الجبهة الوطنية العريضة وتداعيات تدشين مقرها الجديد.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-18-2025, 11:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-25-2014, 10:09 PM

عبد الواحد أبراهيم
<aعبد الواحد أبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-13-2006
مجموع المشاركات: 2690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجبهة الوطنية العريضة وتداعيات تدشين مقرها الجديد.

    أثار تدشين الجبهة الوطنية العريضة لدارها الجديدة بالقاهرة قلقاً كبيراً لدى حكومة
    البشير، حيث أبدت الأجهزة إلامنية ضجرها واخذت تستعد لصياغة ردود
    وتساؤلات لتدفع بها عبر دُبلوماسيها ومكاتب مستشاريها الإعلاميين فى مواجهة
    الحكومة المصرية وفى هذا تبسيط يتناسب وعقل صناع القرار بالخرطوم.

    أصل الحكاية:
    يعلم كل من يشتغل بالشأن العام فى السودان أن الأستاذ على محمود حسنين والذى
    يترأس الجبهة الوطنية العريضة، واحد من أبرز المنادين بإسقاط النظام ومن
    الرافضين للحوار معه بتاتاً، مما أكسب موقفه المعارض صدقية فى أوساط
    السودانيين ومن جهات متعددة وبقاع شتى وفئات مختلفة فى كل بلدان العالم
    وبالضرورة فى السودان والقاهرة ايضا.
    و يعلم ايضا كل من يشتغل بالشأن العام أن الجبهة الوطنية العريضة تنادى
    بإسقاط النظام عبر الثورة الشعبية الشاملة والتى ظل الاستاذ على محمود حسنين
    ينادى بالإعداد لها والصبرعلى إنضاجها من أجل تحقيق الهدف السامى وهو
    تحرير السودان من قبضة العصابة الحاكمة.
    وفى هذا الإطار قاد حسنين حوارات مع أحزاب وتنظيمات وحركات وكيانات
    ومثقفين وفئات عديدة من المجتمع السودانى، منهم من أكد على أطروحة الجبهة
    الوطنية العريضة وأتفق معها بالكامل ،ومنهم من اتفق معها وسلك طرق اخرى
    يرى انها تقربه من إجراء التغيير مثل المفاوضات والتسويات والمشاركة ..الخ.
    قصة القاهرة:
    ولأننى حاضراً للكثير من حوارات ونشاطات الجبهة الوطنية العريضة كان لزاماً
    على ان اقول شهادتى خصوصا بعد تصريحات مصطفى عثمان
    إسماعيل-(هذا اللفظ اطلقه على السودانيين وعلمت ان امه سودانية)– ولان
    للحكومة أجهزتها وأبواقها الاعلامية من نوعية المستشاريين الإعلاميين اولئك
    الذين قال عنهم وزير خارجية النظام على كرتى : (انهم ياخذون مرتبات تصل
    الى 10 الف دولار ولكن بلا فائد)، فاننا نقول ان للمعارضة ايضا إعلاميين
    يدافعون عنها ولكن بدون يأخذوا الأجر لا بالدولار ولا بالجنيه انما ارضاءاً
    للضمير وخدمة للوطن.
    بإختصار ما دعا اليه الاستاذ على محمود وهو وحدة السودانيين بكل تشكيلاتهم
    السياسية والإجتماعية بهدف إقتلاع هذا النظام من جذوره ووجد تآييد قطاعات
    واسعة من سوداني المهجر من القادرين على الإفصاح عن موقفهم دون اذى ، ثم
    إلتحم الناس حول الجبهة الوطنية فى بلدان مختلفة منها القاهرة ، فكان لابد من دار
    للجبهة ومقر معلوم ومعروف والإمر لا يسحق كل الضجيج الحكومى ومحاولة
    الإيعاز للحكومة المصرية بأن الموجودين فى القاهرة يشكلون خطراً او انهم فئات
    تعمل بالعمل العسكرى، فجلً القائمين على أمر المعارضة مسجلين كلاجئين حسب
    القانون الدولى، فاذا قام هذا اللاجئ بتأجير شقة فان السلطات المصرية لا تملك أن
    تمنعه من استقبال ضيوفه، واذا ارادة الحكومة المصرية و طلب من المفوضية
    السامية لشئون اللاجئين طرده عندها تكون المفوضية فى حاجة الى توطين قرابة
    الـ100 ألف سودانى.
