المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 02:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-24-2014, 06:16 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل

    إلي مريم حرة في غيهب السجن
    إلي مريم حرة برغم القيود
    إلي الحب الذي يغتال باسم الله
    والله منزه عن السليطين الشويطين
    تستمر المرأة سامية .. محددة بتحديد موقعها في مقدمة ضحايا العنف الديني
    هذه المحاولة في البديل تتمخضها قريس يانزين في رحم المسيحية الترنتية
    كتبت يانزين المفكرة النسوية التي لم يمهلها المرض طويلاً في كرسي الأستاذية بجامعة مانشستر
    ورقة تشرّح فيها مشكلة العنف الديني ضد المرأة ضمن مرجعية العهدين القديم والجديد وتقترح البديل لها
    وبينما خاذوق مريم يطرق أبواب عقولنا وقلوبنا كل صباح أهدي لها تدابير يانزين الملامسة لمفارقتها والسلام

    ...................................................................................................................................

    تبتدر قريس يانزين ورقتها عن العنف الديني الموجه نحو النساء بعبارة وردت في البسالم (سفر المزامير)

    (the Psalms is the third section of the Hebrew Bible)

    " يا إلهي خلصني من الرجال الأشرار ، وأحفظني من عدوانهم .. أؤلئك الذين لا ينفكون عن التخطيط للشر والنزوع إلي الحروب بإستمرار"
    تري قريس أن مفردات هذا النص تعبر أيما تعبير عن صرخة النساء في المجتمع المسيحي المتدين عبر العصور المستمرة.
    .نساء كن يشهدن كل صنوف سوء المعاملة التي تصل حد الإغتصاب والقتل والتحكم في مصير الفتاة بتحديد مسار حياتها ومن يتزوجها وكيف؟
    في هذه المجتمعات المتدينة
    وحتي في حوافها المتعلمنة
    معظم العنف يقوم به الرجال
    فقط أنظروا لهذه الحروب التي يعج بها التاريخ الحاضر و القديم
    وما يصاحبها من فظائع وأهوال..
    من يقرر الحروب هم الرجال
    والضحايا في غالبهم من النساء والأطفال
    الذين يفقدون في النهاية أي إحساس بالقيمة
    والأحساس بإنسانيتهم
    كذلك العنف الذكوري علي النساء مقبول ومقنن إجتماعياً وشرعياً
    في المجتمعات المتدينة
    والرجال دوماً يستندون علي نصوص دينية لتبرير وضعيات مهينة للنساء
    فمثلاً المرأة في المجتمع المسيحي هي سليلة حواء
    ومعروف أن حواء هي من أغوي آدم إلي الخطيئة
    لتصبح بعدها حواء مرتبطة بالإغواء
    وتتأسس ثقافة بكاملها لحماية المجتمعات من إغواء وفتن النساء
    وبالتالي يجب أن تضيق حدود حركتها حرصاًعلي حماية المجتمع من الفتنة.
    فقد حواء أصبحت منذ تلك الحادثة وإمتداداً من قصة خلقها
    ترمز للجنس الأضعف.
    وصار من المسلمات الإجتماعية والدينية أن المرأة أضعف من الرجل عقلاً وجسداً
    وأن من حق الرجال بل من واجبهم
    التأكيد علي السلطة التي منحهم إياها الله علي المرأة
    إلي حدود إستخدام العنف حين تتطلب الإمور تأديبها
    إن تجاوزت حدود الطاعة المحددة نصياً
    حيث أن ذلك قد تقرر مسبقاً في الكتب المقدسة
    حتي من قبل أن تنطف المرأة في رحم أمها.
    تاريخياً في المجتمع الديني المسيحي كانت مفردة رجل تعني ضمن ما تعني
    الولاية في التراتب الأسري، الولاية علي العائلة بحسبانه الأرجح عقلاً و إنفاقاً
    بينما حصرت كينونة المرأة في الجسد وفتنته
    تأطرت أدوار المرأة في حدود الجنس والإنجاب
    وهي خصائص لها ما لها وعليها ما عليها
    وخلاصتها أن تربط الخصيصة بعلة الفتنة
    حيث تسفر أي إمرأة عن كل ما م نشأنه أن يفتن الرجل في إيمانه .
    لكن علي هامش هذه الصورة شبه الرسمية
    برزت أصوات عديدة علي مر التاريخ المسيحي
    متسلحة بنصوص الكتاب المقدس ذاته
    تحاجج بأن العنف ضدالنساء هو إنحراف في المسار التأويلي للمسيحية
    وأن التأويل السليم للنص المقدس سيقف معارضاً لمثل هذه المواقف والأفعال.
    من ضمن هذه الأصوات رائدات في الفكر النسوي
    ما أنفككن يجادلن بأن الله خلق آدم وحواء معاً علي صورته
    وأن المسيح ضم النساء لخاصة حوارييه
    وأنه قد جاء في إنجيل بولس أن "لا نساء أو رجال في رحاب يسوع المسيح"
    وبالتالي فإأن العلاقة بين الرجل المرأة يجب أن تتأسس علي المحبة
    كما تأسست العلاقة بين يسوع والكنيسة..
    لم تدع رائدات الفكر النسوي ثغرة إلا وعالجنها
    ضمن دراستهن للكتب المقدسة ودراستهن للتراث الديني وبنية المجتمع المؤمن
    يجادلن ضد السلطة البطريركية (السلطة التي تضع المرأة في مرتبة الأدني من الرجل)
    وضد ثقافة العنف المتقننة بها
    راسمين الطريق إلي رؤية
    تؤسس للحرية والعدل ضمن مرجعية كلام الله وهدي المسيح.
    إن من الأهمية بمكان
    تفكيك الترسانة النصوصية
    والتقاليد التي كرست لأمد طويل مبررةً العنف الممارس علي المرأة
    وفي نفس الوقت العمل علي الكشف عن النصوص التحررية البديلة..
    بالإضافة إلي ذلك هنالك واجب مهم لا بد من القيام به
    ألا وهو كما تعتقد قريس
    لفت النظر إلي أن التأسيسات المفهومية لما يعرف بالعقائد في المسيحية التقليدية
    تلك التي كرست لواقع التمييز بين الرجال والنساء علي أسس الجندر
    أي معني أن تكن رجلاً أو معنى أن تكون إمرأة في هذه المجتمعات
    بشكل يصبح معه العنف الواقع علي المرأة أمراً واقعاً لا فكاك منه.
    وبدون إزاحة لنماذج الفهم الديني التقليدي
    فإن محاولات التأويل التحرري للنصوص نفسها
    تصبح أمراً لا طائل من ورائه
    لأنها تتورط في مأزق الإشتغال علي الأعراض لا العلل,
    من هذا المنطلق تتعهد قريس
    بمهمة النظر في التأسيسات المفهومية للدين في التاريخ والنص المسيحي.
    تري قريس أن التراث الديني المسيحي يدور حول مركزين هما الأحكام (الأقضية) والبيعة
    وتشرح كيف أن التمييز بين الرجال والنساء
    الذي أنتج ظواهر العنف ضد النساء مضمن بقوة في هذه الأشكال.
    وباتالي تطرح قريس في ورقتها
    رؤية عضوية بديلة لدين الأحكام والبيعة
    رؤية تتأسس علي نصوص ومعاني
    قوامها التعاضد والسلام..
    تتشير قريس إلي أنه ربض في قلب المسيحية فكرة البيعة (المبايعة)
    وتوجه البيعة مجمل البنية التشريعية في المسيحية
    بكل مكونات نموذجها القضائي من أحكام ومضامين قانونية
    تلك التي ظلت تمثل التراث الشرعي للمؤمن المسيحي المعاصر..
    ترجع قصة البيعة إلي أنه حسب مايروي العهد القديم
    أن الله قد إختار "رجال" محددين كرسل منه إلي عباده
    منهم النبي نوح صاحب قصة الطوفان الشهيرة وإبراهيم أبو الأنبياء
    والنبي الملك داؤود ثم موسي نبي بني إسرائيل
    حيث حملهم الوصايا العشرة
    (والتي لا تزال مصدر جدل قانوني في الولايات المتحدة)
    وبقية الأحكام التي تعاهد المؤمنون علي صونها.
    جاء في الإكسودس (Exodus19:5-6أحد أسفار التوراة ):
    "أن تستجيبوا لأمري وتصينوا بيعتي تصبحوا خاصتي بين الناس ، ذلك أن كل الأرض ملكي ومنكم تتكون مملكة الكهان والأمة المقدسة "
    وعندما نقل نبي الله موسي كلام الرب لشعبه وعدوا بتنفيذ كل ما أراده الله" ..
    هنا تبرز يانزين سيادة رمزية الأوامر والأحكام
    حيث الرب هو الحاكم بأمره والناس هم موضوع الطاعة أو العصيان
    وأهم من ذلك تبرز هنا قضية التأسيس لهوية بني إسرائيل كشعب الله المختار
    الشعب الذي إختصه الرب وفضله علي من دونه من شعوب
    وكان لزاماً علي هذا الشعب الإلتزام لإرادة الحاكم الحكم والمالك الملك وتنفيذ مشيئته في الأرض.
    الشيء الثاني الذي يبرز في قلب النص أعلاه هو التأسيس الهرمي لبنية الجنس
    بحيث يبرز الرب كذات مذكرة ، وهو القاهر و الملك أي ما يرمز للقوة والسيادة وغيرها من الخصائص الذكورية.
    لو رجعنا في الإكسودس لموضوع البيعة
    لاتضح لنا أيضاً أن البيعة تمت فقط بين الله ورجال بني إسرائيل.
    فلم تدعي النساء للبيعة.
    أكثر من ذلك كانت قضية الإقتراب من النساء تمثل إثماً وإفساداً للرجال
    لا سيما من يودون ممارسة فروض العبادة.
    أورد الإكسودس 19:15 عن سيدنا موسي أنه قال مخاطباً رجال أمته
    " تجهزوا لليوم الثالث: ولا تقاربوا النساء"
    يتضح هنا كيف أصبحتت الإمور العظيمة كلها شأناً رجالياً
    تفسده مقاربة النساء
    وبالتالي غُيّبت النساء عن الفعل
    و عن اللحظات المهمة في التاريخ اليهودي
    ولابد أنه كان لمثل هذه النصوص
    أن تترك أثراً ما علي نفسية النساء ووعيهن الظاهر والباطن.
    بغض النظر عن كل ذلك
    وحتي لو كانت النساء قد ضممن بصورة أو أخري لعملية البيعة كما تفيد بعض الراويات
    لا يغير ذلك في أن رمزية العملية تبقي بدون أي شك شأناً ذكورياً ..
    فمثلاً شرط أن يكون الرجل المبايع مختوناً
    تكشف عن تضمين شرطاً غاية في الذكورية
    لعملية المبايعة بين المؤمنين وربهم
    وأن مسألة إعتباررجال أن معينين
    هم الخاصة أو المبشرين بوعد الله يطرح السؤال نفسه مرة أخري
    أين النساء ضمن هذا التخصيص أو التبشير؟
    أم أنهن يأتين في درجة أدني من الرجال؟
    وبالتالي هذه الدونية الجنسية
    التي تأسست في قلب التواصل بين الرب وعباده
    تؤشر إلي شرعنة العنف ضد النساء أو علي الأقل التمييز ضدهن..
    تري قريس أن قضية البيعة وردت كإجراء عقدي مركزي في الدين اليهودي
    وتكررت بنفس السمة المركزية في عهدي المسيحية (القديم والجديد)
    ولكن الفرق بين البيعتين
    أنه بينما كان القانون والتقنين هو جوهر العلاقة بين الرب وعباده في البيعة الأولي (اليهودية)
    نجد دم المسيح هو قنال الصلة بين الرب وعباده
    في البيعة الثانية برمزيته كقربان مقدس يوكرست
    جاء في الكورنثوس 1 11:25 Corinthians: أن المسيح الرب... أخذ...الكوب، بعد العشاء، قائلاً
    " هذا الكوب هو البيعة الجديدة في دمي. أفعل هذا كلما تشرب فتذكرني"..
    نعم كانت البيعة الجديدة مع الرب عبر دم المسيح
    وأصبحت الأساس الذي انبني عليه الفكر المسيحي
    مذاك اليوم وحتي يومنا هذا
    حيث تأثرت به حتي الحضارة الغربية
    التي استبطنت مفهوم الشعب المختار الجديد
    شعب البيعة الذين إختصهم الرب
    وفضلهم علي غيرهم
    وشنّ باسم الله حربه المقدسة علي البشرية

