|
Re: أحزان الجمهوريين: الأخ العزيز هاشم برسي يرحل الى الضفة الأخرى من الحياة (Re: عبدالله عثمان)
|
الأخ عبد الله عثمان أحسن الله عزاؤكم وتقبله الله قبولاً حسناً وتعازينا للجميع. أخت المرحوم هي زوجة ابن عمنا عباس ذا النون، وهم عماد الفكر الجمهوري في السودان ، أناس كالنسيم هاديين وطيبين. أين العم عيسى إبراهيم؟ الجمهوري العنيد ، كان بتدور بيننا نقاشات حادة وهو مصنفني تبع السلفيين وأنا غير منتمي لأي جماعة سياسية أو دينية ولم يزعل مني بقول اهلك صالحين عل انت زول مسخوت بس. وتسلم
| |

|
|
|
|
|
|
Re: أحزان الجمهوريين: الأخ العزيز هاشم برسي يرحل الى الضفة الأخرى من الحياة (Re: عبدالعزيز عثمان)
|
الأعزاء منى عمسيب تقبل الله منك انه سميع مجيب وبرّك بما أنت أهله خالد المهدي بدأنا يومنا هذا الصباح بدموع مع زينب وعائشة وابتهال ... الله كريم علينا محمد عثمان سليمان فقد هاشم جلل ولكن كما يقول الأستاذ، في الله عنه عوض.. أنا كذلك ألتقيته لاخر مرة في الأمارات وهذه هي الدنيا علي دفع الله كال الله لكم الجزاء بلا عد وتقبل منكم تخفيفكم لأحزاننا .. الشكر لكم مسعود محمد علي ممتنون يا حبيب ولا اراكم الله مكروها في عزيز لديكم مامون أحمد ابراهيم آمل أن اجد وقت لأحكي بعضا مما يقول من عرف هاشم عن هاشم ... آآآآ ... تسلم يا حبيب عبدالحفيظ أبو سن وعبدالحفيظ محمد علي ابو سن شكر الله لكم ... أعتقد أن هاشم كان دفعة أو وراء شقيقكم الباشمهندس أحمد ابوسن في كلية الهندسة .. كان معظمهم في ذلك الوقت قبلو في كلية الهندسة والعلوم وهم ثلة من ابناء كوستي ومناطقها ممن انضووا للأستاذ محمود ومنهم الهادي آدم "كنانة" ومحمد عبدالله شمو "الشاعر" وأحمد محمد الحسن "أخ العبادي"، وبشير علي حماد "زول جديد" وغيرهم .... شكر الله لكم أبا سن مرة وأخرى محمد أحمد الريح تقبل الله منكم وضاعف في القبول .. ممتنون وكثيرا أخلاص عبدالرحمن المشرف تقبل الله العزاء وأجزل لكم العطاء.. عزاؤكم مما يخفف عنا كثيرا
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: أحزان الجمهوريين: الأخ العزيز هاشم برسي يرحل الى الضفة الأخرى من الحياة (Re: فقيرى جاويش طه)
|
الأعزاء معاوية الزبير نرجو الله أن يسمع منكم دعوة صادقة مستجابة ويجزيكم بخير منها عبدالله الشقليني الإمتنان والتقدير لكريم مواساتكم .. أثقل الله بها ميزانكم وجعلها لفقيدنا خير وجاء ولنا ابرك عزاء عبدالعزيز عثمان الفقد موجع ولكن بمثل صنيعكم هذا في المواساة تجبرون الكسر، ولا شك... حياكم الله وبياكم فقيري جاويش طه الله المسئول أن يتقبل صادق عزاءكم ويجزل لكم إنابة عنا كل العطاء وما ذلك على الله بعزيز
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: أحزان الجمهوريين: الأخ العزيز هاشم برسي يرحل الى الضفة الأخرى من الحياة (Re: عبدالله عثمان)
|
كتب عنه الأخ الأستاذ الباشمهندس جبريل محمد الحسن
Quote: عرفته في 72-73 فقد كان زميلي الدائم في الحملة التى تنطلق من منزل الإخوان الوحيد بالحارة الأولى.. أحببته لحسن خلقه ،وطيب معشره، وحلاوة الرفقة معه....كنا نطوف الأسواق والحواري والموالد دون كلل ولا ملل..نبيع الكتب ونناقش الفكرة ونتحمل الأذي من المعارضين مرة بالكلمات الجارحة وأخرى بالأيادي المعتدية ..ولكننا نرجع سعداء بالمدد والفضل الوفير ..كنت ألاحظ أنه يعاني من داء السكري اللعين رغم صغر سنه ، وكان يحقن نفسه بإبر الأنسلين ..ولكن المرض لم يمنعه يوما من مواصلة الحركة الميدانية أوالسكن في منزل الإخوان الذي كان يمثل وقتذاك قمة الجفاف والتصحر المادي .. ثم إفترقنا ومضى كل الى غايته ، حتى جاءت سكرة الموت بالحق ، ذلك ما كنت منه تحيد ..وإنطوى عهد رفعت فيه الأقلام وجفت الصحف ..طبت حيا وميتا يا أطيب الناس وطابت بمرقدك النجداء والبطحاء .. أسعدك الله في الدار التى لا تؤوفها آفة ولا ينقصها منقص ..وفتح عليك أبواب الفضل والرحمة حتى قيام الناس من مرقدهم يوم النشور والمسألة.. العزاء لأختي زينب وأخي السر وكل أفراد أسرته الكريمه .. ألزمكم الله الصبر وجعل البركة في أهله وذريته.. |
