نموذج كرار التهامي: بقلم د. عمر القراي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-20-2024, 09:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2014, 06:01 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نموذج كرار التهامي: بقلم د. عمر القراي

    Quote:
    د.عمر القر اي
    [email protected]
    (وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا) صدق الله العظيم

    كتب الصيدلي السيد كرار التهامي، القيادي بحزب المؤتمر الوطني، مقالاً عن رفض مسجل الأحزاب، تسجيل الحزب الجمهوري، نشره بصحيفة الرأي العام على جزئين.

    ولقد تجاوز المقال الحقيقة الواضحة، وهي أن مسجل الأحزاب، ليس لديه الصلاحية ليحكم على أفكار وبرامج أي حزب .. وإنما عمله، هو أن ينظر في استيفاء الحزب المتقدم للتسجيل، للشروط الإجرائية، التي نص عليها قانون تسجيل الأحزاب. ولكنه، هذه المرة، تجاوز حدود صلاحياته، ورفض تسجيل الحزب الجمهوري، مدعياً، زوراً، أنه حزب طائفي، ومذهبي، ومهدد للسلام الاجتماعي !!

    وبدلاً من ان يكتب السيد كرار رأياً واضحاً، يدين هذا الإعتداء السافر على الحرية، وما تبعه من مصادرة لحق الجمهوريين في التعبير عن فكرهم، ترك الأمر برمته جانباً، وأخذ يهاجم الجمهوريين، زاعماً أنهم تخلوا عن فكرتهم، بمجرد إغتيال الأستاذ محمود.. وحتى يوهم القارئ بأنه يعرف الموضوع الذي يخوض فيه، أخذ يأتي بكلمة من هنا، أو عبارة من هناك، وكلها منتزعة من سياقها، وبعضها وضع بين اقواس، وكأنه نص صحيح، مأخوذ من كتب الجمهوريين، وسائرها مأخوذ من كتابات المعارضين، الذين سعوا لتشويه الفكرة، وصاحبها، بكل سبيل.. ثم يذكر أسماء بعض الجمهوريين، وكأنه يعرفهم، وعلى صلة قوية بهم، ثم ينسب لهم عبارات، يمكن ان يفهم منها، أنهم تركوا الفكرة، أو شكوا فيها .. كل ذلك في تنطع، وتكلف، وإدعاء زائف.. وكأنما هنالك اسرار، خطيرة، في الفكرة الجمهورية، يعرفها هو وحده، وقد خبأها الجمهوريون، الذين تقدموا ببيانات تسجيل حزبهم !! أوكأن الجمهوريين منظمة سرّية، أو أن تنظيمهم يخفي أسراراً، مثل علاقة الاخوان المسلمين بالماسونية، التي كشفها ثروت الخرباوي، في كتابه ( سر المعبد –الأسرار الخفية لجماعة الاخوان المسلمين) !!

    أسمعه يقول ( لقد كتبت مقالاً قبل أكثر من عشرة أعوام في ذكرى الإنهيار الكبير التنظيمي والفكري للحزب الجمهوري وذلك بعد موت مؤسسه وإعلان عدد من قيادات الحزب الفكرية وعلى رأسهم عبد اللطيف عمر وزملاؤه الذين اطلق سراحهم من سجن كوبر بعد اعدام محمود محمد طه واعلانهم توبتهم وبراءتهم من الاصول والاطروحات الفكرية التي اقامها معلمهم الذي التفوا حوله وكرسوا له حبهم واخلاصهم وولائهم طوال حياتهم وقلت في المقال ان الجمهوريين "خرجوا من سجن الفكرة قبل خروجهم من سجن السلطة" )(الرأي العام 12/5/2014م).