    وبإعتبار أن للحكومة المصرية تحفظات قديمة على اقامة اللاجئين فى معسكرات
    داخل أراضيها منذ الخمسينات فاذا إستجابت الحكومة المصرية للضغوط فان
    امر المعارضة السودانية سيحال بدون ادنى شك الى مفوضية شئون اللاجئين
    وستكون الحكومة فى مواجهة معركة جديدة مع المجتمع الدولى.
    على الانقاذيين أن أرادوا اصلاح حال البلد ان يسالوا انفسهم الاسئلة الصعبة ولكنهم
    لا يفعلون ولن يفعلوا ان ارادوا لان تكلفة محاسبة النفس أمر صعب المنال إلا
    لذوى الارادة والعزم والاسلاميين لا ارادة لهم سوى نهب ممتلكات البلد تحت
    لافتات مختلفة كما هدد بذلك وزير الاستثمار مصطفى عثمان ود الشحادة أول امس

    من خلال مطالبته بأصدار قانون يمنحه الحق فى نزع اراضى السودانيين وتمليكها لمستثمرين!!!
    هل يرمى النظام اللوم على من هرب من ويلات الحرب فى جبال النوبة على انه
    استقر فى القاهرة وبدأ نشاط سياسى من اجل تعبئة جهود ابناء / بنات شعبه
    للاطاحة بنظام دموى قاتل؟
    هل يرمى النظام اللوم على من أحرقت قرأهم بدارفور وقُتل اهاليهم ودمرت حياتهم
    وشرد ابنائهم وبناتهم من المدارس ، هل يلومهم على الاستقرار بوطن ما فى هذه
    الأرض ناهيك يكون دولة جارة نحترم شعبها ونقدره؟
    هل يرمى النظام اللوم على مظاليم الشرق وفقراء المدن ومهمشى أطراف البلاد؟
    هل نلوم المشردين من وظائفهم اولئك الذين دمرت حياتهم وحياة أسرهم بالفصل
    للصالح العام؟ هل نلوم مئات الادباء والفنانين والمسرحيين وعشرات التشكيليين
    والكتاب والصحافيين؟ هل نلوم مئات الاطباء المهاجرين للتخصص على نفقتهم
    لانهم لا ينتمون الى الجبهة الاسلامية او الموتمر الوطنى؟
    هل نلوم كل هولاء الذين علموا قضيتهم ووعوا بها كونها قضية سياسية وانها
    قضية وطن لا يقوم بها تنظيم اوحزب اوكيان بمفرده، وانها قضية تتطلب الوحدة
    والالتحام بين كل المكونات السياسية المعارضة كما تتطلب التنازلات بين
    المعارضين بعضهم البعض لتحقيق الوحدة الوطنية، وهذا ما تحاول ان تقوم به
    الجبهة الوطنية العريضة.
    قال مصطفى عثمان الامين السياسى للحزب الحاكم : ( ان الحكومة واثقة من أن
    السلطات المصرية ستتخذ ما يلزم من إجراءات حيال إعلان (الجبهة الوطنية
    العريضة) بزعامة علي حسنين، فتح مكتب لها في مصر ،وأكدت أن القاهرة لن
    تسمح بممارسة عمل عدائي تجاه الخرطوم).
    ولست ادرى مرد هذه الثقة ؟ هل نسى الامين السياسى ان الشعب المصرى هتف
    فى الـ100 يوم الاولى لحكم مرسى بان" يسقط ..يسقط حكم المرشد " ام ان بديع
    ذهب الى السجن حبيسا والسيسى رئيساً؟
    ومن ما ورد فى الخبر ايضا : (وس خر الأمين السياسي للمؤتمر الوطني مصطفى
    عثمان إسماعيل وزير الاستثمار، من تصريحات المعارضة الداعية لإسقاط نظام
    الحكومة عبر العمل المسلح، ووصف خطوة إعلان الجبهة الوطنية العريضة
    بزعامة حسنين فتح مكتب لها على الأراضى المصرية، بأنها خطوة فاشلة.)، وهنا
    يتبين الخلط المتعمد والعبارات الملتوية من الامين السياسى للوطنى ما علاقة
    الجبهة الوطنية العريضة بالعمل المسلح؟
    وكيف تسخر من العمل المسلح وانتم ترسلون قادة حزبكم ووزراءكم لمفاوضات
    تصل فى احيان الى سنوات وامامكم ناكورو وميشاكوس ونيفاشا وابوجا وسرت
    والقاهرة واسمرا.....الخ فاذا كان لديك القدرة على السخرية من خصومك الذين
    فرضت عليهم العمل المسلح فلماذا يشدُ نظامك الرحال لمفاوضتهم آلستم فى
    موقف قوة؟!
