|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: فتحي الصديق)
|
حامد بدوي بشير
Quote: للسلطة في السودان ثلاثة آليات تتحقق من خلالها وهي:
1 - الحزب السياسي
2 - الانقلاب العسكري
3 - التمرد المسلح |
اذا حصرنا الموضوع عن السلطه في السودان اجد نفسي مختلف معك تمام لان وصول الحزب السياسي وفي ظني تقصد الوصول من خلال انتخابات لا يعتبر استيلاء بل حق مكتسب وتفويض جماهيري. لذلك ارجو توسيع الحوار ليشمل انماط القياده بصوره عامه وحينها لن تجد لنمره 2 و 3 مكان في هذا النقاش.
ولي عوده مع التحيه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: فتحي الصديق)
|
اعتقد ( التمرد المسلح مثله مثل الانقلاب العسكري) .. مصطلحان يدلان على الخروج على الشرعية .. فلم لا تستخدم مثلا مصطلح الثورة أو الانتفاضة المسلحة باعتبار أن هنالك ثورة أو انتفاضة غير مسلحة ؟ مجرد وجهة نظر .. يبدو أننا أمام قراءة نحتاجها لفهم ما يدور في محيطنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: محمد على طه الملك)
|
= الأستاذ فتحي الصديق،
شكراً على إعلان المتابعة.
= الأستاذ محمد هاشم أبو زيد،
الاختلاف في الآراء أمر مشروع وصحي. فقط أذكرك بأنني أتحدث عن ((آليات)) الوصول للسلطة في السودان. وهنا تتساوى كل الآليات في كونها آليات. لا حكم أخلاقي أو تفضيلي هنا. نحن ننظر للأمر من ناحيته الابستيمولوجية بهدف إنتاج قدر ولو ضئيل من المعرفة.
أرجو أن تتابع معنا ولا تحرمنا من تعليقاتك الزكية.
= الأستاذ محمد على طه الملك،
أعتقد أن تغيير التسميات لا يغير الحقيقة. أنا استعملت هنا التسميات الشائعة والسائدة في الثقافة السياسية السودانية ولم اخترع شيئاً. وكما قلت، لا حكم أخلاقي أو تفضيلي هنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: حامد بدوي بشير)
|
في مسيرة الحركة السياسية السودانية تبادلت ثلاثة ظواهر سلطوية التجلى والغياب في خط دائري تماما بحيث تكرر تجلى كل منها ثلاثة مرات تلكم الظواهر السلطوية هي:
1 - السلطة التعددية الديموقراطية
2 – السلطة العسكرية الدكتاتورية
3 – سلطة التمرد المسلح
والملفت في الأمر أن كل واحدة من هذه الظواهر السلطوية قد تحققت ثلاثة مرات. فقد تحققت في تاريخ السودان الحديث (منذ الاستقلال)، ثلاث ظواهر سلطوية ديمقراطية في عام 1956 وعام 1964 وعام 1985. وثلاث ظواهر سلطوية شمولية في عام 1958 وعام 1969 وعام 1989. وكذلك ثلاث موجات من التمرد المسلح في الجنوب (سابقاً)، في عام 1955 (تمرد توريت) وعام 1963 (الأنانيا) وعام 1983 (الحركة الشعبية لتحرير السودان). وهذا يتيح لنا النظر في حالة الآليات المحققة لهذه الظواهر عبر ثلاث مراحل لكل اليه من الحزب إلى الانقلاب العسكري إلى التمرد المسلح.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: حامد بدوي بشير)
|
سوف نواصل هنا استعراض وتحليل الآليات الموصلة للسلطة في السودان وهي:
- آلية الحزب السياسي المحققة للسلطة التعددية الديموقراطية
- آلية الانقلاب العسكري المحققة للسلطة الشمولية الدكتاتورية
- آلية التمرد المسالح الساعية لسلطة قادرة على إيجاد حلولو دائمة لمشاكل السودان المستعصية والدائمة.
الفرضية المطلوب إثباتها هنا هي:
أن كل من آلية الحزب السياسي وآلية الانقلاب العسكري قد سارتا في مسار تدهوري هابط وسلبي، بينما ظلت آلية التمرد المسلح تسير في خط تصاعدي إيجابي.
من هنا يأتي الاستنتاج بأنها سترث الأرض آخر المطاف،
أما ما إذا كانت السلطة المتحققة عبر آلية التمرد المسلح سوف تملأها عدلاً أو جوراً، فهذا مبحث آخر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: حامد بدوي بشير)
|
الأخ/ حامد تحياتي
Quote: من هنا يأتي الاستنتاج بأنها سترث الأرض آخر المطاف، |
قرأت رؤيتكم فيما جري وما سيحدث مستقبلا، ففي المسألة التاريخية فذلكة متعددة ومتنوعة مثلا لم تقترب من تصنيف الأحزاب إلي تقليدية وعقدية ودور خلفية كل حزب فيما جرى. ثم تجاوزت معضلات الوضع الراهن وخاصة تضخم الجهوية والقبلية والفقر والأمية، ودور حكم الفرد وشلليات المصالح لمدة أكثر من ربع قرن، وفجأة قفزت للنتيجة بتوقعك بأن الدورة ( للمتمردين)! الآية:
Quote: (إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين) . |
تحسم خيارات المستقبل، فهل تظن بأن المتمردين لديهم من التقوى ما يؤهلهم لهذا الإرث؟ أعتقد بأن البلاد والعباد خبروا الأحزاب بأصنافها، والمطلوب حاليا من يتعاملون مع الناس بمحبة وحسن قيادة.
