|
محاولات يائسة لتسويق كتابي الذي يحكي عن أسباب تدهور الجنيه
|
أن أؤلف كتابا ، كان ذلك حدث كبير في تاريخ حياتي.. فما عرفت الكتابة من قبل.. و ما أتقنت اللغة و ما برعت في الأدب، بيد أن الأمر صار واجبا لابد منه، وجدت أنني صرت صاحب رأي بدا في نظري أنه معقول و مقبول وغير مطروق، كانت شذرات من تأملات مختلفة و نظرة فاصحة في سلوكنا الإستهلاكي و طريقتنا في الإنتاج جعلتني أدرك أسباب إنهيار الجنيه وأسباب علو الدولار.. فقلت لنفسي بعد طول تردد إن هذا واجب عليك وأمانة .. فلا بد أن تكتب.. لا أطيل عليكم.. في أوائل عام 1995 كان كتابي جاهزا للطبع.. وساعدتني ظروف أني أعرف صاحب الدار السودانية للكتب معرفة شخصية حيث كانت مكتبتنا في الأبيض تتعامل لسنوات عديدة مع الدار السودانية للكتب تجلب منها الكتب الأدبية و الروايات العربية و المترجمة و المجلات وكتب وقصص الأطفال.. وافق السيد عبدالرحيم مكاوي الناشر والموزع على طبع كتابي بالقاهرة و اتفق معي أن يكون نصيبي من عائد الكتاب عشرة بالمائة فقبلت.. و ما هي إلا أشهر حتى رأي كتابي النور.. و طبعت منه الدار السودانية للكتب ثلاثة آلاف نسخة.. لكن السيد مكاوي لم يدفع لي جنيها واحدا من عائدات الكتاب, و اكتفى فقط بتسليمي ثلاثمائة نسخة من الكتاب، حقي كما وعد.. و كانت مهمتى فيما بعد هي تسويق الكتاب و جني شيء من الربح منه.. فهل تمكنت ؟؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محاولات يائسة لتسويق كتابي الذي يحكي عن أسباب تدهور الجنيه (Re: يوسف أبو صالح)
|
Quote: نسأل الله ان تكون المهمة قد نجحت |
الأخ يوسف أبوصالح، لك التحايا و شكرا على الإهتمام.. تابع معنا.. .... فرحتي بالكتاب كانت لا تدانيها فرحة.. أخبرت كل من أعرف بهذا المؤلف الفريد.. و أخذت أهديه لكل من أقابل من الأهل و المعارف والأصدقاء.. أخجل أن أطلب مقابلا.. وبعد فترة وجيزة إكتشفت أنني أهديت أكثر من نصف الكمية التي استلمتها.. فتوقفت.. و قررت ألا أهدي من الآن فصاعدا.. بعد اليوم البيع عدا نقدأ.. و الكتاب فيه إهداء في صفحته الأولى للمسؤولين بالسودان .. أحاول أن أشرح لهم فيه رؤياي عن أسباب إنهيار الجنيه و مقترحاتي لإيقاف الإنهيار، إذن المسؤولين بالدولة هم من يجب أن يطلعوا على هذا الكتاب .. فعليّ إذن الوصول للكبار و تعريفهم بالكتاب.. أول الكبار ممن أعرفهم كان الأخ أحمد إبراهيم الطاهر و كان نائب حاكم إقليم دارفور.. أعطيته نسختين واحدة له والثانية للطيب إبراهيم محمد خير.. و كانت نسخ مجانية.. ثم قابلت في قاعة الصداقة الدكتور علي الحاج، عرفته بنفسي فوجدت أنه يعرف إخوتي الكبار المرحوم كابتن كامل عبدالرحمن و المرحوم دكتور عثمان كرار و قال لي أنه كان زميلهما في خور طقت.. قلت إذن المهمة سهلة .. سأطلب من علي الحاج أن يدفع لي ثمن النسخة التي قدمتها له.. و بالفعل أخبرته بأن الكتاب للبيع فأخذ يتحسس جيوبه يمنة و يسرة و أخيرا أخبرني أنه لا يحمل نقودا معه الآن.. فاستحيت أن أستعيد منه الكتاب و قلت له ربما ستدفع لي قيمته في وقت لاحق.. فوعد.. لكن لم نلتق مرة ثانية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محاولات يائسة لتسويق كتابي الذي يحكي عن أسباب تدهور الجنيه (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