    الم تدعوا ان الشعب معكم ايام اشتعال الثورات العربية التى وصفها يا ابن
    الشحادة بانها تخرج من الجوامع وانكم انتم من تصلون وان الثورة لن تصل الى
    الخرطوم!
    المعارضة الداعية للعمل المسلح هى ليست الجبهة الوطنية العريضة ويمكنك
    الحصول على برنامجها وخطها بكل يسر حتى لا ترتكب ذلك الخطأ الذى كشف
    جهلك بمجريات السياسية وشخصوها فى السودان حين قمت بتنسيب المعارض
    الشهير فاروق ابوعيسى فى حلقة احمد البلال بالتلفزيون بانه ينتمى الى حزب هالة
    ويقصد حركة (حق)! وهذا لعمرى منتهى الاستخاف بالناس خصوصا حين يأتى
    من مسئول سياسى لحزب حاكم.
    ثم ختم الخبر الذى ورد من SMS المركز السودانى للخدمات الصحفية(مركز
    امنى) بتهمة كل من يرفض التحاور مع الحكومة بانه ينطلق من خدمة اجندة دول
    اجنبية ، وهى تهمة جاهزة معلبة لطالما استمعنا لها مرراً وتكراراً طوال فترة
    حكم الاسلاميين وهى قلادة شرف لمن اطلقت عليه من قبل قوم أرازل مثل وزير
    الاستثمار مصطفى عثمان الذى قال : (ووصف القوى المنادية بإسقاط النظام عبر
    العمل العسكري، بأنها عاجزة وضعيفة ولا تصلح لقيادة الشعب السوداني، وقال إن
    الحركات المسلحة والقوى الرافضة للحوار الوطني، هي صنيعة دول خارجية
    تحمل مواقف سالبة تجاه البلاد، ولا تريد استتباب الأمن والاستقرار بالوطن.).
    فاذا كانت الجبهة الوطنية العريضة عاجزة وضعيفة لماذا يتولى الرد عليها سيادة
    الوزير والامين السياسى للحزب الحاكم بشحمه ولحمه؟!
    وعلى ذات النهج الحكومى المهاجم للجبهة الوطنية العريضة تشاتر مساعد
    المستشار الاعلامى بسفارة السودان بالقاهرة والمدير السابق لــ SMSعبد الرحمن
    ابراهيم قال: ( حضور شخصيات فى الافتتاح رسمية يعد تطوراً خطيراً).
    والحقيقة انه لم تكن هناك شخصيات رسمية واغلب الضيوف المصريين والعرب
    يمثلون تيارات سياسية شعبية حزبية ومجمتمع مدنى وقد كنت واحداً من الذين
    قاموا بدعوة بعض هولاء الضيوف بالذهاب اليهم والاتصال بهم من موبايلى
    الشخص وكذلك فعل زميل صحفى اخر دون ان تاتينا ولا عشرة جنيه مصرية من
    الجبهة الوطنية العريضة.
    فهل تدرك سيادة نائب المستشار الاعلامى أن الندوة او اى عمل سياسى اذا كان
    مرتبط بالجماهير"ماعايز ليه قروش فالناس هم من يقومون بكل شى ، ولكنه
    الخلط المتعمد وعدم الامانة.