Quote: عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الخلق كلهم عيال الله وأحب خلقه إليه أنفعهم لعياله " ويشهد لهذا الحديث رواية في مسند الشهاب عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهم، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "خير الناس أنفعهم للناس" و إذا علم العبد أن الخلق كلهم عيال الله، وعلم أن أحب الخلق إلى الله سبحانه أنفعهم لعياله، وجب مراقبة الله تعالى في خلقه بأداء ما يجب عليه من حقه، وبذل ما أوجب الله لهم من فرضه ; وقد حدث أبو بكر الخطيب بسنده عن علي بن أبي طالب، وابن عمر رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" إن الله فرض للفقراء في أموال الأغنياء قدر ما يسعهم، فإن منعوهم حتى يجوعوا أو يعروا أو يجهدوا، حاسبهم الله حسابا شديدا وعذبهم عذابا نكرا" |
والفرصة متاحة لكل مخلص ليتقدم الصفوف وكلما كان التغيير أقل إراقة للدماء وأكثر إجتثاثا للفساد وأكثر قومية وإنضباطا فهو الأفضل، ولن يتأتى ذلك إلا لعسكري من الطراز السابق، فالنميرى وضباطه مثلا كانوا أفضل ممن سبقهم أو لحقهم ليس لكونهم (متديون) أو غيره، لكنهم كانوا أقل فسادا من غيرهم........ لا للفساد وما التمرد إلا جزءا من منظومة الفساد..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: حماد الطاهر عبدالله)
|
الأخ / حماد
أحترم رأيك لكني لا آخذ به وأختلف معه جذرياً بسبب التعليل الغيبي (القاطع) الذي يقيد التفكير الحر وويقف في وجه التحليل المعرفي.
كما أعتقد إنك قد تعجلت فادليت بريك قبل ان اكمل تحليلي، فلربما راق لك شيء منه.
ويبقى ان اختلاف الآراء فضيلة ومحمدة وممارسة ضرورية لتقدم الأمم.
ولك تحياتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)
|
ياخ الناس بتحاور وتتحور على الإمام الصادق تقول تمرد ومين بقبل سلطة تمرد والله وقتها تشوفو تمرد لم يخطر على بال أحد جنوب السودان التى منحت منيحه وكذا أرتريا نموذجان يقف العاقل عندها كثيرا كثيرا ياخ حالة التمرد حالة عتوه والدول يصنعها الأسوياء أى متمرد يحتاج لإعادة تأهيل وترويض قاس حتى يستأنس ليتحكم فى حياة الناس كويس إنك جئت راجعاً يا حامد عشان نقيس بحرك ولك السلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: munswor almophtah)
|
Quote: حالة التمرد حالة عتوه والدول يصنعها الأسوياء أى متمرد يحتاج لإعادة تأهيل وترويض قاس حتى يستأنس ليتحكم |
الأستاذ منصور المفتاح،
تحياتي.
إذا كنت تقصد أن التمرد حالة من العته أو الجنون، فأنا أختلف معك لأنني مؤمن أن تقدم العالم كله يصنعه المتمردون.
يتمرد الإنسان سياسياً او ثقافياً أو اجتماعاياً أو حتى دينياً، على السائد والمألوف وعلى الذين يفضلون أن يحيوا على ما وجدوا عليه أباءهم.
يأتي المتمردون ليقولوا للناس ان ثمة طرق جديدة أفضل.
هذا من الناحية العامة.
أما فيما يلي الموضوع الذي أكتبه هنا، فإنني فضلت أن أستعمل المصطلحات السائدة حتى التزم الخط المعرفي ولا أقحم مفضلياتي الشخصية، فقد كان يمكنني ان أقول (النضال المسلح).
فالثقافة السياسية السودانية عرفت مصطلحات التمرد والانقلاب والتعددية السياسية، ففضلت أن التزم بهذه المصطلحات.
ولك شكري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: حامد بدوي بشير)
|
اختصار لـ "النخبة السودانية وإدمان الفشل" ... للدكتور منصور خالد ...
في فصل "جون قرنق والبوصلة الهادية" ... يعتقد أن الرؤية السياسية ممثلة في "السودان الجديد" ... والتي تستجيب لمواجع الشعب السوداني مع "أزمة الحكم المزمنة" ... هي البوصلة الهادية التي تضمن لقرنق التمكن من تحقيق أهدافه المستقبلية ... وقد كان ...
الحركات المتمردة الآن ... تفقد بوصلتها الهادية أحيانًا في خضم عدائها للمؤتمر الوطني واستقطابها ضده ... الإستقطاب الحاد ضد المؤتمر الوطني مفهوم من معارضة المركز ... لأنها أزيحت من عملية المشاركة في صنع القرار ... ولا حتى بممارسة الرأي الآخر الذي تحسب له السلطة حسابًا في قرارها ... ولكن الإستقطاب الحاد من تمرّد حركات الهامش غير مفهوم ... ويجعلها كأنها تعبّر عن معارضة المركز ... بدلاً عن التعبير عن إرادة جماهير الهامش ... فليس من ثمة مبرر لعدم استثمار الحركة الشعبية في مفاوضات أديس أبابا الأخيرة ... أو تفسير لمحتويات إعلان باريس ... الذي لن يجر على الجبهة الثورية سوى الإنقسامات الداخلية ... لقد فارقت الجبهة الثورية مصالح جماهير الهامش ... منذ توقيعها على وثيقة الفجر الجديد بصيغتها الإقصائية والإستقطابية ...