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: أحزان الجمهوريين: الأخ العزيز هاشم برسي يرحل الى الضفة الأخرى من الحياة (Re: عبدالله عثمان)
|
Quote: هاشم برسي دة كان غريب ... أنا ما كان عندي شك أنو بيقرأ الخواطر... غريب خلاس ياخ!! .. بتذكر يوم جانا خبر إنو الأستاذ والأخوان محولنهم من الحراسة لسجن كوبر ... مشينا إنتظرنا مسافة عشان نشوف الأستاذ ما طلعو .. هاشم قال لي ياخ نرجع البركس .. أنا ما حاسي بيهو في جسمي (يقصد رؤية الأستاذ)... رجعنا ... بعد شويتين براهو من البركس فت مرق .. مشى وين ما عارفين.. جانا راجع قال مرق مشى وقف في النفق داك بتاع السكة حديد .. وقفتو كدة الأستاذ جا مرحلنو بعربية السجن رفع ليهو ايدو سلم عليهو وجا راجع ... حسيت بيهو في جسمي قال... كان غريب .. غريب |
بتصرف مما يحكي د. بشير علي حماد
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولىRe: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: أحزان الجمهوريين: الأخ العزيز هاشم برسي يرحل الى الضفة الأخرى من الحياة (Re: اميرة السيد)
|
العزيزة الأستاذة أميرة السيد حياك الله وبياك وشكر لكم صادق تعازيكم وتقبل الدعاء وزادكم من أفضاله اللا تحصى قال الأستاذ محمود عن الموت:
Quote: فإن انتصارنا على الخوف من الموت إنما يجيء من إطلاعنا على حقيقة الموت، ومن استيقاننا أن الموت، في الحقيقة، إنما هو ميلاد في حيز جديد، تكون فيه حياتنا أكمل، وأتم، وذلك لقربنا من ربنا .. وبالموت تكون فرحتنا، حين نعلم أن به نهاية كربنا، وشرنا، وألمنا .. |
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: أحزان الجمهوريين: الأخ العزيز هاشم برسي يرحل الى الضفة الأخرى من الحياة (Re: عبدالله عثمان)
|
عزاء من الأستاذ ابوبكر القاضي
Quote: عزاء حار : رحم الله اخانا .. وشيخنا هاشم برسي ، وتقبله قبولا حسنا، لقد اكرمنا الله بمرافقة الاخ هاسم برسى فى رحلة الحياة فى الزمن الجميل، فقد كان شيخنا فى رابطة الفكر الجمهورى فى منطقة المبانى الرئيسية ، فى الجامعة ، كان يصلى بنا ، ويراس الجلسات ..الخ ، ولنا معه ذكريات روحية عجيبة ، وقد اتصل الود بيننا حين اتى الى الخليج . العزاء لكل الاخوان والاخوات ، ولاسرته المباشرة ، زوجته / ام اولاده ، وبارك الله فى زريته ، والعزاء لشقيقته / زينب برسي ، ولاخواله واولادهم ، صلاح عليه الرحمة ، والسر، ولكل اخوان واخوات كوستى ، وتحية ، وتقدير للاخ محمد صادق على الكلام الرائع الذى ينضح بالصدق عن حبيبنا الراحل هاشم برسي ، وشكرا للاخ عبدالله عثمان على شموله لنا بالرعاية، رحم الله اخانا هاشم برسي واكرم نزله. اخوكم ابوبكر القاضى كاردف / ويلز Sent from my iPad |
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: أحزان الجمهوريين: الأخ العزيز هاشم برسي يرحل الى الضفة الأخرى من الحياة (Re: عبدالله عثمان)
|
إذن لي الأخ الكريم د. محمد صادق جعفر بدري في نشر هذه المداخلة التي أنزلها لعزاء بعض الأخوان الجمهوريين في منبرهم الخاص بهم (الصالون) فلصادق التحايا والإكبار ولينفعنا الله بهاشم وجاه هاشم
Quote: : أخونا هاشم برسي في رحاب الله بواسطة Mohamed Sadiq Jaffar في الثلاثاء ديسمبر 23, 2014 3:06 pm اسأل الله تعالى لفقيدنا العزيز هاشم برسي الرحمة والمغفرة فقد عاش تقيا نقيا وعفيفا رحيما ومحبا للناس .. ولي معه ذكريات ومواقف فقد عرفته في مطلع السبعينات وأنا صبي على أعتاب المرحلة المتوسطة (الثانوي العام) وكان يزورنا من حين لآخر بمدينة شندي حيث والدته فاطمة محمد عثمان كانت الزوجة الثانية لوالدي عليهما الرحمة وتعتبر فاطمة أما ثانية بالنسبة لي فقد عشت معها سنوات ولي معها أيضا أطيب الذكريات وكانت والدتي زينب عمر رحمة الله عليها قد فضلت الاستقرار بأم درمان بالقرب من إخوانها ومن المستشفيات حيث كانت كثيرا ما تحتاج