الأستاذ محمود محمد طه: بروفسير أحمد الحسين يرد على د. جعفر شيخ إدريس (منقول من الراكوبة)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 06:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-19-2014, 08:29 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأستاذ محمود محمد طه: بروفسير أحمد الحسين يرد على د. جعفر شيخ إدريس (منقول من الراكوبة)

    يا د. جعفر شيخ ادريس: هذا ليس برفيسور عبد الله الطيب الذى نعرفه
    Quote: أوردت صحيفة المستقلة في عددها الصادر في يوم الاربعاء بتاريخ 18 يونيو 2014م في صفحتها الرابعة موضوعا بعنوان: بمناسبة ذكرى رحيله: (البروفسير جعفر شيخ إدريس يكتب عن العلامة عبد الله الطيب. طالب يذكر طرائف من مناقب شيخه)، ونقلت فيه كلاما على لسان البروفسير جعفر شيخ إدريس كله كذب وافتراء على الرجل وقوله كلاما في حق الأستاذ محمود محمد طه لم نسمعه منه ولا عنه في حياته بل سمعنا منه عكسه تماما. وما قاله البرفيسور جعفر في هذا الخصوص يجعلنا في وضع نستطيع أن نزعم فيه أن رأى برفيسور عبدالله الطيب في الأستاذ محمود هو ما نعرفه نحن الجمهوريين عنه وليس ما يقوله هذا الرجل.
    يقول د. جعفر عن برفيسور عبد الله الطيب رحمه الله رحمة واسعة (زلت منه مرة كلمة عن محمود محمد طه حاسبه عليها بعض إخواننا حسابا عسيرا، لكنني أشهد أن الرجل لم يكن محبا لمحمود، ولم يكن من أنصاره، لكنه قال ما قال بسبب السياسة التي لم يكن ذا باع فيها.) ويبدو الغرض ومحاولة التطفيف والتقليل من شأن القصيدة التي نشرها برفيسور عبد الله الطيب عقب تنفيذ حكم الإعدام على الأستاذ محمود واضحا. وهى على أي حال قصيدة مشهورة قرأها تقريبا كل السودانيين. وهى قصيد طويلة ومفعمة بمشاعر الحزن والنغمة على قتلة الأستاذ محمود. إذا هي يا دكتور جعفر قصيدة وليست زلة لسان كما يقول الدكتور الذى عهدنا فيه تشويه الفكرة الجمهورية وتعمد قراءتها بحقد ينم عن جهل لا يليق بمن يدعى أنه من حملة الدكتوراه وداعية ديني.
    لقد عاش د. عبد الله الطيب بعد حادثة التنفيذ على الأستاذ محمود عدة سنوات ولم نسمع عنه أنه أسف على كتابة هذه القصيدة ولم نسمع عنه أنه (قال ما قال بسبب السياسة التي لم يكن ذا باع فيها). ونرجو أن يوضح لنا د. جعفر لماذا لم يستجب برفيسور عبد الله للذين حاسبوه علي قصيدته العصماء حسابا عسيرا ويقول ما يقوله عنه الآن بعد موت هذا البرفيسور. ونحن نعرف أن برفسور عبدالله الطيب لم يكن جمهوريا ولكنا سمعنا منه كلاما كله إطراء وثناء على الأستاذ محمود ولذلك فان شهادة البرفسور جعفر في قوله (أن الرجل لم يكن محبا لمحمود.) شهادة مجروحة لأن الرجل لو كان كما تقول لعبر عن رائه هذا وجهر به في أجهزة الإعلام المقرؤة والمسموعة والمشاهدة التي كانت أبوابها مفتوحة أمامه وما انتظر حتى يلاقى ربه حتى تتطوع أنت بنقله عنه. بصراحة يا د. جعفر أنت رجل كاذب وقد عرفنا عنك وعن قبيلك من المتأسلمين هذا مثل الكذب الرخيص الحاقد.
