الحدود فى القرءان الكريم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-16-2025, 11:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-15-2014, 04:51 PM

جلالدونا
<aجلالدونا
تاريخ التسجيل: 04-26-2014
مجموع المشاركات: 9881

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحدود فى القرءان الكريم

    دعوة لكل التيارات الدينية و الفكرية نحو نقاش هادئ من اجل فائدة تعم الجميع
                  

05-15-2014, 04:54 PM

جلالدونا
<aجلالدونا
تاريخ التسجيل: 04-26-2014
مجموع المشاركات: 9881

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحدود فى القرءان الكريم (Re: جلالدونا)

    و الحد عقوبة حدها رب العزة فى قرءانه الكريم من ثلاث
    الحدود
    الاقتصاص
    التعزير
                  

05-15-2014, 04:56 PM

جلالدونا
<aجلالدونا
تاريخ التسجيل: 04-26-2014
مجموع المشاركات: 9881

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحدود فى القرءان الكريم (Re: جلالدونا)

    1/ حد الزنا
    <الزانية و الزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائه جلده ولاتاخذكم بهما رافه في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين> سوره النور
    2/ حد السرقة
    والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله ..سوره المائدة ,,
    3/ حد القذف
    والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعه شهداء فاجلدوهم ثمانين جلده ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون.. سوره النور
    4/ حد الحرابة
    إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا إن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم في الدنيا خزى ولهم في الاخره عذاب عظيم ... سوره المائدة
    5/ حد البغى
    وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ,,,سورة الحجر
                  

05-15-2014, 04:58 PM

جلالدونا
<aجلالدونا
تاريخ التسجيل: 04-26-2014
مجموع المشاركات: 9881

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحدود فى القرءان الكريم (Re: جلالدونا)

    تبقى لنا حدان ام يرد لهما عقوبة فى القرءان الكريم هما
    1/ حد شارب الحمر
    2/ حد الردة
                  

05-15-2014, 05:14 PM

جلالدونا
<aجلالدونا
تاريخ التسجيل: 04-26-2014
مجموع المشاركات: 9881

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحدود فى القرءان الكريم (Re: جلالدونا)

    و الحديث هنا عن حد الردة
    و معنى الردة اصطلاحا الارتداد عن دين الاسلام
    و الاستفهام الاول
    و فى بالى ان الردة نوعين
    ارتداد عى الاسلام الى دين اّخر كالمسيحية و اليهودية
    و ارتداد عن الاسلام الى الشرك بالله و الكفر,,
    فهل يستويان حكما ؟
                  

05-15-2014, 05:24 PM

جلالدونا
<aجلالدونا
تاريخ التسجيل: 04-26-2014
مجموع المشاركات: 9881

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحدود فى القرءان الكريم (Re: جلالدونا)

    ثم ان هناك اّيات قرءانية تتعرض و حكم قتل المرتد كقوله تعالى
    ( ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)
    و فى تأويل اعمالهم قالوا
    Quote: اختلف العلماء رحمة الله عليهم في المرتد ، هل يحبط عمله نفس الردة أم لا يحبط إلا على الموافاة على الكفر ؟ فقال الشافعي : لا يحبط له عمل إلا بالموافاة كافرا .

    وقال مالك : يحبط بنفس الردة .

    ويظهر الخلاف في المسلم إذا حج ثم ارتد ثم أسلم ، فقال مالك : يلزمه الحج لأن الأول قد حبط بالردة .

    وقال الشافعي : لا إعادة عليه لأن عمله باق .

    واستظهر عليه علماؤنا بقول الله تعالى : { لئن أشركت ليحبطن عملك } وقالوا هو خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد به أمته لأنه صلى الله عليه وسلم يستحيل منه الردة شرعا .

    وقال أصحاب الشافعي : بل هو خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم على طريق التغليظ على الأمة ، وبيان أن النبي صلى الله عليه وسلم على شرف منزلته لو أشرك لحبط عمله ، فكيف أنتم ؟ لكنه لا يشرك لفضل مرتبته ، كما قال الله تعالى : { يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين } ; وذلك لشرف منزلتهن [ ص: 208 ] وإلا فلا يتصور إتيان فاحشة منهن ، صيانة لصاحبهن المكرم المعظم .

