|  | 
  |  و ما أتيْتُ إذْ أتيت ... ولكن |  | و ما أتيتُ إذْ أتيتُ .. و لكنَّ الشوقَ حَكَمْ
 الشوقُ .. كلَّ الشوقِ ..
 ولا شيءَ غيرُ الشوقِ .. كان عهداً و قَسَمْ ..
 فسعيتُ نحوَك هَرْوَلَةً .. يحدوني الندم
 فَـقِفْ بقِفَارِ الذكرى .. و دياجير الظُّلَمْ ..
 و احْفر بأظافر الصَّفْحِ الجميل ( نبْعاً ) ..
 ثم اغْتَسِلْ بِطُهْرِ تَلَهُّفِي من كلِّ إثْمْ ..
 ما جفوتُ .. لم أدِرْ للريحِ وجهي ..
 أسْنَدْتُ ظَهْري المُنْهَك ( لجِذْعِ ) براءتي ..
 و ( هَزَزْتُهُ ) .. فتَسَاقَطَ رُطَباً من شَجَنْ ..
 فألْزَمْتُ قلبي مِحْرابَ صبْرٍ .. ما تَغَشَّاهُ الوَسَنْ
 لَمْلَمْتُ جُرْحِي .. لم يَشُبْ حُبي وَهَنْ ..
 و طَوَيْتُ روحي في رحابِ ليلٍ مُدْلَهِمْ..
 و انْزَوَيْتُ في رُكْنِ تَرَقُّبِي ..
 كطائرٍ مجروحٍ .. بعد الشَّدْوِ الرَّخِيمِ .. وَجَمْ
 ما سَلَيْتُ .. و ما نسيتُ ..
 و لم يأتِ بُعادي من عَدَمْ ..
 هذي حكاياتي ..
 و سِفْرِي المكتوب دَوَاةً و قلم ..
 أوْحَيْتُهُ قوافياً صادقاتٍ من سِحْرِ الكَلِمْ
 أمْليْتُه لكَ سطراً تِلْوَ سطْرٍ ..
 فكن وحدَكَ  لي .. خـصْماً و حَكَم
 فلا تقسو كما قسوتَ .. ( و كَمْ قسوتَ كمْ ) ...
 أتذْكُر ...؟
 إن نَسيت .. فأنْصتْ  لِوَجِيبِ هذا القلبِ المُحْتَدِمْ ..
 أتسْمعْ ؟
 فذاك شلال ُصَبَابةٍ لا زال ينسابُ لحناً و نَغَمْ ..
 تُعاتِبُني .. أعاتبُكْ ..
 تخاصِمُني .. أخاصِمُكْ ..
 فنعودُ سادِرَيْنِ .. نعود على مَتْنِ العَشَم
 ثم ماذا ؟
 ها قد أتيتُ ...
 فالشوقُ حَكَم ..
 و هو الآمر الناهي ..
 همسْتُ له جهْراً : سمعاً و طاعة ..
 صرختُ هامِسةً : لبيك يا لهفة .. كرّرْتُها ألْفَ نَعَمْ
 ففي بلاط العشْقِ النبيل .. أنا و أنت ..  رعايا و حَشَمْ ..
 فأمْدُدْ كفَّكَ المَمْهور بالعُتْبى ..
 و هاكَ عناقي الممزوج  دمعاً و دمْ ...
 أعْرِفُكَ يا توْأمَ الروحِ ..
 ( و كمْ أعْرِفُكَ أيَا أنت كمْ ) ..
 فستأتيني طَّوْعَاً .. إذا ما الشوقُ نادَى و حَكَمْ ..
 و قَسْراً سيأتي بكَ المدفونُ بين الحَنَايا ..
 و المحفورُ في الوجدانِ رَسْمَاً و وَشْمْ ..
 أتيتُ .. فتعالَ .. تعالَ .. فهو حتماً قد حَكَمْ ...
 تعالَ .. فقد أتيتُ ..ألا تَرْضَى بِمَنْ حَكَم ؟
 ****
 
 الرياض - ذات شتاء
 |  |  
  |     |  |  |  |