    وأورد الدكتور كلاما لا يمكن أن يصدر عن برفيسور عبد الله لأنه يشبه كلام الأطفال ولا يشبه أقوال المفكرين والعلماء أمثال البرفيسور عبد الله الطيب وذلك حين نقل عنه قوله (قال لي مرة أنه لا يحب محمودا لأنه لا يحب الرسول صلى الله عليه وسلم.) وكان من الممكن إذا كان البرفيسور عبد الله يحمل مثل هذا الرأي عن الأستاذ محمود لما سكت عنه طوال حياته وهو الرجل تشرب حب رسول الله من آبائه الصوفية وعرف بتفسيره البسيط الراقي للقرآن الكريم وتبسيطه لسيرة النبي عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام. وهو مع ذلك فإن هذا القول الذى اجترحته قول مردود عليك وكذب صراح لأن برفيسور عبد الله الطيب يعرف أن الأستاذ محمود قدم طريق محمد عليه الصلاة والسلام مخرجا للبشرية كلها من حيرتها الحاضرة، وسماه طريقة المحبة وكان يقول إن محبة النبي عليه الصلاة والسلام لازمة لقبول عمل العاملين وأن عدم محبة النبي تبطل عمل العامل كثر أو قل. فالبرفيسور عبد الله الطيب لم يقل ذلك، وما كان ليحوجنا لسماعه منك إذا كان قاله لأنه يعرف أن الفكرة الجمهورية هي محبة النبي وتقليده في سنته وعمله في خاصة نفسه.
    أما قولك (وكان يقول لنا تشجيعا على نقدنا لمحمود أنتم وحدكم الذين تستطيعون نقده، ويعني بأنتم نحن أصحاب التوجه السني. قلت لماذا؟ قال لأن هؤلاء الشيوخ الذين يهاجمون ينسبون إلى بعض شيوخ الصوفية ما يدعي محمود لنفسه، فهم لا ينكرون أن يصل الإنسان مثلا وصولا يرفع عنه أحكام العبادات والحلال والحرام، لكنهم ينكرون أن يكون محمود قد وصل إلى هذه الدرجة.) فقد سمعناه منك أنت ومن أشباهك من المتأسلمين، فلم نسمع من برفيسور عبد الله الطيب أنه قال إن الأستاذ محمود قال إنه رفعت عنه(أحكام العبادات والحلال والحرام، لكنهم ينكرون أن يكون محمود قد وصل إلى هذه الدرجة.) كما أن الأستاذ محمود لم يقل أبدا أنه قد رفعت عنه (أحكام العبادات والحلال والحرام)، ولكن هذه هي قراءتك الجاهلة المغرضة له. وحقيقة أنتم الذين رفعتم عنكم أحكام الحلال والحرام وتعيشون عليه حتى ظهر عليكم كذبا وسوء خلق. أما الأستاذ محمود فإنه لم يعرف عنه أنه توسع حتى في أكل الحلال نفسه. أما قولك إنه شجعكم على نقد الأستاذ أكثر من غيركم، فهو قول مردود لأن البرفيسور يعلم عدم قدرتك أنت بالذات على ذلك. فقد تناظرت أنت مع الاخ د. أحمد دالي في جامعة الخرطوم فألجمك وأفحمك حتى توتر أصحابك وطلبوا مناظرة أخرى. ليس لديك أنت بالذات ما يمكن أن يجعلك قادرا على انتقاد الأستاذ محمود وكل ما تستطيعه في هذا المجال هو التخريجات والتشويهات المقصودة والمغرضة لأطروحات الأستاذ محمود محمد طه.
    أما قولك هذا فهو قول مردود عليه بما قلناه سابقا (وعلى ذكر محمود، دخلت عليه ذات يوم في مكتبه فحكى لي قصة طريفة، قال أنه كان معه قبل قليل أحد القساوسة (ذكر لي بلده الأوربي لكنني نسيته) وأنه أخبره أنه جاء ليتشرف بزيارته ويتحدث إليه. قال الدكتور عبد الله فقلت له لست أنا الذي تريد. إنك تريد رجلا آخر اسمه محمود محمد طه وعرفته من هو. قال فاعترف بأن محمودا كان طلبته لا عبد الله الطيب. قلت لشيخنا لكن كيف عرفت أنه إنما يريد محمودا ولا يريدك أنت؟ قال ماذا يبتغي قس أوربي عند رجل همه اللغة العربية وهم لا يحبونها ولا يحبون أهلها، إنه يريد هذا الذي يقول ما يرضيهم.) لماذا صمت عنه برفيسور عبد الله وهو قد عاصر الأستاذ محمود منذ بوكير شبابه؟ ما الذى كان يمنعه من التصريح بهذا الرأي ولم تجمعه مع الأستاذ محمود تجارة ولا نادى ولا أواصر قربة؟ نحن نعرف أن قصيدة برفيسور عبد الله أحدثت ربكة عظيمة وسط المتأسلمين وأنهم حاسبوها عليه وضغطوا عليه فيها كما يحدثنا د. جعفر نفسه ولكننا لم نسمع عنه أنه تراجع عنها أو أنه أنكرها بل انه أكدها في كثير من المناسبات. فموتوا بغيظكم....!!!!!
