ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 06:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-10-2014, 09:19 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق

    رغم ان اتفاق باريس بين الجبهة الثورية وحزب الامة يضع اساسا ثابتا ومخرجا امنا لقضية السودان ومستقبله ويؤسس لسلام عادل يستوعب الجميع الا ان ردود افعال حزب الاخوان الحاكم وحلفائهم اصبتهم هستيريا الخوف من هذا التحالف الذى يتشكل بقوة منذ فترة طويلة اذ تمت تحالفات داخلية بين هذه القوى مهدت لهذا الاتفاق الذى تم توقيعه فى باريس امس الاول ..
    ردود افعال حزب المؤتمر الوطنى عبر عنها قياديون فى الحزب وصحافة الاخوان وفى مقدمتها الانتباهة وكتابها وهى صحيفة الاخوان الاولى ويمكن ان نطلق عليها اسم الناطق باسم التنظيم الاخوانى الحاكم الان
    الذين اتهموا الاتفاق بتحالف القوى العلمانية ضد الاسلام ولكن من يصدق صحافة الحكومة لبيحثوا لهم عن مصدق ..
    الا ان هناك قوى وافرادا يتبعون لاحزاب وكيانات محسوبة على المعارضة ايضا وهؤلاء لا ينطلقون الا من الغيرة السياسية ظلت تعبر عن رايها من خلال الانترنت هى ايضا لها موقفها وتنطلق من بالتشكيك فى شخصية الصادق كزعيم متردد فى مواقفه دون النظر الى نصوص الاتفاق او نظرة بعيده لما هو مطلوب وواقع البلاد الان ..
    هنا سوف نوثق لكلا الطرفين طرف الاخوان المسلمين واهل المؤتمر الوطنى وحلفائهم من الرافضين للاتفاق وطرف معارض اخر لا يثق فى مثل هذه الاتفاقيات وهؤلاء عادة ما ينطلقون من رؤية محددة او غيرة حزبية معهودة نراها بشكل متواصل على مواقع النت

    وسف نبدا بصحيفة الانتباهة الناطقة باسم الحزب الحاكم وكتابها وفى مقدمتهم كاتب المؤتمر الوطنى الصادق الرزيقى



    وسوف نقوم بالتعليق على كل راى يكتب هنا


    ماذا يريد المهدي من إعلان باريس؟!

    الصادق الرزيقى

    نشر بتاريخ الأحد, 10 آب/أغسطس 2014 08:01

    > ليس جديداً أن ما تقوم به ما تسمى الجبهة الثورية التي تضم الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركات دارفور المتمردة، هو العمالة بعينها، وهي مخلب قط لقوى دولية تتآمر وتكيد ضد السودان، وقادتها ينفذون أجندة خارجية لا علاقة لها بالشعب السوداني ولا همومه أو قضاياه، وهم يتنقلون من عاصمة لعاصمة، ومن حضن مخابرات إلى آخر، يتمرغون فوق تراب العمالة والارتزاق السياسي والمتاجرة بقضايا ودماء أهل السودان، فهذه الجبهة المدعاة ليست مؤهلة لا وطنياً ولا أخلاقياً للتحدث باسم السودانيين أو تبني قضاياهم..
    فهؤلاء حفنة من المتبطلين والمتربحين بدم الأبرياء بدعاوى النضال ومقارعة النظام الحاكم.


    > وليس جديداً أيضاً أن يكون السيد الصادق المهدي، طوال الوقت مردوفاً وراء المعارضة المسلحة، فهو لم يقطع اتصالاته وتنسيقه معهم، وظلت خطوطه متصلة وأياديه ممدودة معهم، وحتى نصر الدين الهادي المهدي عندما خرج من السودان وانضم للمجموعة التي أسست الجبهة الثورية ووقع ميثاق الفجر الجديد، كان ذلك بتوجيه من السيد الصادق المهدي نفسه، وقالت إحدى قياديات حزب الأمة القومي في بريطانيا «س. ش» عندئذٍ إن ميثاق الفجر الجديد الذي وقع في كمبالا كتبه الصادق المهدي وهو من بنات أفكاره..


    > وليس جديداً أن حزب الأمة القومي يلعب على كل الحبال، فهو مع الحكومة عندما تكون يد الحزب هي السفلى، وهو مع المعارضة المسلحة عندما يبلغ به الطمع وتسري في الجسد الحزبي المتهالك المنهك شهوة السلطة.. فقد تعودنا على هذه المواقف المتناقضة المتعارضة، ويعلم السيد المهدي قبل غيره أن دعوة قيادات ما تسمى الجبهة الثورية إلى العاصمة الفرنسية باريس ومكوثهم فيها كله بغرض تحفيز المعارضة المسلحة وتوجيهها وإعطائها الأوامر من الأسياد الغربيين ومن الدوائر الصهيونية المشبوهة للعمل ضد استقرار السودان وسلامته وعافيته السياسية والأمنية والاجتماعية.


    > ويعلم السيد الصادق قبل غيره، أن حلفاءه في ما تسمى الجبهة الثورية، قد وضعوا أياديهم مع الشيطان، تحركهم هذه الدوائر الغربية وتستقطب لهم الدعم وتوفر لهم الغطاء السياسي الغربي من بعض جماعات الضغط والبرلمانيين الأوروبيين والأمريكيين والصهاينة من أجل استمرار جرائمهم وسفكهم الدماء وتركيع السودان وجلبه إلى بيت الطاعة كما يتوهم الغربيون.


    > فمن أجل ماذا يسعى المهدي في توقيعه أمس الأول مع الجبهة الثورية ما يسمى إعلان باريس، وما هو إلا تكرار لمواقف سابقة وأفكار سوِّقت من قبل فلم تجد من يشتريها، ولم يحفل بها الشعب السوداني ولم يقتنع بجدواها، فقد ملَّ الشعب هذه الترهات السياسية التي وردت في الإعلان؟ فمن الصعب على المهدي الوقوف في قارعة الطريق والمناداة بهذه السلعة الفاسدة التي جربت من قبل وعرف الجميع عيوبها وسوء صنعتها وبطلان دوافعها وبؤس منطلقاتها غير الوطنية.

    > لقد لعبت ما تسمى الجبهة الثورية بالسيد الصادق واستدرجته، ليقوم وفق المفهوم الكنسي بتعميد مشروعها السياسي والعسكري وخططها الجديدة، واستغفلته ليظهر معها وتقدمه معها لتحسين صورتها لدى الرأي العام الأوروبي، ليعضد وجوده زعمها أن قيادات الأحزاب الكبيرة تقف وراءها وتساندها، وليس صحيحاً بالمرة أن النقاش بين الصادق المهدي والجبهة الثورية في باريس تناول محاولات إقناعها وانخراطها في الحوار الوطني والقبول بمبدأ الجلوس إلى طاولة التفاوض بدلاً من المواجهة المسلحة.


    > ما تسمى الجبهة الثورية وتحركات المهدي واتصالاته بالقاهرة وترتيبات لقاءاته مع القيادة المصرية الجديدة وبعض الدوائر الخليجية، كلها تحضيرات لمرحلة جديدة تتجه نحو الإقليم بدعم غربي لتغيير الخريطة السياسية الإقليمية لصالح مشروع معاكس لمصالح السودان والسودانيين، وهو مشروع تدميري للمنطقة يقوده العملاء والمأجورون، وتلك مخططات أوضح من الشمس، نربأ بإمام الأنصار أن يكون معها أو داعماً لها.
                  

08-10-2014, 09:31 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    مقال الرزيقى متناقض ومضطرب وهو هنا انما يكتب بخوف بائن من قوة الاتفاق ونوعية الذين وقعوه من قوى سياسية الكل يعرف قدراتهم السياسية ومبادئهم التى ينطلقون منها ولو كانوا كما قال عملاء لكانوا اليوم مردوفين فى حزبه الحاكم الذى يوزع الاموال بالمليارات لكسب الافراد وانفق معظم موارد البلاد من اجل شراء الذمم طوال فترة حكمه لا تدفعها اغنى البلاد التى تبحث لها عن مخلب قط ..

    فى فقرة يقول الرزيقى ان الصادق ارتضى ان يكون مردوفا للجبهة الثورية وفى فقرة اخرى يقول ان الصادق هو من كتب ميثاق الجبهة الثورية مستشهدا بالحروف التى ذكرها ..
    من هنا فقط يظهر الاضطراب والتناقض واثر الخوف بائن على قلمه الذى يكتب به وهو يرتجف خوفا من اثر الاتفاق وتبعاته ..

    نتواصل
                  

08-10-2014, 09:45 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    يقول الصادق الرزيقى فى ختام مقاله وهو هنا انما يعبر تعبيرا متكاملا عن راى المؤتمر الوطنى قال

    (ما تسمى الجبهة الثورية وتحركات المهدي واتصالاته بالقاهرة وترتيبات لقاءاته مع القيادة المصرية الجديدة وبعض الدوائر الخليجية، كلها تحضيرات لمرحلة جديدة تتجه نحو الإقليم بدعم غربي لتغيير الخريطة السياسية الإقليمية لصالح مشروع معاكس لمصالح السودان والسودانيين، وهو مشروع تدميري للمنطقة يقوده العملاء والمأجورون، وتلك مخططات أوضح من الشمس، نربأ بإمام الأنصار أن يكون معها أو داعماً لها.)

    تعليق
    -----------

    ما الغضاضة فى ذلك وحزب المؤتمر الوطنى يهدد الامن القومى للوطن وللبلاد المجاورة بتحالفات غريبة ومريبة اضرت به وبالوطن وبسمعة السودان هل يعتقد الرزيقى ان الكل سوف يتفرج عليه وهو يقوم بمثل استضافة سفن دولة لحدود دولة فى عداء لها وتصمت تلك الدولة وتستكين ولا تحتج على مثل هذا السلوك الغريب ..شىء مؤسف ..
                  

08-10-2014, 10:11 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    الحكومة تقلل من اتفاق (المهدي) و (الثورية) وترفض وقفاً مؤقتاً للعدائيات
    8 ساعات 6 دقائق منذ
    حجم الخط: Decrease font Enlarge font
    الحكومة تقلل من اتفاق (المهدي) و (الثورية) وترفض وقفاً مؤقتاً للعدائيات

    "غندور": البحث عن حل لقضايا الوطن بالخارج ينتهي بالفشل

    الخرطوم ـ يوسف بشير

    قلل مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني "إبراهيم غندور" من إعلان باريس الذي وقع بين زعيم حزب الأمة "الصادق المهدي" ورئيس الجبهة الثورية "مالك عقار" في العاصمة الفرنسية باريس (الجمعة)، قائلاً: (نكرر باسم المؤتمر الوطني بأنَّ الذين وقعوا في الخارج تركوا ما يبحثون عنه في الداخل). وأضاف أنَّ البحث عن حل لقضايا الوطن في الخارج هو بحث غالباً ينتهي بالفشل.


    وأعلن "غندور" في تصريحات عقب انفضاض اجتماع لآلية الحوار الوطني أمس (السبت) بقاعة الصداقة بالخرطوم، أعلن رفضهم وقف العدائيات الذي أعلنته الجبهة الثورية لمدة ستة أشهر، مبرراً أنَّ الخطوة تصب في مصلحة الجبهة الثورية ويعطيها فرصة جديدة لحرب طويلة. وقال: (ظللنا في حوار دائم مع قطاع الشمال لوقف شامل لإطلاق النار الذي يعني خارطة طريق كاملة تنهي الحرب ومعاناة المواطنين مقرونة مع بداية فعلية لتنفيذ الاتفاقية الثلاثية للمحتاجين الذين تضرروا من الحرب وبين وقف العدائيات الذي يعطي حركات التمرد فرصة للاستعداد لحرب أخرى). وتابع بالقول: (نحن لا نشك في أحد ولكن الجدية هي الاتفاق على وقف فوري وشامل لإطلاق النار تتبعه ترتيبات سياسية وأمنية متفق عليها في فترة زمنية محددة) .


    وذكر "غندور" أنَّ وقف العدائيات المؤقت أو الإنساني (كما يسمونه ويجدد كل ستة أشهر تمديد للحرب ومعاناة الوطن). ودعا حملة السلاح لتلبية دعوة الحوار الوطني (لتقديم نموذج لكل بلدان العالم التي تعاني كما نعاني حتى نقدم لهم نموذج وافي للتوافق والوئام) ـ بحسب تعبير
                  

08-11-2014, 09:54 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    حزب الترابي : نرفض العلمانية وفصل الدين عن الدولة





    08-11-2014 03:08 AM
    أعلن حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان بقيادة حسن الترابي، أنه سيدرس "إعلان باريس" الموقع بين حزب الأمة القومي والجبهة الثورية. وكشف عن اتصال سيجريه مع قيادة الجبهة الثورية لاطلاعها على مخرجات آلية الحوار الوطني.

    والتزمت الجبهة الثورية بموجب إعلان باريس بوقف عدائيات لمدة شهرين في جميع مناطق العمليات، لكن الخرطوم سارعت لتأكيد رفضها وقف إطلاق النار المؤقت، معلنة تمسكها بالوقف الشامل للعدائيات.

    وقال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر، في المنبر الدوري للحزب بالخرطوم يوم الأحد، إن حزبه يدرس ما جرى بشأن إعلان باريس لتحديد موقفه. وطالب الموتمر الوطني برد التحية بأفضل منها بشأن إعلان الجبهة الثورية استعدادها لوقف العدائيات.

    ووفقا لإعلان باريس فإن كلاً من حزب الأمة والجبهة الثورية ناقشا ;.

    وأكد عمر رفضهم لتصفية مؤسسات الدولة وفرض خيار العلمانية على الشعب أو فصل الدين عن الدولة، مشيراً إلى أن الذي يقدم في الداخل أفضل من الذي تم طرحه في باريس.

    وأعلن تشكيل ست لجان لقضايا الحوار تشمل لجان الحريات، الاقتصاد، الحكم، العلاقات الخارجية، الهوية، الوحدة والسلام، فضلاً على اختيار 50 شخصية مستقلة للمشاركة في الحوار، متوقعاً الإعلان عن انطلاقه منتصف الشهر.


    الشروق

    (عدل بواسطة الكيك on 08-11-2014, 09:59 AM)

                  

08-12-2014, 08:34 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    حركة تغيير السودان التسويق لاعلان باريس دون اشراك قوي الاجماع الوطني شبيه بحوار الحكومة الفاشل

    .
    اكد ت حركة تغيير السودان حرصها التام علي وحدة المعارضة السودانية
    بشقيها السياسي والعسكري ، ونحن كحركة موقفنا ثابت تجاه وحدة المعارضة
    السودانية ونعمل بكل وسائل لدعمها ،ونحن موقعون ومتفقون تماما مع ميثاق
    الفجر الجديد ،اما موقفنا من اعلان باريس تقرره موسسات قوي الاجماع
    الوطني عند اول اجتماع لها وملتزمون بذلك،ومعلوم ان هناك الية للحوار
    بين الجبهة الثورية السودانية وقوي الاجماع الوطني تعمل علي توحيد جهود
    المعارضة ونحن نلتزم بما تقرره الالية وبما تجيزه موسسات الاجماع الوطني
    ،مهما كان موقفنا .
    اما دعوة حزب الامة القومي والجبهة الثورية للتسويق والتوقيع علي الميثاق
    دون مشاركة حركتنا ودون اشراك قوي الاجماع الوطني فهو مرفوض تماما،وهذه
    الطريقة غير مقبوله لدينا ،ونري انها لافرق بينها وبين طريقة حوار
    الحكومة الفاشل، ومايزيد من فشل الاعلان، اتصال الصادق المهدي بالموتمر
    الوطني وحزب الترابي وحزب غازي ، حيث يوحي بانه مرسل من قبل الحكومة
    ويعمل علي تنفيذ اجندها.لذلك نطلب من الجبهة الثورية السودانية وحزب
    الامة ان يعرضا الاعلان علي الاحزاب المعارضة للمناقشة والدراسة وابدا
    الراي والملاحظات لكل فصيل بمفرده ،ثم ترفع الملاحظات والاضافة والحذف
    ،لمجلس رؤساء تحالف قوي الاجماع الوطني ليقرر مبدئيا،مع تكوين الية
    مشتركة بين الاجماع الوطني والجبهة الثورية بعدد احزاب الاجماع واحزاب
    الجبهة الثورية واضافة ممثل واحد عن حزب الامة القومي، ليتم بعدها
    التوقيع علي الاعلان والالتزام به، وحتي يكون قوميا وشاملا وناجحا،لذلك
    ندعوا لتصحيح الخطاء الاجرائي والموضوعي بطريقة ديمقراطية.
    امانة الاعلام والثقافة
    11/9/2014م-الخرطوم
    0922038656-hatarg [email protected]
                  

08-12-2014, 09:28 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    الجبهة الثورية تدين اعتقال مريم المهدي
    August 12, 2014

    Image1( حريات )

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الجبهة الثورية تدين اعتقال نائب رئيس حزب الامة القومي الدكتورة مريم الصادق المهدي

    تدين الجبهة الثورية بأقوي العبارات اعتقال نائب رئيس حزب الامة الدكتورة مريم الصادق المهدي في مطار الخرطوم أبان عودتها من باريس حيث شاركت في جلسة الاستماع في البرلمان الاوربي كما شاركت في اللقاءات التي أنجزت اعلان باريس .

    والجبهة الثورية اذا تدين هذا السلوك الهمجي من أجهزة النظام الفاشي المهزوز تؤكد موقفها الثابت المعلن انها ماضية في طريق الخلاص بلا مساومات أو تفريط في حقوق الشعب السوداني طالما ظلت أجهزة النظام وزبانيته تستهدف المناضلين الشرفاء وتخرج المسرحيات البائسة كحوارات العبث الانقاذي والتي تؤكد أنها فرفرة مزبوح لنظام متهالك ينتظر مصيره المحتوم .

    ان الجبهة الثورية اذا تدين هذا السلوك تأكيدآ لموقفها الثابت ووعدها القاطع بالحسم القريب والنصر المؤزر علي عصابات الاستبداد والفساد.

    ان الجبهة الثورية وهي تدين وتستنكر هذا التصرف الصبياني قد شرعت علي الفورفي الاتصال بمنظمات حقوق الانسان والجهات المعنية في المجتمع الدولي والاقليمي وشركا السلام في السودان ووضعتهم أمام مسؤلياتهم الاخلاقية لحماية أبناء الشعب السوداني وقياداته الوطنية من بطش النظام الدكتاتوري الذي لا يستجيب الا لمنطق القوة والضغط الدولي لاطلاق سراح الدكتورة مريم الصادق المهدي وكل المعتقلين السياسين في سجون النظام البغيض .

    التوم هجو

    رئيس قطاع الاعلام.

    بيان من حركة / جيش تحرير السودان حول إعتقال د/ مريم الصادق المهدى – نائب رئيس حزب الأمة القومى

    (حريات)

    إن حركة / جيش تحرير السودان بقيادة الأستاذ/ عبد الواحد محمد أحمد النور تدين وتشجب بأغلظ العبارات إعتقال د/ مريم الصادق المهدى , نائب رئيس حزب الأمة القومى فى مطار الخرطوم ليل الأثنين الموافق 11 أغسطس الجارى عند عودتها من باريس بعيد التوقيع على وثيقة إعلان باريس بين الجبهة الثورية السودانية وحزب الأمة القومى.

    إن إعتقال د/ مريم الصادق المهدى ومن قبلها الأستاذ/ إبراهيم الشيخ , رئيس حزب المؤتمر السودانى , وكل المعتقلين فى زنازين النظام , يعبر عن حالة اليأس والخوف والهلع التى إنتابت نظام الإبادة الجماعية من أى حالة تقارب بين القوى السودانية المعارضة , وهو يدرك جيداً بأن تلاحم القوى السياسية والجبهة الثورية السودانية ومن خلفهما جماهير الشعب السودانى المغلوب على أمره يعنى النهاية الحتمية للنظام وتشييعه إلى مزابل التأريخ.

    نؤكد لجماهير الشعب السودانى بأن الإعتقالات والإغتيالات لن تثنى الأحرار عن مواصلة التنسيق والتحالف من أجل إسقاط النظام وبناء دولة المواطنة المتساوية والحريات الفردية والجماعية فى إطار حكم فيدرالى حقيقى , وأن أيام النظام باتت معدودة فما حالة السعار التى إنتباته إلا دليلاً قاطعاً لدنو أجله المحتوم.

    ندعو كل القوى السياسية السودانية ومنظمات المجتمع المدنى وإتحادات الشباب والطلاب والمرأة , وكل غيور على وطنه بالسير فى خطى التنسيق وتوحيد الرؤاى لإحداث التغيير وتحرير البلاد من قبضة نظام الجبهة الإسلامية القومية الذى أضاع وحدة البلاد , ومزق نسيج الشعب السودانى المتماسك , وبدد ثروات البلاد ومقدراتها فى دعم الإرهاب العالمى والحروب العبثية , وشراء الذمم.

    ثورة حتى النصر

    محمد عبد الرحمن الناير

    الناطق الرسمى باسم مكتب الرئيس

    رئيس لجنة الإعلام

    12 أغسطس 2014م
                  

08-12-2014, 10:08 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    لطيب مصطفى يؤيد "إعلان باريس"
    الثلاثاء, 12 آب/أغسطس 2014 18:46
    فاجأ رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى، الأوساط السياسية السودانية بإعلان تأييده لـ "إعلان باريس" الموقع بين حزب الأمة القومي والجبهة الثورية، بينما اتفق حزبا المؤتمر الوطني الحاكم والشعبي المعارض على مهاجمة موقعي الاتفاق. وقال مصطفى، في منبر لاتحاد طلاب ولاية الخرطوم بوكالة السودان للأنباء، يوم الثلاثاء، "كنت أبحث عن أي شيء يجعلني أرفض هذا الاتفاق، ولكن أفتكر أن وقف الحرب الذي تضمنه الاتفاق وقبول حملة السلاح بأن يأتوا إلى الداخل، ويحتكموا إلى صناديق الاقتراع، وأن يوقفوا العدائيات ويجنحوا للسلم هو أهم بند في هذه الاتفاقية".


    ووصف التنازلات التي قدمتها الجبهة الثورية المتمردة برئاسة مالك عقار بالمدهشة، داعياً الحكومة لمكافأة رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي على توقيعه هذا الاتفاق مع عقار بتقديم هدية له على هذا "الإنجاز"، مشيراً إلى أن إعلان باريس لم يذكر كلمة "الجنائية" واستخدم كلمة "التغيير" بدلاً عن إسقاط النظام.


    رفض الاعتقال
    "
    الطيب مصطفى طالب الحكومة بقبول هذه الوثيقة مقابل اعتذار الصادق المهدي عن حديثه حول الحوار الوطني من أجل الوصول إلي توافق وطني يفضي إلى سلام عادل في البلاد داعياً للتخلص مما أسماه بالغيرة السياسية

    لكن مصطفى لم يستبعد إقدام السلطات على اعتقال المهدي فور عودته للبلاد، كما حدث مع نائبته التي شاركت في مفاوضات باريس مريم الصادق والتي تم اعتقالها فور عودتها للخرطوم، وقال "أنا حزين أن تعتقل قبل أن يجف حبر الاتفاق الذي أبرم بين آلية الحوار الوطني (7+7)".


    ورأى أن الاعتقال يعطي شعوراً بأن هنالك نقضاً في اتفاق آلية الحوار، وقال إن هنالك أطرافاً مهمة لم تشارك وهم حملة السلاح، وهم لا يقلون أهمية من غيرهم في هذا الحوار.

    وطالب مصطفى الحكومة بقبول هذه الوثيقة مقابل اعتذار الصادق المهدي عن حديثه حول الحوار الوطني من أجل الوصول إلى توافق وطني يفضي إلى سلام عادل في البلاد، داعياً للتخلص مما أسماه بالغيرة السياسية.


    ودعا لاستصحاب مخرجات باريس في اجتماعات آلية الحوار الوطني (7+7). وقال "وثيقة إعلان باريس توجد بها نقاط إيجابية يمكن أن تفضي إلى تراض وطني لحل مشكلة السودان، ويعد إنجازاً كبيراً للمهدي، ونحن نؤيده ونعده أفضل من آلية الـ 7 + 7".


    مجرد وهم
    "
    نائب الأمين السياسي بالمؤتمر الوطني عيسى بشري اتهم حزب الأمة القومي المعارض ورئيسه الصادق المهدي بالتسبب في كل التعقيدات والمشكلات التي واجهت آلية الحوار الوطني (7+7) وتأخير مهامها
    "

    وانتهز الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر من المناسبة سانحة للهجوم على تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض. وقال إن علاقة حزبه بالمعارضة كانت "مجرد وهم".

    وأضاف "اكتشفنا ذلك بعد انقلاب مصر"، مشيراً إلى أن العلاقة بين الشعبي والتحالف كانت تكتيكية.


    ووصف إعلان باريس بأنه أقرب للإجراء المؤقت، وقال إن هذه الوثيقة قصد بها الترويج السياسي لفكرة الطرفين، مؤكداً رفضهم لأي حل خارجي لمشكلة السودان.


    بدوره، اتهم نائب الأمين السياسي بالمؤتمر الوطني عيسى بشري، حزب الأمة القومي ورئيسه الصادق المهدي بالتسبب في كل التعقيدات والمشكلات التي واجهت آلية الحوار الوطني (7+7) وتأخير مهامها.


    ووصف إعلان باريس بأنه "قفزة في الظلام"، وقال إن إعلان التزام الجبهة الثورية في إعلان باريس بوقف العدائيات محاولة لكسب الوقت لتزويد المتمردين بالسلاح، وأنه مجرد نقل كامل للحوار الوطني إلى خارج السودان.




    شبكة الشروق

    --------------------------

    10570432_606398002810498_8960253165386275169_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    بيان من حزب الأمة القومي حول اعتقال نائبة رئيس الحزب الدكتورة مريم الصادق المهدي

    الثلاثاء, 12 آب/أغسطس 2014 18:50
    بسم الله الرحمن الرحيم
    حزب الأمة القومي- الأمانة العامة
    بيان حول اعتقال نائبة رئيس الحزب
    اقتادت سلطات جهاز الأمن والمخابرات الوطني الحبيبة الدكتورة مريم الصادق المهدي نائبة رئيس الحزب من سلم الطائرة في منتصف ليل أمس الاثنين 11 أغسطس، لجهة غير معلومة وبدون إخطار قادة الحزب وكيان الأنصار وأفراد أسرتها الموجودين لاستقبالها بالمطار. ولم يسمح لها إلا بعد ساعات بالاتصال بزوجها وإخباره أنها موجودة بمباني الأمن السياسي ببحري، ثم تم تحويلها لسجن أم درمان صباح اليوم أيضاً بدون أي إخطار لأسرتها عن مكانها أو إتاحة فرصة لزيارتها.

    وكانت الحبيبة مريم قادمة من باريس بعد أن شاركت في الاجتماعات التي تمت بين حزب الأمة القومي وبين الجبهة الثورية السودانية والتي أدت للتوقيع المشترك بينهما على إعلان باريس في 8 أغسطس، وشاركت قبلها في جلسة الاستماع التي عقدها البرلمان الأوربي للمعارضة السودانية بشقيها المدنية والمسلحة في ستراسبورغ على الحدود الفرنسية في 17 يوليو الماضي، ثم انخرطت في لقاءات مع قادة الجبهة الثورية للتفاهم حول القضية الوطنية والحلول المرجوة، وذلك بتنسيق من لجنة الاتصال التي كونها الحزب لهذا الغرض بقيادة الأستاذ محمد عبد الله الدومة نائب رئيس الحزب، والذي كان مشاركاً في التداول من الداخل، ثم تم حجزه بالمطار ومنعه يوم 6 أغسطس من اللحاق بالاجتماعات المزمعة والمشاركة فيها فعلياً.


    إن اعتقال الحبيبة مريم بهذه الطريقة الهمجية يتسق مع تصرفات جهاز الأمن وأساليبه المنتهكة للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وللدستور الانتقالي الذي أقره النظام، بل حتى للقوانين الجائرة التي وضعها لإحكام قبضته، كما إن الاعتقال يؤكد أن هذا النظام الغاشم مستمر في السير بالعناد والانفراد ليهوي بالبلاد في هاوية سحيقة، أسوأ من درك الانفصال والتردي الاقتصادي والفشل الإداري والاحتراب الأهلي الذي أوصل له البلاد على مدى ربع قرن. وهو يظن أن هذه التصرفات ترهبنا عما عزمنا عليه باتفاقنا مع الأخوة في الجبهة الثورية في إعلان باريس على النهج السلامي وأولوية وقف الحرب ووضع شروط لأي حوار مجدي، وأنه في حالة الفشل في تحقيق مطلوبات الحوار المجدي فلا سبيل سوى الانتفاضة السلمية.

    وهي أسس لا يمكن أن يتعنت إزاءها ويرفضها أي نظام يعلن الحوار الوطني والحوار المجتمعي بنية سليمة، كما أنها أسس كررنا ذكرها والدعوة إليها سراً وجهاراً وليلا ونهارا ولكن لم يزدهم دعاؤنا إلا استكبارا.
    إن حزبنا إذ يشجب هذا الاعتقال الهمجي، يدين كذلك التصرفات الغاشمة إزاء الأستاذ إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني الذي لا يزال معتقلا بدون أدنى مسوغ قانوني سليم، والذي جيء به مستشفياً فجر أمس من سجن النهود بعد تعرضه لمعاملة قاسية، كما يدين استمرار الاعتقال للرأي وللموقف السياسي وتكميم الأفواه وتقييد الصحف. ويؤكد أن هذه التصرفات لن ترهبنا، وأنها تفضح النظام وتزيد من عزلته ومن التفاف الشعب السوداني حول الأجندة الوطنية التي دعونا لها بضرورة إنهاء هذا العهد الفاشل الظالم الغاشم المستبد واستبداله بنظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل، وهي أجندة يشكل إعلان باريس لبنة مهمة من لبناتها يرجى أن تتصل بمزيد من الالتفاف القومي، وإن غدا لناظره قريب.
    الحرية للدكتورة مريم الصادق المهدي ولكافة المعتقلين السياسيين،،

    والله أكبر ولله الحمد

    سارة نقد الله
    الأمينة العامة لحزب الأمة القومي
    12/8/2014م
                  

08-13-2014, 11:07 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    بشري يعتبر إعلان باريس قفزة في الظلام


    08-12-2014 11:59 PM
    الخرطوم (سونا)
    اكد بروفيسور عيسى بشري رئيس القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني نائب رئيس المجلس الوطني أن الصادق المهدي رئيس حزب الامة وبتوقيعه على ما يسمى بإعلان باريس خلط ما بين حوار سلام وإسقاط النظام، مبينا انها رؤية لا تصلح للحوار واعتبرها قفزة في الظلام، مشيرا الي أن الصادق لم يرسل مخرجات اتفاقه ليدعم به الحوار بل بدأ يسوق له بالخارج .
    وابان بروفيسور عيسى في حديثه بمنبر سونا اليوم حول مستقبل الحوار الوطني في ظل اعلان بما سمي
    (اعلان باريس) الموقع بين الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي وما يعرف بالجبهة الثورية الذي نظمه الاتحاد العام للطلاب ولاية الخرطوم أن الصادق كان السبب في تأخير تحديد آلية الحوار، مبينا أن المعارضة نصرته عندما كان بالمعتقل حتى خرج وعندها نظر للحوار بصورة مغايرة وفتح بابا جديدا ووضع آليات جديدة وتمسك برأيه بعدم المشاركة في الحوار .
    وقال إن الصادق ذهب للجبهة الثورية معتقدا انها الاقوى، واصفا ما قام به من توقيع بأنه وضع بديلا للدولة

    ---------------------
    بيان من التجمع الوطني الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين حول اتفاق باريس بين حزب الأمة والجبهة الثورية
    الأربعاء, 13 آب/أغسطس 2014 10:41



    يا جماهير شعبنا الوفية
    في وقت تسفر فيه ما تسمي بالحركة الإسلامية السودانية ( مؤتمر وطني + شعبي ) عن وجهها الدكتاتوري البشع وإستهزائها بمعاناة شعبنا وإستمرارها في ممارسة الخداع وهاهي تتجمع مرة أخرى لتتناسي صراعاتها السابقة على السلطة لتتحد من جديد إستعداداً لدورة دم وقمع ونهب جديدة لمقدرات شعبنا تحت ذات الشعارات الكاذبة، واهمة أو متوهمة بأن شعبنا قد إستسلم بشكل كامل لعصابات الحركة الإسلامية. في هذا الوقت العصيب يأتي إتفاق باريس بين حزب الأمة القومي و الجبهة الثورية الذي نأمل أن يكون علامة فارقة في مسيرة المعارضة الشعبية السودانية المتطلعة الي تغيير حقيقي في البلاد بكافة الطرق يفتح الطريق أمام تحول ديمقراطي حقيقي وقيام دولة المواطنة .
    إن التجمع الوطني الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين يعلن تأييده ومساندته لهذه الإتفاق وذلك للأسباب التالية : -
    - يعتبر إتفاق باريس خطوة إيجابية في طريق التوافق بين قوى المعارضة، كما أن التقارب بين القوي السودانية في الرؤى السياسية يمهد للاتفاق علي مشروع وطني يوحد كل القوي السياسية المعارضة . وهي خطوة هامة في طريق حل الأزمة السودانية عن طريق الحوار أو الإنتفاضة الشعبية الشاملة .
    - دعا الاتفاق كافة القوى السياسية المؤمنة بالتغيير الحقيقي في البلاد إلى الانضمام لهذا الاتفاق وتعضيده وتطويره بإتجاه برنامج شامل للتغير عن طريق الحوار أو الإنتفاضة الشعبية،وهو السيناريو الأقرب للتحقيق في ظل تعنت الإسلاميين وتمسكهم بالسلطة وإستعدادهم لدورة جديدة من الإرهاب والقمع والعنف.
    - دعا الإتفاق إلى عدم المشاركة في أية انتخابات عامة مقبلة، إand#65275; تحت ظل حكومة انتقالية تنهي الحرب، وتوفر الحريات، وتستند إلى إجماع وطني، ونتاج لحوار حقيقي شامل and#65275; يستثنى أحد.
    - اتفق حزب الأمة والجبهة الثورية على الحفاظ على وحدة السودان وفق أسس جديدة قائمة على العدالة والمواطنة المتساوية، وأن وقف الحرب هو المدخل الصحيح and#65271;ي حوار وطني وعملية دستورية جادة مع توفير الحريات والوصول لترتيبات حكم انتقالي ، كما إتفق الطرفان على مبدأ عدم الإفلات من العقاب وتحقيق العدالة والمحاسبة ورفع الظلم ورد الحقوق ، وحملا نظام اand#65273;نقاذ مسؤولية العنف في الحياة السياسية واستهداف المدنيين وتوسيع دائرة الحروب ، وارتكاب جرائم الحرب وفصل الجنوب و تكريس التوجهات اand#65273;ثنية بشكل ممنهج وتمزيق النسيج الوطني .
    - إستعداد الجبهة الثورية السودانية لوقف العدائيات في جميع مناطق العمليات وهي في موقف سياسي وعسكري قوي يكشف عن تقديرها الصائب لأهمية مخاطبة الأزمة الإنسانية في كل من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق .
    - إن هذا الإتفاق جاء في وقت عم اليأس وسط قطاعات واسعة من جماهير شعبنا وكادت قطاعات حية تيأس وتشكك في قدرة المعارضة وجديتها في مواجهة هذا النظام ومخاطبة الأزمة الوطنية الشاملة .
    - الإتفاق قرب ولاول مرة بين أهم تيارات قوى الوسط الممثلة في ( حزب الأمة ) وقوى الهامش الممثلة في (الجبهة الثورية) التي ظلت تقاوم ببطولة وعناد ووعي كبيرين النظام الفاشي في السودان ، مما يؤسس لتوافق مستقبلي لأهم قضايا الوطن وهي وقف الحرب والتنمية ونظام الحكم .
    هذه هي أهم النقاط والمحاور التي عكست أهمية هذا البيان ودفعت التجمع لتأييده .
    إن التجمع وهو يؤيد هذا الإتفاق ويعلن الإلتزام به ومساندته ويدعو عضويته في الداخل والخارج إلى تأييده ونقله وشرحه للدول الصديقة والأمم المتحدة والمنظمات والتجمعات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني في الخارج،يود أن ينبه إلى أن النظام سوف يشن حملة شعواء لإجهاض الإتفاق الجديد،وقد بدأت بالفعل حملات التشكيك والتخوين والاعتقالات حيث اعتقلت نائبة رئيس حزب الامة في الطائرة فور عودتها من باريس. وقد يقدم النظام اليائس على محاولة لشق وحدة حزب الأمة القومي والقوى القريبة منه .
    إن التجمع الوطني الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين يأمل في أن يلتزم الطرفان الموقعان على الاتفاق والسعي الجاد لتنفيذه، وان يسعيا لاستقطاب بقية القوى السياسية واستنهاض همم كل فئات شعبنا الباسل للقيام بدورها وواجبها الوطني المقدس في معركة تحرير السودان من قبضة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.كما يهيب التجمع بالقوي الوطنية الأخرى بدراسة اتفاق باريس ودعمه والإنضمام له تمهيداً لبناء أكبر تحالف وطني في تأريخ البلاد لإنقاذ الوطن.
    وأخيراً يدعو التجمع إلى أهمية الإلتفات للعمل الخارجي وتكوين آلية تابعة لقوى المعارضة يقع على عاتقها الإتصال بالقوى الصديقة في المنطقة وخارجها لشرح المسألة السودانية وتوضيح وجهة نظر شعبنا في القضايا الهامة وحشد الدعم السياسي والدبلوماسي والمادي وتأييد المنظمات المدنية الدولية لنضالات شعبنا .
    والمجد والخلود لشهداء شعبنا في كل مكان.
    التجمع الوطني الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين
    الخرطوم
    13/8/2014
                  

08-13-2014, 05:17 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    سعد احمد سعد احد متطرفى الانقاذ والذى يطلق عليه زميلنا الطاهر ساتى اسم (الدمك ) كتب مقالا بصحيفة الانتباهة لسان حال الحكومة الاخوانية الحاكمة فيه ما فيه من الكذب والافتراء ما يملا البحر الاحمر والمحيط الاطلسى
    اترككم مع سعد لتروا مدى اهمية اتفاق باريس بالنسبة للسودان والسودانيين طالما امثال هؤلاء يتحدثون باسم الدين ويريدون احتكار الحقيقة

    لسودان.. بين جلد الصادق وعجز الإنقاذ

    سعد احمد سعد

    نشر بتاريخ الأحد, 10 آب/أغسطس 2014 08:18

    فليعلم إخوة في الإنقاذ أن هذا هو المستخلص النهائي لسياسات الدغمسة التي اعترفت بها الإنقاذ في القضارف عشية إعلان نتيجة استفتاء نيفاشا على الوحدة والانفصال.. والدغمسة كانت متعلقة فقط بمسألة تطبيق الشريعة وانزالها في واقع المجتمع المسلم.
    ما يعني ان الإنقاذ كانت مخطئة.. ومتعمدة ومعترفة بالخطأ وبالتعمد..

    لكن الانقاذ لا زالت مخطئة ومتعمدة ومصرة على اثنين. وليس ادل على ذلك من انها لا زالت تدني وتقرب شخصيات واحزاب وجماعات علمانية معادية للإسلام ومحاربة له ومسترزقة من مواقفها تلك.. بل ومجاهرة بها..
    ومع ذلك فان الانقاذ لا زالت تتودد اليها وتتقرب منها وتغدق عليها سراً وعنية..من أقوات المسلمين وأرزاقهم الشحيحة اصلاً نتيجة لخرق سياسات الانقاذ وطيشها وحمقها.

    فالصادق المهدي الذي وقع اعلان باريس مع جبهة الماركسيين والعلمانيين واعداء الملل السماوية قاطبة ومرتزقة السياسة الدولية المتاجرين باوطانهم.. هو ذاته الصادق المهدي الذي قال عن قوانين الشريعة انها لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به.. ومع ذلك لا مانع عنده من ان ياكل من مائدة الانقاذ.. كما اكل من مائدة نميري من قبل وترك حلفاءه في الجبهات والساحات.

    ان الصادق المهدي على اتم الاستعداد لان يجير تاريخه السياسي والاسري والوطني لكل ناعق شريطة ان يكون نعيقه وفجوره ضد الاسلام..
    يقول البيان الذي وقع عليه الطرفان الصادق المهدي والجبهة الثورية في باب الحريات والتحول الديموقراطي ما نصه:«ناقش الطرفان بعمق علاقة الدين بالدولة كواحدة من القضايا الجوهرية واتفقا على مواصلة الحوار للوصول إلى صيغة مرضية لكافة الأطراف».


    وهذه دغمسة علمانية يضاهون بها علمانية الإسلاميين الذين تعلمنوا.. مع انه قد ورد في باب وقف الحرب في الاعلان ما نصه :« أكد الطرفان على الحفاظ على وحدة السودان على اسس جديدة قائمة على العدالة والمواطنة المتساوية».


    أليس هذا هو جوهر وخلاصة التعبير عن علاقة الدين بالدولة؟ هل لها مدلول آخر؟ أليست هي ذات المفردة التي دخلت حلبة الصراع الدستوري لاول مرة على يد المدعو حسن عبد الله الترابي في دستور 1998 المؤقت والتي ادت الى علمنة الانقاذ والى الدغمسة التي شكا وتبرأ منها رئيس الجمهورية عشية اعلان نتيجة استفتاء نيفاشا، في خطابه في القضارف التي يراد منها علمنة السودان بكامله؟..ففي اي شيء يتواصل الحوار إذاً؟


    ان الموقعين على بيان باريس مع دعوتهما لاقامة علاقات الدولة وحقوق المواطن السياسية على مصطلح المواطنة السيء السمعة. فانهما يدعوان الى تبني نظام الديموقراطية الغربي الليبرالي الذي يلامس اي قدر ما يجيش في وجدان المواطن المسلم الذي يغير على دينه وآخرته ووطنه واسرته.
    ولكن وللأسف الشديد فمع ان الانقاذ حكومة «كيزان» كما يحلو لاعدائها ان يسخروا منها.. فانه يوجد داخل الانقاذ من يجد عنده فضلة من الشجاعة اوالفهم اوالتدين من يقول لادعياء الديمقراطية انها -اي الديمقراطية- دين مواز للدين بل كل الاديان السماوية.


    لذلك فان هذه تظل ثغرة يتسلل منها الى نسيج الانقاذ المعلول اصلاً جراثيم العلمانية والماركسية والقومية الكافرة.. بل والكفر نفسه.
    ان الانقاذ اليوم تحتاج الى وقفة حقيقية مع نفسها وخالقها.. مع تاريخها ومسيرتها.. تتأمل في الذين انصرفوا عنها.. والذين صرفتهم.. والذين بقوا معها.. والذين تشبثوا بها.. والذين تطفلوا على موائدها..


    ان الكثيرين من الذين بقوا معها لاجندتهم.. والذين تطفلوا على موائدها.. ومنهم الصادق المهدي وكثير من قادة الجبهة الثورية يقولون ان الانقاذ تسعى لاعادة انتاج نفسها بصورة جديدة لتمديد بقائها في السلطة. إذاً فهم اصلا ليسوا من الانقاذ و من مشروعها الاسلامي.. هم فقط يتربصون بها..


    وعلى الانقاذ أن تحاول انقاذ نفسها قبل انقاذ السودان.. او على الارجح قبل اغراقه. ان على الانقاذ ان تكون في ظرافة هذا اللص او اظرف منه..
    تسلل لص إلى دار احد المواطنين في الحي ونيته ان يفوز بما خف حمله وغلى ثمنه.. ولكن صاحب البيت امسك بتلابيبه ومنعه من الخروج بالغنيمة.. وبينما هما يتناوشان اذا جلبة في الخارج وقعقعة سلاح.. واذا صائل ولص مسلح معروف في الاوساط..وهو لا يرقب في مؤمن و في غير مؤمن الا ولا ذمة.. ولا يترك خلفه من يدل عليه و ما لا يدل عليه.. حتى ولو كان الشاهد لصاً..


    لم يتعب صاحب الدار مع اللص عشر ما تعبنا مع الانقاذ .. وفهم اللص وعلم ان مصيره مرتبط بمصير صاحب الدار.. وهما ميتان معاً او ناجيان معاً.. وفهم اللص من صاحب الدار ان الامر يستدعي منه التوبة والندم وارجاع المسروقات ان وجدت..اما العزم على عدم الرجوع فقد حسمها الصائل بالسلاح.. ان حال الانقاذ مع اهل السودان مع الصادق المهدي ليس بافضل من حال هذا اللص مع صاحب الدار حتى هذه اللحظة.. ولكن لو انتبهت الانقاذ وقرأت كتابها بتمعن- معذرة اقصد كتابيها-لعلمت ان معها من اهل الدار افضل المدافعين والمنافحين والمجاهدين و«السائحون» .. - تركناها مبنية على ما ترفع به رغم أنف النحويين - للمناسبة.
    ان على الانقاذ ان تغتسل- ان تغسل يديها.. و ان تتوضأ-من امثال الصادق المهدي والجالس على يمينه.. واي يمين.
                  