و في محاولاتي اليائسة للتسويق لجأت في جرأة إلى تعريف نفسي و كتابي لبعض الشخصيات الكبيرة في مدينة الأبيض فذهبت لأكثر الناس ثراءا في المدينة و كانت مكاتبهما متجاورة وهما المغفور لهما صديق محمد خير و محمد إسماعيل موسى الحدربي وكانا في ذلك الوقت أصحاب معاصر للزيوت و أصحاب مصانع و من كبار تجار المحاصيل بكردفان. بدأت بصديق محمد خير ، دخلت عليه في مكتبه فقابلني بترحاب و طلب مني الجلوس، أخبرت بعد تعريف نفسي بالكتاب و قلت له هذا كتاب به تحليل لاسباب تدهور الجنيه السوداني، قال لي أنا عارف سبب الإنهيار و عارف المسؤول منو.. قلت له على كل حال في الكتاب في وجهة نظر مختلفة و أنا أرجو منك أن تشتري نسخة و تقرأ ما به. رد عليّ، لا بأس نشتري منك نسخة، الكتاب بكم، قلت له بخمسة ألف جنيه.. وفي رد فعل سريع أعاد إليّ الكتاب و قال لي .. شكرا لا أريد ان أشتري الكتاب !! ولم يزد على ذلك.. ولم أتردد في أخذ كتابي منه و التوجه خارج مكتبه بعد أن شكرته. خرجت من مكتب صديق محمد خير و مشاعر مختلفة تموج في نفسي، كنت حزينا أن عرضت نفسي لهذا الموقف.. أن أخرج مكسوفا لكني تجلدت و ذهبت مباشرة لمكتب محمد إسماعيل موسى الحدربي و هو مقابل لمكتب صديق محمد خير،، حييته فقابلني بوجه صبوح و طلب منى الجلوس .. و أخبرته بالكتاب.. أخذه مني وأخد يقلب فيه... وبدأ يقرأ.. أكمل الصفحة و انتقل للصفحة التالية.. كان يقرأ في الفقرة التي كنت أتحدث فيها عن أكياس البلاستيك و وصفي لها أنها دولارات مهدرة.. حيث أننا تركنا القفة و تحولنا في شراء كل حاجياتنا اليومية من خبز و لحمة وخضر وفاكهة إلى أكياس البلاستيك، قال لي الحدربي أنا لا أشتري كيس بلاستيك كل يوم بل بعد أصل المنزل أطلب من أهل البيت أن يأخذوا الخبز ويعطوني الكيس الفارغ و آخذه معي، ثم أدخل يده في جيبه و أخرج كيس بلاستيك مطبق بعناية.. فأخذتني الدهشة.. ربما جال بذهني حينئذ خاطر عن مدى حرص الرجل.. لكن سرعان ما تبدد ذاك الخاطر حينما سألني عن ثمن الكتاب فقلت له خمسة آلاف، فقال لي هذا جهد طيب و لا بد أن نشجعك و سوف أدفع لك ثمن خمس نسخ وأكتفي باستلام نسخة واحدة، ثم أمر مسؤول الخزينة بجواره أن يسلمني خمسا وعشرين ألف جنيه..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محاولات يائسة لتسويق كتابي الذي يحكي عن أسباب تدهور الجنيه (Re: سيف اليزل سعد عمر)
|
Quote: متابعين وطالبين نسخة بسعر الدولار حاليا بدل عن سعر عام 1995. |
مشكور أخي سيف اليزل على التشجيع ، أهو الحمد لله ضمنا تصريف نسخة... مين تاني من الأخوان عاوز نسخة؟؟
Quote: لكن كتابك ده محتاج يحصل ليه تحديث مرتين في السنة حسب تدهور قيمة الجنيه السودان. |
و لله مرتين ذاتا شوية يمكن أكتر ، المهم الكتاب في طبعته الأولى كان بعنوان الدولار من ثلاثين قرشا إلى مئات الجنيهات ما السبب و من المسؤول، لما جينا للطبعة الثانية كان الدولار تجاوز الألف جنيه فغيرت العنوان إلى الدولار من ثلاثين قرشا إلى آلاف الجنيهات ودي بتدينا فرصة لحدي ما الدولار يفوت العشرة ألف جنيه ، نقوم نغير العنوان مرة ثالثة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محاولات يائسة لتسويق كتابي الذي يحكي عن أسباب تدهور الجنيه (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