    وهنا يظهر معدنك في هذا الكلام المتهافت( وتصديقا لكلام شيخنا التقيت أنا في الرياض بقس كبير من علمائهم كنت قد قرأت بعض أجزاء من كتاب له عن وجود الخالق مترجما إلى الانجليزية، سر لما أخبرته بذلك، فلما عرف أنني سوداني كان أول ما سألني عن محمود محمد طه فأجبته بكلمة صعق لها. قلت: هذا ليس مسلما!...) فأنت مستعد لأن تقرأ لهذا القس كتابه عن وجود الخالق وتطريه له كما يظهر من قولك(سر لما أخبرته بذلك) ثم إنك تستنكف عن قراءة الأستاذ محمود قراءة صادقة وهو الذى كتب في هذا الموضوع ما لم يكتبه قسك هذا ولم يكتبه الأوائل والأواخر. ولكن هذا ديدنكم دائما تحبون ما تسمونهم بالكفار ذوى العيون الخضر وتحتفون بهم وبما يكتبون وتنفثون حقدكم وجهلكم على الأستاذ محمود. ولا تتورع من أن تدمغه بالكفر وأنت تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها احدهما). إن مجرد معرفة هذا الحديث تبعث في نفس المسلم قدرا من الورع يمنعه من نعت أحد بالكفر حتى ولوكان متأكدا من كفره تماما. ولكن من أين لك ولأمثالك مثل هذا الورع...!!!! مثل هذا الورع لا يتأتى إلا لمن حمل نفسه على السلوك في طريق النبي عليه الصلاة والسلام علما وعملا ومحبة وهذا ما يدعو إليه الأستاذ محمود وهوما ظهر في سلوكه وأخلاقه وفي سلوك أبنائه الجمهوريين. ولم يظهر فيك أنت رغم أنك كما تقول قد تجاوزت السبعين.
    واستجابة لطلبك في قولك هذا (هذه بعض ما جادت به عن شيخه ذاكرة طالب تجاوز السبعين، أرجو ممن يطلع عليها ممن يعرف ما لا أعرف عن بعض ما ذكرت أن لا يتردد في تصويبها. فمعاذ الله أن نظن بأنفسنا عدم الخطأ أو نستنكف عن التصويب.") فإنني سأروي رواية لك كنت أنا شاهدها مع نفر من أساتذة جامعة الخرطوم في مكتب الدكتور خالد المبارك الذى كان وقتها مديرا لدار نشر جامعة الخرطوم. دخل علينا وقتها برفيسور عبدالله الطيب مستفسرا عن كتاب له كان ينتظر نشره، وكان ذلك في عام 1986- أي بعد أكثر من عام على واقعة التنفيذ- فعرفني به الأخ د. خالد(رد الله غربته) من ضمن الحضور قائلا له إنني من تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه. فترك الرجل – البرفسور عبد الله الطيب- ما جاء من أجله وتكلم عن الأستاذ محمود كلاما لا يتسع له المجال الآن. ومن ضمن ما قال(كيف يقتلون محمود الركابي الشريفي). والرواية الأخرى ويمكن أن تسأل عنها زوجة البرفسور عبد الله وهى أن الجمهوريين داوموا على زيارته في أيامه الأخيرة وكانوا ينشدون له من قصائد الصوفية ومنها قصيدة جده الشيخ المجذوب(عليك صلاة الله ثم سلامه ....ألا يا رسول الله إني مغرم). ورغم أنه لم يكن يستطيع الكلام وقتها ولكنه كان وجهه يشع بالسعادة حينما كانوا يأتى الجمهوريون لزيارته. ولم تقل لهم زوجته إنه لا يحبكم ولا يحب أستاذكم لأنه لا يحب الرسول وإنما كانت تقول لهم إن عبد الله يفرح بزيارتكم وترجوهم ألا ينقطعوا عنه. هل تصدق هذه الرواية ما يقوله هذا الرجل عن برفسور عبد الله أم أنها تكذب أقواله. لقد جنى هذا الرجل على أستاذه – كما يزعم- وأظهره في صورة المنافق وهو أبعد ما يكون من ذلك. يا دكتور جعفر أنت رجل غير صادق ولا تتورع من الكذب على الموتى...!!!!!
    +++
    برفسور احمد مصطفى الحسين
    [email protected]