08-13-2014, 05:31 PM

محمد بدوي
<aمحمد بدوي
تاريخ التسجيل: 07-06-2013
مجموع المشاركات: 41

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    الكلام دا كلللللللوا
    ما حرق دمي الا مقال ال " دمك "
    والله فعلا عارف نفسو مع الانقاذ الحرامي الكبير
    لو مشت عيشو انقطع
    عندنا نوعية كتيرة من ديل
    لازم البلد تنضف منهم مع الانقاذ
                  

08-13-2014, 06:22 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: محمد بدوي)

    وقال سعد احمد سعد

    فالصادق المهدي الذي وقع اعلان باريس مع جبهة الماركسيين والعلمانيين واعداء الملل السماوية قاطبة ومرتزقة السياسة الدولية المتاجرين باوطانهم.. هو ذاته الصادق المهدي الذي قال عن قوانين الشريعة انها لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به.. ومع ذلك لا مانع عنده من ان ياكل من مائدة الانقاذ.. كما اكل من مائدة نميري من قبل وترك حلفاءه في الجبهات والساحات.

    تعليق

    -------------
    رغم ان سعد قال هذا ولا يستغرب عليه او منه الا ان الذى يستغرب منه ان بعض قوى الاجماع الوطنى المعارضة ايضا من من الذين يناصبهم الدمك العداء تقف فى معارضة هذا الاتفاق و ترفض تاييده حتى الان موش حاجة غريبة

    (عدل بواسطة الكيك on 08-13-2014, 09:19 PM)

                  

08-13-2014, 09:07 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    Quote: رفضهم لأي حل خارجي لمشكلة السودان.

    ههههه ..
    غايتو الكيزان ديل بقو مسخرة ..
    طيب نيفاشا كانت في واو ولّ اجتماعات اديس دي في ابوجبيهة والناس ما عارفه!؟
    توثيق مهم وملفت للإنتباه . .
    تحياتي.
                  

08-14-2014, 08:40 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: محمد على طه الملك)

    الزملاء
    محمد بدوى
    ومحمد على ه الملك
    اشكركما على المرور والتعليق
    واترككما مع الطيب مصطفى الحائر ما بين التاييد وبنود الاتفاق ورايه فى الاخ عرمان





    حوار مثير مع الطيب مصطفى بعد تأييده لإعلان باريس

    الطيب مصطفى بعد تأييده لإعلان باريس:
    - موقفي لم يتغيّر من الجبهة الثورية ولا تحركني غبائن شخصية
    - المهدي شكرني على موقفي المؤيد لإعلان باريس
    - لن أصالح عرمان حتى يتخلى عن مشروع السودان الجديد
    - سنرفض اتفاق باريس إذا أصرّت الثورية على العلمانية
    حاوره: فتح الرحمن شبارقة
    ما هو سر ما يشبه التحول الدراماتيكي في موقف الباشمهندس الطيب مصطفى بإعلانه المفاجئ تأييد إعلان باريس؟ وما الذي تبقى له بعد مُباركته لهذا الاتفاق المثير للجدل؟ أم إننا أصبحنا أمام نسخة جديدة من الطيب مصطفى يصافح فيها عقار ويتصالح فيها مع عرمان بعد موقفه الذي من المُمكن جداً أن يُفهم كإعلان مبكر بأنّ الجبهة الثورية التي تضم (بني علمان) - على حد قوله - ليسوا أعداءً وخونة؟ كيف يؤيد الطيب وهو الإسلامي الملتزم اتفاقاً يسكت عن علاقة الدين بالدولة ويتحدّث بلغة كان يصفها بـ (المُدغمسة) لإخفـاء الخيار العسكري لتغيير النظام.
    تلك التساؤلات، وأخرى أكثر إلحاحاً طرحتها على الطيب بمكتبه عصر أمس، وكان صدره رحباً كالعادة للإجابة عليها بصورة أغرتني بطرح المزيد من الأسئلة الاتهامية المباشرة، حتى تحوّلت هذه المقابلة في النهاية إلى ما يشبه المحاكمة التي قدم فيها مرافعاته دون تلجج:
    * هل جُنّ الطيب مصطفى، أم ربما "تعقّلت" الجبهة الثورية حتى تؤيد إعلاناً وقعه عقار ووقف وراءه عرمان، ما هي الحيثيات لهذا الموقف الدراماتيكي؟
    ضحك باقتضاب قبل أن يقول:
    - على كل حال الذين فسّروا موقفي هذا من منطلق أنه يعبر عن تقارب من الجبهة الثورية أخطأوا خطأً فادحاً، فأنا لم أنظر البتة لموقف الجبهة الثورية ولموقفي من الجبهة الثورية والحركة الشعبية، ولا أزال اعتبر الجبهة الثورية بكل مكوناتها عدوا لدودا للطيب مصطفى ولمنبر السلام العادل حتى الآن، بل وللوطن بصورة عامة.
    وبالرغم من أنّ الجبهة الثورية تصدر من مرجعيات مُختلفة حسب مكوناتها، فمثلاً حركة العدل والمساواة تختلف عن الحركة الشعبية التي تصدر عن مشروع السودان الجديد، وتختلف عن حركتي مناوي وعبد الواحد محمد نور اللذين كانا في حركة تحرير السودان قبل أن ينفصلا وهما أيضاً يصدران عن مرجعية (تحرير السودان) هذه العبارة المستفزّة لنا نحن أبناء السودان. وطالما أنّ هذه المكونات تحمل هذه الرؤية ولم تغيّرها حتى الآن، فأنا موقفي لم يتغيّر البتة تجاه هذه الحركات التي تكون الجبهة الثورية، حتى حركة خليل إبراهيم التي لا تصدر عن مشروع السودان الجديد اعتبرها عدواً لدوداً طالما أنها تشن الحرب على السودان، ولم تلق السلاح أو تكف الأذى عنه بعد.
    * لكن تأييدك لاتفاق باريس بين حزب الأمة والجبهة الثورية التي تضم عرمان وبني علمان أشبه بإعلان مبكر بأنّ الجبهة ليست عدواً وليسوا خونة كما تقول؟
    - لكن ما هو السبب الذي جعلني أتخذ هذا الموقف.. السبب أنهم جنحوا للسلم بهذا الإعلان. فالاتفاق ينص بصورة واضحة على وقف العدائيات، وحتى عنوانه (إعلان باريس لتوحيد قوى التغيير من أجل إيقاف الحرب) فإذا كان الهدف الأساسي لهذا الإعلان إيقاف الحرب فماذا بقي؟..
    * ولكن هذا الموقف يختلف كلية مع مواقفك السابقة الرافضة لكل شئ يصدر عن قطاع الشمال أو الجبهة الثورية؟
    - لأنّ كل المواقف السابقة كانت عدائية، فمثلاً في الفجر الجديد أنا رفضته لأنه كان يعبر عن رؤية واحدة والذين ذهبوا للتوقيع عليه كانوا أمامهم فقط إما أن يوقعوا عليه أو يرفضوه، أما هذا الإعلان فقد صاغه الصادق المهدي معهم وأخذ ورفض فيه إلى أن توصل لهذه الصياغة، وعندما قرأت هذه الصياغة لم أجد فيها شيئاً كبيراً يجعلني أتخذ موقفاً منها خاصةً في الثوابت.
    وأكبر هدف وإنجاز كنت أبحث عنه كان وقف الحرب وذلك ما كان المتحاورون بالداخل يبحثون عنه، وقد كتبوا في وثيقة (7 + 7) ما يلي: (وضع الضمانات اللازمة للسلامة الشخصية لحملة السلاح مع وقف إطلاق النار بترتيبات أمنية كاملة)، فهم يريدون تقديم ضمانات شخصية حتى يغروا حاملي السلاح لكي يحضروا، بل إنهم قالوا إنه يمكن أن نضمن لهم رجوعهم إذا لم يصلوا لاتفاق. وإعلان باريس تعدى ذلك للاستعداد لوقف العدائيات تماماً وجعلت من وقف الحرب هدفاً أساسياً، ولم يلمس الإعلان الثوابت الوطنية، فهو لم يرفض الشريعة الإسلامية، فقضية الشريعة في الشمال مثلاً من الثوابت التي وقفت فيها الحكومة موقفاً قوياً جداً ضد الحركة الشعبية وجون قرنق ولكنها عُولجت بشكل طيب جداً..
    = مقاطعة =
    * يبدو أنك اخترت المثال الخطأ، فكيف تؤيد وأنت - الإسلامي الملتزم – إعلاناً سكت عن علاقة الدين بالدولة؟
    - علاقة الدين بالدولة نُوقِشت..
    * ولكنها ظلت معلقةً ولم تُحسم؟
    - لم يبت حول هذه النقطة بشكل نهائي وكأنها عُلقت واعتبرت قضية يمكن أن تناقش مستقبلاً، وقد جاء في الإعلان أنّ الطرفين ناقشا بعُمق علاقة الدين بالدولة كإحدى القضايا الجوهرية، واتفق الجانبان على مواصلة الحوار للوصول الى صيغة مرضية للأطراف كافة.. لكن إذا كانت القضية الأساسية وهي وقف الحرب قد صدر حولها بيانٌ واضحٌ وناصعٌ، أفتكر أننا يجب أن نتجاوز هذه النقطة التي لم تُحسم من أجل النقطة الأساسية، وهذا ما رأيته. وطالما أنه لم ينص على أنّ علاقة الدين بالدولة تحسم لمرحلة العلمانية فهذا يكفي، وعلى كل حال نحن لا نتوقع أن يكون الاتفاق مرضياً تماماً بنسبة (100%) كما لو كتبته أنا، فهناك طرفان ولابد من تنازلات، وهذه التنازلات أهم شئ أن لا تمس الثوابت الدينية والوطنية..
    * لكن عدم المساس بهذه الثوابت الوطنية والدينية سيكون إلى حين، فأنا لا أتصوّر أن تقبل الحركة الشعبية بحكم الشريعة؟
    - صحيحٌ هي يمكن أن ترفض، ولكن حينها لكل حدث حديث. وإذا أصرّت على أن يحتكم السودان لنظام علماني سنرفض ولكنهم لم يقولوا ذلك..
    * حتى في النص المتعلق بوقف الحرب في إعلان باريس كان لا يخلو من إشارة إلى خياراتهم العسكرية الأخرى لتغيير النظام؟
    - لم ترد أية كلمة عن خيارات حربية، والنص كان: (اتفق الطرفان على أنه لا تناقض بين رغبة شعبنا في حل سلمي شامل في إطار عملية دستورية توقف الحرب وتحقق الانتقال الديمقراطي والانتفاضة السلمية كخيار مُجرّب)..
    * هذه الصياغة تجاهلت بذكاء الإشارة للعمل العسكري كوسيلة لإحداث التغيير لعدم إحراج العائدين للخرطوم قانونياً كما كتب الأستاذ ضياء الدين بلال في عموده بالزميلة (السوداني) أمس؟
    - نحن لا ندخل في النيات، وهذا الكلام واضحٌ جداً وهم رضوا بأن يعبّروا عنها بهذه الصورة لأنهم يعلمون أننا سنرفض أي كلام آخر..
    * مثل هذه العبارات الملتبسة المراد بها كسب التأييد لإعلان باريس كيف تنطلي على سياسي حصيف andnbsp;وزعيم حزب مثل الطيب مصطفى؟
    - لا نريد أن ندخل في النوايا، وأنا يكفيني النص، وما بين السطور وتحت ظلال الكلمات لا يعنيني الآن، وأنا أعتقد بأنّ إدخال المسلحين في عملية الحوار أهم لديّ من المتحاورين السلميين، فهؤلاء لا توجد مشكلة معهم، أما أولئك فهم الذين يقتلون ويخربون اقتصاد الدولة وحطّموا البلاد لذلك عندما يقبلون فإنهم أهم بالنسبة من رضاء من هم في الداخل، ويكفيني هذا الكسب الكبير بأنّ يرضى هؤلاء بالدخول للعملية السلمية ولا يتحدثون عن أي خيار عسكري..
    * هل تصدقهم عندما يقولون ذلك؟
    - أنا أصدق هذه الكلمات إلى أنْ أخضعها للتجريب، وفي اللحظة التي ينكثون فيها ويتضح لي أنهم يخادعون سأنكث بالتأكيد، فأنا أقبل الاتفاق بهذه الصيغة إلى أن يثبت العكس.
    * هل صحيحٌ أنّ مواقفك في الفترة الأخيرة باتت تحركها غبائن شخصية خاصةً بعد التضييق عليك وإيقاف (الصيحة)؟
    - والله أنا أعتقد أنّ الناس يجب أن لا تدخل في مثل هذا الحديث، فـ (الإنتباهة) كانت توقف، لكن عدائي للحركة الشعبية لم يتوقف، فظللت عدواً لهؤلاء الذين يحملون مشروعاً يهدف لاستئصال المشروع الذي أحمله، ولا يوجد سبب يجعلني الآن أنتصر لنفسي، فلماذا لم أنتصر لنفسي في السابق رغم أنّ ما حدث في (الإنتباهة) أكبر مما حدث في (الصيحة) لأنه كانت فيها خيانة واضحة جداً ولكني تجاوزت عن ذلك الأمر، ونحن على كل حال تربيّنا على ان نضحي بأنفسنا وأولادنا في سبيل الفكرة التي نؤمن بها.
    * لكن مع كل ذلك كيف ترفض اتفاق "نافع – عقار" الموقع في أديس وتقبل بإعلان "المهدي – عقار" الموقع في باريس؟
    - رفضنا اتفاق "نافع – عقار" لأنه كان نيفاشا 2 andnbsp;وشراكة ثنائية لحكم السودان بين الحركة الشعبية شمال والمؤتمر الوطني في تكرار مُدهش للشراكة التي حدثت بين الوطني والشعبية خلال الفترة الانتقالية بعد نيفاشا، ثم كان هناك محكم يراقب حركاتنا وسكناتنا وهو أمبيكي ومن ورائه الآلية الأفريقية والإتحاد الأفريقي ومجلس الأمن، والآن في هذا الاتفاق لا يوجد محكم علينا، بالإضافة إلى أنه لا توجد اتفاقية ثنائية، فهؤلاء سيدخلون من ضمن المُحاورين والأحزاب المحاورة كلهم ولا توجد اتفاقية ثنائية معهم، هذا فضلاً عن وقف العدائيات.. فنحن نخشى أن يؤدي هذا الحوار إلى انتخابات وحكومة ديمقراطية ويكون حملة السلاح لا يزالون يحملون السلاح كما كان جون قرنق يفعل على أيام الديمقراطية حتى أجهضها، فالديمقراطية لكي تنجح تحتاج إلى مناخ وإلى سلام، أما الديمقراطية المكبلة بالأزمة الاقتصادية ومخلفات الحرب من دمار وتخريب فإنها ستفشل فشلاً ذريعاً.
    وكما قلت لك فإنّ الفجر الجديد الذي رفضناه كان وثيقة وضعتها الجبهة الثورية، ولكن إعلان باريس وضعها الصادق المهدي مع الجبهة الثورية وتوصلا لاتفاق، حتى الذين انتقدوا إعلان باريس مثل ضياء الدين بلال قال إنّ إعلان باريس حاول أن يتفادى النقاط التي أدت لهزيمة وثيقة كمبالا رغم أنه كان ينتقد تحت عنوان أسماه (المسمار الصدئ) ولكن في محاولته للهجوم عليه اعترف بأنها تجنبت الأشياء التي قضت على وثيقة كمبالا.
    * مبعث الاستغراب من تأييدك للإعلان هو أنه وقّع مع الذين تعتبرهم مصدر كل الشرور في السياسة السودانية؟
    - هل تفتكر أنّ عدائي للجبهة الثورية أكثر من عداء الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه عندما طُرِدوا وهاجروا إلى المدينة؟ فقد جاءت بعد ذلك الحديبية وصالحوا قريش وصالحوا اليهود. وإبليس حاور رب العزة وقال أنظرني إلى يوم يبعثون، وهؤلاء شركاؤنا في الوطن، والجبهة الثورية سواء رضينا أم أبينا هم شركاؤنا في الوطني ونريد للحوار أن يشمل الجميع خاصةً أولئك الذين يحملون السلاح، فالسودان كان موعوداً ببلوغ الثريا ولم يتخلف إلاّ بالحرب، لذلك ينبغي أن نبحث عن لمّ الشمل كله بغض النظر عن أفكارنا.
    * يبدو أننا موعودون بنسخة جديدة من الطيب مصطفى يتصالح فيها مع عقار ويصافح فيها عرمان ربما؟
    - لن أصالح عرمان البتة إلا إذا أعلن عن تخليه عن مشروع السودان الجديد، فأنا أريده بدلاً من أن يحارب ويحاول فرض مشروعه بالقوة أن يأتي ويبشر بمشروعه وسط الشعب السوداني وحينها سأصارعه وإن شاء الله سأصرعه أمام الشعب السوداني عندما نحتكم لصندوق الانتخابات. وما لم يترك مشروعه الإقصائي العلماني العنصري المعادي لمشروعي الإسلامي فلن أصالحه.
    * في حديث سابق لي مع عرمان بأديس قال حديثاً مشابهاً لما ذهبت إليه ولم يمانع فيما أذكر من الاحتكام لصناديق الانتخابات ليختار الشعب من يريده دون فرض حجر عليه، فهل سترضى بخيار الشعب السوداني حال اختار مشروع السودان الجديد مثلاً؟
    - سنستجيب للذي يختاره الشعب السوداني حتى لو اختار مشروع السودان الجديد. وسنظل نقاتل في المعارضة سلمياً حتى نتغلب على مشروع السودان الجديد، ولكنا سنرضى بما يرضى به الشعب السوداني.
    * طالعت تصريحاً منسوباً لأحد قيادات حزبكم منبر السلام العادل ينتقد بشدة إعلان باريس، ألا تخشى أن يحدث تأييدك شيئاً من الانقسام داخل الحزب؟
    - صحيحٌ يمكن أن يحدث، وأنا والله عندما دُعيت للحديث في هذا الموضوع كنت متردداً لأنّ منبر السلام العادل لم يجلس كمكتب سياسي ويُقرِّر، لذلك دُعيت وذهبت بصفتي كالطيب مصطفى.
    * لكن الناس يخلطون بين موقفك وبين موقف حزبك؟
    - صحيحٌ الناس يخلطون بين موقفي وموقف الحزب، لكن ما قلته حتى الآن يعبر عن موقفي الشخصي، وإذا رأي المكتب السياسي غير ما أرى فسيعبر عن ذلك وأنا سأرضى تماماً بما يقرره المكتب السياسي.
    * كأنك تريد أن تكفر عن مواقف سابقة لك ضد الجبهة الثورية بتأييدك هذا الإعلان؟
    - حتى الآن وحتى الغد أعتبر الجبهة الثورية عدواً إلا أن يتغيّروا ويتخلوا عن مشروعهم، ولكن إن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله.
    * ما الذي تبقى من فكرة الطيب مصطفى بعد تأييده لهذا الإعلان؟
    - كل موقف يتخذه الطيب مصطفى بناءً على المعطيات والظرف السياسي. والمنتسبون للجبهة الثورية هم جزءٌ من الوطن ومن حقهم أن يمارسوا السياسة ويشاركوا بآرائهم، وإذا كان في مكة مشركون بعد الفتح، وفي المدينة يهود ومنافقون وهم أسوأ، فمن الطبيعي أن يقبل الإنسان المكونات الوطنية.
    * ألم تتلق اتصالات عاتبة على تأييدك لإعلان باريس اليوم؟
    - تلقيت استفسارات من بعض المشفقين لأنّ الصحف لا تنقل كل الحديث، ومعظم الذين تحدثت إليهم وأوضحت إليهم موقفي كانوا مقتنعين تماماً بما قلت.
    * في المقابل هل تلقيت اتصالات مثمنة لما قلته من عرمان أو عقار ربما؟
    - لا لا لا، هؤلاء مافي طريقة يتصلوا عليّ أصلاً، ولكني اطلعت على بعض التعليقات في "الواتساب" من بعض مؤيدي الحركة الشعبية الذين أبدوا اندهاشهم مما قلت.
    * وماذا عن الصادق المهدي.. ألم تتلق اتصالاً منه بعد تأييدك للإعلان الذي وقعه في باريس؟
    - اتصل بي صباح اليوم "أمس" لكي يشكرني على ما أدليت به من إفادة في الندوة التي عبّرت فيها عن موقفي من إعلان باريس وتبادلنا في هذا الأمر، وقلت له إنني حريص جداً على عودته للوطن، وأبدى استعداده وقال إنه سيكون في خدمة الوطن ولن يتخلف عن ذلك، وكان في حديثه كثير من الرقة عن الذين وقفوا ضد الإعلان في المؤتمر الوطني..
    * هل قال لك متى سيعود للبلاد على وجه التحديد؟
    - لم يقل، ولكن أعتقد أنه لن يتأخر كثيراً.
    * ما هي المصلحة التي يمكن أن تتحقق للطيب مصطفى من خلال تأييده لإعلان باريس؟
    - هي مصلحة الوطن، ولكن بعض الناس يعتقدون أنه لابد أن تكون هناك مصلحة شخصية، وأنا إذا كنت أبحث عن مصلحة شخصية كان ينبغي أن أفكر في أنّ تصريحاتي هذه ستغضب السلطات الحاكمة وتجعلها تتخذ موقفا يطيل من إيقاف (الصيحة)، لكني أعتقد أنّ الوطن أكبر كثيراً من هذه الأشياء الصغيرة. وأدعوا الجميع لكي ينظروا لمصلحة الوطن بعيداً عن المصالح الشخصية.
                  

08-14-2014, 06:38 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    غندور : إتفاق باريس محاولة خاطئة لصرف النظر عن الحوار الوطني


    08-13-2014 11:58 PM
    SMC الخرطوم

    وصف بروفسير إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب إتفاق باريس الموقع بين الصادق المهدى والجبهة الثورية بأنه محاولة جاءت في الزمن الخطأ لصرف النظر عن الحوار الوطني الداخلى الذى بدأ قوياً وسيستمر لتحقيق غاياته المنشودة.


    وأوضح غندور أنه من الممكن أن يكون المقصود من الإتفاق "إخراج الجبهة الثورية من ما تعانيه من إنقسامات وضغط عسكري"، و"أما إذا كان غير ذلك لا أعتقد أنه سينجح" مضيفاً على ما يبدو"أن الذين صمموا الإتفاق لايجيدون قراءة الساحة السياسية جيداً" مؤكداً "ان الطريق الوحيد لوفاق وطني شامل هو مناقشة كل قضايا البلاد هو الحوار الوطني فقط".

    الى ذلك كشف البروفيسور غندور عن أن "آلية (7+7) ستعلن تفاصيل إتفاقها حول "خارطة الطريق" للمرحلة القادمة السبت المقبل، وأشار غندور إلى أن "الحوار المجتمعى أعطى دفعة قوية للحوار، الذى يجرى مع الأحزاب والقوى السياسية" مؤكداً "أن الحوار المجتمعى سيتواصل مع جميع مكونات المجتمع المدنى في الأسابيع القادمة".

    -----------------------------

    الصادق الرزيقى صحفى النظام الاول كتب مقالا عن احتضان القاهرة للمعارضة والتى تنسق مع دول الخليج فى شان مستقبل تنظيم الاخوان الارهابى فى المنطقة وهو هنا انما يحلل لمستقبل جماعته
    نقرا معا ما بين السطور والسطور نفسها لتعرفوا ما فى نفوس الاخوان من خوف تجاه المستقبل من ما اسمها الحاضنات الجدد وهو انما يعنى مصر ودول الخليج والجزائر والاردن التى تحاصر تنظيم الاخوان ..


    لحاضنات والمرضعات الجدد!!

    الصادق الرزيقى

    نشر بتاريخ الأربعاء, 13 آب/أغسطس 2014 08:17

    > قبل أن تلتبس أمور كثيرة، وتتداخل المشتبهات بين الحرام السياسي وحلاله، فإن الوقائع والتوقعات كلها تشير إلى أن القاهرة في طريقها لتكون إحدى الحاضنات الرئيسة لنشاط المعارضة السودانية السياسية والعسكرية، خاصة بعد اختيار السيد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي الإقامة فيها لأجل غير مسمى، وقطعه الشك باليقين كما يظن، بأن الحكومة ستعتقله فور وصوله للبلاد على غرار ما تم لكريمته الدكتورة مريم أول من أمس، وكذا لن تجد القاهرة الحاضنة، أية غضاضة في الاستمرار في احتضان أكثر دفئاً وقرباً لأطياف المعارضة الأخرى وخاصة المسلحة التي كانت موجودة بالفعل وتحظى بمعاملة خاصة قبل حلول السيد الإمام مقيماً غير محدد الآجال.


    > إذا كان اجتراح القاهرة وتتبعها عواصم أخرى عربية مسارها الجديد وهي تبحث عن دور إقليمي فقدته من عقود، فإن الإخفاق السابق والراهن في التعاطي مع ملفات عربية وإفريقية وأهمها الملفان الفسلطيني والسوداني، سيضيف بعداً جديداً في الفشل المتوقع بشأن التنسيق والعمل مع ركامات المعارضة السودانية المتجمعة كزبد بحري سيذهب جفاءً.. معلناً الفشل اللاحق للدور الإقليمي المنتظر لهذه الحاضنات الجافة الضروع.. المنطفئة الأثداء!!


    وباحتجاز السلطات هنا في الخرطوم، مريم الصادق المهدي العائدة من باريس منتشية بزهو مزيف لإعلان باريس الذي لا يساوي ثمن الحبر الذي كُتب به، تكون الحكومة قد حددت موقفها من هذا الإعلان المستقبح من جانبها، ومضت خطوة متقدمة في رفضه ووضعه تحت نعالها، ويبدو أن تقديرات الموقف الحكومي مبنية على حقائق ومعلومات لا تتعلق فقط بمحتوى الإعلان ونصوصه وتفسيراته، إنما ترتبط بتوقيتاته.. وما وراءه .. وما تم في كواليسه، والتعهدات المبرمة بين طرفيه وما قيل في الخفاء والأدوار المطلوب من حزب الأمة القومي أن يلعبها والتبريرات اللفظية التي يجتهد السيد الصادق في إلقائها على المسمع السياسي المحلي والخارجي.


    > وحسب ما أشارت تقارير دبلوماسية غربية، فإن ما دار في باريس قبل ذهاب السيد المهدي إليها واجتماعات المعارضة المسلحة وما تسمى الجبهة الثورية وزيارات وفود عديدة من الداخل تمثل المتعاطفين مع حركات دارفور المتمردة ومناصري الجبهة الثورية وبعض السياسيين إلى هناك قبل مجيء إمام الأنصار، كانت هناك تحضيرات ورسم أدوار ومعالم، ولم تلبث طنجرة المعارضة أن استوى ما طبخ في جوفها وباتت جاهزة لدلقها حتى تؤتي ثمارها وأكلها، وكان مطلوباً أن تعطي زخماً سياسياً ويتم نفخها بالهواء الساخن الذي يعتمل في صدر السيد الصادق منذ خروجه من محبسه بعد القبض عليه وإيداعه السجن على خلفية تصريحاته حول قوات الدعم السريع.


    > فقوى المعارضة السياسية والمسلحة وجدت صدى مؤيداً لها عند بعض القوى المعارضة بالخرطوم حتى تلك الموافقة على الحوار الوطني والمنخرطة فيه، وكأن السيد الصادق وإعلانه الباريسي هو المخلص ومسيح السياسة السودانية، الذي سيعود حاملاً وريقته الجديدة من عاصمة النور ليملأ الأرض سلاماً وحواراً وعدلاً بعد أن ملئت جوراً.. وسيهبط ماشياً على إيقاعات وأنغام وهدير المارسيليز الفرنسي العتيق.


    > وتتوهم كثير من التعليقات والتحليلات السياسية والصحفية، أن مجرد الإشهار عن توقيع الإعلان، هو بمثابة طي لصفحة الحروب والصدامات والمواجهات ونشر صفحة جديدة للسلام والأمان، فالجبهة الثورية تناور بهذا الإعلان ولن تتخلى عن مشروعها السياسي والعسكري، فقد وظفت واستخدمت السيد المهدي لخدمة غرضها التضليلي، واتخذته للتعمية على المخطط الإقليمي والدولي الجاري تنفيذه في المنطقة ومن بينها السودان. وتلك علة وعمى ألوان وعشى ليلي يحجب كثيراً من السياسيين والمحللين والكتاب، عن رؤية الأوضاع على حقيقتها كما تراها العين، واستبصار ما وراء الأكمة!!


    > إذا كانت الجبهة الثورية حريصة على الحوار ووقف الحرب، فإن الحكومة قد طرحت عليها من قبل وقفاً شاملاً لإطلاق النار وليس وقفاً جزئياً ومؤقتاً في المنطقتين ــ جنوب كردفان والنيل الأزرق ــ من خلال المنبر التفاوضي في أديس أبابا، ورفضه يومها قطاع الشمال وبقية مكونات الجبهة الثورية التي هددت قطاع الشمال بالحركة الشعبية بفض التحالف إن وافق على ذلك.. فرفض وتخندق الجميع عند مواقفهم.


    > فما الجديد اليوم.. هل تغيرت الجبهة الثورية؟ وهل ثاب قطاع الشمال إلى رشده وتاب عن أفعاله؟! أم أن قواعد جديدة للعبة قد وُضعت.. وجارٍ تنفيذها؟؟
    > ما يحدث ملهاةٌ وخداعٌ جديدٌ .. ستتكشف خفاياه وخباياه.. وسيعلم الجميع بعد حين.. من وراء كل هذه اللعبة ومن يحركها وكيف يتم تحريك بيادقها... وحتى ذلك الوقت فليهنأ المهدي بقاهرة السيسي بعد الإنجاز الباريسي!!
                  

08-14-2014, 06:51 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    المتطرف اسحق احمد فضل الله اخوانجى يكتب من الخيال الجامح الذى لا يستند على حقائق كما تعودنا منه ...

    هنا يهمز وبلمز السعودية بانها تريد دعم المعارضة اعلاميا بفتح قنوات كانت مغلقة

    اقرا راى الاخوانجى اياه

    صورة غبار

    اسحق احمد فضل الله
    نشر بتاريخ الخميس, 14 آب/أغسطس 2014 09:16

    > وثلاثة وثمانون حزباً الآن.
    > وخذ قلماً لتكتب أسماء خمسة منها.. ولن تستطيع.. وما تعرفه منها هو بعض من بقايا قديمة.
    > وألف سياسي.. قديم وحديث.. وخذ قلماً لتكتب سطراً عن عشرة منهم.. ولن تستطيع.
    > ومعارك الدولة ضد هدم السودان.. معارك.. إحصاء أسمائها مستحيل.
    > واتفاقيات.. إحصاء أسمائها مستحيل.. وشخصيات أجنبية ما بين الكرافتة والفستان تجوس السودان.. إحصاؤها مستحيل.
    > وحركات التمرد إحصاء أسمائها مستحيل.
    > و.. و..
    «2»
    > والجهات.. ومواقفها.. إحصاؤها مستحيل.
    > وفي السنوات تعامل الأحزاب مع عدو السودان هو.. التعاون مع العدو ضد السودان.
    > الصادق وأسمرا.
    > والميرغني والقاهرة.
    > والشيوعي وقرنق.
    > و...
    > والإسلاميون ضد الإسلاميين.
    > واتفاقية باريس تصبح معملاً لفحص فيروسات كل حزب.
    > وفي الإسلاميين دكتور غازي .. الذي يبعد من المحادثات لأنه متشدد إسلامياً. يصفق لاتفاقية باريس التي تبعد إسلامية الدولة.
    > والطيب مصطفى مثله.
    > و..
    > والشعبي الحليف الآن يقول أمس (اكتشفنا أن علاقتنا بالمعارضة كانت «وهم» ساكت)
    > قبلها أول أيام الإنقاذ الترابي يقول عن البشير وإسلامية الدولة إنها: هدية السماء للسودان.
    > بعدها.. أيام المعارضة الشيخ يقول عن إسلامية الدولة.. يجب أن نعتذر للشعب عن قيام الإنقاذ.
    > الآن موقف آخر.
    «3»
    > والهياج هذا كله يصبح مفهوماً لسبب بسيط هو أن من يقف جامداً تحت القصف هو شخص لا علم له بالحرب.
    > واستبدال المواقف ما يقدم تفسيراً له هو.
    > الآن التمرد ينهار مثل لوح زجاج أصيب بحجر.
    > والدولة تتشظى مثل لوح زجاج أصيب بحجر.. ولم يتناثر.
    > والحرب الآن هي حرب الشظايا ضد الشظايا.
    > والصادق الذي يرى هذا يعتقد أن الدولة تنهار..
    > والصادق.. الذي يريد أن يضرب الدولة من هنا .. ويضرب المعارضة من هنا.. ويلمع.. يصنع شيئاً.
    > الشهر الأسبق الصادق يطلق حديثه ضد قوات الدعم السريع.. ويعتقل.. «ويلمع»!!.. كما يريد.
    > والدولة تقدم له ما يريد.
    > والصادق/ للخطوة التالية/ ينتخب نائباً له.. لأول مرة في تاريخ الحزب.. ويجعل ابنته نائباً.
    > وبالأسلوب ذاته.. الصادق «يؤمن» لمريم الصادق الآن لمعاناً يصنعه الوطني وهو يعتقلها أمس الأول.
    «4»
    > والجهات الأخرى التي تسعى لهدم السودان وتنظر إلى لوح الزجاج المتشظي تذهب إلى الخطوة التالية.
    > وتصنع الآن حفنات من التمرد لها صفات البعوض حجماً.. وتأثيراً.
    > وبعضها هو ما يحدث في شرق السودان وآخر هو ما يجري في قرى مثل دروب وسمسور.. قرب الدمازين.. والتمرد هناك يسلب أهلها كل ليلة.
    > ومحطات تلفزيونية تغلق السعودية أبوابها عام «2010» لأنها تدعو للقبلية والعنصرية وضد الإسلام، تعود الآن للعمل «من مكان ما».
    > وتطلق عملها ضد السودان.
    > والغبار لا يقتلك لكنه يتسلل إلى رئتيك.
                  

08-15-2014, 08:56 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    حزب البشير : لم نستبعد وجود اتفاق غير «معلن» بين المهدي وعقار





    08-15-2014 02:06 AM
    أم درمان: ثناء عابدين :

    لم يستبعد المؤتمر الوطني وجود اتفاقات غير معلنة بين رئيس حزب الأمة الصادق المهدي والجبهة الثورية، معلناً استعداده لكافة الاحتمالات، متهماً الصادق بالسعي لتقويض النظام والدستور بقيامه بتلك الخطوة وقال «أي وقوف مع المعسكر الآخر له إجراءاته القانونية والسياسية»،
    وجدد حرصه على مشاركة حملة السلاح في الحوار وكشف عن ترتيبات لتأمين مشاركتهم حتى عودتهم آمنين.وقال القيادي بالحزب والنائب البرلمانى محمد الحسن الأمين في تصريحات أمس «مافي زول أوفد الصادق للتحاور مع الجبهة»، مؤكداً قدرة حزبه على دعوة الثورية للحوار عبر الوسائط الدولية والمحلية، لافتاً إلى استعدادهم لتأمين حملة السلاح الراغبين في الحوار وقال «مش يجوا ككتيبة وإنما يشاركوا في الحوار ويرجعوا آمنين دون استباق لعمل عسكري».

    اخر لحظة

    --------------------------

    تحت الضوء

    السودانى
    إعلان باريس وتداعيات متلاحقة.. مريم خلْف (القضبان) والصادق يبقى خلف (الحدود)! الأربعاء, 13 أغسطس 2014 12:58 الاخبار - تحت الضوء إعلان باريس وتداعيات متلاحقة..
    مريم خلْف (القضبان) والصادق يبقى خلف (الحدود)!
    *ياسر يوسف: الجهات المختصة ستتعامل وفقاً للقانون
    * كمال عمر: يجب التعامل سياسياً مع إعلان باريس
    *الإصلاح الآن: الحكمة مطلوبة

    عندما سئل رئيس حزب الأمة، الصادق المهدي، عن عودته للخرطوم بعد التوقيع على إعلان باريس مع الجبهة الثورية، في ظل مخاوف باعتقاله من المطار؛ أجاب بأنه لم يحدد موعداً بعد لعودته، وأشار في حواره مع راديو (دبنقا) إلى أنه سيمكث حيناً من الوقت بالقاهرة، وقال: "سأبقى في القاهرة، ليس من أجل السياحة، لكن من أجل تنظيم اتصالات واسعة النطاق مع جهات كثيرة، وذلك حسبما نصَّ عليه إعلان باريس". وزاد المهدي أن القاهرة هي أنسب منصة لإقامة اتصالاته تلك، وأن عودته ستكون رهينة بما يتحقق من ذلك العمل، مشدداً على أن تأخره في القاهرة ليس خوفاً من الاعتقال لأن الاعتقال حسب وصفه رأس مال سياسي للمعتقل.
    وقبل أن يجف مداد تلك التصريحات في صحف الخرطوم الصادرة أمس، كانت القيادية بالأمة مريم الصادق كريمة رئيس الحزب، قيد الاعتقال من على سلم الطائرة التابعة للخطوط القطرية، حسبما صرحت به الأمين العام للحزب سارة نقد الله التي كانت في انتظارها بالمطار عقب عودتها من باريس.
    وقال المكتب الخاص لنائبة رئيس حزب الأمة، إن جهاز الأمن والمخابرات اقتادها إلى جهة غير معلومة فور وصولها المطار. وأضاف المكتب في بيان أصدره أن مستقبلي مريم المهدي لم يعلموا بالخبر، إلا بعد خروج الركاب وتأخرها لأن هاتفها مغلق. وأوضح البيان أنه جرى إبلاغ زوجها لاحقاً، واتصلت مريم المهدي بزوجها لتخبره بأنها «معتقلة». ويأتي توقيف مريم الصاق بعد نحو ثلاثة أيام من توقيع حزبها على اتفاق مع الجبهة الثورية، التنظيم الذي يصنف كتنظيم متمرد يستخدم السلاح لتحقيق أهدافه.


    واعتبر حزب المؤتمر الوطني على لسان أمين الإعلام ياسر يوسف إبراهيم في تصريح مقتضب، أن الجهات المختصة ستتعامل مع مريم وفقاً للقانون الذي ينظم هذه المسائل، وأن التعامل لن يخرج عن القوانين السارية والحاكمة بالبلاد.
    وفي مقال سابق نشر بصحيفة (السوداني) كال ياسر يوسف نفسه هجوماً على اتفاق باريس، وقال: (إن المؤتمر الوطني مواقفه محددة وقاطعة حول مختلف المواقف، لا نمارس ترف الخطابة أو التعابير المرتبكة وسيظل الوطني وفياً لتطوير تجربة التداول السلمي للسلطة، حريصاً على السلام، قائماً على التنمية وإقالة عثرة البلاد، لا يحرص على السلطة إلا بمقدار حرصه على الوطن ومقدراته، لن يترك حزبنا السودان ويذهب ليستبق تاركاً البلاد ليأكلها ذئب التربص، الخيار في تحمل المسؤولية الوطنية لن يستثني أحداً، الكل لهم رأيهم وموقفهم الذي يكون موضع الاعتبار ولكن هذا لا يكون قهراً وإملاءً بسلطان الخارج وتجمعه ضد الوطن).
    وفي ندوة أخرى، وجدت حادثة اعتقال مريم الصادق اهتماماً من المتحدثين ومن بينهم رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى المعروف بعدائه الشديد للجبهة الثورية، إذ قال مصطفى إن اعتقال مريم تَمَّ قبل أن يجف حبر اتفاق لجنة (7+7)، وهي لجنة معنية بالترتيب لحوار الوطني الذي ابتدره الرئيس عمر البشير، فيما طالب الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر بأن يتم التعامل مع إعلان باريس كملف سياسي، وشدد على أن حزبه يرى أن الحرية هي الأساس، فيما دعا مسؤول العلاقات الخارجية بحركة الإصلاح الآن د.أحمد عبد الملك الدعاك، الحكومة للتعامل بحكمة مع اعتقال مريم الصادق. إلى ذلك أبلغت مصادر أمنية وشرطية مطلعة (السوداني) أن مريم الصادق أحيلت إلى سجن أمدرمان لأن به وحدةً لتوقيف النساء وهي تابعة لجهاز الأمن والمخابرات وبها مسؤولات يتبعن لجهاز الأمن.
    وتعيد حادثة توقيف مريم الصادق إلى الأذهان حوادث مماثلة، ففي فترة الديمقراطية الثالثة 86- 1989م، أمر مبارك الفاضل بوصفه وزيراً للداخلية باعتقال للمشاركين في ملتقى أمبو مارس 1989م، بسبب أن اللقاء تم مع الحركة الشعبية التي كانت تقاتل حكومة الديمقراطية نفسها. وفي العام 2001م، اعتقلت السلطات الحكومية الدكتور حسن الترابي أمين عام المؤتمر الشعبي بسبب توقيع حزبه على اتفاق في سويسرا مع الحركة الشعبية، وفي المنظور القريب يحضر اعتقال عدد من ممثلي الأحزاب الذين وقعوا على ميثاق الفجر الجديد في كمبالا.

    المعارضة.. مواسم العودة إلى الخارج
    الطيب زين العابدين: مصر لن تقبل باستضافة معارضة سودانية لأنها تحتاج للسودان وستخشى من التعامل بالمثل
    الساعوري: لا أستبعد، والمهدي يُعِدُّ المسرح الدولي
    قال رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي، إن عودته إلى الخرطوم لم تحدد بعد وطبقاً لتقارير صحفية فإن الصادق المهدي قال: "إن بقاءه في القاهرة ليس من أجل السياحة ولكن من أجل تنظيم اتصالات واسعة النطاق مع جهات كثيرة، وذلك حسب ما نص عليه إعلان باريس الموقع بين حزبه والجبهة الثورية والذي ذكر أنه وضع خارطة طريق لمخاطبة مجموعات كثيرة من الناس". فيما اتهم القيادي بالمؤتمر الوطني عيسى بشري الصادق المهدي بالتنصل عن الحوار والعمل على تعطيله، وقال بشري في منبر إعلامي نظمه اتحاد طلاب ولاية الخرطوم أمس حول "مستقبل الحوار في ظل إعلان باريس" إن وثيقة باريس جاءت لتعرقل عملية الحوار الحالي. وقال بشري إن الصادق المهدي يرى أن الحركات المسلحة أقوى من الحكومة.

