الراهب البوذي نايجو يهدي حضرة الصول انف طويل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 07:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-24-2014, 04:06 PM

الطاهر الطاهر
<aالطاهر الطاهر
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الراهب البوذي نايجو يهدي حضرة الصول انف طويل

    يتحدث الناس جميعا في المعسكر عن انف حضرة الصول الذي تبلغ طوله خمسة عشر سنتميترا ويمتد فوق شفتية حتى يصل الى ذقنه
    مر على حضرة الصول اكثر من عشرين سنة على هذا الحال فمنذ ان كان جنديا تحت التدريب وحتى حصوله على رتبة الصول والذي يؤهله ليكون تعلمجي في احدى معسكرات التدريب وهو دائم التفكير في مسألة انفه الطويل
    كان يتظاهر بالطبع امام الناس والمستجدين بان الامر لا يعنية وبانه لايهتم كثيرا بهذا الانف الطويل وقد يرجع السبب في ذلك فقط الى انه تعلمجي مهمته في الاول ،زرع قيم الرجولة والعزة بالنفس بين المستجدين ،
    لكنه ايضا يشعر بأنه ليس امرا طيبا ان يفكر في انفه وللحقيقة وبصراحة فهو يخشى ان يعرف الناس انه يفكر في انفه والأمر المؤلم بل المخيف جدا بالنسبة له ان ترد على اللسان كلمة انف في سياق حديثه اليومي مع الناس
    لكن لماذا يشعر حضرة الصول بوجود مشكلة تتعلق بأنفه هناك بلا شك سببان احدهما يتعلق بشكل عملي بالأنف الطويل فهو يمثل عائقا في امور كثيرة فحين يريد ان يأكل مثلا لا يمكنه ان يأكل وحده وإلا انغمس طرف انفه في الطبق الذي امامه
    ومن هنا وجب على حضرة الصول ان يستعين باحد المستجدين فيجلس المستجد امامه وبينما يتناول حضرة الصول الطعام يقوم المستجد برفع الانف بعصا خشبية عرضها ثلاث سنتيمترات وطولها ستون سنتمترا
    وكان تناول الطعام في مثل هذه الحالة بالنسبة لهما امرا غير طبيعي او على الاقل امرا فيه صعوبة بشكل او بآخر
    ذات مره قام المستجد بالسعال اثناء تأدية واجبه برفع الانف بالعصا مما ادى الى اهتزاز العصا الخشبية رغما عنه وهكذا سقط الانف في الطبق وشاعت هذه القصه حتى وصلت الى القيادة العامة وسمع بها كبار الضباط
    ولكن هذا لم يكن السبب الحقيقي الذي جعل حضرة الصول يتضايق فالحقيقة هي ان حضرة الصول يشعر بالأذى من هذا الانف لأنه يحطم كبرياءه احيانا رغم ان بعض المستجدين يتحدثون عنه قائلين بانه سعيد ومحظوظ لأنه انسان غير عادي وانه ليس
    بحاجه لان يرجو امراه ما لتقبله زوجا لها كما كان البعض يقول ايضا بأنه صار تعلمجي ورئيسا للتعلمجية في هذا المعسكر بسبب انفه
    لكن بالنسبة لحضرة الصول لم يكن يفكر بان المشكلة صارت اقل لأنه اصبح تعلمجي انه فخور بنفسه على أي حال وهو رجل مرهف الحس منضبط في عمله
    حادا في طبعه وأحيانا كثيرة رقيق في تعامله غير ان الرقه هذه لم يطرأ عليها أي تغيير سواء تزوج ام لم يتزوج فهو يحاول ان يثبت انه لايزال يحتفظ بكبريائه ومن هنا فكر في البداية في تقصير انفه الطويل هذا وجعله اقصر من الانف العادي
    ولهذا يحاول جاهدا ان يبذل مجهود كبير امام المرآة لتغيير زاوية وقوفه امام الناس او ظهوره امامهم ، لكن حضرة التعلمجي لم يتأكد من ان تغيير زاوية وقوفه او طريقة ظهوره امام الناس ستفيد كثيرا
