أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 07:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-11-2014, 12:01 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله.



    أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية : بقلم: خالد موسي دفع الله


    مقدمة :
    ربما يتساءل سائل : لمَ نقلنا هذا المقال ، ولأي مدى نتفق مع آراء صاحب المقال وإلى أي مدى نختلف مع الأستاذ / خالد موسى دفع الله ؟.
    كل ذلك منتظر أن نتخذ من الحوار سبيلاً ، فقد سلك الكاتب غير ما عهدنا من سبُل ،وعلى غير نهج الرواية السياسية التي تحاول أن تدعم حُججها بأيقونة النُخب النيلية قد ملكت الثروة والسلطة .
    *
    وإلى النص
    *
                  

11-11-2014, 12:09 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله. (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote:


    أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية / بقلم: خالد موسي دفع الله

    الأحد, 09 تشرين2/نوفمبر 2014 10:56

    لم تعد الهوية سؤالا ثقافيا يستدعي العصف الفكري التجريدي للإجابة علي سؤال من نحن؟ أو كيفية إدارة التنوع في مجتمع متعدد المنازع والمشارب، بل اصبح لافتة سياسية تستبطن محمولات المواجع التاريخية لاختلالات الثروة والسلطة في السودان، وباسم هذه الهوية خرجت شعارات الهامش ضد المركز. واستخدمتها نخب الهامش كمحاولة ذكية لإضفاء وجه إنساني وصنع قضية كفاح لتغطية طموحاتهم العارية للوصول الي السلطة. وهي تقليد مخل ومبتسر لخطاب النخبة الجنوبية التي اصطنعت الهوية رمزا لتمظهرات الغبن التاريخي، واختلالات صورة المواطن الجنوبي في بورتريه الهوية الوطنية الجامعة. عليه ولإعطاء سؤال الهوية قيمته التاريخية والحيوية لا بد من إعادة موضعته كسؤال سياسي وليس سؤالا ثقافيا محضا. وهل هناك نخبة نيلية تقاوم أي محاولة لإصلاح بنية الحكم والسياسة خوفا من فقدان الامتيازات التاريخية المكتسبة.؟ أم هناك نخبة تقاوم تفكيك مركزية الثقافة العربية والإسلامية في بنية الدولة السودانية لصالح المشروع العلماني الجهوي؟.
    هذا افتراع نظري علي هامش الحوار حول الهوية، وهو يقاوم استنساخ خطاب الكراهية ضد ما يسمي مركزية الثقافة العربية والإسلامية في السودان. ولم يعد سؤال الهوية استفهاما مزيفا وترفا نظريا وسفسطة تذروها رياح الجدل في الصوالين الباردة،. و قد قام جدل شفيف بين النخب المستنيرة قبل الاستقلال حول مآلات الثقافة والهوية في السودان، لعل أبرزها اسهامات محمد أحمد المحجوب في كتابه (نحو الغد) وهو يدعوا الي تغليب الهوية الثقافية العربية الإسلامية مع استقلال سياسي تام عن مراكز الوعي العربي، وبين حمزة الملك طمبل اكبر دعاة الهوية السودانوية. البعض ارتد للبحث عن هوية سنار التاريخية وقيمة أن نصلي بلسان وأن نغني بلسان.حتي بروز تيار الغابة والصحراء التي اعتبرها البعض ناظما جماليا، وقد نعاها الأسبوع الماضي الشاعر الكبير محمد المكي إبراهيم وهو يقول احترقت الغابة بإنفصال الجنوب.

    وقف روبرت زويلك نائب وزير الخارجية الأسبق في فترة رئاسة بوش الابن ومدير البنك الدولي لاحقا أمام حشد من الناس في ندوة عن فرص الحل في السودان، فقال إن الخرطوم عاصمة مصنوعة اسسها الموظفون والتجار والجنود وهي تعكس الاختلالات التاريخية في بنية الثروة والسلطة في البلاد، وعلي ذات النهج عبر المبعوث الامريكي الخاص الأسبق ناتسيوس عن غبطته وهو يقول إن الخرطوم تتحول الآن لتبدوا عاصمة أفريقية كاملة الدسم أكثر من كونها حاضرة عربية. وقد خرجت بعض أدبيات التبخيس لتصف الكيان السياسي في السودان بأنه تكريس لدولة الجلابة للحفاظ علي امتيازات النخبة النيلية. ووصف البعض النخبة النيلية انها تقوم بإنفاذ المشروع الثقافي العربي بالوكالة في السودان دون اعتبار لحقوق وخيارات اهل الهامش.

    البعض يصور النخبة النيلية كأنها تحالف مقدس بين قبائل الوسط النيلي الكبرى لتكريس امتيازات طبقية في الحكم والسلطة والثروة لتهميش الآخرين، وبفعل التراكم التاريخي أصبحت هذه الحقوق مكتسبة ومشروعة. ولكن بعض المنصفين ممن يتبنون هذا الخطاب يعترفون أن التعليم و نشوء مراكز الوعي والإشعاع الفكري والحضري في جغرافية الوسط النيلي هي أهم اسباب تبلور هذه المركزية الرمزية.
    أول من قدح في تماسك مكونات الوسط النيلي كما يزعم البعض هو سلاطين باشا الذي قال في كتابه السيف والنار أن المعركة الخفية التي دارت بين الجعليين والدناقلة في بوادي كردفان ودارفور ستترك آثارا عميقا في مستقبل هذه البلد السياسي، إذ قاوم الجعليون رهط الزبير باشا قرار سلطة الاستعمار بحظر وتحريم تجارة السلاح لقطع الإمداد علي جيش الزبير باشا في بحر الغزال وأعالي النيل، فوشي الدناقلة بخطط تهريب السلاح وطرقه ومساراته، فقام الاستعمار بحملة تأديبية علي جميع مراكز الجعليين في دارفور وكردفان فقتل منهم خلق كثير وشتتهم جمع اسرهم. وبقيت تلك الأحداث غصة في حلوقهم. حتي حانت اللحظة المناسبة و أخذ بعض أهل الغبن من الجعليين ثأرهم في الدولة المهدية عندما وشوا للخليفة عبدالله بخطط الأشراف من آل بيت المهدي للإطاحة بحكمه. إن مكونات الوسط النيلي ليست بذات التماسك التاريخي المزعوم ولا يجمعهم عقد اجتماعي أو اتفاق سياسي لتهميش الآخرين. لقد زاد من فرص تأثيرهم علي مسارات السياسة وبناء الدولة هو وقوعهم في مراكز التعليم والوعي والمشاركة الهامشية في ادارة الدولة بالقدر الذي اتاحته السلطات الاستعمارية وليس بسبب تآمر تاريخي ضد الآخرين.
    اكتفي د. منصور خالد بتحميل النخبة السودانية مسئولية الفشل التاريخي، ولكن لم ينسب هذه النخبة الي مركزية جغرافية أو جهة مناطقية، لأنها ولدت بفعل التراكم التاريخي والتفاعل الاجتماعي والسياسي. ولا أحد ينكر في السودان وجود اختلالات عميقة في ميزان التنمية بين الأقاليم المختلفة أدت الي تعميق الغبن الاجتماعي، ولكن غلبة الحس الانتهازي لبعض النخب دفعها أن تستثمر في هذا الغبن و أن تحيله الي وقود للثورة السياسية دون أن تنضج أسبابه أو تتوفر دواعيه.
    لا شك أن مصطلح النخبة النيلية الذي اصبح من ثوابت عناصر تحليل الأزمة السودانية في تجلياتها التاريخية يفتقد الي الدقة وهو يحاول أن يستثني نخب الهامش من متلازمات الفشل التاريخي، وهي بلا شك محاولة بائسة لتبرئة هذه النخب التي تمتعت بامتيازات الحكم وشاركت في حكم البلاد من تحمل مسئولية الفشل أسوة ببقية النخب التي شاركت في الحكم. لذا فإن المحاكمة الفكرية كما ابتدرها منصور خالد يجب أن تشمل كل النخب وليس فقط ما يسمي النخبة النيلية المتهمة باحتكار الامتيازات التاريخية. وعندما تعترف نخب الهامش أنها شريكة في هذا الفشل التاريخي تكون حينئذ قد امتلكت الشجاعة الأخلاقية والمصداقية السياسية للانخراط في تسوية المراجعات التاريخية.
    هذا الجدل لن ينفي أهمية وجود ثقافة مركزية منفتحة تنصهر وتتلاقح في محيط دائرتها الحيوية كل الثقافات كل بقوامه المنفرد والمستقل ، هذه الثقافة بحكم تمظهراتها الحضارية هي وسطية نيلية المشرب والمنبع سودانوية المنتهي والمصب.تخلقت بفعل الوعي والتعليم والمشاركة المتساوية والتراكم والتنوع التاريخي. لكن هذا التوصيف لا يحل معضلة سؤال السياسة وماهية المشاركة في كيكة الثروة والسلطة.
    إن التحولات العميقة في بنية الحكم والسياسة والحكم اللامركزي وبروز مصادر جديدة للثروة من التجارة والتنقيب الأهلي وثروات امراء الحرب أدي كل ذلك الي بروز طبقة وسطي آخذة في التشكل وقاد ذلك الي اتساع قاعدة الهرم للمشاركة في الثروة الوليدة. وهذا لا ينفي بالطبع اتساع قاعدة الفقر والتمايز الطبقي بين الذين يملكون والذين لا يملكون. في الولايات المتحدة يملك 1% مقدار 99% من الثروة. في إندونيسيا 5% يملكون 95% من الثروة ولكن في السودان رغم صعوبة الوضع الإقتصادي تكاد تنتفي هذه النسبة لأن القطاع الزراعي المنتج أغلبه ريفي كما أن قطاع الخدمات الذي يسيطر علي 60% من الناتج القومي تحتكره شركات المساهمة العامة ، ما عدا القطاع الصناعي الذي تغلب عليه نزعة الامتلاك الفردي من الأسر ذات الارث التاريخي.