    وبالعودة إلى بقاء الصادق المهدي في مصر بمثلما فعل عدد من قادة المعارضة الذين وقعوا اتفاقيات مع المجموعات المسلحة، فإن ذلك من شأنه أن يعيد إلى الأذهان تجربة العمل الذي قامت به المعارضة خلال حقب تاريخية سابقة من خلال تحالفات شبيهة بما تقوم به بعض الأحزاب السياسية مع الحركات المسلحة في كلٍّ من كمبالا وباريس، ولعل من الشواهد التي ترجح احتمال وجود جبهة خارجية أخرى للعمل المعارض وجود عدد من الشخصيات التي تقود هذا العمل بالخارج وعلى رأسها الإمام الصادق المهدي نفسه، ثم القيادي السابق بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل علي محمود حسنين، وزعيم حزب الوسط يوسف الكودة، وليس بعيداً أيضاً وجود زعيم الحزب الاتحادي محمد عثمان الميرغني خارج البلاد منذ فترة ليست بالقصيرة، حيث يوجد في العاصمة البريطانية لندن، ورغم وجود حزب الميرغني في الحكومة إلا أن إمكانيات الفعل السياسي المعارض ربما طالته، ولذلك لا يستبعد احتمال أي تغيير قد يطرأ على موقف الحزب الاتحادي الديمقراطي، حتى فاروق أبو عيسى رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني يوجد هذه الأيام في العاصمة البريطانية لندن.
    إعادة تجربة
    بالطبع فإن للذين يقودون بعض أحزاب المعارضة لا سيما الموجودون بالخارج سجلاً حافلاً بالعمل الخارجي المعارض المختلط ما بين العمل السياسي المدني والعمل المسلح، الذي تم خلال حقب وأنظمة مختلفة، وللمفارقة فإن كل تلك التجارب منذ "الجبهة الوطنية" وحتى التجمع الوطني الديمقراطي قد انتهت جميعها بإقرار التسوية السلمية التي مكَّنت قيادات تلك الأحزاب من العودة إلى البلاد وممارسة نشاطها بما في ذلك الحركة الشعبية التي وقعت على اتفاقية السلام الشامل، وإن كان الواقع الآن يدل على متغيرات داخلية وإقليمية، إلا أن ذات المتغيرات ربما كانت القاسم المشترك الذي جعل من المعارضة تبني خياراتها الإستراتيجية للعمل من الخارج، وتم تجريب سيناريو العمل المسلح عبر عدة جبهات خلا الفترة من العام 1989 وحتى منتصف تسعينيات القرن الماضي، غير أن المحلل السياسي بروفسور حسن الساعوري يرى غير ذلك، ويشير في تعليقه لـ(السوداني) إلى أن المعارضين من الخارج فشلوا في الفترة الماضية لعدم تطور الانتفاضة، ويشير إلى أن إعلان باريس واضح في كونه حدد خيار الانتفاضة في حال قيام الانتخابات، ويعتقد أيضاً أن تحركات المهدي وإعلان باريس هو لأجل انتفاضة محمية بالسلاح، ولا خيار غير ذلك. ويستدل الساعوري بالحديث المنسوب للإمام الصادق المهدي الذي قال فيه "إنه سيقوم بغارة دبلوماسية إلى مصر ودول الخليج". ويعتبر الساعوري أن جولة المهدي الخارجية تهدف لإعداد المسرح الدولي والإقليمي ودعمه للعمل السياسي القادم في السودان، ولم يستبعد أن يكون المهدي قد قابل قوى خارجية في باريس، ويلفت إلى أن تجارب المعارضة عبر العمل المسلح الخارجي كانت تتم عبر الأطراف، ولكنه يرى أن إعلان باريس يتحدث عن انتفاضة محمية بالسلاح من المركز. ويعتقد الساعوري أن العمل المسلح لن يتحرك في هذه المرة إلا مع الانتفاضة، حيث تراهن الجبهة الثورية والصادق المهدي على الانقسامات في المؤتمر الوطني وخروج التيارات الإصلاحية منه بجانب الأزمة الاقتصادية التي يرون فيها أنها ظروف موضوعية لقيام الانتفاضة المحمية بالسلاح.
    مصدر من المعارضة قال إن مسألة بقاء المعارضين في الداخل أو عدمه أمر تلعب فيه الحكومة الدور الأكبر، فلو أنها -والحديث ما زال للمصدر- وفرت الحريات السياسية وابتعدت عن القمع، فإن ذلك كفيل بأن يبقى الميدان هو ميدان الداخل.
    مصر على الخط
    ولعل من أبرز الملاحظات أن قيادات المعارضة ظلت تسعى للتقرب من النظام المصري الجديد عقب عهد الرئيس السابق محمد مرسي. ويبدو من أقوال قادة المعارضة والجبهة الثورية أنها تراهن على حالة الفتور والتناقض الذي تشهده العلاقة بين الخرطوم والقاهرة، ومحاولة الاستثمار في تلك التناقضات لصالح دعم العمل الذي تقوم به لإسقاط نظام الحكم في الخرطوم، وليس خافياً أن للنظام المصري الجديد مخاوفه من وجود الإسلاميين في الحكم الذي بحسب بعض النخب المصرية المقربة من المؤسسات الحاكمة يضر بمصالح مصر الحيوية، لا سيما المتصلة بالأمن القومي المصري، بحسبان أن للنخبة الحاكمة في الخرطوم رؤاها وتصوراتها التي قد تبتعد إستراتيجياً عن القاهرة، وبناءً على تلك الفرضية يطل السؤال: هل ستصبح مصر حاضنةً جديدةً للمعارضة المدنية والمسلحة ولو من باب الضغط على الحكومة للمضيِّ معها في بعض الاتجاهات التي تهم مصر الرسمية؟. المحلل السياسي بروفسور الطيب زين العابدين أجاب بالنفي، وقال في تعليقه لـ(السوداني) إن مصر لن تكون حاضنة للمعارضة كما كانت تفعل في السابق، فقد أدرك الرئيس الأسبق حسني مبارك أن احتضان معارضة سياسية ضد السودان يمكن أن يرد عليه بالمثل من قبل السودان، الذي يمكن أن يحتضن معارضة مصرية، ويرى أن مصر الآن بحاجة إلى السودان خاصة في مسألة "سد النهضة الإثيوبي"، وليست لديها دولة الآن يمكن أن تعتمد عليها، ورغم موقف السودان المؤيد لسد النهضة، إلا أن مصر لا تزال تعتقد أنها ستحقق مع السودان بعض النقاط، ويشير إلى أن بقاء الصادق المهدي بالخارج سيفقده الكثير من تأثيره السياسي. ويعتقد زين العابدين أن المهدي كان له أن يعود إلى الخرطوم ويقتحم الحوار الوطني، ويبشر باتفاقه الذي يمكن أن يصلح كأساس للحوار داخل المائدة المستديرة باعتبار إجماع كل الحركات المسلحة عليه، بجانب إعلان قوى المعارضة المؤيدة للحوار أن ما توصلت إليه من وثيقة في الحوار بحاجة لوجود الصادق المهدي ليضيف إليه بعض النقاط.
    وقريباً مما يقول به الطيب زين العابدين، فإن خيارات نقطة الانطلاق ستكون عصية جداً، فجوبا مشغولة بصراعاتها الداخلية وليس من مصلحتها حسب كل التقديرات التورط في استضافة معارضة سودانية، أما أديس أبابا فمنذ سنوات عدة تحسنت علاقاتها مع الخرطوم وباتت أبعد الاحتمالات بالنسبة لأي عمل معارض، وكذا الحال بالنسبة لأسمرا.

    السودانى
                  

08-16-2014, 02:16 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    المسيخ اللديح المكروه امين حسن عمر الذى لا يحبه احد فى السودان قال تصريح صحفى يشبهه ولا يمكن ان يتخطاه انظر ماذا قال

    الوطني: مشاركة الترابي في الحوار أثارت غيرة المهدي

    السبت, 16 آب/أغسطس 2014 11:55
    الخرطوم: الجريدة
    دمغ المؤتمر الوطني رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بالسعي وراء (النجومية في السياسة) وأضاف أن ظهور الترابي في الحوار أثار غيرة المهدي وبدأ في صنع المشاكل المتعددة والمناورات ورفض تسمية الإجراء الذي تم مع نائب رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق بالاعتقال وقال هو احتجاز للتحقيق،

    وهدد القيادي بالمؤتمر الوطني أمين حسن عمر في برنامج مؤتمر إذاعي أمس أن كل من وقع اتفاقاً مع الحركات الحاملة للسلاح لن يعودوا فينعمون بنوم هادئ في أسرتهم الرطبة هذا لا يمكن أن يحدث في أي بلد في الدنيا"، مشدداً على أنه إن كان هنالك شئ في القانون يجرم هذا الفعل فستحاسب مريم المهدي أمام القانون، وزاد: أعتقد أن في القانون ما يجرم هذا الفعل،
    في وقت شدد الوطني على أن زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي يعاني من إشكالية أنه يريد أن يكون النجم اللامع في سماء السياسة، مؤكداً على أن ظهور زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي كالنجم الساطع في الحوار أثار غيرة المهدي ودفعه لعمل مناورات وإثارة المشاكل المتعددة والمختلفة. وأقر القيادي بالمؤتمر الوطني د. أمين حسن عمر لبرنامج" مؤتمر إذاعي" الذي بثته الإذاعة القومية أمس بأن ذهاب المهدي لباريس لم يكن مفاجئاً لهم، وتابع: المهدي وهو في الحبس كان معلوماً أنه إذا خرج كان يناور ويسعى لعقد صفقة لمجرد أن يخرج،

    ووصف إعلان باريس بأنه مزايدة ونوع من المغالطات السياسية باعتبار أن المهدي يستقوي بالجبهة الثورية لأنها تحمل السلاح والجبهة الثورية تستقوي بالمهدي سياسياً، واتهم عمر الجبهة الثورية بأنها مجرد منبر إعلامي وتحالف لوردات الحرب، مشيراً إلى أن عبدالواحد محمد نور هو فيلسوف منبر باريس، وأشار عمر إلى أن الغرب لا يدعم الجبهة الثورية لكنه لا يعمل ضدها ويعتبرها وسيلة للضغط على الحكومة،

    وعد عمر اتصال المهدي بالقوى السياسية لشرح اتفاقه مع الثورية بأنه استصغار لتلك الأحزاب ولم يكن بحسن نية، ووصف الجهات السياسية التي رحبت بإعلان باريس بالغاضبة أو الساخطة، مشدداً على أنهم لن يتفاوضوا مع الجبهة الثورية حول السلام، مؤكداً أن المهدي لم يقد دفة الحوار ولم يروه في مركب الحوار.
                  

08-16-2014, 04:28 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    (إعلان باريس) وورطة الخرطوم


    08-16-2014 03:42 AM
    د. ياسر محجوب الحسين

    بعصبية وانفعال شديدين قابلت الخرطوم توقيع زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، على (إعلان باريس)، وهو بيان مشترك بين حزبه والجبهة الثورية التي تصنف في خانة المعارضة المسلحة. وحوي البيان نقاطاً تعكس وجهات نظر الطرفين حول قضايا الساحة السياسية.. اللقاء الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس مؤخراً، نظر إليه البعض باعتباره شهادة وفاة حررها زعيم حزب الأمة لما يعرف بالحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عمر البشير منذ يناير الماضي وتعثر كثيراً ولم يفض إلى شيء ملموس حتى الآن بعد مرور أكثر من سبعة أشهر عليه. غضب الخرطوم ناتج من أهمية الصادق المهدي ووزنه السياسي داخليا وخارجيا، وهي نفس الميزات التي كانت تباهي بها الخرطوم عندما كان الرجل ممانعا لأي اتفاقات مع المعارضة المسلحة وعارض الرجل ما عرف بوثيقة الفجر الجديد التي وقعتها الجبهة الثورية في يناير من العام الماضي (2013) في أوغندا مع عدد مقدر من أحزاب المعارضة الداخلية، وربما كانت ممانعة الرجل أحد أسباب فشل تلك الوثيقة التي نادت صراحة باعتماد العمل المسلح لإسقاط نظام الرئيس عمر البشير.

    كان الصادق المهدي (كرتا) قويا في يد الحكومة السودانية تعول عليه في شق صف المعارضة الداخلية وغادر الرجل بالفعل تحالف أحزاب المعارضة بعد خلافات كثيرة وعميقة مع مكوناته وفقد التحالف عنصراً مهما من عناصره.. لكن ثمة متغيرات كثيرة تتحمل وزرها الحكومة السودانية أدت إلى خروج الرجل وتوقيعه (إعلان باريس)؛ فعندما أحس الرجل أن التقارب بين البشير وزعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي الأخير بعد خصام وجفاء، قد يكون على حسابه فبدأ في تغيير سياسة حزبه تجاه الحكومة وأطلق انتقادات حادة لما يسمى بقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات وهي قوات في الأصل غير نظامية وُجهت بكثير من الانتقادات خاصة عملياتها العسكرية في دارفور.. لم تحتمل الخرطوم انتقادات المهدي لتلك القوات فقامت باعتقاله لأكثر من شهر، ووجهت له اتهامات تتعلق بأمن الدولة قد تصل عقوبتها إلى الإعدام أو السجن المؤبد، قبل أن يطلق سراحه ويغادر البلاد.

    لم يكن التعامل مع الرجل حصيفا على الإطلاق في وقت تتدهور فيه علاقات الحكومة بالقوى السياسية داخل وخارج البلاد، في حين تتزايد عليها الضغوط الدولية السياسية والاقتصادية.. لقد كان الاعتقال عملا (متشددا)، لكن في ذات الوقت كان رد الفعل على (إعلان باريس) أكثر تشدداً بل وضعه البعض في خانة (الغباء) السياسي.. ففي هذا الإعلان وبالمقارنة بميثاق الفجر الجديد، حدثت نقلة نوعية في منهج وطريقة تفكير الجبهة الثورية؛ فتضمن (إعلان باريس) شروطا معدلة وأقل راديكالية وعكس تحولا ما في هدف إسقاط النظام، من خلال تطور خيار الانتفاضة إلى خيار الحوار الوطني، أي أن الإعلان قدم الحوار على الانتفاضة. كذلك لم يشر الإعلان إلى وثائق سابقة وجدت معارضة كبيرة من الحكومة مثل وثيقة البديل الديمقراطي، والإعلان الدستوري، ليطرح الإعلان بداية جديدة كليا، وهذا لعمري تقدم لم تعره الخرطوم اهتماما بل مضت في طريق التعنت والرفض غير المبرر.

    ويرى البعض أن الصادق المهدي قد نجح في سعيه منذ فترات طويلة لإقناع الحركات المسلحة بما يسميها بـ(الجهاد المدني وإلقاء السلاح). بيد أن الحكومة رأت في ذلك الإعلان أنه أعطى تلك الحركات ثقة في النفس وإمكانية أن يكونوا مشروعاً سياسياً، حتى في حال انتصار الجيش عليهم عسكريا.. أغرب ما في رد فعل الحكومة اتهام مسؤول حكومي كبير الصادق المهدي بالتخطيط للإطاحة بالنظام والترتيب لذلك من خلال غرفة خاصة داخل حزبه، وهذا غير أنه (جرم) قد ارتكبه حزب الرئيس البشير حين أطاح بالصادق المهدي في يونيو 1989، إلا أن الواقع يكذبه وهو اتهام يبدو ساذجاً وغير منطقي.

    كان على الخرطوم وهي تغوص لأخمص قدميها في ورطة التعقيدات السياسية والأمنية التي تمسك بتلابيبها، ألا تحاكم الموقعين على الإعلان بالنوايا ولكن تحاكمهم بما جاء في الإعلان من أفكار وتنظر مليا للنصف الممتلئ من الكوب.. فالجبهة الثورية تقول إنها تسعى لتأسيس دولة تُحترم فيها حقوق الإنسان كما حددتها المواثيق الوطنية والإقليمية والدولية، وقيام نظام حكم لا مركزي فيدرالي تتنزل فيه السلطات والموارد لمستويات الحكم المختلفة، هذا إلى جانب تشكيل حكومة وحدة وطنية بفترة انتقالية تضطلع بمهام حفظ الأمن والنظام لكل الشعب السوداني، ووضع دستور انتقالي للدولة. بيد أن ما يثير حفيظة الخرطوم حقا الدعوة إلى التسليم الفوري لمرتكبي جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وجرائم ضد الإنسانية لمحكمة الجنايات الدولية.. وهناك قناعة لدى كثير من المحللين أن تلك الجزئية يمكن تجاوزها ومعالجتها عبر الحوار المباشر والاعتراف بالآخر في مرحلة متقدمة من الحوار مع الجبهة الثورية.

    على الصعيد الإقليمي حدث تطور ليس في صالح الخرطوم إذ استقبل الأمين العام للجامعة الصادق المهدي في إطار زيارته القاهرة التي وصلها عقب التوقيع على (إعلان باريس) مباشرة وجرى بحث تطورات الأوضاع في السودان ودور الجامعة العربية إزاء الأزمات التي يواجهها.. صحيح أن الجامعة رفضت التعليق على (إعلان باريس) بيد أنها أكدت دعمها للحوار الوطني في السودان باعتباره المخرج الوحيد للأزمات الراهنة.. وليس من المعتقد أن المهدي كان ينتظر تأييدا صريحا من الجامعة لكن مجرد اللقاء والتداول حول الإعلان يمثل نوعا من الدعم خاصة إذا ما ربطنا ذلك بتأثير القاهرة المعلوم على الأمين العام، والقاهرة تسعى إلى امتلاك أوراق ضغط ضد الخرطوم ويأتي ذلك متسقا مع قرار المهدي البقاء في القاهرة لمدة غير محددة كمقر لإقامته في الفترة القادمة.

    الشرق
                  

08-16-2014, 04:53 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    المركز الافريقي لدراسات حقوق الإنسان في طريقه للتقدم بشكوى ضد الأجهزة الأمنية

    قال إن مديره تعرض لمعاملة مستفزة وتم سؤاله عن (قبيلته)


    08-15-2014 07:55 PM


    أعلن المركز الافريقي لدراسات حقوق الانسان بالاتحاد الأوروبي، اعتزامه التقدم بشكوى للقيادة السياسية السودانية بسبب توقيف الأجهزة الأمنية لمديره د. عبد الناصر سلم حامد وذلك فور وصوله مطار الخرطوم قادماً من الولايات المتحدة الامريكية.


    وفي توضيح لملابسات اعتقال مديره في يوم 12 أغسطس الحالي؛ قال المركز إن الاجهزة الأمنية اقتادت مديره لجهة مجهولة، واستجوبته لعدة ساعات دون استجابة لالحاحه على أن يتم التحقيق في حضور محامٍ. وقال المركز إن الاستجواب تركز على ترحيب الافريقي لدراسات حقوق الانسان بـ "إعلان باريس"، فضلاً عن تساؤلات تتصل بأنشطة المركز، والعلاقة التي تربطه بالقوى المعارضة.


    وتبنى المركز الذي يتخذ من السويد مقراً له في تعميم صحفي، يوم الجمعة، ردود مديره خلال فترة الاستجواب والتي أعلن خلالها رفضه لعملية التوقيف، علاوة على امتناعه عن اجابة السؤال الخاص بقبيلته بحسبانه يستبطن روح عنصري وصفها التعميم بـ (المقيتة).


    وجدد المركز تأكيداته القاطعة بالوقوف على مسافة واحدة من كل قوى الساحة مطالباً الحكومة السودانية بالاسراع في اطلاق سراح المعتقلين السياسين وعلى رأسهم مريم الصادق، وإبراهيم الشيخ بجانب إدارة حوار موضوعي حول إعلان باريس الموقع بين حزب الأمة القومي والجبهة الثورية واتخاذه أحدى وسائل حلحة المشكل السوداني.


    وفيما يلي نص بيان المركز:

    المركز الافريقي لدراسات حقوق الإنسان بالاتحاد الأوروبي


    توضيح حول ملابسات استجواب مدير المركز د. عبد الناصر سلم من قبل الأجهزة الأمنية
    أوقفت السلطات السودانية صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 12 أغسطس مدير المركز الافريقي لدراسات حقوق الانسان بالاتحاد الاوروبي د. عبد الناصر سلم في مطار الخرطوم وذلك عقب عودته من جولة في الولايات المتحدة الامريكية.

    حول ملابسات الاعتقال يود المركز توضيح الآتي:

    • اقتيد مدير المركز بطريقة مستفزة من صالة الوصول في مطار الخرطوم من قبل مجهولين إلى جهة غير معلومة وتم استجوابه طيلة ساعات.

    • رفضت الاجهزة الأمنية الاجابة على تساؤلات مدير المركز المتكررة حول أسباب توقيفه.

    • رفضت الاجهزة الأمنية –كذلك- الاستجابة لمطالبات مدير المركز بالتحدث في وجود محامي وأفادته بأن الموضوع لا يتعدى "الدردشة".

    • في ثنايا التحقيق تم سؤال المدير عن قبيلته.

    • استجوب المدير بسبب أنشطة المركز وعلاقاته بالقوى المعارضة وبياناته حول القضايا السودانية بالتركيز على "إعلان باريس" الموقع أخيراً بين رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي ورئيس "الجبهة الثورية" مالك عقار.

    • تم سؤال المدير عن سر زياراته المتكررة للولايات المتحدة والأغراض التي من ورائها.

    وبناء على ما جرى يوضح المركز ما يلي:

    - رفض المعاملة المسيئة التي تعرض لها مديره د. عبد الناصر سلم.

    - إدانة اقتياد المدير بمجرد مقدمه من الولايات المتحدة وذلك دون اخطار مسبق، ودون توفير بيئة قانونية تكفل له حقوقه الدستورية. والخطوة على ما فيها من إرهاب فإنها تتنافي مع السمت السوداني في الترحيب بكل قادم لبلادهم سواء كان من سودانيا أو أجنبياً .

    - استنكار سؤال المدير عن قبيلته بحسبانه أمر يكرس لروح عنصرية مقيتة.

    - التعبير عن الدهشة من استجواب المدير عن انشطة المركز العلانية والمبذولة أمام الجميع ومبثوثة في وسائل الاعلام.

    - يؤكد المركز إن رحلات مديره إلى الولايات المتحدة الامريكية تتصل بتلبية دعوات رسمية وحضور أنشطة علانية بجانب إدارة نقاشات مع الاطراف ذات الصلة بالملف السودان.

    - موقف المركز المرحب بـ "إعلان باريس" مركوز على ما خرج للإعلام من اتفاق بين (المهدي - الثورية) وأعلن فيه عن وقف العدائيات واللجوء إلى الخيار السلمي وهو الأمر الذي يراه المركز خطوة ايجابية في سبيل حلحلة القضية السودانية والتقريب بين مكوناتها.

    ومما سبق يعلن المركز الافريقي لدراسات حقوق الانسان بالاتحاد الأوروبي أنه في الطريق لتقديم شكوى للقيادة السياسية في البلاد ضد الضالعين في توقيف د. عبد الناصر سلم أخيراً.

    ويطالب المركز السلطات باطلاق سراح نائب رئيس حزب الأمة القومي د. مريم الصادق المهدي، ورئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ وكافة المعتقلين السياسيين وإبدال ذلك بادارة حوار هادئ وموضوعي من شأنه انهاء المشكل السوداني.

    وفي الصدد يجدد المركز تأكيداته القاطعة بوقوفه على مسافة واحدة من كل القوى السياسية وانحيازه للمواطن السوداني ورسالة المركز القائمة على صيانة حق الانسان.
                  

08-16-2014, 10:12 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    الصادق الرزيقى كاتب المؤتمر الوطنى يواصل كشف معلومات يعتقد انها صحيحة عن الاسباب التى دعت الى اتفاق باريس فهو لا يخفى بعدها الدولى والاقليمى تجاه نظام الحكم الانقاذى واقتلاعه من حكم السودان ومراهنة الصادق عليها وكان قال من قبل فى مقاله الاول انه صانع ومشارك فيها واليوم يؤكد عليها ببعدها الالقليمى ويقول انها خاسرة ولم يوضح اسباب هذا التكتل الاقليمى والداخلى تجاه نظا م الانقاذ ولماذا تتكتل الاحزاب والدول ضد نظام يحبه شعبه كما يتساءل ولا يجد الاجابة بالطبع انما هى نثر معلومات وتهديد لحزب الامه وقياداته كما تعودنا دائما من الاخوان المسلمين

    اقرا الرهانات الخاسرة والافكار البائرة الرهانات الخاسرة

    الصادق الرزيقى


    نشر بتاريخ الثلاثاء, 12 آب/أغسطس 2014 09:10

    > من الواضح أن حزب الأمة القومي، يراهن على تغييرات ما تحدث في المنطقة، ويتوهم أن ترتيبات إقليمية تجرى بين عدة عواصم تدعمها جهات غربية سيكون النظام الحاكم في السودان أحد ضحاياها، ولا يستنكف من الدخول في أية تحالفات تجعل منه أحد أحجار رقعة الشطرنج الجديدة، ولطاما عودنا حزب الأمة والسيد الصادق المهدي، تصديق القراءات الخاطئة والتعلق بحبال المعلومات الكاذبة التي تورد مورد الهلاك!!


    > قبل الدخول في حقل الألغام الذي نصبته له الجبهة الثورية في باريس، لم يتعظ زعيم حزب الأمة من خطورة فزعه لتصديق المعلومات المضللة، كتلك التي جعلته يدخل السجن عندما مرر عليه البعض فرية ودعاوى باطلة عن قوات الدعم السريع، فلم يستبن صحتها من خطئها إلا ضحى الغد.


    > وها هو يسعى لإدغام نفسه في مشروع إقليمي ترعاه قوى دولية وتنفذه وتموله دول في الجوار تسعى لإنهاء حكم الإسلاميين في السودان، وليس هذا القول تجنياً أو افتئاتاً على هذا الحزب الذي بلغ أرذل العمر، فهو قول مباشر من لسان قيادي رفيع من قيادات حزب الأمة تحدثنا معه بالأمس، دعا فيه بصراحة إلى تبني حزب الأمة لأية توجهات إقليمية من شأنها كشط الإسلاميين من المشهد السياسي السوداني وإسقاط نظامهم، والتنسيق مع الأنظمة المناهضة والمعادية لهم من أجل هذا الهدف، مبرراً قوله بأن حكم الإسلاميين قد نكَّل بحزب الأمة وأهانه ومرَّغ أنفه في التراب، ولو حانت أية فرصة لإنهاء وجود النظام الحاكم فيجب على الحزب ألا يتخلف عنها!!
    > وليس السيد الصادق ببعيد عن هذا التفكير، ولا تحركاته الأخيرة وتوقيعه لإعلان باريس تسير في غير هذا الاتجاه رغم محاولات التأويل والتفسير والتبرير المبتسر التي قدمها ويقدمها بعض قيادات الحزب هذه الأيام.


    > إذا كانت المنطقة خاصة منطقتنا العربية تشهد تحولات كبيرة، وبعضها كان ينتظر نهاية الحرب على قطاع غزة على مظنة أنه سينتهي باستئصال حركة حماس والمقاومة الفلسطينية ثم التفرغ لإجهاض كل ثورات الربيع العربي، وإسقط الحكم في السودان، فإن الرياح أتت بما لا يشتهون، فالمقاومة الفلسطينية الباسلة صمدت وواجهت عدوها وانتصرت في معركة غير متكافئة وأرغمت العدو الصهيوني على التراجع.. فسقط الرهان.


    > وكانت تراهن على أن محوراً إسلامياً ينسق للعمل الثوري في العالم العربي تتقدمه تركيا سينتهي بفشل رجب طيب أردوغان في انتخابات الرئاسة التركية، لكن السهم طاش وخاب الفأل، وانتصرت إرادة الشعب التركي واختارت تركيا حاضرها وتاريخها وماضيها التليد ومجدها المؤثل وانحازت لأردوغان ولتركيا القوية القادمة.. وسقط أيضاً الرهان.
    > وراهنت قوى إقليمية على أن ليبيا ستتقهقر إلى الوراء، وجيء بحفتر ليقود النكوص الثوري مستعيناً بالارتدادات العكسية حوله بمصر السيسي، وهيأت له كل الأجواء والظروف الموائمة، فلفظته كتائب الثوار الليبية وطرد من الأرض الليبية الباسلة .. وسقط رهانه وخاب.


    > وقبلها وضع الرهان على دولة جنوب السودان لتكون الشوكة الحادة المسمومة في خاصرة السودان، وجمعت فيها كل الحركات المتمردة في دارفور وقطاع الشمال في الحركة الشعبية، وكل شظايا التنظيمات التي تحمل السلاح، وبعض السياسيين المتسربلين برداء الطائفية المهترئ، وتم توفير الدعم والسلاح والعتاد الحربي، وفتحت كمبالا ذراعيها تلتقط الحركات المتمردة وتعيد تصديرها للحرب داخل السودان بمعاونة جوبا، فإذا بالرهان أيضاً يخسر وتدخل دولة الجنوب في حربها الأهلية الداخلية وتتمزق شذر مذر وتغوص حتى أذنيها في أوحال من الدماء والبارود والاقتتال. ويسقط رهان المنتظرين وساء صباح المتآمرين.
    > وفي كل هذه الرهانات الخاسرة، لا يفهم حزب الأمة ولا يحسن قراءة الواقع حوله، فيضيع وجهه تحت السخام، ويتلاشى بين الزحام.. ولن يجدي السيد الصادق الكثير والقليل من كلام .. فقد فُقد اليوم الخطام واللجام!!
                  

08-18-2014, 06:29 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    هل حقا يتسع الحوار للجميع؟
    August 18, 2014

    بارود صندل رجب(المحامي)

    mailto:[email protected]@yahoo.com

    تتسارع أزمات البلاد بعضها آخذة برقاب بعض وفي المقابل تتباطأ خطى الحلول بطريقة سلحافائية ,الباحثون عن الحلول لإنقاذ البلاد بعضهم أعياهم السير وبعدت عليهم الشقة فعادوا أن يعودوا الي الرشد يبحثون عن أي شئ يؤمن لهم موطئ قدم في السلطة عسعي أن يؤثروا في عقلية الحاكمين القابضين علي مفاصل البلاد منذ ربع قرن بأن يعودوا الي الرشد وأن يتقوا الله في الشعب والبلاد ،أما النظام الحاكم فما زال يمارس ألاعيبه والتفافاته كسباً للزمن……. لا يبالي بما يصيب البلاد والعباد من جراء سياساته البائسة ، ونفروجماعات أخري تسعي بكل ما أوتي من قوة

    مستنصرين بالخارج وبالشيطان نفسه وبكل عدو استراتيجي للبلاد للانقضاض علي النظام وإسقاطه وإحلال نظام مغاير قد لا يتوافق مع رؤى غالب أهل السودان !!

    وهكذا نجد أن البلاد تمضي إلي المجهول والكل عاجز بل غير راغب وغير قادر في وضع الأسس الكفيلة بإخراج البلاد من أزماتها إلي بر الأمان بوحدة قوية وقيادة راشدة….جرت مياه كثيرة تحت جسر البحث عن الحلول من كل الأطراف وقد وقعت اتقافيات ومذكرات كثيرة ذهبت كلها إدراج الرياح وماأكثر الاتفاقيات والمذكرات الموقعة بين الأطراف السودانية ولكنها لم تثمرعن شيئي ذا بال وذلك لغياب الإرادة الحرة والنية الصادقة ….. ماذا أفادت البلاد الاتفاقيات التي وقعت بين الحكومة وقوى سياسية سودانية فاتفاقية نيفاشا وقبلها الاتفاقيات التي وقعت مع فصائل جنوبية

    كانت نتيجتها انفصال الجنوب ،الذي لم يكن سلسا وبرضاء الجميع بل تم تحت الكراهية والتنافر…. وتركت أثار سالبة يصعب محوها إلاّ بعد مرور سنوات وسنوات ، أما اتفاقيات الحكومة مع بقية القوى السياسية المعارضة سواء اتفاقية القاهرة أو جيبوتي فقد انتهت هذه الاتفاقيات وماتت في يوم توقيعها ومضت مسيرة الاتفاقيات فشلاً من بعد فشل حتي اتفاقيات الحكومة مع الحركات المسلحة في دارفور ونحن لا نعرف عديد هذه الاتفاقيات لكثرتها وقد فشلت كاخواتها ومازالت دارفور تنزف دماً وتنتظر الخلاص …. أما اتفاقيات القوى مع بعضها فحدث ولا حرج وفي هذا الإطار تأتي

    اتفاق باريس بين الأمام الصادق المهدي (حزب الأمة القومي )وبين الجبهة الثورية المسلحة و هي لا تخرج عن سابقاتها من حيث الدواعي والمبررات والأسباب . درج الأمام الصادق المهدي أن ينتقل من موقف إلي آخر بسرعة فائقة فالأمس كان فارس الساحة في الدعوة إلي الحوار مع النظام القائم وتعددت لقاءاته الثنائية مع المؤتمر الوطني وقد نجح في إدخال نجليه إلي حظيرة النظام ، وفجاءة انقلب الأمام علي النظام وعاد إلي المعارضة الممانعة للحوار بعد تركها طواعية واصفاً أياها بأقبح الأوصاف ، ثم عاد الأمام ووضع شروطا لعودته الي مائدة الحوار منذرا النظام بالويل

    والثبور و بثورة شعبية عارمة لا تبقي و تذر أن لم يقبل بشروطه , لم يثبت الأمام علي هذا الموقف بل يمم شطره نحو الخارج فذهب إلي مصر وما أدراك ما مصر في عهد السيسي …. ثم ذهب إلي باريس وهنالك وقع هذه الاتفاقية مع الجبهة الثورية ولا ندري ما ينوي الأمام فعله غدا وعلي أي جنب يلقي عصا الترحال!!

    وكما قلنا سابقاً فأن هذه الاتفاقية لم تأت بجديد كفيل بالانتقال بالبلاد من حالة الحرب إلي السلم فضلاً عن حلحلة كل الأزمات ، ورغماً عن ذلك هي خطوة من ضمن الخطوات الايجابية للبحث عن الحلول ، كل بنود هذه الاتفاقية لا يوجد شئ في ظاهره خصم علي وحدة البلاد واستقرارها بل تضمنت الاتفاقية بنود في غاية الأهمية مثل وقف العدائيات أي وقف الاقتتال لأسباب إنسانية ، هذا البند وحده كان كفيلاً لنظام الخرطوم أن ترد التحية بأحسن منها وفقا للعمليات في كافة أرجاء السودان إلي أجل غير مسمي بل الموافقة غير المشروطة علي فتح الطرق لإغاثة المتأثرين

    بالحرب بالإضافة إلي أطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والمحكومين لقضايا سياسية بما فيهم منسوبي الحركات المسلحة هذا كان كفيلاً بتلبيت موافق كثيرة داخليا وخارجياً ، ولكن عقلية الحكومة تنتسم بالغباء المفرط فهي لا تري خيراً في عملاً ياتيه غيرها!! تعتقد الحكومة جازمة انها هي وحدها تحتكر حق التفاوض مع المعارضين الحاملين للسلاح ، لم تتعلم هذه الحكومة من التجارب المريرة التي مرت بها . لم تتمكن هي أصلاً من التفاوض مع الحركات المسلحة إلاّ عبر وسطاء بعيدين وقربين وهؤلاء جميعاً لهم مصالح وتقاطعات فكانت نتائج تلك المفاوضات خصماً علي

    وحدة البلاد وسلامة أراضيها واستقرارها!! لم تنفذ الحكومة عبر تاريخها الطويل ان حسم النزاعات الداخلية بالقوة بات صعب المنال وان استمرار النزاعات تلقي بظلال كثيفة من عدم الثقة بين أهل السودان ومن التدخلات الخارجية والتي بطبيعة لا تكون لصالح البلاد ، كل هذا معلوم للقاصي والداني ومع ذلك تصر حكومتنا الإسلامية علي السير في الطريق الخطأ ! فمن يمشي مكباً علي وجهه أهدى أمن يمشي سويا علي صراط المستقيم وكعادتها أقدمت الحكومة علي رفض الاتفاق جملة وتفصيلاً بل ذهبت تدق طبول الحرب وتهيج النفوس الضعيفة للانقضاض علي موقعي الاتفاقية، أنا أكاد

    أجزم أن معظم المتحدثين من جانب الحكومة الرافضة للاتفاقية لم يقرؤها أصلاً ولم يقفوا علي بنودها !!هي ذات الولولة التي أصابت الحكومة حين وقعت المؤتمر الشعبي مذكرة التفاهم مع الحركة الشعبية في عام 2001م وأعلنت الحكومة الحرب علي المؤتمر الشعبي ، ثم عادت هي نفسها فقبلت التفاوض مع الحركة الشعبية علي ذات مبادئ مذكرة التفاهم بل أسوأ منها ، هكذا هذه الحكومة تتصرف بغباء وحماقة علي حساب مصلحة البلاد والعباد ، اتفاق باريس تضمن بنوداً تشير بصورة واضحة أن الجبهة الثورية مع الحوا الجاري ؟؟؟؟ إلي تحقيق العدالة والاستقرار فلماذا ترفض الحكومة

    هذه الاتفاقية ؟ وما مصير الحوار الدائر الآن بين الحكومة والقوى المعرضة أليست الحكومة نفسها تدعوا حاملي السلاح للانخراط في هذا الحوار وتتحدث عن الضمانات لحضورهم وقد افلح الأمام الصادق في إقناع الجبهة الثورية للجنوح للحوار السلمي فقط طلبوا تهيئة المناخ لهذا الحوار ، فلماذا هذه القيمة ، مع العلم أن أي تسوية في السودان بدون وفق الاقتتال لا قيمة لها فمهما تحاورت القوى السياسية الداخلية فبدون انخراط حاملي السلام في هذا الحوار تظل الازمة قائمة ، لذلك فان ما أقدمت عليها الحكومة في تعاملها مع هذا الاتفاق يوقعها في تناقض بين وينسحب

    ذات الامر علي أحزاب المعارضة الداخلة في الحوار فعلي هذه الأحزاب الضغط علي الحكومة لتغيير سلوكها ، فمنذ بدأ الحوار لم نجد أنّ تغييراً في سلوك لحكومة قد حدث فلا الحريات اتسعت دائرتها بل العكس أقدمت الحكومة علي التضييف علي الحريات الصحفية وغيرها !! ولم تتوفق أيضا من الاعتقالات السياسية العشوائية أن السكوت علي هذه التصرفات توقع أحزاب المعارضة في شراك الحكومة فقدت مصداقيتها تماماً فلا هي قادرة علي إصلاح النظام ولا هي قادرة علي إسقاطها ، علي هذه الأحزاب ن تقول قول الفصل في هذه الاتفاقية فهي ايجابية وتدعم الحوار ، أما الموافق

    الرمادية ومجاملة المؤتمر الوطني وغض الطرف عن سوءاتها فلا تؤدي بطبيعة الحال إلي حلحلة القضايا العالقة أن اعتقال الدكتورة مريم الصادق ليس له ما يبرره قانوناً أي قانون خالفته مريم وما هي الجريمة التي بموجبها يتم اعتقالها من المطار!! الاتفاقية خلت تماماً من أي دعوة أو حتى تحريض علي استخدام العنف في العملفي العمل السياسي بل العكس تضمنت الاتفاقية دعوة صريحة واضحة للجنوح للسلم والحوار فهل من عاقل في الحكومة ينصح القوم أهم أنهم أصبحوا رعاع يبررون تصرف الحكومة مثل ما ذهب إليه رئيس اللجنة القانونية بالبرلمان بان اعتقال مريم إجراء

    قانوني ؟ أي قانون هذا!!

    من خلال متابعتنا نجد أن الطيب مصطفي يتمتع بجراة وصراحة في قول الحق فهو الوحيد الذي أبد الاتفاقية ودعي إلي قبولها اما البقية من قوى المعارضة فجاءت حديثها حمال وجة وهذا عيب كبير خاصة في ظل الحوار الذي يراوح مكانه خالي متى تظل اسبري الحكومة التي لا تحسن السياسية وتدابيرها ………….. يجب إطلاق سراح السيدة مريم فوراً وبقية المعتقلتين وإلاّ سوف تجد الحكومة نفسها في عزلة مرة أخرى وتتزايد الاحتقان في البلاد.
                  

08-18-2014, 10:11 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    خبير الاخوان حسن الساعورى الذى لا يملك الا رؤية الاخوان فى العمل السياسى يتغاضى عن الواقع الذى احدثه حزبه من دمار فى كل شىء ويتحدث ببراءة عن واقع خيالى يعيش فيه انتهى اقرا حواره لتعرف مدى بعده عن واقع بلادنا وحزبه المنهار عاجلا ام اجلا



    الساعوري: اتفاق باريس خطير لانه سيدخل استخدام القوة فى العاصمة وليس الأطراف

    الإثنين, 18 آب/أغسطس 2014 21:32
    الخبير الاستراتيجي بروفسير حسن على الساعورى يقدم إضاءة حول اعلان باريس
    حوار / منى البشير
    تصوير / محمد محمود


    اتفاق باريس خطير لانه سيدخل استخدام القوة فى العاصمة وليس الاطراف

    أى تحالف بين حزب سياسى وحركات عسكرية يعنى أن عنصر السلاح موجود

    جيش الأمة سيساعد عناصر الجبهة الثورية فى الخرطوم مأوى وتسليحا

    الصادق المهدى كفر باى حديث تقوله الحكومة فانتقل الى خانة المعارضة العسكرية

    المعارضة المسلحة القادمة بتحالف باريس لن تستطيع تغيير النظام الا بدعم عسكرى دولى انا اتوقعه

    حتى يبين الصادق حسن نيته للجبهة الثورية عليه مطالبة ابنيه بالخروج من الحكومة


    البروفيسور حسن علي الساعوري هو خبير استراتيجى وأستاذ العلوم السياسية بعدد من الجامعات السودانية كما انه باحث أكاديمي مرموق، والبروف الساعورى رفد المكتبة السياسية فى السودان بعدد مقد من المؤلفات فاقت الخمسة عشر مؤلف في مجال تخصصه، فى هذه المساحة قدم البروف لقراء المستقلة اضاءات كاشفة حول أعلان باريس من رؤية المحلل السياسى الذى يغوص الى عمق الحدث ولا يكتفى بظاهرة فقد اختلف البروف مع كل الذين قللوا من الحدث ووصفه بأنه خطير جدا محذرا من ان بالاعلان بنوداً مسكوت عنها ولم تنشر ، وتوقع ان يكون اهم هذه البنود هو التنسيق العسكرى بين جيش الأمة والجبهة الثورية مشيرا الى ان الحركات المسلحة لاتعترف بالعمل السياسى المدنى مشيرا الى ان اعلان باريس سيبقى على استعمال المعارضة للسلاح واستدل على ذلك بتساؤل عن عدم ايراد بند يدين العمل المسلح ضمن بنود باريس .


    وأكد البروفسير حسن انه لايتوقع اى تغيير ديمقراطى يقوده من وقعوا على اعلان باريس لأن الحركات المسلحة تدرك ان الوصول الى اهدافها باستخدام السلاح ، وقال: ان التحالف سياسى عسكرى استغل العزلة التى يعيشها السودان اقليميا ودوليا بجانب الازمات الاقتصادية الداخلية ، فألى مضابط الحوار .
    * ماتعليقكم على اعلان باريس ومامغزى توقيع هذا الأعلان فى هذا الوقت بالذات ؟


    - أعلان باريس هو اتفاق مابين حركات مسلحة فى المعارضة ومابين حزب سياسى تقليدى كبير ومعروف ، والاتفاق تم خارج السودان ومع المعارضة المسلحة التى رفضت التفاوض مع الحكومة السودانية ، وطبيعة هذه الحركات ليست سياسية فهى حركات ذات نشاط عسكرى فقط وحتى الآن لم تقم بأى نشاط سياسى لامن قريب او من بعيد اذن هى مليشيات عسكرية ، وهذه الطبيعة تعنى انها ليست مستعدة لتغيير نشاطها وسيكون فى الحاضر والمستقبل عسكرى ، وبالتالى أى اتفاق أو تحالف مع هذه الحركات سواء كان تحالف مع حركة عسكرية اخرى أو حزب سياسى فهذا يعنى أن عنصر السلاح واستخدام القوة هو العنصر الوحيد الذى يمكن ان تقدمه هذه الحركات للحزب السياسى ، والحزب السيايى الذى يتحالف مع هذه الحركات وهو حزب الأمة تحالف معها لأنجاز التغيير الديمقراطى فى السودان والسلام والتنمية وهذه هى الأهداف المعلنة ولكل طرف وظيفة ودور فى هذا التحالف ولكنه غير معلن وغير مكتوب ، ونحن نعلم ان الحركات المسلحة ليس لديها وظيفة غير السلاح بالتالى ستظل تستخدم السلاح لهدفها ،

    والحزب السياسى عمله سياسى لكن عندما نعلم من التاريخ ان لحزب الأمة مليشيا عسكرية اسمها جيش الأمة ذلك معناه ان التنسيق سيكون سياسى عسكرى ، عسكرى بالنسبة لوظيفة الحركات المسلحة ووظيفة المليشيا الحزبية المسمى بجيش الأمة ، وسيكون هنالك تعاون عسكرى بين الطرفين ، وفى ذات الوقت سيقوم حزب الأمة بالجزء السياسى المتعلق بالعمل السياسى العام ، يبقى اذن ان اعلان باريس بالرغم من أنه يبحث عن السلام والتغيير الديمقراطى هو سيبقى ويؤكد استعمال المعارضة للسلاح وبالتالى لا نتوقع من تغيير يقوده هذا التحالف من ان يؤدى الى ديمقراطية لأن اصحاب هذا التحالف فى المستقبل اذا لم يحوذوا على الأغلبية سيعودون الى سلاحهم الذى غيروا به النظام ، وبالتالى المغزى العام من هذا التحالف هو تحالف سياسى عسكرى توقيته واضح جدا ، فالسودان فى عزلة مع جيرانه العرب ، وعزلة مع الساحة الدولية اوربا وامريكا ، وفى أزمات اقتصادية كبيرة جدا، النظام السودانى غير مستقر والأمن غير مستتب ، الساحة السياسية فى السودان تتوقع تغير ما فى السودان ، وبالتالى هذه العوامل الخمسة مع بعضها ترشح ان هنالك تغيير ما سيحدث فى السودان وبالتالى جاء هذا التحالف السياسى العسكرى .


    * أذن أنت لا تتفق مع الآراء التى تقلل من أتفاق باريس وتقول انه لا يساوى الحبر الذى كتب به ؟


    -لا اتفاق باريس اتفاق خطير لانه سيدخل استخدام القوة فى العاصمة وليس الاطراف ، الجبهة الثورية الى الآن استخدامها للسلاح فى جنوب كردفان وفى النيل الازرق وفى دارفور ، اتفاق باريس سيدخل النشاط العسكرى فى الخرطوم سواء كان عناصر الجبهة الثورية أو عناصر جيش الأمة ، ومعروف جيش الأمة عند الجميع انها مليشيا تابعة للأنصار خرجت من السودان عام 90-91 وتدربت عسكريا ، ولم تدخل السودان الا بعد اتفاق الصادق المهدى وعمرالبشير فى مقديشو ، لذلك هو خطير لأنه سيضيف الى المعارضة السياسية فى الخرطوم معارضة عسكرية مسلحة ، وان لم يكن جيش الأمة فسيساعد حزب الأمة عناصر الجبهة الثورية فى الخرطوم مأوى وقد يكون تسليحا ، وعناصر الجبهة الثورية قد تكون لديها خلايا نائمة الآن ستج المأوى وعندما تجد المأوى والسلاح ستتحرك بعد ذلك ، ولذلك الاتفاق خطير والله للشعب السودانى لأنه عندما تنطلق النار فى شوارع الخرطوم ستكون مشكلة حقيقية .