للسفر والمراجعات الدورية. وقد كان الراحل المقيم طالبا بكلية الهندسة بجامعة الخرطوم وكثيرا ما يزورنا بشندي وأخرج معه في حملات توزيع كتب الفكرة، وفي العطلات كان يأتي الينا مع بعض الاخوان أذكر منهم أحمد محمد الحسن وفتح الرحمن عبدالقادر وآخرين، وتمتد الحملات للقرى والاحياء البعيدة من المدينة وقد كان حريصا على تدوين نوعية الاسئلة التي نتلقاها من الافراد وحين يفترق كل منا في ناحية من الشارع والمقاهي المنتشرة كان يتابعني من على البعد وينفجر ضاحكا حين أقول له أن أحدهم علق "كنا بنشتري منك لو معاك الشبكة أو الموعد أو آخر ساعة...الخ" وهي المجلات الملونة الواسعة الانتشار في تلك الفترة .. وكان يحرص على اعداد تقريره كتابة في المساء والتبليغ عنه هاتفيا للأستاذ محمود من كبانية بوستة شندي. وحين زرت معه الأستاذ محمود بالحارة الأولى ذات صباح باكر من عام 1974 أدهشني حسن استقبال الأستاذ لنا وملاطفته لي حين بدا عليّ القلق بمواعيد السفر واللحاق بالبص، فطلب من أحد الإخوان أن يستعجل لنا الشاي وقد كان هاشم عليه الرحمة هادئا ومستغرقا إلى أن دعاه الأستاذ للتحرك مبتسما لي ومودعا "إن شاء الله البص بتحصلوه" ورافقنا حتى باب الشارع وظل رافعا ليده لفترة طويلة وكانت المفاجأة أن توقف لنا تاكسي "طرحة" عند كبرى النص بمجرد وصولنا لينزل منه اثنان من الركاب ونأخذ مكانهما ونواصل فيه حتى موقف بحري وهكذا حتى لفة كبري النيل الأزرق فنزلنا وحاسبه هاشم على "الثلاث طرحات" . وصلنا في زمن قياسي للموقف ووجدنا والدته فاطمة في انتظارنا عند البص فودعنا هاشم وسافرنا. وكان خاله الأستاذ صلاح محمد عثمان عليه رحمة الله أيضا يزورنا من حين لآخر بمدينة شندي وكانت محاضراته بمنازل أعيان المدينة محضورة ويؤمها عدد كبير من المعلمين والموظفين وكبار المسئولين وكنا كثيرا ما نحظى باهتمامهم وتقديرهم لنا عند نهاية المحاضرة والأسئلة وكانوا يسألونني عنه فيما بعد وعن الأستاذ محمد همد الذي كان يزورنا أيضا من حين لآخر وكلاهما ترك أطيب الأثر في مجتمع المعلمين على الأقل، مما جعلني أحرص على ضبط سلوكي في الشارع في تلك السن المبكرة. حكى لي هاشم مرة أنه رأى رؤية منامية بكوستي وهو لم يزل طالبا بالمرحلة الثانوية بكوستي حكاها لخاله الأستاذ صلاح محمد عثمان عليه الرحمة فما كان منه إلا وأن أخذه للأستاذ بأم درمان، فعندما رأى الأستاذ صاح مخاطبا خاله هذا هو نفس الشخص الذي رأيته في منامي .. فالتزم الفكرة مبكرا وحين جلس لامتحان الشهادة الثانوية أصيب بداء السكري فكانت سيارة المستشفى (كومر) تأخذه من العنبر لمركز الامتحان يوميا ذهابا وإيابا. العجيب أنه ذكر أن الصفحات التي كان يراجعها من كتب المدرسة بالمستشفى هي نفسها التي يجدها في ورقة الامتحان في اليوم التالي لا زيادة ولا نقصان! فنجح وتم قبوله بكلية الهندسة بجامعة الخرطوم بمعدل عال. تخرج من كلية الهندسة وبعدها بأسابيع تم اختياره معيدا بجامعة الجزيرة ومبعوثا لجامعة ديفز بكاليفورنيا. وسريعا مضى لدراسته فانجز الماجستير في زمن قياسي، وأعاد تذكرة السفر للإجازة بحجة كسب الوقت للفراغ من الدراسة، فقطع شوطا في مشروع الدكتوراه وتعرف على زميلة له أمريكية الجنسية وتزوجها وأنجب منها ولدين وبنت، واضطرته ظروف الأسرة لقطع الدراسة والعمل فضعف اتصاله وانقطعت أخباره، وانزعجت شقيقته زينب لانقطاع أخباره ولاحظ الأستاذ انشغالها، وذكرت أن الأستاذ ذات مرة سألها "أنت هاشم ده أخوك مش كده؟ شايفك مشغوله بيهو شديد وحقو تنشغلي بنفسك وبكون هو قطع مشوار طويل بينما أنت مشغولة به فلا تنشغلي به وهاشم بأعيننا" .. ومضت السنين سريعا إلى أن قيض الله لي فرصة منحة دراسية قصيرة عام 1996 بالولايات المتحدة، وكنت وقتها أعمل بجامعة الامارات بالعين، فقابلته لأول مرة منذ 1980 ووجدته منهكا بساعات العمل الطويلة، وينتابه النعاس أحيانا وهو سائق لسيارته مما تتسبب في مشاكل الحوادث وشركات التأمين.. وكان قد انفصل عن زوجته منذ فترة، واستقر بواشنطن في معية الاخوان (أزهري بلول ود. مالك بشير مالك) وعلى مقربة منهم كوكبة مشرقة أخرى من الاخوان فايز عبدالرحمن ود. اسماء محمد الحسن وبدرالدين عثمان والهام باكر والحبر ...