|
منظمة العفو الدولية تحتفل بالصحافية السودانية أمل هباني مبروك أيتها الباسلة
|
تحتفل منظمة العفو الدولية في الرابع من ديسمبر بالصحافية السودانية أمل هباني التي فازت بجائزة جانيتا ساقان المقدمة للمدافعات عن حقوق الإنسان، وهي جائزة سنوية تمنح للنساء اللائي يدافعن عن حقوق المرأة ويتعرضن للمخاطر وهي أول إمرأة في المنطقة العربية تفوز بهذه الجائزة. وقالت أمل إن هذه الجائزة ، التي سوف تسلم في احتفال بنيويورك ،تجيء تتويجا لنضال المرأة السودانية عموما وزميلاتها في مجموعة «لا لقهر النساء» التي ناضلت ضد القوانين المهينة للمرأة، خاصة جلد النساء ، وأضافت أن رحلة المعاناة مع سلطات الأمن وشرطة النظام العام توجت أخيرا برسالة قوية مفادها أن هناك من يسمع صوت الضحايا ويعمل على إنهاء العنف الذي تتعرض له النساء. وتقول أمل إن هذه الجائزة تعني لها ولنساء بلادها الكثير، وإنه لمن المؤسف أن تجلد المرأة السودانية في القرن الحادي والعشرين وتنتهك كرامتها بشكل سافر وهي التي تجاوزت الجهل والذل وقهر السلطات والمجتمع منذ ستينات القرن الماضي. وتضيف في حديثها لـ «القدس العربي»:» قدري كصحافية جعلني أواجه ظلما مزدوجا ،في عملي وفي دفاعي عن قضايا المرأة ،والصحافيون في بلادي يقع عليهم عبء الشأن العام وعبء الدفاع عن قضاياهم ضد جهاز الأمن والناشرين وحتى رؤساء التحرير الذين يدينون بالولاء للسلطة أكثر من المهنة». وقالت هباني إنها فقدت وظيفتها الصحافية أكثر من مرة بسبب المضايقات التي تعرضت لها ،و تم فصلها بسبب الغياب رغم أنها كانت في تغطية صحافية خارج السودان بإذن من رئيس التحرير،وتقول إن الصحافيين في بلادها ينطبق عليهم المثل المحلي «تكسي الناس وهي عريانة» والمقصودة هي «الإبرة». وتعرضت الصحافية أمل هباني للإعتقال مرات عديدة منها عندما كتبت مقالا تناصر فيه الصحافية لبني حسين التي حوكمت بسبب ارتدائها بنطالا، كما تعرضت للإعتقال والمحاكمة عقب مقال لها ناصرت فيه التشكيلية والناشطة صفية اسحق التي اتهمت سلطات الأمن باغتصابها. و تم توقيفها وتقديمها للمحاكمة عقب اعتراضها على وحشية الشرطة في جلد فتاة عرفت «بفتاة الفيديو» بعد أن بث ناشطون شريط فيديو لشرطي يضرب الفتاة بالسوط بطريقة مهينة، ،وتعرضت للتوقيف إثر مشاركتها في تظاهرة تندد بقتل الصيدلي صلاح الدين سنهوري في أحداث سبتمبر/ ايلول من العام الماضي،إضافة لعشرات المواقف المتعلقة بمناصرة قضايا المرأة السودانية، خاصة العاملات في مجال بيع الشاي والأطعمة المحلية واللاتي يتعرضن لحملات يومية من السلطات المحلية تهدف لقطع أرزاقهن بدلا من تنظيم مهنتهن التي يعتمدن عليها في معاشهن. عملت الاستاذة أمل خليفة هباني فى القطاع الخاص وتم فصلها من العمل جراء نشرها لأول مقال صحافي، ونظرا لقناعتها وإيمانها بقدرة الإعلام على محاسبة المسؤولين، فإنّ لديها تاريخا من الصراع مع السلطات ،إذ تمت مقاضاتها بسبب العديد من مقالاتها ، وتعرضت للسجن ودفعت العديد من الغرامات. وشاركت في العام 2008م ، فى تأسيس مبادرة (لا لقهر النساء) التي تضم عدداً كبيراً من الناشطات والناشطين والمهتمين بقضايا المرأة. وبسسب كتاباتها الجريئة ، رفضت السلطات اعطائها رخصة لتصبح رئيس للتحرير، وحُظرت من الكتابة فى الصحف ضمن كثير من الصحافيين المعارضين للنظام، وأصبح اسمها محفوظاً في محاضر الأجهزة الأمنية ومراكز الحجز وحراسات الشرطة بالعاصمة السودانية. وتهدي أمل الجائزة لكل النساء اللائي يناضلن من أجل وطن يسع الجميع وإنسان يتمتع بكل حقوقه وتقول إن مسيرة النضال لن تتوقف طالما أن هناك حقوقا منتهكة . ورغم كل ما تعانيه الصحافة السودانية والصحافيون من تضييق وقمع للحريات ، فقد سجلوا مواقف مشرقة تجاه المهنة وفاز الصحافي فيصل محمد صالح بجائزة بيتر ماكلر العالمية للعام 2013م وهي تمنح لأشجع صحافي في العام.
|
|
|
|
|
|