    * برأيكم لماذ استبدل الصادق المهدى حواره مع الحكومة بحوار الجبهة الثورية كمعارضة مسلحة ؟


    - حزب الصادق المهدى كان اقرب احزاب المعارضة مع الحكومة ، وكان اكثر شخص تفهم ضرورات الحوار الوطنى التى اعلنتها الحكومة ، وكان اكثر شخص ابدى استعداده للتفاهم فى قضية المصالحة الوطنية ، وكان اكثر شخص يملك استعداد للتعاون مع الحكومة لأقصى مدى ليس لأن المعارضة تتهمه بذلك ولكن هذه هى الحقيقة ، الصادق المهدى ابنه مساعد رئيس الجمهورية ، لكنه فوجىء بان يعتقل لما يقارب الشهر بسبب تصريحاته المهاجمة لقوات الدعم السريع ووصفها بأوصاف محددة واعتقل بتهم جنائية ولكن لم يعامل معاملة التهم الجنائية لأن معاملة التهم الجنائية كان يمكن ان يطلق سراحه بضمانات ، ويقدم لمحاكمات ويتم توكيل محامين لأن هذا حقه وكان أولى للحكومة أن تفعل ذلك ،

    وتستمر فى اجراء المحاكمة ويطلق سراحه بضمانات فتكسب من ذلك انها استخدمت القانون ولكنها لم تفعل ذلك واضطرت فى الآخر لأطلاق سراحه ، ولذلك مجرد اعتقاله وهو اقرب شخص واكثر مدافع عن الحوار الوطنى جعل الصادق المهدى يكفر باى حديث تقوله الحكومة ، صحيح ان هنالك نقض عهود مرة مرتين وثلاثة مع الصادق ولكن هذه المرة جاءت باعتقال لينتقل الصادق المهدى مباشرة من معارض سياسى من داخل العاصمة الى معارض سياسى يتعاون مع معارض عسكرى ،

    بمعنى ان الصادق المهدى فقد الأمل بأن يتطور نظام الأنقاذ الى ان يصبح نظام ديمقراطى كامل ، كان على امل ان يتغير هذا النظام شيئا فشيئا بالتدريج ولكنه الآن فقد هذا الأمل وحاول ان يستغل ويسثمر الظروف الدولية ضد السودان ، والظروف الأقتصادية والسياسية داخل السودان حاول ان يستغل ذلك ليقود معارضة سياسية حاول فيها النداء بالجهاد المدنى ولكنه اضاف اليه الجهاد العسكرى والتغيير بالقوة وهذه هى الخطورة فى هذا الأتفاق ، ولو كان الصادق المهدى صادق فى التغيير الديمقراطى لجعل هنالك بند رئيسى فى الأتفاق يتعلق بأدانة استعمال السلاح فى العمل السياسى الداخلى ليس هنالك بند صريح يدين الحركات المسلحة واستخدامها للسلاح ، وعندما تحدث عن التغيير الديمقراطى تحدث عن التغيير بكل السبل ، ومادام انت تعاونت مع عسكرى هذا يعنى ان سبيل القوة موجود ، وعندما طلب عون الجبهة الثورية التى لاتستخدم غير السلاح فهذا يعنى ان الصادق المهدى اجاز ضمنيا استخدام السلاح فى التغيير فى الوصول الى النظام الديمقراطى كما يقول .


    * هنالك من يرى ان أعلان باريس تم بموافقة الحكومة وأن المهدى مجرد موفد منها مارأيكم ؟


    - طبعا هذا مجرد قول لكننا نعلم ان الصادق المهدى كشخصية وكزعيم حزب وكقائد لحزب تقليدى كبير هو ابعد مايكون عن الجبهة الثورية وقد فارقهم فى التجمع الديمقراطى ثم فارقهم فى انتخابات 2010 عندما رفض التنسييق معهم وبالتالى هو ليس بصديق للجبهة الثورية وزعماءها ويستحيل ان يكون كذلك وبالتالى لا يعقل ان ترسله الحكومة لهذه المهمة ولذلك انا استبعد هذا الأحتمال ، ثم ان الصادق المهدى اعلن عقب الاتفاق انه سيقوم بغارة دبلوماسية للتبشير بالاتفاق فى اوربا ومصر ومعروف موقف الاتحاد الأوربى ومصر من السودان وبالتالى هو ليس مبعوثا ، ربما يكون منطقيا ان يكون صاحب مبادرة ووسيط ولكن الوسيط لايعقد تحالفات ولايقوم بغارة دبلوماسية ضد الحكومة .


    * أذن كيف تفسر حديث الحكومة على لسان رئيس البرلمان الذى قال : ان مخرجات باريس هى مضامين الحوار الوطنى ، وغندور قال :ان الصادق المهدى خرج ليبحث بالخارج عن ماتركه بالداخل اذن هل الحكومة فى غفلة عن خطورة باريس ؟


    - اتفاق باريس تحدث عن السلام والتنمية وعن التحول الديمقراطى ، صحيح ان معظم بنود باريس هى بنود الحوار الوطنى فى الداخل ، وحوار الداخل دعيت له الجبهة الثورية التى رفضته مبدأ ، لكن القضية الآن هى الى اى مدى يمكن ان يثق الصادق فيما تقوله الحكومة .


    *هنالك اشكال فى مدى ثقة الجبهة الثورية فى الصادق المهدى الذى تتلون مواقفه كل يوم مامستقبل هذا الأتفاق على ضوء هذه المعطيات ؟


    - حتى يبين الصادق حسن نيته وجديته للجبهة الثورية عليه ان ينفذ ماطلب منه بمطالبة ابنه مغادرة القصر الجمهورى والآخر ينسحب من الأمن .


    * الصادق المهدى قرر الأقامة خارج السودان هل تعتقد ان المهدى سيبقى خارجا حتى اسقاط النظام هل تجدون منطقية فى هذا الأتجاه ؟


    - الصادق خرج قبل ذلك فى تهتدون وكانت سرا الآن يخرج جهرا وهذا يعنى ان العمل الجديد بالتحالف مع الجبهة الثورية سيكون فى غيابه اذا نجح يأتى واذا فشل يكون خارجا ، وانا قلت قبلا ان هذا العمل عمل مسلح مهما حاول الناس تاويل التحالف وهذا يذكرنى بدعوته القديمة المسماة الانتفاضة المحمية ، كانوا يقصدون ان يتحرك الشارع فى مظاهرات ولو ارادت الحكومة التدخل يكون هنالك انقسام فى الجيش او الشرطة لحماية المظاهرات فى الشارع ، او كما حدث فى اكتوبر ان يضغط الضباط من داخل الجيش على القيادة او رئيس الأركان ، هذه الانتفاضة المحمية التى حاولوها اكثر من اربعة مرات ولكن الشارع لم يتحرك ، ولعلك تذكرين عندما رفع نقد لافتته الشهيرة بعبارته ( حضرنا ولم نجدكم ) كان هذا تخطيط لأنتفتضة محمية يتحرك الشارع وتحاول الحكومة التصدى فيأتى سلاح من داخل الحكومة ليحمى المتظاهرين ، الآن الأنتفاضة المحمية ستكون بسلاح الجبهة الثورية وجيش الأمة وانا لا ارى اى احتمال آخر ، فهنالك خلايا نائمة وسلاح يتهرب ويدخل الخرطوم باستمرار .


    * أذن يابروف ان تتوقع ان يكون الصادق يعنى مايقول عندما هدد بصناعة انتفاضة حال اصرار المؤتمرالوطنى على اقامة الانتخابات فى موعدها هل يف بهذا الوعد ؟


    - لا سيحاول انا اذا قلت لك سيف بهذا الوعد معناها سينجح لكنه سيحاول الانتفاضة المحمية ولذلك هو فى الخارج لأنها اذا فشلت قد يقتل اثناء العمليات العسكرية وبالتالى ليس هنالك من داع لعودته سريعا ، وانا فى رأى ان هذا انذار للحكومة ان الانتفاضة المحمية فى حيز التخطيط وهذه المحاولة لن تكون انتفاضة ثم حماية ولكن انتفاضة مع انتفاضة مدنية وعسكرية فى آن واحد ، وفى الغالب وفى الاحتمالات التى اراها من الممكن محاولة تحريك الشارع مع السلاح ولن يكرروا الفشل فى المرات السابقة ، ربما يقومون باحتلال الأذاعة ويذيعوا بيان فيتلقفه الشارع وينزل السلاح هذه قراءتى ربما لاتعجب بعض الناس ولكن الله ليكم .


    * أين ترون الحزب الأتحادى الديمقراطى وأحزاب المعارضة الأخرى من العمل السياسى فى السودان ؟


    - احزاب اليسار مع الجبهة الثورية الآن باستثناء الحزب الناصرى الاشتراكى لكن بقية احزاب اليسار رفضت الحوار ، بالنسبة الاتحادى الديمقراطى بفروعه الكثيرة ليس لديه موقف وليس بالحزب السياسى المنظم وبالتالى لانستطيع الحديث عنه ، صحيح ان هنالك جناحين فى الحكومة الميرغنى والدقير ، والاتحادى الأصل لسانه معارضة وحاله مع الحكومة وبالتالى ليس لديه وجود .


    * هل المعارضة السودانية بوضعها الحالى مؤهلة لاحداث تغيير فى السودان ؟


    - هنا المعارضة من اقصى اليسار الى اقصى اليمين من الشوعى باجنحته الكثيرة الى اليمين حزب الأمة باجنحته الكثيرة ايضا ولذلك الأحزاب السياسية حتى الاحزاب الاسلامية غير متماسكة وليس هنالك بينها تحالفات قوية بل تحالفات هشة لايمكنها من اقامة عمل سياسى شعبى قوى يسقط الحكومة ، وبالتالى المعارضة السياسية ليس لها القدرة على اسقاط النظام ، اما المعارضة العسكرية بالخطط القديمة التحرك من الهامش للمركز لن تسقط النظام لأنها استراتيجية فشلت ، يبقى ان التحالف الجديد بين الأمة والثورية يطرح لنا سؤال هل يستطيع هذا التحالف اسقاط النظام ، نقول ان هذا الأمر يعتمد على تماسك القوات المسلحة السودانية أاذ تماسكت مهما كانت قوة التحالف لن يسقط النظام لكن وجود ثغرات يمكن ان يستغلها تحالف باريس ، والآن الى اى مدى ان القوات المسلحة متماسكة ضد المعارضة ،

    صحيح ان هنالك محاولة انقلابية من داخل النظام محاولة ود ابراهيم بمعنى ان النظام من الداخل غير متماسك لكن عندما تكون هنالك خطورة على التنظيم سيتماسك ، من الآخر حتى المعارضة المسلحة القادمة بتحالف باريس لن تستطيع تغيير النظام الا بدعم عسكرى دولى انا اتوقعه قد يكون من امريكا والاتحاد الاوربى وباريس الآن تقود التخطيط ، أمريكا نفسها تريد التغيير فى السودان لكن بطريقتها بمعنى ان لايستلم السلطة غازى او الصادق المهدى ،والصادق المهدى من المفترض ان تكون قراءته للساحة الدولية صحيحة لانه يعلم شروط امريكا العلمانية والصادق امام طائفة دينية هى الانصار وليس زعيم حزب سياسى عادى ولكنه يجمع بين امامة دينية بحتة ولذلك يستحيل القبول بعلمانية صريحة ولذلك الصادق لن يكون قائدا لتغيير مدعوم من الخارج ، بل قيادة الجبهة الثورية وهى لن تسمح له بعد هذا الاتفاق بان يكون هو رئيس السودان القادم ، والآن الاتفاق فقط لاسقاط النظام لكن لو سمحوا له بالرئاسة كانوا سينسقون معه لانتخابات 2010 وكان يمكن ان يفوز ولكن عندما لم يسمحوا له اعلن مقاطعته للأنتخابات فى آخر يومين .


    * ماهى قراءتك لموقف السيد فاروق ابوعيسى الذى قلل من باريس وقال أنه لايثق فى أى اتفاق الصادق المهدى أحد طرفيه ؟


    - ابو عيسى يريد ان يبعد صفة التحالف العسكرى بين الجبهة الثورية والصادق المهدى وهذا ذر للرماد فى العيون ابو عيسى مع الأتفاق قلبا وقالبا .


    * كيف تقرأون العلاقة بين الحكومة والمعارضة الأسلامية ودورها فى التغيير ؟

    - نحن لدينا حزبين اسلاميين معارضين ، المعارضة الحالية معظمها دخل الحكومة المعارضة خارج الحكومة مع الشعبى والأصلاح الآن وهؤلاء كلهم كانوا شيئا واحدا وهم الذين اتوا بالنظام وهؤلاء لا استطيع تسميتهم معارضة لأن المعارضة الأسلامية من المستحيل ان تقود التغيير ولا حتى عن طريق الانتخابات لان الانتخابات عبارة عن تنظيم ومال وشعبية وكوادر سياسية ،

    ناس المؤتمرالشعبى لديهم التنظيم والكوادر ولكن ليس لديهم المال ولايملكون الوجود الأفقى فى السودان كله ، الأصلاح الآن مازال مبتدئا ، والعدالة ليس لديه ثقل وبالتالى لا اتوقع ان يقودوا المعارضة للتغيير ولا اتوقع ان يتحالفوا مع اى اناس آخرين لتغيير النظام ضد التنظيم لأن اى معارضة تغير النظام ستحاكم الترابى قبل ان تحاكم عمر البشير ولذلك هم لن يقبلوا بأى تغيير لا يكونون قادته وسيعملون ضد اى تغيير يقصيهم ، اما المعارضة الأخرى والعسكرية تحديدا فقد ضعفت فى ميادين القتال فى مناطق النزاع فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق لكن قد يكون لديها مصدر قوة فى العاصمة وهذا هو مربط الفرس وهل خلاياها النائمة كافية لتقود التغيير المسلح فى العاصمة الخرطوم ، لكن هذا لن يتم الا بتوفير مأوى وانا اخاف ان يكون حزب الأمة هو الأمة .


    * كيف تنظرون لمستقبل الحوار الذى تديره الحكومة الآن مع احزاب ال7+7 ومغزى ذلك بالنسبة للأنتخابات ؟


    - هذا الحوار حوار ناقص لأنه خرجت منه المعارضة المعنية بالحوار ، عندما اعلن هذا الحوار قصد به حزب الأمة والشيوعى والبعث وغيرهم وهؤلاء جميعا رفضوا الحوار باسباب ، أذن الحوار لن ينجح لأن المستهدفين خرجوا منه .


    * هل ستدخل الحكومة الانتخابات منفردة ، وهل بالامكان قيام عملية انتخابية ؟


    - الحكومة مجبورة لدخول الانتخابات لأنها حكومة جاءت عن طريق انتخابات شرعيتها تنتهى فى يونيو من العام 2015 اذا لم تقم الانتخابات اصبحت الحكومة غير شرعية ويمكن ان تقام دعوة قانونية ويمكن ان تستعدى الامم المتحدة وامريكا ضد الحكومة فى هذه الحال الحكومة يجوز لها دخول الانتخابات منفردة اذا رفضت المعارضة بخيارها ، ورغم انها ناقصة لكنها ستكون انتخابات شرعية وهذا مأزق المعارضة .

                  

08-19-2014, 08:12 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    إعلان باريس وإنقاذ الحوار السوداني

    د. عبدالوهاب الأفندي
    August 18, 2014


    كعادة النظام السوداني في تضييع الفرص، تعامل بمنهج تنقصه الروية والتدبر مع إعلان باريس الذي وقع في العاصمة الفرنسية في وقت سابق من هذا الشهر بين الجبهة الثورية وحزب الامة القومي بقيادة الإمام الصادق المهدي. فقد سارع برفض الإعلان وإدانته ثم باعتقال الدكتوره مريم الصادق المهدي، نائب رئيس الحزب، بمجرد عودتها إلى البلاد من لقاء باريس. ولو كان هناك ما يكفي من الذكاء والفطنة في صفوف قادة الحزب الحاكم، لكان الأولى الترحيب بمبادرة حزب الأمة، لأنه وفر عليهم نصف الطريق، وأقنع الحركات المسلحة بوجوب وضع السلاح والإقبال على الحوار. وبما أن وقف الحرب أولوية لكل السودانيين عامة، وللحكومة خاصة، فلماذا لا تسارع بالترحيب بهذه الهدية التي أهديت إليها، وتجتهد في البناء عليها؟
    وإذا تأملنا في فحوى الإعلان، فإننا نجده ركز في معظمه على أمور لا خلاف عليها، مثل توفير الأمن للمواطن ومعالجة الأزمات الإنسانية، وتشجيع النازحين واللاجئين على العودة إلى مناطقهم الأصلية بعد توفير الأمن لهم، و إنهاء الحروب و التحول الديمقراطي الكامل و بناء دولة المواطنة بلا تمييز ورفع المعاناة المعيشية عن كاهل المواطن، و مواصلة الحملة لكشف الفساد، والحفاظ على وحدة السودان على أسس العدالة و المواطنة المتساوية. أكد الإعلان أيضاً على ضرورة وقف الحرب تميهداً لحوار وطني وعملية دستورية جادة مع توفير الحريات والوصول لترتيبات حكم انتقالي، وزاد فعرض وقف العدائيات من جانب واحد لمدة شهرين قابلة للتجديد. ولا شك أن أي شخص عاقل لا يستطيع معارضة هذه المبادئ والمقترحات، كما أن كل مسؤول يجب أن يرحب بأي مقترح لوقف الحرب والدمار، والانخراط في حوار جاد من أجل بناء السودان على أسس توافقية.


    صحيح أن البيان أورد في جوانب منه نقاطاً خلافية، مثل تحميل النظام كل المسؤولية في تدهور الأوضاع، والحديث عن العدالة كأنها عملية أحادية موجهة للنظام وأنصاره فقط، وأن قادة الجبهة الثورية أبرياء لم يسفكوا دماً بريئاً ولم يرتكبوا جرائم حرب، وكذلك طرح موضوع الحكومة الانتقالية، ومسائل خلافية أخرى. (وللإنصاف فإن النظام أيضاً يتعامل مع كل دعوة لتطبيق العدالة بمنطق «يكاد المريب يقول خذوني»!).ولكن هذا من حق الموقعين، وهي مواقف لا تلزم غيرهم، كما أن مواقف النظام المعلنة عن ضرورة عقد الانتخابات في موعدها بلا تأخير، وتحت إشراف الحكومة القائمة لا تلزم غيره. وإنما هذه مواقف يأتي بها أصحابها إلى مائدة الحوار، ثم يتم التداول حولها وصولاً إلى مواقف توافقية.
    لقد كانت الحكومة هي المبادرة بالدعوة إلى الحوار، وهي دعوة تلقفتها معظم القوى السياسية، حتى تلك التي كانت على عداء تاريخي مرير مع النظام. وقد انتقدت الحركات المسلحة وبعض القوى السياسية الأخرى، هذه الدعوة، وطالبت بأن يكون الحوار شاملاً. وقد اقترحت لجنة حكماء الاتحاد الافريقي بقيادة الرئيس تابو امبيكي حلاً وسطاً، يجري فيه الحوار على مرحلتين. المرحلة الأولى تشمل حواراً بين الحكومة والحركات المسلحة، ويقتصر التدول فيها على وقف الحرب، والترتيبات الامنية وما في حكمها. ثم يعقب ذلك مؤتمر جامع لكل القوى السودانية يناقش كافة قضايا الوطن، ويتوافق على الترتيبات الدستورية التي تضمن الاستقرار والعدالة للجميع.
    بحسب هذا المنطق فإن إعلان باريس قد اختصر هذه المراحل، حيث أعلن في خطوة واحدة الشروع في إنهاء الحرب وبدء الحوار مباشرة بدون تطويل. وكان ينبغي على الحكومة أن ترحب على الأقل بمقترح وقف العدائيات، وتعلن من جانبها خطوات تتمثل في إطلاق سراح المعتقلين والمحكومين، وإعلان العفو المشروط عن قيادات الحركات المسلحة ووقف كل الملاحقات في حقها، حتى يتاح لهذه القيادات الدخول إلى البلاد والمشاركة في الحوار، فيكون هذا كسباً حقيقياً لقضية الحوار.

    ولكن بدلاً من ذلك، نجد النظام يتعسف حتى مع المعارضين المسالمين، ويواصل قمع الحريات. وفي حقيقة الأمر، لا معنى لحوار يتم في غياب الحريات. فأصل الحوار هو أن يقول كل طرف رأيه بحرية ويدافع عنه. وإذا كانت الأفواه مكممة، فكيف يسمى ما يدور بعد ذلك حواراً؟
    وإذا كان المعارض المسالم يتعرض للاعتقال لمجرد التعبير عن رأيه، ولمجرد فتح حوار مع قوى سياسية محاربة ودعوتها للسلام، فكيف يأمن المقاتل أن يقبل دعوة النظام للحضور إلى الخرطوم والمشاركة في الحوار؟ يجب أن يتعظ الجميع من سوابق تضييع الفرص. فقد شهدنا مثل هذا الموقف عام 1988، حين وقع السيد محمد عثمان الميرغني اتفاقاً مع العقيد جون قرنق في أديس أبابا يشمل وقف العدائيات واتخاذ إجراءات تفضي إلى السلام، كان من بينها تعليق تطبيق الحدود الإسلامية وإلغاء اتفاقيات الدفاع المشترك مع مصر وليبيا. ولكن رئيس الوزراء وقتها (الصادق المهدي نفسه) تمنع في قبول الاتفاق، وذلك بدعم وتشجيع من الجبهة القومية الإسلامية، الشريك الثالث في الائتلاف الحاكم وقتها. ثم قبل المهدي بالاتفاق بعد ضغوط دولية وإقليمية ومحلية، ولكن الجبهة بزعامة الترابي واصلت معارضة الاتفاق. وقد جادلنا وقتها بعدم موضوعية ذلك الرفض، لأن الاتفاق وقتها لم يلزم أي طرف بشيء سوى شكليات لا معنى لها، مثل تعليق الحدود التي كانت معلقة أصلاً، وإنهاء اتفاقيات تعاون عسكري مع مصر وليبيا لم يكن لها وجود إلا على الورق. ولكن قيادات الجبهة لم تكتف بالاستمرار في المعارض المتعنتة للاتفاق، بل نفذت انقلاب عام 1989 الذي أجهضه. ثم دارت الدورات وقامت نفس تلك القيادات بتوقيع اتفاقيات مع قرنق منحته أكثر بكثير مما كان يطالب به وقتها، وبعد أن تم إزهاق آلاف الأرواح، وخسرت البلاد من مواردها وطاقاتها ووقتها

    الكثير.
    نفس الأمر وقع بعد توقيع اتفاق نافع-عقار في عام 2011، ثم التراجع عنه، والعودة مجدداً إلى تفاوض حول نفس الأمور، أيضاً بعد إزهاق آلاف الأرواح وتدمير ما لا حصر له من الممتلكات والارزاق. فلماذا يضرب الناس في عماية، ثم ينتقلون إلى مثلها على غير هدى، ويدورون في حلقات مفرغة لا نهاية لها؟
    البلاد اليوم في حاجة أكثر من أي وقت مضى للحكمة وبعد النظر، والبعد عن العبثية التي تدور بالبلاد في حلقة مفرغة من المبادرات البناءة، ثم العودة للقبول بمثلها، ولكن بعد فوات الأوان وخراب البصرة وأم درمان، إلخ. فلعل إعلان باريس، على علاته، يكون هو طوق النجاة لإنقاذ الحوار المتعثر، وإعطائه دفعة يحتاجها بضم المجموعات المسلحة في إطاره، وأهم ذلك وقبله، بإعطاء البلاد والمتضررين من الحروب فترة التقاط للأنفاس والنجاة –ولو لحين- من جحيم الحرب.

    and#1645; كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن

    د. عبدالوهاب الأفندي
                  

08-20-2014, 06:17 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    الصادق الرزيقى عبر عن تخوفاته من اتفاق باريس وربط بشكل خاطىء به وما يجرى فى المنطقة العربية رغم ان نظام الانقاذ كان جزءا من الذى ينتقده

    اقرا راى الصادق الرزيقى وهو راى مهم لانه راى رسمى او يمثل الراى الرسمى

    باتت المنطقة العربية على شفير الهاوية، وتم تحطيم القوى الكبرى فيها، وأُزيلت من حسابات القوة والتهديد لمصالح الغير، مثل العراق الذي تحطم وتم وتدميره وسوريا الذاهبة في ذات الطريق وليبيا والسودان واليمن، ودول عربية أخرى أعيدت إلى بيت الطاعة لإعادة إنتاج دورها في صياغة ما يجري من تدبير مثل مصر.. بينما تمت المحافظة على دول البترودولار لتكون هي الممول الرئيس، للخطة المراد تحصيل وربح تطبيقاتها في أقرب الآجال.


    > والسودان مستهدف ومسجل خطراً لدى كثير من الدوائر الإقليمية والدولية، ولن يتركوه ينعم بأي سلام واستقرار أو يحاول النهوض على قدميه، وبات أمر تسريع المؤامرة عليه وتغيير اتجاهه وسلخه عن جلده أمراً واجباً ودخل وقته الضروري.. فعملية تجميع المعارضين ومن يحملون السلاح ومحاولة تسويق الخداع السياسي والدبلوماسي كما حدث في منع عقد مؤتمر علي محمود حسنين التي هللنا لها كأنها فتح مجيد!! هي في الحقيقة ليست كما توهمنا بأنها خطوة من السلطات المصرية لصالح الأمن والاستقرار، فالمعارضة المسلحة ذات الأثر المباشر على الأمن والأوضاع الداخلية المتخذة من مصر ملاذاً ومنطلقاً لنشاطاتها وتحركاتها، تعقد الاجتماعات وتلتقي بمن تشاء وتتلقى الدعم المتساقط عليها تحت سمع وبصر الأجهزة في الدولة المضيفة.


    > ولا يحدث ذلك في إطار محدود ومحصور، فهناك تحركات إقليمية ودولية ودوائر تعمل على إسقاط نظام الخرطوم مهما كلف الثمن، وتعهدت بعض الجهات في الإقليم ومن «أشقاء» بتوفير التمويل اللازم لعملية تغيير الحكم في السودان، سواء أكان بتمويل عمليات شراء السلاح والسيارات ذات الدفع الرباعي، أو الدعم المالي لاستقطاب عناصر في الداخل وشراء قيادات وتنسيق كل التحركات لإنجاز هذا الهدف.


    > وليس المقصود السودان في ذاته، فهناك توجهات في المنطقة تنطلق من محاربة ما يسمونه الإسلام السياسي والحركات الإسلامية، وتعتقد هذه الجهات أن السودان جزء من محور إقليمي، فلا بد من تفكيك هذا المحور وإحباط عمله.

    ومع هذا كله.. يبدو السؤال الأكثر إلحاحاً: كيف يتعامل السودان مع هذه الحقائق؟ فالدولة السودانية بكل مكوناتها تعي بشكل مباشر ماذا يحدث، وقد تكون لديها مصدات لمواجهة هذه العواصف وكوابح تمنع تمدد هذه المخططات، لكن في سياقات ما يصدر عن الحكومة والقوى السياسية المكونة لها وتعاطي السلطة مع خطر داهم كالذي يدهمنا، ليس هناك ما يكفي من تحوطات وعمل وبرامج واستعدادات لمجابهة مثل هذه المؤامرات.. فالسياسة ونشاطها التعبوي غائبة، ودور المفكرين والخبراء والإستراتيجيين والنخب والقطاعات الشعبية المبصرة لا وجود له بالمستوى المطلوب.


    > والأكثر خطراً من هذا كله، أننا نشاهد ما يُحاك ضدنا ونراه رأي العين، والقوى السياسية مختلفة ومتناحرة وغير منتبهة، وقد يعطي بعضها بقصد أو بدونه، خدمةً جليلةً لأعداء البلاد ليفعلوا فيه ما يريدون!!

    الصادق الرزيقى
                  

08-21-2014, 05:35 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    أقبل بالتوقيع على إعلان باريس.
    .الطيب مصطفى:
    بايعاز من جهات محددة شنوا علي حملة شعواء.

    لا أدافع عن النظام لكن اخشى الفوضى في البلاد.


    لازلت خصما شرسا للجبهه الثوريه
    08-21-2014 12:49 AM
    الراكوبة حوار عبدالوهاب همت

    ظل اسمه يرد الى الاذهان مقرونا بمعاداة اتفاقية نيفاشا للسلام والتي وقعت مابين حكومة المؤتمر الوطني والحركة الشعبيه في العام 2005 ووظف لذلك صحيفة الانتباهة والتي لعبت دورا كبيرا في انفصال جنوب السودان, لم يكتفي بالكتابة فقط بل واصل دعوته من خلال تكوينه لمنبر السلام العادل والذي صوب من خلاله كل مدفعيته الثقيله تجاه وحدة السودان ونتيجة لمواقفه المتشددة ابعد عن المؤتمر الوطني.
    في هذا الحوار الذي أجرته معه الراكوبه والذي ينقسم الى جزئين يكشف كيف تم اخطاره من قبل قيادة المؤتمر الوطني بالكف عن انتقاد اتفاقية نيفاشا أو المغادرة, ولماذا أيد اعلان باريس وهل اصبح على وفاق مع الجبهه الثوريه بعد أن كان من ألد خصومها, وهل في امكانه ان يوقع على اعلان باريس ومقترحه بدمج اعلان باريس ومقترح لجنة حوار المؤتمر الوطني 7 زائد7 , .
    وهل سيقبل بنتيجة انتخابات ديمقراطيه ستأتي بخصومه في سدة الحكم, وماذا يقول للسيد الصادق المهدي وهل لديه ضمانات سيوفرها له حال عودة الرجل الى السودان.
    ولازال الرجل يدافع عن موقفه من انفصال الجنوب, بل ويعتقد ان خسران خزينة الدوله الى مبلغ 750 مليون دولار شهريا ليس بالامر الجلل.
    وماهو رأيه في اتفاق نافع عقار ولماذا عارضه وبشدة.
    ماهو رأيه في المشروع الاسلامي (الانقاذي) وهل به تجاوزات ام لا؟ وهل انحصر المشروع الحضاري على جمع المال والنساء والفساد واستغلال النفوذ؟
    أين هي الحركة الاسلاميه الان أهي المؤتمر الوطني؟ أم الشعبي أم الاصلاح الان أم غيرهم وهل ذهبت ريحها؟
    ماهو رأيه في الاستعانه بالعناصر المايويه في حكومة الانقاذ ألعجز فيها ؟ وماذا استفدنا من انفصال الجنوب؟
    ولماذا صودرت الصيحه وكيف تم اختطاف الانتباهه وهل تجاوزت ماكان مرسوما لها وهل يمكن الاتفاق على شخص من دارفور ليترشح في انتخابات رئاسة الجمهوريه وهل سيقبل بذلك؟
    هل يتفق مع اثارة النعرات القبليه ولماذا؟
    هل سيخرج لحمل السلاح كما فعل البعض , هل اثرت القرارات الاخيرة ضده مابينه (كخال رئاسي وابن أخته الرئيس وهل لها بعض الاثار؟)
    ماذا يقول لحملة السلاح؟ ورسالته الى الصادق المهدي؟
    وهل ستكون وحدة الاسلاميين خيرا ام شرا على البلاد والعباد هذه الاسئله وغيرها اجاب عليها الاستاذ الطيب مصطفى الخال الرئاسي كما اشتهر رئيس تحرير صحيفة الانتباهة المختطفه كما قال, ورئيس تحرير الصيحة الممنوعه من الصدور.

    الى الجزء الأول من الحوار :

    يلاحظ أنك غيرت موقفك المتشدد والمعروف عنك وأيدت اعلان باريس بين الجبهه الثوريه وحزب الامه الى ماذا نعزو ذلك هل لان الحكومه قد ضيقت عليك الخناق أم لماذا أيدت الاعلان؟
    والله للاسف الشديد بعض الذين لايقرأون شنوا علي حملة شعواء بتوجيه ممن وجههم لادارة هذه الحمله, والغرض من ذلك هو اغتيال شخصيتي, وعلى كل حال أنا معتاد على مثل هذه المواقف, وانا لم اتغير والرجل الذي اتخذ المواقف السابقه هو نفسه من اتخذ الموقف الجديد بناء على حيثيات مختلفه , لكن هي الاسس التي بنيت عليها مواقفي السابقه , وهي التي بنيت عليها موقفي الحالي.

    انت كنت خصما شرسا بالنسبه للجبهه الثوريه هل غيرت موقفك منها؟
    انا لازلت خصما على الجبهه الثوريه وأرجو ان يكتب هذا الكلام , وسأظل خصما لها

    ولماذا أنت خصم لها؟
    لانها تحمل مشروعا مصادما للمشروع الذي يعبر عن مرجعيتي الفكريه والثقافيه, لكن أنظر للامر من زاويه مختلفه.

    انت اعترضت على اتفاقية نافع عقار دونما سبب هل لأنك لم تكن جزء من الاتفاق أم تعارض ذلك مع مصالحك؟؟
    جاء اعتراضي عليها لاسباب موضوعيه. بعض الذين كانوا يتحدثون بأنني داعية حرب وما الى ذلك. هذا الكلام ليس صحيحا.

    لكن مواقفك تقول انك داعية حرب؟
    لا لست داعية حرب , والحرب أعلمها اكثر من الاخرين وقد اكتويت بنيرانها ولا احد يستطيع ان يقول انني داعية حرب, لكنني لااريد الاستسلام, يعني مثلا اتفاقية نافع عقار استرجعت واستدعت نيفاشا مرة اخرى, وابتدعت الالتزام بالفصل الثاني والثالث والخامس من اتفاقية نيفاشا وتحدثت عن شراكة سياسيه بين الحركة الشعبيه والمؤتمر الوطني في النيل الازرق وجنوب كردفان, وتحدثت عن الرقابه الاقليميه من آلية ثامبو أمبيكي عالية المستوى, يعني ان الاتحاد الافريقي يكون رقيبا علينا, ويمكن ان ينتقل الامر الى مجلس الامن والى مجلس السلم الافريقي لان هذا حدث في القرار 2046 وبالتالي سيكون تدخلا دوليا وهذا مانرفضه, كل هذا لم يحدث البت.

    لم تجب على سؤالي حول لماذا أيدت اعلان باريس؟
    الاتفاق الاخير الناس ينظرون الى صاحب الرساله وينسون الرساله نفسها, وعندما نظرنا الى هذا الامر, الاعلان نظرنا اليه بصورة مجردة من اي مؤشرات اخرى, نظرنا اليه هل تضمن الاشياء التي تدعونا الى رفضه.

    وماذا وجدت فيه؟
    لم اجد فيه مايدعونا الى رفضه مطلقا أولا قضية علمانية الدوله لم ينص عليها وترك الامر معلقا صحيح, لكن لم ينص على علمانية الدولة خلافا لما حدث في اتفاقية الفجر الجديد والتي تحدثت عن الفصل بين الدين والدوله بصورة قاطعة, ثانيا لم يتحدث الاعلان عن اسقاط النظام.

    مقاطعة من المحرر.. ولماذا يعجبك الامر عندما لم يتحدث عن اسقاط النظام هل انت مدافع عن النظام الان؟
    لا نحن نخشى من الفوضي ونخشى من الاحتراب الذي حدث في الصومال وسوريا وليبيا

    هل تتوقع ان يحدث اكثر مما حدث الحرب في دارفور وجنوب النيل الازرق وكردفان؟
    نعم يمكن لنطاق الحرب ان يتسع لذلك قلنا التغيير السلمي الديمقراطي وهذا مانصت عليه وثيقة باريس, بل نقطة اخرى هامه وهي وقف العدائيات, وهذه نقطه نقول لاخوتنا هناك آلية7 زائد7 , وان الحوار الوطني يجب ان يحرص اشد الحرص على تضمين نداء لحملة السلاح بضرورة وضع السلاح لان ذلك سيضمن سلاما وديمقراطيه لاتشوبها شائبه لان جون قرنق عندما كان يحمل السلاح على ايام الديمقراطيه (حكومة الصادق) هو الذي ارهق ديمقراطية الحكومه, لانريد ان ندخل في انتخابات ديمقراطيه والحرب مشتعله, نريد ان نضم كل المكونات السودانيه لكي ترتضي بالسلم وتحتكم الى صندوق الانتخابات , وندخل في سلام يعم البلاد جميعها, وبعد ذلك يمكن جدا ان نحتكم الى الصندوق ومن ينصبه الصندوق هو الذي يجب ان نرتضيه حاكما علينا جميعا, وهذا ماظللت اقول, وان دخول الحاملين للسلاح اكثر اهمية من دخول غير الحاملين له, وهؤلاء الموجودين هنا اقل خطرا على الديمقراطيه من الذين يحملون السلاح, لذلك لابد من بذل مجهود كبير لاقناع هؤلاء للانضمام الى مسيرة السلام ولضمان المسار الديمقراطي , وهذا ماحققه اتفاق باريس , بل ان الاتفاق نص في عنوانه لوقف الحرب وهذا كلام متقدم جدا, الجانب الثاني في المادة الثانيه مباشرة تحدث عن وقف العدائيات. ماذا تبقى اذا؟ ولماذا نرفض هذا الاعلان, كل المطلوبات تمت الموافقه عليها.

    هل لديك اي تحفظات على اعلان باريس؟
    نعم هناك تحفظات حول قضايا صغيرة , لكننا لانهتم بالصغائر انما نهتم بالكبائر, اذا اجاب هذا الاعلان على القضايا الكبرى هذا يكفينا تماما, أما الامور الصغيرة فهذه لاتؤثر تماما في مسار الحوار الديمقراطي وهذه يمكن للناس للناس ان يتجاوزوا عنها مثلا قضية تتعلق بقناعاتنا الفكريه وقناعاتنا القديمه التي تحدث عنها منبر السلام العادل والذي تحدث عن ان الشعب السوداني يريد الوحدة.

    مقاطعة من المحرر.. ولكن الشعب السوداني لازال يريد الوحدة
    من قال لكم ذلك, اذا كان اكثر من 90 % من الجنوبيين قالوا نريد الانفصال في الاستفتاء الذي شهد عليه العالم, هناك من تحدث عن ان ان الجنوب اقرب الى الشمال ماضيا وحاضرا ومستقبلا من الذي حدثكم عن المستقبل؟ هل ترجمون بالغيب, اذا اشتعلت الحرب بين الشمال والجنوب هل يمكن ان نقول ان الشمال اقرب الى الجنوب؟ لذلك تجاوزنا عن ذلك وهذه قضيه علاقة الدين بالدوله, وهذه سكت عنها اعلان باريس, وقضية وقف العدائيات وهذه نص عليه الاعلان بشكل واضح وقضية التغيير السلمي كمقدمة لايلجأ الى الخيار الاخر وهو التغيير من خلال الانتفاضة السلميه كذلك, لاتوجد كلمة تشير الى استخدام السلاح وهذا ماجعلنا نقول لماذا يرفض هذا الاعلان هل لانه جاء من الصادق المهدي, هذا كلام لايجوز, ينبغي علينا ان نقبل بالاعلان ومضامينه لانه حقق مانريد, وكل الذي نرجوه من الصادق المهدي والذي قال ان الحوار قد دفن في مقابر احمد شرفي ووصف الحوار بكلام الطرشان , هذا لايمكن ان نتجاوزه, كما ان هؤلاء وصفوا اعلان باريس بأوصاف لاتليق, الصادق وعقار وصفوا الحوار الدائر الان بأوصاف لاتليق, وكل من الطرفين يجب عليه ان يتنازل من بعض مواقفه ونضم الوثيقتين الى بعضهما.

    ماذا تعني باقتراحك هل تعني نضم وثيقة حوار المؤتمر الوطني 7 زائد 7 واعلان باريس ؟
    نعم اعني ذلك ويمكن ان نجمع حوار المؤتمر الوطني مع الاحزاب التي ذكرتها لك ونأخذ اعلان باريس ومن ثم نضمهما في ورقه واحدة وليقودنا ذلك الى بر الامان, وجماعة الجبهه الثوريه يأتوا الى الخرطوم وتقدم لهم الضمانات التي نص عليها في وثيقة 7 زائد7 ويعودوا ويجنحوا الى السلم وندخل السلام الذي نريده في السودان.

    اعلان باريس بشكله الحالي انت الطيب مصطفى تمثل منبر السلام العادل هل يمكن ان تقبل بالتوقيع عليه؟
    ماعندي أي مانع.

    هل ستوقع عليه كمنبر للسلام العادل ام تمثل نفسك؟
    انا عندما عبرت عن رأيي عبرت بصورة شخصيه, لان منبر السلام العادل لم يدعو الى اجتماع لمكتبه السياسي والان نحتاج الى عرض الامر الى اجتماع المكتب السياسي ليقرر.

    نحن نتحدث عن رأيك الشخصي؟
    انا ليس لدي مانع من التوقيع مطلقا, ويجب ان ننتظر الى ان يقرر منبر السلام العادل والذي اذا رضي بكلامي الشخصي هذا فلن تكون هناك اي مشكله, لكن الان المنبر لم يصدر قراره حول الامر ويجب ان نرجيء الامر الى ان يصدر منبر السلام العادل قراره.

    هل هذا تراجع عن موقفك الشخصي؟
    لا, بالنسبة لأي شخص هذا الاعلان ممتاز جدا , وأنا اود ان اشترط على الاخرين باعتباري جزء من لجنة الحوار 7زائد 7 وكما علنت استعدادي هناك يجب عليهم ايضا ان يوافقوا ان يوقعوا على البيان الذي وقعت عليه, واذا وقعوا على هذا اليان سأوقع, أما ان يوقعوا على بيان ويرفضون التوقيع الذي قمت به فهذه قسمه ضيز , وادعوهم ان يوقعوا على ماجاء في حوارنا لنوقع على اعلان باريس , وليعود الصادق المهدي ويعودون ويعترفوا فوالله هذا الاعلان ممتاز وادعوهم.

    اذا اتيحت لك الفرصه هل يمكن ان تبادر وتطالب بدمج الاعلانين لصدور وثيقه واحدة ام ستضع شرطا؟
    نعم يمكن ان ابادر بذلك وانا دعوت الى ذلك , وحتى الان ادعو الصادق المهدي ان يوافق على هذا الامر وعندما يعلن موافقته , انا سأنشط واضم الوثيقتين مع بعضهما.

    الاطراف التي وقعت على اعلان باريس جزء منها الصادق المهدي وياسر عرمان الذي يمثل الجبهه الثوريه وهم الذين بادروا وابدوا مرونه الذهاب في طريق التفاوض, الاتعتقد انهم في الجبهه الثوريه ظلموا لعدة مرات وهم الذين يبادرون والحكومة لاتقبل التفاوض؟
    الحريات نحن نصينا عليها في هذا الاعلان الموجود هنا, انا كما ذكرت دعهم يوقعون هنا وسأقوم انا بالتوقيع معهم هناك واقود مبادرة لجمع الوثيقتين مع بعضهما, على الصادق المهدي ان يأتي وينضم الى لجنة السبعه وينضم اليه آخرون وندمج الوثيقتين في واحدة واكر ذلك دعهم يقبلون بذلك.

    انت تدعو الصادق المهدي الى الحضور لتوفر له الضمانات ود.مريم الصادق المهدي عادت من باريس واخذت من جوف الطائرة الى الاعتقال واذا عاد والدها سيواجه نفس المصير فكيف يعود؟
    لن يكون مصيره نفس المصير ان شاءالله.

    ياسر عرمان ومالك عقار محكوم عليهما بالاعدام كيف يمكن لهما العودة مع اشخاص لا يرعون العهود وهل لديك اي ضمانات؟
    الان هناك نقاش وارجو ان ننتهي جميعا, دعنا نقول انهم جاهزون للحضور وموافقين على ضم الوثيقتين دعهم يقولوا ذلك, صدقني اذا فعلوا ذلك سيضعوا الكرة في ملعب الحكومة وسيشكل ذلك ضغطا عليها ويشكل كذلك ضغطا كبيرا علينا في الداخل, وسيجعلنا نحن نجتهد لضم الوثيقتين مع بعضهما ونحقق لهم الضمانات الكافيه لكي ننطلق بالمسألة الى الامام.

    هل في سعيكم هذا يمكن ان تستعينوا ببعض القيادات الموجودة داخل المؤتمر الوطني الان؟
    جدا نستعين بهم وهم معنا في الاجتماعات.

    انت كنت من ألد اعداء نيفاشا باعتبار انك منطلق من ايديولوجيا محددة حاليا (اليوم) اين يمكن ان تضع هذه السلطة الحاكمة من الاسلام العادل الذي ساوى بين بلال بن رباح وصهيب الرومي وسلمان الفارسي وجاء لمحاربة الفساد والمحسوبيه الاسلام الخالي من المضاربه والمرابحه (والتحلل)؟
    لا استطيع ان احدد لك نسبة، أما هل المشروع الاسلامي ماشي هذا يمكن ان نختلف حولها.