بهذا تضيق فرصة التمرّد المسلح في السلطة ... طالما ينحاز لخيارات مضادة لمصلحة جماهيره مرّة تلو المرّة ... دون أن يلتفت لنزيف الدم في جبال النوبة ... أو نداءات السلام من معسكرات النازحين في دارفور ...
السؤال: لماذا تنجح معارضة المركز في جر حركات التمرد لأجندتها؛ بينما تفشل حركات التمرد في جر معارضة المركز لأجندة الهامش؟
طبعًا الإجابة: لأن معارضة المركز جزء بنيوي من المركز ... ونظرتها ومشروعها السياسي نظرة مركزية ... قاصرة على كراسي السلطة وحسابات البنوك ... ولن تتخلى عن تلك النظرة ... من أجل مساواة الحقوق والواجبات للتربالة والحطابة والرواعية ...
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
الأستاذ تبارك شيخ الدين،
تحياتي.
في ظني، وليس كل الظن إثم، أنك تناقش أمراً لم يرد في هذا البوست. فليس في هذا البوست أي نوع من الهتاف السياسي لمصلحة الجبهة الثورية أو الجبهة الشعبية.
هنا فقط تحليل معرفي (محايد) لآليات تحقق الظواهر السلطوية في تاريخ السودان الحديث. لهذا فإن المادة موضوع الدراسة والتحليل هي البديهيات التي يعرفها كل من عاش في السودان (الانقلابات الثلاثة والديموقراطيات الثلاث وموجات التمر الثلاث في الجنوب سابقاً).
المقصود هنا استنتاج مغزى لما يبدو عبثياً تماما، أعني هذا الخط الدائري الذي سار فيه السودان مثل ثور الساقية، بينما من المفترض أن ننطلق كأمة إلى الأمام في خط تصاعدي.
وفي مثل هذا النوع من التحليل تستوي جميع المكونات موضوع الدراسة في الأهمية.
وكنت أتوقع ان يكون النقاش هنا حول المنهج وحول الاستنتاجات حتى أستفيد كدارس.
Quote: بهذا تضيق فرصة التمرّد المسلح في السلطة ... طالما ينحاز لخيارات مضادة لمصلحة جماهيره مرّة تلو المرّة ... دون أن يلتفت لنزيف الدم في جبال النوبة ... أو نداءات السلام من معسكرات النازحين في دارفور ... |
بالنسبة لضيق واتساغ فرصة التمرد في الوصول إلى السلطة، فإن الواقع المعاش يضحد ما ذهبت إليه، فلم يحدث في التاريخ أن دامت سلطة (انحازت لخيارات مضادة لمصلحة الجماهير) كما دامت السلطة الراهنة.
الوصول إلى السلطة لا يرتبط بمصلحة الجماهير إلا في النظم الديموقراطية المتقدمة.
وكان المشكوك فيه من قبل الكثيرين هو مدى دوام السلطة المتحققة عبر أي آلية من الآليات، إذا لم تعمل لمصحة الجماهير.
هذا الشك قضت عليه تماماً سلطة الاسلاميين الراهنة في السودان.
ولك تحياتي مرة أخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: حماد الطاهر عبدالله)
|
والله المسألة شكلها حملت ساكت ..
حامد بدوى .. ينّظر فى مسألة السلطة فى السودان .. !! .. يا أخ ما تشوف ليك موضوع قصة مثل موضوع حبوبتك الجربانة التى شهرت بها لتنال جائزة الطيب صالح الأديبة .. تكتب فيه وخلاص .. المدخلك فى حسكنيت السلطة فى السودان شنو؟ أم هو ترف ناس الشمال المثقفاتية؟
الموضوع دا شعر ما عندك له رقبة .. بلغة أهلنا ناس الغرب ..
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: بريمة محمد)
|
بريمة ول أبا تحياتي إنت زعلان مني ولا شنو؟ لا سلام ولا تحية حتى بعد لاقانا الدرب بهذا الخيط.
Quote: لتنال جائزة الطيب صالح الأديبة |
واحدا ممن فاز بجائزة الطيب صالح ولد أبوك الأستاذ/ ناصر السيد النور.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: حامد بدوي بشير)
|
الأخ/ حامد تحياتي
Quote: آلية التمرد المسلح. وهي مثل الآليتين السابقتين، قد تحولت عبر ثلاث مراحل. |
ذكرتم آلية التمرد متفردا بها الجنوب بدون حتى إشارة لما حدث بدارفور مثلا سوني- اللهيب الأحمر- تمرد بولاد- تمرد 2003م (عبدالواحد، مناوى، د. خليل والبقية........) يا كافي البلاء، تهميش حتى في تسطير تاريخنا الحديث.......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: حامد بدوي بشير)
|
صراحه انا اتخميت في حته وصول التمرد المسلح للسلطه. التمرد في الجنوب وصل لسلطه منقوصه او جزئيه افضت للانفصال. وكنت احسب انك تقصد وصول لسده الحكم في كامل البلاد وفرض ايدلوجيه جديده. ولكن بما ان التمرد المسلح في دول اخري غير السودان وصل بالفعل لسلطه كامله واستلم مقاليد الحكم لذلك يمكن ان نقول التمرد المسلح احد اليات الوصول للسلطه في دول العالم الثالث كما هو الانقلابات العسكريه. في السودان الوضع مختلف ، الانطباع العام عن الحركات المسلحه الجهويه اكثر منها كفاح جماهيري مسلح. فكره السودان الجديد كانت شعارات بعيده عن الواقع وكل الذي ظهر في الشارع خلال الفتره من 2005 الي 2010 كان هو مظاهر الحريه والتعري الواضح في شوارع الخرطوم بأسم السودان الجديد. اما بقيه الممارسات كانت عباره عن معارضه للنظام وليس ايدلوجيه يرحب بها الشارع السوداني ويلتف حولها لذلك كل الذي تمخض عنه مشروع السودان الجيد هو تكوين دوله الجنوب وانفض شركاء الحركه الشعبيه لمواصله القتال تحت شعارات جيده.
