سيدهارثا (Siddhartha) (1-5)

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 01:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-12-2014, 07:46 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سيدهارثا (Siddhartha) (1-5)

    سيدهارثا (Siddhartha) (1-5)

    إذا كنت تكره شخصا ما فأنت تكره شيئا ما بداخلك
    تجده فيه، فما ليس بداخلنا لا يزعجنا.
    هيرمان هيسى(Herman Hesse)
    زيارته للهند في وقت لاحق تمخضت بروايته سيدهارثا , وهي رواية تستند إلى بداية حياة بوذا. الكتاب يتناول قصة ابن تمرد ضد ابيه وهو احد افراد طبقة الكهنوت العليا عند الهندوس والعادات والتقاليد المحكومة بالطريقة البراهمان) الإله الهندوسى(
    والكتاب ردد تطلعات جيل يسعى إلى إيجاد مخرج من التقيد و المادية والتسلط. وهو انعكاس لتجربة الكاتب نفسه في البحث عن ذاته وانغماسه في تعاليم بوذا. الجميع لمس ان سيدهارثا سيصبح كاهنا مثل والده وان يكون معلما في طريقة البراهمان المقدسة ولكن سيدهارثا لمس في قلبه ان هناك شئ مفقود في التعاليم المقدسة وعليه أن يكتشف بنفسه الطريق الحقيقى الذي يقوده للتنوير. نشأ سيدهارثا مع صديقه جوفيندا و شارك في محادثات الحكماء وجادل مع صديقه ومارس فن التأمل.كان والده فخورا به و رأى فيه العالم العظيم والقسيس والامير بين البراهمان. أثار الحب في قلوب بنات البراهمانيين الصغار حينما يسير في شوارع المدينة كالملاك. لقد أحبه الجميع ولكنه لم يكن سعيداً. وشعر ان حب والديه وحب صديقه جوفيندا له لا يجلب له السعادة والرضاء والسلام ... وادرك ان مجموع المعارف التى تحصل عليها من ابيه وحكماء البراهمن لم تشبعه. وبات الشك يراوده وكثيراً من الأسئلة تحوم في رأسه. سيدهارثا عرف كثيرا من حكماء البراهمين بجانب والده وكنَ لهم الإحترام لعلمهم الغزير في شئون الكون والخليقة ولكنهم يذهبون الي الينابيع المقدسة لغسل خطاياهم وتقديم القرابين ...وراوده الشك ... لماذا وماذا عن الآلهة ...هل براجاباتى هو الإله الذى خلق الكون ام الإله أتمن ... عليه المضي قدما نحو تحقيق الذات والإقتراب نحو الإله أتمن. كل هذا الغموض جعله يفكر في البحث عن طريق جديد. وفي يوم من الايام طلب سيدهارثا من صديقه جوفيندا ان يذهبا الي شجرة البنيانة للعبادة والتأمل. وجلسا تحت الشجرة. سَرد سدهارتا المقطع التالي:
    *
    أٌمْ القوس، السهم الروح،
    برهمان هدف السهم
    يهدف له ثابِتُ الجَأْش.
    *
    (أٌمْ) هو رمز الهندوسية وتعني الله والخليقة ووحدة كل المخلوقات.وعند المساء قال سيدهارثا لصديقه " صباح غد سأقوم بالانضمام الي سمانس وهي طائفة دينية تؤمن بهجر الحياة (التقليدية والإلتزامات في الحياة الاجتماعية من أجل ايجاد طريقة حياة أكثر إنسجاما مع الطبيعة . سأله صديقه ان كان ابيه سوف يسمح له. قال له سدهارتا " لن نضيع الكلمات ... غدا عند الفجر سأبدأ حياة السمانس, ولنحرص على ألا نناقش الموضوع مرة أخرى." اخبر والده وجرى بينهما الحوار التالي:
    سيدهارثا: " جئت لأقول لك سوف اغادر بيتك غدا للانضمام الي المتصوفين. رغبتي ان اكون سَمانا وأنا على ثقة... والدي لن يعترض." وكان والده صامتا لوقت طويل الى ان مرت النجوم عبر النافذ الصغيرة وتغير ترتيبها. فقال له الوالد: " لا يليق ان تنطلق منا عبارة غاضبة ولكن هناك استياء وغضب في قلبي. أرجو ألا أسمع منك هذا الطلب من مرة ثانية." وبقي سيدهارثا صامتا مَطْوِيّ الذِراعين لا يتحرك من وقفته.
    الوالد: " لماذا الانتظار"
    سيدهارثا: "انت تعرف لماذا"