    هل المشروع الاسلامي ماشي؟
    لا ابدا ما ماشي بالشكل المطلوب وفي فساد وظلم ...الخ

    ---------------------

    تيتاوى يكتب لمن وكيف وعلشان ايه تعالوا شوفوه كمان بيقول ايه

    السقوط في فخ الثورية!!..د. محيي الدين تيتاوي

    طباعة

    نشر بتاريخ السبت, 16 آب/أغسطس 2014 08:43

    * وضح تماماً شكل وحجم الاستهداف لبلادنا من قبل القوى الغربية عموما وفرنسا بشكل خاص، وهي التي تحتضن حركة عبد الواحد منذ سنوات وهي تراهن عليها في تحقيق ما تريده من هذا الجزء من السودان، فقد اتضحت النوايا الخفية التي كانت مدفونة في عمق السياسة الفرنسية بتحويل السودان الى دويلات صغيرة وتحقيق سيطرتها الكاملة على أجزاء من كيكة السودان التي حرمت منها منذ بداية القرن التاسع عشر عندما اصطدمت جيوشها الغازية لغرب ووسط إفريقيا مستعمرة مع الجيش الانجليزي.. ولكن الإنجليز تمكنوا بقوتهم ومكرهم من إيقاف الزحف الفرنسي وفق اتفاقية تمت آنذاك ببقاء فرنسا في شمال ووسط إفريقيا وغربها بينما تتمدد الجيوش الإنجليزية في السودان والدول المجاورة مثل كينيا ويوغندا وراوندا.


    * فرنسا رتبت للقاء الصادق المهدي رئيس حزب الأمة مع قادة التكرد في عاصمتها وصممت معهم جميعا بنود إعلان باريس لإعطاء المتفقين قوة دفع أمام الرأي العام وأمام قيادات افريقيا الذين يقودون المفاوضات بين الحكومة وقطاع الشمال. بل محاولة بائسة لإفراغ البرنامج الوطني للحوار الذي اتخذ مناحا عملية قوية وكل يوم يمر على آلية الحوار يتأكد أن الذين انحازوا لنداء السيد رئيس الجمهورية يكسبون وأن الذين أيدوا ثم ترددوا كالعادة ثم تمردوا يخسرون ويحرقون كل رصيدهم الوطني.


    * وأرى أن الحوار المجتمعي الذي أعقب الدعوة للحوار الوطني ونجاح الدعوة بانضمام معظم الأحزاب الحرة والوطنية للدعوة ومضى الأمر الى تكوين الآلية والتوصل الى توافق كامل حول أجندة الحوار واقتراب موعد انطلاقه هو السبب المباشر للتحرك الذي يضم حملة السلاح الذين وجهت لهم الدعوة للجلوس حول مائدة الحوار الذي سوف يفضي الى السلام وتحقيق الهوية وتأكيد الوحدة والسلام والتنمية لأنه لو حدث هذا فإن كل أجندة القوى الاستعمارية التي عملوا لأجلها لسنوات سوف تنهار ويخسرون.


    * وأرى أن الإسراع بإشراك منظمات المجتمع المدني التي يستخدمها الغرب في حربه غير المباشرة ضدنا سوف يكون حائط الصد القوي لتلك القوى التي لا تريد لنا خيراً ولا تريد لنا استقرارا.. فالمجتمع المدني يشكل قوة شعبية هائلة تفوق قوة الأسلحة بجميع أنواعها لأن المجتمع المدني يضم الكفاءات والمخلصين وأصحاب الآراء والأفكار والرؤى بينما لا يتحقق ذلك كثيرا لدى حملة السلاح وغيرهم من الذين يسعون دوماً للوصول الى كراسي الحكم ولو كان ذلك على حساب القيم الوطنية ومصالح المواطنين

    -------------------

    «إعلان باريس» هل يذبحه الشيوعيون؟!.
    .خالد كسلا


    نشر بتاريخ الأربعاء, 20 آب/أغسطس 2014 09:32

    إشتباكات بالأيدي بين قيادات المعارضة في ندوة بلندن يبدو أنها جاءت في مناخ «إعلان باريس».. ولكن إعلان باريس بسبب ما، لم يجد في لندن هناك تسويقاً كما اريد له، فقد وقفت فرعية الحزب الشيوعي السوداني هناك عائقاً أمام هذا التسويق وهذا غريب طبعاً.. لقد قال ممثل الحزب الشيوعي هناك في تلك الندوة: (الصادق المهدي إنتهازي وغواصة وحركات دارفور عنصرية واضرت بقضية المعارضة). وهذا هو دائماً حال الحزب الشيوعي، ينتقد الخطأ عند الآخرين ويقع هو في الخطأ الأكبر. وحينما يصف ممثل الشيوعيين في لندن الشخصية التي وقعت على إعلان باريس بالانتهازية والغواصة، فهو بذلك يرسل رسالة قراءة جديدة للكثيرين حول هذا الإعلان. إن القراءة ستقول إن الصادق غير صادق في إدارة ظهره للحوار الوطني الحكومي ومقاطعة الانتخابات. وإذا كان الممثل الشيوعي يقول إن حركات دارفور اضرت بقضية المعارضة، فها هو الآن يضر بقضيتها بصورة أسوأ حينما يشكك في مصداقية الصادق ويتحدّث عن عنصرية حركات دارفور. وهذه التصريحات العجرفية الغبية قادت الي الاشتباك بالأيدي بين المعارضين في الندوة، ودفعت ممثل حزب الأمة القومي هناك السيد محمد عديلة الذي غضب جداً لوصف الصادق بالانتهازي والغواصة، دفعته الى إعلان مقاطعة حزب الأمة المشاركة في أية أنشطة للمعارضة مستقبلية.


    وعلى أية حال قام ممثل الشيوعيين بتسميم الجو فعرّض حزبه لخسارة سياسية نكراء، فقد جلب له الكراهية من حزب الأمة القومي الحزب الأكبر في صفوف المعارضة، وأيضاً من حركات دارفور. وإذا نظر المراقبون للشأن السوداني إلى إيجابية واحدة في إعلان باريس فهي لعلها انتقال عبد الواحد من الرفض المطلق للتفاوض مع الحكومة بوصفه رئيساً لحركة تحرير السودان الى مبدأ الموافقة على التفاوض، وهي يمكن ان تحسب خطوة اقتراب من اتفاقية الدوحة او ما يمكن ان يشابهها، وخطورة عبد الواحد ليس في قدراته العسكرية حالياً، فهي قد ضعفت بحسب مراقبة المعطيات الميدانية، وإنما الخطورة في اسمه الذي يمكن أن يظل حالة مغنطيسية مستقبلاً لتجنيد المزيد من المتمردين، فالرجل لا يمكن ان تزهد فيه إسرائيل وتتركه بلا قوة مؤثرة على الامن والاستقرار، وهو الشخص المحسوب على المسلمين الذي اختار ان يكون على ارضها مكتب لحركته، ومن هذا المكتب يصدر التوجيه الى عناصر حركته هناك للمشاركة الى جانب جيش الاحتلال الاسرائيلي في صده لعمليات مقاومة الاحتلال اليهودي في فلسطين.


    وحركة عبد الواحد ستدخل في مشكلة وطنية معقدة جداً كما حدث لحركة قرنق من قبل اذا تحقق الأمل الذي يستشرفه اعلان باريس، فالسؤال حينها سيكون هو: هل استغنى عبد الواحد وحركته عن خدمات اسرائيل ام سيظل صديقاً لها وهو ضمن تشكيلة الحكم في السودان؟!.. حركة قرنق كانت ظروفها تختلف لأنها مرتبطة بمشروع تقرير مصير الجنوب، وهذا ما لا يملكه عبد الواحد على صعيد اقليم دارفور، وحتى توصية جون قرنق بمشروع تقرير مصير آخر في السودان بعد انفصال الجنوب الذي قام أساساً على ذبح اتفاقية اديس ابابا عام 1972م، لم تكن لحركات دارفور وانما كانت لقطاع الشمال في الحركة الشعبية، والمنطقة المستهدفة طبعا هي جبال النوبة، وكانت فكرة قرنق ربط قبائل النوبة في جنوب كردفان بالمجازر والتوترات القبلية في جنوب السودان. ولكن بسبب هذه الفتن القبلية هرب دينكا نقوك من جزيرة الزراف بجنوب السودان الى اقليم كردفان، فكيف لا يتعظ أبناء النوبة حتى إذا اصبح الجنوب مثل سويسرا، دعك من انه الآن اصبح مثل الصومال وأسوأ منها؟!
                  

08-22-2014, 06:47 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    أبوعيسي: نؤيد إعلان باريس ونخشى تنصل المهدي
    الجمعة, 22 آب/أغسطس 2014 10:05
    الجريدة:
    قال رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني الأستاذ فاروق أبوعيسي بأنهم لا يقفون ضد إعلان باريس الذي وقعته الجبهة الثورية مع رئيس حزب الأمة الصادق المهدي مؤخراً،

    وأضاف أبوعيسي في تصريح خاص لـ(الجريدة) من مقر إقامته بالقاهرة بأن حديثه الأخير حول الأتفاق نقل في غير سياقه. مشيراً إلى أنهم يدركون قيمة حزب الأمة القومي واصفاً رئيسه الصادق المهدي بالقامة السياسية وأنه يلعب دوراً مهماً في أصطفاف الصف المعارض للنظام وتوحيده، مردفاً بأن تحفظاته ليست على الاتفاق وإنما يخشى عدم الإلتزام بتنفيذه وهذا نتاج لتجاربهم السابقة مع الأمام الصادق في أتفاقيات المعارضة خاصة البديل الديمقراطي وموقفه الأخير من نصر الدين الهادي بعد توقيعه لإتفاق الفجر الجديد مع الجبهة الثورية،

    مبيناً بأن ملاحظاته تأتي حرصاً على تنفيذ الأتفاق وهو نتاج لسلسة حوارات أجرتها قوى الإجماع مع المهدي عقب خروجه من المعتقل وخرجت بنتائج إيجابية وهو ضمن خطة عمل التحالف لتوحيد فصائل المعارضة في الداخل للاتفاق حول البديل الديمقراطي.
                  

08-23-2014, 09:12 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    التصريح الايجابى للاستاذ فاروق ابوعيسى بالاعلى يمحو موقفه الاول الذى اعلنه فى لندن عندما اختصر اتفاق باريس فى شخص الصادق المهدى ولم ينظر الى نصوص ومعانى الاتفاق والاطراف الاخرى وهى اطراف يعرف الاستاذ انها لا تقل فى تفكيرها ووطنيتها عن الصادق المهدى الذى صفه الاستاذ فاروق هنا بانه قامة سياسية واضيف اليه وانه الوحيد الذى يتحرك ويكتب ويناقش وله علاقات دولية وداخلية مع كافة الاطراف فى مقابل رؤساء احزاب نائمين وعندما يتم ايقاظهم ينتقدون ما يعرض عليهم قبل قرائته .
    القوى السياسية والاحزاب عليها التفاعل والتحرك بمستوى حركة الصادق الذى يسبقها بمراحل وهو الان فى الخارج يجتمع ويلتقى ويتدث وتنقل الاجهزة الاعلامية العالمية حركته فى حين لا نجد من القوى الاخرى ما يوازى هذا التحرك او دعمه بالمستوى المطلوب

    تحياتى للاستاذ فاروق ابوعيسى وهو يصحح موقفه بكل شجاعة وشفافية نريدها من كل السياسيين السودانيين

                  

08-27-2014, 07:50 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    ما لم يتوقعه "التوم" و "عرمان" .!!
    16 ساعات 55 دقائق منذ


    الهندى عز الدين
    فور أن طالعتُ صور وبيان (الجبهة الثورية) حول لقاء السيدين "التوم هجو" و"ياسر سعيد عرمان" مع مولانا السيد "محمد عثمان الميرغني "بالعاصمة البريطانية "لندن"، تيقنتُ أنَّ "الميرغني" سيتبرأ منه عاجلاً !!
    فاللقاء من نص بيانه، بدا محاولة مستبسلة من "هجو" و"عرمان" لانتزاع موقف من (مولانا)، أي موقف، ولو صورة أو عبارة، ولو همسة تؤيد إعلان باريس وتحركات (الجبهة) الخارجية المحمومة هذه الأيام! وكأني بالأخ "التوم" مدفوعاً مدفوراً من قائده "عقار" و رفيقه "عرمان" فيتوسل بهذا اللقاء لكسب نقطة من رصيد حزبه، ولسان حاله يغني لزعيم الاتحادي (الأصل) ومرشد (الختمية) مع "وردي" بذات الترجي الشفيف: ( لو بهمسة.. قول أحبك.. قول أحبك) !!

    لكن الميرغني لم يقلها..!! قال لهم كلاماً سراباً، لا دعم فيه ولا مؤازرة. حتى بالكلام !!

    فكلمات مقتصبة ومعدودة تشبه طريقة (مولانا) مثل: (سنعمل لما ينفع الناس..) الواردة في نص البيان، تخبرني عن خلاصة اجتماع لندن ونتيجته (الصفرية)! وقد حاورتُ (مولانا) من قبل وأعرف معنى مثل هذه الإجابات الرمادية عنده، والتعابير التي لا تخرج منها كما يقول المصريون (لا بحق ولا باطل) !!
    ليس كريماً في حق (الجبهة الثورية) ككيان سوداني معارض، ولا في حق الأخوين "عرمان" و"التوم" أن يلحا إلحاحاً، على زعيم (الاتحاديين) ومرشد الختمية للحصول على مباركة وتأييد، فيحشدان بيانهما بأكثر مما يحتمل اللقاء، فيوحيان بما لم يحدث، وهما يعلمان أنَّ الحسيب النسيب يمكنه أن ينفي ما أذيع، ويوضح ما التبس، وأنه منذ خروجه من البلاد في سبتمبر من العام الماضي حريص كل الحرص وحذر بإفراط من التعامل مع (الجبهة الثورية) التي صار حتى "الطيب مصطفى"، ومن عجب، يؤيد إعلاناتها !!


    غير أنَّ "عرمان" و"هجو" مهما توقعا من (نفي) أو (توضيح)، شأن السياسيين عند المضايق، إلا أنهما بالتأكيد ما كان يمكن أن يدور بخلدهما أن يهاتف "الميرغني" الرئيس "البشير" لينسف بيان وصور "لندن" ويمسحهما بـ(إستيكة) خاصة جداً، قبل أن يغادرا بالسلامة عاصمة الضباب !!
    المواقف ينبغي أن تكون أصيلة ولا يجب أن تُنتزع هكذا اختطافاً.. عزيزي "التوم هجو
                  

08-27-2014, 09:56 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    "الميرغني" و"عرمان"!!
    يوسف عبد المنان

    nlarge font

    يملك السيد "محمد عثمان الميرغني" زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي(الأصل) حق التفاوض والتفاهم وتوقيع الاتفاقيات باسم حزبه مع كل القوى السياسية الناشطة في الساحة، بما في ذلك حاملو السلاح من أجل السلام ووقف الحرب، مثلما يملك البروفيسور "غندور" حق التفاوض وتوقيع الاتفاقيات مع حاملي السلاح، باسم حزب المؤتمر الوطني الحاكم أو باسم الحكومة التي تقود البلاد.


    ولا تملك الحكومة حق مصادرة التفاوض مع الآخرين لنفسها فقط.. وتعتبر جلوس غيرها من القوى السياسية مع حاملي السلاح خيانة وطنية وجرماً يستوجب العقاب.. بينما هي تفاوض هؤلاء المسلحين سراً وعلناً، تبعث إليهم الوسطاء وأهل الخير والمساسرة وتجار السياسة من أجل تقارب يفضي لاتفاق ما.. يضع حداً للنزاعات الحالية والدماء التي سالت وفاضت عن حاجة الأرض العطشى!!


    نعم السيد "محمد عثمان الميرغني" شريك في الحكومة الحالية بوجود رمزي ووزارات ثانوية.. ولكنه بذات القدر هو زعيم ثاني أكبر حزب في السلطة بعد المؤتمر الوطني وله رؤيته لمستقبل البلاد السياسي.. وعلاقاته مع الدول والحركات المسلحة ولا قيد على حركة مولانا السياسية في الداخل أو الخارج.. لا مولانا "الميرغني" ولا الإمام السيد "الصادق المهدي" يمكنه الاتفاق مع الجبهة الثورية من أجل مشروع عسكري لإسقاط النظام القائم والذي لـ"الميرغني" و"الصادق" شراكات مهمة فيه.. ولكن لـ"الميرغني" جهوداً من أجل التسوية السياسية.. ووقف الحرب في دارفور وجبال النوبة.. والحكومة حينما تفاوض المتمردين في "أديس أبابا" أو "الدوحة"، تذهب بعناصر حزب الوطني وحده ولا مكان للاتحاديين أو حتى أحزاب الأمة المنشقة عن حزب الإمام وشريكه الوطني في السلطة.. فإذا كان الوطني يحتكر التفاوض مع المتمردين لنفسه فقط فلماذا يرفض للآخرين التحرك بعيداً عنه؟؟


    لقاء "ياسر عرمان" وعناصر الجبهة الثورية ليس حراماً وإلا ما الذي يجعل المؤتمر الوطني يلتقيه في "أديس أبابا"، ويبعث إليه "صديق ودعة" في "كمبالا" ويرفض أي لقاء للقوى السياسية بحاملي السلاح؟؟ لقد جرب المؤتمر الوطني من قبل الحل الثنائي حينما ذهب إلى "نيفاشا" وحده.. وفاوض نيابة عن الشمال بمفرده ووقع على اتفاقية السلام الشامل من تلقاء نفسه، وهي الاتفاقية التي أدت في نهاية المطاف لتقسيم السودان لدولتين، ولكنه الآن يقول إن كل القوى السياسية شريكة في "نيفاشا" وعليها تحمل تبعاتها؟؟


    لن يجد المؤتمر الوطني أقرب إليه مودة أكثر من "الميرغني" و"الصادق" إلا الشيخ "حسن الترابي".. ولو (وضع الوطني الرحمن) في قلبه كما يقولون وأعلن منذ اليوم الأول لتوقيع "الصادق" على (اتفاق باريس) تأييده ومباركته للاتفاق، وطلب من الحركات المسلحة الدخول في ترتيبات عملية لوقف إطلاق النار وإعلان موعد للقاء مباشر للاتفاق السياسي.. لما شهدت الساحة المزايدات الحالية ولما اعتقلت "مريم الصادق المهدي".. وقدح القادحون في ذمة المؤتمر الوطني الأخلاقية اتجاه وقف الحرب

    .
    "الميرغني" لم يقل شيئاً حتى اليوم وغير مطالب بتبرير مواقفه، ولكن عليه السعي بجدية نحو إقناع حاملي السلاح، بأن خيار السلام والتفاوض والحوار هو الطريق المفضي لتوطين السلام في السودان.
    نعم لكل جهد وطني من القوى السياسية لتقريب المسافات، ولكن اتفاق السلام النهائي توقعه الحكومة لا غيرها.
                  

08-27-2014, 10:22 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    أطلقوا سراح مريم الصادق

    سعد احمد سعد

    تاريخ الأربعاء, 27 آب/أغسطس 2014 11:17

    لن أخاطب الإنقاذ كما خوطب الإمام الحسن بن عرفة عندما أخطأ وظن أن تحية المسجد الحرام هي كتحية سائر المساجد: ركعتان. فخاطبه صبي من صبيان الحرم قائلاً أخطأت ولو كنت ابن عرفة.. قالوا وأدرك ابن عرفة أن تحية المسجد الحرام هي الطواف فأصر أن يطوف به ذلكم الصبي وهو ممسك بلحيته سبعة أشواط.. أما أنا فأقول للإنقاذ: أخطأتم في حق مريم الصادق ولو كنتم قاسم أمين.. وأخطأتم في حقها ولو كنتم هدى شعراوي.. وأنا لا أحمل أي قدر من الاحترام لا لقاسم أمين ولا لهدى شعراوي.. لأن موقفهما من قضية المرأة موقف زائف ومبنى على باطل وأصبح يستخدم للابتزاز ولمزيد من ابتزال المرأة. أما موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو الذي أرفعه حجة في وجه الإنقاذ.. وفي وجه إدارات الإنقاذ أمنية.. وشرطية.. وقانونية.

    إن الإنقاذ بهذا الاعتقال الذي طال لامرأة وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنات جنسها بالقوارير.. وقال رفقاً بالقوارير.. وقال إنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء بالضلع أعلاه.. وقال ما أكرمهن إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم.
    إن الإنقاذ تخطئ في حق مريم.. وتخطئ في حق المرأة عموماً.. وتخطئ في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم.


    وليس هذا دفاعاً عن مريم.. كما أن الوقت ليس هو الوقت الذي يوجه في النقد إلى مريم بل ولا هو الوقت الذي يوجه فيه النقد إلى والدها الصادق المهدي.. إنه الوقت الذي يجب أن يصحح فيه خطأ الإنقاذ باعتقال امرأة: مسلمة -أو حتى غير مسلمة- واحتجازها في مكان يقول أهلها إنهم لا يعرفون أين هو؟ هل مريم الصادق أسيرة حرب؟ هل هي سبية من السبايا؟ ما لكم كيف تحكمون؟ اعتقلوها كما شئتم.. ولكن حددوا إقامتها في مكان يعلمه الناس ويعلمه أهلها وذووها.. ولا تطيلوا من إقامتها الجبرية.. أطلقوها.. أو قدموها للمحاكمة.. مريم الصادق اعتقلت في طريقها إلى مخاطبة المعتصمين من قبيلة المناصير.. وأرجع الوفد الذي كان معها.. وهذا طبعاً من ذكاء الإنقاذ المفرط.. والإنقاذ تستحق أن يعدل لها المثل والحكمة المشهورة «أرسل حكيماً ولا توصه» فيوضع بدل حكيماً الوصف الذي يليق بالإنقاذ.

    هل هناك تلميع للخصوم وترويج لأطروحاتهم وبرامجهم أكثرمن الذي فعلته الإنقاذ مع مريم الصادق؟ أنا من أكثر المعارضين لما تبيحه الإنقاذ للمرأة مما حرمه الله ونهى عنه وحذر منه.. ولكنني قطعاً لن أقدم على عمل مثل عمل الإنقاذ.. لأنه تلميع وترويج لأطروحات علمانية موغلة في العلمانية.. إن أهل السودان يحترمون المرأة أكثر من كل شعوب الدنيا.. واحترامهم لها مستمد من تعاليم دينهم الحنيف ومن وصايا نبيهم الكريم.. ولكن الإنقاذ ترجمت التعاليم والوصايا بما يؤدي إلى إذلال المرأة وابتذالها.. ولم تجد تكريماً لها إلا المزيد من الابتذال..

    إن السماح للمرأة بالانخراط في العمل العام كما تفعل الإنقاذ اليوم مخالف لتلك التعاليم ويتجاهل تلك الوصايا. امتلأت شوارع الخرطوم بالمائلات المميلات والكاسيات العاريات اللائي رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة من اللائي لا يدخلن الجنة ولا يشممن ريحها.. وذلك بعلم الإنقاذ وإذنها.. بل إن مكاتب الخرطوم مكاتب دولة وشركات وهيئات مليئة بأمثال هؤلاء ولو كان العالم الرباني المحدث الشهير والامام الكبير عبدالله بن المبارك حياً ومشى في شوارع الخرطوم لأدرك أنه قد قصر في وصف الإثارة التي تعتريه إذارأى من امرأة ما ذكر «وما لا أذكره أنا هنا» رغم قوله أنه بلغ من الكبر عتياً.. ولم تعد له في النساء حاجة ولا إربة.. إن إكرام مريم الصادق إكرام للمرأة.. وإكرام المرأة إكرام لرسول الله صلى الله عليه وسلم
    .
    إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أكرم زانية.. أفلا تكرمون يا أهل الإنقاذ عقيلة من عقائل بيت المهدي رغم اختلافكم معها.. ورغم اختلافي معها؟
    ما لكم كيف تحكمون؟!
                  

08-31-2014, 05:49 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    الهندى عز الدين


    | شهادتي لله |
    سادتي.. قليلاً من (الفاولات)!!
    crease font Enlarge font

    and#8237;}and#8236; ينشط السيد "الصادق المهدي" زعيم حزب الأمة القومي هذه الأيام في اتصالات وتحركات خارجية على المستوى الإقليمي والدولي، تتركز في نقد الحكومة وتأكيد عدم جديتها في ما يتعلق بالحوار الوطني، ومحاولة حشد التأييد لإعلان باريس وتقديمه كمخرج سياسي لأزمات البلاد كافة.


    and#8237;}and#8236; بُعَيد اعتقاله، كتبتُ هنا أنَّ السيد "الصادق" إذا خرج من السودان لن يعود قبل توفر ضمانات لم يكن في حاجة إليها عشية تلبيته لدعوة الرئيس لحضور (خطاب الوثبة)، ولا ليلة (المائدة المستديرة) بقاعة الصداقة بالخرطوم ضمن (82) حزباً حقيقياً أو من فئة أحزاب يكونها (راجل ومرتو) !!


    and#8237;}and#8236; ورغم أنَّ "الصادق" لا يرى في غالبية هذه الأحزاب أحزاباً يُعتد بها، وهذا من حقه، وحزبه هو الحاصل على (101) دائرة في برلمان التعددية الثالثة عام 1986، إلا أنه ورغم ذلك جاء وشارك ورضي أن يكون حزبه ضمن ثمانين حزباً لا ذكر لها بين الناس، لا في الماضي ولا في الحاضر.
    and#8237;}and#8236; أنا أعتقد أنَّ البعض في السلطة لم يحترم تاريخ ومكانة و(عمر) هذا الرجل وهو على أعتاب (الثمانين)، فزجوا به في معتقل لنحو شهر بسجن كوبر، والقضية لم تكن في حاجة إلى كل هذا التفجير، فقد قال من قبل في (الإنقاذ) وأجهزتها ما لم يقله "الحُطيئة" في هجائياته الكثيفة وفيها ما هجا به نفسَه وأمَّه وأباه!! ورغم ذلك لم يعتقل الإمام طيلة سنوات بقائه داخل البلاد بعد عودته في (تفلحون) قبل نحو (13) عاماً.


    and#8237;}and#8236; لماذا هذا التعمد في (تفخيخ) أجواء الحوار الآن، مرة باعتقال "الصادق"، ومرة باعتقال كريمته "مريم" وثالثة باعتقال "إبراهيم الشيخ"؟!
    and#8237;}and#8236; لمصلحة من يحدث هذا؟ لمصلحة البلد والحوار الوطني؟ أم لمصلحة من يظنون توهماً أنها لمصلحتهم، وهم ربما يستهينون بحجم الأزمات الخانقة، التي قفزت بأسعار منتجاتنا - دعك من السلع المستوردة- إلى أرقام فلكية، فبلغ كيلو الضأن الحمري والكباشي (75) جنيهاً !!


    and#8237;}and#8236; ويستمر الحصار على دولتنا من أشقائنا (العرب) دعك من (الأمريكان) وآخر فنونه حصار (التحويلات الممنوعة) من وإلى بنوك الخليج العربي والبنوك الأوربية فضلاً عن الأمريكية !!
    and#8237;}and#8236; من يقلل أو يسفه الضائقة غير المسبوقة السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، فإنه مضلل أو يعيش في مكان آخر خارج حدود جمهورية السودان .
    and#8237;}and#8236; فهل كنا مضطرين إلى استعداء "الصادق المهدي" ولو وقع عشرين إعلاناً في باريس؟


    and#8237;}and#8236; هل تشكل (القارورة) "مريم الصادق"، ورسولنا الكريم يدعونا إلى الرفق بالقوارير، هل تشكل خطراً حقيقياً على الأمن القومي في السودان؟!!
    and#8237;}and#8236; رجاء.. وللمصلحة العامة اتركوا شأن السياسة لمسؤولي الحزب الذي يفترض أنه (حاكم)، اتركوها لبروفسور "غندور" و"مصطفى عثمان" و"حامد صديق" و"حامد ممتاز" والشيوخ "أحمد عبد الرحمن" و"عبد الجليل الكاروري" و"علي عثمان" و"رجاء حسن خليفة"، و"سامية أحمد محمد" وغيرهم من رموز الحزب تحت إمرة ومشورة الرئيس "البشير" الذي هو رئيس الحزب .
    and#8237;}and#8236; قليلاً من (الفاولات).. كثيراً من الاستقرار

    ----------------------------



    علان باريس بين توحيد فصائل "الأمة" وملاسنة "الثورية" ..

    بقلم: إمام محمد إمام
    الأحد, 31 آب/أغسطس 2014 10:32


    مما لا ريب فيه، أن تداعيات إعلان باريس الذي تم توقيعه بين السيد الصادق الصديق المهدي رئيس حزب الأمة القومي والجبهة الثورية بقيادة مالك عقار أير، يسرت تقريب شُقة الخلاف بين الفصائل المنشقة عن حزب الأمة، وقربت المباعدة التي كانت بين الصادق المهدي وعددٍ من قيادات حزبه المنشقين، وذلك من خلال تأييدهم المطلق لإعلان باريس، بدءاً بالأخ مبارك الفاضل المهدي الذي لم يتردد في إعلان تأييده لمبادرة ابن عمه مع الجبهة الثورية، رغم الخُلف والاختلاف، بحُجية أن هذا الإعلان يُمثل حجر الزاوية في إيقاف أوار الحرب، ومن ثم الدخول في حوار جاد لمعالجة الوضع السياسي والاقتصادي الراهن المأزوم، مروراً بالأخ الدكتور إبراهيم الأمين، الأمين العام لحزب الأمة القومي السابق، فرغم المرارات أعلن صراحةً تأييده لإعلان باريس، والأخ الدكتور آدم موسى مادبو زعيم التيار العام الذي أعلن في غير مواربةٍ، رغم خلافه الحاد مع السيد الصادق المهدي تأييده لإعلان باريس، وانتهاءً بشباب حزب الأمة الثائر الذي كان غاضباً ومغاضباً على توجهات السيد الصادق المهدي، دعم إعلان باريس، كل ذلك شكل رأياً عاماً مضاغطاً وسط أحزاب الأمة المتباينة للتفكير الجاد والعمل المخلص للالتفاف حول حزبهم الأم من جديد. وقد أوكلوا الأمر إلى السيد أحمد عبد الرحمن المهدي بحكم السن والتجارب للعمل على رأب الصدع بين قيادات حزب الأمة واشتقاقاته.


    وأحسبُ أن السيد الصادق المهدي استشعر أهمية الاستفادة من الزخم الذي أحدثه إعلان باريس بالنسبة لفرقاء حزب الأمة، مما اعتبره مدخلاً مهماً من مداخل تسوية الخلافات بين فرقاء الحزب بإجراءات تنظيمية في أعقاب تأييد مخالفيه لإعلان باريس.


    وفي رأيي الخاص، أن ما أوردته صحيفة "التغيير" أمس (السبت) في صفحتها الأولى في خبر خاص حصلت عليه من مصادر رفيعة في حزب الأمة القومي، أن السيد الصادق المهدي شرع في تسوية الخلافات بين فرقاء حزب الأمة، بتقديم عروض مناصب على الأخ الدكتور إبراهيم الأمين ليكون نائباً لرئيس الحزب للشؤون العربية، وفي الوقت نفسه على الأخ عبد الجليل الباشا منصب نائب الأمين العام، وكذلك بعض قيادات الشباب في حزبه. ولم يجد هؤلاء مناصاً بعد تدخل كبراء الحزب من قبول هذه العروض من حيث المبدأ، مطالبين بمراجعة تنظيمية في هياكل الحزب.



    وأكبر الظن عندي، أن حزب الأمة لم يكترث للملاسنات التي جرت بين فصيل مني أركو مناوي وياسر سعيد عرمان الأمين العام للحركة الشعبية - قطاع الشمال -، باعتبار أن هذا خلاف لا ناقة ولا جمل لحزب الأمة فيه، على الرغم من أن حركة مناوي على لسان عبد العزيز سام المستشار السياسي لحركة مناوي وصف الإعلان بأنه لا يساوي الحبر الذي صُبغ به ـ على حد تعبيره ـ. وأحسبُ أنه بذلك ذكّر بعض المتابعين للشأن السياسي السوداني بأنه اقتبس عبارة شهيرة للسيد الصادق المهدي إبان انتفاضة أبريل 1985 التي وصف بها قوانين سبتمبر 1983 أنها لا تساوي الحبر الذي كُتبت به.
    أخلصُ إلى أن إعلان باريس ما زالت تداعياته تترى في الخارطة السياسية السودانية داخل السودان وخارجه، بين مؤيدٍ ومعارضٍ ومتشككٍ. ولم يفتر السيد الصادق المهدي من تسويق إعلان باريس في المنظمات الإقليمية ودول الجوار والدول الصديقة، بحُجية أن إعلان باريس يمكن أن يكون مدخلاً مهماً من مداخل إيقاف الحرب وإجراء حوار جاد حول قضايا السودان كافة.


    وأحسبُ أنه من الضروري أن يجاهد السيد الصادق المهدي في تسويق إعلان باريس على الأحزاب والقوى السياسية داخل السودان، بما فيها المؤتمر الوطني، وذلك لن يتأتى له إلا بالحضور إلى الخرطوم، مهما كانت التداعيات، لطرح إعلان باريس والتنسيق مع آلية 7+7 للحوار الوطني، ويشفع له جُهد المحاولة إن نجح أو أخفق.


    ولنستذكر في هذا الصدد، قول الله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ".
    وقول الشاعر العربي، زهير بن أبي سلمى:
    وَمَن لا يُصانِع في أُمورٍ كَثيرَةٍ يُضَرَّس بِأَنيابٍ وَيوطَأ بِمَنسِمِ
    وَمَن يَكُ ذا فَضلٍ فَيَبخَل بِفَضلِهِ عَلى قَومِهِ يُستَغنَ عَنهُ وَيُذمَمِ
    وَمَن يَجعَلِ المَعروفَ مِن دونِ عِرضِهِ يَفِرهُ وَمَن لا يَتَّقِ الشَتمَ يُشتَمِ
    ومن لا يزد عن حوضه بنفسه يهدم ومن يخالق الناس يعل
                  

08-31-2014, 09:52 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    السقوط في فخ الثورية!!.

    .د. محيي الدين تيتاوي


    نشر بتاريخ السبت, 16 آب/أغسطس 2014 08:43

    * وضح تماماً شكل وحجم الاستهداف لبلادنا من قبل القوى الغربية عموما وفرنسا بشكل خاص، وهي التي تحتضن حركة عبد الواحد منذ سنوات وهي تراهن عليها في تحقيق ما تريده من هذا الجزء من السودان، فقد اتضحت النوايا الخفية التي كانت مدفونة في عمق السياسة الفرنسية بتحويل السودان الى دويلات صغيرة وتحقيق سيطرتها الكاملة على أجزاء من كيكة السودان التي حرمت منها منذ بداية القرن التاسع عشر عندما اصطدمت جيوشها الغازية لغرب ووسط إفريقيا مستعمرة مع الجيش الانجليزي.. ولكن الإنجليز تمكنوا بقوتهم ومكرهم من إيقاف الزحف الفرنسي وفق اتفاقية تمت آنذاك ببقاء فرنسا في شمال ووسط إفريقيا وغربها بينما تتمدد الجيوش الإنجليزية في السودان والدول المجاورة مثل كينيا ويوغندا وراوندا.


    * فرنسا رتبت للقاء الصادق المهدي رئيس حزب الأمة مع قادة التكرد في عاصمتها وصممت معهم جميعا بنود إعلان باريس لإعطاء المتفقين قوة دفع أمام الرأي العام وأمام قيادات افريقيا الذين يقودون المفاوضات بين الحكومة وقطاع الشمال. بل محاولة بائسة لإفراغ البرنامج الوطني للحوار الذي اتخذ مناحا عملية قوية وكل يوم يمر على آلية الحوار يتأكد أن الذين انحازوا لنداء السيد رئيس الجمهورية يكسبون وأن الذين أيدوا ثم ترددوا كالعادة ثم تمردوا يخسرون ويحرقون كل رصيدهم الوطني.

    * وأرى أن الحوار المجتمعي الذي أعقب الدعوة للحوار الوطني ونجاح الدعوة بانضمام معظم الأحزاب الحرة والوطنية للدعوة ومضى الأمر الى تكوين الآلية والتوصل الى توافق كامل حول أجندة الحوار واقتراب موعد انطلاقه هو السبب المباشر للتحرك الذي يضم حملة السلاح الذين وجهت لهم الدعوة للجلوس حول مائدة الحوار الذي سوف يفضي الى السلام وتحقيق الهوية وتأكيد الوحدة والسلام والتنمية لأنه لو حدث هذا فإن كل أجندة القوى الاستعمارية التي عملوا لأجلها لسنوات سوف تنهار ويخسرون.

    * وأرى أن الإسراع بإشراك منظمات المجتمع المدني التي يستخدمها الغرب في حربه غير المباشرة ضدنا سوف يكون حائط الصد القوي لتلك القوى التي لا تريد لنا خيراً ولا تريد لنا استقرارا.. فالمجتمع المدني يشكل قوة شعبية هائلة تفوق قوة الأسلحة بجميع أنواعها لأن المجتمع المدني يضم الكفاءات والمخلصين وأصحاب الآراء والأفكار والرؤى بينما لا يتحقق ذلك كثيرا لدى حملة السلاح وغيرهم من الذين يسعون دوماً للوصول الى كراسي الحكم ولو كان ذلك على حساب القيم الوطنية ومصالح المواطنين.
                  

09-01-2014, 06:36 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    الوطني يتوعَّد المهدي بالمحاكمة .. والحكومة تعلن خلو السجون من المعتقلين السياسيين


    ر بتاريخ الإثنين, 01 أيلول/سبتمبر 2014 11:28

    البرلمان: هبة عبيد
    توعد الحزب الحاكم بإخضاع زعيم الأمة القومي الصادق المهدي للمحاكمة حال عودته للبلاد. ورأى أن التحركات التي يقودها المهدي خارجياً «تزيد من حساب مساءلته داخلياً»، وجزم القيادي بالحزب محمد الحسن الأمين أن تحركات المهدي خارجياً ستزيد من حسابه داخلياً، وقال: «كلما تحرك زاد حسابو هنا وسيُحاكم».

    ولفت الأمين في تصريحات أمس، أن مساءلة مريم الصادق أمر طبيعي باعتبارها متهمة بتحريض مجموعات مسلحة معادية للسودان، في الأثناء اشترط الأمين محاكمة عرمان ومالك عقار حضورياً حال إلقاء السلاح ومن ثم انضمامهما للمشاركة في الحوار، وأضاف أن السياسة قابلة لمحاورة المتمردين، وأردف: «السياسة ما فيها قطع ممكن يتمرد ويرجع ويتمرد ويتحاور».

    ----------------------

    وجاء هذا التقرير فى صحيفة المجهر السياسى وهى واحدة من صف الاخوان المسلمين الحاكمين وتجد رعاية مباشرة منهم



    لجبهة الثورية تلعب في ميدان التفاوض

    3

    "عبد الواحد" في "أديس"
    تقرير- فاطمة مبارك
    تتجه هذه الأيام شخصيات قيادية معارضة وحركات مسلحة وأخرى لها أبعاد إقليمية ودولية نحو "أديس أبابا" لعقد اجتماعات ولقاءات، تارة مع بعضها البعض وتارة أخرى مع شخصيات وسيطة في المسألة السودانية. فبعد وصول "الصادق المهدي" والمبعوث الأمريكي الخاص لحكومتي السودان وجنوب السودان و"ثابو أمبيكي" لـ"أديس" وتداولهم للشأن السوداني، تناقلت المواقع أمس خبر وصول رئيس حركة تحرير السودان "عبد الواحد محمد نور" إلى "أديس".

    ووفقاً للخبر أن الدعوة وجهت لـ"عبد الواحد" من رئيس الوزراء الإثيوبي "هايلي ماريام دسالين" ورئيس الاتحاد الأفريقي "نكوسازانا دلامين زوما" ورئيس الآلية الأفريقية "ثابو أمبيكي" ورئيس البعثة الأفريقية المشتركة لدارفور "محمد بن شمباس". وأكدت حركة تحرير السودان أن هذه الدعوة تأتي في إطار التشاور مع الزعماء الأفارقة لشرح موقف حركتهم ورؤية الجبهة الثورية لحل الأزمة السودانية عبر الحل الشامل الذي يفضي إلى تغيير النظام، كما نصت مواثيق "كاودا" و(الفجر الجديد) و(إعلان باريس) الذي عقد مؤخراً بين الجبهة الثورية وحزب الأمة (القومي) وعزله إقليمياً ودولياً كما جاء في الخبر.


    وجود "أمبيكي" في "أديس" أثار أكثر من استفهام وجدد سؤال بعض المراقبين عن طبيعة المهمة التي يقوم بها"أمبيكي" تجاه عملية الحوار الوطني في السودان، وهل يقوم بهذا الدور بوصفه مراقباً كما قال نائب رئيس الجمهورية أم وسيطاً كما تعبر عن ذلك المؤسسة الأفريقية التي ينتمي لها، كما أن هذه اللقاءات تعقد في وقت كان محدداً لاستئناف المفاوضات بين الحكومة و(قطاع الشمال) حسب ما أكدت الحكومة السودانية، حينما قالت إن الوسيط الأفريقي رئيس الآلية "ثابو أمبيكي" وجه الدعوة بصور رسمية للحكومة والحركة الشعبية (قطاع الشمال) لاستئناف الجولة السابعة من المفاوضات فكيف يتم الجمع بين دعوتين،

    أما وجود المبعوث الأمريكي في "أديس" ولقائه بـ"الصادق المهدي" بعد توقيعه لـ(إعلان باريس) مع الجبهة الثورية ويمكن أن يحسب في صالح القوى المعارضة الموجودة في "أديس" على خلفية الخلاف القديم المعروف بين المبعوث الأمريكي وحكومة السودان، عندما وصف المبعوث قضية "أبيي" بالشائكة ورفض وزير الخارجية "علي كرتي" هذا الوصف. وقال المبعوث لا دور له في هذه القضية ولن نمنحه هذه الفرصة و"أبيي" هي القضية الوحيدة التي تبقت لأمريكا لإفساد علاقتها مع السودان، في ذات الاتجاه سبق أن أبدت الخارجية وبعض القيادات النافذة في السلطة تحفظها من دور المبعوثين في قضايا السودان، ما يعني أنه ربما يقوم بهذا الدور دون مشورة الحكومة السودانية


    كذلك فهم هؤلاء حضور "الصادق" من الإمارات إلى "أديس" في سياق أنه جاء وفق خطة مرسومة من بعض دول المحور العربي الإقليمي لتغيير النظام في السودا. وسألوا عن دواعي لقاء "الصادق المهدي" بالجبهة الثورية مرة أخرى بعد (لقاء باريس) والإعلان الذي تمخض عنه (إعلان باريس)، وعن المستجدات التي طرأت، إلا أن آخرين لم يستبعدوا أن تكون هذه التحركات تتم بهدف دعم عملية الحوار الجارية بالداخل، لاسيما أن الرئيس ومساعده بروفيسور "إبراهيم غندور" ظلا خلال الأيام الفائتة يدعوان الحركات المسلحة للانضمام لطاولة الحوار. وسبق أن التقى "بن شمباس" و"أمبيكي" الأمين العام للمؤتمر الشعبي دكتور "الترابي" بمنزله بالمنشية. وتناقشوا حول كيفية إقناع الحركات المسلحة وفق ضمانات تلتزم بها الحكومة لدخول البلاد، والتحاور حول كيفية الوصول لاتفاق يمكن الجميع من المشاركة في الحكم وتحقيق السلام.


    وبالنظر إلى أطراف الدعوة التي قدمت لعبد الواحد وشملت رئيس الوزراء الإثيوبي و"بن شمباس" ورئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى "ثابو أمبيكي" يمكن فهم ما يتم في "أديس" في إطار دعم قضية الحوار الوطني، خاصة أن "أمبيكي" قبل ذلك التقى بالقوى السياسية المسلحة، وقال إنه سيلتقي قادة الحركات المسلحة بكينيا لإقناعها.
    الحكومة من ناحيتها أشارت إلى أن وجود الحركات في "أديس" من أجل دفع عملية الحوار الوطني الذي يشارك فيه الجميع. وأكد مسؤول ملف دارفور دكتور "أمين حسن عمر" لـ(المجهر) أمس أن ملف دارفور يعتمد على وثيقة الدوحة، مشيراً إلى عدم وجود منبر جديد للسلام، وإذا ربطنا بين وجود "بن شمباس" في "أديس" وحديث "أمين" يمكن أن نفهم كذلك هذه اللقاءات في إطار دعم عملية الحوار الوطني، كذلك ما قاله "أمين" تطابق مع حديث سابق لمستشار رئيس الجمهورية "مصطفى عثمان إسماعيل" لقناة الشروق قال فيه، إن رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى "ثابو أمبيكي" قدم الدعوة إلى الحركات المسلحة للحضور لـ"أديس".


