خطر التشيع على التصوف الوسطي , الذكرى السنوية 108 للسيد المكي بن الشيخ إسماعيل , جمادى الآخرة 1435

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-06-2014, 11:02 AM

Husamuddine Ismail
<aHusamuddine Ismail
تاريخ التسجيل: 02-03-2012
مجموع المشاركات: 14

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خطر التشيع على التصوف الوسطي , الذكرى السنوية 108 للسيد المكي بن الشيخ إسماعيل , جمادى الآخرة 1435

    به الإعانة بدءا و ختما
    و صلى الله على سيدنا محمد ذاتها و وصفا و إسماً
    الحمد لله الذي اصطفى من عباده من يسرهم لنصرة دينه , و حفظ كتبه , و بسط شرعه و ترسيخ ديانته , فجعل منهم أصحاب الرسل و أتباع الأنبياء, و رفع بعضهم فوق بعض درجات , و اختص كل نفر منهم بميزات , بما رءآه فيهم في سابق أزله و قديم علمه و سرمدي إرادته , فبرى بلطفه و وده أهل التصديق منهم و اللين , و أيد بحاكميته و قهره أهل الفرق منهم و البأس , و أغدق بكرمه و رزقه على أهل الإنفاق منهم و المؤونة , و أفرد بجامِعيته أهل العلم منهم و الذكر و الكر و الفر , ثم بعد ذلك عرف جلهم بظاهريته, و أخفى بعضهم بباطنيته , و أخر ظهور بعض إلى حينٍ بلطفه , فسبحان الذي برى الورى ميسرين لما خُلقوا له , و بدَعَهم مُطَيّعين لما كلفهم به ,بمحض إرادته و قدرته , من غير غرض فيهم و لا حاجة إليهم , بل منة منه عليهم بفضله , و تقربا إليهم بنعمه و إحقاقا لما كتبه على نفسه , أن سبقت رحمته غضبه , فشكروا لله اجتباءه , و حمدوا له اصطفاءه , و مدحوه بما يليق به و مجدوه بما عرّفهم به , و قدّسوه بشهود فضائله عليهم و سابغ آلائه فيهم.
    و الصلاة و السلام على مبدأ نقطة دائرة النبوة , و خاتم أهل عزائم الرسالة , من عزره الله بالأصحاب , و أيده بالأحباب , و عضده بالأنقياء المخلصين الممحضين أهل العلم و الركاب, و الميسرِ له من ربه من فداه بنفسه و ماله و ولده , فجعل له منهم الصديقَ و الصهرَ و الربيبَ , و الوزير و المعين و السفير , سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم , صلى الله عليه و سلم , و على أزواجه الطاهرات المطهرات أمهات المؤمنين, و على صحابته الغر الميامين , و على تابعيه المؤيدين, و على كل من حب أصحاب النبي الكريم و علينا معهم إلى يوم الدين .
    و بعد .
    نقف هذه الليلة في هذا المكان المبارك وقفةً , نتدبر فيها شائبةً لحقت بعقيدتنا , و لمعةً شاهت حسن إسلام بلدنا , و ذميمةً لم تكن فيمن كان قبلنا من أهل بلادنا , عوامهم قبل خواصهم , ممن عُرِف عنهم سذاجةَ الدين , و نقاء المعتقد , و إخلاص المحبة لصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم , و هي شائبةُ سب صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم , لا سيما الصديقُ أبو بكر , و ابنتُه عائشةُ أمُ المؤمنين , و الفاروقُ عمر بن الخطاب رضي الله عنهم و أرضاهم أجميعن.
    إن هذه الذميمة , التي أتت لبلدنا من خارج حدوده , بدأت تستشري في أوصال الأيفاع و الناشئة من أهل السودان , قبل أن تتمكن من كهولهم و شيوخهم , انتاشت هذه اللمعة شباب بلدنا في معاقل التحصيل العلمي و المهني , في الجامعات و دور المعرفة , و تشرب بهما بعض كهولهم و طائفة من شيوخهم , و ثلة قليلة من علمائهم , إذ روجوا لها متشربين بسُمّها في منابرهم و منصاتهم, ظآنين أن سب الصحب الكرام عليهم رضوان الملك العلام , هو حقيقة اندرست , و عقيدة حرية بان تتبع , و أنهم بذلك يظهرون الحق الذي جهله سواد الأمة الأعظم , و ما علموا أن الضلال كل الضلال , فيما ذهبوا إليه , بارتجاعهم لغث الرواية , و استنادهم في النقل لمن لا دين له و لا صحبة و لا اتباع , و لا غرض له إلا هدم الدين بمعول الكذب و التلفيق , و الدس على الأصحاب الراشدين و قرابة رسول الله صلى الله عليه و سلم, حاشاهم من كل عيب و نقيصة.