    ولو كان كرار التهامي بريئاً من سوء طوية الأخوان المسلمين، وسوء تربيتهم، لأهتم بأن يؤكد أولاً إدانته لإغتيال الأستاذ محمود، بسبب معارضته السياسية السلمية للنظام .. ثم لأكد ثانياً إدانته لمهزلة الإستتابة، التي هدد فيها الأخ عبد اللطيف عمر، وإخوانه بالقتل، إذا لم يتراجعوا عن فكرتهم .. لأنها أعتداء سافر على حرية الضمير، وصورة بشعة من الإرهاب، والظلم .. ثم بعد ذلك، يمكن ان ينتقد موقف الجمهوريين الذين تراجعوا، ويطرح رأيه القائل بأن تراجعهم يدل على خروجهم من فكرتهم، ولو كان البديل عنه الموت .. ثم كان يجب عليه، ان يذكر المرجعية، التي اعتمد عليها، ليخطئ موقفهم هذا دينياً .. فلقد روي ان عمار بن ياسر، رضي الله عنه، سأل النبي صلى الله عليه وسلم إذا طلب منه النطق بكلمة الكفر، وسب النبي، أو القتل، هل يفعل ذلك فقال له النبي : نعم !! ونزلت في ذلك الآية (إلا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان) .. ولقد ظل الأخ عبد اللطيف واخوانه، حتى اليوم جمهوريين، فهل يريد كرار التهامي ان يسلبهم ذلك الحق، لأنهم وقفوا الموقف الذي قبله النبي صلى الله عليه وسلم من اصحابه ؟! ولو افترضنا ان الجمهوريين قد أخطأوا بتراجعهم، وبوقفهم لحركتهم، فما الذي يمنعهم من أن يتوبوا، و يرجعوا عن ذلك الخطأ، ويعيدوا حركتهم من جديد ؟!

    ولقد زعم كرار التهامي، بأن الجمهوريين تنازلوا لأن فكرتهم سقطت، أمام أعينهم، باغتيال الأستاذ فقال ( وهم يشاهدون مسيحهم المحمدي يقتل ويصلب ويرفع على طوافة الى مكان مجهول ....إن رهاناتهم الفكرية تتلاشى أمام ناظريهم فالشخص الوحيد المنوط به " التلقي كفاحاً من الله " هو الاستاذ محمود وهو عمود الفكرة وصاحب الوقت وهو "المسيح المحمدي" الذي سيفديهم ...)(المصدر السابق). والحق أن الأستاذ محمود لم يدع أنه المسيح المحمدي، ولم يدع أنه صاحب الوقت، ولم يقل انه هو الشخص الوحيد، الذي يتلقى عن الله كفاحاً .. بل أن فكرته قائمة على ان كل من اتبع طريق محمد صلى الله عليه وسلم بصدق، يوفقه الله الى التلقي عنه على قاعدة " واتقوا الله ويعلمكم الله".

    ومع ذلك، فنحن لا ننكر أن ذهاب الاستاذ محمود، كان فيه هزة كبيرة للجمهوريين، والحقيقة لكل من عرفه، وإن لم يكن جمهورياً .. وهذه الهزة، غيبت بعض المعاني الدينية العميقة، لبعض الوقت، عن بعضهم، ولكنهم ما لبثوا ان تماسكوا، واتضح لهم بعض امرهم، ومارسوا نقداً ذاتياً، لكثير من مواقفهم، ورؤاهم، وكل ذلك جعلهم جميعاً يتمسكوا أكثر بفكرتهم، الذين يرون التوقف عن الحركة، والذين يرون ضرورة استئنافها.. لهذا فإن قول كرار ( لقد فهم الكثيرون من خلصاء الفكرة الجمهورية أن الفكرة تدحرج رأسها الى الأبد تحت النطع ليس بسبب الموت الجسدي لمؤسس الفكرة ولكن بسبب الانقطاع الروحي)(المصدر السابق)، يفتقر الى الصدق، وإلإ فليخبرنا من هؤلاء الخلصاء، الذين زعموا ان الفكرة ماتت والى الابد ؟! هذه أماني الأخوان المسلمين، وهم يودون في دخيلة أتفسهم، أن تتحقق، ويعلمون أنها كاذبة !! ولهذا خافوا من تسجيل الحزب الجمهوري. فإذا كانت الفكرة الجمهورية قد انتهت منذ عام 1985م، فلماذا يشغل كرار التهامي نفسه بها، ويكتب عنها المقالات ؟!