    إذا تمكنت نخبة الهامش التي ترفع شعار الهوية من الوصول الي السلطة وفق ترتيبات التفاوض السياسي والتسوية السلمية لن تستطع أن تترجم هذه الشعارات الي برامج عمل، و سيغم عليها ماذا تفعل بالسلطة التي وقعت سائغة في يدها، وستترك جماهير الهامش الذين ناضلت باسمهم وحشدتهم للتعبئة والنزال في قارعة الطريق، تماما كما فعلت نخبة جنوب السودان التي أحالت موارد الدولة الي مشروعات للثراء الشخصي والأسري. وفي ذلك إعادة انتاج للأزمة.
    هذا اجتراح لنبذ وهم النخبة النيلية التي تسارع لمقاومة مشروعات الإصلاح السياسي من اجل المحافظة علي امتيازاتها التاريخية، و لاعتزال تبرئة نخبة الهامش من مزاعم ومسئوليات الفشل التاريخي للنخب السودانية إذ تتطلب الشجاعة والمسئولية الأخلاقية أن تعترف بسهمها غير المنكور في متلازمات هذا الفشل، ولن يستقيم العدل بمطالبات التعويض الفردي أو المجتمعي أو المشاركة في السلطة فقط لكن لا بد أن تتحول السلطة الي ناظم قانوني واخلاقي لإتاحة فرص متساوية للجميع للمشاركة في دائرة الإنتاج ومناشط الاقتصاد ليتوطن في حس الضمير الجمعي أن الاقتصاد لا السياسة هي بيت الداء للإحساس بتفلتات الغبن الاجتماعي والتفاوت الطبقي والحل هو صون العدل في خلق فرص متساوية للجميع في الكسب الاقتصادي علي أن تبقي السياسة خاضعة لقوانين التنافس الديمقراطي الحر، وهذا يجب أن يكون أبرز عناصر العقد الاجتماعي والسياسي الجديد.
    mailto:[email protected][email protected]
    //////////
    http://www.sudanile.com/index.php/2008-05-19-17-39-36/268-9-1-8-6-5-9-7/74230-2014-11-09-09-57-30http://www.sudanile.com/index.php/2008-05-19-17-39-36/268-9-...-2014-11-09-09-57-30
    الرابط في سودانايل الإلكترونية


    *
                  

11-11-2014, 02:15 PM

احمد مختار ميرغني
<aاحمد مختار ميرغني
تاريخ التسجيل: 05-26-2013
مجموع المشاركات: 29

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله. (Re: عبدالله الشقليني)

    سئمت النقاش حول الهوية في هذه المنتديات لما بها من تحامل وتعميق للازمة عبر الاستدعاء القسري للمفردات العنصرية ولكن شيئا ما جذبني لقراءة البوست واود ان اعبر عن اعجابي به والطرح العلمي والمنهجي الذي لم يسعى للادانة او النفي بقدر السعي لاثبات الحقيقة بمساهمة كل الاطراف في الازمة التي نعيشها كما اتفق مع الراي بان من يدعون خطاب الهامش هم مجرد طلاب سلطة يتخذون الام وجراح اهلهم سلما لها متناسين ان ما قامو بنشره من ادبيات عنصرية سيبقى وسينشا عليها جيل لن يكون للوطن حرمة لديهم
                  

11-11-2014, 05:19 PM

محمد الكامل عبد الحليم
<aمحمد الكامل عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله. (Re: احمد مختار ميرغني)

    تحية

    لعل السؤال الذي قد يفضي بنا الي طرائق اخري في التفكير حول الازمة السودانية هو عن أسباب فشل تطور الدولة الوطنية نفسها..

    لماذا فشل تحالف دولة سنار...هل هو اكتفاء الطرفين بما جري من تقسيم انطلاقا من اربجي شمالا وجنوبا؟..لماذا لم يذهب الانصهار بين العرب والفونج مكونا ملامحنا المميزة الي مبتغاه في تعميق حسنا الوطني ومشتقات وجداننا المتفرد؟

    هل ساهم الاستعمار وهو يحددالمواقع والمشائخ ويفرزها فرزا مناطقيا في تكثيف جاهلية القبيلة ليسود أم أن افندية السلطة حافظت فقط علي بريق لياقاتها المنشاة حتي افتضحتها شموس مؤتمر الخريجين؟

    عن اسباب فشل المشروع الديمقراطي نرجح تراكم التجارب العسكرية والمشاريع الاقصائية والاستبداد بأسم الدين أيضا..مقروء ذلك بالأمية ومشتاقاتها التجهيلية..

    وسنعود للتفكيك وفق التداول الناضج اذا سمح الحوار بذلك..
                  

11-12-2014, 05:29 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله. (Re: محمد الكامل عبد الحليم)

    الكريمين :
    الأستاذ/ أحمد مختار ميرغني
    الأستاذ / محمد الكامل عبد الحليم

    تحية طيبة وكثير ود ،
    بالفعل سئمنا من نقاش وجدل الهوية الدائري ، بالفعل لكل الشعوب السودانية هويتها ،
    ولن يغيره الخلاف بقدر ما يغيره التعايش مع الزمن.
    بالفعل هناك حاجة لمراجعة المسلمات التي فرضتها أجندة سياسية
    وسوف نشارك في الموضوع


    *
    لكما جزيل الشكر والتقدير لما تفضلتما به
    *
                  

11-12-2014, 07:37 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله. (Re: عبدالله الشقليني)