القياده الرشيده وهو مدون في الكتوب بعيده تماما عن الانقلابات العسكريه والتمرد المسلح. نواصل معك. دم بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: حامد بدوي بشير)
|
Quote: ألم يرتقى التمرد من الانفصال إلى الوحدة ومن العنصرية إلى القومية؟ |
من ناحيه انشائيه و خطاب سياسي ، نعم هناك ارتقاء في برنامج الحركه الشعبيه المتمرده من مطالب محدوده الي رؤيه شامله، ولكن الي ماذا افضت هذه الروئه. وماهي نتائجها. اخفقت الحركه الشعبيه ان تبلور مفهور سوداني شامل عن فكره السودان الجديد واحسب ان الاغلبيه العظمي الي الان لم تسمع بهذا المشروع. هذا الفشل لسبب بسيط لانها ارادت فرض هذه الرؤيه عبر البندقيه.
بالمقابل كما ذكرت انت ، حاربت الاحزاب السودانيه الحكومه ثم رجعت الي المقاومه المدنيه. ما عارف الارتقاء ده يحسب لاي منهم الحكومه ام الاحزاب.
دعك من هولاء ، امسك الحكومه نفسها واساسها انقلاب عسكري. تجد بعد خمسه وعشرون سنه في حكم السودان مازالوا يستخدمون اساليب ملتويه وحلول امنيه في المحافظه علي الحكم.
لذلك ، لا الانقلاب العسكري ولا التمرد المسلح وسيله مثلي للحكم وان طال الزمن. واي نوع من الارتقاء يترجم علي انه مزايده سياسيه وتكسب. يعني لا يوجد ثقه في من يحمل بندقيه لذلك الفشل حليفه. تحياتي،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: بريمة محمد)
|
تحية طيبة لصاحب البوست سلطة التمرد صحيح مناطق ارتكازها الهامش (دارفور ،،، جبال النوبة،،،،، جنوب النيل الأزرق ،،، شرق السودان )
بكل تأكيد استخدمت وسائل ذكية لتوصيل فكرتها و برنامجها السياسي لدي الشارع السوداني ،
بالتالي سوف تكون عنصر رئيسي فى اي تغير يحدث فى المستقبل السياسي للبلد ،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: صلاح الدين موسى)
|
Quote: بالنسبة لضيق واتساغ فرصة التمرد في الوصول إلى السلطة، فإن الواقع المعاش يضحد ما ذهبت إليه، فلم يحدث في التاريخ أن دامت سلطة (انحازت لخيارات مضادة لمصلحة الجماهير) كما دامت السلطة الراهنة.
الوصول إلى السلطة لا يرتبط بمصلحة الجماهير إلا في النظم الديموقراطية المتقدمة. |
منطق معوجّ تمامًا ...
السلطة الراهنة فقدت مقومات مشروعيتها بانحيازاها لخيارات نقيضة لمصلحة الشعب السوداني ... ومنذ أمد طويل يمتد منذ تلاعبهم بالفرصة الذهبية للتحوّل الديموقراطي الآتي مع اتفاق نيفاشا ... والتفافهم حول الدستور العلماني الذي يحفظ الحقوق والحريات ويحترم تعددية الشعب السوداني ... فكانت بنية الدولة في ظاهرها ديموقراطية علمانية وفي باطنها فاشستية جهوية ... فتفشّى الفساد وتبديد المال العام ... وغاب التخطيط الإقتصادي والإستراتيجي ... مالت كفّة التنمية لصالح البعض دون الكل ... والآن الشعب السوداني يعاني الأمرّين بين سندان التضخّم والجشع ... ومطرقة الفقر وانحسار الموارد وتلاشي وتدهور عجلة الإنتاج ...
ولكن الشعب السوداني كالمستجير من الرمضاء بالنار ... والمصلحة الوحيدة التي أصابها هي إزاحة المركز التقليدي الطائفي ... الآن الشعب السوداني ممحون فيما يفعله بهؤلاء الكيزان ... لإزاحتهم بدون إعادة الذين سبقوه ... أو الحركات المتمردة التي صارت تحارب من أجل أجندتهم ...
وهذه رؤية تحليلية وليست هتاف ... فخيارات الكيزان بالأمس ... ستلتف حول أعناقهم غدًا لا محالة ...
ومصلحة الشعب هي البوصلة الهادية ... إذ لكل فعلٍ رد فعل ... وليس بالضرورة وجود الديموقراطية ... فلا زال التاريخ يحسب على "دنان" حاكم طروادة إدخاله للحصان الخشبي كفعل مناقض لمصلحة أهل طروادة ... خصوصًا أنه لم يسمع النصح بأن لا يفعل ... واستكبر وفعل ... فغياب الديموقراطية أولى بهمباتة السلطة أن يسمعوا النصح ... ولم يسمعوا ... واستكبروا وفعلوا ما سيصمهم على مر الزمان ...
... المهم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
Quote: من ناحيه انشائيه و خطاب سياسي ، نعم هناك ارتقاء في برنامج الحركه الشعبيه المتمرده من مطالب محدوده الي رؤيه شامله، ولكن الي ماذا افضت هذه الروئه. وماهي نتائجها. اخفقت الحركه الشعبيه ان تبلور مفهور سوداني شامل عن فكره السودان الجديد واحسب ان الاغلبيه العظمي الي الان لم تسمع بهذا المشروع. هذا الفشل لسبب بسيط لانها ارادت فرض هذه الرؤيه عبر البندقيه.