وآخرين وكان رأي معظمهم أن الأفضل أن نبحث لهاشم عن فرصة عمل بالخليج، وقد كان فما هي إلا أسابيع واستقبلناه بمطار مدينة العين عائدا وعابرا للأطلنطي منذ العبور الأول في 1980 .. وكانت المفاجأة أيضا أن التقى بمنزلنا بيوسف نجم وبالهام نجم والتي تذكرت هروبها منه وهي طفله حين كانت تراه يطعن نفسه بنفسه بحقن الانسولين ثم يحفظ الدواء بالثلاجة بمنزلهم بالحارة الرابعة. توفق في وظيفة في أبوظبي وظل فيها خلال الفترة 1996-2012 حين بلغ سن التقاعد فسافر الى السودان واستقر مع شقيقته عائشة بالحاج يوسف، ورغم ما وفرته له هي وابنائها من كل سبل الراحة والاستقرار إلا أنه كان كثير الضجر لعدم العمل، وتنتابه نوبات السكر بسبب عدم انتظام الأكل وجرعات الانسولين. واستمرت المساعي بحثا عن عمل مناسب له بجامعة الخرطوم أو غيرها من المؤسسات التعليمية بواسطة عدد من الاخوان (د. بتول مختار ود. معتصم عبدالله محمود ود. عادل خضر والأستاذ بشير ود أم البشير وغيرهم) وقد رافقته قبل عامين في زيارة لكلية الهندسة بجامعة الخرطوم، فتفاجأ به بعض زملائه وقد أصبحوا عمداء أو رؤساء أقسام وتسارعت الاتصالات الهاتفية ببقية الدفعة وكان من بينهم د. الحاج آدم (ويقال أنه قد بكي بمجرد سماعه للاسم) وكان يومها نائبا لرئيس الجمهورية فدعاهم لعشاء بمنزله بالمساء، وحين عاد عاتبه أبناء أخته لماذا لم يطلب منه الوظيفة أجابهم أنه لم يذهب لهذا ولم يتطرق له من قريب أو بعيد و دعاه زملاؤه مرة أخرى لحضور مناقشات امتحانات مشاريع التخرج صباح اليوم التالي وسمعت أنه أدهشهم بقوة ذاكرته وإجادته للغة الانجليزية. وحين اختارت بنتنا المثاني الدراسة بالسودان أصبحت الهام كثيرة السفر بين الخرطوم وأبوظبي فعادت لدراسة القانون بعد غيبة، وبدأت مشروع روضة أطفال ببري، وسررت كثيرا عندما وجدت هاشم معها بكليته في المشروع، فأحب عالم الأطفال وبادله الأطفال وآباءهم وأمهاتهم من سودانيين وغير سودانيين حبا بحب، واتخذ من الدار مسكنا له، وراقه الموقع القريب من الصيدليات والمطاعم والأسواق، وراقت له فكرة الدروس الخصوصية لطلبة الشهادة البريطانية بالروضة بعد الظهر وفي الامسيات ولكن القدر كان أسرع. سكن معه المهندس ابراهيم عامر أحد أبناء كوستي الذي يعرفه منذ أن كان صغيرا، وسافر ابراهيم لأمه المريضة بكوستي صباح الجمعة 12/12، فقضى هاشم ليلة الخميس مع أخته بالحاج يوسف، وعاد لمسكنه بالروضة صباح الجمعة واتصل به ابن اخته صباح السبت فمنعه من الحضور، وأكد له أنه سوف يحضر لهم، وانشغل في الصباح والمساء بترتيب غرفته والتواصل عبر النت. وحكت لي ماما نوال أن الهام حين ودعتها وهي قادمة للامارات سألتها عن وضع الروضة في غيابها فأجابتها أن هاشم موجود وكان قد أبدى لها عدم ارتياحه لسفرها في هذا الوقت بالذات على حد تعبيره! وفي صباح يوم الأحد 14/12 دقت احدى المدرسات على باب الروضة ،ووجدته مغلقا على غير العادة وجاء أحد الآباء مع طفله ليساعدها في فتح الباب ،وجاء معه صاحب الدكان القريب من الروضة وأكد أن هاشم كان معهم بالدكان في منتصف الليل فدخلوا مع بعض، ووجدوا مكيف الغرفه شغال، فدقوا على الشباك ثم فتحوا الباب ووجدوه نائما مغمض العينين بلا حراك ،، وبجواره اللابتوب فاستدعوا الاسعاف، وأفاد تقرير المستشفى أن الوفاة تمت أثناء النوم بنقص في السكر ومنذ عدة ساعات. سافرت مع اخواني المحمدون كما يسميهم عبدالله عثمان في نفس اليوم ، ووجدنا عددا من اخوان دبي في انتظارنا بالمطار وكذلك بمطار الخرطوم، وحضرت وفود الاخوان للتعزية من انحاء الخرطوم المختلفة ،ومن مدني وكوستي ورفاعة وكانت الاتصالات الهاتفية لا تكاد تنقطع,, فملأتنا روحا وسكينة ورضاء تاما وطاقة لا توصف.. ذكر لي الأستاذ عبدالرحيم محمد أحمد ذكرياته مع هاشم وسماه الطفل الكبير، وجاءنا الأستاذ سيف ابوقرجة وهو يعاني من حمى الملاريا ليحكي لنا رؤية طيبة جدا رآها لهاشم ليلة انتقاله.. ..