    تحياتي لك ولصاحب المقال وللمشاركين الأستاذ عبدالله الشقليني
    (أساساً التفاوت بين المركز وهوامشه من طبيعة النظم حله في إطار الحركة الطبيعية للنظام. بس المشكلة في السودان مختلفة.
    هناك مراكز حضرية أنشأها الإستعمار يسود فيها النظام الرأسمالي شكلاً ولكن مؤسسات هذا النظام تدار بالقيم الإقطاعية... وهامش لا زالت تتحكم فيه مؤسسات الإقطاع (القبيلة والطائفة). الأمثلة الإنتا بي تتكلم عنها في التفاوت دي بلاد يسود فيها نمط إنتاج ونظام إقتصادي إجتماعي وقيم ومؤسسات متجانسة... لكن عندنا هنا في مشكلة دولة ونظم ومؤسسات ومراكز سلطة غير متجانسة ومصنوعة من قبل الإستعمار .
    إذا في نظام إقطاعي سائد في بلد متعدد الإثنيات الطبقة المسيطرة لتحافظ على الثروة والسلطة طريقة التفكير
    التي تنتجها بي تقول أن هناك أسراً نبيلة ويصدف للسخرية إنها من نفس عرق الطبقة المسيطرة، ويصادف لحظهم أيضاً أن هذه الأسر هى الممسكة بمراكز السلطة، ومن ثم يقوم تراتب محدد، تستفيد فيه هذه الأسر مثلاً من 90% من ثروات البلاد، ال 10% الباقية يستفيد بها عرقهم في شكل خدمات، ومع ذلك عدا هذه الأسر النبيلة فعرقهم ذاته هم مهمشين ومقهورين مثل باقي الأعراق، ولكن باقي الأعراق قهرهم وتهميشهم أدهى وأمر. الأعراق التي يتطابق عرقها مع الطبقة الحاكمة تستفيد من هذا الرأسمال الرمزي مادياً ومعتوياً، أولا للفتات الذي ينالونه من الطبقة الحاكمة وثانياً لأن طريقة التفكير السائدة تفتح الطريق أمامهم وتمدهم بالأمل بأن لا شئ يقف امام زحفهم للوصول لمركز الطبقات الغنية، ولذا تجدهم يدافعون عن قيم طريقة التفكير السائدة، الممسكين بمراكز السلطة عند المهمشين أيضاً يتحالفون مع الطبقة المسيطرة ويعيدون نشر طريقة التفكير السائدة ولكن بجعل أسرهم هى مركز الهامش. ولكن دورهم في المركز الإقطاعيالبرجوازي لا يتعدى دور االتابع ومنفذ أوامر السادة (إلا إذا إنفصلوا بالطبع وبنفس طريقة التفكير السائدة وعندها يتكرر نفس النموذج عندهم كما في الجنوب))
    من هنا : السودان وأزمة دولة ما بعد الإستعمارالسودان وأزمة دولة ما بعد الإستعمار
                  

11-12-2014, 08:09 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله. (Re: aydaroos)

    في مملكة سنار (الفونج) ، كانت هناك أيدولوجيا سودانية متوارثة للمجتمع مغروسة في شكل عادات وتقاليد يرعاها السلطان والأرابيب والمانجليين، ويتمثلها العامة في حياتهم
    ومن ثم بدأ إنقلاب أيدولوجي في التراكم مع بدء ظهور المؤسسة الصوفية وبدء الثقافة العربية الإسلامية في لعب دور أساسي في تهيئة الملعب الإجتماعي للاعبين جدد، في مكان التراتب الإجتماعي التقليدي.
    يقول أ. جاي إسبولدنق في كتابه (عصر البطولة في سنار) ، ترجمة د. أحمد المعتصم الشيخ، يقول أن هذا الإنقلاب الذي حصل في عهد الهمج هو إنقلاب لمصلحة البرجوازية التجارية الصاعدة، ولكني إختلف معه، ففي رأيي
    هو (إنقلاب ) وليس ثورة، هو إنقلاب في نظام الإقطاع التقليدي السائد بفتحه (عرقياً) ومؤسساتياً لدخول شرائح جديدة في المجتمع لتقوم مقام منتجة الأيدولوجيا الجديدة ومقام الأدوات التشريعية والقضائية في دولة الإقطاع المعدلة
    ولكني إتفق معه بأن أساس الإنقلاب في الهوية والثقافة كان هناك.
    من هنا : http://almektaba.blogspot.com/2014/10/blog-post_79.htmlعصر البطولة في سنار ، جاي إسبولندق، تلرجمة أحمد المعتصم الشيخ
    (
    * يُنسَب لقب "ملك الشمس والظل" للسطان عمارة دُنقس، ومعناه "ملك الليل والنهار، والشمال والجنوب، والبيض والسود، والفونج والعوام، والأشياء الظاهرة والباطنة، والخاص والعام، والاسلامية وغير الإسلامية". ليتدرج للأسفل، سلم المرتبات ودرجات التقديس، عبر نظام إداري، يشغله حكام الاقاليم والنبلاء و"الاقطاعيين"، المتحكمين عبر هذا النظام، في كل موارد السلطنة من دنقلا حتى فازوغلي في النيل الأزرق، ومن البحر الاحمر حتى كردفان، ليزيد هذا التحكم قوة في الجنوب الغني، بواسطة ما يسميه سبولدنق سياسة "عدم الأمن المؤسسي".


    سادة المدن الجديدة

    * تمتع رجال الدين "الفقرا" والتجار، بوضعية قانونية متميزة، في سلطنة سنار، إذ كان السلاطين يمنحونهم الاراضي ويحمون حياتهم وتجارتهم، فالاسلام بالنسبة للسلاطين كان يعني إعطاء شخصية اعتبارية لسنار بين الامم الأخرى، ويذكر سبولدنق ما يقوله الرواة عن رسالة سلطان سنار للسلطان العثماني سليم الاول "1512-1520" التي يخبره فيها بأن اهل سنار مسلمون، عندما هَمّ الأخير بغزوهم، ليصرف النظر عن الغزو بعد هذه الرسالة. كما كانت للسلاطين تجارتهم الخاصة، التي تحتاج لأولئك التجار حتى تصل الاسواق الخارجية.


    * فقامت بالتالي مدن جديدة/ محميات، أنشأها "الفقرا" وفقا لقيم الدين، وتحولت التعبيرات التقليدية حول الهبات كـ "الحُجة السلطانية" و "الوثيقة العُرفية" إلى مصطلحات إسلامية مثل "الصدقة" و "الوقف"، فبرز تغير ثقافي وظهر المؤرخون ليبحث بعضهم حول سلطنة الفونج وقوائم ملوكها، بينما نظر أخرون إلى، قصة دخول الاسلام للسودان، باعتبارها الماضي الجدير بالاهمية. أما ذوو الفكر المحدود، بحسب المؤلف، فكانو ينظرون لوضعهم الشخصي في هذا النظام الجديد، لتظهر دعاوى الانتساب لأسماء الصحابة البارزين في التاريخ الاسلامي، وسط القبائل والأسر السودانية.


    إنقلاب أبو لِكِيلِك

    * يُعلن سبولدنق منذ مقدمته لهذا الكتاب عن تعاطفه مع قادة سنار، خاصة أولئك الذين برزوا على مسرح الأحداث بعد الانقلاب الذي نفذه محمد أبو لكيلك في 1762 بمعاونة آخرين، ليرى أن ما هوى بإولئك الرجال، ليس ضعف مقدراتهم الشخصية، بل الضربات التي كانت تنزلها قيم النظام الاجتماعي الجديد بالنظام القديم. ويُمثل أبو لكيلك - المُتنازَع النسب- أبرز هؤلاء الرجال، فهو جندي أوصلته حنكته العسكرية وشجاعته الشخصية ليقود انقلاب ضد سلطان سنار.


    * عند إنقلاب أبو لكيلك تسلم الهمج سلطة الحكم في سنار، لكن تَبَدّلَ الحال عقب وفاته في 1775، ليصبح التنافس الشرس، بين الهمج والنبلاء التقليديين والطامحين، طابع العقود المُتبقية التي استمرت فيها دولة سنار حتي سقوطها 1821 تحت الغزو التركي. ليُساهم ذلك التنافس في دك مدينة أربجي وفي حريق سنار نفسها 1788، وقد حكم خلال تلك الفترة عشرة سلاطين، واستمرت الاغتيالات والمؤامرات وإعادة تنصيب الملوك حتى تسليم ممكلة سنار من قبل السلطان بادي للاتراك.)
                  