    قال ابن عباس ، حين قرأ : { ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما } ; والله ما بغت امرأة نبي قط ، ولكنهما كفرتا .

    وقال علماؤنا : إنما ذكر الموافاة شرطا هاهنا ، لأنه علق عليها الخلود في النار جزاء ، فمن وافى كافرا خلده الله في النار بهذه الآية ، ومن أشرك حبط عمله بالآية الأخرى ، فهما آيتان مفيدتان لمعنيين مختلفين وحكمين متغايرين ، وما خوطب به النبي صلى الله عليه وسلم فهو لأمته حتى يثبت اختصاصه به ، وما ورد في أزواجه صلى الله عليه وسلم فإنما قيل ذلك فيهن ليبين أنه لو تصور لكان هتكا لحرمة الدين وحرمة النبي صلى الله عليه وسلم ولكل هتك حرمة عقاب ، وينزل ذلك منزلة من عصى في شهر حرام ، أو في البلد الحرام ، أو في المسجد الحرام ، فإن العذاب يضاعف عليه بعدد ما هتك من الحرمات ، والله الواقي لا رب غيره .
                  

05-15-2014, 05:34 PM

جلالدونا
<aجلالدونا
تاريخ التسجيل: 04-26-2014
مجموع المشاركات: 9881

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحدود فى القرءان الكريم (Re: جلالدونا)

    و قوله تعالى
    Quote: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ and#1754; ذَand#1648;لِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ and#1754; وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ

    و تفسيرها فى الجلالين
    Quote: ( يا أيها الذين آمنوا من يرتد ) بالفك والإدغام يرجع ( منكم عن دينه ) إلى الكفر إخبار بما علم الله وقوعه وقد ارتد جماعة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ( فسوف يأتي الله ) بدلهم ( بقوم يحبهم ويحبونه ) قال صلى الله عليه وسلم : "" هم قوم هذا وأشار إلى أبي موسى الأشعري "" رواه الحاكم في صحيحه ( أذلة ) عاطفين ( على المؤمنين أعزة ) أشداء ( على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ) فيه كما يخاف المنافقون لوم الكفار ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع ) كثير الفضل ( عليم ) بمن هو أهله ، ونزل لما قال ابن سلام يا رسول الله إن قومنا هجرونا .
                  

05-15-2014, 05:33 PM

قصي محمد عبدالله
<aقصي محمد عبدالله
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 4905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحدود فى القرءان الكريم (Re: جلالدونا)

    شكري أخي على هذا الطرح الجميل:
    Quote: 1/ حد شارب الحمر
    2/ حد الردة

    لو اردنا أن نثبت كل شئ فقط من القرءان الكريم، فلن تجد دليل -مثلا - على عدد ركعات كل صلاة وكيفيتها،
    والمعروف أن الصلاة من أجل العبادات في الاسلام.
    إذا:
    لابد وأن نمر بالسنة النبوية لمعرفة الحدود التي لم يأت تفصيل لها في القرءان، مثل الصلوات.
                  

05-15-2014, 06:01 PM

جلالدونا
<aجلالدونا
تاريخ التسجيل: 04-26-2014
مجموع المشاركات: 9881

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحدود فى القرءان الكريم (Re: قصي محمد عبدالله)

    مرحب قصى
    Quote:
    لو اردنا أن نثبت كل شئ فقط من القرءان الكريم، فلن تجد دليل -مثلا - على عدد ركعات كل صلاة وكيفيتها،
    والمعروف أن الصلاة من أجل العبادات في الاسلام.
    إذا:
    لابد وأن نمر بالسنة النبوية لمعرفة الحدود التي لم يأت تفصيل لها في القرءان، مثل الصلوات.