    يقول كرار التهامي (إن حماس الاستاذة اسماء وحزنها المكتوم لا يعطيها المبرر لتفكيك الفكرة الجمهورية وتقديمها في منابر العمل السياسي كلما دعت الحاجة والحزب الجمهوري الجديد اذا تم اعتماده سيكون حزباً عادياً ودون عقيدة لأن عقيدة الحزب الأصل ارتبطت برجل واحد الى درجة الحلول والإندغام ولقد ورد في مقدمة الرسالة الثانية وهي منفستو الحركة الجمهورية " ولان الرسالة الثانية تنتظر التفصيل وسيتفق لها ذلك حين يجئ رجلها" فالرسالة الثانية لها "رجل" وليس رجال ورجلها هو محمود محمد طه ...)(الرأي العام 15/5/2014م). أول ما تجدر الإشارة اليه في هذه العبارة المليئة بالأغلاط، هو أن الأخت اسماء، لا تفكك الفكرة الجمهورية، بممارسة العمل السياسي.. لأن العمل السياسي من صميم عمل الفكرة الجمهورية، على أن تفهم السياسة، على أنها سياسة أمر الناس، وفق الحق والصدق .. ثم أن العقيدة لا تمنح بصك، ولا يفرضها حزب، ولا يسلبها أحد من أحد، مهما بلغ من القوة، لأن العقائد تنطوي عليها الصدور .. والنص الذي ذكر أنه في كتاب الرسالة الثانية، ووضعه بين قوسين، غير صحيح !! والنص الصحيح هو ( ان الإسلام رسالتان: رسالة أولى قامت على فروع القرآن، ورسالة ثانية تقوم على اصوله .. ولقد وقع التفصيل على الرسالة الأولى .. ولا تزال الرسالة الثانية تنتظر التفصيل وسيتفق لها ذلك حين يجئ رجلها، وتجئ أمتها وذلك مجئ ليس منه بد " كان على ربك حتماً مقضياً ") وكرار التهامي لم يفهم النص، لأن الرجل المشار إليه في النص، لا يزال منتظراً، وهو وليس فرد، وإنما ستجئ معه أمة الرسالة الثانية .. ومهما يكن من أمر، فإن هذا الاعتقاد لايمنع اصحابه من العمل على نشر فكرتهم، والمساهمة في حل مشاكل شعبهم.

    فإن تعجب، فعجيب قول كرار التهامي: (إذن اسماء تندفع نحو مسجل الاحزاب وليس في يدها شرعية الحزب ولا شرعية الفكرة وهي في هذه الحالة تسجل حزبها الخاص أياً كانت عقيدته ولا يمت لحزب الجمهوريين بصلة)(المصدر السابق) أليس من التطاول، والتنطع الفارغ، ان يقرر أخ مسلم للجمهوريين، إذا كان عمل أحدهم، يتفق مع شرعية فكرتهم أم لا ؟! إن الجمهوريين هم الذين يقررون إذا كان هذا الحزب حزبهم، أم حزب خاص بالأخت أسماء محمود، وليس الاخوان المسلمين !! وحتى لو انقسم الجمهوريين الى حزبين أو اكثر، فإن هذا الإنقسام، لا يعطي كرار التهامي، أو غيره ، الحق في ان يقرر أن أعضاء أحد الحزبين ليسوا جمهوريين .. ولنفس السبب!! ليس من حق أي جمهوري، أن يقرر أن اعضاء المؤتمر الشعبي، أو الوطني، ليسوا اخوان مسلمين، مع أنهم إختلفوا حتى ألقوا بمرشدهم في السجن !!