Quote: العم عبدالله أبو رأسين من أبكار الخريجين من مدينة الأبيض.. قابلته عصرا ذات يوم وهو يخطو خطواته الوئيدة إلى مسجد حي القبة .. ومتبسما كعادته حياني وقال لي لقد قرأت كتابك بالأمس .. وأعجبني ما أوردته عن الشاي وتكلفته.. لكن هل أخبرتك عن قصتي مع الشاي.. وحكى لي العم عبدالله أبو رأسين رحمه الله ما جعلني أزداد إعجابا به.. قال كان ذاك في أيام الإستعمار .. في الثلاثينات وكنا خريجين تمتلئ نفوسنا حماسا و وطنية و رغبة في مقاومة الإستعمار.. يوما ما وأنا استمتع بتناول كوب من الشاي بعد الغذاء خطر لي أن الشاي والسكر هما سلعتان يجلبهما المستعمر والشركات التجارية الأجنبية وأننا ندعم الإستعمار كثيرا بشربنا للشاي وبشرائنا للسكر .. ورأيت أننا لابد أن نقاوم الإستعمار بالتوقف عن شرب الشاي.. فتوجهت بدعوتي للأهل والمعارف ولكل المجتمع ،، ناديت بمقاطعة الشاي والسكر... أخذت أدعو الناس كلما سنحت لي الفرصة، في الأفراح والأتراح .. ما تركت مناسبة إجتمع فيها الناس إلا دعوتهم .. كنت أحث الناس وأدعوهم .. لكنهم كانوا عني مشغولين.. لا أحد ينصت ولا أحد يستجيب.. شخص واحد كان يراقب دعوتي تلك.. ذاك هو المفتش الإنجليزي، لاحظ المفتش الإنجليزي ما كنت أفعله وأزعجه ذلك.. وأخبر شقيقي الأكبر..قال له إن عبدالله يريد أن يسبب لنا المشاكل.. وبعد فترة أيقنت أنني أحرث في بحر.. فالقوم يتمنون زوال الإستعمار لكن مسألة ترك الشاي هذه يرونها غريبة.. بل مستحيلة.. واطمأن المفتش الإنجليزي أن لا أحد سيلبي دعوتي.. العم عبدالله أبو رأسين لم ييأس ويواصل حكايته "..رأيت أن أبدأ المقاومة وحدي!! أجل قررت أن أتوقف عن شرب الشاي، وتوقفت عن شراء السكر والشاي الذي يجلبه الإستعمار.. توقفت يوما ويومين وثلاثة وأربع.. أكملت شهرا وشهرين وثلاثة ....لم أجد من أهل السودان من يفهم لماذا أفعل ذلك.. فهمهم للنضال كان مختلفا.. . كانت المهمة عسيرة فقد كنت أعمل في مصلحة الغابات وكنا معظم الوقت نعمل في مناطق نائية وفي تلك الأصقاع لا مؤنس لنا سوى كوب الشاي.. نجتمع حوله نستدفئ بناره ونرتشفه... ولكني صمدت.. مضت شهور وأنا أقاوم رغبات تراودني لتناول كوب منه.. ومضت أعوام وأنا صامد حتى أكملت سبع سنوات.. قال لي العم عبدالله .. ربما بدت على حديثة نبرة من الحزن .. يوما ما وبعد ما أكملت سبع سنوات وهنت عزيمتي.. قالها وكأنه يعتذر لي.. يقول العم عبدالله أنه في ذلك الصباح البارد "..لما خرج زملائي من حولي.. وجدت أن رغبتي في تناول كوب من الشاي والتي كنت أقاومها طوال هذه السنين.. قد تجاوزت قدرتي على الصمود فتوجهت للكفتيرة وصببت كوبا ساخنا من الشاي.. ورشفت .. .." " ..بقية الزملاء كانوا يرقبوني .. وانطلقت منهم ضحكات وصيحات تهنئة وتصفيق .." .. تلك كانت محاولة غير مسبوقة للنضال ضد الإستعمار.. أظنها لم ولن تتكرر.. بدأها العم عبدالله أبو رأسين ونفذها وحده.. ألا رحم الله العم عبدالله أبو رأسين كان فريدا ومتميزا في خلقه وإدراكه.. أدرك مبكرا معنى الإستعمار الإقتصادي ودعا لمقاومته.. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محاولات يائسة لتسويق كتابي الذي يحكي عن أسباب تدهور الجنيه (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