وحكى المهندس أحمد أبوسن عن ذكاء هاشم وعن قصة التزامه وحماس هاشم للذهاب معه للاستاذ حين طلب منه ذلك والتزامه في تلك الزيارة من عام 1974. وحكى لي الأستاذ السر محمد عثمان أنه كان يعطي هاشم المصاريف حين كان طالبا بالجامعة أكثر من مرة في الاسبوع لأنه يلاحظ أنه قد أعطاها لطالب آخر أكثر حاجة منه،، وأنه كان محبوبا من كل الطلاب ومن كل ألوان الطيف السياسي، وسمعت أنه كان قد رافق الاستاذ في زيارات عديدة منها زيارة المندرة، وذكر الأستاذ عبداللطيف براعته وخفته وسرعته في ربط أجزاء الخيمة والوصلات الكهربائية لمعرض الفكر الجمهوري بالجامعة حين كان لا يزال طالبا فيها. وقبل يومين من انتقاله اتصل بي هاتفيا ليسألني عن منزل شخص أنجز أعمال المظلات والديكور بالروضة لأنه فقد الاتصال به وعلم بأنه قد فقد تلفونه، ويريد أن يهديه واحدا ، وقال لي عندي اثنين لا احتاج الثاني،، وهكذا كانت حياته مع كل الناس منذ أن عرفته. واكثر ما يلفت الانتباه حرصه على النظافة والنظام واتقانه لعمله أيا كان .. فإذا رأيته يغسل كوبا بعد الشاي أو يكوي قميصه أو يربط حذاءه لتأملته مليا وتعجبت . كان محبا للإنشاد وكثير البكاء، وفي أي وضع كان، ويطرب لأولاد حاج الماحي خاصة في (سمح الوصوفو يا رب نشوفو .. حرمو وسروفو). وكان من أوائل من اقتنوا ترجمة د. عبدالله أحمد النعيم لكتاب الرسالة الثانية وظل حريصا على نسخته ويحفظ فقرات منها. كانت لديه مقدرة فائقة وولع بلغة الارقام ومعاني الكلمات،، فقد كان يطلب البطاقة الذكية لشحن هاتفه من البقالة ويطلب منهم كشط الرقم وقراءته له على التلفون فيحفظه من أول مرة ويدخله لاحقا، وكنت حين أسأله لماذا لا يدخله مباشرة على جهاز التلفون فيجيب كده أسهل وأسرع لي وللبقال وتنشيط الذاكرة، وكان يحفظ أرقام الهواتف ومرجع لنا في كل الأوقات .. وحين أرسل لي الأخ أبوعبيده محمد السعيد صورة المقبرة على التلفون وعليها الرقم 24651 قلت يا سبحان الله وكأنه يقول لنا إن الرقم ستة في الوسط هو حاصل جمع الرقمين من اليمين ومن اليسار! وكان يتخير ويتمعن العبارة والمفردات ويقف عندها كثيرا من شاكلة "التحلي والتجلي والتخلي" وقلت له مرة وانا امازحه أن اسم جدك برسي ربما من الدبرسة،، فقال لا إنه بر وسي (بر وبحر) زارته قبل حوالي أربعة أعوام بالامارات ابنته حبيبة وهي تدرس حاليا بجامعة هارفارد، وواصلت رحلتها للسودان، وحضرت جلسة انشاد بالعاشرة، ومراسم زواج أخونا محمد الحسن جعفر المعلم بالعين، وعادت بأجمل الانطباعات والذكريات . كتبت لي زوجته بلنده بعد ساعات من تلقيها النبأ الرسالة التالية على الموبايل وأنا في طريقي للمطار تعبر فيها عن حزنها العميق وشعورها بالوحدة لفقده، ويقينها بأن هاشم قد كان منذ ولادته قريبا من الله، وقد ذهب اليه وأن رباطهما الأبدي باق وراسخ لا يضعفه الزمن ولا المسافة. ووصلتني الرسالة الثانية بعد وصولي للخرطوم أيام العزاء عن بداية تعارفهما بالجامعة وعبرت فيها عن صدقه في تدينه وعطفه ونبله وسعة ادراكه وثقافته وما تعلمته منه من حب الناس:
“Sadiq, I am a little overwhelmed at the moment. I will call you later.” “Thank you for calling me. I am very sad to have missed your call. I was on the other line with Khair. My heart is very heavy. Hashim was born and lived VERY close to God and has gone home to be with HIM. Of this, I have no doubt. No time or distance can diminish the bond Hashim and I share for eternity. I have never felt so alone as I do now. Please know that you are in my heart and prayers as the entire family. I know that you loved and cared for Hashim and was a pillar under him and for that I have been grateful. Please travel safely . I will talk with you very soon. God be with you.”