    فيحاول من جديد ان يضع قبضة يده تحت ذقنه او يضع اصبعه تحت ذقنه وهكذا كان يقف امام المران فترة طويلة دون ان ينفذ صبره لكنه مع هذا لم يقتنع حتى الان ولو لمره واحده بانه قادر على ان يغير من الواقع شيئا بل كان يشعر احيانا اثناء محاولاته تلك ان انفه صار اطول مما كان
    , عندها تخرج من اعماقه اهه طويلة يضع على اثرها المرآة في الدرج ويعود لمكتبه , كان حضرة الصول ينظر طول الوقت الى انوف الاخرين
    ففي المعسكر وفي فترات الطوابير وحين اصطفاف المجندين كان يمر عليهم وكان يتطلع الى وجوههم مثبتا عينيه على انوفهم فقد كان يأمل في ان يستريح اذا ما شاهد احد المستجدين له انف مثل انفه لهذا كان يركز دائما على الانوف
    لم تكن الكابات والبوريهات التي تتدلى فوق رؤوس المستجدين تعني بالنسبة له شيئا فلم يكن يهتم بها ولم يكن ينظر الى شي سو الانف ولا شي غير الانف لكنه لم يجد في وجوه احدهم انفا شبيها بأنفه الطويل
    كان يرى احيانا انفا معقوفة كانف العقاب وأخريات دائريات ممتلئات ضخام
    ولكنه لم يجد انفا مثل انفه وهكذا بدا الحزن يسيطر علية تدريجيا وكان حين يتحدث الى الناس يلمس انفه بشكل تلقائي دون ماشعور عندئذ يحمر وجهه خجلا فقد كان هذا العمل بالنسبة له غير مريح على الاطلاق وكان يسبب له ضيقا شديدا
    حاول حضرة الصول في نهاية الامر ان يبحث بين الضباط والتعلمجية ممن سبقوه عمن له انف يشبه انفه فاخذ يتصفح البومات الصور وصفحات الكتب العسكرية
    عساه يجد من بينهم من له انف بطول انفه فلم يجد لكنه سمع فيما بعد بان احد الضباط الكبار كانت له اذنان كبيرتان جدا فتمنى ان يكون لهذا الضابط انف كبيرة ايضا بدلا من اذنيه الكبيرتين
    وحاول حضرة الصول بشتى الطرق ان يجعل من انفه الطويل انفا قصيرا مهما كلفه ذلك فحاول احيانا ان يشرب عصير البطيخ كما حاول احيانا أي يضع بول الفئران على انفه ومع هذا ظل انفه كما هو بطول خمسة عشر سنتيمترا
    لكن في خريف احدى السنوات ذهب احد المستجدين الى قريته وذلك اثناء فترة انقضاء الفترة الاولى من المعسكر ولما عاد اخبر حضرة الصول بان شيخ في قريته يعالج الانف الكبيرة ويقوم بتقصيرها وانه قد تعلم من ذلك الشيخ طريقة تقصير الانف
    فنهره حضرة الصول بطريقة عسكرية خشنه من شاكلة " تباه يا مستجد " وانصراف يا مستجد
    وتظاهر بأنه غير مهتم بطول انفه وحاول عمدا ان يتجاهل هذا الامر لكنه من ناحية اخرى استدعى المستجد وقال له انه لايريد ان يزعجه انفه حين تناول الطعام قال ذلك بطريقة بدت عفوية وطبيعية لكنه كان من اعماق قلبه يريد ان يجرب تلك الطريقه التي تعلمها المستجد من ذلك الشيخ بقريته
    كان المستجد فطنا يفهم جيدا ما يدور بخلد حضرة التعلمجي لهذا كان متعاطفا معه حين وجده يتصرف بهذا الاسلوب وكما توقع حضرة الصول من مستجده الفطن بدا المستجد يجرب الطريقة التي تعلمها وكما كان متوقعا اطاع حضرة الصول مستجده
    كانت الطريقة بسيطة جدا اذ انها تعتمد فقط على وضع الانف في الماء المغلي ليس إلا , على ان يقوم المستجد فيدوس الانف بقدمه مرة بعد اخرى وفي ميز المعسكر كانوا يغلو الماء يوميا فكان المستجد يحضر الماء المغلي من مطبخ الميز
    ولما كان الماء ساخنا جدا لدرجة يصعب ان يضع فيه اصبعه لهذا ان وضع الانف في مثل هذا الماء يجعل بخاره الساخن يكوي الوجه ويحرقه ومن هنا صنع فتحه صغيرة في ورقة رقيقة غطى بها الماء المغلي فكان الانف يوضع في الماء المغلي من خلال هذه الفتحه
                  

