كتـــــــــــــ الرسائل ـــــــــــــاب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-01-2024, 05:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-13-2014, 05:26 AM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كتـــــــــــــ الرسائل ـــــــــــــاب

    كتاب الرسائل

    (1)

    تحايا وسلام
    وكل ما فى الروح من أمنيات خضراء

    أما قبل

    العشق أصدق إنباءا من الغياب
    والشوق أشد راحة من النشيد
    والنشيد ما زالت الحمى تستوطن فى أوصال نشوته

    قد أخبرتك من قبل، أنى سرقت عمرى من بين براثن الماء، أو ربما سمح لى الماء وهو يمارس غواية السقيا
    أن أتسرب من خلل القصائد المثقوبة بآهات الإحتمال ونزق الكلام

    قد أخبرتك أنى، كائن رجيم لا حيلة للروح فيما نفثته فيها تباريح التمنى، ما غرسته الريح من بذور الخيبة المجدبة

    ما نصمته حقا قد يكون أصدق كثيرا مما نقول
    ولكن هل يكفي ما نصمته حقا ؟

    أعرف أنى عنوان لذنب مؤقت
    يتشبث بطعمه المنفلت وبإسمه الذى لا ذنب له

    مددت إسمى عبر نافذة الوقت
    قال لى
    ضع إسمك فوق وحل التوقع وحصى الإحتمال
    كيلا تدنس أوراق الألهة البيضاء
    ضع لسانك فى جيب السكوت
    كيلا تخض أغنية الأرض
    لا تشاغب رقصة الوقت المقدسة

    ما إسمك؟
    قلت الشغف
    متى تنام الروح؟
    حين يصحو العشق

    ثم
    وبعد دهر من الإنتظار رفقة الوجل
    توكلت على حلمى ونقرت على بوابة النهار
    الحراس نيام
    فوق الأرائك يحلمون
    وأنا عاشق ومثقل بالوجد والخوف المكين
    تلطخت وجوه الحراس بالوقت
    حين مدوها لأراها، لأرانى
    لم يكن فى وجهى سوى وجه واحد
    إن رضيتم أتيتكم فى مقبل الأحلام، بلا وجه
    وما بين بسملة الوقت ونهايتى
    شيد الإنتظار صمته ونام


    أنا قد ألفت وحشة الجدران داخل هذا البحر
    والجمر الذى يلتهم الماء
    هل من مزيد؟

    فقد أخبرنا القادمون من أشلاء الحب
    أن لا رحيق إلا وينبع من لدن وجهك
    ولا أبجدية عذراء تفك ضفائر حرفها
    إلا وهى فى حضرتك المهيبة

    حمدا لألهة اللون
    فهى لا تجيد سوى مكائد الفتنة
    ونصب شراك غبارها القديم
    للعاشقين

    كانت العصافير فى سالف الحنين
    تمشط أجنحة الغروب بالغناء
    كانت تغزل مناديل الجروف
    بهمساتها الملونة
    وكانت النخلات شاهدة على اخضرارك
    وأيام تولد فى مهاجع الحصى
    قريبا من شفة النهر السفلى
    تستقبل امنيات الغرقى
    ونواح العشاق
    تسخر ممن أتوا طالبين مودة الماء القديمة

    وكنتِ أنتِ نخلة الأرض المقدسة
    وحلم يخبئه القدر لى
    فى جيب اللقاء

    أما بعد

    من أين لك هذا الحضور الموشى بحناء الفرح؟
                  

08-13-2014, 05:51 AM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتـــــــــــــ الرسائل ـــــــــــــاب (Re: أبوذر بابكر)

    (2)

    أما قبل

    خائن هَذَا الحبر اللعين، يطعن أرض الورق ويمزق فضاء الكلام بصلف عتيد، يشهر مكائده أمام وجه النوايا، ليغوى نصال خيالى أن تسيل شوقا وسلاما اليكِ
    وأنا ما عاد فى كنانة عشقى سوى القليل من الأسهم الخضراء التى لا تستطيع السفر عبر هواء الخيبة ولا تقدر أن تخترق سحب المسافة الطويلة/القصيرة بين قلبك المحتشد بأزهار الطفولة وقلبى الموبوء بحصى القصائد

    رحيمة هذه الدمعة الوحيدة بى، فقد اخبرنى الوجع أنها قد اختصرت كل تواريخ البكاء حتى لا تثقل كاهل فرحى، لكنها تقفز بعيدا عن عينى لتحفر فى همسة الصمت منفذا للهتاف والهدير، وتغرى بقفزتها اصوات النوائح من شعر العاشقين، العاشقون الذين امتشقوا تراتيل موتهم ومضوا، والذين لا يزالون يراودون الغياب عن حضور طمأنينة الأغنيات الى مسامع النساء، النساء اللواتى اعتلين شرفات الفصول حين قرر الخريف أن يمتزج مع الأرض فى انصهار سرمدى، ليصعد المطر الى الأعلى بدلا من أن ينهمر من مسامات السماء، اعتلين حوائط الشعر لتكتب القصائد احرفها على عتبات العيون

    أنا على يقين من أنى غدا، وحين يصبح موتى تمثالا أزرق القسمات تجرى من تحته الذكريات، وتجلس بالقرب منه أطيار المواسم الزائرة تسترجع ما كان من حياة لم تبدأ بعد، تسترجع وعودا كانت مطرزة بندى الإبتسام ومسقية برحيق صدق كاذب، على يقين أنا من أنك وحين تمرين من هناك عبر الطريق التى كانت فيه تزهر الخطوات وتخضر عيون اللحظات فيه، أنك سوف تذكرين ملامح صبوتى تلك وكيف أنها ملأت أمكنة الروح بإسمك العالى، كتبته على جدران التمنى حتى صارت الحروف أشجارا واضحت الكلمات حدائقا يسبح الطير فيها لعينيك
    على يقين من أنى سوف أحيا مجددا لأجدد بيعتى لعينيك، لأتوج قلبى سيدا على مملكة العشق وخادما لعرشك المكين

    اصدقك القول ولا أكذب ابدا فى حضرة مقامك البهى، أنى كنت على عجلة من أمرى لألون صفحات عمرى بكِ، خاصمتنى الألوان جميعا وابت الا أن تسلفنى الخواء، استجرت بصديقى الأزرق فلم تأذن له السماء، استسمحت الأخضر فأبت الحقول أن تجود بقليل من ماء وجهها، ناديت الأبيض فاعتذر بأنه لم يفرغ بعد من ملء النوايا وتمشيط جدايل الجليد
    فشكوت أمرى الى بنفسج الحلم وما كان بيديه سوى أن يوصى نومى بى خيرا لأراكِ

    اما بعد
    أنام الآن بين وسائد الوجل على أمل أن نلتقى
    ثالثنا العشق
    أو ربما قمر صديق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de