11-12-2014, 08:16 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله. (Re: aydaroos)

    الأستاذ / عيدروس المحترم
    تحياتي

    لك الشكر الجزيل على المشاركة الضافية ، والتفصيل الأهم الذي تفضلت به
    وهي قضية يتعين تناولها بعد ورية وتفاكر بالفعل

    لك شكري وسوف أعود

    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 11-12-2014, 08:18 AM)

                  

11-12-2014, 10:11 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله. (Re: عبدالله الشقليني)

    اخي الاستاذ / الشقليني.. لك التحية وانت تتحفنا بما فيه الفكر والبحث وسمو التأمل ..

    يبدو لي أن موضوع ( الهوية ) خاص فقط بالنخب وإذا تأملنا في أعداد النخب في المجتمع السوداني نجدهم عدد غير قليل لأن التعليم الحديث بدأ منذ عام 1902م فقد يتعدى حجم النخب بضع ملايين .. اضف إلى ذلك ما يتبع النخب في الصف الثاني او عن قرب وهم من طوروا الخط المعرفي الذاتي بالقراءة والاطلاع المتواصل او مجالسة النخب اوالاجتهاد الذاتي الذي أوصلهم الى مستوى قريب من الخط الاكاديمي .. ومع انتشار الجامعات وتوسع المجتمعات المعرفية والمنتديات والمنابر والتواصل الاجتماعي اصبح موضوع الهوية يمثل هاجس كبير لكل من كان قلبه متعلق بحب هذا الوطن ، حيث لا خوف من الاختلاف والخلاف السياسي لأنه يدور حول نظريات ومعتقدات وطرق حكم مختلفة وهذا في الغالب لا يرقى إلى نزاع دموي في كثير من الاحيان ، لأنه من الصعب جداً تجييش العامة سياسياً ولكن من السهل جداً تجيشهم إثنياً ( إذا صحت العبارة) وإثارة النعرة والاستقطاب عن طريق التعرض لأعز ما يملكه الانسان .. ويكون ذلك ضرب من المكيدة والتدابير النخوبية يلجأون اليها نتيجة لشح الفكر الابداعي ولاستغلال العامة وتجيشيهم لأغراض شخصية وكيدية او للوصول الى متبغي وظيفي أو آخر مادي نفعي .. ولأن فكرة الوطنية تفسيرها غير واضح لدى العامة وتتجسد هذه الفكرة حسب تفكير النخب وتصورهم الذين هم أصلاً على مسافة فلكية من العامة ولا يكون هناك تواصل بينهم إلا في الحالات الانتهازية التي اشرت اليها ، ولضحالة فكرة الوطن في عمق العامة وخاصة لفظ ( السودان ) يمكن التلاعب بمفردة الوطنية حسب رغبة النخب السياسية ..
    ومثالاً لذلك .. دعنا نذهب الى الهوامش البعيدة وهنا أقصد الشمال النوبي ، أجزم أنه وحتى اليوم أن السودان كلفظ وقيمة ومفهوم وطن غير مأصل لدى بعض الناس وغير متداول بينهم ... حتى في الغناء النوبي عندما أراد الشاعر ان يعبر عن الشوق لحبيبته المسافرة قال وهذه ترجمة : ( أنها ركبت قطار .. وسافرت من حلفا الى السودان ) وكأن السودان وطن آخر ..
    وليس بعيداً عن هذا المدى .. وقد حدثت لي واقعة غريبة جداً وقفت عندها وتأملت كثيراً .. عندما قدمت والدتي ( أطال الله عمرها الى الحج ) .. وكنت في مطار جدة وبسبب العلاقة الحميمة بيننا وبين الاخوة السعوديين تحدثت مع احد أفراد امن المطار بأنني سوف أدخل الى ( كاونتر ) الجوازات حتى اشرف على اجراءات والدتي لأنها لا تتحدث العربية كما أنها أمية او بدوية بالمصطلح السعودي .. فسمح لي بذلك .. وعندما انتهيت من الاجراءات وبصحبتي والدتي وهي في أعتاب الثمانين .. سألها رجل الأمن مازحاً ( إنت سودانية ) فأجابت (لا.. أنا من ارتقاشا ) وهذه جزيرة في أقاصي الشمال تطل على ارقو موطن الشاعر والاديب حمزة الملك طمبل .. ورغم المشغوليات في تلك اللحظة .. وقفت عند تلك الجملة ( أنا من السودان .. أنا من ارتقاشا ) وفي طريقنا الى البعثة سألتها مرة أخرى ( إنت ما بتعرفي السودان ) فأجابت بالدنقلاوية ( سودان منلليه ) وترجمتها (سودان ده يعني شنو ..)

    نواصل ..

    (عدل بواسطة علي عبدالوهاب عثمان on 11-12-2014, 01:51 PM)

                  

11-12-2014, 04:22 PM

آدم صيام
<aآدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله. (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    لا أجد مقاربًا لما يُسمى مقال هذا – مع احترامي لوقفته النيلية (بعض سودانية)- غير نفي الصوارمي المسبق - قبل انتظار لجنة التقصي التي ابتعثها بنفسه- إلى قرية تابت لمعرفة ما إذا كان قد وقع فيها اغتصاب أم لا!



    هل بعثت الحيكومة لجنة تقصي قبل إصدار نفيها؟؟؟


    السؤال لأخي الشقليني:
    هل هذا المقال بمقدوره نفي الحقيقة؟
    والسؤال التاني: هل ما جرى وما يجري الآن يعمل المقال صادقا على إيجاد حل للمشكل؟
    والسؤال الأخير:
    لماذا احتفل الشقليني بالمقال وأفرد له بوستاً ولم أر له مساهمات في البوستات التي تتناول شاكلة هذا المطروق؟
                  

11-12-2014, 07:34 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله. (Re: آدم صيام)



    تفكيك مقولة ( هيمنة نُخب الوسط النيلي)

    تحتوي المقولة على رؤية ما أفرزه خطاب السودان الجديد أو أسباب " عنف البادية " الذي شهدنا ونشهد في جنوب السودان قبل التقسيم ، أو عام 2004 وتفجر الحركات المسلحة بدارفور بعد الاحساس بأن السلاح أقرب لتلبية المطالب ، كما تم بشأن اتفاقية " مشاكوس 2004" ، حين الحركة المسلحة الأولى استولت على حامية الفاشر العسكرية كما في التفاصيل التي أورتها صحيفة " البيان الإماراتية " :

    { تدمير 4 طائرات ومقتل 32 عسكرياً و 20 متمرداً في دارفور، قيادات الخرطوم تؤكد دحر هجوم الفاشر وتعتبره فرقعةاعلامية.
    اعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري الداخلية والاعلام امس نجاح القوات الحكومية في صد هجوم المتمردين على مطار الفاشر في ولاية دارفور بغرب السودان امس الاول. وكشفت البيانات الرسمية عن ضخامة العملية التي اسفرت عن تدمير اربع طائرات بالمطار، ومقتل 32 من القوات الحكومية بينهم ضابطان، وبلغ عدد قتلى المتمردين 20 شخصا، الا ان شهود عيان اكدوا وقوع خسائر فادحة في صفوف القوات الحكومية تتجاوز الارقام الرسمية.
    أعلن الفريق ابراهيم سليمان رئيس آلية بسط الأمن في دارفور ووالي ولاية شمال دارفور عن حزمة إجراءات تحوطية يقوم بها الجيش السوداني لتأمين الاوضاع في ولايته وأوضح أن القوات الحكومية تقوم بحملات تمشيط وتفتيش واسعة داخل مدينة الفاشر للبحث عن المسلحين الذين تسللوا داخل المدينة وكشف أن هذه الحملات اسفرت عن اعتقال «9» من المتمردين وأضاف بأن المتمردين الذين هاجموا مدينة الفاشر قد فروا هاربين غرباً وأن الجيش يقوم بمطاردتهم..}
    (1)
    ،كان يدور في خاطري تناول المصطلح الذي نحتته الأغراض السياسية ، وسار بين الناس كأنه حقيقة اتفق عليها الجميع . لا ينازعهم الشك ، الذي ينازع كل متدبر للمقولات والمصطلحات التي تُنحت نحتاً ، لتحقيق عدالة افتراضية ، وأن السلاح هو الوسيلة التي نتجت من بعد انقطاع كافة سبل النضال السلمية . ليس كذلك فحسب ، بل أن أصحاب المصالح السياسية غير المتماسكة في بنيتها في حاجة لأيقونات تثبِّت بها مشروعية الاقتتال ، ومشروعية انتزاع الحقوق من سارقيها حسب الادِّعاء،و الادعاء بأن مصطلح " نُخب الوسط " هي أس البلاء ، و أن أهل هذا الوسط هم المستأثرون بالثروة والسلطة ، وأن الأرياف في حاجة لانتزاع العدل أمام هذا المكر الذي يلف أهل الوسط .
    لم يهتم أصحاب الأيقونة بتعريف " منْ هم النُخب " وأي انتماء ينتمون . ومن المعروف تاريخياً منْ قام ببناء عاصمة الدولة ، وتخطيط وبناء مكاتب الدولة والإدارة في المدن ، وربط العاصمة وأشباه المدائن ومصادر الاقتصاد بشبكة مواصلات ذات صلة بالحركة التجارية والتصدير والجدوى الاقتصادية . تمت كلها عن طريق الحكم الثنائي ، وأن دراسة الجدوى للمشروعات الاقتصادية هي التي مهدت السبيل لشبكة المواصلات ، وليست من صُنع النُخب ، إذا إذ افترضنا المُصطلح الهلامي صحيحاً . لدينا مثلاً " بربر " كانت شبه مدينة حضرية أيام الحكم التركي ، ولكنها ضَمُرت من بعد الحكم الثنائي ، وغاب عنها خط السكك الحديدية ، وحكمت تلك ضرورات اقتصادية .
    (2)