05-24-2014, 04:08 PM

الطاهر الطاهر
<aالطاهر الطاهر
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الراهب البوذي نايجو يهدي حضرة الصول انف طويل (Re: الطاهر الطاهر)

    وضع حضرة التعلمجي انفه في الماء المغلي , لم يشعر بحرارة الماء الشديدة وبعد فترة قال له المستجد
    لقد وضع الانف في الماء المغلي بما فيه الكفاية يمكنك ان تخرجه الان
    ظهرت ابتسامه خفيفه على حضرة التعلمجي لان احدا لم يكن يفهم معنى ما دار بينه وبين المستجد من حوار
    كان الانف قد تأثر كثيرا بسبب الماء الحار فشعر بحرقة في انفه كما لو كانت حشرة البق قد لدقته في انفه
    بدا المستجد يدوس انف التعلمجي الطويل بقدمه بشده بينما كان التعلمجي راقدا على الارض يتطلع فقط الى قدم المستجد وهي ترتفع وتهبط , بدا القلق على وجه المستجد فقال لحضرة الصول
    الا تشعر بالالم ؟ الا يؤذيك هذا ؟
    قال الشيخ ان اضغط بقوة لكني اخشى ان يكون في ذلك ايلام لك
    هز التعلمجي راسه وكان هذا يعني انه لا يشعر بأي الم
    كان لايستطيع ان يدير رقبته لان وجهه كان ملتصقا بالأرض بينما كان المستجد يدوس على انفه ومع هذا قال غاضبا
    انا لا اشعر بأي الم
    في الحقيقة كان التعلمجي يشعر برغبة في ان يحك انفه ومن هنا كان يشعر براحه اكثر من شعوره بالأم نتيجة هذا العمل المتواصل
    بعد قليل ظهرت فقاعات بيضاء على الانف كما كانت زغب ريش طائر صغير وحين رائ المستجد هذا قال
    يجب ان ننزع هذه الفقاعات بالملقاط
    لم يكن حضرة الصول مقتنعا بهذا ومع ذلك اطاع المستجد فهو يعرف بالطبع ان المستجد لطيف ومتعاطف معه رغم انه يشعر بان المستجد يتعامل مع الانف كأنه شي جامد وليس قطعة من جسده لها نفس الاحساس مثل بقية اعضاء الجسم لهذا السبب لم يكن حضرة الصول سعيدا
    بدا المستجد في نزع تلك الفقاعات البيضاء التي كانت مملوءة بالدهن كانت الفقاعات الدهنية مثل انبوب ريشة طائر بطول سنتمر, واحد بعد ان انتهى المستجد من هذه العملية اخبر التعلمجي بأنه يجب غلي الماء مرة اخرى فسيطر شعور من عدم السعادة على التعلمجي لكنه اطاع المستجد
    بعد عملية الغلي الثانية صار الانف اقصر مما كان عليه صار انفا معقوفا صار مثل انف العقاب لمس التعلمجي الانف الصغير واخذ ينظر الى نفسه من خلال مرآة قدمها له المستجد وظل الاثنان معا في نفس الوقت ينظران الى المرآة بلهفة وقلق
    الانف الذي كان يتدلى حتى الذقن انكمش الان وتوقف عند الشفه العليا كانت هناك بقع حمراء على الانف ظهرت بفعل ضغط قدم المستجد على انف التعلمجي
    اقتنع التعلمجي الذي كان يقف امام المرآة بشكل حضرة الصول الذي ظهر امامه في المرآة لكنه ظل قلقا طول اليوم فقد كان يخشى ان يطول هذا الانف ثانية وهكذا ظل اثناء تأدية واجبه وإثناء تناوله الطعام يتحسس انفه
    الانف كما هو فوق الشفه لا يبدو انه يطول او يتدلى اكثر من ذلك وغط حضرة الصول في نوم عميق
    في صباح اليوم التالي وقبل خروجه لطابور الصباح كان اول عمل يقوم به هو لمس انفه
    كان الانف كما هو قصيرا شعر التعلمجي بالراحة الشديدة
    بعد يومين او ثلاثة زار احد الضباط الكبار ذلك المعسكر فكان يحملق في انف التعلمجي وبدت على وجهه علامات الضحك
    وكان المستجدين ايضا كلما مر عليهم في الطابور يكتمون ضحكاتهم وذات مره لم يستطيعوا السيطرة على انفسهم فخرجت الضحكات من افواههم عالية وكان بعض المستجدين كلما استدار التعلمجي ناحيتهم اثناء الطابور يضحكون ايضا , حدث هذا عدة مرات
    في البداية ظن حضرة الصول ان السبب ربما يرجع الى تغير ملامح وجهه لكن هذه الفكرة لم تقنعه فلم يكن هذا سببا كافيا يجعلهم يضحكون بهذه الطريقة فألان انفه قصير
    ربما كان هذا امرا يثير لديهم الضحك اكثر مما لو كان له انف طويل لابد من وجود سبب ما يدفعهم للضحك وفكر في نفسه
    انهم لم يضحكوا علي هكذا من قبل لم يحدث هذا ابدا ,,
                  

05-24-2014, 04:09 PM

الطاهر الطاهر
<aالطاهر الطاهر
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الراهب البوذي نايجو يهدي حضرة الصول انف طويل (Re: الطاهر الطاهر)