    أواصل

    (عدل بواسطة Sinnary on 06-24-2014, 06:52 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 12-23-2020, 11:53 PM)

                  

06-24-2014, 07:16 AM

حليمة محمد عبد الرحمن
<aحليمة محمد عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 11-02-2006
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: Sinnary)

    متابعة لصيقة!
                  

06-24-2014, 06:27 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: حليمة محمد عبد الرحمن)

    شكراً أستاذة حليمة وأتمني المتابعة والتداخل


    ونظرة علي تاريخ المنازعة علي السلطة باسم الدين تستدعي مئات الأمثلة
    ليس أقلها حالة البيورتان (The Puritans) وهم جماعة من البروتستانت الإنجليز من القرنين السادس والسابع عشر الميلادي
    إتخذت مواقف أخلاقية متطرفة وسعت لقسر المجتمع لكبت أي مظاهر للفرح والبهجة لدرجة تحريمهم حتي الضحك وكله باسم الله،
    ثم الكوفنيتا (The Covenanters) أو المبايعون
    وهي جماعة دينية إسكوتلاندية من القرن السابع عشر
    سمت نفسها تيمناً بالبيعة مع الرب
    والتي ذكرناها كأهم مظاهر العهد القديم
    حاولت الجماعة قسر كل القطر
    علي الدخول في أيدلوجيتهم الدينية المشيخية تنفيذاً لإرادة الرب
    وجندوا الشباب واليافعين ليدخلوا في حروب دينية دموية
    عرفت في التاريخ بحرب الممالك الثلاث(بريطانيا ، إيرلندا وأسكوتلاندا)
    حولت البلاد لمستنقع دماء.
    ثم البوير في جنوب إفريقيا (The Boers)
    حيث إتخذ الإستعمار الإستيطاني مبرراً دينياً
    تشن علي أساسه الحروب لتمكين مواقف سياسية بعينها.
    وهكذا علي مر التاريخ كان الإستهام علي السلطة
    كثيراً ما يستند علي حجج تنفيذ مشيئة الله في الأرض
    ويتسمي المقاتلون باسماء عدة
    تشير إلي قداسة الهدف وشراسة المقاتل في محاربة حزب الشيطان..
    كانت البيعة تمثل قطب الرحي
    الذي تتم إستعادته حيناً بعد حين
    لما له من فعل في قلوب المؤمنين
    وقد ظهرت عشرات الحركات المتيمنة ببيعة بني إسرائيل مع الله.
    تلك البيعةالتي تجددت في بيعة دم المسيح المسفوح تكفيراً لخطايا العباد
    تحاجج قريس بأن كل تلك البيعات تضمر بنية تمييز جنسي ذكوري
    وتشرح حجتها بأن الرب يوصف عند موسي بالأب
    ثم يتجدد ذلك مع يسوع
    حيث يضاف الرب الإبن للرب الأب
    وكلاهما إشارتان ذكوريتان لهوية الإلهة وجنسها..
    ورغم النفي المتواصل لأن يكون للرب جنس محدد
    إلا أن الإشارات لهويته تبقي دائماً ذكورية ..
    وتقوم القيامة إن حاول البعض إستخدام أي تأنيث لوصف الآلهة
    هذا ما حدث بالفعل
    عندما قامت المفكرة النرويجية جوليان
    بنشر مقالتها تحت عنوان أمومة الآلهة
    وكذلك مع إدوينا ساندي
    عندما نحت نفس المنحي
    فأثارت ضجّة وصلت إلي حدود التجريم للكاتبة
    الشيء الذي يؤكد رسوخ إفتراض ذكورية الرب
    والذي هو بلا جنس كما يتفق الجميع
    تلفت قريس النظر أيضاً
    إلي أن الطقوس التي تصاحب أو صاحبت البيعة
    هي دائماً ذكورية ويتقدمها الرجال
    ورغم أن هنالك من يقول بوجود نساء في معية حواري المسيح المقربين
    لكن العهد الجديد حدد بصراحة
    أن الأثني عشر حوارياً للمسيح
    كانوا كلهم رجالاً
    وكانوا في مقدمة البيعة والطقوس التي أقيمت في العشاء الأخير
    والطقوس الدينية في مثل هذه المناسبات
    تمثل دوماً تقنيات للسلطة
    ومظاهر للتراتبية في المجتمع
    موقع النساء في الترتبية هو الهامش أو ربما الإقصاءالكامل.
    وإن لم تكن السيطرة الرجالية هنا كما حدث في البيعة الموسوية
    هي الإعلان الصريح للعنف ضد النساء
    بتأسيس إذدواجية جنسية
    في أعظم تقاليد الأمة الدينية
    (تحديد فعل عظيم بأنه مقصور علي الرجال)
    وتحديد موقع المرأة عن هذه المواقف العظيمة
    في المواقع الخلفية أو المخفية
    وعلى قاعدة هذه الوضعية تترسخ صور التعامل معها
    من منطلق الإستكبار والقمع
    إن إفترقت الرؤي أو المواقف.

    (عدل بواسطة Sinnary on 12-24-2020, 00:13 AM)

                  

06-25-2014, 05:34 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: Sinnary)