    إن الجمهوريين سواء إختلفوا حول قيام الحزب الجمهوري، أو غيره، لا يختلفون حول مطامع دنيوية، وإنما هم طلاب حق، وطالب الحق سيُهدى الى الحق، مهما أخطأ الطريق .. فأولى لكرار التهامي، ان لا ينشغل بهم، وإنما يركز على فساد المؤتمر الوطني، لأن هذا يضر بالشعب السوداني كله، وخلافات الجمهوريين تضر بهم وحدهم !! وحبذا لو ركز على الفساد في الاراضي، حتى يستنقذ نفسه، مما لحقه من تهم .. فقد كتب الصحفي النابه الطاهر ساتي ( يوم السبت كتبت عن وقائع محددة طرفها شركة يمتلكها وزير مالية الجزيرة والدكتور كرار التهامي الرئيس السابق لجهاز المغتربين وفيما يلي تعقيب كرار التهامي) وبعد أن اورد التعقيب الطويل الذي لم ينف التهمة كتب الطاهر ساتي ( د الشكر على المتابعة والتعقيب نسأل الدكتور التهامي " أهأ وبعدين ؟" أي مدح الوزير وتقييم الصحف والصحفيين من الآراء الخاصة التي نقدرها بغض النظر عن الاختلاف والاتفاق ولكن أين وقائع تلك الزاوية في هذا التعقيب " المحاضرة" ؟ ولماذا تجاوزها كاتب التعقيب بحيث لم ينف أو يؤكد أو يبرر؟ وعليه تظل الوقائع القضية كما هي تجاوزات ترقى لحد تقديم المتجاوزين النافذين الى المحاكم أو كما تفعل أجهزة الدولة في حال المتجاوزين الماعندهم ضهر)(الحوش السوداني 11/4/2014م).

    لقد كان كرار التهامي، عضواً في الاتحاد الإشتراكي، عندما كان طالباً بكلية الصيدلة، في جامعة الخرطوم في السبعينيات .. في ذلك الوقت، كان الاتجاه الإسلامي يعارض حكومة مايو، وكذلك مختلف فصائل اليسار.. وكان من ينتسب الى الاتحاد الإشتراكي يحتقر من الطلاب، ويعد خائناً للحركة الطلابية، ويصنف على انه في جهاز الأمن. وحتى يبرئ كرار التهامي نفسه، زعم بآخرة، أنه كان "غواصة" للأخوان المسلمين، داخل الإتحاد الإشتراكي !! فقد قال في لقاء صحفي معه (خضت تجربة الالتحاق بالاتحاد الإشتراكي ومايو عموماً من أجل عيون اتحاد طلاب جامعة الخرطوم في ذلك الوقت ..) وحين سأله الصحفي ( هل يعني هذا انك كنت غواصة الإسلاميين في مايو ؟) اجاب بقوله ( لنقل ذلك وهي تجربة تحتاج الى التخفي والظهور بمظهرين وإخفاء المعالم الواضحة للشخص)(سودانيزاونلاين 30/5/2009م). بعد كل هذا الخداع، والتخفي، والنفاق (الظهور بمظهرين)، يجئ كرار التهامي، الآن، ليحاسب الجمهوريين، الذين تراجعوا أمام التهديد بالقتل !!

    لقد خبرنا الأخوان المسلمين لوقت طويل، وعرفنا مختلف أنواعهم .. ومن أسوأ الأخوان المسلمين، أولئك الذين لا يهتمون بتنظيمهم، ولا بالتنظيمات الأخرى، ولا يعنيهم امر الإسلام، ولا أمر السودان، في قليل أو كثير!! وإنما كل همهم في الحياة، هو مصالحهم الدنيوية المباشرة، المتمثلة في المال والسلطة، ومن هؤلاء كرار التهامي !! ولهذا أعتقد انه كتب هذا المقال حول تسجيل الحزب الجمهوري، وليس في ذهنه اعتبار لأمر الجمهوريين وحزبهم، ولا للمؤتمر الوطني ومسجل الاحزاب.. وإنما لأنه أبعد عن منصبه كأمين لجهاز المغتربين، ووضع بدلاً عنه حاج ماجد سوار !! فهو يريد أن يرسل رسالة لقادته، فحواها أن الفشل الذي لازمه، واعجزه عن ان يفعل شيئاً للمغتربين، حتى ان بعضهم واجهه مباشرة في برنامج تلفزيوني، ليس سببه تهم الفساد في الاراضي، أو ضعف تفكيره، بدليل انه يملك ميزة عظيمة، لا يملكها كثير من الاخوان المسلمين، وهي المعرفة بخبايا الجمهوريين، مما يمنحه القدرة، على مواجهتهم فكرياً، وهو أمر سيحتاج اليه المؤتمر الوطني، لو عادت حركة الجمهوريين .. وبعد أن عرض بضاعته في المقال، أصبح مطمئناً، وهو ينتظر في (استراحة محارب)، يحلم ان يخرج منها بوظيفة والي الجزيرة، أو مدير التلفزيون القومي !! ولو كان كرار التهامي يعلم شيئاً، لعلم أن افضل ما يحدث لأي واحد منهم، هو ان يبعد من هذه الحكومة الفاسدة، قبل ان يحين يوم التغابن.