    نعم لابد من المرور على السنة النبوية و لكن تبقى المرجعية الاولى للقرءان خاصة اذا تعارضت السنة مع حكم القرءان
    ... ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ..
    فعقوبة المرتد حبوط العمل فى الدنيا و الخلود فى النار بعد الموت
    و نقل عن النبى الكريم فى خكم الردة

    Quote: من بدل دينه فاقتلوه

    و ده الالتباس الدايرلو معالجة أنو فى فرق كبير بين قوله تعالى فيمت من الموت و اقتلوه من القتل
    وكمان محيرنى اكتر يا قصى ... نفس العلماء الآفتو بقتل المرتد راجع تفسيرهم لهذه الاية الكريمة فى مداخلة اعلاه
                  

05-15-2014, 07:27 PM

جلالدونا
<aجلالدونا
تاريخ التسجيل: 04-26-2014
مجموع المشاركات: 9881

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحدود فى القرءان الكريم (Re: جلالدونا)

    أكد الدكتور عبدالمعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية عدم ثبوت تطبيق عقوبة الردة في صدر الإسلام، وقال إن النبي صلي الله عليه وسلم لم ينفذ هذه العقوبة في حياته «فلا إكراه في الدين» وأضاف خلال مشاركته لمؤتمر مقاصد الشريعة الإسلامية وقضايا العصر بوزارة الأوقاف أن الحرية هي الدعامة الأولي للشريعة الإسلامية وعقوبة الردة تتعلق بالمقاصد أكثر مما تتعلق بالنصوص، والدليل أن النبي صلي الله عليه وسلم ارتد أمامه البعض ولم يقم عليهم حد الردة لأنه غلب مقاصد الشريعة وخشي أن يقال إن «محمداً» يقتل أصحابه.
    وأوضح الدكتور عبدالمعطي بيومي أنه لابد من التفرقة بين مرتد وآخر لأن المرتد الذي يجب قتله هو المرتد الذي يبادر بإعلان الحرب علي المسلمين، مشيراً إلي أن علي علماء المسلمين دوراً كبيراً في قراءة وتطبيق النصوص المتعلقة بهذه المسألة واستخراج أحكام فقهية جديدة تواكب تطور العصر، خاصة أن حد الردة لم يطبق علي المرأة المرتدة بدعوي أنها لا تقاتل.
    من جهته شدد الدكتور سعد الدين الهلالي علي أن تطبيق عقوبة الردة تطبيق اختياري لا إلزامي، وقال «إن علي ولي الأمر أو أي مسئول في الدولة اختيار مذهب مناسب لتطبيق حد الردة تبعاً للظروف السياسية التي يعيشها الوطن في حالة وقوع الردة.
    وخاصة أن الردة يمكن تطبيقها ليتم اختلاف حالاتها لأن هناك ردة كفر وردة زندقة وردة فردية وجماعية وردة نساء ورجال وكل هذه التقسيمات اختلف الفقهاء في كيفية تطبيقها.
    http://www.masress.com/dostor/7496

    (عدل بواسطة جلالدونا on 05-15-2014, 07:29 PM)
    (عدل بواسطة جلالدونا on 05-15-2014, 07:31 PM)

                  

05-15-2014, 08:11 PM

جلالدونا
<aجلالدونا
تاريخ التسجيل: 04-26-2014
مجموع المشاركات: 9881

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحدود فى القرءان الكريم (Re: جلالدونا)

    د / تبع احمد و وجوب حد الردة
    Quote: and#8235;الحكم الجليلة من إقامة حد الردة، والرد على المغرضين والزائغين

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده، وعلى آله وصحبه.



    أما بعد:

    فشرْع الله مليء بالحِكَم والمصالح التي تعود على الملتزِم به بالفوائد في العاجل والآجل، وهذا من نِعم الله علينا؛ أن يُشرع لنا ما ينفعنا في الدنيا والآخرة، وما هو خير لنا في الدنيا والآخرة، لو الْتزمنا به؛ قال - سبحانه وتعالى -: and#64831; وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا and#64830; [النساء: 66].


    الله يُشرِّع لنا ما ينفعنا وما هو خير لنا، ولمَ لا؛ وهو الذي خلَق الخلق، وهو أعلَم بالخلق من أنفسهم، ويعلَم ما يُصلِحهم وما يُفسِدهم؟! قال - سبحانه وتعالى -: and#64831; أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ and#64830; [الملك: 14].



    حد الردة ثابت بالسنة والإجماع:

    ومما شَرَع الله لنا على لسان نبيِّه - صلى الله عليه وسلم -إقامةُ حد الردة على المرتد؛ فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن بَدَّل دِينَه، فاقتُلُوه))[1].



    وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يَحِل دمُ امرئ مسلم، يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والمارِق من الدين التارِك للجماعة))[2].