    http://www.sudaneseonline.com/articles-action-show-id-50933.htm
                  

06-19-2014, 01:13 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: بروفسير أحمد الحسين يرد على د. جعفر شيخ إدريس (منقول من الراكوبة) (Re: عبدالله عثمان)

    سلام للجميع
    شكرا يا عبد الله والشكر لدكتور أحمد مصطفى الحسين.. في عام 1965 كتب الأستاذ جعفر شيخ إدريس هذا المقال:


    Quote: جريدة الميثاق الإسلامي

    العدد 88

    28 رجب 1385هـ الموافق 21 نوفمبر 1965م

    بقلم جعفر شيخ إدريس

    محمود محمد طه معذور في انتهازه كل فرصة للهجوم على كل شخص وكل تنظيم يدافع عن الإسلام.

    محمود معذور لأن دينه الذي يدين به ليس دين الإسلام الذي جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    محمود لا يصلي ولا يصوم ويعتبر الحج وثنية والزكاة من بقايا تشريعات الغاب.

    لم يبق من أركان الإسلام الخمسة إلا ركن واحد هو لا إله إلا الله محمد رسول الله، ومحمود يرى أن الإنسان لا يبلغ درجة العبادة الصحيحة إلا حين يتخلص من تقليد النبي صلى الله عليه وسلم.

    لم يبق إلا لا إله إلا الله. والله في نظر محمود ليس ذاتاً بائنة عن المخلوقات وإنما هو جزء منها وكل ما يُسمى بالإنسان قادر على أن يكون إلهاً، وأظن أن محموداً يعتبر نفسه قد خطا خطوات واسعة نحو هذه الغاية.

    تباً للمخبولين تباً، وعجباُ من الذين يسيرون ورائهم ويأخذون هذيانهم مأخذ الجد.

    فمحمود حين يدافع عن الحزب الشيوعي إنما يدافع عن نفسه لأنه يخشى حين ينكشف أمره أن يلاقي المصير الذي لاقاه الشيوعيون.

    وبعد: فما هذه الزوبعة المفتعلة التي أثارها حول بيان الهيئة الشرعية؟ إن كل من له أدنى إلمام بالإسلام يعلم أن باب التوبة مفتوح وأنه لا يغلق أمام ذنب مهما عظم إذ لا ذنب أعظم من الشرك بالله، والتوبة من الشرك بالدخول في الإسلام مقبولة.