    وفي هذه الحالة يمكن تفسير حديث حركة تحرير السودان بقيادة "عبد الواحد" عن أن رئيسهم ذهب إلى "أديس" لشرح موقف الحركة وتقديم الرؤى التي تقوم على تغيير النظام، في سياق رفع الحرج عن مشاركة "عبد الواحد" الذي عرف بالمواقف المتشددة وعدم المشاركة في طاولات الجهات الوسيط، وعدم رغبتها في كشف نوعية الضغوط التي تتعرض لها الحركات للوصول إلى سلام، لكن في النهاية وصول "عبد الواحد" وبقية عضوية الجبهة الثورية يعزز من القول، بأن الجبهة الثورية قررت النزول للعب في ميدان التفاوض بـ"أديس".


    إلا أن الملاحظ وجود الوسطاء والمعارضين من الحركات والقوى السياسية على ضوء غياب الحكومة، فهل ما يتم هو محاولة لإقناع الحركات تحت ضوء كاميرات القنوات الفضائية، والمراقبين على ضوء وجود شخصيات إقليمية ودولية مسؤولة لتنضم لطاولة الحوار الداخلي، أم لقاء قصد منه التعرف على رؤى الحركات المسلحة و"الصادق المهدي" الموجود بالخارج. وفي حال أفلحت الوساطة في إقناع الحركات المسلحة والجبهة الثورية بعملية الحوار، وأعادت رئيس حزب الأمة (القومي) للطاولة هل ستنضم الحركات المسلحة لطاولة الحوار الوطني تحت إشراف آلية (7+7)، وما هي الضمانات التي ستقدمها الحكومة وتلتزم الجهات الخارجية بتنفيذها إذا قبل قادتها دخول البلاد.
                  

09-01-2014, 10:43 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    احمد بلال: مريم الصادق قامت بعمل جنائي ضد الدولة


    الخرطوم: محمد البشاري


    أكد وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، عضو آلية الحوار، د.أحمد بلال عثمان، عدم وجود أي معتقل سياسي بالبلاد، وشدد على أنه حال ثبت وجود معتقل سياسي ليست ضده تهمة، فسيطلق سراحه فوراً، ووصف قضية نائبة رئيس حزب الأمة القومي د.مريم الصادق، بأنها عمل جنائي ضد الدولة وتقويض للنظام، وأنها معرّضة الآن للمحاكمة،

    وأضاف: "اتفقنا داخل لجنة الحوار على البدء بخطوات كبيرة في اتجاه تهيئة المناخ. نحن لا نود أن نفسد ما سنقوم به في الأيام القليلة القادمة من جملة مواضيع نتحرك فيها ونعرف جيداً العمل فيها، وإن كان سيصدر فيها عفو رئاسي أو ستصدر فيها بعض الأشياء التي قد تمهد وتهيِّئ المناخ؛ فهذا لا نفصح عنه الآن"، في وقت كشف فيه عضو آلية الحوار، فضل السيد شعيب، عن تكوين (6) لجان للحوار، من بينها لجنة تهيئة المناخ التي ستقوم بعمل كشف بأسماء المعتقلين السياسيين والصحف الموقوفة والصحفيين الموقوفين، تمهيداً لرفع تقريرها لاجتماع آلية الحوار، الذي سينعقد الأحد القادم بحضور رئيس الجمهورية، مؤكداً تكوين لجنة للاتصال الخارجي بالحركات المسلحة عبر الوسيط الأفريقي،

    وأضاف: "ليس هناك ما يمنع إذا كانت هنالك علاقات غير ذلك للاتصال بحملة السلاح لطرح خارطة طريق الحوار عليهم"، مشدداً على أن الأيام القليلة القادمة ستشهد تهيئة كاملة لمناخ الحوار.


    ودعا عضو آلية الحوار، أحمد بلال عثمان، في تصريحات صحفية، عقب اجتماع الآلية، بقاعة الصداقة، أمس، إلى تقديم كل من قدمت في مواجهته قضية للمحاكمة أو إطلاق سراحه، ووصف ما يثار بشأن لقاءات المهدي الخارجية لتسويق إعلان باريس وعزل الحوار بقوله: "لو كانت لديه المقدرة ليعزلنا، فهنيئاً له ذلك"، مشدداً على أنه لا حجر على أحد في اللقاء بالمعارضة سواء في الداخل أو الخارج.


    من جانبه كشف عضو آلية الحوار، فضل السيد شعيب، عن هيكلة آلية الحوار عبر تشكيل (6) لجان تتمثل في لجنة الاتصال الخارجي ولجنة الحوار المجتمعي ولجنة الحوار الداخلي ولجنة تهيئة المناخ ولجنة الإعلام ولجنة الحوار الشامل، مشيراً إلى أن اجتماع آلية الحوار القادم سيحدد موعد انطلاق الحوار.

    تعليق
    ----------------
    غايتو لو الواحد سكران وعقله مفيب او مجنون ما بيكون كلامه متناقض مثل ما قرنان وشفنا فى مثل الكلام دا ...الله ينعل ابوالقروش والمناصب البتخلى الناس تكون كدا
                  

09-02-2014, 04:18 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    عن الحوار وخطاب الكراهية في السوداند.

    عبدالوهاب الأفندي
    September 1, 2014


    توقفنا في حديثنا الأسبوع الماضي عن معوقات الحوار في السودان عند نقطة تهيئة الجو إعلاميا للحوار بتجنب «خطاب الكراهية» وتسخير الاعلام للترويج للوفاق. وهناك في ظاهر الامر وجاهة في هذا المطلب، لانه من التناقض ان يجلس الفرقاء الى الحوار صباحا، ثم يلعن بعضهم بعضا في المساء، بل وأحيانا عند الظهر. واذكر في هذا المجال ان مفاوضات أبوجا الثانية في عام 1992 انتقلت خلال ساعة واحدة من اختراق وشيك باتجاه توافق حول ملامح الحل السياسي إلى قطيعة كاملة نتيجة بيان تلاه رئيس وفد الحركة الشعبية سلفا كير، حفل بالتهجم على الحكومة. وكان مما ورد فيه ان مجرد الجلوس للتفاوض مع نظام معزول دوليا ومتهم بارتكاب الفظائع يعتبر تنازلا من الحركة. وبغض النظر عن صحة هذه التهم من عدمها -وكون الحركة بجناحيها كانت في تلك الفترة متهمة بدورها بارتكاب فظائع- فان تلاوة ذلك البيان فجر الأوضاع وقلب المعادلات. وكان الوفد الحكومي قد اعترض قبل البيان على رفع المفاوضات ابتداء، ثم قبل ذلك بشرط ان تعود الى الانعقاد خلال أسبوع. ولكنه بعد سماعه رفض مجرد الإجابة على طلب رئيس الجلسة اقتراح موعد للعودة للتفاوض، مما اخر الوصول الى حل تفاوضي لقضية الجنوب عشرين عاما.
    وقد كان رئيس الجلسة (وزير الداخلية النيجيري) مدركا لتأثير البيان (بعد أن اطلع عليه مسبقا)، حيث طلب من سلفا كير عدم تلاوته، ورد على إصرار الأخير على تلاوته حتى يسجل البيان في مضابط المفاوضات الرسمية باقتراح بتسليم نسخة الى السكرتارية لتضمينه في الوثائق الرسمية. ولكن البيان تلي،فكان ما كان، حيث لم تعقد جلسة مفاوضات في أبوجا بعد ذلك، واحتاج الامر الى وساطة جديدة وعاصمة اخرى وأكثر من عام قبل عقد جولة اخرى. اما جو التقارب الوفاق الذي ساد مؤقتا في فندق الشيراتون في أبوجا فلم تتم استعادته الا بعد عشرين عاما من الحرب والاقتتال.
    ولعل الدرس الاول من تجارب الماضي القديم والبعيد هو تجنب تسميم الأجواء بخطاب عدائي وتحريضي، لان مثل هذا الخطاب لا يخدم اي غرض سوى «فشة خلق» بحسب تعبير أهل الشام. وكثير ممن يتفوه بمثل هذه الأقوال غالباً ما يتراجع عنها، أحياناً في نفس الجلسة، ولكن بعد أن تقع الفأس في الرأس. مهما يكن فإن لغة المفاوضات والحوار هي غير لغة المناكفة والتشاتم. وهذا لا يمنع أن الأجواء الديمقراطية تحتمل الخطاب اللاذع والناقد، بل وتفرضه.

    ولكن هناك فرقا بين النقد والمعارضة، وبين لغة الإقصاء، بل «الإعدام» المعنوي للآخر.
    وفي محاولة لتوضيح هذا الفرق، قمت بالبحث في عينة عشوائية من المداولات التي يحفل بها الإعلام السوداني والمواقع الالكترونية. وبدون كثير اجتهاد حصلت على العينات أدناه، وأمسك عن تحديد من نسبت إليهم، لأن الغرض ليس الدخول في مناكفات إضافية، فقط توضيح النقاط المحورية في هذا الصدد. ولنأخذ على سبيل الاقتباس أدناه حول انتقادات قديمة-جديدة لزعيم حزب الأمة، الإمام الصادق المهدي:
    «الأنصاري الصميم خاصة والمواطن السوداني عامة، يأتمن الحية الرقطاء ولا يثق لحظة بالصادق المهدي الذي أسماه رئيسه جعفر نميري بـ « الكاذب الضليل». ذلك أن صفحته الوطنية أشدّ سواداً من الليل البهيم. فمنذ أن اُبتلي شعب السودان بهذا السياسي المتقلب غير المأمون الجانب والذي يعتقد واهماً أنه مبعوث العناية الالهية فأصبح مثل مسيلمة يصدق نفسه، وهو يتيه في سرابٍ عرضه السموات والارض».
    أو الاقتباس ادناه عن الشيخ حسن الترابي (ومنسوباً بدوره للمهدي):

    «نعود لسؤالنا الذي طرحته على المهدي في الحوار المذكور حول شخصية الترابي، فقال لي «أنا اسميه كانديد» وقلت له من هو كانديد هذا؟ فقال لي «كانديد بطل في رواية للكاتب الفرنسي الشهير فولتير، كان يُقبِّح الجميل ويُجمِّل القبيح». وقبل أن ترتد إلىَّ اجابته، أضاف: «لو أن هناك أحداً من الناس قُطِعت رجله، لقال الترابي خير وبركة فقد وفَّر ثمن فردة الجزمة»!! (لعل المهدي يقصد شخصية الفيلسوف بانغلوس في مسرحية «كانديد» المذكورة لفولتير).
    أو هذا الاقتباس الخبري الآخر في نقد اتفاق باريس: «انتقدت الحركة الشعبية بقيادة اللواء عبد الباقي قرفة الإعلان الموقع بين رئيس حزب الأمة الصادق المهدي والجبهة الثورية بباريس، مبينة أن الاتفاق لا يخدم القضايا الوطنية التي تحتاج لجمع الصف الوطني، ووصفته بالفبركة سيئة الإخراج. وأوضح قرفة لـ ـ»إس. إم. سي» أن … الاتفاق يؤدي لفتح الباب للتدخل الأجنبي في شؤون السودان… وأضاف قائلاً: «إن إعلان باريس أعدته الدوائر الصهيونية التي تحمل آراءً سالبة تجاه السودان».
    ولننظر بالمقابل الاقتباس ادناه من إحدى صحف الخرطوم في تبرير التكفير والتهجم: «إذن فإن تناول الأشخاص في مفهوم (…) سلوك بدائي حتى لو جاء به القرآن الكريم من رب العالمين الذي «شخصن» قضية الشرك والإيمان حين رجم أبا لهب بقوله: «تبت يدا أبي لهب». وبالتالي فإن شخصنتنا للقضية من خلال رجم «أبي لهب السوداني» المسمى عرمان سلوك بدائي فإذا قلنا وقال أبناء النوبة والنيل الأزرق إن عرمان ظل ولا يزال يتاجر بدمائهم كما ظل يفعل زعيمُه قرنق من قديم لأهداف لا علاقة لها بقضاياهم وإن هدفه هو مشروع السودان الجديد ينبري لنا من ينظرون تحت أقدامهم ليصمونا بالعنصريين وبدعاة الحرب وكأن عرمان وعقار والحلو كانوا يوزعون الحلوى والزهور على سكان أب كرشولا وأم روابة حينما اقتحموا المدينتين الوادعتين وروعوا وقتلوا نساءهما وأطفالهما».
    أو المقطع أدناه في الإشارة إلى موقع مسجد في إحدى ضواحي العاصمة السودانية يرتاده الإسلاميون (أو «الكيزان» كما يسميهم بعض شانئيهم): «مقر الكيزان اولاد الحراميه منعول ابوهم علي ابوهم علي ابو اللي يتشد ليهم .. والغريبة عندهم بنت بتجي تتنطط في الاركان وتكورك وتلعب دور السافله يا رب يغتصبوها عشان تعرف ان الاركان للرجال وليس للـ…».
    ولولا أن أصبح من ناقلي الكفر لزدت ووفيت مما تفيض به ساحات التواصل الاسفيري من تصريحات تشيب لها الولدان، وتعكس بدورها مرارات ومشاعر بغض من المجموعات تجاه بعضها البعض، ومن ضيق صدر بالرأي المخالف، وعدم الاكتفاء بنقد صاحبه، بل التوجه نحو إلغائه عبر وصمه بما لو صح فإنه لا يؤهله للوجود، ناهيك عن المشاركة السياسية. وهذه الذهنية وما ينضح عنها من خطاب ذهنية لا تصب في توجه حوار ينتهي بتوافق، وإنما مقتضاها أن يستمر التقاتل حتى يقضي طرف على الآخر. وغالباً ما يختلق الطرف المنتصر بعد ذلك طائفة أخرى يوجه إليها كراهيته وبغضه ومساعيه للإبادة.
    وكنت قد عكفت خلال السنوات القليلة الماضية مع بعض كرام الزملاء من الأكاديميين والمفكرين على دراسة متعمقة للخطاب الذي يسبق أعمال العنف المفرط وعمليات الإبادة الجماعية في ساحات كثيرة من التاريخ القريب والمعاصر. وقد غطينا في هذه الدراسة (ستصدر إن شاء الله في كتاب باللغة الانكليزية خلال الأشهر القليلة القادمة) تجارب كثيرة منها يوغسلافيا وكينيا ونيجيريا والهند والعراق والصراع الفسلطيني الإسرائيلي، والحرب على الإرهاب، وبالطبع السودان. وكانت كل الدلائل تؤكد أن أول حروب الإبادة الجماعية كلام يشيطن الآخر ويصوره خطراً ماثلاً.
    وبحسب تحليلنا فإن الخطاب الذي تفيض به الساحة السودانية هذه الأيام ليس خطاب حوار وتوافق، وإنما هو خطاب حرب إبادة. ويطرح هذا السؤال: هل تكون بداية الحوار التخلص من مثل هذا الخطاب المسموم، أم من الأسباب التي أدت إلى توالده ورواجه؟ لنا عودة إن شاء الله.

    and#1645; كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن

    د. عبدالوهاب الأفندي
                  

09-02-2014, 06:07 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    الهندى عز الدين

    باسم مَن يتحدث "محمد الحسن الأمينt

    and#8237;}and#8236; باسم مَن يتحدث الأستاذ "محمد الحسن الأمين"؟ باسم المؤتمر الوطني ونائب رئيسه وناطقه الأول وناطقه الرسمي موجودان ،أم باسم البرلمان الذي لا يشغل فيه حالياً منصب نائب رئيس أو رئيس لجنة؟!
    and#8237;}and#8236; خرج علينا بالأمس "محمد الحسن" المحامي مؤكداً أنَّ السيد "الصادق المهدي" سيحال للمحاكمة إذا عاد للبلاد ..!! وأنه كلما بقي بالخارج سيزيد حسابه!! أي والله هكذا نقلت عنه الصحف ومن بينها صحيفتنا.
    and#8237;}and#8236; أما الدكتور " أحمد بلال عثمان " وزير الإعلام وعضو آلية (6+7) للحوار الوطني، فقد أكد أنَّ السيدة الدكتورة " مريم الصادق المهدي" ستخضع لمحاكمة (جنائية) بتهمة تقويض النظام الدستوري!!


    and#8237;}and#8236; إذن "محمد الحسن الأمين" يهدد السيد "الصادق" ويتوعده بالسجن إذا عاد، وهو مخالف لما ذكره نائب رئيس الحزب والمتحدث الأول باسمه بروفسور " غندور" الذي وجه دعوة من "برلين" للسيد "الصادق" وللحركات المسلحة للالتحاق العاجل بآلية الحوار الوطني .
    and#8237;}and#8236; لقد كان الإمام" الصادق المهدي" محبوساً لمدة شهر وقُيِّدت ضده بلاغات لدى نيابة أمن الدولة وتم التصريح من النيابة بأنه سيُقدم للمحكمة ، ولكن تم إطلاق سراحه لأنَّ في (القصر) رئيساً حكيماً يستجيب لنداء الحكماء ويعقل مطلوبات السياسة أشراط الكياسة.. ليدير بلداً بكل هذه التعقيدات والأزمات والجراح المفتوحة من دارفور إلى جنوب كردفان فضلاً عن جرح الاقتصاد النازف في الخرطوم.


    and#8237;}and#8236; "محمد الحسن الأمين" الذي كان محامياً شاباً ومشاغباً في برلمان الديمقراطية الثالثة (1986-1989) عن دوائر الجبهة الإسلامية القومية، كان مأمولاً أن يكون وهو صاحب (نقاط النظام) الداعي للحقوق وتثبيت قواعد الممارسة الديمقراطية من داخل الجمعية التأسيسية، أن يكون قد بلغ سن (الحكمة السياسية)، وتجاوز توترات (مستجدي) السياسة، وتهديدات لا يقول بمثلها أصغر كادر طلابي للحركة الإسلامية في أي مدرسة ثانوية !!
    and#8237;}and#8236; بدلاً من أن يدعو "الأمين" زعيم أكبر أحزاب (المعارضة) إلى العودة لبلاده والانخراط في ترتيبات الحوار، يتوعده بالزنازين وأقفاص المحاكم ، وهو المحامي ورجل القانون !!


    and#8237;}and#8236; لماذا.. فقط لأنه وقع على (إعلان باريس) ؟ ما هو البند أو النقطة التي يدخل بموجبها تحت طائلة القانون؟ ولماذا لم يُحاكم كل الذين وقعوا على (ميثاق كمبالا - الفجر الجديد) وفيه دعوة علنية للاعتراف بـ(الكفاح المسلح)، وهم موجودون بين ظهرانينا؟ بينما بالمقابل فإنَّ (إعلان باريس) رغم تحفظاتي على قيمته وفكرته ونصوصه، أسقط شرط (الكفاح المسلح) ولأول مرة من أدبيات وإعلانات (الجبهة الثورية) وهذا يحسب للسيد "الصادق"، لا عليه .

    and#8237;}and#8236; أما دكتورة "مريم " فهي غير موقعة على الإعلان يا دكتور" أحمد بلال" وإن كانت شهوداً . والأدلة لن تكون الصور التذكارية بل وثائق ممهورة بالتوقيعات، فكم من قيادي بالمؤتمر الوطني التُقطت له صور مع "عقار " و" عرمان " في أديس أبابا أو غيرها.
    and#8237;}and#8236; في المستقبل السياسي للسودان بإذن الله، لا مكان لدعاة (العقوبات الجنائية) على السياسيين وقادة الرأي .
                  

09-03-2014, 10:48 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    وزير الإعلام.. يكذب أم يتجمل



    09-03-2014 12:05 PM

    محمد لطيف

    إن كان وزير الإعلام لا يعرف الفرق بين الاعتقال بموجب قانون الأمن الوطني والقبض بموجب قانون الإجراءات الجنائية.. فهذه مصيبة.. أما إن كان السيد وزير الإعلام يعلم هذا الفرق ولكنه يتعمد تضليل الرأي العام، فالمصيبة فادحة وعظيمة.

    كان لافتاً ما صرح به وزير الإعلام الدكتور أحمد بلال عثمان أن السجون السودانية خالية تماما من أي معتقل سياسي باستثناء من اعتقلوا في قضايا جنائية.. ويضيف السيد وزير الإعلام.. لا فض فوه: "موقف الحكومة واضح من المعتقلين السياسيين، إما أن تثبت براءتهم ويطلق سراحهم أو تثبت إدانتهم ويحاكموا".. وهذا عين التناقض سيدي الوزير.. هذا يعني أن حكومتك تحتجز معتقلين دون أن تتثبت من إدانتهم.. وهذا باعترافك أنت.. فكيف يكون الاعتقال السياسي إذن؟!

    ولكن السيد الوزير لا ينسى أن يوجه تصريحه تخصيصا نحو الدكتورة مريم الصادق حين يؤكد أنها معتقلة على ذمة قضية جنائية.. وهذه العبارة تعيدنا إلى المربع الأول.. الوزير إما أنه لا يعلم أو أنه يعلم ولكنه يتعمد التضليل.. ذلك أن القول بأن مريم موقوفة أو معتقلة على ذمة قضية جنائية.. يعني ووفقا لمنطوق قانون الإجراءات الجنائية.. أن بلاغا قد فتح ضدها.. وأن النيابة وبموجب ذلك البلاغ قد كلفتها بالحضور أمامها أو حتى أصدرت أمر قبض في حقها وقبضتها بموجبه.. وعبر الشرطة المختصة بتنفيذ أوامر النيابة فقط.. لا أي قوة نظامية أخرى.. ثم بعد ذلك تحرت معها ذات النيابة.. ثم حددت المواد التي ترى النيابة.. وليست أي جهة أخرى.. بأن مريم قد خرقتها.. ثم.. إما اطلقت سراحها بالضمان أو حتى قررت احتجازها إذا لم تكن المواد الموجهة ضدها تعطيها حق الحصول على ضمان.. ولكن المؤكد أنه وفي ظل كل هذه الإجراءات تكون مريم متمتعة بحقوقها الطبيعية.. وأهم هذه الحقوق مقابلة محاميها ثم مقابلة ذويها وقبل ذلك معرفة ذويها بمكان وجودها واطمئنانهم الكامل علي سلامتها.

    وهنا حق لنا أن نسأل السيد وزير الإعلام.. فلا شك أنه سيد العارفين.. أليس هو وزير الإعلام؟: أين هذا من الآلية التي اعتقلت بها مريم الصادق؟.. وهل من سبيل سيدي الوزير لإقناع الرأي العام أن النيابة الموقرة كانت تنتظر في مهبط الطائرات حتي أطلت مريم برأسها فباشرت الإجراءات ضدها؟.

    ثم نسأل السيد الوزير.. ولا شك أنه يعلم.. أليس هو وزير الإعلام؟: ما هي المواد التي دونتها النيابة في حق مريم الصادق؟ وأين وصلت إجراءات التحري؟ وهل صحيح أننا في انتظار وصول بعض المستندات من باريس ـ موقع الجريمة ـ وهذا هو سبب بقاء مريم في الحبس؟ مالكم كيف تنطقون..!!؟

    ثم كيف سمح السيد الوزير لنفسه أن يطلق هذه الاتهامات الخطيرة في حق هذه الحبيسة وهي في وضع تعجز فيه عن الدفاع عن نفسها؟.. أي أن المعايير الأخلاقية نفسها قد ضرب بها عرض الحائط.. و لوكنت في مكان ذويها لحركت إجراءات جنائية في مواجهة الوزير الذي.. في هذه الحالة يعتبر متعمدا إشانة سمعة هذه السيدة.. بل يمكن إدراج تهمة الكذب الضار.. دون ما أي تردد..!

    الخلاصة.. أن القبض أو الإحضار أو التكليف بالحضور هو إجراء تمارسه النيابة.. أيا كان اختصاصها.. وبعد بلاغ.. وبموجب قانون الإجراءات الجنائية.. كما يحدد ذات القانون القوة النظامية المناط بها تنفيذ قرارات النيابة وهي الشرطة.. أما أي احتجاز غير ذلك فهو يا سيدي الوزير.. اعتقال سياسي..!

    اليوم التالي

    ------------

    مصطفى عثمان اسماعيل : حزب البشير يتبرأ من محاسبة الصادق المهدي





    بعد تصريحات سامية ومحمد الحسن الامين بشأن وجوب محاكمة المهدي
    09-02-2014 11:44 PM
    الخرطوم – آدم محمد أحمد

    تبرأ المؤتمر الوطني من تصريحات محاسبة الصادق المهدي حال عودته للبلاد، وعدها تصريحات فردية لا تعبر عن الحزب، لجهة أن التعبير حول تلك القضايا لا يخص المؤتمر الوطني، وقال مصطفى عثمان إسماعيل أمين العلاقات السياسية بالحزب، إن التعبير عن تلك القضايا لا يأتي من المؤتمر الوطني، وإنما تأتي به الدولة ممثلة في وزير العدل والناطق الرسمي باسم الحكومة، وأضاف: "لذلك ناقشنا تلك التصريحات الفردية التي تحدث شوشرة وتخبطا بالنسبة للعملية السياسية"،

    ونوه مصطفى في تصريحات عقب اجتماع المجلس الاستشاري للأمانة بديوان الحكم اللامركزي أمس إلى أن الاجتماع أوصى بضبط التصريحات السياسية للمؤتمر الوطني، وحصرها في أمانتي "الإعلام والسياسية"، فضلا عن التنسيق بين الأجهزة السياسية والأمنية حتى لا تضار الأخيرة ببعض الخطوات، علاوة على تطبيق القانون وإزالة التناقضات في القوانين، وأيد مصطفى مقترح إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والحريات بغية تهيئة المناخ، لكنه طالب بحريات مسؤولة والموازنة بينها والأمن القومي،

    وحذر من أن التفريط في الأمن سيحول البلاد إلى أمر شبيه بما يجري في ليبيا أو جنوب السودان، وأكد أن الاتصالات مع المهدي لم تنقطع لا قبل باريس ولا بعدها، مبديا أمله في الوصول إلى منطقة وسطى، واتهم المهدي بمحاولة استبدال وثيقة باريس بالحوار الداخلي، لافتا إلى حديثه حول دفن الحوار في مقابر شرفي، وأضاف: "هذا لا نقبله"، وقلل مصطفى من جولة المهدي الخارجية وأضاف: "كل الذين التقاهم لم نلحظ أن أيا منهم يريد أن يدفن الحوار في شرفي"، وكشف مصطفى عن لقاء جمعه بـ(7) من سفراء الاتحاد الأوروبي أكدوا أن خارطة الطريق تمثل أفضل الخيارات

    اليوم التالي


    --------------------
    إنشاء سياسي ..!!



    09-02-2014 06:11 PM
    الطاهر ساتي

    :: ومن روائع الإبتدائية، قبل أن يتم غزوها بالأساس، كان مدرس العربي يجوّد أخيلة التلاميذ ولغتهم بطرح عنوان ثم الكتابة عنه، وكان يحذر بأ لا نقتبس من كتابات بعضنا..وبهذه الوسيلة، عرفت أجيال ما قبل الغزو الأساسي أن ( إن شاء الله) لا تُكتب ابداً ( إنشاء الله)، وكذلك ميزت الذال عن الزين (كتابة وشفاهة)..وفي ذات حصة - وكان عنونها القمر - أبدع كل الفصل في الغزل الفصيح، إلا أن أحدنا عكر صفو المناخ حين كتب بالعامية : ( النوم تحت القمر بيكسر الجسم وفي الصباح بتقوم تعبان)، فوبخه الأستاذ : ( نوم لينا تحتو يومين واتكسر اقعد في البيت عشان نرتاح منك).. هكذا كانت (حصة الإنشاء)، أخيلة متباينة وأساليب مختلفة، ومراد بها تخصيب خيال التلميذ وتجويد لغته ..!!

    :: ويبدوا أن تلك الحصة قد عادت، ولكن ليست إلى فصول مدارسنا، بل إلى دار الحزب الحاكم، فالكادر هناك - كما التلاميذ- يحدث حسب خياله ولغته بلا أي (هارموني)..فالعنوان اليوم هو النشاط الخارجي للإمام الصادق المهدي ولقاءاته بقادة الجبهة الثورية وآخرين..ومن صحف البارحة وما قبلها، نُلخص أخيلة كوادر الحزب الحاكم ولغتها وهي تتحدث عن هذا العنوان السياسي.. فالبروف إبراهيم غندور، نائب رئيس الحزب لشؤون التنظيم، يقول عن العنوان السياسي : ( جولة المهدي الخارجية ولقائه بالمسؤولين أمر يخص المهدي وحزبه، فالمهدي رئيس حزب و قائد سوداني وبالتالي الجولة تخص حزب الأمة)..ممتاز، بغض النظر عن النوايا، فالخيال الدبلوماسي خصب واللغة حكيمة..!!

    :: ولكن حول ذات العنوان، إقرأ ما يلي بالنص : (تحركات المهدي الخارجية تزيد من حساب مساءلته داخلياً، وكلما تحرك في الخارج زاد حسابو هنا و سيحاكم)، أوهكذا ملخص إنشاء محمد الحسن الأمين، القيادي بالحزب الحاكم ونائب رئيس البرلمان، حول ذات العنوان.. اعد، خيال غير سياسي ومتطرف وعاجز عن استيعاب مرحلة الحوار وأنشطتها وتحالفاتها، وكذلك اللغة غارقة في عمق الخصام ..ثم قانونياً، ما لم يكن للقانوني محمد الحسن الأمين قانوناً آخر و (خاص بيهو)، تجوال زعماء الأحزاب بأفكارهم وبرامجهم بغرض العرض والحوار في مشارق الأرض ومغاربها ليس بجريمة، بل هذا نوع من النشاط السياسي المشروع لأي حزب و أي سياسي، فما موقع الحساب الوارد ذكره في (التصريح الاشتر).؟.. المهم، اعد بحيث يواكب هذا الإنشاء مناخ الحوار ..!!

    :: وهنا الأزمة، أي لاتعرف قوى المعارضة والحركات المسلحلة ( من - وكيف - يُصنع القرار الحكومي؟)، ولهذا تتسع أزمة الثقة ..وناهيك عن حزب الأمة و رئيسه، بل لتحاور الحكومة وحزبها الحاكم قوى المعارضة والحركات حول برنامج المرحلة، فالمطلوب هو أن تتحاور كوادر الحكومة وحزبها الحاكم ذاتها ( أولاً)، بحيث تتفق رؤاهم و لغتهم بدلا عن هذه ( الهرجلة)..وما مواقفهم المتباينة والمتناقضة حول اتفاقية باريس وجولات الإمام الصادق إلا ( مجرد نموذج)، أي كنموذج لما حدث لاتفاقية ( نافع وعقار).. وعليه، يا سادة الحزب الحاكم : تحاوروا فيما بينكم - وإتفقوا - أولاً، ثم حاوروا قوى المعارضة والحركات، وقديما قالوا ( فاقد الشئ لايعطي)..!!
                  

09-03-2014, 09:39 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    الجبهة الثورية والطيب مصطفى.. وانطلقت أفراح عرمان..

    وقيع الله حمودة شطة

    اء, 02 أيلول/سبتمبر 2014 11:16

    وإن تعجب فعجبٌ لأمر الطيب مصطفى الذي رضي أن يكون مبلغه من الشرف ـ بعد جهاد طويل ـ أن يكون جندياً مخلصاً في صفوف الجبهة الثورية السودانية صاحبة مشروع «الفجر الجديد» الذي وقعته في كمبالا!! ويسألونك عن كمبالا وموسيفيني وما أدراك ما موسيفيني.. رجل الموساد.. صديق عرمان والحلو وعقار قادة الجبهة الثورية الداعية لإعادة هيكلة السودان وفقاً لأسس جديدة متفقة مع فكرة مشروع السودان الجديد الذي مازال أمينه العام الجديد متمسكاً به، وقد انطلقت أفراحه هذه الايام!

    !
    لكن لماذا العجب من فعل الطيب مصطفى المفاجئ هذا، طالما أنه مقرر في واقع الأحياء أنه لا يؤمن عليهم من فتنة الحياة وصروف الدهر.. ورئيس منبر السلام العادل الآن قد سقط في هذه الفتنة بعد أن ذبح المبادئ وجعل قضية هوية الأمة وراء ظهره واتبع ما تتلو الشياطين على ملك عرمان، وما سعى إليه عرمان ولكن هو إلى عرمان سعى!!.. لكن بحكم قربي من الطيب مصطفى لفترة ليست بالقصيرة وإلمامي بقدر وافٍ من أساليب التفكير عند الرجل وطريقة التعبير عن هذه الأفكار وطريقته في اتخاذ القرار، لم يكن الأمر عندي بالمفاجئ والصادم.. هو صادم لمن ظل متوهماً أن المنبر مازالت فيه بقية من الحياة، وهو مفاجئ لتلك الأوساط التي مازالت بين يديها كتابات الطيب مصطفى عن الحركة الشعبية وعرمان والجبهة الثورية غضة طرية لم يجف مدادها!!


    لست متصالحاً مع العبارات التي تقول «السياسة لعبة قذرة»، «السياسة عبادة المصالح»، «السياسة ليس فيها صديق دائم ولا عدو دائم»، «السياسة فن الممكن ومسايرة الواقع».. لكني أرى أن السياسة قيدها الأخلاق، فلا بد من اخضاع السياسة للأخلاق، فإذا خضعت أكسبتنا الصدق والأمانة واليقين وقبول الحق ورد الباطل.
    ولا يغرنك خطيب ذو حلقوم كبير.. أو كاتب يسود صفحات الورق بعاطفة جياشة يبث الأشجان ويبعث الحماس.. فالحماس والاندفاع والانطباع ليس وحده كافياً لوقاية صاحبه من زلزلة الفتن فلا بد من إيمان وحكمة. إعلان باريس الذي وقعه الصادق المهدي مع أعضاء الجبهة الثورية ـ وهم القتلة المطلوبون للعدالة والقضاء لجرائم حرب ارتكبوها في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور ـ سيكشف مع مقبل الأيام أن الغدر صفة ذميمة تقطع رقاب الرجال وليس لدينا تعليق أكثر من أن نقول إن عداء الصادق المهدي للإسلام شيء لا تخطئه عين من يعرف حقيقة الإسلام، وهو يجادل بالإسلام ولكنه لا يرفع شعارت الإسلام، لأنه تلميذ الغرب النجيب.. اسمع إلى «سكوت غرايشن» مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية السابق لدى السودان ماذا قال:..؟

    في رسالة بعث بها إلى صديق له في أمريكا «يتحدث عن الصادق المهدي يقول: «هو مثقف على طريقتنا ـ ضع خطين فوق «طريقتنا» ـ لكن يبدو أن بعض فلاسفتنا قد أفرط في حقن ذهنه بالجدل الطويل والتوهم، فهو رجل نبيل ولكنه ضعيف عديم التصميم، لا يكاد يبني فكرة حتى يهدمها قبل أن يمضي في إنفاذها في الواقع» انتهى..
    حين نسقط هذا الوصف على فعل الصادق المهدي في السودان نصاب بالدهشة.. فماذا فعلت تهتدون.. ماذا فعلت يستبشرون.. ماذا فعل العصيان المدني.. ماذا فعلت أوهام الدولة المدنية وفق تصور الصادق المهدي العلماني.. ماذا فعل تجمع إجماع قوى جوبا.. وهل يفعل إعلان باريس شيئاً؟! وماذا فعل من قبله بيان تفلحون؟


    كثيرٌ من الناس يتحدثون عن الأسباب الخفية التي جعلت الطيب مصطفى الذي كان يصف خصومه السياسيين بالمنبطحين وقبيلة النعام والمغول الجدد والجبهة الثورية بالأوغاد.. كيف له بعد هذا كله يتخلى عن مبادئه.. وقد صدع الرؤوس بكتاباته المتكررة حول التحذير من قضية الاستبدال كأنه نذير قومه قام بينهم بين يدى عقاب شديد، وتحذيره من مشروع السودان الجديد الذي بلغ به حد «الهوس» في الكتابة والخطابة، وأفرغ جام غضبه على الجبهة الثورية بعد فجرها الجديد الذي وصفه بالفجر الكاذب ـ سبحان الله مغير الأحوال!!

    اليوم صار هذا الفجر الكاذب عند الطيب مصطفى فجراً صادقاً بالرغم من أنه لم يتغير فيه شيء فهو هو!! بل لم يسلم الصادق نفسه والميرغني من هجومه الدائم بسبب وجود بعض الأفراد من حزبي الصادق والميرغني وهما نصر الدين الهادي وهجو في قائمة من وقعوا على وثيقة الفجر الجديد، وأفرغ نيران «زفراته الحرى» على الكودة وجبريل إبراهيم ومني وعبد الواحد.. وكتب عن غزة وآلامها.. وتغزل في الشهيد البطل سعيد صيام، لكنه عاد ليقول «علينا أن نعيد النظر في علاقتنا مع إسرائيل، وليس هناك شيء يمنع من ذلك سوى خوف الساسة».. وإسرائيل هي التي تمارس إرهاب الدولة على الفلسطينيين فأي تناقض مثل هذا؟!


    نحن الذين كنا قريبين منه في المنبر لا نرى مفاجأة في موقفه الجديد الداعم لإعلان باريس الذي ما فرح به إلاّ العلمانيون والشيوعيون، وقليل من المتعاطفين على غير هدى وتبرير، ونحن نحترم وجهة نظرهم وتحليلهم، ولكن حالة الطيب مصطفى هذه جاءت في سياقها الطبيعي.. نحن نعلم عن قرب أن الطيب يمتلئ حماساً وانفعالاً وعجلة في اتخاذ القرار تحول دائماً بينه وبين التفكير الطبيعي الراسخ، لذلك نحن نعلم أنه لا يقتدى بما يكتبه للناس من تحذير ومواعظ ونصائح يصدرها بالآيات والأحاديث.. بل نعلم أنه كان كثيراً ما يرد الحق ويأول بعض وجوه الباطل على غير هدى منهجي، ويصدر عنه في حالات كثيرة بطرٌ عظيم حين يواجه بالمناصحة والمراجعة، وإن كانت في السرار بعيداً عن أعين الناس ومسامعهم، وبه كثير من القلق الذي يطغى دائماً عليه ليحجب عنه صفة التأني والتثبت. وبعض الشواهد تقوم هنا دليلاً على ما ذكرنا من أحوال نفس الطيب مصطفى غير المستقرة على شىء،

    وإن كتب في التفريق بين «الثابت والتكتيكي» في السياسة، لكنه لا يعير هذا التفريق اهتماماً عند التطبيق.. يذكر الناس جيداً كيف خرج من عند إخوانه الإسلاميين في جبهة الدستور الإسلامي التي بذل فيها جهداً كبيراً وتحمس لها كثيراً، وقد راجعناه في عدم الخروج لكنه خرج!! خرج وذهب ليكون تحالف القوى الوطنية والإسلامية، وقد تحفظنا على بعض الشخصيات فيه، لكنه أصر عليه ومضى، ونهاية المطاف كان أن نزع فيما بعد هذا التحالف وسلخ نفسه من اسم الإسلام، وأذعن لذلك الطيب، بل طلب منه قبلها تجريم الانفصال الذي كان عنده مبدأ وليس وسيلة من خلال المذكرة الشهيرة التي أعقبتها قصة اعتقال الأخ أمين بناني أيام رفع الدعم عن المحروقات.. ثم عاد وانخرط في تحالف جديد كنسخة معدلة من تحالف القوى الوطنية والإسلامية، رغم أنه ظل يكتب مقولة الفاروق عمر رضي الله عنه ـ ولست بالخبء ولا الخبء يخدعني» سقط منبر السلام العادل في أول انتخابات له من خلال انتخاب آلية «7+7» بين الحكومة والمعارضة ولم يحصل المنبر على شيء سوى أصوات أربعة!!


    لأن المنبر لم يكن مهيأً أصلاً من حيث التنظيم والتفكير خاصة بعد أن غدر الطيب مصطفى بالإسلاميين داخل المنبر وصفى حساباته معهم نتيجة خشيته وقلقه الدائم من نصائحهم ومراجعتهم إياه، والطيب رجل يضيق صدره عند النصح، والشورى عنده حالة صورية ولا يمكن إرضاؤه إلاّ إذا أخذت برأيه وإن كان به عوج.. لكن الطيب في المقابل احتضن العلمانيين داخل المنبر وبعضهم لا قيم لهم ولا أخلاق، وهذا سر تدمير المنبر وانفضاض سامره وخروج الناس عنه، وإغلاق جميع مكاتبه في الخرطوم والولايات، حيث صار أثراً بعد عين وتلاشى سريعاً نتيجة سوء التخطيط والإفراط في الأحلام والأماني دون عمل، والحديث حول أنه تعرض لمؤامرة حديث يأتي في سياق الاستهلاك والبكاء على اللبن المسكوب وتغطية لعورة التقصير وسطحية تفكير القيادة.


    بتأييد الطيب مصطفى لإعلان باريس فقد من تبقى من أنصاره في المنبر وخارج المنبر. وانطلقت أفراح عرمان ورفاقه الذين رأوا في موقف الطيب مصطفى الجديد هذا انتصاراً لمشروع السودان الجديد، وانتصاراً لقوة السلاح والخروج على سيادة الدولة والقانون، وانتصاراً لمبادئ الغابة التي جاءت على جماجم الإنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، وتأييد الطيب لهذا الإعلان جاء في إطار خلوده إلى الأرض واحتكامه إلى حظوظ نفسه وأحقاده الشخصية، حيث بدأ الآن يخرج أضغانه، وسوف يخرج الكثير في مقبل الأيام، فالطيب مصطفى كان لا يرى في عرمان إلاّ مجرد جلابي سفيه العقل تبع الجنوبيين ضد أهله، وهو الرويبضة «الرجل ال########» وهو «ديك العدة» ،


    وهو «ديك المسلمية» الذي يعوعي وقد حُمرت بصلته، قال له ذلك عندما سُحب من انتخابات سباق رئاسة الجمهورية من قبل سلفا كير سنة 2010م، وأذكر أن بعض أهل منطقة المسلمية احتجوا على تشبيه الطيب لعرمان بديكهم في مقال نشر بـ «الإنتباهة» ـ ذاكرين أن ديكهم صالح يوقظ أهله لصلاة الفجر.. وعرمان الذي رفض كتابة البسملة في صدر الدستور واعتبر أن قطع يد السارق وجلد ورجم الزاني الذي أمرت به الشريعة الاسلامية، لتطهير المجتمع من الخبائث اعتبره عرمان انتهاكات لحقوق الإنسان!!


    الطيب مصطفى اليوم أبطل قانون أنه لا يمكن التقاء خطين متوازيين عندما التقى مع الجبهة الثورية واعتبرهم مناضلين لهم قضية، وهم الذين قتلوا أهل السودان ظلماً في كل مكان في «أبو كرشولا» «وود بندة» وأم روابة وكالنج، حيث في تلك المناطق جرت فظائع القتل، والتقى بالرفيق عرمان وكأنه يتوهم أن هذا الالتقاء.. لقاء جيل البطولات بجيل التضحيات رفع له القبعة وقبل عرمان الاعتذار الجميل بقوله في تصريح صحفي «مشروع السودان الجديد في جوهره مشروع للتعايش المشترك والقبول بالآخر، ونرحب بموقف الطيب مصطفى من إعلان باريس، وهو بادرة تجد الترحيب منا، ونحن لسنا أسرى لمرارات أو أحقاد تجاه أفعال الآخرين..». وقصد عرمان أن يذكر الطيب مصطفى بمشروع السودان الجديد كمبدأ ثابت عليه، ورحب بالطيب مصطفى الذي ترك مبدأه، وبهذا عرمان يقول للطيب عذرك بلسان حالك مقبول مرحباً بك.


    وذكر لي الطيب مصطفى أكثر من مرة أيام خلافات الترابي والبشير ـ وقد سعى في الصلح بينهما ـ أن الترابي صار أسيراً لأحقاده الشخصية وغلّب مصلحته الشخصية على مصلحة الحركة الإسلامية والوطن، فما أشبه الليلة بالبارحة، فلمصلحة من اليوم يغلِّب الطيب مصلحته الشخصية ويجلد المبادئ ويسير في الاتجاه المعاكس لمساعي الحوار الوطني؟ هل لأنه كان يرى أن المنبر قرب أمره أن يكون البديل.. رؤية أضغاث أحلام ـ والمنبر اليوم ليس أنه البديل فحسب، بل المنبر اليوم بلا دليل بعد أن خرج رئيسه عن مبادئه متكئاً على منسأة أحقاده الشخصية ضد النظام، راكباً سفينة الجبهة الثورية اختباراً لا اضطراراً فسبحان الله مغيِّر الأحوال.
                  

09-06-2014, 10:50 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    ،
    الحاج آدم : حكم السودان لكل أهله، لن نقبل أن نُسقط بالقوة، ومن يسعى لذلك سنُسقطه بالقوة، ولن تقبل أن تحكم البلاد بعلمانية،


    طـالب العطـالة بالخـرطوم بالتـوجه للـزراعـة

    09-06-2014 10:59 AM
    الدمازين: أبوعبيدة عبدالله
    دعا المؤتمر الوطني العطالة بالخرطوم والشباب غير المنتجين، للتوجه إلى ولاية النيل الأزرق وممارسة الزراعة لزيادة الإنتاج والإنتاجية. وقال القيادي بالمؤتمر الوطني الحاج آدم يوسف في ندوة بدار الوطني بالدمازين مساء أمس الأول «أي زول في الخرطوم ما لاقي شغل يمشي يزرع في النيل الازرق».