    والمرتدُّ يُقتَل بالاتِّفاق[3]:

    قال ابن قُدامة - رحمه الله -: "وأجمَع أهل العلم على وجوب قتْل المرتد، وروي ذلك عن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، ومعاذ، وأبي موسى، وابن عباس، وخالد، وغيرهم، ولم ينكَر ذلك، فكان إجماعًا"[4].


    وما دام الذي شرَع إقامة حد الردة هو الله؛ فلا بد أن يكون في إقامة ما شَرَعه الخيرُ والمصلحة، علِمنا ذلك أو لم نعلَم، هذه عقيدة المسلم فيما شرَع ربه له، لكنَّ الزائغين والمغرِضين عارَضوا حُكْم الله بحُجج واهية، بل واتَّهموا ما شرَعه الله بالقسوة والعنف وعدم الرحمة، مع أن إقامة حد الردة على المرتدِّ فيه رحمة بالفرد والمجتمع وصلاح الفرد والمجتمع.



    من الذي يُقام عليه حدُّ الرِّدَّة؟

    والذي يستحِقُّ إقامة حد الردة عليه هو من يُصِر على كُفْره ويرفض التوبة بعد الاستتابة، ولا يُقام الحد بمجرد الردة؛ بل لا بد من إقامة الحجة، وإزالة الشُّبهة؛ لأن الظاهر أنه دخَل عليه شبهةٌ ارتد لأجلها، فعلينا إزالة تلك الشبهة، أو هو يحتاج إلى التفكر؛ ليتَبيَّن له الحق، فلا يكون ذلك إلا بمهلة، فإن استَمْهل كان على الإمام أن يُمهِله.


    ومدة النظر مُقدَّرة بثلاثة أيام في الشرع [5] بلا جوع وعطش ومُعاقَبة، وإن قال: لا أتوب، فإن تاب فلا إشكال، وإلا قُتِل بغروب شمس الثالث، وتُحسَب الثلاثة الأيام من يوم ثبوت الكفر، لا من يوم الرفع مع تأخر الثبوت، ولا يُحسَب اليوم الذي وقع فيه الثبوت ولا يوم الارتِداد[6].



    في حد الردة إصلاح للمرتد واستنقاذه من الردة:

    والمرتد إذا شعَر بأنه سيُقتَل لما اقترَف من جُرْم في حقِّ الله، فقد يستيقظ ضميره؛ مما يدفعه إلى تأنيب نفسه؛ مما يؤدي به إلى الإقلاع عن الردة والكفر، والتوبة، ومن تاب إلى الله - سبحانه وتعالى - فإن الله يتوب عليه؛ أي: في حد الردة فائدةٌ للمرتد نفسه، ألا وهي: إصلاح المرتد، واستِنقاذه من الردة والكُفر، وإرشاده من الضلالة، وكفُّه عن الردة، وحثُّه على الإيمان.


    في إقامة حد الردة ردع المجتمع عن الردة:

    وتطبيق حد الردة فيه ردْعٌ للفرد وللمجتمع عن الردة، خاصة مَن تتوافَر لديه دوافع الكفر، والتمرُّد على الشرع، فيدُ الأمة ستُلاحِق من يَرتد وتطبِّق عليه حدَّ الله إذا ما وقَع في الكفر، وإذا ما ارتدَّ؛ أي: في تطبيق حد الردة فائدة للمجتمع، ألا وهي: ردْع المجتمع عن الردة.



    في إقامة حد الردة تحقيق العدالة:

    وتطبيق حدِّ الردة فيه تحقيق العدالة؛ إذ حقُّ الله من الأمور الواجبة الاحترام، ومن ثَم فليس من العدل في شيء تَرْكُ الإنسان الذي ارتدَّ دون أن يَناله أشدُّ العقاب؛ فإن في ذلك إجحافًا في حقِّ الله، وتشجيعًا للناس على الردة، ومَن يُشنِّع على قتْل المرتد نظَر للعقوبة، ولم ينظُر لعِظَم الذنب وعِظم الجريمة.