    النهضة الاقتصادية في أشباه المدائن السودانية كانت بإدارة الإنجليز ومال المصريين المُستعمرين :
    نحن في حاجة لاستقصاء البنية التحتية لمنطقة الوسط ، ومن الذي نفذها ومهد للتنمية الاقتصادية والعمرانية بها ؟
    **
    في أول فبراير عام 1899 م استخدم500 من الجنود المصريين تحت إشراف بريطانيين ومصريين لإعادة تشييد الخرطوم . شقت طرق جديدة على أساس خطط عسكرية وأمر كتشنر بزراعة 7000 شجرة ،خلال بضع سنوات تمت اتفاقات حدود بين السودان وأرتيريا - (1898 – 1902 ) . وتمت معاهدة بين الحبشة وبريطانيا عام 1902 م وعام 1906 تم اتفاق الحدود بين السودان والكنغو الحرة وكذلك بين أوغندا عام 1913 .
    ما ذكره اللورد " كرومر" في تقريره الأول عام 1898 م أن وضع السودان أكثر تخلفاً من مصر قبل الشروع في الإصلاحات ويتمنى ألا يترتب آثار مماثلة لما حدث في مصر .
    • ذكر اللورد"كرومر" أنه في العام 1900 كان اقتصاد الأهالي هو المقايضة مع قليل من المحاصيل يمكن تصديرها للأسواق الخارجية ، وكانت الصناعة اليدوية والمنتوجات الخشبية والمعدنية والفخارية ، وكان هناك إنتاج منسوجات قطنية بسيطة خشنة ، ويحتاج لصرف أموال للسكة حديد والري ، ولا يمكن أن يكون ذلك بتمويل من دافع الضرائب البريطاني ، وأن حكومة السودان لن توفر المال دون عون خارجي ، ويحتاج إنشاء نظام بسيط للتعليم وضمان سلامة أشخاصهم وأموالهم والعمل على تطوير المواصلات عبر الصحارى والغابات والعمل على زيادة خصوبة الأرض وإدخال الري الصناعي ، واستخدام الري الصناعي واستخدام النيل طريقاً للمواصلات ، وإنشاء سكك حديدية تجعل للسودان ميناء ومرفأ بحرياً على شاطئ البحر الأحمر ، وتيسير طرق مواصلات داخلية ليتمكن الأهالي من استيراد حاجاتهم والتعامل مع الأسواق الخارجية للاستيراد . كانت العقبة هي التمويل . وكانت ميزانية السودان خاضعة لرقابة مصر وموافقة مجلس وزراء مصر ، وقد اقتصر حل المسألة على المعونة والمساعدة من جانب مصر .
    • في عام 1899 بلغت مصروفات السودان 467673 جنيهاً والإيرادات 51500 جنيه ودفعت مصر الفرق ، ومنذ عام 1899 حتى عام 1913 منحت مصر السودان (6) ملايين جنيه مصري لتغطية فرق الميزانية وتمويل المشروعات الكبرى من تشييد منازل ومكاتب ومشروعات مد سكك حديدية وبواخر نيلية ومعدات تلغراف وخطوط لاسلكية وتشيد ميناء بورتسودان ، وتلك المبالغ الكبيرة دفعتها مصر رغم إلحاح الدائنون لسداد قروضهم من مصر في حين لم يدفع الإنجليز شيئاً وهم الشريك الأكبر والاستعماري الأقوى .وقد تجاوزت مصر تشييد الهيكل الإداري والمرافق الاجتماعية وسداد العجز ومسئولة عن تطور ورفاهية السودان.
    ذكر اللورد " كرومر" أن بريطانيا لم تكن لتقم بالمساعدة في إعادة فتح السودان لو لا تأكدها بأن موارد مصر ستستخدم لتطوير السودان ، إذ أن للسودان قيمة لا تقدر بثمن فيما يتعلق بمياه النيل .
    • واجهت الميزانية المصرية من معارضة الصحافة المصرية في العام 1905 إ قالت تلك الصحف " في الأيام التي يسود فيها الروح العلمي ،إن السلطة التي تحكم النيل تستطيع أن تتحكم في تدفق مياه النيل إلى مصر . وأن ضم السودان لمصر يعتبر أمراً ضرورياً . بل أكثر ضرورة لها من ميناء الإسكندرية .
    • من أعظم الأمور هو حقيقة أن المعونات والمساعدات المالية المصرية ساعدت على تنفيذ برنامج التطور الاقتصادي ، وقد توجه الاهتمام وأكتمل خط السكة حديد من وادي حلفا إلى الخرطوم بحري في عام 1899 . وساهم في اتصال مدن السودان الداخلية بالعالم الخارجي .
    • أكمل خط السكة حديد بين سواكن وبربر عام 1906 م
    • في عام 1909 تم مد السكة حديد إلى ود مدني لخدمة الجزيرة الغنية والكثيفة بالسكان نسبياً
    • في عام 1911 م تم مد السكة حديد حتى وصل الأبيض بكردفان ، والذي ساعد لتطوير تجارة الصمغ .
    • شيد خط السكة حديد كريمة – أبو حمد عام 1906 بغرض تطوير ري الحياض في مديرية دنقلا .
    • مدت شبكة المواصلات لربط المديريات المختلفة بمنفذ البحر الأحمر . وفي عام 1913 لما ثارت مسألة إنتاج القطن بالجزيرة . وذكرت جمعية منتجي القطن البريطانية بأنه ليس هناك مستعمرة أخرى في إفريقيا الاستوائية ، يمكن أن تفخر بوجود تسهيلات ممتازة للنقل كما هو الحال في السودان .
    • بعد الحرب العالمية في عام 1921 تم إكمال خط السكة حديد سواكن إلى طوكر .
    • تم مد خط سكة حديد كسلا – حلفا عام 1924
    • تم مد خط سكة حديد كسلا –القضارف عام 1928 ،
    • تم مد خط سكة حديد كسلا – سنار عام 1929 ،
    • تم تشييد ميناء بورتسودان 1909 .وادت لانتقال التجارة من مصر للسودان ، وتأسيس فروع للشركات الأجنبية للإشراف على البضائع بالميناء .وقامت جاليات أجنبية من تجار ووكلاء خاصة من الهنود بفتح مكاتب في بورتسودان ، كما هاجر عدد كبير من صغار التجار السودانيين من مواطني المديريات الشمالية ، هاجروا للاستقرار ومزاولة التجارة .
    وساهمت السكة حديد في التطور الاقتصادي والاجتماعي وطورت التجارة في السودان .
    مثل ما تم بشأن السكة حديد كان لا بد من تعبيد الطرق لأغراض إدارية
    تطورت جوبا وأصبحت مركزاً لشبكة طرق تربط المديريات الثلاث والسودان بأسره والأقطار المجاورة ,
    في عام 1927 م كان الكنغو البلجيكي وأوغندا وكينيا وأثيوبيا مرتبطة جميعاً بشبكة طرق .
    • صدر قانون تنظيم الأراضي عام 1899 لتسجيل الأراضي وصدر قرار تعيين مسجلين ووضع قواعد لإرشادهم .
    • صدر قانون تسوية الأراضي عام 1925 م ونص فيه أن تكون الأراضي غير المسجلة مملوكة للحكومة ، كما ورد في قانون نزع الأراضي عام 1930 نص بتخويل الحاكم العام سلطة الاستيلاء على أية أرض لاستخدامها للمصلحة العامة .
    إن الحاجة لمناطق جديدة لإنتاج القطن أغرت الرأسماليين للنزوح للسودان بحثاً وراء أرض ملائمة ، بعد معرفة أن أراض كبيرة لم يستخدمها السودانيين .
    • في تقرير اللجنة القاهرية عام 1904 قدم كثير من الأجانب طلبات استثمار ، ولعدم توفر إمكانات مالية لم يصادق إلا على مشروع "الزيداب "عام 1905 فقد مُنح إلى " منخ لي هنت " وهو أمريكي رخصة استثمار لعشرة فدان وبلغ رأسمال التأسيس 8000 جنيه وأضيفت له مبالغ عام 1907 وتم رصد 600000 جنيه وكان من أكبر المشاريع وأطلق على الشركة " شركة السودان الزراعية " بدلاً من الاسم السابق وتطورت لما عرف لاحقاً بمشروع الجزيرة .
    • في عام 1905 أنشئ مركز للعمل في الخرطوم وله عدة فروع في المديريات وتم جلب عمالة ماهرة عام 1905 للحاجة المتزايدة للمنشآت الخاصة ، وتم إغراء مصريين وهنود وأمريكيين وإسبان ولم يكن ذلك مغرياً ، لكن وجد مصدراً للأيدي العاملة من قبائل غرب إفريقيا ، أو المهاجرين وكون أولئك مستعمرة لهم في أم درمان ، وكانوا يعملون خدماً في المنازل ، وتحولوا للزراعة .
    • في عام 1900 قررت الحكومة تشجيع استغلال الثروات المعدنية.
    • كان الصمغ يصدر لأوروبا وهو المحصول الرئيس حتى عام 1920 حيث حل القطن مكانة الأولوية .
    • في 5 يناير 1900 وضع اللورد " كرومر" حجر الأساس لكلية "غردون" التذكارية وافتتحت عام 1902 ، وكانت وجه نظر المستر " كري " أول مدير للمعارف أن التعليم الأدبي والأكاديمي هو الذي أدى إلى الحركات الثورية في الهند .
    • أسست مدرستان واحدة في أم درمان وأخرى في الخرطوم كانت تضم أبناء السودانيين وقليل من أبناء المصريين . وكان معظم الطلاب المقبولين من أبناء أمراء المهدية او زعماء القبائل والمناهج المدرسية هي المناهج التي كانت تتبع في مصر .وكان الغرض تخريج طبقة تخدم الوظائف الصغرى .
    • نفذت مدرسة ثانوية عادية ذات تعليم عام ، ومدرسة صغيرة للهندسة في كلية غردون عام 1905 ، وكان الغرض تخريج فنيين مهرة وأصحاب معلومات حسنة في الساحة مع إجادة الإنجليزية .
    • عام 1900 شيدت مستشفيات في أم درمان والخرطوم وبربر ودنقلا وسواكن ، وتأسس قسم طبي في مدني عام 1904 .
    • عام 1915 شيدت شبكة من المستشفيات والمستوصفات في أرجاء البلاد.
    • عام 1931 ضمنت الحكومة البريطانية قرضاً بقيمة 3 ملايين جنيه لتطوير زراعة القطن
    • عام 1910 شُكل مجلس الحاكم العام كأول تنظيم دستوري في السودان .
    • في يوليو 1925 اكتمل خزان سنار وحفرت القنوات اللازمة وبحلول عام 1927 كانت 300000 فدان معدة للزراعة .
    • في 1939 تم توسيع الرقعة الزراعية إلى 526484 فدان وشهد السودان رخاء نتيجة لزراعة القطن وزادت الإيرادات .
    • عام 1938 ووصلت 6646883 جنيه وارتفعت المنصرفات إلى 6045268 جنيه.
    • تقرر إنشاء مدارس عليا للزراعة والبيطرة والهندسة عام 1936.