    بدا يفكر جديا في الامر بدا يبحث عن سبب مقنع كان لا يزال يتذكر انه من عدة ايام كان يمتلك انفا طويلا تماما مثلما يتذكر من صار فقيرا ايام غناه
    في عقلية الجنس البشري توجد مشاعر متضاربة لاشك ان أي انسان يتعاطف مع تعاسة الاخرين
    ويتعاطف مع محاولتهم الجادة التخلص من هذه التعاسة
    لكن ربما يشعر البعض ايضا ان ثمة خطا ماحدث ومن ناحية اخرى قد يظن البعض ان نفس الشخص لا يزال كما كان من قبل وتدريجيا ومن دون شعور سينتاب الناس شعور عدائي تجاهه
    لم يجد حضرة الصول سببا لموقف الناس هذا تجاهه لكن شعورا من عدم الراحة انتابه بسبب انانية الناس وهكذا وبمرور الايام انتابته مشاعر الغضب وبدا يغضب بسرعة لدرجة ان المستجد الذي ساعده من قبل اصبح اكثر من تعرض للعقاب والجزاء بلغة العسكر
    ذات مرة غضب حضرة الصول غضبا شديدا بسبب سوء سلوك احد المستجدين
    في ليلة من الليالي سمع التعلمجي صوت ك لب داخل المعسكر ينبح بصوت عالي فخرج حضرة الصول ليستطلع الامر فوجد احد المستجدين يجري وراء الك لب وفي يده عصا وهو يصيح في الك لب
    سوف اضرب انفك , سوف اضرب انفك ..!
    اخذ التعلمجي العصا من المستجد وضربه بها على وجهه فقد استشاط غضبا لان هذه العصا كانت هي ذاتها تلك العصا التي كان المستجد يمسك بها ليرفع انف حضرة الصول الطويله اثناء تناوله الطعام في الايام الماضية
    تأسف حضرة الصول لأنه فقد انفه الطويل
    بعد ان غربت الشمس وذات ليله عصفت الريح فجاه وبرد الجو لم يستطع حضرة الصول النوم ظل يتململ في الفراش يتقلب على جبينه غلبه شعور قوي
    بان يحك انفه وحين لمس انفه وجده مبتلا كما لو كان يعاني من الحمى فقال لنفسه
    ربما لأنني قصرت هذا الانف بالقوة فقد اصبت بالحمى
    في الصباح التالي حين استيقظ مبكرا كالعادة وقبل ان يخرج الى طابور الصباح نظر الى ساحة امام غرفته كانت بها شجرة كبيرة من نوع دقن الباشا فإذا بأوراقها تساقطت بسبب رياح ليلة الامس
    وقف حضرة الصول قبال تلك الشجرة واخذ نفسا عميقا فجأة غمره شعور عجيب كأنه يريد ان ينسى شيئا ما ..!
    وضع حضرة الصول يده على انفه بسرعة
    لم يكن هو الانف القصير بل كان الانف الذي طوله خمسة عشر سنتمترا يتدلى حتى الذقن
    الانف الذي اعتاد عليه من قبل
    اكتشف حضرة الصول ان انفه صار طويلا كما كان وذلك في ظرف ليلة واحده وفي نفس الوقت شعر بمشاعر سعادة قوية شعر كما لو كان يمتلك انفا صغيرا فقال لنفسه الان لا يمكن لأحد ان يضحك علي
    اخذ يردد هذه العبارة بينما كان انفه الطويل يتأرجح بفعل هواء صباح الخريف المبكر

    ***

    (عدل بواسطة الطاهر الطاهر on 05-24-2014, 04:24 PM)

                  

05-24-2014, 05:06 PM

الطاهر الطاهر
<aالطاهر الطاهر
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الراهب البوذي نايجو يهدي حضرة الصول انف طويل (Re: الطاهر الطاهر)

    الراهب البوذي زين تشي نايجو (بجيم قاهرية ) يسكن مقاطعة إيكينو باليابان له نفس انف حضرة الصول بيد انها اطول بثلاث سنتمترات ..!
    وكلاهما يقدم فروض الولاء والطاعه لسادته ..!

    ترجمة قصة بينوكيو إلى شعر لـ (بهار رضائي) وملصقا لـ (كريستيان جكسون )

    من الكذب الى الحقيقة



    ترجمة : مصطفى الشوكي



    مغامرات بينوكيو ، القصة التي كتبها الكاتب الايطالي كارلو كولودي ، والتي ظهرت فيما بعد بقوالب مختلفة في الرسوم ، والأشعار ، والقصص ، والطرائف ، وغيرها ..

    الشخصية الأصلية للقصة ، لعبة خشبية صنعها رجل قروي اسمه جبيتو ..

    بينوكيو ، لعبة مرحة ، يحلم دائما ان يصبح بشرا ، ثم يقع في كثير من المشاكل خلال القصة ، فيلجأ الى الكذب في كثير من الأحداث كي يخلص نفسه من تلك المشاكل ، لكن بالنتيجة هذه العادة تؤدي الى طول انفه كلما كذب ، فيتعلم من خلال القصة ان يتغلب على مشاكله والسعي للوصول الى أحلامه دون اللجوء الى ذلك .

    استمد الفنانون أفكارهم من مسألة كذبه وأنه كائن خشبي . لنختار من بينها نصا شعريا لـ (بهار رضائي) وملصقا لـ (كريستيان جكسون ) .



    إهداء الى عزيزي الأب جبيتو

    مع الحب والبغض !

    الخشب الذي منه نحت بينوكيو

    اسمه البشر



    "كروتشه"[1]

    بالمجلخة التي مررتها على وجهي

    اكتملت

    سلام أبي !

    أنا قادم

    لأكون بينوكيو الكذاب ..



    صنعت قلبي بدقة متناهية

    يعمل كالساعة

    يعشق كثيرا

    عشق حتى الملاك الحنون

    الذي طالما رعاني ..



    كفنطازيا هوليوود أيضا

    لم يكن هناك من متلقٍّ

    ابتدأت حكايتي ، أبي !



    بعت أحلامي الجميلة

    لأشتري لك السكر الصناعي

    كي تتخلص من مرض السكري

    ولا ترتفع درجة ضعف نظاراتك ..

    لاتتالم يا أبي ..



    حقا أني لا أصبح بشرا في يوم ما

    وأنفي

    يكبر كل يوم

    لكني أعدك ..

    عندما تبرد

    أرمي نفسي ..

    بنفسي .. في الموقد !