“Hashim and I were introduced by mutual friend at the university of California, Davis where he was a student of Agricultural Engineering. We married a year later. My husband lived an exemplary life of a true follower of Islam. He had a kind and gentle spirit and was a visionary who saw beyond the boundaries of division among cultures, races and religions and taught many whose paths he crossed the unifying and loving message of the Prophet Mohamed (Sallahahu Alaihi wa Salam). One of the most powerful lessons he taught me that I am guided by to this day is that the purpose of my life is not self-gratification, but to love my brothers and sisters; all people, and as I pass this message on to you I pray fervently that as a ripple in pond, Hashim’s mark in this life will continue thru your life and the lives that you touch. Praise be to Allah. Hashim will be dearly missed also, by his children, Barsi Jordan Hashim Abdallha Mohamed Bursi, 30, Habibah Belinda Hashim Abdallah Mohamed Bursi 28, and Gabriel Hashim Abdallah Mohamed Bursi, 27.” Belinda Davenport الهام نجم كانت علاقتها معه وثيقة في الفترة الاخيرة من حياته بحكم عملهما معا في الروضة ، وبعد سفرها كانت تتواصل معه عبر الفيس بوك . انقل لكم اخر بوستات كتبتهم قبل وفاته بيوم وتداخل معها وقل للذي ينهى عن الوجد أهله إذا لم تذق معنى شراب الهوى دعنا إذا لم تذق ما ذاقت الناس في الهوى فبالله ياخالى الحشا لا تعنفـنا فإنا إذا طبنا وطـابت نفوسـنا وخامـرنا خمـر الغـرام تهتكنا فلا تلم السكران في حال سكره فقد رفع التكليف في سكـرنا عنا وسـلم لنا في ما ادعـيناه إننا إذا غلبت أشـواقنا ربما صحـنا وفى السر أسرار رقاق لطيفة تراق دمـانا جـهرة لو بها بحنامة الله • Hashim Bursi December 11 at 9:29 ن محبة الله-اذا دخلت قلوب البشر في الأرض-لجعلتهم " أتقياء صالحينن – وأبدلتهم خيرا من الذي كان عندهم من قبل" معزة لنفوسهم بالتسلط علي الآخرين لأخذ حقوقهم بالباطل" وهكذا بدأت دعوة الخير معزةالله لخلقه بني آدم البشر وليقوم العدل والسلام بين البشرفي الأرض تسامحا فضلا بينهم والا كان قانونيا أو.................الفناء لكل من في هذه الأرض . December 11 at 12:15pm • يا هاشم خلي رجليك يلامسوا الأرض ورد علي رسالتي في الرسائل الخاصة Abdul Rafie Al Tayeb بعادكم موت و قربكم حياة اذا غبتم عنا و لو نفس متنا نموت ببعدكم و نحي بقربكم و ان جاءنا منكم بشير اللقاء عشنا وكان هذا آخر بوست تداخل فيه وانتقل بعده بساعات اشكو لحضرتكم يا سيدي وهني الشوق أرقني والحزن في وطني ومواسمي عبرت من حمأة الوسن بالنور من عقلي جدد ثرى بدني فالطيّب الحسن للطيّب الحسن لتراب أرضكم قد شاقني أصل أسري به لكم من عندكم فضل لم يثنه عنكم بلد ولا أهل الزاد من تقوى قد ضمها الرحل فالمثل من أزل يهفو له مثل Ilham Najim من درر البروف عصام البوشي Yassir Nagim و الله هذه الكلمات اسمعها وهى تخرج من حنجرة تلك الرائعة (بت السيد الحسن ) محاسن محمد خير كانها غناء الملائكة على مسارح علين حيث مقعد الصدق عند مليك مقتدر التحية لذلك السامق الشفيف العفيف عصام البوشى والشوق فى احشاء الحقيقة والنار فى سفينة العارف بربه والتحية للكسلاوية المنشده الروحية محاسن Hashim Bursi احمد لله وبفضله تتم صالحات الأعمال وكما هو الحال عند اخواني وأخواتي من "ألست بربكم قالوا بلي والحمد لله رب العرش العظيم Hashim Bursi " ياجمال الوجود فيك طاب الشهود,ان عيني تراك ما لقلبي سواك "الاحسان أن تعبد الله كأنك تراه, فان لم تكن تراه.فانه يراك"صدق المولي العزيز الحميد المجيد رب العرش العظيم رسله الكرام من قبل لطيب الأعمال وحتي ينجلي للأم من بعدهم الصراط المستقيم للأنبياء والأنبياء المرسلين من قبلهم ولنكون علي بينة من الأمر "نعم المولي اللطيف الخبير" صلي الله الحي القيوم علي من زيد تشريفا وللرحمن تقديسا من المرسلين بشري عبدالله وكلمته باذنه السيد المسيح عيسي ابن مريم عليه سلام الله بالبشري لخير الوجود "يقول صلوات الله وسلامه عليه "أنا دعوة أبي ابراهيم وبشري أخي عيسي" فهل يخالف المعصوم صلوات الله وسلامه المختارين الأصفياء--أم يحي ما جاء به موسي ويزيد من فضل الله عليه بالبشري تكرما من فضل ربهم عليهم جميعا تخلقا باخلاق الله "ان ربي علي صراط مستقيم" وعاشها قولا وعملا المسيح عيسي ابن مريم كلمة الله وعبده ورسوله باذنه وتظل رسالته تعانق بين أطراف السماء والأرض ولله الحمد لنعم قصص قرآن الحميد المجيد ز December 11 at 1:55pm • Like Ilham Najim سلام يا عريس فعلا لمن تسمع القصيدة دي بصوت محاسن محمد خير تلقي نفسك حلقت في افاق بعيدة وتحس بصوتها الملائكي يكاد يقتلع روحك من جسدك، واجمل تؤليفة لمن تنشدها مصاحبة للموسيقي ،، حينها لا تدري من اين تاتي الموسيقي هل من صوتها ولا من الالة المصاحبه Ilham Najim سلام يا هاشم غايتو يا هاشم لو سمعت القصيدة دي بصوت محاسن حتفضل محلق علي طول وما اظنك ترك تاني وبعد داك روضتي تخرب اسأل الله له الرحمة والغفران فقد ذهب إلى جوار رب أرحم .. وإنا لله وإنا إليه راجعون محمد صادق جعفر |
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: أحزان الجمهوريين: الأخ العزيز هاشم برسي يرحل الى الضفة الأخرى من الحياة (Re: عبدالله عثمان)
|
كتب د. الباقر عفيف مختار
Quote: أعزائي محمد صادقand#1644; زينب برسيand#1644; السر محمد عثمانand#1644; إلهام نجمand#1644; ومن ورائكم جميع الأسرة الجمهوريةand#1644; أعزيكم ونفسي في رحيل هاشم إلى حيث ينتمي.. إلى العالم الأسنى.. فقد كان يعيش بيننا جسدا وروحه وقلبه هناك.. كنت كل ما التقيته أحس بأنه كان يلزم نفسه المشوقة الصبر معنا.. وعندما جاءني النبأ تمثلت قول العارف:
أتلزمها الصبر وهي مشوقة وهل يستطيع الصبر من شاهد المعنى؟
ألزم الله محبي هاشم وأهله وذريته الصبرعلى فراقه.. أما هو فلدي إيمان يشبه اليقين أنه في سعادة وحبور مع من يحب..