    نلاحظ أنه في العديد من المواقع في العهد القديم
    تتم الإشارة إلى إسرائيل كشعب الله المختار
    ويقترن ذلك بنظرة تبخيسية وتجريمية لمن لا ينتمون لهذا الشعب
    حيث يجري تصويرهم كتهديد للشعب المختار
    هكذا يتم دينياً تصوير التباين
    كمشكلة وخطر
    حيث يصبح التعامل مع الآخر مشكلة
    ويصبح التعاطي السلمي أوالسعي للتعارف والتوادد مع الآخر مشكلة
    ولا أبد أن تحسم المصالح فيه
    عبر المصادمة والقضاء على الآخر
    تمثلاً لارادة الله وترجمة لمغزي اختياره.
    علي هذه الأرضية القدسية
    تم التكريس ذهنياً للإحتلال الاسرائيلي لأرض الميعاد
    حيث انه قبل أن تحط أمة اسرائيل رحالها
    فيما تم تمييزه كأرض الميعاد
    تمت تغذية الوعي الاسرائيلي
    بالحكمة من اختيار الله لهم ولأرض لا تجوز لغيرهم
    فيستبطن الإسرائيلي
    قيمة إقتلاع إياً من سكن هذه الأرض
    التّي سطرت لهم في اللوح القديم
    جاء في سفر التثنية (Deuteronomy 7:2):
    " يجب أن تحطمونهم بالكامل ولا تعقدوا صلحاً معهم أبداً أو تأخذكم الرحمة بهم"
    ذلك أن أية صلحٍ مع الآخرأو الترتيب لحياة سلم معه
    يعتبرعصياناً لأمر الله
    عصياناً يقضي علي أسباب إختيار الله لهم كشعب مميز علي غيره من الشعوب
    ما معني هذا؟
    لماذا تكون علاقة الرب بعباده ضعيفة لهذه الدرجة؟
    بحيث أن أي توافق مع الآخر يهدد إستمرارها؟
    ومن ثم يدعو الرب بدوره إلي التخلص من الآخر!!!
    سجلت الروايات الدينية مثالين متناقضين لموقف اليهود من الآخر
    وعواقب كل موقف علي موضوع مختاريتهم
    المثال الأول
    هو عندما إحتل الإسرائيليون مدينة أريحا (Jericho)
    فحسب ما جاء في جوشوا Josh. 6:21
    " لقد دمروا المدينة بالكامل بكل ما فيها من رجال ونساء،
    شيباً وشباباً وحتي الحيوانات لم تسلم من حد سيوفهم"
    فتلقي عندها هذا الفعل مباركة الرب.
    أما وبعد فترة طويلة من العيش مع من تبقي من السكان الأصليين بالمنطقة
    بدأت علاقة إنسانية ودية تقوم بين الطرفين
    وهنا تشيرالرواية الدينية إلي أنهم ضعفوا
    وأن بعضهم ترك دينه ليعبد دين أهل أريحا.
    جاء في سفر القضاة ـ Judges. 3:8:
    "أن قد غضب الرب علي بني إسرائيل
    وكتب عليهم الذلة وأن يباعوا صاغرين بأيادي أعدائهم"
    مقاطع كبيرة وعديدة من الكتاب المقدس اليهودي
    خصصت لتمييز الإسرائليين عن غيرهم من البشر
    علي أنهم شعب الله المختار
    وإلي ضرورة إستخدام أقصي درجات العنف
    لتمكين شروط هذه الإختيارية
    أن التأسيس للجندر الذكوري
    يتضح لمن يتابع تفاصيل إقامة الدين علي الأرض
    تشير الروايات إلي شجاعة وبطولات رجال كداؤود وجشوا في المعارك
    حينها بوركوا وسموا مكانة فوق الآخرين
    فالمؤمن الحقيق هو المقاتل سافك دماء الكفار
    وهو الرجل الذي يذيق أعداء الحق مرارة موقفهم وخذي قرارهم
    كان ذلك كله مهماً لأن يتوجه العنف إلي وجهة أخري
    هي النساء هذه المرة عندما تصبح النساء آخراً جديداً
    فالشيطان دربه من دربهن
    لكن ليس الأمر بهذا السفور
    بحيث يعلن المجتمع المتدين حرباً مكشوفة علي النساء
    فالرجال دوماً محتاجون للنساء
    على الأقل للتمتع والإنجاب والرعاية
    والحرب حربان
    حرب خارجية وأخري داخلية
    لأنه كما تكون هنالك حرباً ضد العالم الآخر
    تكن حرباً داخلية أخرى ضد الشيطان
    حرب ضد الدم واللحم كما جاء في إنجيل بولس Paul
    يري بولس الرسول
    أن المسيحي المؤمن هو المقاتل الروحي ضد الشيطان
    الشيطان الذي يتشخصن في ثياب المنافقين والكفار
    كان هذا هو التبرير الفقهي لكل الحروب الدينية
    مثل الحروب الصليبية
    والإحتلال
    فهي أوضح نماذج الحرب ضد الشيطان
    طيّب، ما موقع النساء ضمن كل هذا؟
    أن تصبح مؤمناً مقاتلاً ناصراً للدين الحق هو أن تكن رجلاً
    المرأة مركونة هنالك في زوايا أخري..
    أو أنها رجل غير شرعي
    وإذا ما برزت إمرأة في التاريخ بأفعال بطولية كالشهيدة بيربتوة
    أو بهزيمتها للشيطان وصيانة عفافها مثل ميري المصرية
    تكن هذه حالات إستثنائية
    توصف فيها هذه المرأة المتفردة
    بأنها لا تقل عن الرجال أو تسوي عشرة رجال
    فالرجل هو المعيار

    (عدل بواسطة Sinnary on 06-25-2014, 05:41 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 12-24-2020, 00:39 AM)

                  

06-30-2014, 04:03 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: Sinnary)

    إرتبط معني الرجولة بالعنف
    وذلك بسبب من إستلهام المجتمع الديني المسيحي لكثير من الأطر الفكرية والقيم المؤسِّسة لثقافة الإمبراطورية الرومانية.
    كان يشار في روما للرجل مكتمل الرجولة بلفظة فر vir
    وقد نشأت عن فر مفردتان في اللغة الإنجليزية
    هما فرل virile بمعني فحل و فيرشو virtue بمعني فضيلة.
    علي النقيض من مفردة فر
    توجد مفردة هومو homo والتي تحمل معني الشاذ جنسياً
    أي الرجل (الما راجل)
    وترتبط بلفظة هومو مفردة مولشيا mollitia
    وهو الرجل ضعيف الشخصية والمستخف به وسط الرجال
    مقابل الرجل الفر ذو البأس أو السلطة
    والذي يمثل قمة الضكرنة ولا ينكسر لرجل مثله ..
    لا يستغني الفر عن سمتين تجسدان رجولته وهما السيف و القضيب
    كأدوات رجولته
    ومهمتها واحدة وهي الإختراق.
    الإختراق بالسيف أو بجهازه الذكوري.
    إختراق الأعداء أو النساء .
    أما أن تُخترَق فيعني أن تكون عدواً أو إمرأة.
    لقد ساهم العنف حربياً كان أو جنسياً
    في التأسيس لعملية التمييز الجنسي.
    في الفكر الروماني القديم إتحد معني الرجولة في المحاربة بالفضيلة
    فالرجولة محاربة والمحاربة فضيلة
    وقد تم بعد ذلك استيعاب هذا المعني بحرفيته في المجتمع الديني المسيحي
    فتحول الرجال إلي جنود للصليب
    الذين تسكنهم شهوة العنف المقدس
    لأن لا معني إجتماعي للرجولة بلا محاربة
    والمحاربة فضيلة لأنها شرعت حماية للدين ونشره
    هذا ما كان من أمر الرجال
    أما النساء فقد سُجِنَّ في الجسد
    المرأة جسد
    أو جهاز له مهمة محددة وهي الجنس والإنجاب
    وعلي أساسهما ترسخ معني الإنوثة في المجتمع المتدين
    في الإسلام خير النساء هي (الودود الولود)
    من ناحية أخري فقد ربطت المرأة أيضاً بالشيطان
    ألم تكن حواء دون آدم هي أول من إستجاب للشيطان؟
    وسنّ الخطيئة في العالمين؟
    وتم توظيف هذه المعاني لخلق وترسيخ وعي فاعل
    في القضاء علي أي دعوي لمشاركة المرأة في المجتمع
    الأمر الذي نجح لأمد طويل في عزل النساء إجتماعياً
    وأيضاَ لتبنيهن للوعي الذي يعمل في الضد من مصالحهن .
    الوعي الذي يسر عملية تسليمهن خاضعات بإختيارهن
    لسلطان الآباء والأزواج ضمن ميكانزم مزري يصعب رفضه والتمرد عليه
    لأن هذا الميكانزم يخول للأب أو الزوج الحق
    بل الواجب
    في تأديب أي منفلتة من نسائه أو بناته
    في الحقيقة كثير من العنف السافر
    في تعامل الرجال مع النساء
    وبشكل يومي كان غير ضروري تماماً
    ووجوده لا يعني أكثر من أن الرجال والنساء معاً
    إستبطنوا ذلك الوعي الجنسي التمييزي
    ومن ثم توالت عملية إعادة إنتاجه بإستمرار
    في هذاالسياق تأتي فكرة الأضحية
    وهي أحد ركائز منظومة البيعة المستبطنة إجتماعياً
    والمعاد إنتاجها مسيحياً
    ضمن القراءة المسيحية للعهد القديم
    لا سيما قصة نبي الله إبراهيم ومحاولته ذبح ابنه استجابة لأمر الرب
    وما تبعها من فداء ومن ثم طقوس في ذبح الكباش.
    صوّر الفكر الديني المسيحي
    طاعة سيدنا إبراهيم لأمر ذبح ابنه بالطاعة المثلي للرب
    وذبح الكباش يأتي في مقام التطهر من الخطايا
    كمقدمة ضرورية للوقوف بين يدي الخالق..
    أعيد إنتاج عقيدة الأضحية في الفكر المسيحي مجسدة في قصة صلب المسيح،
    فيسوع الذي تصفه المسيحية بابن الله
    قدم حياته في خضوع تام لارادة الرب
    الأب فداء لأخطاء العباد
    وكانت قصة فداءالمسيح هي موضوع البيعة الجديدة في المسيحية
    كانت البيعة القديمة عند اليهود بيعة ترتبط بأرض ميعاد
    يعاد إحتلالها بعد تنظيفها من ساكنيها
    أما هذه البيعة الجديدة
    فقد ربطت بمغفرة الخطايا وحياة أبدية في جنان الرب.
    جاء في سفر العبرية (Heb. 9:22):
    ”بدون إراقة دم ليس هناك مغفرة للخطايا"
    عندها كان علي المسيح قبول إراقة دمه فداء لأخطاء العباد ومغفرة لها
    كانت تلك عقيدة الكفارة في الفكر الديني المسيحي
    والتي ترتكز علي مرجعية القضاء في الفكر الديني
    القانون هو قانون الرب والحكم هو التضحية بالدم ولا خيار غير طاعة القانون الإلهي
    هذه هي البيعة تتجدد في الفكر الديني المسيحي
    وتؤسس مرجعية مفاهيمية تتشكل عليها بنية المجتمع الديني
    في ظاهرها لا تبدي هذه العملية أي علاقة بالتأسيس للتمييز الجنسي
    لكن نظرة أعمق تظهر ما يختفي تحت السطح
    تفكيل البنية الرمزية يمكننا من الكشف
    عن المعمار المشرعن للعنف ضد النساء في بنية المجتمع الديني المسيحي
    لاحظ الأهمية المولاة هنا لمفهوم القتل والدم
    هكذا يتم تصوير الرب في معظم العقائد والملل الدينية ككائن ذو رغبة عظيمة في العنف والدماء
    وأن القتل والدماء هي أقصر الطرق للظفر برضاء الرب والفوز بنعيمه
    أما في عدم الإمتثال لذلك فالخزي والذل في الدنيا وغضب الرب علي العباد
    والمفارقة أن نفس المرجعيات تمتلئ بعبارات توضح كيف أن الرب رحيم ومحب لخلقه
    لكنها تتجاوزها لتؤسس لدين القضاء والمحكمة ودين النار التي تشوي وجوه الكافرين
    هل حقيقة يحتاج الرب الرب الرحيم المحب لعقيدة البيعة والمحكمة.. أواصل