سلام أخي الـ Author: الأمين عبد الرحمن، نبارك لك هذا الإنجاز، وفي انتظار أخبار مثل هذه من بقية الزملاء الأعضاء. لتدويل أو عولمة إنجازك أقترح الآتي: أبحث عن أستاذ جامعي ، أستاذ متخصص في الإقتصاد أوالمصارف أوالبنوك ، وما إلى ذلك من التخصصات، إذا كان الكتاب يصلح أن يكون إحدى المواد الجامعية فسيجد كتابك - بإذن الله - الانوار من أوسع النوافذ، و يكون ضمن الكتب النادرة أو المطلوبة بكثرة. خلاصة القول: إن لم تسوق لنفسك وأعمالك فلا أحد على استعداد أن يقوم بذلك من أجلك، وطرق التسويق كثير خصوصا بعد التطور الإلكتروني. تحياتي وتقديري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محاولات يائسة لتسويق كتابي الذي يحكي عن أسباب تدهور الجنيه (Re: قصي محمد عبدالله)
|
الإخوة الكرام قسم الفضيل مضوي و قصي محمد عبدالله شكرا لكما على المرور و التشجيع والنصائح المفيدة.. سنعمل بها.. و بفضل الله قد إكتسبت مهارة في التوزيع سأحكي لكم عنها مستقبلا.. و ربما استفدنا منها في طبع و نشر وتوزيع العديد من المؤلفات السودانية التي أعلم أنها تفوق الحصر.. لكن أصحابها ما زالوا تحت رحمة الناشرين و شروطهم القاسية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محاولات يائسة لتسويق كتابي الذي يحكي عن أسباب تدهور الجنيه (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
الإخوة من زملاء الدراسة بالجامعة .. كانوا خير عون .. قابلت بعد طول غياب الدكتور عبدالماجد عبدالقادر عبدالماجد، و لعبدالماجد مقالات سياسية واقتصادية ساخرة و هادفة و له مؤلفات والرجل أتقن المعرفة و العلم الأكاديمي كما خبر السوق و خرج بدكتوراة ثانية في خبايا و أسرار البيوع على الطريقة السودانية .. قابلت عبدالماجد و أهديته نسخة من كتابي.. فاخرج من محفظته شبه الفارغة مبلغ عشرة آلاف نقدني إياها.. و لما تمنعت و قلت له أنني قصدت فعلا أن أهديه الكتاب.. قال لي أنا أعلم أنك في حاجة إليها ( العشرة آلاف ) فلا تحرم نفسك منها.. الرجل يدري كيف هو حال الذين يكتبون.. فشكرا له مرة ثانية .. ... و هجو قسم السيد أيضا زميل دراسة .. لفترة كان نائب مدير عام البنك الزراعي ثم من بعد ذلك أصبح المدير العام .. أما أنا فقد عملت فور تخرجي بالبنك الزراعي و أمضيت عامين ونصف العام في وظيفة مساعد مفتش زراعي بكل من عطبرة والدلنج و الأبيض.. ثم استقلت و صرت حرا من الأعباء الوظيفية الحكومية منذ ذلك العهد. قابلت هجو قسم السيد في زيارته الرسمية لقطاع كردفان و هو آنذاك المدير العام .. و انتهزتها فرصة لتجديد المعرفة و لأن أطلب منه طلبا خاصا باعتباري أحد أفراد أسرة البنك الزراعي وباعتبار زملاتنا السابقة في الجامعة.. و كان طلبي هو أن تقوم الإدارة الخاصة بمطابع البنك الزراعي التي أنشأت حديثا بطباعة كتابي طبعته الثانية ، مع قليل من التسهيلات ، مثلا قبول شيكات آجلة أو شيء من هذا القبيل.. و كان رد أخونا و زميلنا هجو .. أنه لا يستطيع أن يفعل شيئا !! فإدارة المطبعة تعتبر منفصلة عن إدارة البنك .. و مرة أخرى حزنت على نفسي.. أنني أحسن الظن ببعض من أعرفهم..