انا الدخلني الفرناقة دي شنو

Quote: عمق الازمة حالة الاحتقان التي شهدتها وتشهدها البلاد ترجح كفة حدوث ما لا يحمد عقباه فنحن نغوص في اعماق المتاهة الحرب لم يحن وقت سكونها والدمار والخراب عم المدن والبوادي غلاء المعيشة هروب الناس من الجحيم الى الجحيم تقطعت السبل ببعضهم وبعضهم ما زال يتعشم في ذهب ينزل من السماء التي لا تمطره ابداً تشرذم الوطن وفي الافق تلوح بوادر تشظي اخرى هنا وهناك فبقدر الرابط الذي يجمعنا كسودانيين هناك الكثير الذي يفرقنا فالظلم الذي حاق بالبعض يجعلهم لا يميزون بين المتسبب او المشاهد وفي الاول والاخير الضحية هو محمد احمد الغلبان ومن قبل السودان الوطن الكبير . ثم نرى التكتل القبلي يتطور ويثمر عنصرية منتنة تملا الافاق والجميع فرحون باشجار النسب التي تزين منازلهم وحواكيرهم ويتباهون بالقدم في ارض الوطن والاخرين في نظرهم مجرد عملاء خونة لاجئين لا حق ولا وطن لهم ومن هنا تنبع الكارثة فلا قوة تقدر ان تمنع اي كان من العيش في تراب هذا الوطن كما هتفنا من قبل مع اخرين علينا أن نتقبل بعضنا فالسودان يسع الجميع ونبنيه سوياً لا احد وصي على الاخر ولا فضل لاحد على احد فبعد انتقال آفة الصراع من السياسة الى المجتمع طفت الى السطح آفة الصراع المذهبي وحالة الاحتشاد الانية ضد مذهب ما . عني شخصياً لا اؤمن بالقبلية كمميز لاحد واؤمن بالسودانية كوعاء جامع . جميع الاديان لله وما يهمني كيف يتعامل الناس فيما بينهم فليعبدوا ما يشاءؤن دون احتقار لدين احد وفي النطاق الاسلامي لا اعرف من ابتدع سنة وشيعة مالكية وحنفية وغيرها من البلاوي فالاسلام نزل بكتاب واحد لرسول واحد اجتمع حوله الناس ونشروا تعاليم هذا الدين ونحن نضيع جهدهم اولئك الرجال الذين سهروا وخاضوا المعارض وسكبوا دمائهم وبذلوا ارواحهم من اجل هذا الدين فقط الاسلام لا سنة ولا شيعة وبعد أن تلافتنا امراض الفرقة والشتات تكور كل نفر حول مذهبهم مجاهرين باحقيتهم في عبادة الله دون الاخرين موزعين صكوك الجنان والسعير بين الناس وللاسف يدفع الثمن الوطن والامة الاسلامية جمعا بالله عليكم قولوا لي ماذا استفاد الاسلام من حالة التحزب هل قدم الناس ما يشفع لهم امام ربهم من اكمال الرسالة ونشر الدعوة فلننظر الى بلادنا الاسلامية فما بها من سؤ هو منا نحن ليس من احد سوانا هل نشرنا العدل هل اعلينا قيّم التكافل والتراحم التي حض عليها الدين هل جادلنا الناس بالمنطق والحجة هل جددنا في شكل الخطاب الديني ام انه خطاب قديم استنبطناه من التواريخ لا احد يعلم مدى مصداقيته والشكوك تحوم حول كل رؤية او رواية يطلقها فريقاً في وجه الاخر وفي الانباء اغلاق المركز الثقافي الايراني لا يهمني كثيراً سياسة الحكومة ولكن في الاصل هل ما حدث يصب في مصلحة المواطن السوداني لو كان كذلك فليكن ولكن اخشى أن يكون منطق التحزب هو الدافع ولو كان كذلك ارى بواعث حرب جديدة وانفجارات عظيمة تلوح في سماء السودان فكيف لك أن تعيش وقد ضيق الخناق عليك اذ لا مناص من المواجهة وتحصين الذات وهذا ما سيفعله الذين ينتمون الى المذهب الشيعي ففي الذاكرة ما حدث في مصر لشيخهم في الامس القريب وكما يقول المثل اتغدوا بيهم قبل أن يتعشوا بكم ولا ندري من سيفعل ذلك اولاً ولكن نعلم أن هناك ضحايا من الابرياء لا يهمهم عودة الامام الغائب او رفع الازار بقدر ما يهمهم الاستغفار لله والصلاة على رسوله الامين . اتمنى أن يكون ما حدث شأن سياسي لا يلقي بظلال سالبة على حالة التعايش الديني التي سادت بلادنا ولو حدثت الكارثة نقول نحن قد وصلنا مرحلة اللا التقاء ابداً وقد يعلو حينها الهتاف مطالباً بوضع السودان تحت الوصاية الدولية وحينها لا يجدي الندم رسائل عاجلة الى السلطة الحاكمة حكموا صوت العقل نحن نذهب ويبقى الوطن الى احزابنا المعارضة قليلاً من الفعالية لا يضر (حالتكم شلش والله) الى القيادات الدينية(خليكم محضر خير ياخ كرهتو الناس الدين والله) وشكراً