    في حد الردة باعث على التأني والتثبُّت قبل دخول الإسلام:

    ومن أراد أن يدخل في الإسلام، فعليه أن يعرف قبل دخوله أنه سيُكلَّف بتكاليف، وسيلتزِم بعهدٍ، إذا خالَفه وأخَلَّ بالتزامه، عرَّض نفسه للعقاب، كما أنه في قوانين الدول إذا طلَب شخص الجنسية من دولةٍ ما من الدول ومُنِحها، فإنه بقدر ما يَحظى بمزايا تلك الجنسية، لا بد وأن يتحمَّل تَبِعات ويلتزِم بقوانين تلك الدولة، ومَن خالَف عوقب، ولا يقال بأن له مُطلَق العَنان والحرية في أن يفعل ما يشاء.


    وفي القوانين الوضعية هناك عقوبات كخيانة الدولة تَستحِقُّ الإعدام؛ حمايةً لنظام الدولة من الاختلال، ومنعًا للمجتمع مِن فعْل ما فعَل، فلمَ يُعترَض على الشرع أنه جعَل الردة عقوبةً تستحِقُّ الإعدام؛ حماية للدين ولصيانة المجتمع الإسلامي من الردة؟ أدينُ الله أهونُ من خيانة الدولة؟ ما لهؤلاء كيف يحكُمون؟!


    ومن حكمة الإسلام أن يُعلِن حُكْم الردة لمن أراد أن يؤمن، نقول له: قِفْ قبل أن تدخل الإسلام، اعلم أنك إن تراجَعت عنه وارتددت، قتلْناك، وهذا الحكم يضعُ العقبة أمام الراغب في الإسلام حتى يفكِّر أولاً، ولا يقدِم عليه إلا على بصيرة وبيِّنة[7]؛ أي: إن حدَّ الردة فيه زجْر لمن يريد الدخول في الإسلام ثم يخرج، وباعِث له على التثبُّت في الأمر؛ فلا يُقدِم على الدخول في الإسلام إلا على بصيرة وبينة.


    في حد الردة استئصال من يستخف بدين المسلمين ويشكك في عقيدتهم:

    والمرتد مع إخلاله بالتِزامه يقوم بجريمة أخرى، هي الاستهزاء بدين الدولة، والاستخفاف بعقيدة سكانها المسلمين، وتَجريء لغيره من المنافقين ليُظهِروا نِفاقهم، وتشكيك لضِعاف العقيدة في عقيدتهم، وهذه كلها جرائمُ خطيرة يَستحِق معها المرتد استئصال رُوحه وتخليص الناس من شرِّه [8].


    وقال سيد قطب - رحمه الله - في الحكمة من قتْل المرتد: "إن الارتداد خروج فرد أو جماعة من الجامعة الإسلامية، فهو بخروجه من الإسلام بعد الدخول فيه يُنادي على أنه لما خالَط هذا الدين وجدَه غيرَ صالح، ووجَد ما كان عليه قبل ذلك أصلَح، فهذا تعريض بالدين واستِخفاف به، وفيه أيضًا تمهيد طريق لمن يريد أن يَنسلَّ من هذا الدين، وذلك يُفضي إلى انحلال الجامعة الإسلامية، فلولم يجعل ذلك زجرًا ما انزجَر الناس، ولم نجد شيئًا زاجرًا مِثل توقُّع الموت؛ فلذلك جعل الموت هو العقوبة للمرتد"[9].


    في حد الردة تنبيه للإنسان أنه لو ارتد لن ينال ما كان يتمناه من فعل المحرمات:

    ومَن يرتد قد يرتد لأن الردة قد تجلِب له بعض المُتَع المحرَّمة، فلم يَعُد مُقيَّدًا بدين يَنهاه عن فِعل الحرام، ولكي يشعر هذا المرتدُّ بسفاهته، لا بد أن يُفرَض عليه عقاب يَحرِمه من هذه المُتَع المحرَّمة، وهذا الحرمان يكون بالحكم عليه بالقتل، فلا ينال ما كان يتمنَّاه من مُتَع محرَّمة إذا تَحلَّل من الدين وخرَج عنه.