الباقر |
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: أحزان الجمهوريين: الأخ العزيز هاشم برسي يرحل الى الضفة الأخرى من الحياة (Re: عبدالله عثمان)
|
وقد أذن لي في نشرها
Quote: إلى: عبدالله عثمان الله ينفعنا بجاه الراحل هاشم برسي وجاه كل الاخوان والأخوات الذين رحلوا للبرزخ ليعمروه ولينصروا الفكرة هناك.. عندما قرأت ما كتبه د محمد صادق عن أخيه واستاذه فى الفكرة.. واستاذنا.. هاشم برسي جاءتني واردات تترى حتى انني لم استطع ان (أحوشها) او (احصيها) عدا.. وجاءت متزاحمة وكأنك كنت قافل موبايلك ثم فتحته وراح ينبهك بالرسائل واحدة تلو الأخرى والغريبة جاءت وكأن بها (جرس) ينبه لوصول الوارد.. أولاً وقبل أن اتطرق للوارد.. اقول بأنني شعرت فعلا بأن الراحل هاشم محفوظ.. قبل أن أقرأ الحديث بأن الاستاذ محمود قد قال أنه بأعيننا.. الحفظ جاء من إكماله للمعدودة بالسودان ودفنه بأرض الميعاد.. هذه منحة كبيرة خاصة وأنه قضى جزءا كبيرا من عمره بالخارج وتزوج وانجب.. وقد كنت أظن بأن مجرد هذه المنة تخفف كثيرا على أحبائه واخوانه وشقيقته وتدفعهم لشكر هذه النعمة التى انعمها الله عليهم وعلى استاذنا واخينا.. ثانيا.. شعرت ايضا بأنه (مصطفى) لعمل ما بالبرزخ وخارج إطار دنيانا وهذا مما حفظ عليه وبه (برنامج) الفكرة داخله.. وهو برنامج قوي ومحصن ضد فيروس الحضارة الغربية وضد التشتت بفعل الأسرة وهو قد كونها وبها أطفال وهذا لعمري من أكثر دواعي الغفلة عن الفكرة الدين لكنها لم تؤثر في هاشم ولم تثنه ولم تصرف نظره عن الدين وهى لعمري دلالة قوية بأن الفكرة قد لامست شغاف قلبه ولم يعد ير غيرها خلاصا له ولغيره لدرجة أن الآخرين كانوا كثيرا ما يدعونه لملامسة الارض ومراعاة الشريعة وهيهات.. فقد صار هاشماً الفكرة فلم يعد يسمع ولا يبصر إلا بها وقد تفتح على بدايات يقينها أيام الجامعة وكان إحساسه بالاستاذ محمود عاليا.. فمثله من الصعب أن يندخل.. ومن اكبر الدلائل عندي أنه قد عين شيخا للجمهوريين بالجامعة وقتها.. هاشم تخطى كل الحواجز والعقبات وذهب لا يلوي على شئ الى مبتغاه وقد حقق ما زلنا نردد فى قصيدة المهرجان: لم يثنه عنكم بلد ولا أهل**الزاد من تقوى قد ضمها الرحل**فالمثل من أزل يهفو له مثلُ.. وقد لاحظت عليه (غربة) وهذا شأن من ذهبوا.. كلهم.. وشعرت بأن (هيامه) الروحي كان ايذانا بهذا الذهاب فهو قد كان يعيش مع الناس وليس معهم وقد (هام) حباً فى عالم الاطفال.. وفضله يعيدنا لجنة الطفولة..ترنموا ترنموا بالحب بالبراءة ..الله.. عالم البراءة والفطرة فطوبى له.. ..وقد بادلوه حبا بحب.. فقد كان له عالمه الخاص.. وقد انتقل من روضة الى روضة من رياض القرب منه ويقيني أنه قد فارق دنيا الناس منذ فترة طويلة وكان فى انتظار طويل لهذه الهجرة الى البرزخ.. يقيني ايضا أنه كان يعلم ذلك وانما كان يماري مراءا ظاهرا.. ثالثا.. كان هاشم مؤثرا فى من وضعته الاقدار فى طريقه ولا أدل على ذلك من تأثر (الحاج آدم)عندما سمع اسمه بعد كل تلك السنوات! كثير من الأخوان المسلمين كانوا وما زالوا معجبين فى دواخلهم بشخصية الاستاذ محمود وشخصية تلاميذه! وقد قالها محمد طه محمد احمد بصراحة بأن أكثر شخص اثر فيه كان الاستاذ حينها (الدكتور حاليا) أحمد دالي! ويمكنكم إلقاء نظرة بسيطة على كتابات حسين خوجلي بل على اجتهادات د. الترابي ود. غازي وحسن مكي وآخرين لتروا مدى إعجاب هؤلاء بالجمهوريين!! يمكنكم ايضا النظر الى تعليقات القراء في منبر سودانيزاونلاين وكيف تذكروا هاشماً في حياتهم وبعد ذلك يمكنكم الاطلاع على رسالة زوجته الامريكية وشهادتها عنه.. شهادة عجيبة.. فقد كان هاشم داعية للفكرة بجرمه وبلسانه.. وهذا يكفي!! رابعا: كنت كثيرا ما أفكر عند رحيل أمثال هؤلاء.. واكثرهم مخفيون، ماذا عنا نحن؟ كيف نعيش الفكرة حسا ومعنى؟ والدي الله ينفعنا بجاهو.. كان سالكا فى الطريق الختمي..