    إن من بداهة الاعتقاد , و ضرورة المعلوم من الدين , أن يعلم المسلم غير المتفقه , أن سيدنا أبا بكر الصديق رضي الله عنه , هو صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم , مذ كانا يافعين في عرصات مكة , و حمى قريش , يعرف كل منهما الآخر , بسمته و نعته , كيف لا و قد سخر الله سيدنا أبي بكر لرسوله الكريم, عليه الصلاة و التسليم , معينا و مصدقا , و ناصرا, و صهرا و خليفة , مذ أظهر الله نبيه في قريش صادقا أمينا , و بعد أن بعث الرحمن رسوله بالهدى و دين الحق , فصدق الصديق صاحبه , من غير توان و لا مراجعة , معرفة بخلق صاحبه , الصادق المؤيد المصدوق, و بقناعة عضدت يقينا , بصدق سيدنا محمد, عليه الصلاة و السلام , كما وصل إلينا , عبر ما يزيد على الألف و أربعمائة عام , من ثقات الرواة , و أمهات كتب السيرة, و مما أجمع عليه سواد العلماء الأحبار , في سيرة و ترجمة أصحاب النبي المختار, عليه صلوات العزيز الجبار, كإبن هشام و إبن سعد , و الحلبي , و غيرهم , و أن ذلك كله , مؤيد بقول الله تعالى " إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا " حيث أن هذا الثاني هو أبو بكر الصديق, كما أكد ذلك كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ممن شهد حجة الوداع من الأصحاب , و عاش ثلاث القرون الأول من التابعين و تابعيهم بإحسان, بل و إن هذا هو عين ما دان به أكثر من مليار و ستمائة مليون مسلم , هم سواد أهل الإسلام في يومنا هذا , و الجمع قاطبةً أقروا أن أبا بكر رضي الله عنه , هو من أعاد المرتدين لحمى الدين , و أنه هو الذي قاتل مانعي الزكاة المعتدين, بل هو الذي بحكمته من حقن يوم السقيفة دماء المسلمين , و هو الذي قال فيه رسول الأمة صلى الله عليه و سلم في الحديث المرفوع" مَا سَبَقَكُمْ أَبُو بَكْرٍ بِكَثْرَةِ صَوْمٍ وَلَا صَلَاةٍ ، وَإِنَّمَا سَبَقَكُمْ بِشَيْءٍ وَقَرَ فِي صَدْرِهِ".
    و إنه لمن البديهي الذي مَثله مَثلُ احتياج ضوء الشمس إلى دليل , لكل بصير غير عليل , أن إبنةَ الصديق عائشة الصديقة, و التي قُبِض رسول الله صلى الله عليه و سلم, كما حدثت هي , بين سحرها و نحرها, و كان آخر ما ذاق من الدنيا ريقَها, وفقما نصت بذلك كتب الحديث المحققة, و أسفار التراجم المدقَقَة , إنه لمن البديهي أن يعتقد ذلك الجمع الغفير , بأنها من فضليات أزواج النبي الكريم, كيف لا و قد اختصها الله بمدفنه في حجرتها, و بأنها من زوّجها لرسوله صلى الله عليه و سلم, من فوق سبع سماوات , و أن القران جاء مؤكدا براءَتها من كل شائبة و تهمة, و أنها أعلم نساء الأمة بعلم الميراث , و أنها حَبُّ رسول الله صلى عليه و سلم و بِكرُه و عُرسُه , نزل الوحي على فراشها , و شُرِّع حكم التيمم في يومها , و رويت عنها جملة أحاديث هي دعامة أسانيد الفقه و أصول العبادة .
    إن مناقب الصديق و ابنته الصديقة , لا تحويها كتب و لا أسفار, و تضيق عن الإحاطة بها طوال الأسطار , ألا رحم الله إبن بهيج الأندلسي قائلا في واضحيّته على لسان أم المؤمنين عائشة بنت الصديق أبي بكر رضي الله عنهما :
    يا مبغضي لا تأت قبر محمد ** فالبيت بيتي و المكان مكاني
    وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ=وَهُما على الإسْلامِ مُصْطَحِبانِ