    ولا شك أن عقوبة القتل أقدرُ العقوبات على صرْف الناس عن الجريمة، ومهما كانت العوامل الدافعة إلى الجريمة، فإن عقوبة القتل تولِّد غالبًا في نفس الإنسان من العوامل الصارفة عن الجريمة ما يكبت العواملَ الدافعة إليها، ويمنع من ارتكاب الجريمة في أغلب الأحوال[10].
    في إقامة حد الردة منع للفساد في المجتمع الإسلامي والعدوان عليه:

    وتطبيق حد الردة فيه قمعُ فساد المرتد؛ إذ الرِّدة عدوان على المجتمع كله، لا على حقِّ الله فحسب؛ ففيها إشاعة الفساد، وأي فسادٍ أعظم من الكفر بالله؟ ولا بد من قمْع هذا الفساد بالقتل؛ ليكون عِبرة لمن يعتبِر؛ ففي تطبيق حد الردة منْع فساد المرتد في المجتمع، ومنْع عدوان المرتد على المجتمع.
    في إقامة حد الردة حفظ للدين وحماية للمجتمع الإسلامي:

    والردة فيها شَقُّ عصا الدولة الإسلامية، وتحريض على الخروج منها؛ أي: تحريض على هدْم المجتمع الإسلامي، فلا بد من إقامة أشدِّ العقاب على من ارتدَّ؛ لصيانة المجتمع الإسلامي من الانهِدام، ففي تطبيق حدِّ الردة تحقيق لأهم مقاصد الشريعة، ألا وهو حِفْظ الدين وحماية المجتمع الإسلامي من الانهدام.

    حد الردة حصن من حصون المجتمع الإسلامي:

    وحد الردة يعتبر حصنًا من حصون المجتمع المسلم يَسُد ثغرة يتسلَّل منها المفسدون لإضلال الناس، وحمْلهم على المجاهرة بالرِّدة، والمجادلة بالباطل، والمعارَضة بالشبهات، فيتجرَّأ على التمرُّد على الدين من لم يتمكَّن الإيمانُ من قلوبهم، ويَنقاد إليهم ويتابِعهم بعض المغرورين الجاهلين، فيبدأ بُنيان المجتمع بالانحلال، وتَسري فيه عدوى الضلال[11]؛ أي: قد يَرى ضعفاء الإيمان من المسلمين وغيرهم من المخالِفين للإسلام أن المرتد ما ترَك الإسلام إلا عن معرفة بحقيقته وتفصيلاته، فلوكان حقًّا لما تَحوَّل عنه، ففي الردة حرب نفسيَّة ومعنوية على الإسلام والمسلمين.

    إقامة حد الردة يمنع جزءًا من حرب أعداء الإسلام النفسية والمعنوية على المسلمين:

    والرِّدة سلاح خطير إذا استَعمَله الأعداء؛ فإن له أثره في زعزعة المسلمين، وتشكيك ضِعاف الإيمان بدينهم، وإحداث البلبلة بينهم، ومن خبث اليهود أنهم استَعمَلوا هذا السلاح لحرب الإسلام وزلزلة المسلمين وإيقاعهم في الشكِّ والارتياب في دينهم؛ فقد كان كبار اليهود يقولون لصغارهم: تَظاهَروا بالإيمان في أول النهار واكفُروا آخره؛ لكي يقول المسلمون: إن رجوعهم عن الدين بعدما دخلوا فيه دليلٌ على عدم صحته وعدم صلاحيته؛ لأنهم أهل كتاب ولهم سَبْق إلى دين السماء، وفي ذلك يقول الله - تعالى -: and#64831; وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ and#64830; [آل عمران: 72][12].

    الرد على من يقول: الخروج من الإسلام حرية شخصية كالدخول فيه:

    ولا بد في هذا المقام أن نردَّ على من يقول: إذا دخَل الشخص الدين باختيار، فيجوز له أن يخرج منه باختياره، وقد أجاب عن ذلك ابن تيميَّة بقوله: "وأما المرتد، فالمبيح عنده هو الكفر بعد الإيمان، وهو نوع خاصٌّ من الكفر؛ فإنه لولم يُقتَل ذلك، لكان الداخل في الدين يخرج منه، فقتلُه حِفْظٌ لأهل الدين وللدين؛ فإن ذلك يمنعُ من النَّقص ويَمنعهم من الخروج عنه، بخلاف من لم يدخل فيه"[13].

    وإذا كان الإنسان له الحق في اختيار دِين الإسلام، فالإسلام الذي اختاره اشتَرَط عليه عدم جواز الخروج منه، وأن عقوبة الخروج عنه القتل.

    والحرية الدينية يجب أن تُقيَّد بما قيَّدته به الشريعة، والشريعة قيدت هذه الحريةَ الدينية لمن لم يدخل في الإسلام أصلاً، وليس لمن دخَل في الإسلام أن يخرج منه.