    (عدل بواسطة Sinnary on 06-30-2014, 04:10 PM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 12-24-2020, 00:55 AM)

                  

07-03-2014, 00:04 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: Sinnary)

    لا مفغرة بدون إراقة دم .
    ذلك النص يستدعي للخاطر
    إذا ألقينا نظرة على الإسلام
    سنقع على تلك الترسانة النصوصية التي دشن بها د. فضل (الشيخ سيد أمام) كتابه (العمدة في إعداد العدة)
    مفتياً بالجهاد كقاعدة أساسية للدين في زمننا هذا
    ليتأسس بما حبّر المفتي الجهادي لتنظيم القاعدة
    فقه الحرب الجديد
    الحرب المقدسة ضد الكفار
    والتي سيموت من جرائها من الأطفال والنساء أضعاف الرجال
    ثم بعد فوات الأوان سيكتشف لاحقاً الدكتور الجراح
    أنه ضَلّ وأضَلّ
    فيصرخ معتذرأ عما سال من دماء بسبب مما كتب مخطئاً ونادماً سافّاً التراب
    ويكتب ناقداً الفكر الديني الجهادي
    في سفر يحمل عنوان (ترشيد الجهاد)
    كتاباً ينتقد فيه المرجعية الفكرية للسلفيات الجهادية
    فيشن الجهاديون علي منظرهم الأول حملة شعواء
    يستعملوا فيها كل ألفاظ التخوين
    لنرجع لسؤال يانزين:
    هل الآلهة تحب الدماء؟
    ما ظننا في والدٍ او حتى حاكم يضع من يعول أمام مثل هذه الفروض كخيارات أولية لحياتهم؟
    إن عقيدة التضحية والدماء حتي لو تم ربطها بنعيم مؤخر تبقي تصوراً قاتماً للحياة
    وأن الإدعاء بأن هذا التصور القاتم
    هو الصورة الحقيقية الوحيدة والصحيحة لمقاصد الرب
    تشعر العقل النقدي والفطرة السليمة بالجذع
    لكن للأسف فإن هذا التصور التقليدي استمر عبر العصور
    يكرس صورة عنيفة لربٍّ يبشر بالدماء ويبتلي عباده بسفحها
    ربٌّ يسعى لتصفية كل من لا يعبده
    أو في رواية أخري لا يتبع لشعبه المختار.
    مثلت عقيدة التضحية علي الدوام التعبير الباطني لعقيدة الحرب المقدسة
    وأسس المفهومان معاً لمفهوم البيعة في الدين
    قلنا أن تفكيك البنية الرمزية يمكننا من الكشف عن المعمار المشرعن للعنف ضد النساء
    في بنية المجتمع الديني المسيحي
    ولتوضيح ذلك نلاحظ أن مفهوم الأضحية يشمل:
    الذبيح (الإبن - إسحق - في الرواية اليهودية والمسيحية)
    الفداء (وهي الكباش)
    أو (المسيح نفسه) في المرحلة الثانية
    النظرة السريعة
    تبدي أن موضوع العنف في عقيدة التضحية هم ذكور (إسحق، إسماعيل وعيسى)
    لكن لو ركزنا في أن الموقع الذي تخصصه العقيدة الدينية للرجل
    هو موقع الفاعل والأساس وليس الضحية
    بينما موقع المرأة هو موقع التابع والثانوي والضحية
    واستدركنا أن الفاعلية
    كانت دوماً خاصية ذكورية بامتياز
    والتبعية خاصية أنثوية بامتياز
    فئن تكن إمرأة بمعنى الكلمة في المجتمع الديني التقليدي
    هو أن تتحول لمشروع تضحية
    والرجال قد خلقوا ليكونوا قوامين على النساء
    والنساء خلقن ليكرسن كل حياتهن
    للعمل علي تجذير إستحقاقات هذه القوامة
    إن الآلهة شرعت عقيدة الأضحية
    وتولي تنفيذ الأمر إبراهيم الأب
    ثم الكهنة من بعد ذلك الذين وهم في العادة ذكور
    لكن المضحى به
    هو وإن كان في صفته مذكراً
    إلا أنه في رمزيته مؤنث
    لو نظرنا لصورة المسيح المصلوب
    تلك التي سادت طيلة القرون الوسطى
    سنري في الصورة يظهر المسيح
    وهو يقدم الدم / الحليب من جانبه / ثديه للمواليد الجدد في الكنيسة
    إن قراءة مفهوم التضحية
    مع مفهوم القوامة
    لا يعني أقل من بذل المرأة وجودها لصالح وجود الرجل
    هذا رغم وجود بعض العبارات
    التي تشير إلى أن النساء صنو الرجال
    أو ما شابه ذلك
    وهذا الدور التمييزي هو دور مطبع
    وتاريخي وليس طبيعي (أن يلغي أحد العناصر وجوده لصالح وجود الآخر)
    يتم إستبطانه
    بحيث يخفي حقيقة العنف الموجه ضد النساء
    فتكرس المرأة عندئذٍ حياتها لأجل زوجها وأطفالها
    دون أي ضغط يفرض عليها
    أو عنف مادي بالضرورة
    أما الاحتياجات والرغبات الحقيقية للمرأة
    وكيفية تلبيتها
    فهي أسئلة نادراً ما يتم الجهر بها
    ذلك أنه لم يتم تخصيص أي موقع
    ممكن الإنطلاق منه نحو تنظيم النظر في هذه الأسئلة أو الإحتياجات أو الاعتبارات
    قد يتعامل الرجال والنساء معاً مع شكل العلاقة السائد بينهما
    على أنه شكل عادل وطبيعي
    لا يمكن تغييره أوالتمرد عليه ولايجب
    أما إذا سعت إمرأة ما لتأكيد ذاتها مقابل القوامة الذكورية
    أو حتى لو لم تكن جاهزة لانكار ذاتها والإستمرار كأضحية
    فليس هنالك سوى العنف المادي
    أو غير المادي وأشكاله كثيرة منها الهجر والطلاق
    إغتصاب الزوجة شيء طبيعي
    فضمن التأسيس الحالي للعلاقة بين الذكور والإناث
    لا يمكن تجنب العنف الذكوري
    عوضاً عن إنه وللأسف مقبول من الطرفين
    ومبارك دينياً
    حتي أن الزواج نفسه في المسيحية التقليدية
    هو عقد بين الرجال والنساء محتواه ترديد لنفس لغة البيعة
    تلك البيعة التي تجسد العنف بشكليه الظاهر والمبطن
    العنف ضد الكفار والمارقين
    والعنف الطقوسي في عملية ذبح الأضحية
    وتأسيس العنف تم بحيث يكون
    القائمون عليه الذكور
    وضحاياه الإناث
    ولذا فليس من المدهش
    أن تعبر نصوص عقد الزواج التقليدي
    عن هذه المعادلة الهرمة

    (عدل بواسطة Sinnary on 07-03-2014, 00:18 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 07-03-2014, 04:12 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 12-24-2020, 02:20 AM)

                  

07-03-2014, 04:14 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: Sinnary)

    شكرا يا أستاذ سنارى
    رمضان كريم
                  

07-03-2014, 06:21 AM

Mohamed Gadkarim

تاريخ التسجيل: 02-22-2010
مجموع المشاركات: 1112

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: طلعت الطيب)

    تحية طيبة و سلام يا أستاذ Sinnary ،
    شكرا لك على طرح هذا الموضوع، و هو موضوع مهم و حيوى، و شائك فى نفس الوقت.
    بذلت جهدا فى قراءة الموضوع، و لكن واجهتنى صعوبة فى متابعة السرد و التحليل. و عليه، أود أن أطلب منك كتابة المصادر و أسماء مؤلفيها فى لغتها الأصلية، ليس المقصود هنا أسماء الكتب الدينية فقط. و لتوضيح ذلك، أراك تشير للكاتبة و المفكرة النسوية مرة بإسم جريس، و مرة أخرى بإسم قريس... أنظر إلى الفقرة
    هذه المحاولة في البديل تتمخضها جريس يانزين في رحم المسيحية الترنتية.
    و الفقرة التالية...
    تبتدر قريس يانزين ورقتها عن العنف الديني الموجه نحو النساء بعبارة وردت في البسالم. فهل للهواة مثلى، معرفة إسمها و إسم ورقتها، بلغتها الأصلية.
    ثانيا، و كذلك واجهتنى صعوبة أخرى فى الترجمة و كتابتك لأسماء الكتب الدينية بطريقة متفردة، على الرغم من الشرح المفيد والإيضاحات المرافقة. و هذا الأخير جهد تشكر عليه. فمثلا إختيارك لكلمات مثل البسالم بديلا للمزامير، الإكسود بديلا لسفر الخروج، و الترنتية بديلا للثالوث، فهل لنا معرفة أسس و مصادر هذه الترجمة حتى يتثنى لنا متابعة موضوعك الشيق.
    و شكرا،
                  

07-03-2014, 09:03 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: Mohamed Gadkarim)

    شكري أجزله أستاذ طلعت
    الشكر والود أستاذ جاد كريم
    معذرة إن شاب السرد بعض التعقيد ولكن جله يعود لصعوبة الموضوع المطروح
    المصدر هنا مصدر واحد وهو كما نوهت له في البوست ورقة للكاتبة قريس يانزين Grace Jantzen
    في كتاب بعنوان: Violence Against Women in Contemporary World Religions: Roots and Cures
    لا أعتقد انني كتبت اسماء الكتب الدينية بطريقة متفردة بل كتبتها بنفس الطريقة التي تكتب بها في اللغة الإنجليزية
    وكما وردت في الورقة المذكورة ولم أسعي لترجمة

    (عدل بواسطة Sinnary on 12-24-2020, 02:24 AM)

                  

07-03-2014, 10:40 AM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: Sinnary)

    موضوع يستحق أن يرفع مع العناوين الرئيسية في المنبر
                  

07-03-2014, 12:09 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: عاطف عبدالله)

