تبكيك القري قبل المدن يا طارق اسماعيل فوداعا الي ان نلتقيك

Quote: التقيته لاول مرة واخر مرة في 2012 وكان اللقاء عاديا دون اي ترتيبات ولا مواعيد وكان مصادفة فقط .......كان مبتسما وكانه يعرفني من قبل رغم انه لم يسمع بي ......تعارفنا فقلت له اني اقراء له في سودانيز اون لاين ولكن الاسم تداخل مع اسم اعرفه في الميدان لرجل اسمه دكتور طارق اسماعيل .....وهنا زاد انتباه ولم اقل انه ضحك لان الضحكة اصلا مخلوقة ضمن شخصيته المبتسمة دوما ......زاد انتباه ولكنه لم يقاطعني ......فقلت له اني قابلت ذلك الرجل وسالته قائلا انا اقراء لك في سودانيز اون لاين ......فقال لي انه لا يكتب بالنت لا سودانيز ولا غيرها وهنا تاكدتك ان بالامر تداخل ما .......وهنا جاء رد المرحوم انه من كثرة تكرار السؤال تشوقت جدا لمعرفة الدكتور طارق اسماعيل سميه .......المهم يازول اخذنا واعطينا وكان دائما مبتسما متفائلا .......فبعد التعارف والاخذ والرد علمت انه ينتظر قراراً طبيا يبين الاصابة بفشل الكلوي من عدمه رغم ان مثل هذا الانتظار اشبه بانتظار محكمة قد يكون ضمن احتمالتها الاعدام .......لكن علي النقيض مما اتوقع فقد كان هادئاً لا يعتريه اي قلق .....بعكس حالتنا جميعا فقد كنت شخصيا ارتجف قبل ان تاتينا الاخبار ......فقد اتصل علينا الدكتور سليمان الرفاعي معلناً بان طارق اسماعيل غير مصاب بالفشل الكلوي فتعانقنا من جديد .......فرحين بهذا الخبر رغم انه قد اصيب بهذا الداء لاحقاً واجري عملية زراعة ناجحة بمصر الا انه للاسف فقد فارق الحياة بعد جلطة لم تسعفه ولم تسعفنا نحن لرؤياه مرة اخري . لقد كان فقيدنا شعلة من التفاؤل ودائم الابتسامة ورهافة الحس والاخلاص لكل زملاءه بالاتحاد السوفيتي يعرفهم ويسالهم عنهم دائما ......اكثر ما يميزه قدرته العالية علي تحويل الماسي الي موضوع عادي يستحق الاجتهاد في الحل .........فقط الاجتهاد وليس التباكي والنواح ياخي ده زول ما عادي ......اللهم صبرنا وصبر شعبنا وصبر المغلوبين والمقهورين والفقراء والكادحين ونور بصائرهم واعدل طريقهم لهزيمة المشروع الظلامي .....فهؤلاء النفر فقدو رجلا ونبراسا كان وضاءا وانيق ....... صبرنا يا صديقي ابوروضة فان الكادحين مهما خسرو فانهم ماضون في طريق الخلاص ....فطوبي لنا وطوبي لكل شعبنا والعزاء لاهله وعشيرته بالمسليمية ولابن خالته الاستاذ سيف الجامعة ولاصدقاءه واسرته وجميع رفاقه وزملاءه وطلابه والنصر للثوار والكادحين

Quote: فيا زول يا وطن ماشين في السكة نمد