هائم ...متجول (Wandering) ( 2-3 )

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 00:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-11-2014, 03:40 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هائم ...متجول (Wandering) ( 2-3 )

    هائم ...متجول (Wandering) ( 2-3 )
    الأشجار:
    بالنسبة لي، كانت الأشجار دائماً الوعاظ المتغلغل أكثر. أنا أوقرهم عندما يعيشون في القبائل وفي الغابات والبساتين. وأوقرهم أكثر عندما تقف بمفردها. فهم مثل الأشخاص المنعزلون . ولا مثل الناسك الذي اصبح بعيداً من بعض ألضعف ولكن شأنها شأن الرجل ألعظيم مثل بيتهوفن ونيتشه. في بسوقها العالم يخشخش, جذورها في اللانهاية؛ ولكن لا يفقدون أنفسهم هناك، وهم يكافحون بكل قوة حياتهم على شيء واحد فقط: الوفاء بأنفسهم وفقا لقوانينها الخاصة، لبناء النموذج لتمثيل أنفسهم. لا شيء أقدس؛ ليس هناك أكثر مثالية من شجرة جميلة وقوية. عندما يتم قطع شجرة وتكشف عن جرحها المميت عارية للشمس , يمكن قراءة تاريخها كله في قرص الجذع : في حلقات سنينها... اثر جروحها, كل نضالها وكل عذابها وكل مرضها, وكل سعادتها وازدهارها مكتوب حقا. مكتوب حقا وسنوات الضيقة والسنوات الفاخرة، والصمد أمام هجمات العواصف . يعرف كل صبي مزارع أن أصعب وأنبل الخشب هو ذات الحلقات الأضيق، وفي مرتفعات الجبال وفي استمرار الخطر أقوى الأشجار تنمو هناك. الأشجار مأوى. وكل من يعرف كيف التحدث لها، وكل من يعرف كيف أن يستمع إليها، يمكنه أن يتعلم الحقيقة. لا تبشر التعلم والتعاليم، أنها تدعو دون رادع بتفاصيل القانون القديم للحياة. الشجرة تقول: نواة مخبأ في داخلى و شرارة وفكر, أنا الحياة من الحياة الابدية. إن المحاولة والمخاطر التي اتخذتها الأم الخالدة معى هي فريدة من نوعها, فريدة من حيث الشكل وعروق جلدي, فريدة تلاعب أوراقي علي فروعي. قوتى هي الثقة. لا أعرف شيئا عن الآباء وأنا لا أعلم شيئا عن آلاف من الأطفال سنوياً في الربيع تخرج مني. أنا أعيش من سر بذوري حتى النهاية. وأنا اهتم لأي شيء آخر. أنني على ثقة من أن الله داخلي . أنني على ثقة من أن تعبي مقدس. أنا أعيش من هذه الثقة. عندما نكون منكوبين ولا نطيق حياتنا ,حينها الشجرة تقول لنا: اهدأ! اهدأ! أنظر لي! أن الحياة ليست سهلة، الحياة ليست صعبة. تلك هي الأفكار الطفولية. أدع الله يتحدث داخلك, وسوف تنمو أفكارك صامتة. كنت تتوق لأن يؤدي المسار الخاص بك بعيداً عن الأم والوطن. ولكن كل خطوة تقودك مرة أخرى إلى الأم. الوطن ليس هنا ولا هناك . الوطن في داخلك أو الوطن لا وجود له على الإطلاق. الشوق إلى التجول يمزق قلبي عندما أسمع الأشجار تخشخش في مهب الريح في المساء. إذا كان أحد يستمع إليهم في صمت لوقت طويل، يكشف هذا الشوق نواتها ومعناها. وليس الأمر أمر الخلاص من المعاناة, وإن تبدو كذلك. هو الشوق للوطن، لذاكرة من الأم، عن استعارات جديدة للحياة. يؤدي للوطن. كل طريق يؤدي نحو الوطن, كل خطوة مولود, وكل
    خطوة موت , وكل قبر هو الأم .الشجرة تشخشخ في المساء، عندما نقف أمام أفكارنا الطفولية. الأشجار ذات أفكار طويلة، طويلة التنفس ومريحة، مثلما لها حياة أطول مننا. فهي أكثر حكمه مما نحن عليه، طالما لم نستمع إليهم. ولكن عندما تعلمنا كيفية الاستماع إلى الأشجار، ثم تحقيق فرح لا يضاهي. وكل من تعلم ألاستماع إلى الأشجار لا يود أن يكون شجرة. لا يود أن يكون أي شيء ما عدا نفسه ا. هذا هو الوطن . وهذه هي السعادة.
    وهنا بعضا من اشعاره.
    ضائع:
    أشعر وأتحسس طريقي خلال غابة و وادى
    بروعة و حولى دايرة سحرية متقدة
    ولست مهتما اذا كنت مُوَقَّر أو ملعونا
    وأنا أتبع بصدق وحقا ما بداخلى.
    وهذا الواقع الذي يعيشون فيه
    أحيانا كثيرة استدعانى إلى حد ذاته
    ووقفت هناك بخيبة أمل وخوف
    و تسللت بعيدا مرة أخرى.
    آه وطنى الدافئ سرقونى منه
    آه حلمى بالحب
    أعود إليك خلال ألف
    مسارات مقلقة كعودة المياه الى البحر.