    شكرا عزيزي سناري
    و ليتبارك شهر صومك و ليتبارك شهر صوم اهلنا في الوطن الجائع و المبدد انسانه.
    ودعنا نفكر في تفنيد المفاهيم و المواقف الأسلامية التي تكرس للتمييز ضد النساء و تحقيرهن
    و تصم الشعوب الأخري غير العربية بالأعاجم و العجماء كما تعلم فهي البهيمة
    و لا ننسي ان اليهودية و المسيحية و الاسلام جميعا هي ديانات ابراهيمية فهي تتفق في كثير من لاهوتها ( و لقد كتبت هنا سابقاً عن تشابه معمار معابدها الذي هو بالاساس مأخوذ من معمار المعبد الآموني و تقليد له)
    و تتفق في موقفها ضد المرأة و ضد الآخر الديني و الآخر العرقي ( بلسان عربي مبين و هو الوصف القرآني للغة التنزيل المقدس)
    و لفائدة القراء نقول النبي محمد (ص) الأمّي تعني النبي الذي ينتمي للأميين و هم الشعوب عير الشعب اليهودي ليس أكثر و ليس للموضوع علاقة بالكتابة أو القراءة أو عدم المقدرة علي القراءة و الكتابة.
    و هو "الذي بعث في الأميين رسولاً" الآية
    و لا ننسي الآية " و اعتزلوا النساء في المحيض" و لا ننسي عدم تكليف المرأة بالصلاة و الصوم و هي حائض لأن الحيض نجاسة ... هنا مكمن نقيصة الدين التي تتبعها نقيصة العقل و كلاهما لأمر طبيعي بايولوجي ليس للأنثي سلطان عليه
    فهو عبء الجسد الذي خلقه الرب كما خلق الحشرات ايضاً و الرجال و الكلا ب
    ..............................
    ما تصفه الكتابة من تفاصيل اللاهوت بالعهدين القديم و الجديد من تحيزات جنسية و عرقية و ثقافية و تبرير للقتل هو ما جعل الشعوب تترك المسيحية بصيغتها المنصوص عليها في الكتب المقدسة
    و سيكون لللاهوت الإسلامي نفس المصير (فقط هي مسألة زمن) ، بمعني أنه سيأتي زمان و سيترك الناس كل ما هو تالف و غير منطقي من المعتقدات و يمضوا بحياتهم نحو رحاب الحريات و الحقوق و المعرفة و التقدم

    Quote: تفسير القرطبي
    قوله تعالى { هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم} قال ابن عباس : الأميون العرب كلهم، من كتب منهم ومن لم يكتب، لأنهم لم يكونوا أهل كتاب. وقيل : الأميون الذين لا يكتبون. وكذلك كانت قريش. وروى منصور عن إبراهيم قال : الأمي الذي يقرأ ولا يكتب. وقد مضى في البقرة . { رسولا منهم} يعني محمدا صلى الله عليه وسلم. وما من حي من العرب إلا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم قرابة وقد ولدوه. قال ابن إسحاق : إلا حي تغلب؛ فإن الله تعالى طهر نبيه صلى الله عليه وسلم منهم لنصرانيتهم، فلم يجعل لهم عليه ولادة. وكان أميا لم يقرأ من كتاب ولم يتعلم صلى الله عليه وسلم. قال الماوردي : فإن قيل ما وجه الامتنان في بعثه نبيا أميا؟ فالجواب عنه من ثلاثة أوجه : أحدها : لموافقته ما تقدمت به بشارة الأنبياء. الثاني : لمشاكلة حال لأحوالهم، فيكون أقرب إلى موافقتهم. الثالث : لينتفي عنه سوء الظن في تعليمه ما دعا إليه من الكتب التي قرأها والحكم التي تلاها. قلت : وهذا كله دليل معجزته وصدق نبوته. قوله تعالى { يتلو عليهم آياته} يعني القرآن { ويزكيهم} أي يجعلهم أزكياء القلوب بالإيمان؛ قاله ابن عباس. وقيل : يطهرهم من دنس الكفر والذنوب؛ قاله ابن جريج ومقاتل. وقال السدي : يأخذ زكاة أموالهم { ويعلمهم الكتاب} يعني القرآن { والحكمة} السنة؛ قال الحسن. وقال ابن عباس { الكتاب} الخط بالقلم؛ لأن الخط فشا في العرب بالشرع لما أمروا بتقييده بالخط. وقال مالك بن أنس { الحكمة} الفقه في الدين. وقد مضى القول في هذا في البقرة . { وإن كانوا من قبل} أي من قبله وقبل أن يرسل إليهم. { لفي ضلال مبين} أي في ذهاب عن الحق.


    و هنا الرابط لما في الإقتباس
    http://www.alro7.net/ayaq.php?aya=2andsourid=62

    طه جعفر
                  

07-03-2014, 06:20 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: طه جعفر)

    وافر شكري أستاذ عاطف
    تحية طيبة صديقي طه
    رمضان كريم للجميع أعاده الله والسودانان متغيرا المركز آيدلوجياً وجيوبوليتيكياً
    أتفق معك يا عزيزي بأن البنية التاريخية لعبت دوراً كبيراً في إنتاج خطابات دينية متشابهة
    فالديانات الثلاث إبراهيمية وكلها توحد الله رغم الثالوثية الشخصية ذات الجوهر الإلهي المتحد حسب إدعاء المسيحية (الترنتية)
    من جهة أخري رغم إدعاء اليهودية بأنها دين شعب الله المختار إلا أنها الدين الوحيد الذي يقول بأنه ليس من الضروري أن تكون يهودياً لتدخل الجنة فقط أن تلتزم بالسبع قواعد النوكدية وهي أن لا تسرق، لا تقتل، لا تأذي الحيوانات ألخ.. لكن للمفارقة تجد اليهودية تبيح مستندة لنصوص دينية قتل الآخرين بدون رحمة حتي تطال مداهم جسد يسوع عليه السلام..وبينما يستشكل علي المسيحية تبرير العقيدة الثالوثية لكنها تعرض قصة أكثر ترتيباً عن خلق الكون مقارنة بقصة الخلق في الإسلام
    والأديان الثلاث تعتمد روايتان جد متشابهتان لقصة الخلق
    رواية السبعة أيام للكون في المسيحية والستة أيام في الإسلام
    ثم رواية خلق آدم وحواء
    الملاحظ أن الأديان كلها تشير للخالق بصفة مذكرة وإن كانت لا تعتمد جنس محدد لله (وتسميه المسيحية في نفس الوقت الرب الأب)
    جغرافياً وإجتماعياً نزلت هذه الديانات في ظروف متشابهة والتفسيرات التقليدية للديانات الثلاث والمعتمدة حالياً علي أنها مراد الله تتخذ مواقف فيها التمييز الظاهر ضد المرأة
    رغم التقدم الذي تبع تطور البنية الإجتماعية في المجتمعات الرأسمالية وإستلزم تطور البنية المدنية علي حساب التوغل الديني بإتجاه دور إجتماعي وسياسي مركزي
    فحققت المرأة في الغرب مكاسب كبيرة مقارنة بالمرأة الشرقية
    وهذا ما سيكون عليه مستقبل شعوبنا لا سيما أن التطور الإجتماعي يمضي بعجلة أسرع من حركة التطور السياسي
    مما يخلق مآزق بين النص الثقافي والنص الإجتماعي قد لا تحلها إلا الثورات
    أعتقد أن الموضوع يفتح نوافذ لحوارات جريئة وفذة وأدعو الجميع لإثراء الحوار فيه

    (عدل بواسطة Sinnary on 07-04-2014, 08:49 AM)

                  

07-04-2014, 08:47 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: Sinnary)

    تنوه يانزين إلي أن العنف المتجذر في البنية العميقة للمجتمع الديني ضد المرأة هو أخطر أشكال العنف
    لأن الإغتصاب وغيره أموراً ظاهرة وقد سنت قوانين للتصدي لها
    المشكلة لا تنحصر في نصوص دينية بعينها
    فبدون إحداث تغيير في فهم وتأويل الدين السائد حالياً لن تجدي أي محاولات للجدل حول نصوص دينية بعينها بحسبانها مركز المشكلة
    أننا نعرف الكثير من المثقفين الدينيين الذين ينادون ويعملون لأجل مجتمع أكثر حرية وعدالة
    ليس رغم مرجعياتهم العقدية بل منطلقين من نفس هذه المرجعيات.
    المشكلة ليست في الدين بحد ذاته لكن في البني الفكرية المتجذرة في وعي المجتمع الديني
    لأنها تمثل الإطار المقنّن للعنف الجنسي
    وما أفرزته هذه البنى من أشكال أخري للعنف مثل العنصرية، الإستعمار، وكل أشكال العدوان المؤسس علي ثلاثي الرجالة المحاربة الفضيلة
    فكيف يمكن أن نتوقع من هذا المجتمع المؤسس علي هذه البني أن ينهض ضد أي شكل من أشكال القهر
    أو يمثل مرجعية ومنطلق لأي عمل تحرري أو ثوري.
    لكن في الوقت نفسه الذي لا يمكننا فيه أن ننكر أن الكثير من الحركات المنادية بالحرية والعدالة إستخدمت نصوص تحررية موجودة في الكتب الدينية
    مثال لذلك حركة الحقوق المدنية في أميركا والتي لجأت للنص الديني وللكنيسة لتقوية حججها المنادية بالعدل الإجتماعي
    واضح أن الكثير من الحركات النسوية العلمانية تميل إلي تجاهل هذه الحقائق
    ناظرين إلي الدين علي أنه هو المشكلة وأن الحل يكمن في تجاوزه
    لكن مؤخراً وبتضاعف حجم العنف الديني سواءً ذلك المستند إلي عقيدة الجهاد في الإسلام أوعقيدة الرب يبارك إمريكا التي إستعادها جورج بوش
    نجد أن الحاجة ماسة لإعادة التفكير في الأمر من جديد.
    لابد من الإقرار بأن الدين موجود وباق ويلعب أدواراً إجتماعية مهمة علي الأقل في الوقت الحالي
    فإذا كنا نرغب حقيقة في مقاومة بنية العدوان الرابضة فيه أن تنتشر وتعم العالم
    فمن الضروري تفكيك هذه البنية
    وطرح البديل من داخل الدين نفسه بما يؤكد أنه من الممكن التفكير ومن داخل الدين بطريقة أخري

    (عدل بواسطة Sinnary on 07-04-2014, 08:56 PM)

                  

07-05-2014, 00:08 AM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: Sinnary)

    Quote: لابد من الإقرار بأن الدين موجود وباق

    ويلعب أدواراً إجتماعية مهمة، علي الأقل في الوقت الحالي

    فإذا كنا نرغب حقيقة في مقاومة بنية العدوان الرابضة فيه أن تنتشر وتعم العالم

    فمن الضروري تفكيك هذه البنية؛ وطرح البديل من داخل الدين نفسه

    بما يؤكد أنه من الممكن التفكير ومن داخل الدين بطريقة أخري


    إن كانت الفقرة الأخيرة خُلاصة الخُلاصات للدراسة؛ وربما لا تكون بمفردها، وهي بهذا التفرد الوافر، فقد يعِنُّ للمُتابع كأنه لم يبرح العُقــدَة..! يعني زي ما نقول: كأننا يا دكتور، لا رُحنا ولا جينا ..