    اسم هذا النص الشعري يعطي إحساسا مزدوجا من حيث الشكل والمحتوى الذي رسمه النص ، بمعنى ان الحب والبغض لا يلتقيان لكن يمكن ان يأتيا بخط أفقي .. الملفت للنظر في هذا النص انه لماذا يكون البغض ،
    العشق في علاقة الأب والابن او الخالق والمخلوق طبيعية ؟ بينما يتحرك المخاطب او المتلقي لإيجاد إجابة في هذا الشعر عن سبب بغض الراوي او بينوكيو من أبيه ؟

    تتبلور استعارات لكروتشه في ذهن الراوي منذ البدء في بعض جمله : بان الإنسان يشبه بينوكيو ، ومصير الإنسان كمصير بينوكيو ،
    وباعتبار ان الاستعارة ممكنة في الشعر بتلك الجمل تكونت وبشكل قطعي ومؤكد منذ البداية لجذب المتلقي حول طبيعة علاقة المخلوق بالخالق ..

    يمكن ان نقرأ مصير بينوكيو بقراءتين :

    الأولى : ان يكون بينوكيو مضحيا وان يتبدل من لعبة خشبية الى إنسان حقيقي ..

    والأخرى : ان يصل بينوكيو في خياله الى ان يكون مضحيا .. لكنه في الواقع يتألم من خلاله سعيه في ان يكون كذلك .. وفجأة وكما كل الأشياء الموجودة في الحقيقة يتلاشى حلمه ..

    في النتيجة هناك مشاهد كما في تمرير المجلخة على الوجه ، وهي استعارة عن الام الحياة .. وهذه الاستعارة ذات وجهين ، مرة للبناء وأخرى للهدم .

    فالمجلخة تدل على متاعب الحياة فيمكن ان يقول : كي يكون الشخص ذو هوية يجب ان تمر عليه المجلخة /يتألم . إذا في الحقيقة وجود المتاعب في حياة أي شخص تصنع منه إنسانا حقيقيا .

    لكن المجلخة / المتاعب / هنا تساعد في بناء الإنسان وأيضا يمكن ان تساهم في انهياره في نفس الوقت .

    الاكتمال في الشطر الثاني يمكن ان يكون بداية ثانية لتحوّل عدة قطع من الخشب الى لعبة خشبية او تحوّل لعبة خشبية الى إنسان حقيقي ..

    لكن هذا الاكتمال ليس دائما بمعنى التكامل ، فأحيانا يؤدي على الانهيار ، كما لاحظنا في ختام الشعر ، حين يرمي بينوكيو نفسه في الموقد من اجل تدفئة جبيتو/خالقه ..




    إلقاء نفسه في الموقد من حيث البنية الفوقية يمكن ان تدل على عشق لعبة خشبية لصانعها ، لكن من نظرة أخرى يمكن تصور الجحيم في ذهن المتلقي ..

    يعتقد بينوكيو، بسبب كذبه ، حبه للملاك الطيب ، مشاكساته انه من المذنبين ، فيدمج بنظره الموقد/ الجحيم ، ليعتقد انه من أصحاب الجحيم التي يتم فيها حرق المذنبين .

    ان ما يعطي جوابا أوليا لأذهان بعض المتلقين هو السطر الأخير .. فالراوي الذي هو بينوكيو .. ينتقد ويبغض الدنيا التي هي كالجحيم مليئة بالألم والمتاعب فيحاول الوصول الى هذه النهاية .. تضحية بينوكيو بذهابه .. وليست برقيّ موجود وتحوله الى موجود آخر .

    لكن حكاية بينوكيو .. استخدمها الفنانون بطرق وأساليب مختلفة ، فــ رضائي ركزت على ذلك الجانب من الحكاية الذي يشير الى الألم والمتاعب في مرحلة كونه لعبة ، ثم بعد ذلك لتعمم تلك المتاعب على مسألة تكون الخليقة ..

    أما كريستيان جكسون فيعتقد ان التضحية هي جزء من وجود الإنسان ، فقام برسم حكاية بينوكيو في ملصق (بوستر) فيما يتعلق وبالقوة ولادة وخلق الإنسان في بينوكيو .

    في الملصق الذي صممه جكسون ، نشاهد خطا أفقيا خشبي اللون تنمو فوقه ورقة . هذا الخط الأفقي يمثل انف بينوكيو ، وهو تشبيه مجازي لبينوكيو ووجوده . فهذا الأنف في الملصق كان طويلا ، والمتلقي يعلم مسبقا ان بينوكيو عندما يكذب يطول انفه ..

    وفي نظر جكسون ان برعما خرج من انف بينوكيو .. هذا التصوير يمكن ان يعطينا تفسيرات مختلفة :

    التفسير الأول : هو حول فكرة الكذب والمبحث الفلسفي الذي يبتني في الوجود على الكذب ، والذي بني حول خلق الإنسان . ولكن الكذب يخضر ليتكاثر كما البراعم ..

    لا توجد مساحة للألم والمتاعب في حكاية هذا الملصق .. لأنها لم تكن الهدف .. وركز بشكل مباشر على الولادة والتكاثر ..