    د. عمر القراي

    http://www.altaghyeer.info/ar/2013/articles_opeds/3960[/QUOTE]
    نشر في الراكوبة ايضا
    http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-149776.htm
                      

05-21-2014, 06:41 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نموذج كرار التهامي: بقلم د. عمر القراي (Re: عبدالله عثمان)

    يا عبد الله

    تحياتى

    كرار التهامى لا يستحق ان يرد عليه القراى

    مثال صارخ لكل مساؤى الشخصية السودانية المتعلمة
                  

05-21-2014, 07:17 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نموذج كرار التهامي: بقلم د. عمر القراي (Re: هشام المجمر)

    سلام يا أستاذ هشام المجمر
    يبدو انو د. القراي ما زال عندو أمل في كرار التهامي بدليل قوله
    Quote: افضل ما يحدث لأي واحد منهم، هو ان يبعد من هذه الحكومة الفاسدة، قبل ان يحين يوم التغابن.

    فيا ريت يسمع النصيحة وما يبقة زي المكتولة الما بتسمع الصيحة
    يا ريت
    هنا اللقاء الذي اشار له د. القراي
    http://www.sudaneseonline.com/board/475/msg/1255488954.html

    Quote: امين عام جهاز المغتربين بين مطرقة حل القضايا وسندان الجباية
    التهامي: نعم كنت غواصة الاسلاميين في مايو !!
    الدبلوماسية وحدها يمكن ان تكبح جماح الضرائب والرسوم المزدوجة
    جهاز العاملين بالخارج اشبه بالسيارة الغارقةفي الوحل ونسعي جميعا لانقاذها