    المرجع : تاريخ الحركة الوطنية منذ 1900 إلى 1969 – بروفيسور محمد عمر بشير .

    عبد الله الشقليني
    12 نوفمبر 2014


    *
                  

11-12-2014, 07:37 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله. (Re: عبدالله الشقليني)

    الشكر الجزيل للسادة الأفاضل الذين اشتركوا في الملف
    ومساهمتهم في إثراء الحوار .
    وسوف أعود للتحيب بالجميع فرداً فرداً

    *
                  

11-13-2014, 05:20 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله. (Re: احمد مختار ميرغني)


    الأكرم : أحمد مختار علي
    تحية طيبة وكثير ود لما تفضلت به
    خطاب الهوية الثقافية :

    إن خطاب الهوية الثقافية ، قد تم تناوله كقميص عثمان الثقافي لأغراض سياسية ، ولكن طرح المسألة على أنها هوية ثقافية فهو المنظار الحقيق بالتوسع
    لدينا تجربة في أم درمان في عهد الخليفة عبد الله ، فقد استدعى كثير من الشعوب في الأرياف إلى الهجرة إلى اليها .
    وتشكلت مجموعة غير متجانسة ثقافياً ، والتقت في مكان واحد . كانت الطبائع أول أيامها متنافرة ، وكانت سياسة الخليفة آنذاك سلسلة من الحروب .
    كان أهلنا من المستوطنين منطقة الفتيحاب ، وهي أسبق من هجرة المهدويين . مرّ الزمان وجاء الحكم الثنائي ،
    وتكونت البنية التحتية ، واختارت البنية الاستعمارية الخرطوم عاصمة وأهملت أم درمان . وخلال السنوات كانت العشائر كلها تحتفظ بمكوناتها الثقافية ،
    ومع الزمن بدأت العشائر تعتاد على بعضها ، وتداخلت العشائر ، وبدأت تتشكل طبيعة ثقافية جديدة .

    لك الشكر الجزيل

    *
                  

11-13-2014, 06:40 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله. (Re: عبدالله الشقليني)



    Quote: السؤال لأخي الشقليني:
    هل هذا المقال بمقدوره نفي الحقيقة؟
    والسؤال التاني: هل ما جرى وما يجري الآن يعمل المقال صادقا على إيجاد حل للمشكل؟
    والسؤال الأخير:
    لماذا احتفل الشقليني بالمقال وأفرد له بوستاً ولم أر له مساهمات في البوستات التي تتناول شاكلة هذا المطروق؟


    أخي الأكرم : آدم صيام
    لك الشكر الجزيل على ما تفضلت به ، فنحن شركاء العمل الثقافي العام ، وليس لنا فضل إلا بالمشاركة مثل الذي به تفضلتُم .
    الرأي :
    1.
    قضية الصوارمي هو قضية الإنقاذ وفجورها في الخصومة والظُلم ، بل القتل بلا مصوغات أو مبررات ، في كافة قرى وأرياف دارفور ، وهي جرائم لا تسقط بالتقادم . ولن ينفي الصوارمي الحقائق الدامغة .
    2. المقال أراه يفند قضية أن نُخب الوسط النيلي هي المستحوز على السلطة والثروة والتنمية والبنية التحتية .
    وقد أوضحت في مقالي الخاص أعلاه أن البنية التحتية الخاصة ومسح وتقسيم الأراضي وفتح الطرقات وإقامة المباني الإدارية في أشباه المدائن السودانية قد تم بتخطيط وتنفيذ الحكم الثنائي وتمويل مصر من ميزانيتها الخاصة ، منذ بداية الحكم الثنائي . وصلت سكك حديد السودان لأكثر من 5500 كيلومتر في كل السودان :من حلفا وعطبرة وبورتسودان إلى الخرطوم بحري والخرطوم ومدني وسنار والقضارف وكسلا وكوستي إلى الأبيّض . وجميعها تمت بناء على مواقع الاقتصاد الزراعي المروي والمطري والصمغ العربي .