    وتساءل عبد الرحمن ابراهيم هل هذا المسلك مقصود ضد السودان؟ وهل يمثل
    مؤشرا لشكل العلاقات في الأيام المقبلة؟، كما تساءل عبد الرحمن عن الأموال التي
    أتى بها علي محمود حسنين لاستئجار طابق كامل بكامل تأسيسه وبكل المعونات
    اللوجستية؟، وقال من أين له بأموال لشراء عربة جديدة، ونحن نعلم جيدا ظرفه
    المادي، ونعلم أيضا عضوية جبهته التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة،
    لافتا إلى أن هذا التمويل موضع تساؤل آخر.)
    يعنى اختصر السودان فى حزبه وحكومته بعباراته: هل هذا مقصود ضد السودان؟
    ماهو الشى الضد السودان يامساعد المستشار الاعلامى؟ واذا كان مؤشر ولا غير
    مؤشر فهذا ليس من اختصاصات مستشار اعلامى، انما من صميم عمل الخارجية
    والدبلوماسيين اذا كان فى السودان الان دبلوماسيين فانت لا تتعدى مساعد
    مستشار إعلامى يقوم بآرشفة الجرائد وتجهيز الاخبار لسعادتو وبس اما الاسئلة
    الكبيرة من هذا النوع ليست من شئونك.
    عن اى طابق تتحدث؟ هى شقة غير مفروشة وايجارها بحوالى 204 دولار فهل
    صارت عندك طابق كامل؟ الم يكن بمقدور اى مغترب منتمى للجبهة العريضة ان
    يدفع ايجار سنة كاملة تبرعا لها؟ ناهيك عن جبهة تضم تنظيمات حزبية عديدة
    وحركات شعبية وقوى حديثة فهل تريد لها ان تقف عاجز امام ايجار شقة
    بالقاهرة؟! وهل هناك بلداً ارخض من ناحية تجهيز عفش الشقة مثل مصر الله الا
    الهند والصين ربما ؟ شنو يعنى طربيزين وكراسى ؟
    أحرجتمونا واضحكتم فينا الناس خصوصاً، حين ياتى كلام وبمثل هذه السذاجة
    ومن مساعد مستشار اعلامى .
    بما أن المستشار الاعلامى يتقاضى 10 الف دولار حسب حديث وزير الخارجية
    على كرتى ومثلك يا عبد الرحمن ابراهيم (ود فنطوط وأمنجى بتأخد ليك قريب 9
    الف دولار) قياساً على من تنوب عنه الأن، فلماذا تستكثر على رجل عمل قاضى
    ومحامى طوال الـ50 عاما الماضية ولديه مكاتب محاماة فى اكثر من بلد ان يكون
    لديه سيارة ؟ مع العلم بانه لا يملك سيارة فى القاهرة وكان يملك 6 سيارات وهو
    وافراد اسرته فى السودان.
    ثم من اين هبطت عليكم هذه الشفافية وانتم الحكومة الغارقة فى الفساد؟
    فى الختام انت لا تسطيع اخراج اى منتمى للحركات المناضلة من اجل حرية
    الوطن سواء القائلين بالكفاح المسلح او الداعين الى الثورة الشعبية اقول لا
    تسطيع ان تطرد اى منهم من مصر وان اردت.
    كما انكم لن تستطيعوا ايقاف الزحف القادم، وعلى كل لا تخف هو زحف
    جماهيرى وليس عسكرى وسيطوقكم ويحاصركم ويحاكمكم فى الميادين العامة فقد
    قرر الشعب هذه المرة ان لا يغفر لكم.