    التفسير الثاني الذي يمكن ان نصل إليه من خلال الملصق هو ان الأنف الطويل معنى مجازي صرف للدلالة على وجود بينوكيو .. وان بينوكيو نموذجا لدورة الوجود من ( الوجود الخشبي الى ان يكون بشرا )
    ، فيمكن ان يقال ان حياته بمثابة سفر من دنيا الجماد وانعدام الإحساس عند الخشب الى دنيا الحماس واللذة حين يكون شجرة/ الوجود أو الآدمية .

    بينوكيو في هذا الملصق يتكاثر ، ليتحول من خشب فاقد للإحساس الى شجرة مثمرة .

    نستطيع القول ان نظرة الفنان في هذا الملصق تبتني على تحول بينوكيو وفي النتيجة حيويته. وفي اعتقاد هذا الفنان ان التكاثر والحيوية تستطيع ان تنقذ بينوكيو ، وليس شرطا ان يكون انسانا او يعمل في المزرعة .

    في النتيجة لو أخذنا بينوكيو بمثابة استعارة عن الإنسان، هذا يعني ان نجاته تكمن في تكاثره . التكاثر قدرة الشجرة لتكون . التكاثر عن طريق البراعم والسعي لكسر حاجز وحدود كونها من خشب عقيم ، لتتجذر وتتوالد ، وبالتالي تستطيع تغيير مجتمع .

    http://www.leilasadeghi.com/naghd/translations/677-pinocchio-arabic.html
                  

05-24-2014, 05:47 PM

الطاهر الطاهر
<aالطاهر الطاهر
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الراهب البوذي نايجو يهدي حضرة الصول انف طويل (Re: الطاهر الطاهر)


                  

05-24-2014, 06:08 PM

الطاهر الطاهر
<aالطاهر الطاهر
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الراهب البوذي نايجو يهدي حضرة الصول انف طويل (Re: الطاهر الطاهر)

    استطاعت قواتنا المسلحة دخول مدينة كذا وكذا ..!!
    قامت قوات الجبه الثورية باسترداد مدينة كذا وكذا..!
    الحركات المسلحة تلعن سيطرتها على مدينة كذا وكذا..!
    انشقاق جبهة تحرير كذا وكذا واستطاعت تكبيد العدو خسائر في معركتها
    ضد جيش كذا وكذا ..!

    والمواطن هو الضحية


                  

05-24-2014, 07:18 PM

الطاهر الطاهر
<aالطاهر الطاهر
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الراهب البوذي نايجو يهدي حضرة الصول انف طويل (Re: الطاهر الطاهر)

