| 
| | 
 
 |  | 
  |  الطاهر ساتى والتطبيل لسياسات النظام |  | اقصد بالمبطن
 أى كونه يكتب مقالات ظاهرها  الانتقاد لحكومة الكيزان وباطنها التطبيل لسياساتهم الجشعة
 كأن يكتب مقالا ينتقد فيه سدنة الانقاذ فى امر يسير
 كحكاية إختراق دكتور مامون حميدة قانون انشاء صيدليات فى اقل من 100 عن بعضها البعض
 وفى نفس الوقت يعمل على التطبيل لسياسة اجرامية اعتى
 والتهليل بمصيبة اكبر محاولا طبعها فى اذهان قراءه  للقبول بتلك المصيبة كواقع قائم لا ضرر منه
 وانه شيئ عادى
 فمن اكبر المصائب التى تحيق بالوطن بعد فصل الجنوب وقتل مشروع الجزيرة وتحطيم السكة حديد
 وتبديد السلام فى الغرب والشرق
 يقوم النظام بتدمير لمعقل هام حيوى فى الاونة الاخيرة ألا وهو تمزيق مستشفى الخرطوم العملاق
 المرفق الاستراتيجى الهام الخطير الذى يمس صحة الوطن كله والمواطنين المسحوقين منهم وغير المسحوقين
 هذا المرفق المهم الذى يفوق اهميته اهمية القصر الجمهورى
 فالقصر مجرد مقر رمزى يمكن ان تتم ادارة الدول منه او بدونه
 فصحة الانسان السودانى ومصالحه اهم من ان يبقى القصر الجمهورى او يزول من مكانه
 ناهيك عن القصر الجمهورى
 فمكانة الكعبة المشرفة نفسها
 تهون عند الله وتقل اولويتها على ازهاق روح انسان واحد
 فما بالك ان يتهدد صحة امة كاملة باللعب بمستشفى عريق عظيم يعتبر مكان مقدس لحماية صحة الانسان السودانى
 ان السياسة التى يتبعها حكام الخرطوم مع المستشفى لهى جريمة ضمير إنسانى وانتهاك لحقوق بشر يهمهم استمرار المستشفى
 لا نقصد حقوق العاملين بها فهذا امر آخر ومصية اخرى  ولكن حقوق كل المواطنين والوطن تنتهك
 بهذا الاجراء الغاشم
 فبينما المستشفيات المؤسسات الطبية الضخمة  حول العالم تتحد من اجل تطوير الطب وابحاثة
 وتتكل فى مكان واحد من اجل تطوير العمل العلاجى
 نجد ان مستشفى الخرطوم يتم تمزيقها إربا إربا وافتراسها من قبل وحوش الانقاذ تحت بصرنا وسمعنا
 
 ان المكاسب التى حققتها مستشفى الخرطوم والمؤسسات التى تحيط بها عبر اكثر من قرن من الزمان
 تبدد وتقع ضحية لقلة من الهمج الذين لا يهمهم الا مصالحهم الشخصية ولايهم جشعهم تطور الطب بالسودان
 إن اهم صرح فى الخرطوم الان او كان
 هو مستشفى الخرطوم
 الا مستشفى الخرطوم يا هؤلاء
 يمكن تحويل القصر من مكانه إذا تسبب فى ازدحام العاصمة
 يمكن تحويل القيادة العامة من مكانها الى اى ولاية
 يمكن تحويل وزارة البترول وكل الوزارات من مكانها الى اى داهية أخرى فى اقاليم السودان الممتد
 فلن تموت الوزارات ولن يموت الرئيس نتيجة للتحويل
 اما مستشفى الخرطوم
 فقد انتهت فرصة تحويلها من مكانها يوم كانت مجرد خرطة هندسية ومشروع
 يوم تم اختيار موقعها قبل سنة 1905
 كانت فرصة المهندسين وقتها ان يختاروا اى مكان اخر غير ذلك المكان
 لكن بعد ان تم البناء وتطور عبر عشرات السنين
 وكبر وتعاظمت جنبات المستشفى  وكبرت المؤسسات و المراكز الطبية المرتبطة بها
 حيث تشعبت المستشفى وظهرت فيها اقسام طبيبة جديد بمرور الوقت
 فجانب المبانى الرئيسية هناك نشأ المستشفى الجنوبى بعدها فى الستينات ومستشفى الشعب
 والمشرحة وكلية الطب وتوابعها
 الانف والاذن والحنجرة ومستشفى الذرة
 ومعمل استاك
 وتفاصيل المستشفى نفسها من اقسام الباطنية والحوادث والجراحة والولادة والكلى
 والاعصاب
 والاطفال و الجلدية والعلاج الطبيعى
 وكلية التمريض وووو الخ
 كل هذه الفسيفساء التى تحيط بالمستشفى
 من عيادات وصيدليات
 ومستشفى اسنان قطع شارع المك نمر
 اصبحت كخلية النحل معقدة مترابطة ومتجانسة ومتناغمة
 لا يمكن فصلها من بعضها البعض وتجفيفها
 اصبحت المستشفى مدينة  داخل مدينة
 اصبحت هى روح الخرطوم بل اصبحت هى الغرض من بقاء الخرطوم نفسها
 وليس القصر او عفراء مول او الواحة مول
 وليس وزارة الدفاع والمالية
 تطير هذه المولات الكيزانية فى ستين داهية
 وتبقى مستشفى الخرطوم روحا للخرطوم
 إن اعرق و اقدم المؤسسات الطبية فى العالم
 واعظمها على الاطلاق
 هو مستشفى ماستشيوستس العام
 إنه فى قلب مدينة بوسطن
 هو مرجع كل المستشفيات حول العالم
 أصبحت كذلك عبر قرنين من الزمان
 بدأت مجرد شفخانة او معمل
 كبرت وكبرت واصبحت محاطتة بمبان ضخمة كلها تتبع للعمل الطبى وتطويره
 حيث تم فيها اوائل العمليات الجراحية بالبنج فى العالم
 وكما يتم  فيها تطبيق و تجربة اكثر المعدات التكنلوجية الطبية  فيها اولا فى العالم
 اصبحت مستشفى يوهب لها المبانى الحكومية لكتبر وتكبر
 وتغذى العالم بالاكتشافات الطبية والحلول العلاجية للامراض
 اصبحت مركز الطب فى امريكا
 وعندما يتضايق الامريكان وكبرائهم  وعندما لا يجدوا الحلول لمستعصيات امراضهم يلجأون الى كعبة طبهم فى هذه المستشفى
 بل يلجأ اليها ملوك ورؤساء وامراء العديد من دول العالم
 هذه المستشفى  ميزانيتها تساوى نصف ميزانية حكومة السودان
 ان تجمع المؤسسات الطبية فى بقعة واحدة يساهم فى تطور الطب والبحث العلمى
 هذه  المستشفى تقع فى قلب عاصمة الولاية  واصبحت اكثر مكان مزدحم فى الولاية
 لم يفكروا فى نقلها لانها تسبب الازدحام
 بل هم فخورن بهذا الازدحام
 