    لك التحايا عزيزنا ماجد السناري، ولضيوفك ولــ بوستك ..


    .....
                  

07-06-2014, 05:34 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: محمد أبوجودة)

    إنها فرادة المفكر يا أبوجودة وفذاذة عقله المتمرد علي التشرنق داخل رتوبيتنا
    وهذا الصنف من الأفذاذ أخطر علي الأصولية الدينية من الخارجين عن خطابها ليطرحوا البديل عنه..
    إشراقات البديل منه (لا عنه) علي ندرتها تواترت عبر التاريخ ولكنها كانت تقمع
    أو من قتل ابن رشد؟
    أسأل المرحوم نصر حامد أبوزيد لماذا نفوه وطلقوا عنه زوجته
    تجيبك دماء محمود محمد طه

    تحياتي يا صديق

    (عدل بواسطة Sinnary on 07-06-2014, 05:36 PM)

                  

07-06-2014, 05:52 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: Sinnary)

    شكرا علي هذه الكتابة الراقية
    والمحفزة للقرآءة والتفكير
                  

07-06-2014, 05:54 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: Sinnary)

    كثيرون لا يأملون في أي بديل جذري لما هو سائد من دين
    هل يمكن أن تفهم البيعة مثلاً بمعني بيعة خير لا شر
    أن يفهم بني إسرائيل أن أختيارهم هو إختيار الرب لمناديب التواصل بين كل العالمين
    لا مناديب القطيعة والإستعمار
    لقد كان المسيح رسولاً للسلام، وذلك الشيء مضمن حتي في اسم الإسلام
    لقد باع المسيح حياته فداء السلام
    وليمنع فتنة لاتبقي ولا تذر
    رحمة حتي بمن لا يتبعونه
    تضحية ما كانت لأجل دماء تنزف وحروب تعلن
    بل كانت رسالة تكتب بالدماء من أجل العدل الحرية والسلام
    دماء نزفت لتروي شجرة الدعوة للإتساق والعدل الإجتماعي
    لكل الناس لا سيما المضطهدين والمهمشين
    جاء في أزايا (Isaiah. 1:11, 16b-17) " قال الرب: ما يليني جراء تضحيتك؟
    أن توقف فعل الشر وتتعلم فعل الخير، تسعي للعدل و تزيل القمع
    أن تدافع عن اليتامي والأرامل
    هنالك الكثير في الإنجيل وسير الأنبياء لا سيما حياة وتعاليم المسيح
    الذي يتنافي مع دين العدوان والعنف
    دين التفسير والإستخدام الضيق للبيعة ، الحرابة و معاني التضحية بالنفس والمجاهدة
    تلكم هي الأفاهيم الدينية التي أسست للعنف لا سيما العنف ضد النساء
    أما يانزين فتطرح بديل تسميه الرؤية العضوية في التفكير الديني
    مقابل الطرح القضائي للدين ذلك المضمن في معظم مفردات الدين السائد اليوم
    يحفل الأنموذج السائد بمفردات من شاكلة مواضيع المحاكم
    مثل الخطأ، العقاب، الفدية، القصاص، الإستتابة ألخ
    والمشكلة الأكبر أن هذا الإنموذج القضائي السائد في الدين
    مطروح كأنه الحق الذي لا مناص دونه ولا بديل عنه
    تطرح هذه الرؤية بعنجهية عجيبة وبحد السيف علي إنها خطاب الله ومراده
    لكنها تخفي وراءها بشرية ومحدودية طارحها
    وتغيب عن هؤلاء مجازية المفردة
    التي تحمل في كثير من المواقع أضعاف ما تحتمله حرفيتها
    أواصل
                  

07-10-2014, 07:55 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: Sinnary)

    شكراً ناصر ورمضان كريم
    .........


    إن الإحتبال القضائي للمفردة الدينية لا يعدو أن يزيد عن مجرد وجه وإجتمال واحد بجانب إحتبالات عدة ممكنة أهملت أو يتم قمعها بشكل مستمر
    لقد تم تاريخياً التقاضي تماماً عن الوضعية المجازية للمفردة الدينية أو نصّها
    فبقيت صيغة دينية واحدة سائدة في تجليات عدة
    قد تصل بينها الحرابة لحد تكفير بعضها البعض
    لكن توجد بدائل فاضلة ثرية خيرة كخيرية منتجها
    هذه البدائل موجودة رغم الرغم وتوفرجرعة مضادة مهمة للتعابير القضائية
    السائدة باسم صحيح الدين وقصدية الخالق (كما يدعي ذلك مخاليق كثر متنافرون)
    الرؤية العضوية لقريس يانزين لا تستمد أصلها أو مفرداتها من كتب الأحكام
    بل تستمده من الطبيعة وحركة النماء في كل شيء
    وتقدم بالتالي نموذج جديد للفكر الديني
    نموذج يوفر مضامين ضد التمييز لا سيما التمييز الجنسي وإفرازاته العدوانية
    فالكتاب المقدس مليء بالتعابير العضوية
    وبتصورات عن حياة موضوعها النماء والإذدهار لا الولاء والبراء
    لا يفوت علي حصافتنا أن أول ما يبدأ به الإنجيل ليس البيعة والأحكام بل بقصة الخلق للجنان
    جنة مليئة بكل ماهو مختلف وجميل
    فيها شجرة الحكمة لا حجارة الرجم
    شجرة الحكمة تهب الحياة والمعرفة
    ويرد في الكتاب المقدس بإستمرار ذكر جنة الفردوس
    كأفضل الأماكن لأفضل أشكال الحياة
    ورد في كتاب النبي أوزيا Hosea إنه عندما قرر الرب شفاء بني إسرائيل من الشتات والإلحاد وعدهم قائلاً :
    " سأكون كالندي إليكم فيذهر كالسوسن
    وتضرب جذوره في باطن الأرض كما تضرب جذور شجر الحور
    فيملأ الفضاء خضرة زاهية كثمار الزيتون
    سيرجعون محميون في كنفي ومذدهرون كالجنان (Hos. 14:5-7)
    الشخص الذي يشرق في نوران الرب يشبهه ناظم الترانيم في البسالم psalm
    بشجرة مباركة شتلتها المياه التي تحيطها من كل جانب
    تنتظرموسمها لتهب الخلق ثماراً وفيرة
    وتبقي أغصانها مخضرة طول الوقت(Psa. 1:3)
    حتي مفهوم العدل الإلهي في الأرض وصفه أزايا كحديقة
    "وبينما الأرض تمنح بالنماء والجنائن تحي البذور الميتة
    يمنح الرب العدل والحمد ليعم العالمين. (Isa. 61:11)
    وكذلك يستخدم المسيح مجازات مطولة في العهد الجديد
    فتجد في الإنجيل الرابع (القوسبال) عبارات متكررة ترد عن شجرة الكرمة (مصدر النبيذ الذي له موقع خاص في مناسبات المجتمع الغربي) وفروعها.
    يقول المسيح
    "أنا الكرمة الحقيقية وأبي الكرام ممتدة فيّ كما أمتد أنا فيكم
    فالفروع لا تنتج الثمار من نفسها دون أن تمتد من الكرمة
    وكذلكم انتم لا تثمرون مالم ترتبطون بي" (John. 15:1-4)
    وفي الخطابات البولينية(Pauline letters) هنالك تأكيد علي الصيرورة
    "المبذورة والمذدهرة في الحب"
    كما وللنماء الروحي أيضاً ثمار هو بدونها جسد يباب
    ثمار التدين هي الحب والفرح والسلام (فالمتدين عنوانه المحبة البهجة والسلام)
    حتي البيعة الثانية (بيعة دم المسيح) فهي وكما ذكرت في القربان المقدس (اليوكارست)
    مؤسسة علي عناصر عضوية حيث الخبز والنبيذ مهما انتهي بهما الأمر هما بداية الأمر
    "ثمار الكرمة ويدين تشققن من الحصاد"
    هذه المجازات العضوية موجودة في الكتاب المقدس جنباً إلي جنب مع مجازات الأحكام
    ولكن مجازات الأحكام هي التي تفرض نفسها علي التراث والفكر الديني
    كيف سيكون الأمر لو أننا إنتخبنا نموذج الحياة والنماء والجمال والإبداع المثمر؟

    أواصل
                  

07-12-2014, 02:36 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: Sinnary)