    * انها الحرب *

    قصة قصيرة للكاتبة وفاء كريديه
    اوصدت غرفتها ..
    حاولت الاعتقاد بان ما حصل ليس سوى كابوس وان عليها ان تستيقظ .. ان تنفلت منه ..
    يقظتها كانت اقسى من كل الكوابيس التي رأتها ..
    هكذا اذن تحصل المعجزة ..!
    يعود زوجها ..!
    وبدلا من ان ترمي احزانها كلها على صدره تعجز حتى عن الترحيب به ..
    لا تستطيع ان تبوح بكل تلك الايام التي انتظرته فيها ..
    هكذا بهذه الطريقه الغريبة ينتهي كل شيء في الوقت الذي كان يجب ان يبدأ كل شيء ..
    هل هكذا يرحب بالعائد الذي لم تفارق صورته الدار كم حلمت بهذه اللحظه ..
    تصورتها زغاريد تجمع الناس حولها من اجل عودة سقف البيت وعماده ..
    ما الذي سيقوله هل سيعتقد انها لم تفجع بعه وإنها لم تنتظره
    هل يظن انها فكرت بالزواج ثانية مباشرة بعد غيابه
    ياللهول .!!
    له الحق في ان يعتقد كل شيء ..!
    بسطت يدها نحو السماء وتذكرت وهي تنظر الى كفيها كيف كانت تعتني بهما فيما مضى من اجل حبيبها ..
    شعرت ان الدار تنهار على ساكنيها ..!
    الحرب بومة هذه الدار !!
    شؤم هذه البلدة !!
    قدر هذه ألامه !!
    خف شهيقها قليلا عندما فكرت بما سيحس به غدا يجرفها تيار النهر..!
    لابد انه سيفهم كل شي ..
    هذه الطريقة الوحيدة التي سيفهم فيها ..
    دفنت رأسها في الوسادة المبلله وتذكرت تلك المرة التي غرق ابنها الصبي في النهر وكيف كان بكاؤها يقطع نياط القلب هل سيبكيها اطفالها ..؟
    سيعيشون .
    كم مات شباب في الحرب ..!؟
    رأت اطفالهم يكبرون ويعيشون..
    لكنها خططت لأطفالها مستقبلا مختلفا ..
    كانت تخطط للهروب للهجرة ..
    ليعيشوا حياة مختلفة
    حياة افضل من حياة الحروب بل قل موت الحروب
    سيعيش الاطفال رغم الحروب ..
    هذا الصباح حتى هذا الصباح وكل صباح وهي تفكر وتتذكر زوجها الاول الذي فقد في الحرب ..
    ومنذ ثلاثة ايام وهي تكابد ضيقا غريبا ..!
    ان شيئا ما سيحصل !!
    قلبها يكاد يقفز من صدرها حين يطرق الباب ..!
    تتذكر زوجها الاول الذي فقد في الحرب تنظر الى طفليها الاخرين من زوجها الثاني وتحس انها تكتشف ذلك للمرة الاولى
    حالة من التأمل تتملكها ..
    طرق الباب..
    شعرت بدنو كارثة ..!
    حين فتحته تنفست الصعداء ..!
    كان العامل يعيد التلفزيون الى البيت من ورشة التصليح ..
    مر على زواجها الثاني ثلاث اعوام ونصف العام زوجها الثاني هو الشقيق الاصغر لزوجها المفقود ..
    نادرا ما احست بأي انسجام معه وحين تحس بانسجام اكثر معه يوبخها ضميرها لذكرى الغائب الذي فقد الجميع الامل في عودته..
    ثمة شئ يؤكد لها انه قد يعود ..!
    قالت لها امها انه ضرب من الجنون فا لتكف عن الهلوسات ..!
    تذكرت هذا الصباح اصرارها على عدم الزواج والانتظار فترة اطول كي يأتي
    العريف قال انه رأى دبابته تحترق ولم يره يخرج منها
    وقال اخر عاد من الاسر
    لم يكن اسيرا معنا ولم اجده بعد معركة النهر..!
    لم يقل الشقيق شيئا ..
    الام قالت اريدك ان تبقى ابنتنا وان تظلي في هذا البيت ..
    لم تجد صعوبة في فهم هذه العبارة,,
    لقد نوهت لها خالتها اكثر من مرة بالزواج من شقيق زوجها حفاظا على طفلها وعلى نفسها كما فعلت الكثيرات من بنات
    العشيرة ,
    قالت الام :
    لقد فاتحت ابني قبل ان افاتحك وترك لي الامر..
    ارى ان تتركي الامر لي ايضا ..!
    فهمت المرأة ان سكوتها كان يعني الموافقة راضها ام سكوتها يعني الموافقة ..!
    بعد هذه الاحاديث لم تعد تنظر اليه كلما جمعهما الغداء او العشاء تلك النظرة السابقة ..
    نظرة الاخ بل اخذت تتفحص عينية قامته كلامه بعد اسبوع انتقل من غرفته في طرف الدار الى غرفتها وكان
    هذا الانتقال يلخص كل مراسم الزواج..!
    اليوم فان شيئا ما يحاصرها ..!
    سألها هل انت مريضة ؟
    اجابت بالنفي واكتفى هو بهذه الاجابة دائما تكفي الرجل اجابة مثل هذه ..
    عند الغداء سمعوا طرقات متتالية عند الباب .!!
    زوجها الاول يقف وسط الدار ..!!
    احست بدوار ومالت بصدرها على الام ..!
    حين فتحت عينيها ثانية كان زوجها الاول يقف وسط الدار فعلا ..!
    قبل امه وبكى ثم قبلها وعانق اخاه ..
    مرت برهة من الوقت لم يتكلم فيها احد ..
    انتبه العائد الى الاطفال الثلاثة ..
    لم يفهم شيئا في بداية الامر..!!
    انسحبت هي الى غرفتها وأوصدت الباب..
    اخذت الام ولديها الى غرفه اخرى لتشرح ما حصل وتبرر ذلك لابنها الغائب العائد..
    لم يمتلئ البيت بالزوار كما جرت العادة عندما يعود اسير ما فالحارة تعرف ان الوقت ليس مناسبا
    للتهنئة وان على الناس الانتظار..!
    في المساء نام في غرفة في طرف الدار حيث كان ينام شقيقه قبل سنوات..
    اخوه لم يدخل غرفة زوجته ..!
    قررت هي ان تنتحر .!!
    ان تموت .!!
    ان تغيب عنهم .!!
    تلقي بنفسها من على الجسر في النهر .!!
    تغيب عنهم بأية طريقه .!!
    بقيت تنتظر الصباح كي تخرج الى الجسر.!!
    دخلت الام غرفتها بعد تردد طويل في ان تفتح الباب ..
    اخبرتها ان الغائب العائد ليس غاضبا منها ولا من اخيه وانه استقبل الخبر بهدوء شديد وتناول عشاءه وسيذهب غدا من اجل انجاز بعض المعاملات
    كما وانه قبل الاطفال الثلاثة..
    اعتقد ان الطفل الثالث هو ابنه ولم يتصور ان ابنه البكر قد كبر بهذه السرعة ..
    انفجرت المرأة تبكي وهي تستمع الى كلمات الام
    اردفت الام انه يتحدث مع اخيه وقد ينام معه ..
    انها مسالة ايام على الاكثر
    لم تسال المرأة شيئا وظلت تبكي
    منتصف الليل كانت الزوجة وحيدة في غرفتها والأخ يتحدث مع امه
    دوى صوت طلق ناري ..!!
    فتحت المرأة غرفتها .!!
    هرع الثلاثة الى الغرفة التي تقع في طرف الدار .!!
    حبيبها زوجها الغائب العائد يشهق والدم يتدفق من صدره
    اصابع يده اليمنى تصلبت على زناد مسدسه
    قرب السرير وعلى خشب الصندوق العسكري كتبت عبارة بارزه
    ( الشهيد ................ كتيبه دبابات ..........1950 -1995 )
    وما زالت مستمرة في تلك الدارة تلك البلدة تلك البلاد

