب محمد (Re: Osman Dongos)
|
الاخ عثمان للأسف العنصريه موجوده في كل مكان حتي في الاسره الواحده وبين الاخوه الاشقاء وانا ارفقت الفديوا لانى معجب بطريقه المعالجه ولو تا بعت الفديو تجد شخص واحد هو الى رفع صوته عاليا ضد هذا التصرف العنصري
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد الطيب محمد (Re: رحمه فضل المولى عجك)
|
أخي رحمه، لقد شاهت الفيديوهات بتمعن، و أنا ملم بهذا الواقع و عايشته لأنَّي أعيش في أمريكا كما أنت. العنصرية من الكِبرْ وقد ذمَّ الله و رسوله الكبر و المتكبرين في آيات و أحاديث عدة. وقال الأحنف بن قيس: (عجبًا لابن آدم يتكبر وقد خرج من مجرى البول مرتين) سلَّمنا الله من الكِبرْ و توأمه العنصرية بكل أشكالها.
(عدل بواسطة Osman Dongos on 03-18-2015, 05:34 PM)
| |

|
|
|
|
|
|
|
العنصرية ضد السود في مصر والعالم العربي (Re: Osman Dongos)
|
حلقة جديدة من برنامج "نقطة حوار" في BBC
https://http://http://www.youtube.com/watch?v=T90PrbrZ0Ckwww.youtube.com/watch?v=T90PrbrZ0Ck
((17.04.2015 اكتسحت قصتان مواقع التواصل الاجتماعي خلال الايام القليلة الماضية لإظهارهما مدى التمييز والعنصرية التي تحلى بها بطلاها. ففي مصر، تتعالى أصوات مطالبة وزير الثقافة عبد الواحد النبوي بتقديم اعتذار رسمي لعزة عبد المنعم، أمينة متحف محمود سعيد في الاسكندرية، بعد سخريته من وزنها في زيارته للمتحف الذي تعمل فيه.
وفي السعودية، ثارت ثائرة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تنديدا بشاب سعودي أخذ صورة لطفلة تبحث في حاوية قمامة ونشرها على حسابه على موقع "سناب تشات" مرفقاً إياها بتعليق يسخر من نادي الاتحاد لكرة القدم، والذي كانت ترتدي زيه الطفلة.
ما أسباب التضارب بين ما نقوله عن أنفسنا وما نفعله مع غيرنا؟
كيف يمكن مكافحة #العنصرية والتمييز في العالم العربي؟
محاور الحلقة بثت الخميس 16 ابريل 2015 وقدمها محمد عبد الحميد:
نقطة حوار هو منتدى لمشاهدي ومستمعي وزوار صفحات البي بي سي العربية، اذ يمكنهم، من خلاله، المشاركة بالرأي في القضايا التي تحتل موقعا بارزا في قائمة اهتماماتهم. قد تكون هذه القضايا سياسية او اقتصادية او اجتماعية او ثقافية او رياضية.))

| |
 
|
|
|
|
|
|
|