|
|
في أن العبدَ يزدحمُ بالأبيض
|
في أن العبدَ يزدحمُ بالأبيض
الله لا سِواه، يصنعُ الطيرَ مشحوذاً برؤاه.. "ليس كمثّالٍ يصبغُ الصّلدَ بهُداه".. يدحرجُ السِّرَّ لا المقامَ، فيستوي مُنتفِخاً بسُّداه.. يشطحُ، يئنُ، يتوارى في خُطاه.. ها أنتَ من روحِ اللهِ لا عداه، أيها الطيرَ المثقوبَ: بالنسيانِ، حين يتقاذفُكَ القلبُ بالتوترِ، حين تعتريكَ الندوبُ بالأشجانِ، حين تغتالُكَ الكُروبُ.. أتجابهُ ذاتَكَ: بالنُّعاسِ والخفرِ والهذيانِ والإقدامِ والتطريبِ والتهريجِ، وما يلزم من دِعةٍ، أو اشتباه.. تدغدغُ الحذرَ الذي تمتلئ به نفسكَ الأمارة بالضحِكِ على لحى الرُّوحِ والوقتِ.. بزينةٍ تتلّفُ الشُّحوبَ، بزخرفةٍ كالوسادةِ للقلوبِ...؟! أنتَ من ماءٍ زاخِرٍ بالنقائضِ والفرائضِ، يخرجُ من بين صُلبِ الالتواءِ فيك: ضلالُكَ العاري... تُراقبُ الطريقَ، تستوي على جنباتِ الصمتِ، ترسمُ الحصى دوائرَ، واغترابَ.. تدحرجُ ##########اتَ للأسفلِ، للأعلى...
\//\\//\\//\\/
ثمة مدينةٌ من خبايا، بيوتُها سعفُ النوايا الرابِضةِ في مخيلةِ الشطآنِ، سقفُها الهمودُ، وأرضُها الضنكُ..
ثمة ارتطاماتٌ/ زوابعُ/ صولجانٌ/ أقبيةٌ تفضي إلى البدايةْ..
\//\\//\\//\\/
أيها المثقوبُ، ما غرّكَ.. أوغرَ للعقارِبِ بجِلدِكَ: لدغَ الأيامِ.. حرّكَ سعادينَ وجهِكَ البراقِ، أيها . . .
الله لا سواه، يخلقُ... سِّرُّهُ: (هال قلام.. قلنا.. خقا) and#8195; كُلُّ هذا النواحَ لعبدٍ، يزدحمُ بالأبيضِ..
قدمانِ تهدرانِ، بلا جسدٍ.. قدمانِ من السِّرِّ، تخضبانِ المنامَ بالأوتارِ.. تغشيان البحرَ بحناءِ الموجِ والزئيرْ.. قدمانِ ........... ........ .......
18/3/2009م
|
|
   
|
|
|
|