    تم مدّ السكك الحديدية من الأبيّض إلى بابنوسة ونيالا وواو في عهد الحكم الوطني ( الحكم العسكري الأول )، وكان رابطاً بمناطق الرعي وواصلاً لها بوسائل تصدير الماشية .
    3. تجدون أعلاه مقالي الخاص حول الموضوع .

    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 11-13-2014, 06:41 AM)

                  

11-14-2014, 06:15 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله. (Re: عبدالله الشقليني)

    ونواصل
                  

11-15-2014, 00:35 AM

خالد حاكم
<aخالد حاكم
تاريخ التسجيل: 08-25-2007
مجموع المشاركات: 3434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله. (Re: عبدالله الشقليني)

    الاخ عبدالله
    تحياتى
    الغريبة اغلب المتداخلين قالوا لا نريد الخوض فى جدلية الهوية .. لماذا؟
    مشكلة السودان مشكلة هوية فى المقام واى انسان يقول غير ذلك يكذب على نفسه !
    كيف تطلبون من شعوب حقوق وطنيتهم ضائعة ومنكورة بانو يكونوا وطنيين ؟
                  

11-15-2014, 05:17 AM

محمد الكامل عبد الحليم
<aمحمد الكامل عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله. (Re: خالد حاكم)

    تحية

    الجدل حول الهوية ليس عنصرا من عناصر الأزمة بل احد نتائجها...برز ذلك حين نشأ اشكال اخر تسبب فيه المروجون لمفهوم الدولة الدينية..الصراع الدائر حاليا لن ينتهي الا عند معالجة الاشتباك بين مفهوم الدولة الوطنية والدولة الدينية..

    التراضي السياسي للعبور الي براحات المستقبل بعقل رشيد يكمن في تقديري في تفكيك مفهوم الدولة الدينية...اسلام اهل السودان وفاقي وغير اقصائي.. اصحاب المدرسة القطبية وهي تحرق مراحل النمو الطبيعي لقطر قائم علي التنوع يزيد من تعقيد الأزمة بل يقود الي الخراب..
                  

11-15-2014, 03:42 PM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله. (Re: محمد الكامل عبد الحليم)

    الاخ عبد الله الشقليني - تحية وسلام

    حقيقة قبضة النيليين على مفاصل الدولة السودانية لا ينكره الا صاحب غرض او ساذج , الاحصائيات في شغل المواقع الدستورية او كما تسمى السيادية كلها مسيطر عليها من قبل هذه النخبة النيلية التي قوامها جعل وشايق ودنقل , وعدم الاعتراف بهذه الحقيقة سوف يعمق المشكلة و لن يصب في اتجاه الحل , اتاني احد الاصدقاء قادماً من احدى الدول الافريقية و ذكر لي واقسم على ان كل موظفي السفارة السودانية في تلك الدولة لم يخرجوا من نطاق القبائل الثلاث انفة الذكر عدا واحد من الهامش لا يتمتع بما يتمتع به زملائه من مخصصات ضخمة وبيت وسيارة , هذا الحال ينطبق على كل سفارات وقنصليات السودان بالخارج - سيطرة نيلية محضة - ثم تأتي الى الداخل فتجد سيطرتهم على ادرارت الاقسام بالمؤسسات الكبيرة والوزارات و الشركات الحكومية البترولية , هذا الخلل لا يمكن لمقال هزيل مثل هذا ان يدحضه , قبل مدة ليست باقصيرة قدمنا احصائيات تثبت هذا الواقع لكن هرب منها الكثيرين من ابناء القبائل الثلاث و حاول القليل منهم الدفاع عن الواقع المهتريء هذا لكن صعب عليهم ان يأتوا بحجة تدعم موقفهم لانه وبكل بساطة الارقام لها لغة ملجمة لكل من يعيش في جو التسويف والاستهبال.
                  

11-23-2014, 10:12 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله. (Re: اسماعيل عبد الله محمد)

    شكراً استاذ إسماعيل عبد الله وسنواصل
                  

11-23-2014, 11:14 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله. (Re: اسماعيل عبد الله محمد)



    http://www.sudaneseonline.com/board/460/msg/1388201697.html

    الملف الخاص بقادة الحركة الإسلامية وحرب الصفوة وأهل التخوم :
    *

    الأكرم : إسماعيل عبد الله
    تحية طيبة وشكر جزيل على ما تفضلت به .
    *
    من بعد حركة يوليو 1971 وإلى أوائل الثمانينات في جامعة الخرطوم ساد الإخوان المسلمين اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ،
    وهو سلمهم للسلطة ، وكنا خلال ذلك نشهد أبناء دارفور هم النصراء لتنظيم الإخوان المسلمين وهم الذين جاءوا به للفوز.
    فماذا فعل التنظيم بأبنائه :
    وقيادات الحركة الإسلامية :
    د. خليل إبراهيم
    د . علي الحاج محمد
    داوود يحي بولاد
    د. فاروق أحمد آدم
    ماذا فعل تنظيم الإخوان المسلمين بقادته وأصحاب نصرته ؟؟؟!!!
    نعود للتزوير الكبير الذي مارسته الحركة الإسلامية على نفسها عندما سمحت بتزوير انتخاباتها التي فاز فيها ( الشفيع أحمد محمد ) ،
    وتم تزويرها ليكون المنصب القيادي لدكتور غازي صلاح الدين !!!!!، وقد بين المحبوب عبد السلام
    تلك القضية في كتابه عن العشرية الأولى للإنقاذ
    *
    كل الدعاوى عن التفريق العنصري والجهوي كانت المنظمة الإسلامية هي صاحبتها ، وأنه بناء على تلك المظلمة كتب المُبعدون ( الكتاب الأسود )
    وكل القضية هي صراع بين صفوة الحركة الإسلامية وهامشها ، الذين صعدت المنظمة على أكتافهم . وقد استخدموا فيه الأسلحة البذيئة
    التي حتى لا تتناسب مع رؤية العقيدة التي تقول ( جعناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) واستبقت شعوباً القبائل .
    ولكن الحركة الإسلامية تنز بالجهل والمرض أعادت أهل السودان إلى صراع الممالك القديمة :
    المسبعات ومملكة الفور والداجو وسنار ،
    *
    نعود للمناصب الحكومية والوزارية والدبلوماسية التي أشرت إليها :
    قضت الإنقاذ 25.5 عام وكل عمر الاستقلال قارب 59 عاماً ،
    أي أن تنظيم الحركة الإسلامية بواسطة الانقلاب احتل السلطة بنسبة 43% من بعد الاستقلال .
    كسروا الخدمة المدنية والدبلوماسية والقضاء والتعليم والمناصب السياسية وباعت الأراضي ونفذت انفصال السودان واستهلكت مخزون الأرض لمصلحة أهلها في ماليزيا
    وشراء عقارات في دبي ومصر وخارج السودان . وباعت مجاري الخيران كأراض استثمارية ، ونهبت أموال الشعب لصالح أبناء وبنات الحركة الإسلامية ...
    من الأفضل أن يتعرف الجميع إلى الحركة الإسلامية ، صفوتها وهامشها .
    ومن الذي أخرج الصراع العرقي والغسيل النتن للسياسة التي فشلت في صناعة دولة كان مآلها الفشل وتتذيل كل دول العالم في الفشل
    *
    من الأفضل عدم استخدام المصطلحات الضبابية عن أهل النيل والوسط ، بل صفوة الحركة الإسلامية
    ويتعين كتابة الفواجع بأسمائها ، ألم يتحدث الترابي في اليوتيوب عن الجعلي والفوراوية !!!
    من هو بطل الدعوى القبيحة النتنة ؟
    الوسط النيلي أم قيادة الحركة الإسلامية !!!!!!!
    *
                  