 Massachusetts General Hospital
 إنها ليست مؤسسة ربحية اومستشفى خاصة يملكها افراد
 انها مؤسسة خدمية عامة تدعمها الحكومة المحلية والفدرالية
 عوائدها تصرف على زيادة مبانيها وتطويرها
 كلما تركزت المؤسسات الطبية حولها كلما قلت تكلفة الادارة
 واستفادت هذه المسؤسسات الطبية  بوجودها بالقرب من بعضها البعض فى تبادل الخبرات وتقليل تكلفة الادارة والتشغيل
 وساهم هذا الازدحام فى الاكتشافات الطبية والبحث
 فان توزيع مستشفى الخرطوم الى شذر مذر فى مناطق مختلفة حول  العاصمة إنما هو جريمة فى حق الطب و اغتصاب لهذه المؤسسة العملاقة وتدميرها وتدمير البحث العلمى والتعليمى لطلاب الطب  ورفع لكلفة الادارة الطبية
 فتجمع الادارات الطبية فى مكان واحد
 يتطلب مدير طبى واحد
 وادارة محاسبية واحدة
 ومعامل فحص طبى مشترك واحدة
 تقلل من تكلفة الادارة
 وتركز ميزانيتها فى صرفها على العلاج وتطوير العمل الطبى اكثر من الادارى
 ولهذا تتحد المستشفيات الكبيرة كما نرى فى الولايات المتحدة خدمة للطب وتقليلا لتكلفة الادارة
 ............................................................
 ولاسباب جشعة يحاول وزير صحة ولاية الخرطوم تدمير مستشفى الخرطوم
 ليخلو له الجو و المكان وتصير لقمة سائقة ويأكل تلك الارض لاسباب انانية
 وهنا نرى الكاتب الذى يدارى لافعال النظام فى مقاله يوم الخميس الماضى
 بانتقاده فتح صيدلية على بعد اقل من 100 متر  من صيدلية اخرى لمصلحة مامون حميدة
 وتلك مخالفة نعم
 ولكن لا مقارنة بينها وبين مخالفة اعظم جرما التى يرتكبها دكتور مامون حميدة الا و هى ازالة مستشفى الخرطوم
 حيث ذكر الطاهر ساتى انه يؤيد تجفيف مستشفى الخرطوم
 كى يكسب عطف قراء ويسوق لاهداف لصوص الوطن ببلع مستشفى الخرطوم
 ليظهر هذا العمل الاجرامى  وكانه عمل عادى وليس مصيبة كبيرة
 وليست بمصيبة اصلا
 هكذا يطبل صحفيو الانقاذ للانقاذ
 امثاله وامثال حسين خوجلى الذى يتبع نفس المنوال فى الظهور بمظهر الناقد للنظام
 ولكنهم فى الباطن يسوقون لاجندة اخطر
 وهكذا يتم دس السم فى الدسم
 لن يجدوا ذلك الا عند الغافل
 
 |  |  
  |    |  |  |  |  | 
 
 
 
 
 | 
 
 |  | 
  |  Re: الطاهر ساتى والتطبيل لسياسات النظام (Re: محمد النيل) |  | 
 | Quote: Mass General in its first year of operation became the first teaching hospital of Harvard Medical School. It has since been the scene of many changes,
 expansion and more advances in medicine than can easily be enumerated.
 
 Among the highlights have been: the first public demonstration of surgical anesthesia by William T.G. Morton and John Collins Warren (1846),
 the identification of appendicitis by Reginald Fitz (1886),
 the establishment of the first medical social service by Richard Cabot and Ida Cannon (1905),
 and the first replantation of a severed arm by a surgical team led by Ronald Malt (1962).
 
 | 
 |  |  
  |    |  |  |  |  | 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
                    
                 
 
 
 
 
 
 
 |  |