هكذا ضاعت وادي حلفا ... ولذلك كان قتل ابناء كجبار... والشكر للحزب الشيوعي حينها!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-18-2025, 00:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-26-2014, 11:15 PM

الهادي ابوبكر
<aالهادي ابوبكر
تاريخ التسجيل: 07-06-2013
مجموع المشاركات: 1055

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هكذا ضاعت وادي حلفا ... ولذلك كان قتل ابناء كجبار... والشكر للحزب الشيوعي حينها!!

    Quote: وضاعت الأيام (48) :
    كانت حكومة الفريق إبراهيم عبود تضم مجموعة من الضباط الذين تشرّبوا العسكرية علي يد الإنجليز ، فقد كانوا ضباطا في قوة (دفاع السودان) الذي أسسه المستعمر البريطاني ، وشاركوا مع وحدات من جيوش المستعمرات الأخرى في معارك الحرب العالمية الثانية في شرق إفريقيا والعلمين والمكسيك ، وتأثروا بما كان يفعله الإنجليز بشعوب مستعمراتهم . كعادة الأنظمة الشمولية ، كانت قبضتهم علي مفاصل البلاد قوية ، وغلبت علي خططهم التنموية التركيز علي القطاع الزراعي بتوسيع الرقعة الزراعية في مشروع الجزيرة بإضافة (امتداد المناقل ) الأمر الذي تطلب بناء خزان جديد هو خزان الرصيرص والذي كان سببا في إلحاق كارثة التهجير بالنوبيين . في ممارستهم للحكم ، لا يأبه العسكريون بالنواحي الإنسانية للمواطن ولا بأحاسيسهم العاطفية ولا بمشاعرهم المرهفة تجاه أوطانهم ومدافن أجدادهم وممتلكاتهم ونخيلهم وحدائقهم وكل مظاهر الحياة من حولهم . تتقمص شخصياتهم تصرفات عدوانية من وحي السلطة ، وهي تصرفات غير مبررة بلا شفقة ولا رحمة ، ذلك لأن أسلوبهم يعتمد علي النهج العسكرى الذي يبدأ بدراسة المعطيات واختيار انسب الوسائل والخيارات ثم صنع القرار واتخاذه . هذا ما حدث فعلا عندما نكث الفريق إبراهيم عبود لوعوده التي قطعها أمام مواطني وادي حلفا يوم أن جاء لزيارتهم في ديسمبر 1959م . رضخ الفريق عبود لرأي المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء والذي قضي بتهجير النوبيين إلي خشم القربة بناءا علي أسس اقتصادية بهدف تعمير منطقة البطانة والتي كانت عبارة أرض مسطحة تكسوها غابات ومراعي لقبائل الشكرية والهدندوة وغيرهم ثم إقامة مشروع زراعي بعد بناء خزان في خشم القربة ضاربين عرض الحائط بقرار اللجنة القومية التي سبق وأن اختارت جنوب الخرطوم . من ناحية أخرى ، كان لاستمرارية المظاهرات القوية التي قادها النوبيون والمعارضة أثرها الكبير في إيقاظ الحس الوطني للسودانيين عموما وللمعارضين السياسيين لنظام عبود بصفة خاصة ، مما دفعت الحكومة لتشديد قبضتها واتخاذ اسلوب القمع والاعتقالات لإخماد الثورة التي عمت بعض المدن الكبيرة ، وقامت الحكومة بتجنيد عناصر رخوة لاختراق الفعاليات النوبية للحصول علي معلومات عن الناشطين ، واستقطبت البعض منهم للترويج لخشم القربة وإظهارها وكأنها أرض الميعاد لترغيب المواطنين في الهجرة اليها . ولم تكن وقائع المحاكمات التي عقدتها السلطات الحكومية للذين شاركوا في مظاهرة حلفا التاريخية في سبتمبر 1960م في الخرطوم ببعيدة عن الأذهان ، تحت المادة 127 «أ» من قانون العقوبات أمام محكمة جنايات الخرطوم برئاسة القاضي حامد عبد الهادي لعدد 45 متهماً كان أبرزهم : صالح محمود إسماعيل ، محمد عثمان وردي وعبده دهب ، ومثل فيها الاتهام ضابط البوليس عبد المنعم جاويش بينما كان السيد قسم الخالق إبراهيم حكمدار بوليس الخرطوم من شهود الاتهام ، ودافع عن المتهمين الأساتذة : احمد سليمان ، صديق عبد الحليم ، جعفر عثمان ، صديق احمد خير وعبد الله الحسن .
    علاوة علي تلك الإجراءات التعسفية ، ولإجبار النوبيين علي قبول الهجرة إلي خشم القربة ، صرّحت الحكومة بأن الذين لا يرغبون في الرحيل إلي خشم القربة عليهم أن يختاروا السكن الذي يناسبهم وسيمنحون تعويضات علي أساس تقديرات حلفا وليست خشم القربة ، وبعدها أقدمت الحكومة علي حل اللجنة القومية ظنا منها أنها بذلك ستضع حدا للمظاهرات التي هزت كيان السلطة . إزاء هذه التطورات تحول النشاط المعارض للنوبيين للعمل بقيادة تنظيم سرى أسسه النوبيون ، وأصدرت القيادة السرية للتنظيم بيانا جاء فيه : (... اضطرتنا سياسة الكبت أن نتجه بهذا التنظيم إلي السرية لنعمل علي صيانة حقوقكم ومستقبل الأجيال ، ولقد تم تكوين خلايا للتنظيم من فرص شمالا وحتى عكاشة جنوبا ، ونحن علي ثقة في أنكم سوف تتجاوبون معه وتقفون من ورائه بعزم وتساندونه في سبيل الدفاع عن حقوقكم . لقد وضح جليا تنكر المسئولين لوعودهم التي قطعوها علي أنفسهم عندما وقعوا الاتفاقية ، كما وضح لكم أن النية كانت مبيتة لاستيطانكم في خشم القربة بالرغم من أن تقارير الخبراء العالميين أوضحت بجلاء عدم صلاحيتها لنا إلي جانب المعارضة الشديدة التي أبدتها قبائل هذه المنطقة في مؤتمراتها القبلية ) .
    كل الأحزاب السياسية ، حزب الأمة والوطن الاتحادي وحزب الشعب الديمقراطي كانت مؤيدة لاتفاقية مياه النيل التي قضت موافقة السودان علي بناء السد العالي الذي سينتج عنه إغراق وادى حلفا وتهجير سكانها إلي موطن آخر ، باستثناء الحزب الشيوعي الذي وقف مع النوبيين منذ الوهلة الأولي وذلك من خلال بيانات عديدة أصدرها الحزب للتحريض علي المقاومة وحث المواطنين للخروج في مظاهرات تساند أهل وادي حلفا ومن خلال مجلة (صوت حلفا) التي صدرت في 6 نوفمبر 1960م ، وهي تحمل في غلافها الآتي : ( مجلة جماهيرية يصدرها الحزب الشيوعي السوداني – شعارها الوقوف في طليعة النوبيين في كفاحهم لاختيار موطنهم الجديد بأنفسهم وتعويضهم تعويضا كاملا ) ، وكانت للمجلة الأثر الكبير علي غير النوبيين من السودانيين ، صدرت منها عشرة أعداد وكانت توزع بكميات كبيرة في حلفا وعطبرة والخرطوم ويتداول الواحد منها عشرات الأشخاص .


    https://www.facebook.com/bakri.mohamed.752?fref=ts
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de