|  | 
  |  مع الطيب السراج ...وقرع الظنابيب اليعاسيب الاولى ..!!! |  | من أشعار العالم الجليل الشيخ الطيب السراج، رحمه الله، القصيدة البليغة التى ارتجلها واقفاً فى مجمع اللغة العربية بالقاهرة في أولى مشاركاته فيه، وقد اذهل بها الحضور وكان بينهم العقاد وطه حسين حتى قال فيه العقاد مقسما ان مثله كان يجب أن يكون قد مات منذ الف سنه..
 
 قالوا : استعيدو مجدكم تجديدا لاقى المراد من النصيح مريدا
 قرع الظنابيب اليعاسيب الاولى يحيون فينا كل يوم عيدا
 شد الحيازيم الكرام ليبعثوا بعد البلى لغة الجدود جديدا
 لغة الجحاجيح المراجيج المراويح المصابيح السماة جدودا
 أعنى المرازبة الملاوثة الخلاجمة الخضارمة الأباة الصيدا
 العاقدين من المغيرة شذبا وذكاء تذكيها ليالى سودا
 والموقدين اذا الشفاه تقفقفت صردا بأيدى العاديات البيدا
 والملبسين من الشقيق ببيضهم وبسمرهم متن الصعيد برودا
 ضربا طلحفيا يمعمع بعضه بعضا كما علق الاباء وقودا
 قصفا وطعنا باسلا مثعنجرا شذرا ورميا خدك الاخدودا
 يترنحون كأنهم قد خامروا خمرا وقد قرع الحديد حديدا
 والبيض تقطر والفوارس تدعى والخيل تعثر بالوشيج قصيدا
 فكأنما تهمى السماء وبرقها يسرى وقد ملأ السماء رعودا
 تجذوا بهم قود على أطرافها مرحا وتثنى للعرضنى الجيدا
 فكأنهن جوالع يلهو بها عنقود بابل فاتقى العنقودا
 ترمى بأنفاس ترجع تطبى نفس ############ وتقتل المعمودا
 فكان مزمارا على لهواتها وكان نايا يستثار و عودا
 تحكى حنينا والغريض ومعبدا ومخارقا و زنين و المسدودا
 وكأنما تتلوا زبورا لقيت ترتيله و النغم من داودا
 وكأنها كل الملاهى مثلت فتكاد تنسى عابدا معبودا
 والمطعمين اذا الرياح تناوحت هدج الرئال من العبيط فنيدا
 من كل سرداح كهاة جسرة جلس عشوزنة تؤود الجودا
 كوماء بادية الدخيس درفسة كبداء تنزع مشيها تهويدا
 فى كالجوابى ملجفان تدعثرت و من القدور الراسيات ثريدا
 والمانعين لما وراء ظهورهم و المصرخين الصارخ المزؤودا
 والمؤمنين ضريكهم من خوفه و الباذلين له المهارى القودا
 والصافنات من الجياد استتبعت بيضا تعثر فى المروط وسودا
 والزائدين عدوهم عن حوضه و المستبيحين الحمى الصنديدا
 واللينين لمن أراد ليانهم و الزائدين لذى الشكاس أسودا
 لا يشربون الخمر الا من قنى ال خطى أو بيض الظبا تعويدا
 |  |  
  |    |  |  |  |