                  

06-25-2014, 11:27 PM

عبد الواحد أبراهيم
<aعبد الواحد أبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-13-2006
مجموع المشاركات: 2690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجبهة الوطنية العريضة وتداعيات تدشين مقرها الجديد. (Re: عبد الواحد أبراهيم)

    Quote: تدشين له ما بعده: افتتاح مقر للجبهة العريضة بالقاهرة ومراقبون يعتبرون الاحتفال مجرد مزايدة سياسية.. هل سيكون استدعاء حسنين من قبل السلطات المصرية كافيا للخرطوم؟ أم ستشهد الأيام المقبلة تصعيدا ورسائل متبادلة بين الطرفين؟
    القاهرة - صباح موسى
    دشنت الجبهة السودانية العريضة نشاطها رسمياً من القاهرة أمس الأول (الأحد) بافتتاح مقرها وطرح برنامجها، ودعا رئيس الجبهة السودانية العريضة علي محمود حسنين خلال مخاطبته حفل التدشين، القوى السياسية المدنية والمسلحة للانخراط في برنامج الجبهة السودانية العريضة الذي يحقق وحدة السودان القائم على العدالة والتنمية المتوازنة، وقال إنها وعاء جامع لكل جموع الشعب السوداني الرافض للنظام بمختلف انتماءاتهم كما أنها ليست بديلاً للأحزاب، وجدد ثقته في قدرة الشعب على إزالته ومطاردة عناصره، مؤكداً أن الجبهة ليست مجرد خط سياسي وإنما تمثل موقفاً وطنياً، قامت على مبدأين وهما إسقاط النظام، وعدم التحاور معه، وطالب المصريين حكومة وشعباً بدعم خيار الشعب السوداني ورغبته في التغيير، وتابع: لو أن المصريين كانوا متابعين للشأن السوداني وما يجري على الساحة السياسية لوفروا على أنفسهم الكثير من هذه المعاناة ولما مروا بهذه التجربة التي مروا بها جراء حكم الإخوان المسلمين، وجدد حسنين دعوته للقوى السياسية بعدم التحاور مع النظام ومنحه الحصانة وإطالة عمره، واعتبر أن كل من يحاور النظام لديه الرغبة في استمراره سواء كان حزب المؤتمر الشعبي أو الاتحادي الديمقراطي بزعامة مولانا محمد عثمان الميرغني الذي قال إنه أصبح فرعا من فروع المؤتمر الوطني، داعياً الجبهة الثورية إلى عدم الاستجابة لضغوط المجتمع الدولي الذي قال إنه تربطه مصالح مع النظام ولا يريد إسقاطه، مطالباً المجتمع الدولي بالانحياز لحقوق الشعب السوداني، وتابع: هذه قضيتنا نحن السودانيين ويجب على الجميع التوحد لإسقاط النظام وإذا ما توحدنا فلن يصمد، وقال إن التغيير قادم لا محالة. كما حضر التدشين عدد من الشخصيات المصرية والعربية، واعتبر شادي عبدالحق القيادي بمنظمة التنمية المصرية الجبهة السودانية العريضة نواة حقيقية للمعارضة نبتت من مصر حتى تحقق تطلعاتها في السودان، وقال إن العلاقة بين مصر والسودان ليست علاقات بلدين فحسب بل علاقة تحكمها قيم أخلاقية، وإن مصر والسودان دولة واحدة ليس حديثاً إنشائياً وإنما تحالف سياسي.
    تساؤلات مشروعة
    ويرى مراقبون أن افتتاح مقر رسمي لكيان سوداني معارض داخل القاهرة يظل محل تساؤل كبير، فكيف للقاهرة أن تطالب الخرطوم بعدم وجود معارضة مصرية على أراضيها، في حين تستضيف هي كيانات سياسية معارضة وحركات مسلحة ضد السودان؟
    يرد مصدر مصري مسؤول قائلا إن الموجودين من المعارضة السودانية بالقاهرة كيانات سياسية، وأضاف المصدر لـ (اليوم التالي) أن مصر لا يمكن أن تسمح بانطلاق أي ضرر للسودان من أراضيها، في الوقت نفسه لا يمكن أن تغلق بابها في وجه أي سوداني أو عربي.
    من جانبه قال علي محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية العريضة لـ (اليوم التالي) إن الافتتاح حضره عدد كبير من كل الحركات السودانية المعارضة بالقاهرة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المصرية منهم أحد أعضاء لجنة الخمسين التي كتبت الدستور المصري.
