|
|
Re: هدية إلى الموصلي والسني دفع الله والكابلي وإلى المبدعين الآخرين من الفنانين (Re: اميرة السيد)
|
Quote: أهدى هذا المقال الرائع الذي كتبه الاستاذ علي سالم محرر العمود اليومي في الصفحة الأخيرة بجريدة الشرق الأوسط .. والمقال يؤكد على ان الموسيقى تطهر القلوب من الكراهية والرغبة في الانتقام.. والمقال بعنوان:" أنغام وانتقام"
وإلى حيثيات المقال:_
"" هذه حدوتة من الهند القديمة حولتها السينما الهندية إلى فيلم غنائي باسم:" بيجو باورا" وبيجو هو اسم بطل الفلم وكان مع والده خارج البيت عندما أغارت إحدى العصابات على قريتهم وقتلت عددا من أهلها. وقتل ابوه في هذا العدوان فقال لطفله في لحظات احتضاره: عندما تصل لسن الشباب اريدك ان تنتقم من الأمير حاكم هذه المدينة التي جاءت منها العصابة.
مات الأب ووصل طفله إلى سن الشباب غير انه كان قد نسي تماما وصية والده .. وكان يعيش قصة حب مع فتاة جميلة واسمها " باورا" وذات يوم هجمت عصابة على القرية فتذكر على الفور وصية والده وقرر ان يتخلى عن حبه ويتفرغ للإنتقام لوالده.. ونجح في التسلل إلى قصر امير المدينة التي أتت منها العصابة واختبأ خلف ستارة ومعه خنجر ينتظر الفرصة لقتله.. وكان هذا الأمير من عشاق الموسيقى .. وكان في هذه اللحظات يقوم بعمل تقاسيم جميلة مبدعة على آلة السنتور.. وقد سحرت الأنغام صاحبنا الشاب الذي جاء لقتل الأمير فأنسته ما جاء من أجله فسقط الخنجر من يده محدثا صوتا عاليا ونبه حراس القصر بوجوده فقبضوا عليه وجاءوا به للأمير الذي قال له:" لا تستطيع الانتقام من فنان بقتله .. بل ان تقدم فناً لأكثر ابدجاعا وأهمية مما يقدمه هو .. لو انك قتلتني لظللت حيا إلى الأبد من خلال أعمالي الموسيقية .. واذا اردت القضاء على .. إذهب وتعلم الموسيقى وتعال لتصارعني بها.."
وأطلق سراحه فهرع الشاب إلأى مغارة في الغابة يعيش فيها معلم جليل للموسيقى وطلب منه ان يعلمه الموسيقى .. فسأله المعلم عن سبب رغبته في تعلم الموسيقى .. فرد عليه بأنه سينتقم بها من موسيقي آخر .. فضحك المعلم وقال له:" من قال لك ذلك كان يسخر منك لسبب بسيط وهو ان الموسيقى عندما تدخل قلبا تطهره من كل انواع الكراهية وكل الرغبات الرديئة ومنها الانتقام..
غير ان صاحبنا تركه وخرج يجول في الغابة باحثا عن مصدر لألحانه وقابل حبيبته والتي حاولت عبثا ان تثنيه عن عزمه في الانتقام.. وفي لجظة يأس قدمت يدها إلى ثعبان فلدغها الثعبان فماتت.. وفي تلك اللحظة ومع احساسه بالفجيعة بدأت تتفجر الموسيقى بداخله فحمل حبيبته بين ذراعيه وأخذ يغني وقد تحولت كل احزانه إلى أنغام حتى وصل بها إلى تمثال حجري يمثل إله الموسيقى والذي أغرورت عيناه بالدموع.. نعم بكى التمثال الحجري لمأساته .. ويمشي صاحبنا في قرى الهند ومدنها وهو يغني وخلفه يمشي عدد كبير من المريدين.. ورفض صاحبنا ان يدخل في مسابقة مع الأمير وقال:" لست انا الذي أغني، هناك شخص بداخلي هو صاحب هذه الألحان ولا استطيع ان أطلب منه ان يغني او يمتنع عن الغناء.. انا فقط اريد ان أذكرك بجملة واحدة تدور حولها الحكاية :" عندما تدخل الموسيقى قلباً فهي تطهره من الكراهية والرغبة في الانتقام.. هل عرفت الآن لماذا يكره إحواننا البعد الموسيقي؟ لأنها تبعد الناس عن الشر وتطهر القلوب من الكراهية( انتهى المقال). |
فعلا اميره والله شكرا زميلتنا المحترمة على هذه الهدية الراقيه والتي سآرسل منها نسخه للاستاذ الكابلي
| |
 
|
|
|
|