بالمقابل كما ذكرت انت ، حاربت الاحزاب السودانيه الحكومه ثم رجعت الي المقاومه المدنيه. ما عارف الارتقاء ده يحسب لاي منهم الحكومه ام الاحزاب.
دعك من هولاء ، امسك الحكومه نفسها واساسها انقلاب عسكري. تجد بعد خمسه وعشرون سنه في حكم السودان مازالوا يستخدمون اساليب ملتويه وحلول امنيه في المحافظه علي الحكم.
لذلك ، لا الانقلاب العسكري ولا التمرد المسلح وسيله مثلي للحكم وان طال الزمن. واي نوع من الارتقاء يترجم علي انه مزايده سياسيه وتكسب. يعني لا يوجد ثقه في من يحمل بندقيه لذلك الفشل حليفه. تحياتي،،، |
الأستاذ محمد هاشم أبوزيد،
لنناقش تعليقك اعلاه حول جزئية ارتقاء الخط السياسي للتمرد من الانفصال إلى الوحدة ومن الجهوية للقومية.
أولاً: إنك تتساءل، حول ما أفضت إليه الرؤية السياسية الوحدوية لدى الحركة الشعبية.
أقول لك:
لقد أفضت إلى الكثير والعظيم والمفيد جداً.
فقد الهمت رؤية السودان الجديد الحركات المسلحة في دارفور، فاختفى أي خطاب سياسي انفصالي وسط هذه الحركات. لقد احتاج التمرد في جنوب السودان لما يقارب الثلاثين عاماً ليصل إلى أن المشكل السوداني لا يمكن ان يحل عن طريق تجزئة السودان. أما حركات دارفور فلم تسر في هذا الطريق الطويل، وأخذت بآخر ما توصل إليه الجنوبيون.
وإذا لم تفض الرؤية السياسية للحركة الشعبية إلى اي شيء آخر سوى هذا الانجاز، لدخلت تاريخ السودان كاعظم حركة سياسية.
ولا يجوز ان نصف مثل هذا الانجاز بأنه إنشائي خطابي.
ثانياً:
بالنسبة للأحزاب السياسية، أنا لم أتحدث عن أي ارتقاء.
ثالثاً: أنا لم أنصب من نفسي حكماً لأتحدث عن (وسيلة مثلى للوصول إلى السلطة). أنا تناولت أمراً حدث وفي التاريخ القريب وأمام أعيننا، تناولت آليات الوصول إلى السلطة التي عايشناها جميعاً. وهي من حيث كونها مادة للدراسة، تتساوى جميعها ولا مجال هنا للحديث عن وسيلة مثلى وأخرى منحطة.
رابعاً: في قولك أنه لا توجد ثقة فيمن يحمل البندقية تعميم مخل. لربما انت ترى ذلك، وهذا من حقك. ولكن ليس من حقك ان تعمم.
ولك كل الود.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: حامد بدوي بشير)
|
اخونا حامد بدوي
Quote: فقد الهمت رؤية السودان الجديد الحركات المسلحة في دارفور، فاختفى أي خطاب سياسي انفصالي وسط هذه الحركات. لقد احتاج التمرد في جنوب السودان لما يقارب الثلاثين عاماً ليصل إلى أن المشكل السوداني لا يمكن ان يحل عن طريق تجزئة السودان |
هنا وصلنا لنقطه مفصليه واختلاف كبير جدا في هذا النقاش.
انسان دارفور والغرب عموما يتعلم من انسان الجنوب. مبالغه. مع احترامي للبشر في جنوب السودان (قديما) دوله الجنوب الحاليه، الفرق شاسع والمقارنه تكاد تكون معدومه وفي كل شي. الحضاره/الديانه/الوضع الاقتصادي/الانصهار والتداخل الاجتماعي.
حضاره دارفوريمكن اخذ مختطفات منها واقول عندما توقفت مصر عن ارسال كسوه الكعبه المشرفه بسبب الاستعمار ، اقام السلطان علي دينار مصنع لصناعه كسوه الكعبه وارسالها سنويا الي مكه. شوف المملكه العربيه السعوديه انشأت مصنع كسوه الكعبه بعد كم سنه!
والفنانه غنت ( الجنينه بلد ابو) دكتور أبو حسن أبو ومسقط راسه مدينه الجنينه. وغنت المغنيه الما مغترب يبقي تاجر غرب. اشاره لرغد العيش الكان موجود هناك.
معليش استاذ حامد واعزرني فقد اخذ مني المقتبس اعلاه من حديثك وقت كبير لاستيعابه وسرحت في مكان اخر ليس للسياسه ومصطلحاتها وتكتيكاتها مكان فيه لذلك جاء ردي علي كلامك بهذه الصوره.
لا يمكن لانسان دارفور صاحب الحضاره العريقه ان يكون جزء من النهب المسلح والحركات المسلحه، هذه قله شاذه من مجتمع دارفور لذلك من الصعب ان ترتقي عبر انسان دارفور لتنشر الدمار في الوطن.