11-23-2014, 07:10 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله. (Re: عبدالله الشقليني)

                  

11-25-2014, 07:33 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله. (Re: عبدالله الشقليني)

    (لقد نشأت النخب السياسية التي أخذت بزمام الأمور فيما بعد الاستعمار في كنف النظم الاستعمارية , ونشأت في نفس الوقت في كنف النظم الأبوية أو العسكرية أو السلطانية التي كانت سائدة فيما قبل مجئ الاستعمار . ولذلك فإذا كانت هذه النخب قد تعلمت تعليما غربيا , واكتسبت خصائص ثقافة الغرب , وذلك بفضل النظم التي أدخلها المستعمرون , فإننا نفترض أن هذا التعليم وذلك الاكتساب للثقافة لم يفقدها روابطها التقليدية . ومن ثم فيمكننا أن نفترض أن ثمة رافدين أثرا في تكوين نخب ما بعد الاستعمار , الأول : يرتبط بطبيعة الروابط التقليدية التي انخرطت فيها هذه النخب , وطبيعة الثقافة التقليدية التي لم تحدث هذه النخبة معها قطيعة قط . والثاني : يرتبط بطبيعة الثقافة الغربية التي اكتسبتها والتي ميزتها عن أضرابها , وربطتها ربطا قويا بالمستعمرين في كثير من الأحيان , أو دفعتها إلي مقاومة المستعمر في بعض الأحيان . ولقد تركت هذه الروافد تأثيرا كبيرا علي الطريقة التي حكمت بها النخب السياسية البلاد فيما بعد الاستعمار . )
    http://www.sudaneseonline.com/board/470/msg/%D9%86%D8%AE%D9%...8%B1-1416472267.html
                  

11-25-2014, 07:51 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله. (Re: aydaroos)

    (تصفية استعمارية الاقتصاد السياسي هو تغيير جغرافية العقل، والنظر إلى نفس النظام-العالم من زاوية جيوسياسية وإبستيمولوجية أخرى. في الواقع أنا أرى خمس عشرة تراتبية للسلطة عالمياً، تتقاطع مع بعضها لتنتج علاقات السلطة (والتسلّط) التي تتجاوز مسألة الاقتصاد ولا تتحدد فقط بها.

    إذاً، لنلخص، في براديغمات الاقتصاد السياسي يتم تعميم تراتبيتين تتمفصلان حول تراكمية رأس المال على المستوى العالمي (تقسيم العمل-نظام علاقات الدول بين بعضها)، كما يتم تعميم مسلّمة أننا إذا قمنا بإيجاد الحلول لهاتين المشكلتين فإننا سنتجاوز التقسيم المذكور، والمشكل أن هذا هو نفس التحليل الذي استخدمته اشتراكية القرن العشرين وكان مصيره الفشل؛ لأن العطب ليس في النظام الاقتصادي فقط، بل بالحضارة الكاملة التي تتضمن بأحد أبعادها هذا النظام الاقتصادي العالمي.

    مثلاً هناك تراتبيات عرقية، جندرية، جنسية، إبستمولوجية، تربوية، فنية، جمالية، لغوية، بيئية، طبية، تقنية…، وهذه التراتبيات تشكل ككل الحضارة التي نعيش فيها.

    مشكلة اشتراكية القرن العشرين أنها اعتقدت أن حلّ مشكلة الاقتصاد سيحلّ جميع المشاكل الباقية، لكنك عندما تناضل ضد رأس المال وبنفس الوقت تعيد إنتاج العنصرية أو العرقية أو المركزية الأوربية أو المركزية المسيحية أو الديكارتية 1 فنضالك يفقد معناه، وهذا تماماً ما حصل مع هذه الاشتراكية التي لم تكتفِ بتأسيس «رأسمالية دولة» بل سعت لإنشاء إمبراطورية سوفييتية مارست الإمبريالية مع أطرافها، بينما عزّزت رأسمالية الدولة في الداخل مما أدى إلى انتفاض العمّال أنفسهم ضدها.

    إذاً، لو أردنا حقاً أن نخطو خطوة ثورية في مواجهة هذا النظام-العالم الذي يبني «حضارة» وليس فقط «نظاماً اقتصادياً»، علينا أن ننظم نضالنا ضده بشكل «متقاطع» (intersectional)، وهنا أستخدم نفس المصطلح الذي اعتمدته الحركة النسائية الزنجية، فمن التقاطع يُفهَم أنه: في عملية تنظيم الجهود ضد النظام العالمي والقمع، علينا أن لا نستنسخ أو نعيد إنتاج محاور التسلط القائمة في هذه الحضارة نفسها، فإذا كنا نناضل ضد رأس المال، فعلى فنضالنا أن يكون غير عنصري وغير تابع لمركزية أوربية، وغير استعماري وغير جنسوي (sexist).

    إذا كنا نناضل ضد النظام الأبوي الذكوري المسيحي الذي تم تعميمه خلال 400 عام من التوسع الاستعماري الأوربي، علينا أن ننظّم جهودنا بشكل تقاطعي حتى لا نعيد إنتاج المنطق نفسه، منطق الخضوع الذي يشكل جزءاً أساسياً من هذا النظام.

    لهذا اتكلم عن تصفية استعمارية الاقتصاد السياسي من أجل رسم خريطة متحولة تحدد لنا التمفصلات السياسية، التي ستساعدنا في نضالنا ضد هذا النظام «المتحضّر» الذي «يحضّرنا» 2 .

    أرفض استمرار الحديث عن «رأسمالية عالمية» أو «شكل الإنتاج الرأسمالي» أو «النظام-العالم الرأسمالي»، لأننا وبهذا المنطق نختزل المشكلة إلى بعدها الاقتصادي فقط. أفضّل أن أستخدم عبارة طويلة، تلقي الضوء على كل تلك الأبعاد التي تحجبها التسميات المعَمَمَة، أقول: النظام-العالم الرأسمالي/الأبوي/الذكوري/الأوربي/المسيحي/الحداثي/الاستعماري.)
    http://therepublicgs.net/27716مقابلة مع رامون غرسفوغيل
                  

11-25-2014, 03:28 PM

عبدالرحمن الحلاوي
<aعبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكذوبة النخبة النيلية في السياسة السودانية/ بقلم: خالد موسي دفع الله. (Re: aydaroos)

    المهندس عبدالله الشقليني
    تحية واحترام
    الحديث عن النخب النيلية ليس محض افتراء بل حقيقة تسير بأربع أقدام في واقع الحياة اليومية في كل مفاصل الدولة اليوم في القطاع العام والخاص ، فرضتها ظروف مختلفة ، لكنها قطعاً ليست هي سبب بؤس الهامش ..بل نخب الهامش أسهمت من حيث لا تدري في الصورة الواقعة اليوم..
    - قرنق كان يحارب الجيش السوداني بضرواة في ظل نظام ديموقراطي وهل كان يصارع لمبدأ الدولة الواحدة والتي تسودها المؤسسات؟؟
    - ألم تشارك نخب الهامش في الاتحاد الاشتراكي وفي الجبهة القومية وكل رجال الأمن في بداية الإنقاذ كانوا من أبناء الهامش؟
    - منذ بدء السودنة كل من يتبوأ منصباً قيادياً يأتي بأهله وعشيرته الأقربين ليكونوا في طاقمه المقرب.
    ففي رأي الشخصي المتواضع أن كل السودانين مسؤولين عن هذا التردي الماثل اليوم .
    - خالد موسى دفع الله جزء من نظام الإنقاذ وهو من الأبيض وطابت حسب علمي وهو زميل دراسة ، وهو جزء من مفاصل هذا النظام الذي ينظر له ويدير هذه الحوارات الفكرية ولم يأت بجديد ..فلو أنه كتب عن مخازي النظام في توسيع هوة التهميش لكان خيراً
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de