    وأبي أَقامَ الدِّينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ=فالنَّصْلُ نَصْلِي والسِّنانُ سِنانِي

    و داهية الأمر , أن هناك نفرٌ ممن انبرى للدعوة إلى الله, انتاشتهم هذه الشوائب و اللمع , فصاروا و هم الأحرى بأن يهدوا الناس سواء الصراط , أهل سب و شتم لكرام الصحابة و أم المؤمنين عائشة رضي الله عن الجميع, في منابرهم و زواياهم و مساجدهم, تارة تصريحا, و تارات تُقيةً و تعريضا, بل و تبع هؤلاء النفر ثلة من السالكين أدعياء التصوف هداهم الله و ردهم إليه ردا جميلا , و هؤلاء النفر , سبقوا بمن كانوا على مر أعصر الإسلام نشازاً على اتساق الجمع الذي يُستأنس به و تطمئن إليه الجموع المؤمنة , المتبعة لنهج السلف الصالح , في اعتقاد أن خير الأمة بعد الرسول صلى الله عليه و سلم هما الشيخان أبو بكر و عمر , رضي الله عنهما , فعجبا لهؤلاء النفر من الدعاة إلى قويم السلوك و سليم الفطرة , كيف ضلوا عن الطريق, و كيف استبدلوا مَنّ الحقيقةِ و سلواها, ببقل الضلال و فومه و عدسه و بصله, و كيف هجروا نهج الصوفية الصالحين في بلاد السودان , الذين بسطوا الدين بالحكمة و الموعظة الحسنة , فأنسلوا شعبا هو أكثر شعوب الإسلام تسمية بمحمدٍ و بأبي بكرٍ و عمرَ و عثمانَ, و عائشة و خديجة و زينب و كلثوم , و كيف جهلوا أن أبناء أمير المؤمنين علي , كرم الله و جهه, منهم من إسمه أبي بكر و منهم من إسمه عمر , بل و نسوا أن أم كلثوم إبنة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه, تزوجت سيدنا عمر بن الخطاب في حياة و الدها , رضي الله عن الجميع كما نصت بذلك مراجعهم قبل مراجع غيرهم.

    إن شوائبا كهذه, تناولها محذرا , الأستاذ الشيخ المؤسس, إسماعيل بن عبد الله بن إسماعيل, تلميذ الحسيني المكي محمد عثمان الختم, و الحسني الفاسي أحمد بن إدريس , في غيرما رسالة و موطن من عديد رسائله و مؤلفاته , فقد حذر الأستاذ الشيخ إسماعيل , من نفر كأولئكم , في رسالته " تخليص المؤمنين عن سلوك طريق المخسرين " و التي كتبها مخاطبا بها السالكين, في عام 1259 للهـجرة , الموافقِ , 1843 للميلاد أي قبل 171 عاما , حذر فيها عوام المسلمين قبل خواصهم , من أن ينخدعوا بمن افترى على الله الكذب و هو يدعو إلى الإسلام , بإظهاره باكتناز الأموال و ملذات الدنيا, و إباحته الحرام و قد غلظ الله في تحريمه , و تكذيبه الرسول و الصحابة و قد صدقهم الله في كتابه العزيز , و ذكر في كتابه " موضحة المرام في دفع ما يتوهم بعض العوام" و التي كتبها في عام 1261 للهجرة, و الذي يوافق عام 1846 للميلاد , كاشفا فيها عن سمات الفقراء الصادقين , و الصوفية المخلصين , و بين كيف يميز الناس بين أهل الدعوى و الفرية, و بين أهل الشريعة و الحقيقة, بلا زيغ و لا مرية.
    إن التصوفَ الحقَ, ينأي و يبرأُ , عن كل سباب و انتقاص من حق صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم و أزواجه , و يرى آل بيت رسول الله صلى عليهم الملك العلام هم عين قدوة صحابة رسول العزيز ذو الجلال و الإكرام , فلا يكتمل إيمان مسلم بمحبة آل البيت و القرابة , دون محبة الصحابة, بل يُخشى عليه أن يزيغ في هاوية الضلال و الخسران .
    هذا و أصلي ختاما كما بدأت, و أسلم, على قدوة الصحابة الطلسم الجلي, حبيب أبي بكر و عمر و عثمان و علي, سيدنا محمد بن عبد الله, و على صحابته قدوات المسلمين , و على أزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين , و تابعيهم بإحسان إلى يوم الدين, و أرض اللهم عن أشياخنا , إسماعيل بن عبد الله بن إسماعيل, و محمد المكي بن إسماعيل بن عبد الله , بحور العلم و شموس الهدي و سادات العرب و أطواد الدين, و على أشياخهم أئمة آل البيت و أسباط الرسول, الختم محمد عثمان و أحمد بن إدريس, و على خلفائهم و ذراريهم و كل من انضوى تحت منارهم , و علينا معهم بودك و لطفك يا أرحم الراحمين .
    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    حسام الدين حسن عباس إسماعيل أبو
    خليفة مولاه
    السيد الشيخ إسماعيل بن السيد مصطفى البكري بن السيد محمد المكي تاج الأصفياء بن السيد إسماعيل بن السيد محمد المكي بن الشيخ إسماعيل الولي
    حي السيد المكي , دار السادة الإسماعيلية, حوش السيد الميرغني
    جمادى الآخرة 1435, أبريل 2014
    الذكرى السنوية الثامنة بعد المائة للسيد المكي, و الرابعة و الستين للسيد الميرغني, رضي الله عن الجميع.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de