    قبل البيعة كان خلق الوجود
    كان خلق الأراضين والجنان
    و لكن لم يسترعي ذلك إنتباه الفكر الديني بشقيه اليميني والتقدمي؟
    لماذا لم يتبني الجناح التقدمي بين المتدينين فكراً دينياً يقوم علي فلسفة الخلق؟
    هل يعبر ذلك عن إنكساراً أمام علو ضجيج الجناح اليميني؟
    إذن أنه لإستسلا م مرزول مكن اليمين الديني من فرض نموذجه عبر العصور.
    نموذج البيعة والأحكام علي الناس
    بصورة حرفية وكحقائق تاريخية وجب صغورهم لها
    بينما حقيقة أن الله قنن أحكاماً
    لا تطمس حقيقة أن الله خلق الكون في أيام عدة أو تعلو عليها
    كلا الدربين موجود في الكتاب المقدس ليس كجوهر للدين ومعبر لمقاصده
    بل كتعبير عن ماهية الله وإتصاله بعباده.
    والسؤال الذي لم يجد فرصة حقيقية في كلا الفكرين هو: عن أي آلهة تعبر الجنان؟
    لا سيما جنة بمواصفات جنة عدن؟
    أنظر للوفرة والتنوع الذي إكتملت عليه عملية الخلق!
    لم يكفي الله أن يخلق الضوء فقط بل خلق أنواعاً وأشكالاً عدة منه
    فهنالك الشمس ثم القمر فالنجوم بأشكالها وأنواعها
    أنظرللمحيطات والبحار وكائناتها !!
    هل هنالك نوع واحد أو نوعان من الأسماك؟
    كم نوع يمتد ما بين الحوت والقرموط؟
    أنظر لأصناف الطيور!
    للأعداد اللامتناهية من الحشرات!
    لمجاميع الأشجار والثمار و الورود!
    للماشية والزواحف ووحيدات الخلايا!
    مجرد وفرة مهولة بهذه التنوعات اللامتناهية يمكن أن تحرك الأذهان الصاحية
    هذا التدفق بلا حدود ينم عن آلهة جزيلة وجزلة مستمتعة بما تصنع
    وفرة واضح أن القصد منها أن تستمر تثمر وتتضاعف
    يوجد هنا أكثر بكثير مما هو ضروري لبيعة!
    بماذا تشيء هذه الوفرة عن خالقها؟
    في نموذج البيعة تقتصر الرواية الدينية علي تصويرالله كمصدر الأحكام والقضاء
    وأنه من ثم يختار نفر محدد من خلقه
    يختصهم بحبه كأنهما هذا الحب محدود لا يزيد عن الداخلين في دائرة المبايعة
    فيعطيهم الله أرض ميعاد، أياً كانت إسرائيل أو أورشليم الجديدة أو الجنان في الآخرة
    أم باقي الخلق فلا!
    إذا ما كان رب نموذج البيعة والإصطفاء قد صُوّر محدوداً ، فرب الخلق هو رب الوفرة
    وجوهر قصة الخلق هو الغنى والتضافر والتدفق المتنوع المبدع بلا حدود
    وهذا الجوهر يعبر عن خالق ضد المحدودية والإصطفاء
    وضد التصور الذي يري في المروق علي نموذجه خطورة وكفران
    الإختلاف والتنوع في الأشكال والمذاهب لا بد وأنه كان غاية الآلهة
    هدف التنوع هو أن يخلق إنسجاماً وهارموني لأجل حياةٍ أجمل وسلامٍ مقيم
    لعل معني كون الإنسان خليفة في الأرض
    أن تكون خلافة حفظ ورعاية لما دونه من خلق حتي يستمر في الإذدهار
    لا العدوان علي من وما دونه بالقتل والحرق والذبح
    كما في نموذج الأحكام الذي كثيراً ما يتحدث عن غضب الله ونادراً عن سماحته

    (عدل بواسطة Sinnary on 07-12-2014, 09:59 AM)

                  

07-12-2014, 09:17 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: Sinnary)

    أن عالم بهذا القدر من التنوع لا ينجم إلا عن خالق مبدع فنان وجميل
    خالق يكتنز بهجة وحبوراً
    من يخلق الطاؤوس والزراف، القرود والظباء، التمساح والدولفين والفراش
    لابد وأنه يمتلك خيالاً بلا حدود
    وحس بالمرح لا تخفي
    حتي الكتاب المقدس يشير للسعادة التي صاحبت الرب
    أثناء هذا العمل الإبداعي الجمالي الكبير وبعد إكتماله
    أضعاف المرح الذي يكتسي مشاعر فنان كبير يكمل أجمل لوحاته للتو
    صورة الرب في قصة الخلق هي صورة
    المستمتع، المنفتح، السعيد، والكريم
    وهي تختلف جذرياً عن صورة
    الضيق، المحصور، والعنيف
    تلك الصورة التي يتولي كبرها الخطاب الديني القضائي وتتبختر وسط مفرداته
    إن فكراً دينياً يتولي أمر مثل هذا الخطاب
    لا يمكن أن يتردد عن تجذير العنف ضد النساء في بنيته الإجتماعية
    وما يقوم عليها من تقاليد وثقافة
                  

07-15-2014, 03:31 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: Sinnary)

    تُتشأ الجنائن أو الجنان لأسباب عدة
    فقد تنشأ لأجل ثمارها وعائدها الإقتصادي أو لظلالها ونسيمها العليل
    ولكن الثيمة المركزية التي تربط الجنان الممتدة من الفردوس إلي عدن هي الجمال
    المروج والأشجار التي تغطي الجنان تسر أعين الناظرين
    وتريح الأحاسيس
    هل يعنّ لنا أن نتساءل هنا
    أين هذا الجمال من الفكر الديني والتراث الذي أصطحبه طيلة 14 قرناً؟
    الإتهام هنا لا يقتصر علي الفكر الديني المحافظ فقط
    بل يشمل أيضاً الجناح التقدمي والليبرالي وبل حتي الفكر النسوي
    هذا الفكر الذي سجن نفسه في محور العقيدة والحقيقة
    لدرجة أنزلاق مفردتي مؤمن وكافر إلي جحر (مسيحي أو غير مسيحي في الغرب ومسلم أو غير مسلم في العالم الإسلامي أو يهودي وغير يهودي في إسرائيل)
    في إطار مسألة العقيدة كم حفل هذا الفكر بكتابات من عينة
    إثبات وجود الله، كيف نفهم ديننا، معجزات الدين
    لكن القليل القليل كتب عن الجمال
    وما كتب عن الحجاب في الإسلام أضعاف ما كتب عن الجمال
    المفارق في الأمر أن كثيرون من غير المتدينين
    إعتنقوا الأديان عن طريق تأملهم في جمال الطبيعة لا حجية البرهان الديني
    وهذا ما فات علي الفكر الديني ومن يتلوون أمره
    بسبب من تسلط ثلاثي الرجالة الحرابة الفضيلة عليه.
    لكن في النهاية تبقي حجج العقيدة أو الحقيقة تقنيات للسيطرة
    عملت عبر العصور لتبرير الحروب الدينية والعدوان بأشكاله المختلفة
    إذا ما أتخذنا كمجرد إفتراض الجمال كثيمة مركزية
    ولنكتفي هنا بجمال الطبيعة فقط لنتماشي مع النموذج العضوي
    ولكن يمكن أن يمتد الجمال ليشمل الفنون والموسيقي والمعمار
    فإن تعميق الإحساس بالجمال آلية فاعلة في لجم شبق العنف والعدوانية
    بما في ذلك العنف ضد المرأة
    وإذا ما عرضنا تصور الرب كخالق الجنان تصوراً مركزياً
    في محل نموذج المبايعة
    نتحصل بالتالي بدلاً عن العدوان والإضطهاد والحروب
    علي مجتمعات تعول علي الإنفتاح علي بعضها ورعاية كونها.
    عندما يكن محور الإيمان ألق الطبيعة بأشجارها وجبالها وأنهارها
    نتجه لإمتاع أنفسنا برؤيتها وعمل ما بوسعنا لحفظها ورعايتها
    لا تدميرها وتلويثها
    كذلك إذا ما همنا جمالنا وسموقنا البشري
    لعملنا علي حماية ورعاية بعضنا البعض
    والتصدي لكل أشكال العنف والعدوان لا سيما علي المرأة
    الفكر الديني يستحي عن الحديث أو تصوير هذا الجمال
    ويركز جهده محذراً عن الفتنة التي يحدثها جمال المرأة
    أي محولاً هذا الجمال كمصدر للقلق بدلاً عن الرواح والألق
    ناسين أن الله هو من وراء هذا الجمال وهو من يناله الحمد عليه
    إن تنمية حساسيتنا تجاه الجمال تشجع الإلفة بين الناس وتري الخير في التنوع
    كذلك الجمال يشجع علي الكرم
    فعندما نري شيئاً جميلاً نحب أن يشاركنا رؤيته آخرين
    فنحكي عنه ونصوره لنرسل صوره لمن نحب متمنيين لو شهدوا معنا لحظاته
    لا حاجة تدعو مع هذا النموذج للإحتكار وإلا من يحتكر قوس قزح؟
    إن النموذج القضائي عمل علي تصوير المرأة كأنها ملكية للرجل
    وخاضعة لعنفه وأشعل العالم حروباً ليس آخرها ما يحدث في العراق ونيجيريا
                  

07-15-2014, 06:09 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: Sinnary)

    Quote: إن تنمية حساسيتنا تجاه الجمال تشجع الإلفة بين الناس وتري الخير في التنوع
    كذلك الجمال يشجع علي الكرم
    فعندما نري شيئاً جميلاً نحب أن يشاركنا رؤيته آخرين
    فنحكي عنه ونصوره لنرسل صوره لمن نحب متمنيين لو شهدوا معنا لحظاته
    لا حاجة تدعو مع هذا النموذج للإحتكار وإلا من يحتكر قوس قزح؟
    إن النموذج القضائي عمل علي تصوير المرأة كأنها ملكية للرجل
    وخاضعة لعنفه وأشعل العالم حروباً ليس آخرها ما يحدث في العراق ونيجيريا


    شكرا سناري علي هذا البوست المحفز علي التفكير الايجابي من داخل الدين (هنا الدين المسيحي )

    تغاضت مقترحة البديل عن النصوص الصريحة التي تدعو للقتل وسفك الدماء
    كما يتغاضي الاصلاحيون المسلمون عن ايات السيف ، في طرحهم للمقاصد
    الكلية للدين ...

    يبدو في الحالتين ، الاله المقصود ، غير مباليا بما يطرحه الجانبان تاسيسات
    بناءا علي وجود كل الاطروحات (الالهية) مضمنة في النصوص الالهية
    وما علي الانسان الا يختار زاوية النظر التي يري من خلالها !!