    انها الحرب
                  

05-26-2014, 04:11 PM

الطاهر الطاهر
<aالطاهر الطاهر
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الراهب البوذي نايجو يهدي حضرة الصول انف طويل (Re: الطاهر الطاهر)

    إلى أين يذهب موتى الوطن
    نموت مصادفةً ..
    ككلاب الطريق .
    ونجهل أسماء من يصنعون القرار .
    نموت ...
    ولسنا نناقش كيف نموت ؟
    وأين نموت ؟
    فيوماً نموت بسيف اليمين .
    ويوماً نموت بسيف اليسار ..
    نموت من القهر
    حرباً وسلماً ..
    ولا نتذكر أوجه من قتلونا
    ولا نتذكر أسماء من شيعونا
    فلا فرق – في لحظة الموت
    بين المجوس ..
    وبين التتار ...
    بلادٌ ..
    تجيد كتابة شعر المراثي
    وتمتد بين البكاء .. وبين البكاء
    بلادٌ ..
    جميع مدائنها كربلاء ...
    بكعب الحذاء تدار ..
    فلا من حكيمٍ ..
    ولا من نبيٍ ..
    ولا من كتاب .
    بلادٌ ..
    بها الشعب يأخذ شكل الذباب !!
    بلادٌ ..
    بلادٌ يسيجها الخوف ،
    حيث العروبة تغدو عقاباً ..
    وحيث الدعارة تصبح طهراً
    وحيث الهزيمة تغدو انتصار ...
    مبادئ .. بالرطل مطروحةٌ
    على عربات الخضار ..
    تكفل حرية الرأي .. تعرض كالفجل
    في عربات الخضار .
    قصائد .. ليس عليها إزار
    تضاجع في الليل كل خليفه ..
    وترضي جميع جنود الخليفه ..
    وترمى صباحاً كأية جيفه
    عل عربات الخضار ..
    بلادٌ .. بدون بلاد
    فأين مكان القصيدة
    بين الحصار ، وبين الحصار ؟
    فعل انتحار ..
    بلادٌ ..
    تحاول أشجارها
    من اليأس ،
    أن تتوسل تأشيرةً للسفر ..
    بلادٌ ..
    تخاف على نفسها من قصيدة شعرٍ ..
    ومن قمر الليل ،
    حين يمشط شعر المساء .
    وتخشى على أمنها
    وعيون النساء ..
    أفتش عن وطنٍ لا يجيء ..وأسكن في لغةٍ
    ليس فيها جدار ...
    بلادٌ ..
    تعد حقائبها للرحيل
    وليس هناك رصيفٌ
    إلى أين يذهب موتى الوطن ؟
    وكل العقارات فيه
    ومن يدلكون بزيت البنفسج صدر الرئيس ..
    وظهر الرئيس ..
    وبطن الرئيس ..
    ومن يحملون إليه كؤوس اللبن ..
    إلى أين يذهب ؟
    وما عندهم شقةٌ للسكن !!
    ولو موتنا ..
    كان من أجل أمرٍ عظيم
    لكنا ذهبنا إلى موتنا ضاحكين
    ولو موتنا كان من أجل وقفة عزٍ
    وتحرير أرضٍ ..
    وتحرير شعبٍ ..
    سبقنا الجميع إلى جنة المؤمنين
    ولكنهم .. قرروا أن نموت ..
    ليبقى النظام ..
    وأخوال هذا النظام ..
    وتبقى تماثيل مصنوعةٌ من عجين !!
    يموت الملايين منا
    ولا تتحرك في رأس قائدنا
    شعرةٌ واحده ..
    ولم أك أعرف أن الطغاة
    يضيقون بالآلة الحاسبه ..
    أحاول بالشعر ..
    أن أستعيد مرايا النهار .
    وعشب الحقول ،
    وضوء النجوم ،
    وأستنبت القمح من تحت هذا الدمار .
    أحاول بالشعر ..
    إنهاء عصر التخلف ،
    حتى أؤسس عصراً جديداً
    من الورد والجلنار .
    أحاول بالشعر ..
    تفجير عصرٍ
    وتغيير كونٍ ..
    وإشعال نار ..
    بحثت طويلاً عن المتنبي
    فلم أر من عزة النفس
    بحثت عن الكبرياء طويلاً
    ولكنني لم أشاهد
    بعصر المماليك
    إلا الصغار .. الصغار ...
    من الورد والجلنار .
    أحاول بالشعر ..
    تفجير عصرٍ
    وتغيير كونٍ ..
    وإشعال نار ..
    بحثت طويلاً عن المتنبي
    فلم أر من عزة النفس
    إلا الغبار ..
    بحثت عن الكبرياء طويلاً
    ولكنني لم أشاهد
    بعصر المماليك
    إلا الصغار .. الصغار

    نزار قباني
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de