    وما أظن أحداً يظن أن هذه المسألة البديهية قد فاتت على مجموعة من العلماء. إن الواضح من سياق كلام العلماء أن التوبة لا تُعفي من العقوبة الدنيوية، إنها لا تقبل أمام القضاء لا عند الله سبحانه وتعالى. وهذه مسألة واضحة لأن شتم الرسول صلى الله عليه وسلم جريمة شأنها في ذلك شأن السرقة والزنا والغش. فهل يعفي العقوبة أن يقول إنه تاب؟ وهل تمنعه العقوبة من أن يتوب إلى الله توبة نصوحاً؟


    وقد رد عليه الأستاذ محمود في ذلك الوقت بهذا المقال:

    Quote: رأي الحزب الجمهوري في:
    "محمود محمد طه معذور"

    حضرة الأخ الكريم الأستاذ جعفر شيخ إدريس،

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

    أما بعد، فقد دهشت عندما اطلعت على الكلمة التي ظهرت تحت اسمك بصحيفة الميثاق بعنوان "محمود محمد طه معذور" ومصدر دهشتي أنك عندما تفضلت فزرتني في مكتبي قبل الفتنة الأخيرة بأيام قلائل لم يكن يظهر عليك أنك تحمل عني مثل هذه الأفكار التي أذعتها في الناس بكلمتك تلك، يغفر الله لي ولك.

    وأنت يا جعفر تستمع لمحاضراتي منذ سنة 1960 بجامعة الخرطوم عندما كنت أنت طالبا بها ولا يمكن أن تزعم أني حدثتك وحدثت زملاءك الطلبة بمثل هذه الآراء التي نسبتها لي.. ثم إني حاضرت بدار الحزب الجمهوري بأم درمان وفي نادي حلة حمد بالخرطوم بحري عن الصلاة وكانت المحاضرة في الحالتين معلنا عنها إعلانا واسعا ولم أرك في أيهما، فهلا كان الأجدر بك أن تحضر لتعرف حقيقة ما أقول قبل أن تهلك نفسك بهذه الصورة المؤلمة.. أليس الله يقول: "ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا". ثم أليس الله تعالى يقول: "إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم".

    أحب أن أخبرك أن كل ما نسبته إليّ رجم بالغيب واتهام بباطل وأنت وإخوانك من قادة الإخوان المسلمين مدعوون إلى أن نلتقي في داركم أو في دار الحزب الجمهوري في أي وقت يناسبكم لتتعرفوا على حقيقة ما أقول وهو أمر أعتقده حقيقة الإسلام.

    والاقتراح بهذا اللقاء لمصلحتك أنت ولمصلحة أخوانك لتعرفوا حقيقة ما تعارضون وحقيقة من تعارضون. فأما أنا فلا يهمني رأي الناس فيّ بقدر ما يهمني رأيي في الناس لأنه على وفق رأيي في الناس تجيء معاملتي إياهم، وأنا مسئول عن معاملتي للناس في القول وفي العمل وفي الضمير أيضا، ولست مسئولا عن رأي الناس فيّ حسُن أم ساء، ما دمت لا أتعمد أن أعرضهم لسوء الظن بيّ وسوء القول فيّ.

    ثم إنك تقول "وبعد: فما هذه الزوبعة المفتعلة التي أثارها حول بيان الهيئة الشرعية؟؟ إن كل من له إلمام بالإسلام يعلم أن باب التوبة مفتوح وأنه لا يغلق أمام ذنب مهما عظم إذ لا ذنب أعظم من الشرك بالله والتوبة من الشرك بالدخول في الإسلام مقبولة.
    وما أظن أحدا يظن أن هذه المسألة البديهية قد فاتت على مجموعة من العلماء. إن الواضح من سياق كلام العلماء أن التوبة لا تعفي من العقوبة الدنيوية. إنها لا تقبل أمام القضاء، لا عند الله سبحانه وتعالى.. وهذه مسألة واضحة لأن شتم الرسول جريمة شأنها في ذلك شأن السرقة والزنا والغش فهل يعفي العقوبة أن يقول إنه تاب؟؟ وهل تمنعه العقوبة من أن يتوب إلى الله توبة نصوحا؟"

    فاعلم أن الحدود خمسة فقط منها أربعة محكمة وهي الزنا والقذف والسرقة وقطع الطريق، وواحد أقل درجة إحكام من هذه الأربعة وهو شرب الخمر. والحدود الأربعة المحكمة ترجع لأمرين اثنين، وهما صيانة العرض وصيانة المال وهما قوام المجتمع البشري حيث كان، ومهما تطور وارتقى.