    وأضاف لا نريد كثافة سكانية غير منتجة في الخرطوم، وأكد الحاج آدم أن حكم السودان لكل أهله، وأضاف أن السلطة مسؤولية وعلينا الاتفاق على كيفية تداولها، وقال لن نقبل أن نُسقط بالقوة، ومن يسعى لذلك سنُسقطه بالقوة، ورفض شروط المعارضة للدخول في الحوار ووصفها بالأمر غير المقبول ورأى أن الآلية التي يتم بها إنفاذ مخرجات الحوار يجب أن تكون في النهاية. وأكد الحاج آدم عدم تراجع الإنقاذ عن مشروعها ولن تقبل أن تحكم البلاد بعلمانية، وزاد لن ننتكس مجدداً، ودعا حزب الأمة القومي لعدم السير في اتجاه معاكس للحوار مهما كانت المطبات.

    الانتباهة


    ----------------------------
    اسحق فضل الله
    رحم الله «أبوكي» بلد «2»

    ريخ الخميس, 04 أيلول/سبتمبر 2014 10:11

    > الصادق المهدي لعله يرقد على ظهره الآن يجود الخطاب الذي يوجهه للأمة من تلفزيون أم درمان بعد سقوط الإنقاذ
    > وفي الخطاب يقول
    : كنا ندخل ونخرج بكلمة «الحوار» حتى تظل عيون حكومة الإنقاذ معلقة هناك.. بينما الخطة الحقيقية لهدم الإنقاذ كانت تعمل
    > ومدهش أن الجملة هذه.. جملة الصادق المهدي. صادقة
    > فالحديث في الظلام.. والتيار الكهربائي مقطوع..
    كان يذهب إلى أن التيار الكهربائي لا يعود قريباً.. لأن.. الدولة تعجز عن تسديد ديونها للدولة..!!
    > وأن ديون الكهرباء لوزارة الطاقة تبلغ مئات المليارات
    > وأن دخل مؤسسة الكهرباء يذهب الآن قسمة بين وزارة البترول ووزارة المالية
    > و..و
    > مثلها وفي مشروع هدم البلاد من الداخل خطوة القمح الثانية تبدأ
    > وبذور القمح المستوردة تفسد.. وعاصفة تنطلق أول هذا العام
    > والموسم يفسد
    > والآن الدولة تطلب استيراد دفعة جديدة من البذور..
    > والدولة.. ترفض الاستجابة للدولة
    > وان هي استجابت الآن احتاج الأمر إلى أربعين يوماً للشحن وأربعين أخرى حتى الوصول إلى الحقول عندها يكون منتصف نوفمبر .. بداية الموسم.. قد ذهب
    > ولا زراعة بعده
    > والحديث.. حديث صناعة هدم الدولة يذهب إلى أن ما يتسارع هو شحنة الترضيات التي تقدم للتمرد.. شحنات تكاد تبلغ مرحلة الغاء الدولة
    > وأن .. وأن
    «2»
    > والحديث عن الاستيراد .. تحت الظلام.. وفي انتظار الكهرباء يذهب إلى العملة .. والتهريب
    > وحديث العملة يقود إلى سفارات في الخرطوم.. من يتهمها بتجارة السلاح هو.. الأمم المتحدة
    > والأمم المتحدة تتهم أحد الدبلوماسيين الأجانب في الخرطوم بأنه كان يدير تهريب شحنات الأسلحة من كينيا إلى مصر
    > والرجل كان .. من جهة أخرى.. يدير عمليات شفط واسعة للعملة الأجنبية من السودان إلى الخارج
    > والرجل خبرته الواسعة تقول إنه يحمل رتبة عقيد في بلاده.. ثم مديراً إقليمياً ثم قنصلاً في النرويج.. ثم سفيرًا في غيرها.. والرجل يدير أزمة جيبوتي
    > ومن هناك يدير ملف الصومال والرجل الآن في الخرطوم يقوم بعمله الجيد
    > وآخر.. وآخر.. وآخرون وأخريات
    > والسودان الموازنات تجعله ينظر صامتاً
    > والموازنات كانت تجعل الصادق المهدي ينظر إلى أغرب حدث لما كان رئيساً
    > عام 89 كانت طائرة كارتر تهبط مطار الخرطوم وكارتر لا هو ولا غيره يهبط منها
    > وما يصعد إلى الطائرة كان هو افورقي.. يجتمع بكارتر وهو ما يزال بعيداً عن الحكم مما يعني أن صفة أخرى تجعل كارتر يهبط الخرطوم حتى يلقاه.. ويتجاهل حكومة السودان كلها
    > ومخابرات الصادق حين ترفع عيونها الغاضبة.. يخادعها افورقي بانه يغلق باب بيته في الرياض بينما هو يقضي الليل في منزل سري في أم درمان
    > ومدهش انه هناك يلتقي بالرجل الذي نحدث عن أمجاده في الفقرة الأخيرة.
    > بعدها بيوم كان افورقي يختفي
    > و..
    > نعرف .. ونعرف.. ونعرف لكننا نعرف «بعد» الأحداث
    > ويوم نعرف الحدث «قبل» وقوعه.. عندها نصبح مؤهلين للعيش في عالم اليوم
    > وأحداث مؤلمة يجرى الإعداد لها نسردها .. أو نسرد بعضها. حتى لا تقع
    > خصوصاً أن خريطة أفريقيا الجديدة التي تصدرها جامعة كمبردج أخيراً.. لا وجود للسودان فيها
    > مثير أن الدولة كان يجري نخرها من الداخل أيام الصادق والسفارات تعمل.. والصادق لا يعلم.. والإنقاذ تمنع الانهيار
    > والآن الدولة يجري نخرها من الداخل بالأسلوب ذاته
    > والدولة كان لديها مجلس هو العقل المفكر الذي يمنع الكوارث
    > .. وحلوه..!!
    > .. ولو أن المجلس كان هناك لكان قد جاء بسؤال صغير يقول
    : أين ذهبت مليارات الكهرباء التي ظلت تكدسها..
    .. ولكان المجلس قد سأل
    : كيف يقول مصطفى عثمان شيئاً عن الصادق لينفيه غندور بعد ساعتين.
    .. ولكان المجلس قد سأل عن
    : من هذا الذي يملك سلطة حل المجلس هذا بعيداً عن الدولة؟!.
                  

09-06-2014, 10:56 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    جهاز الأمن يمنع القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف من السفر لأديس أبابا
    September 5, 2014

    5)

    منع جهاز الأمن بمطار الخرطوم الأستاذ صديق يوسف عضو اللجنة المركزيه للحزب الشيوعي السوداني ورئيس اللجنة السياسية لتحالف قوى الإجماع من السفر لأديس أبابا، أمس الخميس 4 سبتمبر .

    واستنكر تحالف قوى الاجماع الوطني في بيان له ، إجراء سلطات الأمن في مواجه صديق يوسف ، ووصفه بانه يتعارض مع الحقوق والحريات التي كفلها الدستور.

    وأكد البيان أن مثل هذه التصرفات (تزيد من تعقيدات المشهد السياسي وتفضح مزاعم النظام الديكتاتوري الذي يعمل على فرض منطق القوة بالحوار المزعوم).

    وأضاف ان منع صديق يوسف من السفر ( نموذجا فاضحا للعبث والبلطجة اand#65275;منية) ، وحمل البيان النظام الحاكم مسؤولية ما آلت اليه أوضاع البلاد من تدهور وأزمة مركبة في كل مجاand#65275;ت الحياة (نتيجة لسياسات الفساد واand#65275;ستبداد).

    وقال إن مثل هذه اand#65275;جراءات غير المسؤولة التي تمنع مواطن سوداني من السفر لأسباب سياسية وغيرها من الإجراءات الأمنية التعسفية لن تثني القوى الوطنية عن القيام بواجبها الوطني في كشف سياسات النظام وتعريته وتعبئة الشارع من أجل اand#65275;نتفاضة الشعبية and#65275;كتساح الديكتاتورية من أجل بديل وطني ديمقراطي يحقق تطلعات السودانيين في السلام والديقراطية والتقدم.

    وتلتئم في العاصمة الإثيوبية لقاءات للقوى والحركات المكونة للجبهة الثورية ، كما عقدت الآلية الافريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي لقاءا مع الجبهة الثورية الإثنين الماضي.

    ودائماً ما يقوم جهاز الأمن بمنع السياسيين المعارضين من السفر في مطار الخرطوم ، وان اخرها منع محمد عبد الله الدومة القيادي بحزب الأمة من السفر إلى باريس 6 أغسطس الماضي .
                  

09-06-2014, 11:33 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    الوطني يرحب باتفاق أديس أبابا
    السبت, 06 سبتمبر 2014

    ( السبت, 06 سبتمبر 2014 11:48 )
    [ياسر يوسف:سندرس ما تم التوقيع عليه مع بقية شركائنا ]


    ا
    رحب حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، باتفاق المبادئ الذي وقعته الجبهة الثورية وموفدي آلية الحوار الوطني برعاية الوساطة الأفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الجمعة، وجدد حرصه على إنجاح الحوار الوطني، واعتبر الاتفاق خطوة إلى الأمام.


    وقال المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني ياسر يوسف، إن التوقيع الذي تم في العاصمة الإثيوبية بين موفدي آلية الحوار الوطني والحركات المسلحة خطوة مهمة للأمام باعتبارها تلبي مطلباً جوهرياً من مطلوبات الحوار الوطني وهو إشراك الحركات المسلحة في عملية الحوار.


    وأضاف يوسف أن حزبه سيدرس ما تم التوقيع عليه مع بقية شركائه من أحزاب الحكومة للنظر في كيفية تحويله إلى برنامج عمل يتسق مع خارطة الطريق التي سبق وأن وقعت عليها القوى المشاركة في الحوار.


    آلية الحوار
    "
    الوساطة الأفريقية توصلت بأديس أبابا إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة إعلان باريس "الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي" وموفدي آلية "7+6" التي تمثل قوى المعارضة والحكومة في مبادرة الحوار الوطني
    "
    وأوضح أن الاتفاق تم بين آلية الحوار الوطني والحركات المسلحة باعتبار أن الموفدين من الآلية يترأسان لجنة فرعية خاصة بالاتصال بالحركات المسلحة، مضيفاً أن الحكومة لديها منابرها التفاوضية في أديس أبابا والدوحة الخاصة بالمفاوضات.


    وكانت آلية الحوار الوطني اختارت كلاً من د.غازي صلاح الدين وأحمد سعد عمر للجنة الاتصال بالحركات المسلحة والقوى الرافضة للحوار بالخارج، بهدف إلحاقهم بعملية الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عمر البشير في يناير الماضي.


    وتوصلت الوساطة الأفريقية بأديس أبابا إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة إعلان باريس "الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي" وموفدي آلية "7+6" التي تمثل قوى المعارضة والحكومة في مبادرة الحوار الوطني


    -----------------------

    يوسف عبد المنان


    ا
    نقاط وحروف..!!
    04/09/2014 2

    0:font

    { التقريظ الذي وجده "محمد الحسن الأمين" بعد تصريحاته عن اعتقال السيد "الصادق المهدي" إذا عاد للبلاد ومحاكمته، لم تجده "سامية أحمد محمد" التي قالت إن شيخ قبيلة المحاميد في دارفور "موسى هلال" سيخضع للمحاسبة حال عودته.. تصريحات "سامية" عن الشيخ "موسى هلال" تم الترويج لها في دارفور من قبل أعداء الرجل على نطاق واسع جداً، وكتم الشيخ "موسى هلال" غيظه وقال إن معركته ليست مع "سامية"!!


    "موسى هلال" ليس موظفاً في صندوق دعم الطلاب ولا كادراً تنظيمياً (مفرغاً) لأداء واجب حزبي، لكنه سياسي وزعيم عشيرة كبير في السودان انضم للمؤتمر الوطني في ظروف بالغة التعقيد.. وحمل سلاحه دفاعاً عن النظام ودحر التمرد عن الفاشر ونيالا، فكيف يخضع لمحاسبة "سامية أحمد" في الخرطوم؟؟
    على المؤتمر الوطني أن يحترم الرموز والقيادات، و"موسى هلال" رمز وقيادة، مهما اختلفنا معه يبقى رقماً في معادلات القضية الدارفورية لا ينبغي الاستهانة به إلى هذا الحد!!


    { (قادة الصحافة) هي مجموعة من الصحافيين والكُتّاب من مختلف الانتماءات الفكرية والثقافية والسياسية جمعتهم فكرة أن تتلاقح الأفكار وتتوحد الرؤى من أجل صحافة حرة ووطن شامخ.. وشعب جدير بالتقدير.. المجموعة التي أسست لها أكبر نافذة تواصل اجتماعي بـ(واتساب) احتفت (الاثنين) الماضي بالفنان "السني الضوي" تقديراً لعطائه الفني في الساحة وعرفاناً بدوره في الارتقاء بالفن السوداني وإثراء الوجدان.. (قادة الصحافة) فكرة للأستاذ "محمد حامد تبيدي الحمري".. وساهم في زرعها الذي بدأ يؤتي أكله عدد كبير من الزملاء يجمعهم حب الخير، وإلا لما كانت مبادرة تكريم "السني الضوي" الذي يستحق الاحتفاء!!


    { حتى وقت قريب كانت ولايتا نهر النيل وشمال دارفور صفراً كبيراً في كرة القدم السودانية، لكن بفضل المال الوفير استطاعت نهر النيل أن تدفع بثلاثة أندية إلى الدوري الممتاز هي الأمل والأهلي عطبرة ومن شندي الأهلي شندي الذي يحظى بدعم رجل الأعمال "صلاح إدريس"، وربما انضم إلى قطار الممتاز هذا العام النيل شندي لتصبح نهر النيل الولاية الثانية في السودان بعد الخرطوم من حيث تطور كرة القدم.. أما شمال دارفور فقد شهدت في عهد سلطانها "عثمان كبر" صعود المريخ الفاشر ثم تبعه الهلال، وربما جاءت الموردة ثالث فريق يمثل ولاية فقيرة، لكن اهتمام واليها بالرياضة جعلها الآن في المرتبة الثانية بعد النيل.. وقد غادرت البحر الأحمر دوري الأضواء لتجاهل الوالي "أيلا" لدعم الرياضة، وأصبحت الجزيرة تعاني بشدة لتبقى في الدوري الممتاز الذي ربما شهد العام القادم خروج كادوقلي وود مدني من المنظومة وعودة الأبيض وكسلا، لأن المال هو الذي يحمل الرياضة على أك########.


    { الجهود التي يقوم بها مجلس الصحافة لترقية المهنة وتحفيز المبدعين وتطوير القدرات، جهود يستحق عليها المجلس التقدير والثناء.. وفكرة الجوائز السنوية تمثل دافعاً للعطاء والتنافس الشريف بمعايير علمية للارتقاء بالمهنة.. ولكن طريقة التقديم للجوائز تبدو (منفرة) وغير مشجعة..

    كثيرون وأنا منهم لا يمكن أن يحملوا أعمالهم الصحافية خلال العام وتقديمها من أجل جائزة معنوية أو مادية.. كان الأحرى بالمجلس تكوين لجنة رصد من كبار أصحاب المهنة وأساتذة الجامعات لرصد الأعمال المتميزة في الصحف خلال العام وترشيحها للجنة خاصة يتم تكوينها من مجلس الصحافة واتحاد الصحافيين لإعلان الأعمال الفائزة.. أما المنهج الحالي ففيه تذكية للنفس ينفر منها الكثيرون لأسباب متعددة!!
                  

09-07-2014, 03:18 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    الصادق الرزيقى

    أديس.. و«المتشائلون»!!

    يخ الأحد, 07 أيلول/سبتمبر 2014 09:20

    > يجب ألا نسرف في التفاؤل بما تم توقيعه من وثيقتين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين موفدي لجنة «7+7» د. غازي صلاح الدين وأحمد سعد عمر، وممثلي ما يسمى بإعلان باريس، برعاية الآلية الافريقية رفيعة المستوى بقيادة ثامبو أمبيكي، ولا نسرف حتى يتبين لنا اتباع القول بالفعل وإلحاق النوايا بالعمل، ومن الواجب ألا نعطي هذين التوقيعين على الوثيقتين أكثر مما يناسبهما، فالذي تم لا يعني بأي حال من الأحوال، أن مشاركة مجموعة إعلان باريس في الحوار الوطني باتت قريبة وفي متناول اليد.


    > فهناك ترتيبات وتدابير وخطوات من الطرفين الحكومة من ناحيتها، ومجموعة إعلان باريس من جهتها، لترجمة النوايا وما اتفق عليه من مبادئ إلى واقع عملي، يجعل من مشاركة كل الخصماء السودانيين في الحوار أمراً واجباً دون شروط مسبقة واشتراطات ومقيادات معلنة.. فما يدفع ويعزز المشاركة في الحوار من ضمانات التزم بها الطرف الحكومي من أول يوم طرحت فيه المبادرة في 27/1/2014م في خطاب الرئيس الشهير، ثم أردفه بثانٍ في أبريل، قطع فيه قول كل خطيب عن ضمانات المشاركة.


    > لكن ما يعيب التفاهمات والاتفاقيات التي يتم توقيعها أو المواقف التي سبق الفصاح عنها، أن الجميع يقفزون فوق الترتيبات الإجرائية التي يجب مناقشتها، إلى موضوعات الحوار نفسه وجعله هو الأساس، وتتم المطالبة بالإيفاء به قبل مناقشته.. فالحوار في الأساس تمت الدعوة له من أجل التوافق على القضايا الوطنية الملحة مثل وقف الحرب والسلام والحريات وصيانة العمل السياسي والهوية والإصلاح الشامل للسياسة والاقتصاد وغيرها من المضامين التي عبرت عنها مبادرة السيد الرئيس في خطاب الوثبة.


    > المهم أن يكون هناك اتفاق بين الجميع على أهمية الحوار والرغبة في المشاركة فيه، والبحث أو التباحث حول كيفية المشاركة وضماناتها وحدودها وتفاصيلها، بناءً على التزام واضح بأن كل القضايا المتوجب طرحها خاصة تلك التي أدت إلى نشوب الحروب متضمنة في أجندة ومحاور مؤتمر الحوار الوطني المرتقب.


    > ولذلك تبدو الصياغة لوثيقتي أديس أبابا التي هلل لها الناس وكرعوا كؤوس التفاؤل، فيها قدر كبير من التعميم حول قضايا ونقاط لا خلاف حولها، فالنقاط «1 و2 و3» من الوثيقة التي وقع عليها د. غازي وأحمد سعد عمر والسيد أمبيكي ووقعه السيد الصادق المهدي ومالك عقار عن مجموعة إعلان باريس، نقاط عامة لا يمكن مناهضتها ورفضها، غير أن ما جاء في النقطة الثانية حول إعطاء الأولوية المطلقة لمعالجة الجانب الإنساني قبل وقف الحرب، فيه تماهٍ مع مطلب الحركة الشعبية قطاع الشمال في المفاوضات التي يقودها أمبيكي.. فالمشاركة في الحوار من حيث المبدأ يجب أن تتقدم على ما ورد في الفقرات الثلاث الأولى.. لأنها ستكون معيقة، لو قدمنا وقف الحرب على المشاركة في الحوار، فإن وقفها يحتاج لاتفاق وترتيبات أمنية وعسكرية وإجراءات طويلة، ولا تنفع الهدنة المؤقتة في هذا الموضوع. وقد تستخدم هذه النقاط ذريعة للتملص من المشاركة.


    > أما النقاط الأخرى «3 و4 و5 و6 و7 و8» المتعلقة ببناء الثقة والترتيبات الإجرائية فهي جيدة لكنها لن تكون سبباً في تعثر الخطى للمشاركة، فإطلاق المحكومين في قضايا سياسية وأعمال حربية وتمردات، ليست من السهولة معالجتها بالطريقة التي تتحدث عنها باستمرار الحركات المتمردة كشرط لجلوسها للحوار، فيمكن إطلاق سراح المعتقلين لتهيئة المناخ والبدء في مناقشة التدابير والمعالجات ذات الصبغة القانونية في المحكومين.
    > وكل هذا النقاط المتبقية من الوثيقتين المتطابقتين لا يوجد خلاف كبير حولها، لكن عقدة الخلاف في النقاط التي قد تشكل عائقاً أمام الانخراط في الحوار إن اتخذها الطرف المتمرد المعارض وسيلة للهروب إلى الأمام.
                  

09-09-2014, 10:19 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    لآلية الإفريقية ولم شمل السياسيين السودانيين ..
    بقلم: عبدالماجد حسين كبر

    الأحد, 07 أيلول/سبتمبر 2014 22:14



    للمرة بعد "المائة" عقدت الالية الافريقية اجتماعا بين السياسيين السودانيين للم شملهم. وانا هنا استخدم مصطلح "لم الشمل" للتأكيد على ان السياسيين السودانيين الحاليين ينتمون الي اسرة واحدة. لذلك نجد انه لا فرق بين نظام البشير وأحزاب المعارضة الحركات المسلحة في سياسة تقديم المصلحة الشخصية والمتاجرة بقضايا المواطن والوطن.


    اتفاق المبادئ الذي وقع في اديس أبابا لم يتم بين الجبهة الثورية وحزب الامة من جهة ومجموعه ال 7+7 من جهة كما يتم تصويره الان وانما تم بين الاليه الافريقية ومجموعة ال 7+7 من جهة والجبهة الثورية وحزب الامه والالية الافريقية من جهة اخري. بمعني ان هنالك اتفاقيتان بنفس المبادئ والقاسم المشترك بينهما هو الالية الافريقية. ملاحظة اخري ان مجموعة ال 7+7 لا تمثل نظام البشير وانما تمثل مجموعة تلهث وراء مقاعد لها في السلطة, ولكن لماذا كل هذا الزخم الإعلامي حول هذه الاتفاقية وإعلان باريس؟


    الامر يعود الي ان الالية الافريقية - او المجتمع الدولي عموما - لديهم فهم متواضع للازمة في السودان يتمثل في ان أي اتفاقية بين التنظيمات السياسية ونظام البشير ستؤدي حتما لأنهاء الازمة التي يعيشها السودان منذ عقود. وقد يبدوا للوهلة الأولي ان هذا هو الطريق الوحيد لحل الازمة ولكن بالنظر لاتفاقيات التي وقعت في السابق مثل اتفاقية اسمرا , أبوجا , نيفاشا, الدوحة (ات) وغيرها من الاتفاقيات لم تفلح في انهاء الصراع الدائر في السودان. لماذا؟ لان هذه الاتفاقيات سعت لمعالجة النتائج التي افرزتها الازمة بدلا من معالجة الأسباب التي أدت اليها, معالجة هذه الأسباب يتمثل في أتاحه الحريات السياسية للجميع - وليس للأطراف الموقعة على الاتفاقية فقط - وتلبية احتياجات المواطن في العيش الكريم.



    أيضا على الالية الافريقية والمجتمع الدولي ان يدرك ان أي اتفاقية لا تجد صدي في وجدان المواطن ولا تلبي احتياجاته تعتبر اتفاقية ميتة لن تجلب الاستقرار والسلام في السودان. وان جميع التنظيمات السياسية والحركات المسلحة بعيدة كل البعد عن المواطن ولا تملك قواعد شعبية تستطيع ان تحرك نملة في الشارع. لذلك نجد هذه التنظيمات تجيد المناشدة والمخاطبة والهرولة لكسب تأييد المجتمع الدولي بدلا من تشجيع وتحريك مواطنيها. وهذا يتضح جليا عند التمعن في الطريقة التي تتبناها هذه التنظيمات للظهور بان لها قواعد وجماهير تمثلها, فمنها من يضفي شرعيته بانتخابات مزورة ومنها من يستخدم قوة السلاح لأثبات وجوده, وهنالك تنظيمات اخري مازالت تفرض نفسها على المواطن بحجة فوزها في انتخابات جرت قبل ثلاثة عقود وكأن الشعب السوداني تم تحنيطه منذ تلك الفترة.


    بيت القصيد هنا انه بدون تنظيمات سياسية يتفاعل معها الشعب ويساندها فلن يحدث استقرار وسلام ينهي الازمة التي نعيشها في السودان الان. فنحن المواطنين لا ننتظر اتفاقيات بين تنظيمات سياسية توقع في مدن وعواصم خارجيه بينما تفرض هذه التنظيمات نفسها وصية علينا وانما نسعى للعمل مع تنظيمات تلبي تطلعاتنا ونستطيع الوثوق فيها, عندها فقط سيكون الاستقرار والسلام واقعا ملموسا في السودان.
                  

09-11-2014, 11:07 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    بيان من حركة تغيير السودان حول اعلان باريس واتفاقية اديس اببا


    بيان من حركة تغيير السودان حول اعلان باريس واتقاف اديس اببا
    ان التفاوض والحوار الشامل والمثمرهو احد اهم وسائل حركة تغيير
    السودان لتجقيق اهدافنا اضافة الي انه مبدأ هام، واحد مرتكزاتنا الفكرية
    العشرة التي ينص عليها دستورنا في الحركة،ومن ثم تليه الوسائل الاخري حسب
    المرحلة ومساحات العمل الممكنة.
    لقد تم اعلان باريس بين تحالف الجبهة الثورية السودانية وحزب الامة
    القومي كما اعقبه اتفاقتين منفصلتين مع الوسيط الافريقي (امبيكي) بين
    الحكومة والجبهة الثورية وحزب الامة وهو بلا شك مجهود مقدر من كل الاطراف
    يحتاج الي اضافات عديدة وتلافي السلبيات التي اذا لم تعالج فسوف تنسف هذا
    المجهود ،ولامعان النظر يجب ان نتوقف علي اهم ايجابية في هذه الاتفاقية
    وهي الاعتراف المتبادل لكل الاطراف ومن المجتمع الاقليمي والدولي علي ان
    هناك ازمات وقضايا سودانية هامة وان الحوار المثمر والشامل هل انجح
    الوسائل بدلا عن الحرب.
    *اما السلبيات التي نراها هامة جدا وسوف تنسف هذه الاتفاقات تتمثل في:-
    1/ان هذه الاتفاقات ثنائية بين طرفين هما الحكومة و الجبهة الثورية
    وبالتالي تفتقد احزاب وحركات عديدة مؤثرة وتمثل جماهير عريضة تشمل معظم
    الشعب السوداني .بالتالي فقدان السند الشعبي والجماهيري.
    2 /لم تتعرض هذه الاتفاقات لحقوق الشعب السوداني الاساسية وهي:
    أ/ الغاء القوانين الديكتاوتورية الباطشة المقيدة للحريات.
    ب/ تعويض المتضررين من انتهاكات حقوق الانسان من جرائم حرب وقتل وابادة
    جماعية ممنهجة للمواطنين واغتصاب وتهجير قسري ارتكبت في حق الشعب
    السوداني وهي حقوق وقصاص لاتملكه حكومة او معارضة او حزب بل هو حق
    لاولياء الدم والمتضررين فقط.
    ج/ ايقاف الحرب من جانب الحكومة والمقاومة المسلحة وارجاع النازحين
    واللاجئين،وهنا نثمن اعلان الجبهة الثورية بايقاف الحرب من جانبها ،ولكن
    هناك مقاومة من حركات وجماعات اخري تحمل السلاح لارجاع حقوقها وهي
    لاتنضوي تحت تحالف الجبهة الثورية الذي يضم ثلاثة حركات فقط هي (الحركة
    الشعبية/حركة العدل والمساواة/حركة تحرير السودان بشقيها) فهناك اكثرمن
    20 حركة وجماعة مسلحة في الميدان .
    د/ لاتوجد اي ضمانات لتنفيذ اي اتفاق مع الحكومة فهي تتفق ولكنها لاتنفذ
    اتفاقاتها.
    ه/ لم يطلق سراح كافة المعتقلين والمسجونين في قضايا سياسية ولايوجد اي
    الغاء لاحكام صادرة بحق قادة الجماعات المسلحة.
    و/ تحاشت الاتفاقات وضع بند قيام حكومة انتقالية قومية تشرف علي الحوار
    وعقد الموتمر الدستوري الجامع .
    ز/تحاشت الاتفاقات قيام جمعية تاسيسية لوضع دستور جديد للبلاد واجازته.
    ع/ تحاشت الاتفاقات ايقاف الانتخابات المزمع تزويرها وقيامها الان من جهة الحكومة.
    س/ لم توضع معالجات للوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي انتشر ودمر البلاد.
    ص/ لم تتعرض الاتفاقات لاعادة هيكلة الدولة وهوية الدولة.
    *ان السلبيات اعلاه تجعل اعلان با ريس واتفاق اديس اببا (عائما وعاما)
    وقليل الجدوي السياسية واشبه بالعلاقات العامة ،مع ذلك نامل صادقين ان
    يتم تلافي النقص والسلبيات قبل الشروع في التسويق والتضخيم والتضليل من
    قبل الحكومة في وسائط الاعلام وبين عامة المواطنين،ولدينا تجارب عديدة
    لاتقاقات شبيه بمثل اعلان باريس واتفاق اديس اببا
    وهي(نيفاشا/القاهرة/ابوجا/جيبوتي/الخرطوم/كنانه/الدوحة/...الخ) جميعها
    ادت الي تقسيم السودان واتساع نطاق الحرب وانتشار الفقر والجوع والابادة
    الجماعيةوالفوضي الشاملة
    عثمان احمد السنجك-الناطق الرسمي للحركة
    السودان-الخرطوم 11/9/2014م
    mailto:0922038656-hatarg536
                  

09-12-2014, 07:06 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    المجهر السياسى

    حوار "أمبيكي" (الوطني)..!!
    ساعة واحدة منذ
    حجم الخط: Decrease font Enlarge font

    { تدولت بلا شك مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس "البشير" في خطاب (الوثبة) الشهير مطلع هذا العام.
    { صار "ثابو أمبيكي" رئيس آلية الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى الخاصة بالسودان هو الراعي للحوار (الوطني)، تسلّم زمام المبادرة بموافقة حكومتنا وترحابها، ورضا معارضتنا من (التحالف) إلى (الجبهة الثورية) وحزب الأمة، بل وإلحاحهم الشديد بأن يكون "أمبيكي" هو صاحب المبادرة، ولسان حالهم يقول كما قال المغني للرئيس "نميري": (وإنت القائد.. وإنت الرئيس..)!!
    { ورغم التدويل الذي قبلته حكومتنا ومعارضتنا، فالأمل ما زال يحدو جموع الشعب السوداني بأن تثمر شجرة الحوار (الوطني) غض النظر عن صاحب ملكيتها.
    { لا أظن أن هناك أزمة في أن تكون المبادرة ملك المؤتمر الوطني أو ماركة مسجلة للاتحاد الأفريقي. الأهم أن تقود إلى حوار وطني مسؤول يفضي إلى ممارسة سياسية ديمقراطية محترمة.
    { صحيح أن المؤتمر الوطني ضيّع الفرصة بأن تكون المبادرة عملاً (سودانياً) كامل الدسم مطبوخاً في دهاليز قاعة الصداقة، ولكن الصحيح أيضاً أن لدينا ساسة سواء أكانوا في تحالف المعارضة بالداخل أو المؤتمر الوطني نفسه قد أدمنوا الوساطات والتدخلات الأجنبية، فلم يعد الاتفاق اتفاقاً إلا إذا رعاه "أمبيكي" أو "سيمبويو" أو "سالم أحمد سالم" أو "آل محمود" القطري!!!
    { والتحالف جزء من أزمة التدويل لأنه رفض دعوة القاعة وقبل دعوة الثورية للتفاهم مع "أمبيكي" في أديس، فمنعت السلطات الأمنية الأمين السياسي للتحالف "صديق يوسف" من الوصول إلى العاصمة الأثيوبية، بينما رفض دعوة توصيله إلى قاعة الصداقة بمقرن النيلين!!
    { لم يكن المؤتمر الوطني في حاجة إلى توسط "أمبيكي" لإطلاق سراح "إبراهيم الشيخ"، ولم يكن مضطراً لاعتقال "مريم الصادق"، ليروج اسمها في جلسات مجلس حقوق الإنسان بـ(جنيف) فيطلق سراحها بعد منتصف ليلة انعقاد المجلس!!
    { ليست هناك عقوبات متوقعة من مجلس (جنيف) حتى ولو دخل السودان تحت مظلة (البند الرابع)، ومن قبل ذهب قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2046) إلى مزبلة التاريخ، مع أنه كان مصحوباً بوعيد وتهديد بعقوبات صارمة إن لم يتم تنفيذ الاتفاق الإطاري (نافع - عقار) خلال ثلاثة أشهر!!
    { يجب أن نعترف أن بلادنا تعاني الأمرين كل ساعة بل كل دقيقة من غباء ساستها المفرط، حكاماً ومعارضين، واستجابتهم السهلة لطلبات (الأجنبي) أياً كان، وتطرفهم تجاه بني جلدتهم!!
    { وفي أديس يجلس قادة الجبهة الثورية كالتلاميذ في حضرة سفير أثيوبي فقير ربما يخدم بعض آل بيته في بيوت ساستنا وموظفي دولتنا، ليلقي عليهم محاضرات صباحية بكافيتريا فندق (راديسون) بأديس!!
    { ويفتح قادة (الثورة) السودانية أفواههم دهشة وعجباً من حكم ونصائح سفير أثيوبيا لدى (إيقاد) كما أورد الزميل "عادل الباز"، بينما عندهم من حكم وتجارب "منصور خالد" و"الترابي" و"سوار الذهب" و"عثمان السيد" الذي تعهد ثورة "مليس زيناوي" و"أسياس أفورقي" بالرعاية إلى أن وصلا إلى حكم الدولة العريقة بتسهيلات المخابرات السودانية ابتداءً من عهد الرئيس الأسبق "جعفر محمد نميري"!!
    { والرئيس "البشير" يسأل الرئيس "مليس" بعد الحرب الأثيوبية الإريترية: هل وافقتم على خريطة ترسيم الحدود مع إريتريا؟ فيجيبه الرئيس "مليس" ضاحكاً: نعم وافقنا.. ولكن السفير "عثمان السيد" غير موافق!!
    { و"عقار" و"عرمان" و"عبد الواحد" و"التوم هجو" لا يحترمون تاريخ ورجال وقيمة ومكانة هذا البلد العملاق، فيقبلون التلمذة تحت (بنبر) سفير أثيوبي، ويرفضون كل رأي يصدر عن رمز سوداني كبير باعتباره يعبر عن (السودان القديم)، بينما سودانهم (الجديد) تسرب دولة مستقلة فاشلة سقط فيها الآلاف قتلى بمدافع "سلفا" أو راجمات "مشار" بعدد يفوق ضحايا حرب الخمسين عاماً بين الشمال والجنوب!!
                  

10-12-2014, 10:50 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    خلافات المعارضة الداخلية ..
    دق مسمار علي ظهر التغيير ..

    . تقرير : حسن اسحق طباعة أرسل إلى صديق


    الأحد, 12 تشرين1/أكتوير 2014 19:35


    اكتوبر اطل برأسه الثوري،وكل عام تحتفل قوي التغيير بالثورة التي اطاحت بأول رئيس انقلابي بعد الاستقلال الجنرال ابراهيم عبود، ودامت فترة حكمه ستة اعوام من 1958 الي 1964 ،ثورة غني لها الفنان الراحل محمد وردي،اكتوبر الاخضر،اتي اكتوبر،ويلفه الوشاح التاريخي،باغانيه ،وامنياته في الحرية والتحول الديمقراطي،والسلام المستدام ، ويبدو ان عجلة قوي الاجماع الوطني ، وماطفح علي السطح من بوادر انشقاق يقوده رئيس حزب الامة القومي الصادق الموقع علي اعلان باريس مع الجبهة الثورية،ولقي الاعلان رفضا من جانب حكومة المؤتمر الوطني، وهذا التحالف الجديد المعارض برزت اعماله في سبتمبر الماضي تستند علي وثيقة اعلان باريس،والوثائق التي انتهجتها المعارضة منذ انقلاب 1989،وحذرت قوي الممانعة للحوار الوطني ان توقيت بروز جسم جديد معارض،خلافا للتحالف القديم الذي لا يخلو من تضارب الاراء والمصالح بين القوي المعارضة،ادي الي خروج حزب المؤتمر الشعبي التحالف المعارض منه،

    واصبح الحزب الاكثر تمسكا بالحوار الوطني،وخروج حزب الامة القومي من الحوار الوطني،وسعي رئيسه الي تكوين تحالف (قوت).
    يري متابعون ان تضارب الاراء والتصريحات في التنظيمات السياسية المعارضة،مؤشر علي الهشاشة،ويجب البحث عن الاسباب، مع تقديم العلاج السريع قبل ان يعم الداء العضال كل الاماكن،واولي الروشتات،هي فتح الحوار الداخلي بين مكونات الجسم المعارض،وضبط التصريحات،حتي لايخرج اي طرف،ويقول ان التصريح السابق،يمثل الشخص الناطق به،وتحالف قوي الاجماع الوطني الكتلة المعارضة،ينظرها اليها،انها الامل والمخرج،والخروج السليم بالوطن الي بر الاستقرار،والتقدم الي الامام،لابد ان يتبعه ضبط التصريحات، مع وجود جسم قوي يقاوم كل يوم تكتيكات السلطة،وان لايتمتع اي حزب بسلطة ابوية يملكها لنفسه، والواقع يؤكد ان الروشتة صرفت بعد سيطر المرض عليها ،وفشلت في علاج التسلط والفردية الحزبية،وقوي الاجماع اصابها مرض التشاكس (الكلامي) والرد المضاد..


    وفي اول مؤتمر صحفي في اكتوبر لقوي الاجماع الوطني في المركز العام للحزب الشيوعي في الخرطوم(2) شن رئيس الهيئة العامة لقوي الاجماع الوطني المعارض هجوما كاسحا علي الجبهة الثورية التي تعتبرها قوي الاجماع حليف استراتيجي مستقبلي مع قوي الداخل الساعية الي احداث تغيير بطرق سلمية،واسقاط الحزب الحاكم عبر الثورة الشعبية،وهي مستحيلة كما يري الحزب الحاكم،ويفاخر ان عدد عضويته يزيد عن الستة مليون عضو،وقادر علي خوض الانتخابات في موعدها باعتبارها استحقاق دستوري.ويري متابعون ان الهجوم علي الجبهة الثورية،واتهامها من جانب رئيس الهيئة العامة لقوي المعارضة بانها تسعي الي شق المعارضة الداخلية واضعافها ايضا،في ظلال الشكوك والتجاذبات بين هذه الاطراف،سيكون الطريق سالكا للحزب الحاكم الذي بدأ الطبيخ الانتخابي من المؤتمرات القاعدية والمؤتمرات الولائية .


    وشن رئيس حزب البعث السوداني،محمد علي جادين هجوما يعد الاعنف من نوعه ضد فاروق ابو عيسي رئيس تحالف قوي الاجماع الوطني،وطالب بشكل صريح باعادة هيكلة التحالف،واعمال مبدأ الاصلاح داخله.وصف جادين في تصريح لصحيفة (التيار) الاربعاء هجوم فاروق ابو عيسي الاخير ضد الجبهة الثورية،واعلان باريس بغير (الموفقة) وانتقد بشدة حديث فاروق ابو عيسي وقطع انها لا تعبر مطلقا عن خط التحالف،وتتسبب فقط في تعكير العلاقات بين التحالف والجبهة الثورية وحزب الامة القومي واحزاب اخري دون مبرر.

    وقال جادين ان تصريحات ابو عيسي خلقت توترا حادا في اروقة قوي الاجماع الوطني بطريقة تؤدي الي تفكيكه،حسب قوله،واضاف ان تصريحاته ومنهجه في القيادة ظلا يتسببان في خروج البعض، والبحث عن تحالف جديد.وكشف جادين عن ورشة عقدت قبل اشهر اوصت باعادة هيكلة التحالف واصلاحه الا انهالا لم تنفذ حتي الان علي حد قوله،واشار جادين الي ان اعادة الهيكلة والاصلاح الداخلي سيقودان للحفاظ علي وحدة تحالف قوي الاجماع الوطني،والظروف الراهنة تتطلب وحدة المعارضة..
    ويقول الكاتب الصحفي الاستاذ محمد وداعة منذ بيان سبتمبر حول اعلان باريس واتفاق اديس،وماظهر من تباين جعلت بعض مكونات التحالف تصف بيان سبتمبر بانه يعبر عما دار في اجتماع تحالف قوي المعارضة،ومنذ ان نشرت تصريحات الاستاذ فاروق ابو عيسي رئيس هيئة التحالف حول العلاقة مع الجبهة الثورية،وعن مخططات لاضعاف التحالف،وتلك التصريحات يري البعض انها ربما عبرت عن رأي الاستاذ فاروق،اكثر مما عبرت عن الرأي الغالب داخل تحالف المعارضة

    .ويضيف وداعة ماتلي من بيان اصدره الحزب الشيوعي حول نفس الموضوع،وموقف الحزب منه،وبعد الاعلان عن تكوين التحالف الجديد(قوت)،وفي ذلك الوقت بدأ ان الوضع داخل التحالف ليس علي مايرام،ورئيس حزب المؤتمر السوداني يعلن عن ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية،والاستاذ سيد الخطيب،سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي يحذر من انقسام المعارضة،والاستاذ علي الريح السنهوري امين حزب البعث الاصل انهم رفضوا اشتراطات ومساومات حكومية حول المشاركة في الحكومة

    ،وتساءل وداعة،هل هذا الوقت مناسب لمثل هذه التصريحات..وفي سبتمبر كشف تحاف قوي الاجماع عن اجتماعات وشيكة تلتئم بينه وبين حزب الامة القومي،تبحث عودة الاخير الي صفوفه،والتقي رئيس لجنة المهجر بتحالف قوي الاجماع الوطني الدكتور ابو الحسن اثناء زيارته للقاهرة رئيس حزب الامة القومي،وبحثا الوضع الراهن،وضرورة تنسيق وتطوير عمل حزب الامة مع قوي الاجماع الوطني،وجدد فرح حرص المهدي علي التنسيق مع قوي الاجماع الوطني...


    وفي ذات السياق يوضح الناشط اسعد محمد ادم ان اول بوادر ضعف قوي الاجماع الوطني بدأت عندما تملل حزبي الامة القومي والمؤتمر الشعبي،وخطاب الوثبة الشهير فتح لهما شهية المشاركة في حوار اعتقدا ان مكافأته المشاركة في السلطة،وخاب ظن حزب الامة رغم حضور رئيسه خطاب الوثبة،ودعا المعارضة الي تبني الحوار سبيلا لايجاد حل لازمة البلاد،وبعد توجيه انتقاده الي قوات الدعم السريع،نقل المهدي من عراب للحوار الي معتقل ،واما المؤتمر الشعبي ينظر الي التحالف بعين الريبة،والخوف من انقلاب الموازين لصالح ما يدعوهم باليسار،وصورة الرئيس المصري محمد مرسي لم تفارقه،ففقه الموأمرة ظل هاجس المؤتمرالشعبي، لذا فضل شقيقه الخصم المؤتمر الوطني،علي اسوأ تقدير انهما نتاج تربة واحدة،وبذرة انبتت الانشقاق قبل 15 عاما،وقال اسعد ل(الجريدة) ان انتقاد الاستاذ فاروق ابو عيسي للجبهة الثورية،وتنظيمات اخري معارضة للحكومة،تسعي لتأسيس جسم جديد مناوئ للقوي التي يقودها ابوعيسي،جاء في الوقت الصحيح،

    واوضح ان الاحزاب التي جمدت نشاطها في التحالف،ثم رغبت في الحوار،تعلم ان المؤتمر الوطني مهما اتحف الناس بعبارات المائدة المستديرة،والحوار الداخلي،ورفض المنابر الخارجية،وفي نفس الوقت يتمني ان تضعف المعارضة،وتتقسم الي افراد وجماعات،ليقول ان للسودانيين انظروا هذه هي المعارضة التي تنتظروها،ليست علي قلب رجل واحد،كيف لها ان تحكم البلاد.وايد اسعد خطوة ابو عيسي، واكد ان الجبهة الثورية تدرك اهمية وجود معارضة فاعلة وقوية في السودان،

    والجانب الاخر،يقصده به المعارضة الداخلية،تنظر الي حليفها الاستراتيجي،انه باعلان باريس مع المهدي همش دورها،وهذا رد فعل طبيعي، وتمناه ان لا يكون بهذه الحدة العيسوية،نسبة الي ابو عيسي.وتنبأ اسعد اذا اسس تحالف جديد للمعارضة موازي لقوي الاجماع الوطني،لن ينجح التحالفين في كسب الشارع السوداني،وهذا الفرصة ستكون طبق من ذهب ينتظرها المؤتمر الوطني،وينظر الي الاسفين مع الثورية،و(قوت) الجديدة هبة اهدتها له المعارضة،وحذر اسعد من دق مسار الخلاف علي ظهر قوي الاجماع الوطني،وختم كلامه ان قوي الاجماع،هو الاقوي،وقادر علي المصادمة
    --------------------------------------



    عَشيَّةٌ أسيفةٌ لعيدٍ سعيد!