تحياتي ودم بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: حامد بدوي بشير)
|
Quote: تحية طيبة لصاحب البوست سلطة التمرد صحيح مناطق ارتكازها الهامش (دارفور ،،، جبال النوبة،،،،، جنوب النيل الأزرق ،،، شرق السودان )
بكل تأكيد استخدمت وسائل ذكية لتوصيل فكرتها و برنامجها السياسي لدي الشارع السوداني ،
بالتالي سوف تكون عنصر رئيسي فى اي تغير يحدث فى المستقبل السياسي للبلد ،
|
الأستاذ صلاح الدين موسى، شكراً على المرور والتعليق.
نعم التمرد المسلح رقم سياسي لا يمكن تجاوزه في اي حل لمشكلة السودان التي تتفاقم يوماً بعد يوم.
وسوف أعمل على تطوير هذا البوست بمناقشة دور الهامش في مستقبل البلاد وعلاقة قضايا الهامش بالتحول الديموقراطي.
لك الشكر مرة اخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: حامد بدوي بشير)
|
العلاقة التاريخية بين مصالح الهامش والتحول الديموقراطي
الثابت تاريخياً أن الحركة السياسية السودانية قد إنقسمت في بداية تكوينها حول محورين كبيرين هما المشروع الإستقلالي ذو التوجه الديني والمشروع الإتحادي ذو التوجه العروبي. ولم تكن الإدارة البريطانية الجوهر المصرية القشور، راضية عن أي من هذين التوجهين. لهذا لم يكن أمام تلك الإدارة سوى تشجيع أو حتى فرض مشروع حداثى علماني ديموقراطي يقود السودان على خطى الهند وسيلان. فهي لم تكلف نفسها مشقة فتح السودان، لتسليمه لابن المهدى أو لملك مصر. وإنما فتحته ليرتبط بها سياسيا وإقتصاديا، عبر النظام الديموقراطي وعبر الكومونويلث.
وكان طبيعيا أن تتجه الإدارة البريطانية إلى المتعلمين المتخرجين من مدارسها الحديثة لتأسيس تيار سياسي ثالث ينادي بإستقلال السودان بعيدا عن مصر وبعيدا عن ابن المهدي. غير أن التاريخ يثبت لنا أن المتعلمين قد خذلوا التوجه السياسي البريطاني في السودان مرتين. مرة حين اختاروا التوزع بين التيارين الكبيرين، الإتحادي العروبي والإستقلالي الديني كما يتضح من حركة (مؤتمر الخريجين). ومرة ثانية بانخراطهم وقيادتهم للثورة ضد الوجود الإنجليزي في وادي النيل تجاوبا مع الثورة الوطنية المصرية ما بين عامي 1919و1924.
هكذا بدأت السلطات الإستعمارية البريطانية في البحث عن بديل للمتعلمين ليقوم بعبء الدعوة للتيار العلماني الديموقراطي ضمن الحركة السياسية السودانية. ومما له أهمية خاصة جدا في هذا البوست، أن نعي بوضوح أن الفئة الإجتماعية السياسية الثانية التي وقع عليها إختيار السلطات الإستعمارية لتقوم بعبء الدعوة للتيار العلماني الديموقراطي، هي فئة ساكني الأرياف والأطراف أي من يعرفون اليوم بأهل الهامش. فمن المعروف تاريخيا أيضاً أن الإدارة الإستعمارية حين يئست من فئة الخريجين، قد تحولت إلى زعماء القبائل في الهامس، في الشمال والشرق والغرب والجنوب، ودفعتهم دفعا إلى تكوين (الحزب الجمهوري الإشتراكي) لينادي بإستقلال السودان بعيدا عن مصر وبعيداً عن طموحات عبدالرحمن المهدي.
ولم يكن هذا الإختيار أمرا عشوائيا، فقد كانت الإدارة الإستعمارية تعتقد أن مصلحة الخريجين (المتعلمين)، كفئة إجتماعية هي نواة لبرجوازية صغيرة، قادرة علي إدارة البلاد، كانت تعتقد أن مصلحة هذه الفئة ترتبط بالديموقراطية العلمانية وبإضعاف النفوذ الطائفي. ولما عميت هذه الفئة عن مصلحتها، بحثت الإدارة الإستعمارية عن الفئة الثانية التي ترتبط مصالحها بالديموقراطية العلمانية وتتناقض أهدافها مع أهداف التيار الإتحادي العروبي والتيار الإستقلالي الديني، فلم تجد سوي أهل الهامش.
ولم يكن أهل الهامش والأطراف في ذلك الزمن بأحسن حال من المتعلمين. فهم أيضا قد فات عليهم فهم مغزى محاولة الإدارة الإستعمارية خلق تيار ثالث من خلالهم. وقد أثبت هذا الفشل الإستعماري المتكرر، أن النفوذ الطائفي في السودان من التجذر والعمق بحيث إستطاع أن يهزم أماني الإمبراطورية البريطانية حول مستقبل السودان. إلا أن المحاولة نفسها تظل ذات مغزي خطير. فهذه التجربة تؤكد إرتباط مصالح أهل المناطق الطرفية البعيدة عن المركز بالديموقراطية العلمانية، بناءا علي أن غالبية أهل الأرياف لا يدخلون ضمن التصنيف العرقي – الثقافي العروبي، ونسبة كبيرة منهم لا يدخلون ضمن التصنيف الديني الإسلامي. وقد تجلت هذه الحقيقة ساطعة قبل الإستقلال بالنسبة للجنوبيين، وبعد الإستقلال بالنسبة لأهل جبال النوبة وشرق السودان وغربه، فبدءوا في تكوين أحزابهم وروابطهم وإتحاداتهم السياسية بعيدا عن التيارين الكبيرين، الإتحادي العروبي والإستقلالي الديني.