    والردة ليست حدا وما ورد فيها من الحديث الذي يأمر بقتل من بدل دينه وفارق الجماعة ليست الحكمة وراءه أن يجعل الردة حدا وإنما الحكمة منه صيانة المجتمع في تلك الفترة التي كان العمل فيها على مستوى آية السيف. وآية السيف في الإسلام ليست أصلا وإنما الأصل آية "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي" وهذه الآية هي صاحبة الوقت الحاضر.

    المرتد لا يستتاب ولا يقتل وإنما ينظر في مشكلته ويعان على حلها لأنه "مريض" هذا إذا كانت ردته ليس فيها اعتداء على حقوق آخرين. فإن كان فيها اعتداء على حقوق آخرين يُرد اعتداؤه بالقانون.

    الواقع في عرض الذات الشريفة من المسلمين مرتد لأنه كذب بالقرآن حين برّأ أم المؤمنين وهو زيادة على ردته معتدٍ بالقذف على عرض شريف فهو بذلك ظالم لنفسه بالردة، ظالم لغيره بالقذف.

    فأما ظلمه لنفسه فإنه عارضة مرض فينظر فيها ليعان عليها سواء كان مجنونا أو عاقلا في مستوى ما يخص الشريعة من العقل.

    وأما ظلمه لغيره بالقذف، فإن كان يتمتع بعقل التكليف فإنه يحد حد القذف وهو جلده ثمانين. ويعتبر فاسقا في المجتمع ولا تقبل شهادته حتى يتوب.. فإذا تاب وصحت توبته رُدّ إليه اعتباره فيما يختص بالفسق ورد الشهادة.

    والحدود كلها تطهير لمن تقام عليه، وهي حين تبلغ إتلاف حياة المحدود فإنما الحكمة فيها أن يدخل حياته الجديدة وهو نظيف من أدران ما أوجب قتله حدا، وما ينبغي أن يُحرم الحي من حياته في غير هذا المستوى من دقة الحكمة. وليست الردة ولا سب الرسول في هذا المستوى. ومن هنا جاء خطأ العلماء ومن أجل ذلك كان ردنا عليهم، ذلك الذي طاب لك أن تسميه "الزوبعة المفتعلة".

    هذا ونسأل الله أن يهدينا جميعا سواء السبيل.

    محمود محمد طه
    الحزب الجمهوري

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 06-19-2014, 10:42 PM)

                  

06-19-2014, 02:13 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: بروفسير أحمد الحسين يرد على د. جعفر شيخ إدريس (منقول من الراكوبة) (Re: Yasir Elsharif)

    سلام يا ابنعوف و د. ياسر
                  

06-20-2014, 07:36 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: بروفسير أحمد الحسين يرد على د. جعفر شيخ إدريس (منقول من الراكوبة) (Re: د.أحمد الحسين)

    فوق
                  

07-10-2014, 00:33 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: بروفسير أحمد الحسين يرد على د. جعفر شيخ إدريس (منقول من الراكوبة) (Re: د.أحمد الحسين)

    سلام للجميع
    والتحية للأخ الفنان التشكيلي عبد الواحد وراق الذي كتب لي هذه الرسالة وقد استأذنته في إنزالها في هذا البوست. فله مني الشكر والتقدير.

    ياسر


    Quote: اخي ياسر سلامي ومودتي وشوقي لك..
    وبعد
    كتبت هذه الشهادة وانا يدفعني احقاق الحق الذي يسعي للحقيقة كما عبر الاستاذ الشهيد البطل...لان بعض الناس وبلا ادني خجل يخوضون في سير الناس بغرض التزوير والكذب الصراح والتشويه...اقول عبد الله الطيب الذي رايته وسمعته يتحدث عن الاستاذ يكن للاستاذ ما يليق به وبمكانته من الاحترام والتقدير والحب ما هو اهل له .ولو قدر له لفداه بروحه كالكثيرون غيره من اهل الشان والتلاف...
    يقول الامام علي كرم الله وجهه؛
    في صمت اهل الحق عن الباطل ظن اهل الباطل انهم علي حق.