ترك الدنيا وعكف على عبادته حوالي اربعين عاما قبل انتقاله عام 2003. بُعيد انتقال الاستاذ جلال الدين الهادي كان يقول لي: بالله قلت لي شيخكم صلى الصبح ورقد واسلم الروح؟ عندما اجيبه بالايجاب.. كان يرد: والله ده قضى أمره تب!! وانتقل ابي بنفس الصورة.. وقد جاءوا صباحا ووجدوه قد ذهب.. وكسروا الباب.. ودخلوا.. علمت حينها أنه كان يشير الى طريقة انتقاله.. وقد انتقل بهذه الطريقة فيما أذكر الاخ د بشير بكار وقبل أيام هاشم برسي.. والحديث يطول.. لكنني في آخر يوم عمل في هذه السنة.. ويجدر به أن أكفكف الموضوع وأقول بأنني أول ما قرأت مقال د محمد صادق جاءني الوارد.. سبحان الله الاخوان ما بتعرفوا كما قال الاستاذ محمود لعثمان الجعلي: الاخوان زي الصناديق المقفولة ما بتعرفوا.. فطوبى له.. ثم فجأة احس بصوت داخلي يغني اغنية للفنان ابراهيم حسين: مهما رحلنا بعيييييييد، أقدارنا ما بالإيد!! .. ثم ورد لي كيف أن الله قد ساق ناس محمد صادق للفكرة.. بأن يتزوج والده والدة هاشم.. ويصبحا أخوين بالنسب كمقدمة لمعرفة الفكرة.. من هاشم المصطفى.. والذي رأى الاستاذ محمود مناما قبل أن يراه حسا.. فسلام على هاشم في الخالدين وبيننا موعد لن نخلفه وهو ساعة ان يحشر الناس ضحى!! ونتمنى أن يجدنا، وغيره ممن سبقوه للبرزخ من لدن الاساتذة سعيد وجلال وعم فضل والباقر..على العهد كما قال المغني: قول ليهم على العهد ما زلنا مازلنا ذكراهم ساسنا ومشاعلنا.. |
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: أحزان الجمهوريين: الأخ العزيز هاشم برسي يرحل الى الضفة الأخرى من الحياة (Re: عبدالله عثمان)
|
كتب الباشمهندس محمد عثمان بابكر
Quote: تحدثت مع الأستاذ / السر الختم معزيا في الراحل المقيم / هاشم برسي قد سعد كعادته للمحادثة . أنا لم ألتق هاشم من قبل و لكني عندما رأيت صورته لأول مرة جاني إحساس قوي أنه أعرفه و أني قابلته على الرغم من أني لم ألتقيه .رأيت فيه شبها غريبا بالسر أحيانا و أحيانا أخرى بالراوي " ذرية بعضها من بعض " . معنا هنا آل عبدون و دائما يسألني عنهم السر بقوله : أولادنا عاملين كيف ؟ وجدتهم حزينين على رحيل هاشم . قرأت ما كُتب عنه و لقد أثلج صدري ذاك الحديث الطيب و توقفت عند الكثير منه و تأملت تلك السيرة العطرة لزاهد دخل فقيرا على الدنيا و كما دخل منها خرج . طوبى لهاشم في الأعالي و صبر جميل و الله المستعان . |
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: أحزان الجمهوريين: الأخ العزيز هاشم برسي يرحل الى الضفة الأخرى من الحياة (Re: عبدالله عثمان)
|
سعدت بالحديث للأخ د. محمد صادق جعفر بدري وقد هزني ما نقل لي عن حزن الأطفال والناس العاديين على الراحل هاشم برسي ... قال لي أن سيل المعزين في السودان وفي الأمارات لم ينقطع عنهم وان لكل معز قصة تستحق أن تحكى وتسير بذكرها الركبان عن هاشم ... وددت ألو سجلت كل كلمة قالها لي في حق الراحل الكريم ... لعل مما يتسحق أن قد ذكر لي أن آخر محادثة له مع الراحل الكريم كانت بمبادرة من الراحل إذ اتصل به سائلا عن عامل ما فقد هاتفه وقال هاشم ان له هاتف آخر يريد أن يعطيه له ... هذا كان قبل سويعات لعله من الرحيل المفاجيء الهم أنفعنا بجاه هاشم في العالمين ممتنون يا صادق للإشباع الروحي الدسم وخلونا في بالكم

| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: أحزان الجمهوريين: الأخ العزيز هاشم برسي ي� (Re: عبدالله عثمان)
|
تلقيت اتصالا هاتفيا كريما من الأخ ابوالقاسم نصر محمد قورتي المقيم بالسويد وابلغني انه ابن عم لهاشم برسي وتربيا معا ويذكر ان هاشما كان مميزا منذ طغولته حملني الأخ ابوالقاسم أمانة أن ابلغ العزاء لكل آل ومحبي الراحل المقيم الحرارة التي خدثني بها قاسم اشعرتني برضاء هاشم التام عن هذا الخيط أنفعنا بجاه هاشم
| |
 
|
|
|
|
|
|
|