    أمور تَمرُ:
    من شجرة الحياة,
    أوراق بعد أوراق تتساقط حولي.
    أوه. العالم مسرور بالنشوة،
    كيف يمكنك ملء في نهاية المطاف,
    كيف يمكنك ملء بالملل،
    وتجعلني في حالة سكر!
    أيا كان ما زال يضيء اليوم
    يتم فقدانه في أقرب وقت.
    سرعان ما تصلصل الريح
    عبر قبري الذابل،
    عبر الطفل الصغير
    الأم تنحنى أسفل.
    عينيها ما أريد أن أرى،
    نظراتها هي نجمتى،
    كل شيء يمكن أن يظهر ويختفي،
    كل شيء يموت، كل شيء، بئس المصير.
    يبقى فقط الأم الأبدية،
    لقد جئنا منها،
    ويكتب إصبعها أسمائنا
    سعيدة على الهواء عابرة.
    مازلنا مع هيسى في جولاته بين وديان وجبال سويسرا بعيدا عن الحرب وسوف نعرض للقاري مزيداً من بعض اشعاره والتى تعكس بعض افكاره. ما باله لو بعث من جديد ونظر الي عالم يطلقون عليه اسم العالم الثالث حيث النظم الشمولية عمته
    واصبحت الجيوش تحكمنا . والتسليح قمة همها لا لدحر عدو غازى ولكن لقتل ابنئها وتعذيب من بقي منهم بالجوع والمرض وكل ذلك للبقاء في السلطة والرئيس منهم يحكم مدى الحياة. ولايموتون. ومثلهم مثل الوزير الذى أشار اليه كاتبنا وهو يستمع الي سوناتة من بيتهوفن. وفي عالمنا اليوم حكامنا ايضا يقولون انهم اتوا من اجل السلام والديمقراطية الى آخره وبعضهم ذهب الي اضافة كلمة الديمقراطية الي اسم البلد وبعضهم ذهب الي اكثر من ذلك باضافة كلمة الإشتراكية وكمان العظمى وكل هذه النظم لا تمت لهذه الأسماء لا من بعيد أو قريب. منذ عشرات السنين ظللنا
    نحرث في البحر. لو بُعث هيسى لهذا الواقع لعاد مهرولا الي قبره.
    .) دعنا نسير معه خلال اشعاره لحين
    المشي ليلا:
    اسير متأخرا في الغبار
    وظلال الجدران تتراجع
    وعبر حقول العنب أرى
    ضؤ القمر عبر نهر وطريق.
    الاغنيات التي تغنيت بها من قبل
    اتت برفق مرة أخرى
    وظلال رحلات بلا عدد
    على طريقى.
    الرياح والجليد ولهيب السنين
    صدى في خطواتى
    ليلة صيف وبرق
    عاصفة وتعب الرحيل.
    أسمر و مليء بوفرة هذا العالم
    وأرى نفسي مسحوبا
    مرة أخرى,
    حتى يَتحَوَّلَ طريقى الي ظلام.
    عالم رائع:
    اشعر المرة تلو المرة
    اذا كنت شابا أو عجوزا:
    سلسلة جبال في الليل،
    علي الشرفة امرأة صامتة،
    وشارع إبيض بضوء القمر منحنيا برفق بعيداً
    يخلع قلبي من جسدي
    آه عالم يحترق، آه امرأة بيضاء في الشرفة
    الكلب ينبح في الوادي، قطار تدحرج بعيداً،
    بمرارة خدعتنى،
    مع ذلك اصبحت احلى احلامي ووهمي.
    كثيرا حاولت طريق الواقع المخيف،
    حيث الامور المعتبرة التي تهم ... المهن،قانون،مال،ازياء،
    ولكن تحرُّرت من الوهم وهربت وحدى بعيداً
    الي الجانب الأخر، مكان الاحلام و الحماقة المباركة.
    ريح رطب متقد على الشجرة، امرأة غجرية،
    عالم مليء بالحنين أحمق ونسمة شاعر،
    عالم رائع دائما أعود إليه،
    حيث حرارة البرق وصوتك ينادينى.
    مطر:
    مطر ناعم مطر الصيف
    همسات من شجيرات،همسات من الاشجار
    آه ياللروعة ومغمور بالبركة
    أن احلم واكون راض.
    وكنت طويلا في البريق الخارجي،
    أنا لم اتعود لهذه الاضطرابات:
    ابقى في منزلى في روحى،
    أبدا لا انقاد الي مكان آخر.
    لا اريد شيئا،ولا إشتاق لشئ،
    اتَرَنُّم أصوات الطفولة برفق ،
    وأصل المنزل مشدوه
    في دفئ جمال الاحلام.
    قلبي متمزق ،
    مَيْمُون تحرُثُ جُزَافاً،
    تفكر في لا شيئ،تعلم لاشئ،
    فقط تتنفس، فقط تشعر.
    يتبع ...
    محمد يوسف
    mailto:[email protected]@yahoo.com
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de