    علي هذا ، ما الاشكال اذا نظر الملحدين (الذين ترفض المؤلفة ) ان تري
    فيهم شيئا جديدا ، عندما ينظر الملحد الي كل هذه الاديان كمحاولآت بدأت
    بالوثنية ، النظرة البدائية لتاسيس فكر تجاه نشاة الكون والخلق ، وان هذا
    التناقض في هذه النصوص وقابليتها للقراءات من زوايا مختلفة هي طبيعة
    اي نص وطبيعة اي جهد بشري في الرؤيا لفهم الكون المدهش له !

    هل اعتبار المؤلفة ، ان اليسار واليمين كانوا علي خطأ ، هو صحيح
    لمجرد انها تحاول ادارة الصراع من داخل الدين ، لان الدين مازال
    مسلمة لايمكن تجاوزها ؟! ام ان الحقيقة تتطلب موضوعية اعمق من هذا!!

    شكرا مرة اخري للبوست العميق ...
                  

07-15-2014, 07:13 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: عبداللطيف حسن علي)

    هل ثورة الإنسان لتحرير (الإنسان)
    (من مختلف أنواع الاضطهادات والتمييز
    والإستلابات وغمم الجهل والعنف غير المبرر
    وأوهام أخري كثيرة)
    هي ثورة (تستصحب) الدين
    أم هي ثورة ضد الدين في ذات نفسه؟؟؟؟
    السيناريو الأخير هذا هو موقف الملحديين طبعا
    أولئك الذين يرون في الدين (طارئا) طفيليا علي الفكر والحياة الإنسانية
    متي هزمناه تحررنا من كل قوي الهيمنة والإستلاب

    وهو في نظري فهم (غير تاريخي) لتطور الفكر الإنساني
    حيث أن الدين كان هناك والإنسان يتلمس خطاه الأولي بعيدا عن غابة الحيوان
    وزامله العمر كله
    حلوه ومره

    وماذا عن التناقضات داخل الدين
    (كتناقض بيعة العنف "الأيروسية" وجمال الجنة المتسامح أبدا) ؟؟؟؟

    حسنا
    ألا تشبه تناقضات المجتمع البشري نفسه ؟؟؟
    (دفع الناس بعضهم لبعض)
    والتي لولاها لما كان هناك مجتمع بشري
    (كان بيكونوا شوية قرود لافة في غابات الإستواء)

    تطور الإنسان وتحرره ممكن
    بل وضروري لذلك
    إستصحاب الدين
    وإستنباط الجمال والحق والخير من داخله

    تجربة اوربا الحداثة وما بعدها
    خير دليل علي ذلك
    تجربة الإلحاد الستاليني في الإتحاد السوفيتي
    (راح وين؟؟؟؟؟؟)
    خير دليل علي أن الإلحاد الرسمي
    ومحاربة الدين بعنف الدولة
    لا يخلق ثورة
    ولا يحرر إنسانا
                  

07-16-2014, 05:26 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: Nasr)

    شكراً الصديق الباحث الدؤوب في كل ضروب المعرفة عبدالطيف
    ورقة الدكتورة يانزين معنية في جوهرها بالعنف ضد النساء وتري أن الدين بنموذجه الحالي
    والذي يطير علي جناحي المحاكم والبيعة هو أهم مصادر العنف ضد النساء
    وتري أن خيارات التصدي والمقاومة لهذا العنف حسب تنحصر إما في إقتلاع الدين من جذوره
    أو الإجتهاد داخله لأجل بديل يساهم إيجابياً في الحياة الإجتماعية
    ولا يحصر شغله في محوري الحقيقة والعقيدة فيتحول مطية للسياسة والقهر
    فيصادر الحريات ويخنق التنوع
    بل يجتهد في محاور أكثر تألقاً وأناقة
    محاور ترسم صورة أخري غير تقليدية لله مستمدة من عناصر الجمال التي تنتسب إليه
    ضمن هذا النموذج يحق لك أن تؤمن أو تلحد بحرية
    لأن الدين عندها مناطه القلب وليس العقل
    أري في تاريخ الصوفية في السودان مثال نير في الإتجاه اليانزيني


    شكراً أستاذنا ناصر علي الإضافة القيمة وإثراءك المتواصل بقلمك وقلم القامة
    الفاضل عباس للساحة الثقافية والفكرية
                  

07-19-2014, 10:11 AM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: Sinnary)

    Quote: هل ثورة الإنسان لتحرير (الإنسان)
    (من مختلف أنواع الاضطهادات والتمييز
    والإستلابات وغمم الجهل والعنف غير المبرر
    وأوهام أخري كثيرة)
    هي ثورة (تستصحب) الدين
    أم هي ثورة ضد الدين في ذات نفسه؟؟؟؟
    السيناريو الأخير هذا هو موقف الملحديين طبعا
    أولئك الذين يرون في الدين (طارئا) طفيليا علي الفكر والحياة الإنسانية
    متي هزمناه تحررنا من كل قوي الهيمنة والإستلاب

    وهو في نظري فهم (غير تاريخي) لتطور الفكر الإنساني
    حيث أن الدين كان هناك والإنسان يتلمس خطاه الأولي بعيدا عن غابة الحيوان
    وزامله العمر كله
    حلوه ومره


    شكرا نصر ، كلام سليم ، مايدعو الملحدين من (ثورة) حسب تسميتك ، وهي ليست
    ثورة ، وانما عملية تفكيك مستمرة للاديان ، هو ان الاديان كانت ومازالت بؤرة
    للشر والقتل والتجهيل لعامة الناس ، وتسببت في قتل اطفال وابرياء واضطهاد
    عشوائي لكافة فئات البشر ...

    الاديان ، حسب قولك ، انها رافقت الانسان ، منذ كان حيوانا بالغابة ، ويمكن
    القول انها كانت نتاج صراعه مع الطبيعة بما فيها من حيوانات مفترسة وغير
    مفترسة ومايحيط به من اخطار ، يحاول فهمها والسيطرة عليها ..

    حتي هنا ، كانت الاديان ، التي من صنع الانسان ، رفيقة له بالفعل ، لكنك
    تعلم المقولة ، ان البنية الفوقية للتفكير ، تتحول في مرحلة لاحقة الي بنية
    مستقلة عن البناء التحتي ، وتتطور بشكل مستمر .

    الاديان ، عندما انفصلت عن البنية التحتية لمجموعة العوامل التي الاجتماعية
    والبيئية التي شكلتها ، اصبحت تتسارع في تحولها لانظمة تسيطر علي الانسان
    نفسه ، ولاحقا لاعاقة انطلاقه الحر .

    معارضة الاديان اذا ، ليست معارضة لاتاريخية ، انما نشات مع تحول الاديان
    الي وسيلة تتسب في اعاقة مصالح مادية او تتقاطع مع اساليب تفكير اخري
    لقطاعات من البشر ، وفي الاسلام نماذج من ذلك ....

    شكرا نصر وسناري ...
                  

07-19-2014, 10:31 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة والعنف الديني.. محاولة في البديل (Re: عبداللطيف حسن علي)

    أيهم يا عبد اللطيف
    Quote: ان الاديان كانت ومازالت بؤرة
    للشر والقتل والتجهيل لعامة الناس ، وتسببت في قتل اطفال وابرياء واضطهاد
    عشوائي لكافة فئات البشر ...

    أم
    Quote: حتي هنا ، كانت الاديان ، التي من صنع الانسان ، رفيقة له بالفعل

    بؤرة شر!!!!
    أم
    رفيقة!!!!

    التناقض هنا ليس عشوائيا
    إنه التناقض بين الإصرار علي إصدار حكم "أخلاقي"
    (كما في المقطع الأول)
    علي ظاهرة إجتماعية
    وبين محاولة "فهم" الظاهرة المعنية
    (كما في المقطع الثاني)
    أهو صراع العلم ضد العاطفة؟؟؟؟؟
    ربما

    Quote: حتي هنا ، كانت الاديان ، التي من صنع الانسان ، رفيقة له بالفعل ، لكنك
    تعلم المقولة ، ان البنية الفوقية للتفكير ، تتحول في مرحلة لاحقة الي بنية
    مستقلة عن البناء التحتي ، وتتطور بشكل مستمر .

    حكاية إنه البنية الفوقية للتفكير تتحول إلي بنية مستقلة
    إفتراض نظري "ماركسي" لم يثبت
    لا الواقع
    ولا البحوث "التظبيقية" صحته
    علي مدي تاريخ البشيرية
    تشابكت البني الفوقية
    (فلنقل الثقافة والأفكار والفنون وكل المنتج ذهنيا)
    بالبني التحية
    (بمعني أدق العلاقات التي تحدث بين الناس في إثناء إنتاجهم وتبادلهم وتوزيعهم واستهلاكهم للسلع والخدمات المادية)
    ونظرا لتوفر الأيديولوجيا
    (أي المقدرة المستمرة علي الخداع )
    فإن ضباب الرؤية
    يحجب ويمنع أحيانا النظر للعلاقات المتشابكة
    لدرجة القول بإنفصال الفوقي من التحتي
    Quote: الاديان ، عندما انفصلت عن البنية التحتية لمجموعة العوامل التي الاجتماعية
    والبيئية التي شكلتها ، اصبحت تتسارع في تحولها لانظمة تسيطر علي الانسان
    نفسه ، ولاحقا لاعاقة انطلاقه الحر .

    لذلك
    فالشايفه
    أن الأديان لم تنفصل ولا يحزنون
    ولم تشكل هي كما هي
    أنظمة سيطرة علي الإنسان
    ولكن تغيرت وتطورت تعقدا
    مقدرة الطبقات المالكة لاستخدامها

    وفي المقابل تطورت قدرة المفكرين الأحرار لاستخدامها
    كأداة تحرر من ذات القوي المهيمنة
    وإمكانيات التطور في هذا المنحي مهولة

    فخلونا نصارع لتحرير الأنسان
    وليست لهزيمة الأديان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de