    حاوره في الخرطوم:عبد اللطيف السيدح

    المسافة ما بين مطار الخرطوم ومطار مروي الدولي لا تتعدى الاربعين دقيقة حسبما أفادنا بذلك كابتن طائرة سودانير التي تقل وفداً مقدراً من المشاركين في الملتقى الثاني لمؤتمر الإعلاميين العاملين بالخارج في زيارة لسد مروي أو قل لمشروع بداية نهاية الفقر بالسودان الذي تحتضنه الولاية الشمالية.
    الزيارة تم الترتيب لها بدقة وشباب العلاقات العامة والاعلام بوحدة تنفيذ السدود يملأون العين والنفس فخراً وعزة بهذا النشاط والحيوية والإبتسامة الدائمة.
    قبيل الإقلاع بدقائق من مطار مروي بعد إنجاز مهمة الزيارة وجدت نفسي أمام الدكتور كرار التهامي الامين العام لجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج وأبديت له رغبتي في إجراء حوار حول ذكرى اربعينية مايو، وقضايا الاغتراب، وجدلية الأمانة العامة لجهاز المغتربين ومشاكل الضرائب. فإستجاب الرجل مشكوراً وكان هذا الحوار الذي بدأ فوق أجواء مروي وإنتهى أثناء هبوط الطائرة بمطار الخرطوم.
    د/ كرار التهامي من أبرز كوادر مايو إلى أنشط أعضاء المؤتمر الوطني كيف تسنى له ذلك؟
    خضت تجربة الإلتحاق بالاتحاد الاشتراكي ومايو عموماً من أجل عيون اتحاد طلاب جامعة الخرطوم في ذلك الوقت وكانت تجربة قاسية على شخصي في بدايات حياتي الفكرية والسياسية.
    هل هذا يعني إنك كنت (غواصة) الإسلاميين في مايو؟
    لنقل ذلك وهي تجربة كانت تحتاج إلى التخفي والظهور بمظهرين وإخفاء المعالم الواضحة للشخص. والزملاء الذين عايشوا تجربتي في الجامعة يعرفون أسرار وخفايا تلك المرحلة بآلامها وآمالها.
    يعني لم تكن كادراً مؤمناً بمايو وطرحها؟
    أنا أحترم في مايو أشياء كثيرة جداً ومنها القدرة على التجديد والقفز فوق الأشياء التقليدية الموجودة في ذلك الوقت والسير عكس الإتجاه المعروف آنذاك وقد دفعت بالشباب إلى الصفوف الأمامية وإخترتهم بناءً على معايير دقيقة نذكر منهم على سبيل المثال مامون بحيري وعون الشريف وبدر الدين سليمان وأحمد عبد الحليم ـ ومنصور خالد وجعفر محمد علي نجيب وغيرهم كثيرون أثروا الساحة سياسياً وفكرياً وإقتصادياً في ذلك الزمان.
    ألم تكن مايوياً بالمعنى الفصيح؟
    لا لم أكن مايوياً في يوم من الأيام رغم إحترامي لبعض من منظريها لكني كنت ضمن حلقة لها جهود من أجل خدمة الحركة الإسلامية والطلابية وقد إضطررنا لإقتحام مايو من أجل الوصول إلى أهدافنا المرجوة وقد بلغناها بإنتفاضة رجب ابريل.
    خضت تجربة مايو ثم هاجرت في رحلة الاغتراب عضواً نشطاً من كوادر الحركة الإسلامية حدثنا عن التجربة؟
    حياة الاغتراب هي تجربة أشبه بالحياة الجديدة مثل الدخول لعالم الجامعة وله معادلات وظروف نفسية وإجتماعية وللإغتراب معادلة مختلفة تماماً ومتطلبات وفاتورة باهظة التكاليف. وتعلمت أيضاً ما تعلمه تجارب السفر من المنافع ولكن رغم ذلك إفتقدت فيه الكثير من حبال التواصل والإرتباط بالوطن والحياة الاجتماعية وتغربت تماما وأصبحت لا أفهم كيف يفكر الناس هنا. وعند المقارنة بالمنافع المادية وفقدان هذا الجانب المفقود شعرت بإلحاح شديد إلى العودة إلى أرض الوطن.
    بعد ثلاثة عقود قضيتها في المهجر عدت إلى السودان أميناً عاماً لجهاز شؤون المغتربين كيف حصلت على هذا المنصب؟
    كان دائماً يتملكني الشعور بأن أعمل شيئاً ما لوطني في مكان وزمان ما، لكن لم أكن أتوقع تكليفاً بعينه أو وظيفة محددة في السودان. وعندما جاءني نبأ التكليف تمنيت لو تأجل قليلاً لأنني كنت مرتبطاً بأعمال كثيرة وكبيرة وتتطلب وقتاً لتوفيق الأوضاع.
    ألم تكن تتوقع تعيينك في هذا الموقع؟
    لم أكن أتوقع أن أكون في هذا المنصب وعندما هاتفني الشخص الذي نقل إليّ خبر التكليف حاورته حول إمكانية تأجيل القرار إن أمكن ذلك لكنه أخبرني إن القرار قد صدر وتم بثه من قبل الفضائية السودانية فلا مجال للتأجيل.
    يعني طويت صفحات كتاب الغربة؟
    بالضبط طويت كتاب الغربة دون أن أكمل قراءة ما تبقى من صفحات. وعدت مباشرة إلى السودان لتولي هذه المهمة التي كلفني وشرفني بها رئيس الجمهورية.
    لكن كتاب جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج عصّياً على القراءة والفهم؟