    Quote: سلام يا اخي ياسر
    مشتاقين..متعك الله بالعافية....
    حكيت لك شذرات عن شخصية صديقنا حسن كفاح.. هذا الشخص القلق' والغير تقليدي في كل شي..اقترح علي ان نجري حوارا مع العلامة عبدالله الطيب.. عن الشعر الجاهلي والشاعرعدي بن ابي كاهل اليشكري..واضاف انه سيحدد معه الموعد'وسيرحب بالحديث ثم ننشر كامل المقابلة في مجلة الدستور وستكون فرصة للخروج من هذا الجو اللزج الملبك بالسقم الذي يجر الي الحيرة المفضية الي الاشي. ناهيك عن السقم..
    كان هذا في بداية التسعينات والبلاد قد دخلت في المحن المختلفة ولا فكاك..استقبلناالعلامة بترحاب ومودة ذات طابع عفوي وبسيط البساطة الغير سطحية البساطة ذات الخصال المجلوبة من علم الجمال القروي...المكتب عادي ؛عليه وقار اشبه با لخلاوي والدكتور يرتدي ملابس خا لية من اي لمعة ..بنطلون كاكي وقميص ينتمي لقبايل الدمور بعد التعارف الخاطف وغرض الزيارة حكي بعض الطرف ثم اخرج جزلان من جلد قديم وناول احد السعاة ورقة نقدية ثم قال--تمشي لفلان جيب ليكم انتو شاي وجيبوا لينا معاكم.. برضو..كانت الانقاذ قد جففت البلد من السكر والشاي والكثير من المواد التموينية الاخري..اتي الشاي وبعد قليل دخل المكتب شخص يحمل مجموعة من الحقايب والاوراق ولحية سخيفة ..دعاه للشاي فاعتذر بان له عدة مشاوير عليه ان ينجزها ثم ير جع لامدرمان قبل ازدحام الكبري...فقال له اذن خذ هذه الكراسات معك والتي كان قد ذكر له بانها من البروفيسر فلان بن فلان وقال ليك هناك مجموعة اخري لطلبة الماجستير والدكتوراة سوف نحضرها لك بعد ان تصحح هذه..فقال له بلهجة قاطعة.. انت رسول وقد اديت رسالتك مشكورا وواجبك ان توصل رسالتي ايضا..قل لدكتور فلان عبد الله قال ليك هو عند رايه في موضوع الاستاذ محمود محمد طه با نه شهيد وقتل قتل سياسي.وقول ليه انا ما بتعاون معاكم ابدا لي يوم الدين وقول ليه انا متابع اجهزة الاعلام المقروءة والمسموعة والتلفزيون.وانتو ما قلتوا حاجة جديدة في الموضوع.
    تحولت الجلسة بعد ذلك عفويا للحديث عن الاستاذ محمود...للامانة كان حديث العلامة عن الاستاذ محمود يتسم بالمعرفة العميقة بافكار الاستاذ والاعجاب الشديد بعلمه وثقافته الواسعة وصدقه وبساطته وادبه ولغته.. تحدث عن حسرته الشديدة وحزنه المر علي ماساته وعن تجاهله وتجاهل افكاره وفي مقدمتها افكاره الهندسية.. فقد ذكر ان محمود تحدث ابان الاربعينات عن المثلث الذي بيننا وبين ليبيا بانه يتبع للسودان وبه خير كتير للسودان فاذا لم يبادر السودان بترسيم حدوده وضم المثلث لاراضيه ستاخذه الدول الكبري بواسطة ليبيا او مصر..والان يهاجر السودانيون ليعملوا اجراء في حقهم في ليبيا هذا علي سبيل المثال.....هذا وقد كان مشغولا بمعرفة الاسباب التي ادت لاغتياله....
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de