قال : ( الجاتك في مرتك سامحتك ) !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-13-2014, 04:21 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قال : ( الجاتك في مرتك سامحتك ) !



    قال : ( الجاتك في مرتك سامحتك ) !


    قالها بكل بساطة ، ودارت في ذهنه من قبل الطُرفة من تحريف المثل الشعبي ( الجاتك في مالك سامحتك ) . ران صمتٌ مطبق على المكان . وقفتْ كل الكائنات عن الحركة والصوت . وحدها صوت الأنفاس تصعد وتهبط . وبُخار حار كثيف ملأ الصدور . كاد صاحبنا أن يتراجع ، ولكنها رصاصة خرجت ولن تعود ، ولكل فعل رد فعل يناسبه، ولم يكن يعرف هول ما نطق إلا بعد هذا السكون المريب. دار الحوار أولاً في عمق الصمت وضخامة الذهول. وتخطّفت الأذهان النبأ العظيم ، تحاول تفكيكه إلى عناصره الأولية وتحليل الصياغة والمناسبة و"سبب النزول "، وما خفي من وراء النص . بحث صاحبنا في ذاكرته سريعاً عن ملفاته الدينية التي يعرف علها تُنجد، فلم يعثر على عبارة تُعينه على المصاب أو تخفف سوء نيّة مقصده. قال لنفسه :

    - لو قلت هذه العبارة " لأهل العوض " لانفجروا من الضَحِك " !

    إن للصمت كلامٌ . تبين الآن عمق الفجوة بين " أهل العوض " الطيبين ، وبين رؤى المثقفين من الجندريين والجندريات الذين يُجالسهم اليوم.وهالته الفروق التي لم يكن يحسب لها الحساب المناسب . سارت بجواره أبيات المتنبي ولم ينتبه لها :

    وَ إذا سحابةُ صدّ حِبٍّ أبرقتْ .. تَركتْ حلاوةَ كلّ حُبٍّ عَلقما
    يا وجهَ داهيةَ الذي لَولاكَ ما .. أكلَ الضنى جسدي وَرَضَ الأعْظُما


    تمنى لو انخسفت به الأرض أو أن يرى بصيص ابتسامةٍ من وراء قرون شياطين الغضب التي بدأت تتقافز أمام وجوه الحاضرين .
    قالت جندرية بغضب :

    - دة طلع لينا من وين دة ؟!


    (2)

    تلعثم صاحبنا ، وتحركت عضلات وجهه استعداداً للاعتذار أو الهرب إلى الأمام . أدرك الآن أنه اختار الرفقة غير المناسبة، في الزمان غير المناسب و في المكان الخطأ .ليته استمع للمحاذير التي تقول دائماً : " عُد إلى العشرة قبل أن تنطق " ..، قال لنفسه :

    - لو كنتُ بين قادة " المؤتمر الوطني " الآن" لفَتْفَتُوا من الضَحِك " . يا الله " طلعت أنا يا سادتي أي كلام " كما كان يقول " عادل إمام "! .


    (3)

    نعود بذاكرة صاحبنا قبل يوم من هذا الحادث . كان هو يقبض على بطنه من عوارض الضحك المتواصل عندما سمِع ذات العبارة ، فكيف لا يرحمه الجالسون والجالسات اليوم ، أو على الأقل أن ينسوا ما قاله ؟!.
    قال أحد الجالسين :

    - أهو مثلٌ صنعته أنت أم تنقله لنا بلا تدبُر ؟! . منْ الذي استبدل المال في المثل السائد إلى " مَرَة " ؟ . هل المرأة شريكة حياة كما نعرف أم هي شكل من أشكال المال الهيِّن الذي يعرف الجميع مصدره ومآله ؟!. ولو حاولت أن تدخل العقيدة في هذا الشأن كي تنقذك فالنص هو ( المال والبنون زينة الحياة ) وليس المال والمرأة! . وسوف نغلق أمامك أبواب الاستنجاد بالدين كي لا تنسب ذلة اللسان إليه .فأنت صاحب هذا التحريف دون شك ، تهدف إذلال المرأة ، وإضافة فسحة من الهزأ ، إضافة على ما صنعته " الفئة الباغية " التي تتصدر مشهدنا السياسي ! .