    10-12-2014 08:26 AM
    كمال الجزولي

    (1)
    خلال الأيَّام القليلة التي سبقت عيد الأضحى المبارك، طالعت عبر الصَّحافة الإليكترونيَّة، وأنا خـارج السُّـودان، خـبر مؤتمـر صحـفي عقـده بالخـرطوم، مطـلع أكـتوبر الجـاري، أ/ فاروق أبو عيسى، رئيس الهيئة العامَّة لـ "تحالف الإجماع الوطني" المعارض، وتحدَّث فيه عن أمور تمثل، في غالبها، بعض هموم "الإجماع" التَّقليديَّة التي لا تخرج عمَّا تلاقت عليه، أيضاً، إرادات المعارضين من خارج "التحالف"، بالتركيز على جوانب من سياساته ومواقفه المعلنة، كتجديد رفضه المشاركة في أيِّ حكومة قوميَّة توسِّع من دائرة النظام القائم؛ ووصفه موقف الرئيس البشير الرَّافض للتَّرتيبات الانتقاليَّة بعدم الجِّدِّيَّة في إيجاد مخرج للبلاد من أزماتها؛ واعتباره أن الإصرار على قيام الانتخابات في موعدها دليل على زيف الدَّعوة للحوار والتوافق الوطني، مشترطاً، لمشاركته في الانتخابات إجراءها في نهاية الفترة الانتقاليَّة تحت إشراف حكومة انتقاليَّة؛ وإلى ذلك إعادته طرح شروط مشاركته، ابتداءً، في ما يُعرف بالحوار الوطني الذي كان دعا إليه رئيس الجُّمهوريَّة في يناير وأبريل الماضيين، حيث أجملها في توفير الحريَّات، وتفكيك النظام القائم، وإبداله بنظام ديمقراطي، متَّهماً البشير بنسف هذا الحوار نفسه، وعرقلة تحرُّكات السَّيِّد تابومبيكي رئيس الآليَّة الأفريقيَّة الرَّفيعة،

    وجهود دول الترويكا السَّاعية لإيجاد مخرج للأزمة السُّودانية، ومؤكِّداً على سعيه لإسقاط النظام بالانتفاضة الشَّعبيَّة. وفي الأثناء طالب التحالف بإطلاق سراح المعتقلين السِّياسيين فوراً، وفق قائمة تضمَّنت أكثر من 70 اسماً؛ كما شدَّد على ضرورة التحقيق العادل في أحداث سبتمبر الماضي التي قتل فيها عشرات (والصَّحيح مئات) الأشخاص، وتقديم الجُّناة للمحاكمة (الطريق؛ 1 أكتوبر 2014م).
    وحيث لم ألمس في شئ من كلِّ هذا أمراً جديداً، أو حتى مخالفاً، في كثير أو قليل، لأطروحات بقيَّة أقسام المعارضة، خصوصاً المسلحة، بما يبرِّر عقد مؤتمر صحفي مخصوص، فقد وقع الأمر، عندي، للوهلة الأولى، كما لو أن تحالف الإجماع رمى إلى تهنئة الناس بالعيد على طريقته، مذكِّراً لهم، خلال عطلتهم الطويلة نسبيَّاً، بأهمِّ مهام النضال، وواجباته، ومرتكزاته الفكريَّة والسِّياسيَّة.

    (2)
    كدتُّ أركن لهذا التفسير الذي لم أجد أرجح أو أنسب منه، لولا أن الحديث التوى، بغتة، ليعـرِّج، بشـكل صـادم، على غـرائبيَّة غـير متوقَّعـة، البتَّة، من رجـل حـباه الله بسطة في التَّجارب والخبرات، حفظه الله، ومتَّعه بالصَّحة والعافية. فبعد كلِّ ذلك الوضوح الشَّفيف في المواقف، وتلك الإبانة المفصحة عن السِّياسات، انطلق أ/ أبوعيسى، لا يلوي على شئ، ليشنَّ هجوماً كاسحاً، ليس فقط على "إعلان باريس" الذي ثمَّنته، بصورة إيجابيَّة، معظم قوى تحالف الإجماع الذي يرأس هيئته العامَّة، وإنما، بالإضافة لذلك، على "طواحين هواء" تكاد لا تستبين وسط ضباب "تعميةٍ" كثيفٍ ليس حتَّى من سنخ "المعمَّى البديعي" الذي تفتَّقت طرائقه في العربيَّة، منذ القدم، فلربَّما، لو كان كذلك، لكان أمتع، على الأقل، بالتَّوريات والاستثارات البليغة لمكامن الفطنة والذَّكاء؛ غير أنه، للأسف، لم يغادر أخطر أسلوبيَّات الغمز واللمز والغموض المذمومة، عموماً، وفي العمل السِّياسي، خصوصاً، وفي ما بين الحُلفاء المفترضين، بالأخص، بالغاً ما بلغ الخُلف بينهم، إذ الخشية أن يتحوَّل ذلك إلى أسلوب ثابت في تعاملهم مع بعضهم البعض!


    ذهب أ/ أبوعيسى إلى الإشارة لتلك "الطواحين" على أنها "قوى معارضة تعتزم إطلاق تحالف جديد باسم الجَّبهة الوطنيَّة للتغيير"! فما يدرى أحد أيَّ "جبهة وطنيَّة للتَّغيير" يعني، أتلك التي يقودها د. أحمـد عباس بعـد أن انشـقت عن "الجَّـبهة الوطـنيَّة العـريضة" بقـيادة أ/ علي محمود حسنين؟! أم أن قوى أخرى تعتزم إطلاق "تحالف جديد" تسميه "الجَّبهة الوطنيَّة للتَّغيير"؟! ربُّك يعلم! الشَّاهد أن الرَّجل وجَّه سهامه صوب تلك "الطواحين" متَّهماً إيَّاها بالسَّعي "لإضعاف قوى المعارضة الرَّئيسة بأدوات داخليَّة"! فما فعل أكثر من نشر البلبلة في كلِّ البيادر!


    ومع كلِّ خطورة تلك "التَّعمية"، فإن الأخطر منها، بما لا يقاس، ما أعقبها من تعبير مفزع عن درجة من الخصومة لم أكن لأتصوَّر أن يبلغها أ/ أبوعيسى، بالذَّات، مع الحلفاء السِّياسيين، وإن تكن مبرَّرة لو بلغها مع الأعداء! فالرَّجل لم يستبعد وقوف "الجَّبهة الثَّوريَّة" وراء كلِّ تلك "التَّحرُّكات"! ولم يتورَّع من الزَّعم بأن ثمَّة جهات ـ لم يسمِّها أيضاً ـ "دفعت مبالغ ماليَّة ضخمة"، عبر "شيكات" (لاحظ: شيكات!)، لشخصيَّات حزبيَّة بغية "ضمِّها للتَّحالف الجَّديد”! ثمَّ لم يستنكف من أن يتَّهم، في السِّياق، طرفي "إعلان باريس" ـ الجَّبهة الثَّوريَّة وحزب الأمَّة ـ بالسَّعي لـ "ضرب مركز المعارضة" عبر خلق "مركز جديد" بقيادة حزب الأمَّة في الدَّاخل، و"استغلاله في تفتيت التَّحالف"؛ بل وزاد، ضغثاً على إبالة، أن ذلك "ما تمَّ الاتِّفاق عليه في باريس!" (المصدر نفسه).
    هكذا قطع أبوعيسى، بنفسه، قول كلِّ خطيب، فلا "طواحين هواء" ولا يحزنون، بل إن عداءه المستحكم لـ "إعلان باريس" هو ما دفع به، للأسف، لتخوين الجَّبهة الثَّوريَّة وحزب الأمَّة، واتهامهما بالسعي لتَّخريب التَّحالف!

    (3)
    فاقم من الخلط والتخليط وغرابة الأمر أن مسبحة الأيَّام كرَّت دون أن تندَّ عن المعنيين ولو نأمة دفع لهذه الاتِّهامات الخطيرة، ربَّما لتزامن صدورها مع مناخات العيد!
    عليه، وجرياً على عادة شخصيَّة قديمة في الكتابة، ارتأيت الاستيثاق، بنفسي، من جليَّة الأمر في مظانه. فأجريت، فور عودتي للبلاد، اتِّصالاً، مع د. مريم الصَّادق، نائبة رئيس حزب الأمَّة، التي فاجأتني، أيَّما مفاجأة، بنفيها، جملة وتفصيلاً، مجرَّد علمها، أو علم أيٍّ من كوادرهم في المستوى المؤسَّسي (وذكرت اسم أ/ عبد اللطيف الجميعابي)، بتكوين "مركز جديد" للمعارضة بقيادتهم! مع ذلك آثروا، حسب ما أبلغتني، عدم الرَّد على ما قيل في المؤتمر الصَّحفي حول الأمر!
    وقمت، من ثمَّ، بسؤال بعض قادة الأحزاب عمَّا إن تمَّت دعوتهم لتكوين "المركز الجَّديد"، لو صحَّ خبره، فأجمعوا على نفي أيِّ علم لهم بالأمر في هذا المعنى!
    ثمَّ اطلعت، أثناء كتابتي لهذه المقالة، وعقب العيد بيومين، على إفادتين لقائدين معارضين، أولهما أ/ ياسر عرمان، القيادي بقطاع الشَّمال والجَّبهة الثَّوريَّة، والذي فعل خيراً بإبدائه، في حوار معه نشر، مؤخَّراً، عدم تحبيذهـم المـيل عـن الجَّـادَّة إلـى التُّرُّهـات الجَّـانبيَّة التي يعلم الله وحده أين يمكن أن تفضي بالجَّميع، وتعمَّد التَّشديد على أن الإجماع حليف استراتيجي للجَّبهة الثَّوريَّة، وأن حزب الأمَّة والحركة الاتحاديَّة جزءٌ أصيل من قوى المعارضة، وأن النظام يسعى لتمزيق صفوف هذه القوى، لذا فإن الجَّبهة لن تلجأ لحلِّ التناقضات بين الحلفاء المفترضين عبر أجهزة الإعلام، حتى لا تتحوَّل علاقات هذه القوى إلى صراعات بدلاً من طبيعتها التَّحالفيَّة المفترضة، وزاد، بوضوح، أن رؤية الجَّبهة الثوريَّة، من الناحية الاستراتيجيَّة، تقوم على عدم خلق "مراكز جديدة" للمعارضة، بل على "توحيد" ما هو موجود، كشرط رئيس للاتفاق على مشروع وطني يعطي للشَّعب أملاً في إمكانيَّة بناء "دولة سودانيَّة جديدة قائمة على المواطنة بلا تمييز"، وهو ما يحتاج إلى الكثير من الصبر، والحكمة، ووحدة أطراف المعارضة (موقع حركة/جيش تحرير السُّودان؛ 8 أكتوبر 2014م).


    وأمَّا أ/ محمَّد علي جادين، رئيس حزب البعث السُّوداني، فقد انتقد حديث أ/ أبو عيسى بشدَّة، ووصف هجومه على الجَّبهة الثَّوريَّة و"إعلان باريس" بـ "غير الموفق"؛ وشهد، قاطعاً، بأن ما قيل في ذلك المؤتمر الصَّحفي "لا يعبِّر، مطلقاً، عن خطِّ التَّحالف"، بل "يتسبَّب فقط في تعكير العلاقات بين التَّحالف، والجَّبهة الثَّوريَّة، وحزب الأمَّة، وأحزاب أخرى، دون أيِّ مبرِّر"! وأكَّد أ/ جادين على أن تلك التَّصريحات قد خلقت، بالفعل، توتُّراً حادَّاً في أروقة قوى الإجماع الوطني "بطريقة قد تؤدي إلى تفكيكه"!

    وذهب إلى الكشف، ربَّما لأوَّل مرَّة، عن أن "تصريحات أ/ أبوعيسى ومنهجه في القيادة ظلا يتسبَّبان في خروج البعض والبحث عن تحالف جديد"! وقال إن ورشة قد عقدت قبل أشهر، وأوصت بإصلاح التَّحالف، وإعادة هيكلته، باعتبار ذلك هو الطريق الوحيد للحفاظ على وحدة التحالف، إلا أن تلك التَّوصية لم تنفذ حتى الآن، واتَّهم جهات في التَّحالف، لم يسمِّها، بعرقلة الإصلاح وإعادة الهيكلة (التَّيَّار؛ 9 أكتوبر 2014م). ويلاحظ، هنا، أن أ/ جادين قد احتذى، للأسف، نفس حذو ما أخذنا على أ/ أبو عيسى في البناء على المجهول، مِمَّا يثبت مخاوفنا من أن يتحوَّل الأمر إلى منهج وأسلوب عام في تعامل الحلفاء في ما بينهم! ولا نغادر هذه الناحية المتعلقة باعتماد "الغرائبيَّات" الغامضة في العمل السِّياسي، بين الحلفاء خصوصاً، دون أن نشير إلى نفي أ/ أبوعيسى، في نفس الصَّحيفة، كلِّ ما قال في مؤتمره الصَّحفي، وما نقلته عنه وسائط محترمة، حيث "اتَّهم"، في مرَّة، "جهات لم يسمِّها بإحداث وقيعة بين التَّحالف والجَّبهة الثَّوريَّة!"، وفي مرَّة أخرى "عنصراً معيَّناً في الجَّبهة الثَّوريَّة ظلَّ يعمل على تفتيت التَّحالف!" (المصدر نفسه).

    (4)
    ربَّما يذكر البعض مقالة لنا سلفت بعنوان "معارضة الصَّندل أم معارضة الطَّرور"، صدَّرناها بكلمة هاملت: "ثَمَّةَ شَئٌ خَطَأ فِي مَمْلَكَةِ الدّنْمَارْكْ!"، في مسرحيَّة وليم شكسبير الشَّهيرة، وحذَّرنا فيها من مغبة ترك علائق التحالف الدَّاخليَّة تنزلق إلى مآل بائس من "السُّباب"، و"التَّخوين"، و"التَّنابذ" المتبادل بـ "الألقاب"، حدَّ بلوغ "حريقِ الرُّوح" بالسَّيِّد الصَّادق، رئيس حزب الأمَّة، وبحلفائه، أن "يذمَّ" الأوَّل الآخرين بأنهم محض "كرور وطرور"، وأن "يخوِّن" الآخرون الأوَّل في كلِّ خطوة سياسيَّة يخطوها خارج الإجماع؛ ووصفنا تلك الحالة بأنها انعكاس لتباغضٌ ناجم عن إحساس بالضِّيق متبادل جرَّاء اضطرار الطرفين للبقاء، قسراً، ضمن تحالف لم يعُد كلاهما يطيقه! ثمَّ إننا في إطار المشاركة باجتراح المعالجات قلنا، في المقالة المشار إليها،

    إن من أهمَّ المحدِّدات المفاهيميَّة لظاهرة "التَّحالف"، من زاوية النظر الجدليَّة، استناده إلى فرضيَّة مؤدَّاها تأكيد الحركة والتَّغيُّر، من ناحية، ونفي السُّكون والثَّبات، من ناحية أخرى، وفق قوانين التَّطوُّر الموضوعيَّة في الطبيعة، والاجتماع، والفكر. فهو، إذن، ليس زواجاً كاثوليكيَّاً لا انفصام له، إذ أنه ما قام، أصلاً، إلا لكي ينقضي، وما المحكُّ الأساسي لوجوده أو عدمه سوى طاقة عناصره الأساسيَّة على استبصار اللحظتين التَّاريخيَّتين الصائبتين لـ "تكوينه" و"فضِّه". وسقنا مثلاً لسداد لحظة "الفضِّ" بانسحاب الحزب الشِّيوعي، أواخر 1962م وأوائل 1963م، من "تجمُّع المعارضة" ضدَّ نظـام الفريق عـبُّود (ثورة شعب؛ ص 258 ـ اليسار السُّوداني في عشـر سـنوات؛ ص 407)؛ كما ضربنا مثلاً لإغفال هذه اللحظة بمآل "التَّجمُّع الوطني الدِّيموقراطي" الذي "تكـوَّن" عقب انقـلاب يونيو 1989م، ثمَّ أهمل قادته رصد اللحظة المناسبة "لفضِّه"، فتركوه يتخبَّط، كشاحنة في منحدر، منذ دخول الحركة الشَّعبيَّة، منفردة، في مفاوضات السَّلام مع الحكومة!


    واستهداءً بتلك الخبرات، رصدنا مواقف مفردات الإجماع المتصادمة، وعلاقاتها البينيَّة المتأزِّمة، وخلصنا، من ثمَّ، لاقتراح فضِّ التَّحالف الرَّاهن، بما يتيح تحويله إلى تحالفين ينسجم كلٌّ منهما مع رؤيته، ومنهجه، ومزاجه في العمل السِّياسي، بدلاً من التَّشبُّث به موحَّداً، وهو معطوب بكلِّ هذا التشاكس في داخله (الحوار المتمدِّن؛ 27 يونيو 2013م).

    (5)
    ذلك هو ما أسَّس لتخوُّفنا، وقتها، على الإجماع من خَبْو جذوته، أو اضطراره لمجابهة امتحان عسير، قبل أن تتمكَّن مفرداته من فعل شئ يحرِّك ساكن تحالفها، ويكسبها ثقة الجَّماهير. فالمعارضة موقف فكري، وسياسي، وتنظيمي، وحركي لا يحتمل السُّكون أو الجُّمود، كما وأن ثمَّة "شيئاً خطأ" ما انفكَّ يتراءى لنا في أداء تحالف الإجماع المعارض، حيث بدا لنا قادراً على إنتاج الشِّعارات وبثِّها، وعاجزاً عن تدبير الحراكات وقيادتها؛ لذا كانت خشيتنا، على وجه التَّحديد، من حدوث شئ يباغته، كالذي وقع، فعليَّاً، بعد مرور نحو من شهرين على مقالتنا تلك. ومن ثمَّ جاء اقتراحنا ذاك، قبل أكثر من عام من الآن، بإعادة النظر في أوضاع الإجماع، بالأخصِّ "التَّنظيميَّة"، بما يسمح بخلخلة جموده "الحركي"، وفق أسس "فكريَّة" و"سياسيَّة" أكثر تطوُّراً، على النحو الذي عرضنا له بعاليه.


    غير أن الأوضاع، منذ ذلك الحين، تغيَّرت، والأولويَّات تبدَّلت، ومياه كثيرة جرت تحت الجِّسر، وما كان، بالأمس، في مواقع الدِّفاع صار، اليوم، إلى مواقع الهجوم، والعكس صحيح تماماً، فلم يعد الزَّمن هو الزَّمن، ولا الظرف هو الظرف، ولا الأشياء هي ذاتها، وكلُّ الاحتمالات تتقلب الآن في جوف قِدْر يغلي، ولعنة التَّاريخ ستلحق بكلِّ من يتركها تحترق أو تتبخَّر! الآن لم تعُد ثمَّة فسحة من الوقت يمكن أن تسعف الإجراءات المطلوبة لفضِّ شكل، وإقامة شكل آخر، أو أشكال بديلة. بكلمة واحدة: أضاعت الغفلات الفرص، ولم يعُد ثمَّة ما يعدل، في هذه السَّاعة الخامسة والعشرين، واجب تفعيل ذلك المشروع المعطل منذ شهور طوال: إصلاح الموجود، وترميم شروخ تحالف الإجماع، باستعادة حزب الأمة إليه، وباستكمال استيعاب الاتحاديين في صفوفه،

    وبضم منظمات المجتمع المدني إلى أحضانه، تلك التي غيَّبتها عنه، في ما مضى، الأثرة وشحُّ النفس، والأهمُّ المزيد من تنسيق المواقف مع الجَّبهة الثَّوريَّة، بأكبر قدر من الدِّيموقراطيَّة الدَّاخليَّة، وكفالة حقِّ النقد، وإبداء الرَّأي المخالف، وبأقلِّ قدر من "الهيكلة الملعونة" التي تجعل من فوق كلِّ رئيس رئيس، وهو ما قضى، من قبل، على طيِّب الذِّكر "التَّجمُّع الوطني" قضاءً مبرماً! كلُّ ذلك لأجل الحفاظ لا على وحدة "شكلانيَّة" للمعارضة، وإنَّما، في المقام الأوَّل، لتطوير فاعليَّة جديدة لهذه المعارضة وسط الجَّماهير، ومعها، في المركز والهوامش، بل وفي طليعتها، شباباً وشيباً، نساءً ورجالاً، إقناعاً لها، وكسباً لثقتها، بكلِّ قوَّة، وفوق أيِّ اعتبار، و .. هذا أو الطوفان!
                  

10-14-2014, 11:14 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    رغم ان الحكومة السودانية لم تنف مباشرة الوثيقة السرية الخطيرة الا ان عبد الله على ابراهيم تطوع انابة عنها بالتشكيك وهذا دوره الذى ظل يقوم به منذ ان وهب ان يكمل بقية حياته منافحا ومدافعا عن المشروع الحضارى الذى فشل

    افرا ما كتبه عبد الله على ابراهيم

    المحضر الأمني المسرب: وإريك ريفز ماسورة

    عبد الله علي إبراهيم


    قيل إن آفة الأخبار رواتها. وما سمعت بأن إريك ريفز، الأستاذ بكلية سميث المرموقة بأمريكا والناشط في المسألة السودانية، هو الذي من وراء إذاعة محضر اجتماع أمني عسكري سوداني حتى قلت آفة الوثائق رواتها. فإريك لا يحسن التعاطي مع النصوص وتقييمها. وما جاء به إلى مسألتنا إلا فشله في نشر أي شيء ذي بال في مجال تخصصه وهو اللغة الإنجليزية وآدابها. فمنذ عقود في التدريس بكلية سميث والبحث فيها لم يوفق إلى كتابة ورقة أو مؤلف مجاز من أنداد في الأكاديمية. وهذه الحقيقة عنه بينة متى تصفحت سجله في الكلية. فمنذ بدأت الاهتمام به في أوائل الألفية وجدته يقول في سجله أنه يدرس أو يهتم بشكسبير وملتون الشاعر الإنجليزي من القرن السابع عشر. وليس في ترجمته عنوان لورقة أو كتاب عالج فيه نصوصاً منهما منشور على الناس. ثم لما عدت مؤخراً لترجمته وجدته أضاف إلى أرقه بملتون وشكسبير شغفاً بجوزيف كونراد، صاحب رواية "في رابعة الظلام" وأليس منرو. ولا تأليف له عن أياً منهما ما يزال. ولما جاء وقت الحساب المؤسسي له كأستاذ ينشر في مادة تخصصه أو يُقبر (وهي العبارة الأمريكية في موت الأكاديمي العاطل) وجد ضالته في المسألة السودانية الشاغلة للرأي العام الأمريكي، واحتمى بها، وترك التدريس أعواماً طويلة، ليعود معززاً مكرماً في كلية سميث وغيرها كمناضل إنساني غاب وجاب. ومما جاء به كتابا نشره عن السودان. عريان ولبس.\


    ثار الجدل حول وثيقة إريك: هل هي حقاً أم مزورة؟ وهل سربها الأمن قاصداً؟ هل زورها الأمن ثم سربها؟ أم هل زورتها المعارضة؟ ولم أجد سوى الدكتور عشاري من جاء إلى مناقشة الوثيقة بتخصص في علمها أو بنباهة فيه على الأقل. ولست مهتماً في كلمتي هذه عنها بسوى خراقة إريك وبؤس تأهيله في التحقيق كما تجلى في نشره للوثيقة المسربة المزعومة.
    فمن بديهيات التحقيق الوثائقي أن يبدأ الباحث بالتحقق من الوجود المؤسسي للهيئة التي نسبوا لها المكتوب. فمتى فتشت عن كيان إنقاذي باسم اللجنة الأمنية والعسكرية والمشتركة في نظم الإنقاذ فلن تجدها. فقانون الأمن الوطني (2010) خص لجنتين مما يمكن أن تكونا مصدراً للوثيقة المسربة. فالهيئة الأولى هي مجلس الأمن القومي ويقوم عليه رئيس الجمهورية ويتكون من نوابه ومساعديه ومستشاره للأمن ووزراء الدفاع والخارجية والمالية والعدل ووزراء من الأقليم الجنوبي. وللرئيس دعوة من لعلمه أو عمله صلة لما يعرض على المجلس. ويغذي هذه المجلس بالمعلومات والوجهات جهاز أدنى هو لجنة الأمن الفنية العليا وفيها مدير جهاز الأمن ومسؤول هيئة المخابرات والأمن بالقوات المسلحة ومدير عام الشرطة ومفتش عام الشرطة ووكيل وزارة العدل ووكيل وزارة الخارجية. وكان به ممثلون للجنوب. ولرئيس اللجنة استدعاء من شاء متى اتصلت خبرته بالمطروح أمام اللجنة.


    ومتى قرأت أسماء من حضروا اجتماع اللجنة الأمنية والعسكرية موضوع بحثنا ستجد أطرافاً أو أخرى من أعضاء هذين الهيئتين الشرعيتين كما لا بد. ولكن ليس أي منهما هو هذه اللجنة الأمنية والعسكرية خاصة ولم يأت المحضر بقائمة للغائبين عن الجلسة لنستبين الأمر. وبالطبع لا يطعن هذا في انعقاد مثل هذا الاجتماع مرة واحدة أو مرات. فلربما كان هذا الاجتماع من ما يسمى (AD HOC) يلتقي كيفما اتفق لغرضه ثم ينصرف. أو لربما تشكل مثل هذه المجلس الأمني العسكري وانتظم بغير شرعية دستورية. كل ذلك جائز. ولكن تقع على المحقق في وثيقة منسوبة له أن يتثبت من انعقاد هذا الاجتماع ، ومن هويته من جهة الشرعية والاتفاقية، من قبل أن يأخذ الأمر على عواهنه. فالمحقق لا يبدأ من الوثيقة قبل أن يطمئن إلى صدورها من الجهة المنسوبة إليها.
    لا أعرف استهبالاً كمثل الذي جرنا إليه إريك في تحقيقه اللوذعي للمحضر المنسوب للجنة الأمنية والعسكرية.

    فوجدته بقدرة قادر جعل الترجمة الإنجليزية للمحضر هي المعيار في تحري صدقيتة. فقال إنه تكرر عند المترجم للنص العربي نقل اسم "حسين Hussein" كما في "عبد الرحيم أحمد حسين" ليصير "Hisen". وطالما اتسق المترجم في هذا الخطأ، في قول إريك، لم يصح وصف الوثيقة بالتزوير. ولو فهمت إريك جيداً (وأتمنى أن أكون أخطأت فهمه) لكان هذه منه طيلساناً ولعب ثلاث ورقات. فليس النص الإنجليزي مدار صدق الوثيقة كما لايخفى حتى نشقق المسألة هذا التشقيق الكاذب. وأنكى من ذلك. قال إريك صدقوني إن الوثيقة حق لأن من جاءني بها رجل فطن لم أر منه إلا الصدق طوال تعاملي منه. وهو من الخير بحيث يأنف وضع مصداقيتي على المحك وهو الذي لم يعرف عنه غير النباهة والإحسان منذ بدأ الكتابة عن السودان لنحو عقود ثلاثة. وكاد الرجل في لوثته الأخلاقية أن يحلف بالطلاق ثلاثاً أن الوثيقة صادقة وأنه صادق وأن مخبره من الصادقين. وقوموا إلى معارضتكم.
    يعرف إريك أن المحقق لا بد له من التطفل الإيجابي على النص. فهو قد يضبط اللغة أو يملأ فجوة أو أخرى فيه، أو قد يشرح مصطلحاً أو يميز علماً أو مكاناً، وغير ذلك. ولكنه ملزم من هذه الجهة بشفافية مع القاريء تقتضيه كشف تطفلاته جميعاً. وجاء إريك ببعض الرموز قال إنه سيتقيد برسمها فيعرف بها القاريء ما أضافه هو للنص. ولم يلتزم إريك بما قال إنه سيلتزم به. ونأتي على بيان ذلك في ما يأتي:
    1-وضع إريك من عنده في نصه الإنجليزي عنوان "الأجندة" قبل القائمة بها وهي ليست في الأصل العربي. كما وضع عنوان "الحضور" قبل قائمة من وفدوا للاجتماع وهي ليست في النص العربي. وكان بوسعه وضع العناوين بين أقواس مربعة ([ ] ) كما التزم ليعرف القاريء ما للأصل وما للصورة.
    2-تصرف في كتابة أجندة الاجتماع بغير داع ولا وجاهة. فقد جاء النص العربي بخمس مواد للمناقشة. وكان خامسها هو "تقارير الرصد والمتابعة عن نشاط قيادة التمرد واتصالاتهم ومقابلاتهم". وجاء النص الإنجليزي بها جميعاً. ولكنه أهمل ذكر الأجندة المتفرعة من البند الخامس وهي خمس رمز النص العربي لها بالارقام اللاتينية ( (i, ii, iii . وهذه خراقة كبرى في التحقيق لأنها جردت القاريء للوثيقة من عناصر لا تستقيم إلا بها.
    3-أضاف إريك وحذف في نصه الإنجليزي في أسماء ورتب حضور الاجتماع بغير وازع. فأضاف "المولى" لاسم الفريق أول محمد عطا وليس هذا مما جاء به النص العربي الأصل. وصحح بغير تنبيه وظائف بعض من أخطأ المحضر العربي الأصل في وصفها. فقال النص العربي أن بروفسير غندور هو "نائب المؤنمر الوطني" فعدله إريك إلى "مساعد الرئيس لشؤون الحزب، المؤتمر الوطني". كما قال نفس النص أن مصطفى عثمان هو "الأمين السياسي" فصار عند إريك "مصطفى عثمان إسماعيل الأمين السياسي للمؤتمر الوطني". واستغربت لأن النص العربي لم يأت باسم والد الفريق أول صديق، المدير العام للاستخبارات والأمن. فجاء الاسم حافاً حتى استدركه إريك فكان "صديق عامر". ومصدر استغرابي أن مثل هذا السهو في اسم فريق أول في محضر اجتماع لعسكريين صعب الوقوع بغير مؤاخذة وتبكيت وتصويب. أما العاذرة (العاضرة) الكبرى في نص إريك الإنجليزي فهو تبرعه برتب عسكرية لمن جاء خلواً منها في النص العربي. فقد جعل السيد عبد الله الجيلي، منسق عام الدفاع الشعبي، فريقاً . وكذلك جعل السيد عبد القادر محمد زين، منسق الدفاع الشعبي. وإريك بدي الفريقية جزافاً.
    لم أتطرق في تحليلي لغير طريقة تحقيق المحضر المزعوم له التسرب، لا موضوعه. ولم أزد في النظر عن الصفحتين اللذين نشرهما إريك في العربية والإنجليزية عن نهجه في التحقيق. وقد رأيناه يكاد يتعثر في خلطه من فرط بؤس عدته الأكاديمية. وهو البؤس الذي هرب به للأمام من مطالب الأكاديمية عليه إلى المسألة السودانية الأبوها ميت. فوجد جمهوراً أخيذاً (captive) من المعارضين لا يسألونه على ما قال برهانا.
                  

10-14-2014, 05:43 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود افعال الاخوان المسلمين وحلفائهم...نحو اتفاق باريس..توثيق (Re: الكيك)

    الجبهة الثورية والطيب مصطفى.. وانطلقت أفراح عرمان..

    وقيع الله حمودة

    نشر بتاريخ الثلاثاء, 02 أيلول/سبتمبر 2014 11:16


    وإن تعجب فعجبٌ لأمر الطيب مصطفى الذي رضي أن يكون مبلغه من الشرف ـ بعد جهاد طويل ـ أن يكون جندياً مخلصاً في صفوف الجبهة الثورية السودانية صاحبة مشروع «الفجر الجديد» الذي وقعته في كمبالا!! ويسألونك عن كمبالا وموسيفيني وما أدراك ما موسيفيني.. رجل الموساد.. صديق عرمان والحلو وعقار قادة الجبهة الثورية الداعية لإعادة هيكلة السودان وفقاً لأسس جديدة متفقة مع فكرة مشروع السودان الجديد الذي مازال أمينه العام الجديد متمسكاً به، وقد انطلقت أفراحه هذه الايام!!


    لكن لماذا العجب من فعل الطيب مصطفى المفاجئ هذا، طالما أنه مقرر في واقع الأحياء أنه لا يؤمن عليهم من فتنة الحياة وصروف الدهر.. ورئيس منبر السلام العادل الآن قد سقط في هذه الفتنة بعد أن ذبح المبادئ وجعل قضية هوية الأمة وراء ظهره واتبع ما تتلو الشياطين على ملك عرمان، وما سعى إليه عرمان ولكن هو إلى عرمان سعى!!.. لكن بحكم قربي من الطيب مصطفى لفترة ليست بالقصيرة وإلمامي بقدر وافٍ من أساليب التفكير عند الرجل وطريقة التعبير عن هذه الأفكار وطريقته في اتخاذ القرار، لم يكن الأمر عندي بالمفاجئ والصادم.. هو صادم لمن ظل متوهماً أن المنبر مازالت فيه بقية من الحياة، وهو مفاجئ لتلك الأوساط التي مازالت بين يديها كتابات الطيب مصطفى عن الحركة الشعبية وعرمان والجبهة الثورية غضة طرية لم يجف مدادها!!


    لست متصالحاً مع العبارات التي تقول «السياسة لعبة قذرة»، «السياسة عبادة المصالح»، «السياسة ليس فيها صديق دائم ولا عدو دائم»، «السياسة فن الممكن ومسايرة الواقع».. لكني أرى أن السياسة قيدها الأخلاق، فلا بد من اخضاع السياسة للأخلاق، فإذا خضعت أكسبتنا الصدق والأمانة واليقين وقبول الحق ورد الباطل.


    ولا يغرنك خطيب ذو حلقوم كبير.. أو كاتب يسود صفحات الورق بعاطفة جياشة يبث الأشجان ويبعث الحماس.. فالحماس والاندفاع والانطباع ليس وحده كافياً لوقاية صاحبه من زلزلة الفتن فلا بد من إيمان وحكمة. إعلان باريس الذي وقعه الصادق المهدي مع أعضاء الجبهة الثورية ـ وهم القتلة المطلوبون للعدالة والقضاء لجرائم حرب ارتكبوها في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور ـ سيكشف مع مقبل الأيام أن الغدر صفة ذميمة تقطع رقاب الرجال وليس لدينا تعليق أكثر من أن نقول إن عداء الصادق المهدي للإسلام شيء لا تخطئه عين من يعرف حقيقة الإسلام، وهو يجادل بالإسلام ولكنه لا يرفع شعارت الإسلام، لأنه تلميذ الغرب النجيب.. اسمع إلى «سكوت غرايشن» مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية السابق لدى السودان ماذا قال:..؟ في رسالة بعث بها إلى صديق له في أمريكا «يتحدث عن الصادق المهدي يقول: «هو مثقف على طريقتنا ـ ضع خطين فوق «طريقتنا» ـ لكن يبدو أن بعض فلاسفتنا قد أفرط في حقن ذهنه بالجدل الطويل والتوهم، فهو رجل نبيل ولكنه ضعيف عديم التصميم، لا يكاد يبني فكرة حتى يهدمها قبل أن يمضي في إنفاذها في الواقع» انتهى..
    حين نسقط هذا الوصف على فعل الصادق المهدي في السودان نصاب بالدهشة.. فماذا فعلت تهتدون.. ماذا فعلت يستبشرون.. ماذا فعل العصيان المدني.. ماذا فعلت أوهام الدولة المدنية وفق تصور الصادق المهدي العلماني.. ماذا فعل تجمع إجماع قوى جوبا.. وهل يفعل إعلان باريس شيئاً؟! وماذا فعل من قبله بيان تفلحون؟
    كثيرٌ من الناس يتحدثون عن الأسباب الخفية التي جعلت الطيب مصطفى الذي كان يصف خصومه السياسيين بالمنبطحين وقبيلة النعام والمغول الجدد والجبهة الثورية بالأوغاد.. كيف له بعد هذا كله يتخلى عن مبادئه.. وقد صدع الرؤوس بكتاباته المتكررة حول التحذير من قضية الاستبدال كأنه نذير قومه قام بينهم بين يدى عقاب شديد، وتحذيره من مشروع السودان الجديد الذي بلغ به حد «الهوس» في الكتابة والخطابة، وأفرغ جام غضبه على الجبهة الثورية بعد فجرها الجديد الذي وصفه بالفجر الكاذب ـ سبحان الله مغير الأحوال!! اليوم صار هذا الفجر الكاذب عند الطيب مصطفى فجراً صادقاً بالرغم من أنه لم يتغير فيه شيء فهو هو!! بل لم يسلم الصادق نفسه والميرغني من هجومه الدائم بسبب وجود بعض الأفراد من حزبي الصادق والميرغني وهما نصر الدين الهادي وهجو في قائمة من وقعوا على وثيقة الفجر الجديد، وأفرغ نيران «زفراته الحرى» على الكودة وجبريل إبراهيم ومني وعبد الواحد.. وكتب عن غزة وآلامها.. وتغزل في الشهيد البطل سعيد صيام، لكنه عاد ليقول «علينا أن نعيد النظر في علاقتنا مع إسرائيل، وليس هناك شيء يمنع من ذلك سوى خوف الساسة».. وإسرائيل هي التي تمارس إرهاب الدولة على الفلسطينيين فأي تناقض مثل هذا؟!


    نحن الذين كنا قريبين منه في المنبر لا نرى مفاجأة في موقفه الجديد الداعم لإعلان باريس الذي ما فرح به إلاّ العلمانيون والشيوعيون، وقليل من المتعاطفين على غير هدى وتبرير، ونحن نحترم وجهة نظرهم وتحليلهم، ولكن حالة الطيب مصطفى هذه جاءت في سياقها الطبيعي.. نحن نعلم عن قرب أن الطيب يمتلئ حماساً وانفعالاً وعجلة في اتخاذ القرار تحول دائماً بينه وبين التفكير الطبيعي الراسخ، لذلك نحن نعلم أنه لا يقتدى بما يكتبه للناس من تحذير ومواعظ ونصائح يصدرها بالآيات والأحاديث.. بل نعلم أنه كان كثيراً ما يرد الحق ويأول بعض وجوه الباطل على غير هدى منهجي، ويصدر عنه في حالات كثيرة بطرٌ عظيم حين يواجه بالمناصحة والمراجعة، وإن كانت في السرار بعيداً عن أعين الناس ومسامعهم، وبه كثير من القلق الذي يطغى دائماً عليه ليحجب عنه صفة التأني والتثبت. وبعض الشواهد تقوم هنا دليلاً على ما ذكرنا من أحوال نفس الطيب مصطفى غير المستقرة على شىء، وإن كتب في التفريق بين «الثابت والتكتيكي» في السياسة، لكنه لا يعير هذا التفريق اهتماماً عند التطبيق.. يذكر الناس جيداً كيف خرج من عند إخوانه الإسلاميين في جبهة الدستور الإسلامي التي بذل فيها جهداً كبيراً وتحمس لها كثيراً، وقد راجعناه في عدم الخروج لكنه خرج!! خرج وذهب ليكون تحالف القوى الوطنية والإسلامية، وقد تحفظنا على بعض الشخصيات فيه، لكنه أصر عليه ومضى، ونهاية المطاف كان أن نزع فيما بعد هذا التحالف وسلخ نفسه من اسم الإسلام، وأذعن لذلك الطيب، بل طلب منه قبلها تجريم الانفصال الذي كان عنده مبدأ وليس وسيلة من خلال المذكرة الشهيرة التي أعقبتها قصة اعتقال الأخ أمين بناني أيام رفع الدعم عن المحروقات.. ثم عاد وانخرط في تحالف جديد كنسخة معدلة من تحالف القوى الوطنية والإسلامية، رغم أنه ظل يكتب مقولة الفاروق عمر رضي الله عنه ـ ولست بالخبء ولا الخبء يخدعني» سقط منبر السلام العادل في أول انتخابات له من خلال انتخاب آلية «7+7» بين الحكومة والمعارضة ولم يحصل المنبر على شيء سوى أصوات أربعة!!


    لأن المنبر لم يكن مهيأً أصلاً من حيث التنظيم والتفكير خاصة بعد أن غدر الطيب مصطفى بالإسلاميين داخل المنبر وصفى حساباته معهم نتيجة خشيته وقلقه الدائم من نصائحهم ومراجعتهم إياه، والطيب رجل يضيق صدره عند النصح، والشورى عنده حالة صورية ولا يمكن إرضاؤه إلاّ إذا أخذت برأيه وإن كان به عوج.. لكن الطيب في المقابل احتضن العلمانيين داخل المنبر وبعضهم لا قيم لهم ولا أخلاق، وهذا سر تدمير المنبر وانفضاض سامره وخروج الناس عنه، وإغلاق جميع مكاتبه في الخرطوم والولايات، حيث صار أثراً بعد عين وتلاشى سريعاً نتيجة سوء التخطيط والإفراط في الأحلام والأماني دون عمل، والحديث حول أنه تعرض لمؤامرة حديث يأتي في سياق الاستهلاك والبكاء على اللبن المسكوب وتغطية لعورة التقصير وسطحية تفكير القيادة.


    بتأييد الطيب مصطفى لإعلان باريس فقد من تبقى من أنصاره في المنبر وخارج المنبر. وانطلقت أفراح عرمان ورفاقه الذين رأوا في موقف الطيب مصطفى الجديد هذا انتصاراً لمشروع السودان الجديد، وانتصاراً لقوة السلاح والخروج على سيادة الدولة والقانون، وانتصاراً لمبادئ الغابة التي جاءت على جماجم الإنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، وتأييد الطيب لهذا الإعلان جاء في إطار خلوده إلى الأرض واحتكامه إلى حظوظ نفسه وأحقاده الشخصية، حيث بدأ الآن يخرج أضغانه، وسوف يخرج الكثير في مقبل الأيام، فالطيب مصطفى كان لا يرى في عرمان إلاّ مجرد جلابي سفيه العقل تبع الجنوبيين ضد أهله، وهو الرويبضة «الرجل ال########» وهو «ديك العدة» ، وهو «ديك المسلمية» الذي يعوعي وقد حُمرت بصلته، قال له ذلك عندما سُحب من انتخابات سباق رئاسة الجمهورية من قبل سلفا كير سنة 2010م، وأذكر أن بعض أهل منطقة المسلمية احتجوا على تشبيه الطيب لعرمان بديكهم في مقال نشر بـ «الإنتباهة» ـ ذاكرين أن ديكهم صالح يوقظ أهله لصلاة الفجر.. وعرمان الذي رفض كتابة البسملة في صدر الدستور واعتبر أن قطع يد السارق وجلد ورجم الزاني الذي أمرت به الشريعة الاسلامية، لتطهير المجتمع من الخبائث اعتبره عرمان انتهاكات لحقوق الإنسان!!


    الطيب مصطفى اليوم أبطل قانون أنه لا يمكن التقاء خطين متوازيين عندما التقى مع الجبهة الثورية واعتبرهم مناضلين لهم قضية، وهم الذين قتلوا أهل السودان ظلماً في كل مكان في «أبو كرشولا» «وود بندة» وأم روابة وكالنج، حيث في تلك المناطق جرت فظائع القتل، والتقى بالرفيق عرمان وكأنه يتوهم أن هذا الالتقاء.. لقاء جيل البطولات بجيل التضحيات رفع له القبعة وقبل عرمان الاعتذار الجميل بقوله في تصريح صحفي «مشروع السودان الجديد في جوهره مشروع للتعايش المشترك والقبول بالآخر، ونرحب بموقف الطيب مصطفى من إعلان باريس، وهو بادرة تجد الترحيب منا، ونحن لسنا أسرى لمرارات أو أحقاد تجاه أفعال الآخرين..». وقصد عرمان أن يذكر الطيب مصطفى بمشروع السودان الجديد كمبدأ ثابت عليه، ورحب بالطيب مصطفى الذي ترك مبدأه، وبهذا عرمان يقول للطيب عذرك بلسان حالك مقبول مرحباً بك.
    وذكر لي الطيب مصطفى أكثر من مرة أيام خلافات الترابي والبشير ـ وقد سعى في الصلح بينهما ـ أن الترابي صار أسيراً لأحقاده الشخصية وغلّب مصلحته الشخصية على مصلحة الحركة الإسلامية والوطن، فما أشبه الليلة بالبارحة، فلمصلحة من اليوم يغلِّب الطيب مصلحته الشخصية ويجلد المبادئ ويسير في الاتجاه المعاكس لمساعي الحوار الوطني؟ هل لأنه كان يرى أن المنبر قرب أمره أن يكون البديل.. رؤية أضغاث أحلام ـ والمنبر اليوم ليس أنه البديل فحسب، بل المنبر اليوم بلا دليل بعد أن خرج رئيسه عن مبادئه متكئاً على منسأة أحقاده الشخصية ضد النظام، راكباً سفينة الجبهة الثورية اختباراً لا اضطراراً فسبحان الله مغيِّر الأحوال.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de