    تركه والده هكذا وغادر لينام ولكنه لم يستطع النوم ونظر من النافذة وشاهد سيدهارثا في وقفته تلك لايتحرك. وتكرر المشهد خلال ساعات اليل. عند مطلع الفجر ذهب الوالد الي سيدهارثا ووجده واقفا لا يتحرك.
    الوالد: لماذا الانتظار
    سيدهارثا: انت تعرف لماذا
    الوالد: سوف تظل واقفا طيلة اليوم
    سيدهارثا : اقف وانتظر
    الوالد: سوف تتعب
    سيدهارثا: سوف اتعب
    الوالد: سوف يدركك النوم
    سيدهارثا: لن انوم
    الوالد: سوف تموت
    سيدهارثا: سوف اموت
    الوالد: اتفضل الموت على اطاعت والدك
    سيدهارثا: سيدهارثا دائما يطيع والده
    الوالد: سوف تتخلى عن المشروع
    سيدهارثا: سيدهارثا يفعل كل ما يتطلبه والده
    ظل سيدهارثا واقفا وقد لاحظ الوالد اعين ابنه تنظران بعيدا... واقتنع من غير ريب ان ابنه رحل منه هذه اللحظة. لمس كَتِفه وقال له " يمكنك الذهاب الى الغابة لتصبح سَمانا".
    واخيرا غادر سيدهارثا منزل ابيه بعد ان ودع امه للإنضمامم الى
    سماناس وبدأ حياة جديدة للبحث عن الذات.
    مع سماناس:
    في الفجر غادر المدينة برفقة صديقه جوفيندا، وأعطى سيدهارثا ملابسه لاحد فقراء البراهمن واحتفظ بإِزَار و عباءة مفتوقة، وفي مساء ذالك اليوم التقيا بالسماناس وطلبا اِصْطِحابهم و ولاءهم. سيدهارثا بدأ يتناول وجبة واحدة يوميا ثم صام أربعة عشرة يوما ثم تلاها بثمانية وعشرين يوما حتى صار نحيلا جدا. اراد ان يكون خالى من كل شيئ مثل الظمأ والرغبة والاحلام والمتعة والحزن حتى تموت ذاته ويعيش سكينة القلب الخالى والفكر النقي. وقد تعلم سيدهارثا الكثير من السماناس ... وسار في
    طريق نكران الذات خلال الألم والمعاناة وتعلم ان ينتصر علي الألم خلال الجوع والظمأ والإرهاق . على الرغم من كل هذا المجهود وجد نفسه يعود الي ذاته ومرة أخرى عاش في عذاب. وسأل صاحبه "هل توصلنا الي هدفنا". قال له صاحبه "لقد تعلمنا وسوف نتعلم الكثير ". قال سيدهارثا لصاحبه "ما تعلمناه يمكن ان اتعلمه
    بيسر في المدينة بين لاعبي الميسر وحانات البغاء." استنكر صاحبه هذا الحديث وحينما ذهبا للمدينة للتسول من اجل الطعام جري بينهما الحوار التالي:
    سيدهارثا:"هل نحن علي الطريق الصحيح؟ هل اقتربنا من الخلاص والنجاة"
    جوفيندا:" تعلمنا الكثير وسوف نتعلم اكثر"
    سيدهارثا:"كم من العمر يبلغ اكبر السماناس؟"
    جوفيندا:" ستون عاما"
    سيدهارثا:"ستون عاما ولم يبلغ نِرفانا. اعتقد لا احداً منهم سوف يبلغ نِرفانا "
    جوفيندا:" لا تنطق بهذه الكلمات المفزعة "
    سيدهارثا:" قريبا سأترك طريق السماناسا. كنت دائما متعطش للمعرفة و بدأت أعتقد أن ألد أعداء المعرفة رجل العلم والتعلم منه " . جوفيندا:" ازعجتني كلماتك " ثم همس جوفيندا بهذا المقطع:
    "ذا الروح المنعكسة النقية... تغوص في آتمن يعرف السعادة التى لايمكن وصفها بالكلمات"
    أسهب سيدهارثا في التفكير بعد سماع المقطع ولم يقل شيئا.
    يتبع...
    محمد يوسف
                  

11-12-2014, 10:40 PM

عبدالعزيز عثمان
<aعبدالعزيز عثمان
تاريخ التسجيل: 05-26-2013
مجموع المشاركات: 4037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيدهارثا (Siddhartha) (1-5) (Re: Mohamed Yousif)

    ايها الصديق..تحياتي..
    ها انت ذا مرة اخري تفتح باب الاسئلة الحارقة..
    ورطة الانسان وازمته الوجودية،،بحثه المستمر عن اليقين..
    اتابع معك كيف اسكن احد ما نواحا في روحه..
    وغربة عن نفس هو حاملها...
    احب ان اسمع ذا السؤال الحارق..
    علي الاقل ،،يخبرني اين انا من منبع الضوء..
    تشكراتي،،اتابع ...معك،،فقل.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de