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محاولات يائسة لتسويق كتابي الذي يحكي عن أسباب تدهور الجنيه (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
و كتابي الذي حظي بالإشادة و القبول ..حينما عرض على لجنة الصحافة والمطبوعات . رأت اللجنة أنه لا يصلح للنشر. و لماذا بحجة أن مؤلفه ليس بالمتخصص في الإقتصاد فكيف له أن يكتب في أمر إرتفاع الدولار و انهيار الجنيه ( كنت قد ذكرت في مقدمة الكتاب أن محتوى هذا الكتاب هو من تأليف شخص غير متخصص في الإقتصاد غير أن ما به من وعي وإدراك قد يفوق ما لدي المتخصصين من أهل الإقتصاد) فأمسك هؤلاء بالنصف الأول من إفادتي و تركوا الجزء الثاني. ثم قالوا أيضا أن كتابي يدعو إلي نبذ كل جديد مستحدث و العودة إلى القديم إي أنني أدعو للتخلف.. فرددت عليهم إني أدعو إلى صنع التطور لا إلى استيراده بتكلفة باهظة و بعملات صعبة. المهم وجدت نفسي أمام عقبة كأداء .. رأت اللجنة التي كلفت بتقييم كتابي أنه لا يصلح للنشر.. و ذاك أمر محير فعلا.. إذن ما العمل، أخبرت الأخوات اللائي يعملن في مجلس الصحافة والمطبوعات أنني سبق و أن عرضت كتابي هذا على من هم أعرف و أرقي علما من لجنتكن وقد وجد الكتاب منهم كل تقدير و ترحيب، سألوني على من عرضت كتابك؟ قلت لهم البروفسور محمد هاشم عوض.. و هنا بدا الاضطراب جليا على وجوههن و أخذن يتجادلن قالت إحداهن ألم أقل لكُنَّ أنه يجب عرض الكتاب على محمد هاشم عوض فهو خير من يقيمه؟ ثم أخيرا طلبن مني أن آتيهن بخطاب منه حتى تتم إجازة الكتاب.. بالفعل ذهبت للبروفسير محمد هاشم عوض في منزله وكنت أقابله لماما في مسجد حي المطار.. و أخبرته بما كان من أمر مجلس الصحافة والمطبوعات .. فكتب لي وريقة صغيرة فيها إشادة بالكتاب و محتواه.. كان لها فعل السحر حينما قدمتها للمجلس فقد تمت الموافقة بنشر الكتاب في نفس الساعة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محاولات يائسة لتسويق كتابي الذي يحكي عن أسباب تدهور الجنيه (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
الاستاذ الأمين لك التجلة و الاحترام منذ أن عرفته قبل حوالي العام حيث جمعني معه العمل مؤقتا لمدة عشرة أيام أو اسبوعين. وجدت فيه إنسان يتصفبكل معاني العالم أو الباحث. فطريقة تفكيره مختلفة و نادرة عند السودانيين .هي طريقة علمية بحتة.و يوظف ما تعلمه أو عرفه في كل تفاصيل حياته. ثم هو قاريء نهم و متعمق. باختصار لقد بهرني بأشياء كثيرة و مبادرات لم يقم بها الكثيون مثل تأليف كتاب و محاولة تسويقه قبل هذا الكتاب. المهم باختصار رغم معرفتي به القصيرة و المحدودة أقول هو نموذج نادر للمثقف السوداني الذي يوظف في حياته ما درسه و خبره. ثم هو يمتاز بروح المغامرة. و شهادتي فيه ليست مجروحة لأنه ليس صديقي منذ فترة بعيدة و لا تجمعنا مصلحة أو عمل.
| |
|
|
|
|
|
|
|