    رغم ما قلته لكنه كتاب فيه شئ من تعويض بالنسبة لي ولو وجدت أي وظيفة أخرى سياسية أو تنفيذية ما كانت لتعطيني ذات المرآة التي أرى فيها وجهي ثم أرى فيها الغربة ثم أرى فيها كل الوطن. فهذه الثلاثية قد وفرها لي هذا المنبر الذي أخذني من الهجرة ثم جعلني أعالج قضايا ومشاكل الهجرة ولا زلت أرى ذات الناس ونفس القضايا التي كنت أعيشها شخصياً وأشعر أنني من أكثر الناس حفظاً لهذا (اللوح).
    بعض المغتربين يرون فيك ذات الملامح والشبه لسلفك السابق؟
    لكني قلت لهؤلاء عبر منابر الحوار المختلفة إفترضوا أنني وجدت سيارة معطلة في منتصف الطريق أو غارقة في الوحل الطيني ونسعى لإخراجها من المأزق ثم نعالج مشاكلها الفنية ثم نعكف على قيادتها وهذا بالضبط حال الجهاز اليوم.
    أين وصلتم بالعربة الآن؟
    أنا أرى إن هناك مراحل لا يمكن حرقها وكنت ولا زلت بعد أن توليت هذا المنصب أكثر الناس إلحاحاً بإصلاح حال الهجرة والإغتراب والمغتربين لذا هناك قضايا لها علاقة بمؤسسات الدولة وأخرى لها إرتباطات إقليمية كحقوق العمل والعمال. وهناك مشاكل البيروقراطية وبطء الإجراءات. سواءً كان ذلك على مستوى وزارات بعينها أو مؤسسات ذات إرتباط بالجهاز، وأرى إننا بدأنا في تشخيص الحالة وبعدها سنبدأ مرحلة العلاج.
    ماذا أنجزتم منذ أن توليتم المنصب وحتى الآن؟
    بدأنا في حلحلة المشاكل الصغيرة التي كانت تقف عائقاً أمام الأداء العام كتهيئة البيئة الداخلية وتسهيل الإجراءات ومطالبة الجميع بأن يعملوا بروح الفريق الواحد، وإشاعة الأجواء الحميمية بين منسوبي الامانة والجهات الأخرى التي تؤدي دورها من داخل الجهاز.
    التحدي الذي يواجهكم هو ملف الضرائب والرسوم المزدوجة أليس كذلك؟
    عندما نواجه مؤسسات الدولة التي بيدها هذه الملفات وخاصة ملف الضرائب وتخفيف العبء المادي الذي يقع على المغتربين من ناحية الجبايات الصغيرة المزدوجة خارج الإطار النظامي للرسوم. لذا كان لزاماً علينا التعامل بالطرق الدبلوماسية الهينة لأن كل إنسان نجده بأفكاره النمطية التقليدية. ونرى إن المواجهات الشديدة لا تحل هذه القضايا الشائكة لذلك نسعى لخلق بيئة ننفذ من خلالها إلى إزالة كل هذه المعوقات.
    يا دكتور- المغتربون لا زالوا غير راضين عن أدائك حتى الآن؟
    أنا أتفاعل عبر النت مع كثير من المغتربين الذين يحسبون إن هذه المشاكل التي تواجههم سببها ما يعرف (بالأمانة العامة) لجهاز السودانيين العاملين بالخارج وهناك إنطباع فيه كثير من التهجم والعنف على هذه الامانة بحسبان إنها واجهة لكثير من منافذ الجبايات والضرائب ورسوم الخدمة الوطنية والمساهمة والزكاة والضرائب وغير ذلك من الرسوم وهذه الجهات تمارس قانونها من داخل الجهاز الذي يقوم بدور التنسيق وليس الجباية والناس يرون إن الجهاز وبحكم عامل الجغرافيا هو صاحب هذه الجبايات لكن بعد أن فتحنا هذا الحوار مع كثير من المغتربين غير الراضين أصبحت الرؤية تتضح لهم شيئاً فشيئاً ومن سار على الدرب وصل.
    كيف ترون الحل من وجهة نظركم؟
    الجهاز يريد مواجهة هؤلاء الجباة لكن بمنطق وأسلوب به حكمة وتعقل لا بالعنف والهجوم. ونرى إن كثيراً من هذه الرسوم قد تم إسقاطها ونشير إلى أن القرار الذي أصدره فخامة رئيس الجمهورية بشأن ضرائب العمال والمهنيين لا زال سارياً وهو الإعفاء الشامل من الضرائب والذين تواجههم مشاكل من هذا النوع فإن مكتبي مفتوح على مصراعيه لمقابلة الجميع وحلّ كل إشكال يواجههم.
    د شكراً على صبرك علينا لكن نريد أخيراً معرفة من هو كرار التهامي ومن أين جاء؟
    كرار محمد الحاج التهامي من أبناء الجزيرة ومن ثمار الاغتراب ولدت بمنطقة (التي) وتلقيت تعليمي الإبتدائي بالمسيد ثم الكاملين ثم رفاعة وجامعة الخرطوم والدي المرحوم الناظر محمد الحاج التهامي ناظر الإدارة الاهلية في مجدها ووالدتي هي السيدة الشريف الهادي وهي من أسرة الاشراف بمنطقة (التي) وهي أسرة معروفة بالمنطقة تشكلت شخصيتي وسط هذا الحراك الإجتماعي والثقافي الذي كانت تعيشه المنطقة وذلك لإرتباطها الوثيق بكل من مدينتي الخرطوم ومدني الأمر الذي نضجت معه عقول جيل من شباب ذلك الزمان وكنت من بينهم وشببت عن الطوق ووجدت نفسي في ميادين السياسة والثقافة والصحافة ولا زلت في هذا المحيط.
                  