فرغم فشل (الحزب الجمهوري الإشتراكي) وموته المبكر لما لقيه من حرب من جميع التيارات، بعضها عن وعي ، مثل الاتحاديين والاستقلاليين، وبعضها عن جهل، مثل قوى اليسار، إلا أنه قد أثبت من خلال عمره القصير بأن قضايا ،أهل المناطق الطرفية البعيدة عن المركز لا بد لها من وعاء سياسي يأتي من خارج التيارين الكبيرين، الإتحادي العروبي والإستقلالي الديني.
غير أن نظار الشرق وعمد الغرب وسلاطين الجنوب وجبال النوبة لم يكن لديهم، في ذلك الوقت المبكر، من الوعي السياسي والإجتماعي ما يجعلهم يجارون فهم الإدارة الإنجليزية الإستعمارية، كما أن أهل المناطق الطرفية البعيدة عن المركز لم يكونوا على مستوى من الوعي السياسي بحيث يفهمون ضرورة قيام هذا الوعاء. ولم يقع فهم هذا الواقع السياسي في الاطراف والهوامش، إلا بعد الإستقلال حيث أضطروا، كما قلنا، لخلق إتحاداتهم وأحزابهم السياسية خارج التيارين المذكورين، تلك التنظيمات التي عرفت بأحزاب الأقليات أو بالأحزاب الجهوية، رغم ما في هذه التسميات من مغالطات.
والآن، وبعد مرور ما يزيد عن الخمسين عاماً، فإن وعي أهل المناطق الطرفية البعيدة عن المركز بتناقض مصالحهم مع توجهات التيار العروبي والتيار الديني، قد تعمق ونضج لدرجة أنهم قد اخذوا يقاتلون من أجل فرض خياراتهم على السودان. يتضح من هذا التسلسل التاريخي أن الأحزاب الجهوية التي تمثل أهل الهامش عموماً، هي المرتكز الحقيقي للديموقراطية
(عدل بواسطة حامد بدوي بشير on 09-02-2014, 05:17 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: حامد بدوي بشير)
|
Quote: قد تعمق ونضج لدرجة أنهم قد اخذوا يقاتلون من أجل فرض خياراتهم على السودان. |
وجاء إعلان باريس ليرجع بقضايا الهامش نصف قرن للوراء .. حتى قيل في بعض الأصقاع "ليتهم ما قاتلوا" ...
فها هي خيارات التيار الديني في المركز تطل برأسها من جديد ...
... المهم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
Quote: وجاء إعلان باريس ليرجع بقضايا الهامش نصف قرن للوراء .. حتى قيل في بعض الأصقاع "ليتهم ما قاتلوا" ...
فها هي خيارات التيار الديني في المركز تطل برأسها من جديد ... |
الأستاذ تبارك،
رغم ما عرف عن السيد الصادق المهدي من تذبذب وتردد، فإنني اعتقد ان ما أقدمت عليه الجبهة الثورية في إعلان باريس، وقبله الاتفاق مع موسى هلال، هو عمل سياسي تكتيكي مرحلي، الهدف منه إحداث المزيد من الإرباك النظام المرتبك اصلاً، تعجيلاً للإطاحة به.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: حامد بدوي بشير)
|
Quote: ،أهل المناطق الطرفية البعيدة عن المركز لا بد لها من وعاء سياسي يأتي من خارج التيارين الكبيرين، الإتحادي العروبي والإستقلالي الديني |
Quote: وجاء إعلان باريس ليرجع بقضايا الهامش نصف قرن للوراء |
Quote: رغم ما عرف عن السيد الصادق المهدي من تذبذب وتردد |
التيار الاستقلالي الديني الذي ذكرته يا استاذ حامد وقد ترجمته لاحقا بأنه حزب الامه والصادق المهدي، اقول لك التفاف جماهير الغرب في السابق ونصرتهم لحزب الامه واعلان التفافهم حول افكار الصادق المهدي اليوم في باريس لم تأتي من فراق. كما ذكرت لك دارفور لديها وعي وحضاره قديمه عكس ما اشرت انت في حديثك ان ناس الهامش عقب الاستقلال تم تدقيسهم واصبحوا هامشيين رغم كثرتهم العدديه. ناس الفرب من يومهم واعين والتفاههم حول حزب الامه لان حزب الامه خاطف لونين. حزب قومي جمع اهل الغرب مع عرب النيل الابيض حتي الجزيره ابا. اعيد واقول لابد لكل شعب من كبير والصادق المهدي هو كبير السودان في هذا الوقت العصيب رغم الكيد السياسي.
دمت بحير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: حامد بدوي بشير)
|
أأيهما ابتكر العنف كوسيلة لتحقيق أجندة سياسية في السودان؟
الهامش أم المركز؟
لو نظرنا إلى التيارين السياسية الرئيسيين الذين اتقسمت إليهما الحركة السياسية السودانية لرأينا أنهما بلا قاسم مشترك وأن التناقض بين رؤياهما لمستقبل السودان، قبل الإستقلال كانت من التباعد بحيث أنها شكلت تصورين لمستقبل قطرين مختلفين لارابط بينهما. فلا شئ يربط بين مستقبل السودان وهو جزء من دولة عربية كبيرة هي مصر وبين مستقبله كدولة مستقلة تتبنى الإرث المهدوي الديني.
إذن نحن لسنا بإزاء تتيارين سياسيين تجمع بينهما أرضية مشتركة هي الدولة - الوطن القومي - الهوية، وانما نحن بإزاء تيارين سياسيين نشأ كل واحد منهما لنقض وهدم وإجهاض الدولة - الوطن - الهوية، التي يدعو لها التيار الآخر. وهذا يعني أن كل كل تيار سياسي من التيارين، الإتحادي العروبي والإستقلالي الديني، لايرى في التيار الآخر سوى الخروج والخيانة أو التغول والهيمنة.