    تطور خطير
    من جهته اعتبر عبد الرحمن إبراهيم مساعد المستشار الإعلامي بالسفارة السودانية في القاهرة حضور شخصيات رسمية لهذا الافتتاح تطورا خطيرا. وقال عبد الرحمن لـ(اليوم التالي) إن هذا الافتتاح بهذه الطريقة مؤشر سلبي للعلاقة بصورة واضحة وعلنية، ولا نجد مبررا لمثل هذا التوجه، مضيفا أن الأمن القومي لا يتجزأ، فمصر التي تطالب بالحفاظ على أمنها القومي بعدم وجود معارضة لها قي الخرطوم، تتعامل بهذه الطريقة، وتابع: نأمل من السلطات المصرية أن تستدرك خطورة هذا المسلك من خلال الطرح الذي طرحه هذه المنبر المعارض في الافتتاح بضرورة إسقاط النظام بكل الأساليب بما فيها المسلحة بحضور الحركات السودانية المسلحة، مشيرا إلى احتفال قامت به حركة العدل والمساواة بالقاهرة مايو الماضي بذكرى دخولها أمدرمان، وقال إن الاحتفال بذكرى عمل إرهابي على منطقة مدنية بترهيب المدنيين ونهب الممتلكات، هذا العمل المشين لا يجب الاحتفال به من داخل القاهرة، والتي ننتظر منها أن تكون صمام أمان للسودان على وجه الخصوص، وتساءل: هل هذا المسلك مقصود ضد السودان؟ وهل يمثل مؤشرا لشكل العلاقات في الأيام المقبلة؟، كما تساءل عبد الرحمن عن الأموال التي أتى بها علي محمود حسنين لاستئجار طابق كامل بكامل تأسيسه وبكل المعونات اللوجستية؟، وقال من أين له بأموال لشراء عربة جديدة، ونحن نعلم جيدا ظرفه المادي، ونعلم أيضا عضوية جبهته التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، لافتا إلى أن هذا التمويل موضع تساؤل آخر.
    مجرد مزايدة
    بالنسبة لخالد محمد علي مساعد رئيس تحرير جريدة الأسبوع المصرية والخبير بالشأن السوداني علق على الموضوع قائلا: هذه ليست المرة الأولى لافتتاح مقر سوداني معارض في القاهرة، وأضاف خالد لـ (اليوم التالي) إن مصر يوجد بها مقار لأحزاب معارضة من دول عربية كثيرة كالعراق واليمن وغيرها، وأن إضافة مقر جديد لكيان سوداني معارض لن يغير شيئا فهناك مقار للأمة والاتحادي وغيرهما من الأحزاب السودانية، مؤكدا أن العلاقات المصرية السودانية تحتاج إلى درجة من العقل، وعدم الانخراط خلف أي مزايدات سياسية، وقال إن هناك مصالح بين البلدين لا يمكن أن تتحكم فيها أهواء معارضة، لافتا إلى أن مصر يجب أن تنفتح على الجميع حكومة ومعارضة. وقال إن الواقع على الأرض يشير إلى أن المعارضة الموجودة بالقاهرة سياسية، بعد أن فشلت فكرة الانتصار المسلح على الخرطوم من دارفور وكردفان وغيرهما، مضيفا أن هذه الكيانات السياسية الموجودة بالقاهرة تحاول جر النظام المصري لصالحها، على الرغم من أن موقفها تجاه مصر فيه لغط واضح، منوها لأن مصر تلقت طعنات من ممثلي هذه الحركات السودانية في أكثر من منبر إعلامي انتقادا لمصر ولدورها، مؤكدا أن ما تقوم به هذه الحركات مجرد مزايدة لصالحها وفي غير صالح العلاقات.
    إلى ذلك علمت (اليوم التالي) من مصادرها بالقاهرة أن السلطات المصرية استدعت علي محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية العريضة أمس الأول (الأحد) على خلفية افتتاحه مقرا للجبهة، وقالت المصادر التي رفضت الإفصاح عن نفسها لـ (اليوم التالي) إن السلطات المصرية نبهت حسنين لعدم ممارسة أي نشاط من داخل هذا المقر. وفي المقابل علمت (اليوم التالي) بمتابعاتها للموضوع من مصادرها بالخرطوم أن الخارجية السودانية بصدد مشاورات الآن لربما تم بموجبها استدعاء السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت للاحتجاج رسميا على افتتاح مقر رسمي لجبهة معارضة بالقاهرة. ليبقى التساؤل: هل استدعاء علي محمود حسنين وتنبيهه من قبل السلطات المصرية بعدم ممارسة أي نشاط من داخل القاهرة سيكون كافيا للخرطوم؟ أم ستشهد الأيام المقبلة تصعيدا ورسائل متبادلة بين الطرفين ستصب سلبا على تطور العلاقات؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de