|
|
|
Re: إنتظروها غدا مع الاتحاد والبيان الاماراتيتين والعرب اللندنية (Re: عبدالدين سلامه)
|
صفحتي في المجلة :-
Quote: قصة الديك والثعلب تملك القصص والحكايات التي يدرسها الفرد منّا في مراحله الدراسية الأولى قدرات كبيرة على البقاء في الموقع الاتّقادي لأرشيف الذاكرة، فقد لا يتذكر الفرد منّا مع زحمة مشاغل الحياة ماذا أكل بالأمس، ولكنه بالتأكيد لن ينسى موقفاً حدث في الطفولة البعيدة، أو قصة درسها بالتمهيدي أو الابتدائي أو الإعدادي، وقد تذكرت قصة الديك والثعلب التي كانت تمثّل لخيالنا الطفولي في ذلك الوقت آفاقا للانطلاق الرحيب، فالثعلب الذي عرفنا شكله من رسم موجود بالكتاب ، أخذنا ذكاؤه الحاد حدّ الاعجاب به بعقل تلك الحقبة، وكانت كثيرة جداً القصص التي ترد في مناهجنا عن الديك والثعلب للدرجة التي خلنا فيها أن لا عداوة في العالم بين اثنين أكبر من عداوتهما، وقد خطرت ببالي قصة الثعلب الذي عاهد الديك بعدم الاعتداء عليه فركبا مركباً واحدة، وفي وسط البحر؛ فكّر الثعلب في طريقة يتمكن بها من أكل الديك فقال له، لماذا تذرّ التراب على وجهي؟؟ فأجابه الديك: كيف ذلك ونحن في وسط البحر ولا يوجد تراب، فقال له الثعلب: أتعني أني لا أعرف أين أنا؟؟ أتعني أنني كاذب وأنك تنكر إهالة التراب على وجهي؟؟ وهكذا بدأ الثعلب يكيل الاتهامات الغاضبة المفبركة المفتعلة التي انتهت بالديك إلى معدته. تذكرت هذه القصة وأنا أقرأ في وسائل الاعلام أن أحد الرؤساء المتأسلمين قد أعلن حسن نواياه في إجراء حوار وطني هدف لسلام دائم ينهي عقوداً من الحرب في بلده المغلوب على أمره، وأعلن لمعارضيه سماحه لهم بممارسة نشاطهم الاستقطابي والإعلامي بحرية تامة دون أن تعترضهم أجهزة الأمن كما السابق طالما أنهم لا يخرقون القانون، المضحك في الموضوع أن معظم المعارضين اختاروا المعارضة لاعتراضهم على قوانين الحريات السارية، وظل إلغاؤها مطلباً أساسياً اتفقت عليه كل القوى المعارضة، فما الذي تغير لو أعطيت لها الحرية مشروطة بعدم تجاوز هذا القانون الذي لا يقرّ الحريات ولا يعترف بها، وهو في ذلك أعطاهم لا شيء وكسب موقفاً إعلامياً!، فالسيناريو الذي خطر ببالي في تلك اللحظات كان ساذجاً جداً، الرئيس يتفضل على القوى المعارضة بمنح هامش حرية أكبر في ظل قانون قمعي، تفرح القوى بالمنحة الرئاسية وتبدأ الندوات والاستقطاب وهي آمنة على نفسها أمان الديك على نفسه عندما ركب المركب، وفي وسط البحر يبدأ الحوار، فما تقوم به القوى المعارضة مخالف للقانون الساري، والنهاية ستكون انتخابات قادمة تخوضها المعارضة مقطوعة الرأس بعدما ابتلعت بطن الثعلب – عفواً – سجون النظام -، كامل قادتها، وبوتفليقة لن يكون الفائز الوحيد من نوعه في المنطقة. فالمصالحة الوطنية دون شروط مسبقة ودون أجندة إسلام سياسي هي دواء كل الدول المنكوبة في المنطقة ، وفي دول الخليج العربي نموذجا رائعا لبقية شعوب المنطقة لأنها تمكنت عبر القيم المحلية المتماهية مع الدين الوسطي المعتدل أن تشكّل أفضل نماذج دول العالم الاسلامي بالمنطقة ، وعلى المتحكمين في الدول غير المستقرة بالمنطقة إبعاد التشدد الديني في سياسة التقارب مع خصومهم، وعلى القوى المعارضة أيضاً التقدم خطوة أو خطوات للأمام، وتكفي شعوبنا مشاهد المعاناة التي شهدتها بإعداد وإخراج جميع الأطراف المتنازعة دون استثناء. عبدالدين سلامه مدير التحرير
|
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتظروها غدا مع الاتحاد والبيان الاماراتيتين والعرب اللندنية (Re: عبدالدين سلامه)
|
| Quote: ما تقوم به القوى المعارضة مخالف للقانون الساري، والنهاية ستكون انتخابات قادمة تخوضها المعارضة مقطوعة الرأس بعدما ابتلعت بطن الثعلب – عفواً – سجون النظام -، كامل قادتها، وبوتفليقة لن يكون الفائز الوحيد من نوعه في المنطقة. |
تحياتي يا استاذ عبد الدين سلامة ...
بسأل عن المجلة هل هي اسبوعية واللا شهرية .. وبتكون متاحة لاصحاب الاشتراك السنوي في البيان والاتحاد
وافر ودي ......
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتظروها غدا مع الاتحاد والبيان الاماراتيتين والعرب اللندنية (Re: ابراهيم الفاضل)
|
Quote: تحياتي يا استاذ عبد الدين سلامة ...
بسأل عن المجلة هل هي اسبوعية واللا شهرية .. وبتكون متاحة لاصحاب الاشتراك السنوي في البيان والاتحاد
وافر ودي ...... |
شكرا أستاذي .. المجلة شهرية ويتم توزيعها مجانا للمشتركين في جريدتي الإتحاد والبيان والعرب اللندنية والجامعات الحكومية وبعض الأماكن العامة بعض المشتركين قد لا تصلهم فالمطبوع لم يتجاوز حاجز ال100 ألف نسخة وتعرف أن عدد المشتركين في الصحف الثلاث يتجاوز هذا الرقم بأضعاف ولذلك يتم تعليقها كنسخة pdf على موقع مركز المزماة وسأوافيك بالرابط ، لكن لو أ{دت النسخة الورقية فقل لي كيف أرسلها لك شهريا بنتظام ؟؟ وشكرا
| |
  
|
|
|
|
|
|
|