05-21-2014, 12:04 PM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نموذج كرار التهامي: بقلم د. عمر القراي (Re: عبدالله عثمان)
                  

05-21-2014, 03:09 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نموذج كرار التهامي: بقلم د. عمر القراي (Re: عبدالله عثمان)

    شايف القراي بكرم نفس عرف به برضو فاتح ليهو الباب للرجوع للطريق ويا ليته يسمع
    شكرا يا اخ صديق الموج مرة وأخرى
                  

05-22-2014, 00:51 AM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نموذج كرار التهامي: بقلم د. عمر القراي (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: لقد خبرنا الأخوان المسلمين لوقت طويل، وعرفنا مختلف أنواعهم .. ومن أسوأ
    الأخوان المسلمين، أولئك الذين لا يهتمون بتنظيمهم، ولا بالتنظيمات الأخرى، ولا يعنيهم
    امر الإسلام، ولا أمر السودان، في قليل أو كثير!! وإنما كل همهم في الحياة، هو مصالحهم
    الدنيوية المباشرة، المتمثلة في المال والسلطة، ومن هؤلاء كرار التهامي


    هذا توصيف حقيقى لكرار التهامى خلال عشرون عاماً عرفناه من خلالهما
    وقديماً قيل: الداير تعرفو سافر معاه..
    بعدين زول قال يا حليلو مافى قال اخير يلمع روحو ان شاء الله يبقوهو الناطق
    الرسمى،،،
                  

05-22-2014, 12:10 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نموذج كرار التهامي: بقلم د. عمر القراي (Re: صديق الموج)

    شكرا يا أستاذ صديق الموج على المرور والتعليق
                  

05-22-2014, 03:32 PM

Omer Abdalla Omer
<aOmer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4096

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نموذج كرار التهامي: بقلم د. عمر القراي (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: ولو كان كرار التهامي يعلم شيئاً، لعلم أن افضل ما يحدث لأي واحد منهم، هو ان يبعد من هذه الحكومة الفاسدة، قبل ان يحين يوم التغابن.

    و يرونه بعيدا و نراه قريب
    سلام لك يا شيخ عبدالله و ضيوفه الكرام
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de