من هنا جاءت بذرة العنف السياسي وبذرة الإنقلابات السياسية في التجربة السياسية السودانية. وقد كان التياران الرئيسيان، الإتحادي العروبي والإستقلالي الديني، من التجذر في التربة السياسية السودانية بحيث أجبرا بريطانيا العظمى على التسليم بإرادتهما السياسية، فوافقت في إتفاقية السودان، أو ما عرف بإتفاقية الحكم الذاتي عام1953م، على أن يستفتى الشعب السوداني لتقرير مصيره بين رؤيتين، هما رؤية التيار الإتحادي العروبي الداعية للإرتباط بمصر ورؤية التيار الإستقلالي الديني الداعية لخروج الدولتين المستعمرتين، مصر وبريطانيا وترك السودان للسودانيين بقيادة السيد عبد الرحمن المهدي. وكانت هذه الإتفاقية هزيمة حقيقية للتيار الديموقراطي العلماني الذي كان في بداياته الجنينية وكان من الضعف بحيث أن كثيرا من أصحاب المصلحة الحقيقية فيه لم يكونوا يدركون بوضوح أهمية نهوضه قطبا ثالثا في الساحة السياسية.
لكن، وبسبب ظروف سياسية تاريخية، وتحولات ومتغيرات أساسية غاية في الغرابة والخصوصية، سقط الإستفتاء حول رؤية التيارين الكبيرين وتم تجاوزه ونال السودان إستقلاله دون حسم الصراع بين التيارين الكبيرين. وهذا يعني أن كل تيار قد احتفظ باجندته لإستبعاد التيار الآخر. فلا يعقل أن تقبل دولة عربية كبيرة تضم مصر والسودان بوجود تيار إستقلالي ديني ينادي بفصل جنوب وادي النيل عن شماله. كما لا يعقل منطقاً أن تسمح الدولة المستقلة الدينية بقيادة السيد عبد الرحمن المهدي بوجود تيار سياسي قوي يدعو لمحو السودان من خارطة العالم بضمه لمصر. وهكذا لم يكن في أجندة أي من التيارين سوى إستبعاد ونفي الآخر.
من هنا دخل العنف المتمثل في الإنقلاب العسكري في الممارسة السياسية السودانية. فقد صارت القوة هي الوسيلة الوحيدة لإجهاض مشروع الآخر. وتبادل التياران الكبيران، الإتحادي العروبي والإستقلالي الديني، تدبير الإنقلابات لإجهاض مشروع الآخر. فقد جاء إنقلاب الفريق عبود عام 1958م، عندما تحقق أهل التيار الإستقلالي الديني من ضعفهم السياسي ومواتاة الفرصة لأهل التيار الإتحادي العروبي لإقامة دولتهم الإتحادية العروبية. ثم جاء إنقلاب جعفر محمد نميري عام 1969م، عندما تيقنت الطليعة العسكرية الراديكالية من التيار العروبي بقرب أجازة الدستور الإسلامي من داخل الجمعية التأسيسية ومن ثم إقامة الدولة الدينية. وكان لابد من إجهاض هذا المشروع السياسي وشيك التحقق. وكذلك جاء إنقلاب عمر البشير عام 1989م، عندما كان الإسلاميون في كامل إستعدادهم النفسي والسياسي لاستلام السلطة وإقامة الدولة الدينية بالقوة، وفي نفس الوقت كان أهل التيار الإتحادي العروبي والتيار الديموقراطي العلماني قد أبرموا إتفاقية (الميرغني- قرنق) ولم يكن بين السودان وإقامة دولة التحالف (العروبي – العلماني) الحقيقية سوى عقد المؤتمر الدستوري في نفس الشهر الذي وقع فيه الانقلاب. وهكذا كان لابد من إنقلاب.
وأمام هذا التبادل الإنقلابي العسكري بين التيارين الكبيرين والذي غطى كامل الحقبة الزمنية من الإستقلال عام 1956م وحتى اليوم، مع ثلاث سنوات إنتقالية بين كل إنقلاب وآخر، أمام كل هذا كان أهل الهامش يزدادون وعياً ويزدادون قوة ويزدادون قناعة بضرورة ابتكار عنفهم السياسي الخاص، بإزاء حركة سياسية أدمنت العنف العسكري كوسيلة لتبادل السلطة. ومن هنا جاء التمرد المسلح كألية لأهل الهامش، أصحاب المصلحة الحقيقية في الخيار الديموقراطي العلماني، لفرض خيارهم السياسي على الحركة السياسية السودانية. ومنطق هذه الحرب الأهلية واضح وبسيط، وهو هزيمة التغول على السلطة والثروة بإسم الدين وهزيمة الهيمنة السياسية والثقافية بإسم العروبة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة التمرد قادمة لا محالة (Re: حامد بدوي بشير)
|
خلاصة:
تشير كل المؤشرات التي وردت في هذا البوست، إلى أن النظام السياسي السوداني الذي ولد مع ميلاد الحركة السياسية السودانية، قد وصل بالبلاد إلى طريق مسدود، بسبب أنه قد ولد مازوماً، وأنه مع مرور السنوات قد اهترأ وتفسخ ولم يعد قادراً على انتاج نفسه.
وبطبيعة الاشياء، لا بد من ميلاد نظام سياسي جديد، نحن الآن نتلقى بشريات ميلاده.
| |
|
|
|
|
|
|
|