    التحذير من التهاون بحد الردة:

    وفي هذا المقام لا بد أن أحذِّر المسلمين من إهمال عقوبة حدِّ الردة؛ ففي هذا تشجيع على الرِّدة، وإفساد في الأرض، وعدوان على المجتمع، ومن الخطر العظيم والفساد الكبير أن يُبتلى المجتمع الإسلامي بشِرْذمة من المرتدين، ولا يوجد من يواجِههم بالحُجَّة والبرهان من قِبَل العلماء الربانيين، ولا يوجد مَن يُقاوِمهم ويُقيم عليهم حدَّ الردة من قِبَل حكومة الدولة المسلمة.
    والحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات، وكتب ربيع أحمد حامدًا لله ومصليًا على نبيه - صلى الله عليه وسلم.

    http://www.alukah.net/sharia/10332/48543/

    (عدل بواسطة جلالدونا on 05-15-2014, 08:13 PM)

                      

05-15-2014, 08:19 PM

جلالدونا
<aجلالدونا
تاريخ التسجيل: 04-26-2014
مجموع المشاركات: 9881

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحدود فى القرءان الكريم (Re: جلالدونا)

    و من البحث اعلاه
    Quote: والمرتدُّ يُقتَل بالاتِّفاق[3]:

    قال ابن قُدامة - رحمه الله -: "وأجمَع أهل العلم على وجوب قتْل المرتد، وروي ذلك عن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، ومعاذ، وأبي موسى، وابن عباس، وخالد، وغيرهم، ولم ينكَر ذلك، فكان إجماعًا"[4].


    وحكم الرددة هنا سنده الاجماع و الاتفاق
    فهل اجماع السابقين ملزم لدرجة التقديس للاحقين ؟
                  

05-15-2014, 08:40 PM

جلالدونا
<aجلالدونا
تاريخ التسجيل: 04-26-2014
مجموع المشاركات: 9881

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحدود فى القرءان الكريم (Re: جلالدونا)

    فى حياته الكريمة صلى الله عليه وسلم اخبر القرءان عن حادثتين تستوجب تطبيق حدى الردة و القضه لكنه لم يفعل
    و الحادثة الاولى فى قوله تعالى
    Quote:

    وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ and#1754; قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ

    و سبب نزولها
    Quote: قوله تعالى: { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ...} الآية. [65].
    قال قتادة: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، وبين يديه ناس من المنافقين،
    إذ قالوا: أيرجوا هذا الرجل أن يفتح قصور الشام وحصونها هيهات هيهات له ذلك،
    فأطلع الله نبيه على ذلك فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: احبسوا عليَّ الرَّكْبَ،
    فأتاهم فقال: قلتم كذا وكذا، فقالوا: يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونلعب. فأنزل الله تعالى هذه الآية.
    قال زَيْد بن أَسْلَم، ومحمد بن كعب: قال رجل من المنافقين في غزوة تبوك:
    ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً، ولا أكذب ألْسُناً، ولا أجبن عند اللقاء -
    يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه - فقال له عوْفُ بن مالك: كذبت،
    ولكنك منافق، لأخْبِرَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذهب عوف ليخبره،
    فوجد القرآن قد سبقه، فجاء ذلك الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته، فقال: يا رسول الله،
    إنما كنا نخوض ونلعب، ونتحدث بحديث الركب نقطع به عنا الطريق.
    أخبرنا أبو نصر محمد [بن محمد] بن عبد الله الجَوْزَقِي، أخبرنا بشر بن أحمد بن بشر، حدَّثنا أبو جعفر محمد بن موسى الحلواني،
    حدَّثنا محمد بن ميمون الخياط، حدَّثنا إسماعيل بن داود المهْرَجَاني، حدَّثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر قال:
    رأيت عبد الله بن أبيّ يسير قدَّام النبي صلى الله عليه وسلم والحجارة تَنْكُبُه وهو يقول: يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونلعب،
    والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: { أَبِand#1649;للَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ} .

    و الثانية حادثة الافك و ام المؤمنين السيدة عائشة وفرية عبدالله بن ابى سلول
    ولم يقم عليه الرسول حد القذف
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de