    (4)

    نَدِم صاحبنا على الجلسة . كان يريد أن يستريح ويريح الذهن من رقابة المثقفين .يريد أن يكون على سجيّته ، يجمع النقائض ويعيد ترتيبها بهدف التسلية لا غير . لكن تحول المجلس إلى فريق ضباع ، كلٌ يريد قطعة اللحم التي نطق بها . وعادت الحواجب تصعد للارتفاع من جديد . ها هي المرأة الضحية في موسم جديد للتندر عليها ، وأصبحت موضوعاً جيداً للفكاهة . لقد لملم أصحاب الفكاهة السمجة ثعابينهم العرقية التي كانوا يلعبون بها في أوقات راحة الناس ، وكانوا يمثلون الجانب الاجتماعي لأيديولوجية العرق الإنقاذية التي تلعب بالبيض والحجر ، لكسر عظام الآخرين وتفريقهم بأي ثمن ، وتُعيدهم إلى " حلمنتيش الركاكة ".

    يوم جديد للمحاسبة كي لا تنطلق الألسُن بما تستسهِل ، فلدينا ما يكفي من ملفات الهدم ، ولا حاجة لمعوّل هدم جديد .

    (5)

    اعتاد كثيرون أن تكون المرأة هي الحائط المائل ، الذي يلقي فيه الجميع بنفايات العقول الباطنة. وكانت تمُرّ عادة في مجتمعاتنا دون تشريح . وجاء اليوم الذي تقف فيه " العبارة " موقف المحاسبة ، وتخضع للطب الشرعي ، الذي يبحث عن بصمات أصحاب الجرائم التي تمُرّ مرور الكرام بلا أثر. من السهل تجاوز المواقف غير النبيلة بتركها وشأنها ، وجاء الزمان لتسلك العبارة عنق الزجاجة ببطء ، وتتعرى من كل لباس بائس يريد صاحبه أن يُضحِك لمجرد الضحِك .

    (6)

    من التعبير الذي تفوه به صاحبنا ، يمكن لمنْ يريد أن يكتُب مقالاً ، في كيف يستغل مُطلق الرجل الطُرفة سبيلاً ، لتأكيد سيطرة الجندر التي نعرف ، فمجتمعاتنا حاضرة البديهة ، في الركلات الترجيحية ، وفن صناعة " المغص الكلوي" من لا شيء .
    تثاقلاً حمل صاحبنا جهاز الهاتف النقال ، وأظهر كلمات من أمثلة :
    - دقيقة ... دقيقة ...

    فهي طريقة اعتاد عليها ، يظهر بها لمنْ حوله أن مكالمة هاتفية هامة أعطته العُذر ..ثم انطلق هارباً .

    عبد الله الشقليني
    8 سبتمبر 2014

    *
                  

09-14-2014, 12:09 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قال : ( الجاتك في مرتك سامحتك ) ! (Re: عبدالله الشقليني)

    *
                  

09-14-2014, 12:51 PM

almulaomar
<aalmulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قال : ( الجاتك في مرتك سامحتك ) ! (Re: عبدالله الشقليني)

    imagesCAU07CUT.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

09-14-2014, 01:18 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قال : ( الجاتك في مرتك سامحتك ) ! (Re: almulaomar)

    اعتاد كثيرون أن تكون المرأة هي الحائط المائل ، الذي يلقي فيه الجميع بنفايات العقول الباطنة.
    وكانت تمُرّ عادة في مجتمعاتنا دون تشريح . وجاء اليوم الذي تقف فيه " العبارة " موقف المحاسبة ، وتخضع للطب الشرعي ، الذي يبحث عن بصمات أصحاب الجرائم التي تمُرّ مرور الكرام بلا أثر.
    من السهل تجاوز المواقف غير النبيلة بتركها وشأنها ، وجاء الزمان لتسلك العبارة عنق الزجاجة ببطء ، وتتعرى من كل لباس بائس يريد صاحبه أن يُضحِك لمجرد الضحِك .

    ***

    تحياتي الشقليني
    الجزئية أعلاه هي بيت القصيد

    دمتم
                  

09-15-2014, 05:31 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قال : ( الجاتك في مرتك سامحتك ) ! (Re: almulaomar)

    الأكرم : المله عمر

    تحياتي والشكر على المرور
                  

09-15-2014, 05:48 AM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قال : ( الجاتك في مرتك سامحتك ) ! (Re: عبدالله الشقليني)

    تحايا وسلام يا شقلينى

    هنا نعرف
    كيف يمكن للخلاصة أن تكون خلاصاً

    دقيقة دقيقة

    مهرب صغير مختصر أغنى عن معترك كبير منتظر

    ومثلها، تلك الدقيقة، كثير

    ومفيد أيضا

    أحييك مجددا يا عبد الله
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de