|
|
 لدغة عقرب – النعمان- رياضة ما عندها سيد ( ياكلها الطير )
|
لدغة عقرب – النعمان- رياضة ما عندها سيد ( ياكلها الطير )
لا أجد ما أعبر به عن حال كرة القدم السودانية غير أن أقول:
( جاطت ولما حسبناها تفرج جاطت أكثر ) والسبب واضح ( رياضة ما عندها وجيع ولا بتعرف ليها سيد ياكلها الطير ) وها هو الطير ينتشى بتذوق (حلاوتها ) ونحن نعيش (مراراتها).
ولعل أسوأ ما فى هذه الفوضى التوقيت الذى يشهد أحداثها المتصاعدة ففى الوقت الذى يفترض أن يكون كل التركيز من الهلال والاتحاد ومن( الوزارة) الغائبة دائماً فى هذا الوقت والسودان له ممثل وحيد فى المجموعات تتفجر هذه الأزمة التى تصاحب أفشل دورى لا نعرف له طعم أو لون غير الهرج الجماهيرى والاعلامى .
والمؤسف أن يكون السبب الاتحاد الذى ارتكب أكبر مخالفة للنظام الأساسي كان بيده أن يتجنبها لو أنه التزم بهذا النظام المعتمد رسمياً من الفيفا وتعامل مع القضية وفق النظام الأساسي لتقرر فيها لجنة الانضباط المختصة باصدار العقوبات وفق النظام الأساسي وليس اللجنة المنظمة.
ففى الوقت الذى كان يحتم تضافر كل الجهود لاعداد الهلال لتصفيات مجموعة الثمانية نجد الهلال نفسه يغرق فى شبر مية بسبب مباراة محلية لا قيمة لها الا بالهرج المحلى الذى اصبح أكثر أهمية من الوجود الخارجى مع كبار افريقيا والعالم ثم ليتسلم بطولة المعركة (الفارغة) الاتحاد ليقضى على ما تبقى فيها من أي أمل لاصلاح االحال .
الاتحاد يتهدد الهلال بسحبه من دورى المجموعات إذا لم ينصاع لقراراته المخالفة نفسها للنظام الأساسي بدلاً من أن يصحح نفسه ويعيد ملف القضية للجهة المختصة حسب النظام الأساسي لتاخذ القضية مجراها القانونى دون تفجير معارك غير مبررة.
والهلال الذى كنت أحسب أن كل اهتمامه موجه نحو تصفيات المجموعات يرفع هو الأخر راية التحدى ويعلن عن انسحابه عن الدورى الممتاز وهو تهديد تعودنا عليه منذ أن عرفنا هذا الدورى من الهلال والمريخ لأن كلاهما يعلم أنه لو انسحب عنه لأقام الإتحاد صيوان العزاء على هذا الدورى الوهم الذى يرحل مع رحيل أي من طرفى القمة,المريخ هو الاخر من جانبه يصدر بيانات تتهدد الاتحاد لما يحسبه انحياز للهلال وان معاقبة ادارية من باب الموازنة مع الهلال
أما أندية الممتاز أو فرق الكومبارس فبلا استثناء لم تتوقف عن اصدار بيانات الادانة للاتحاد وحكامه بالتحيز للهلال والمريخ .
إذن ماذا تبقى للكرة السودانية غير أن نشيعها غير اسفين عليها والاتحاد متهم من كل الجبهات.
ولكن يبقى قائد هذه السفينة أو الذى يفترض أن يكون هو قائدها وربانها لبر السلام هو سبب (بلاويها) فالاتحاد فاقد الاهلية لقيادة السفينة فى تكوينه ووشكله وموضوعه لانه اتحاد تقوم امبراطوريته على قوى ليست معنية وليست طرفا فيما تشهده الكرة من قضايا مما يعجزها عن تصويب الاوضاع ومحاسبة من يستحق الحساب.
قد تندهشون اذا قلت لكم أن أكبر مفارقة بطلها هذا الاتحاد ولعب فيها الدور الاكبر الاخ الصديق مجدى شمس الدين انه كان طرفاً فى موقفين غريبين متناقضين الأول أبان رئاسة صديقى البروف شداد والثانى اليوم تحت رئاسة الاخ معتصم جعفر وكلا الموقفين كانا حول لجنة الانضباط و يؤكدان غياب الموضوعية فى مواقف الاتحاد من نفس القضية.
ففى عام2004 تفجرت قضية كاس السودان طرفها الهلال والاتحاد ويومها صدر قرار عن لجنة الانضباط التى كونها مجلس الاتحاد وتضمن القرار عقوبات على نادى الهلال الذى رفض القرار وطعن فيه امام رحمة الله عليه عصام عطا مسجل هيئات الرياضة يومها والذى اصدر قراراً بعدم شرعية العقوبات التى قررتها لجنة الانضباط استناداً على ان النظام الاساسى لم يكن ينص على تكوين لجنة تحت مسمى لجنة الانضباط بين اللجان التى نص عليها لهذا فانها ليست جهة اختصاص وتصاعد الخلاف بين الاتحاد والمفوضية حتى وزارة العدل ثم بلغ الامر اخيراً المحكمة الدستورية والتى افتتت بأهلية المسجل وقراره وبناء على تداعيات تلك القضية أقدم الاتحاد على اجراء تعديل فى نظامه الأساسي وأضاف للجان الاتحاد لجنة الاتضباط فى ذات العام وحدد لها اختصاصات واضحة خولها وحدها اصدار العقوبات فى المادة 49 حتى لا يقع فى نفس الخطأ يوم ألغيت قرارات اللجنة لأنها لم تكن مستمدة من النظام الأساسي.
ويا لها من مفارقة ونحن نشهد اليوم فى 2014 وتحت بطولة اأستاذ مجدى نفسه الذى عاصر تلك القضية وحرص على أن تضمن لجنة الانضباط فى النظام الاساسي حتى تكتسب العقوبات التى تصدرها الشرعية ولكن ها هو نفسه يرتكب نفس المخالفة وهو يصادر سلطات لجنة الانضباط فى اصدار العقوبات وليصدر نفسه عقوبات باسم اللجنة المنظمة والتى يفترض الأ تصدر إلا من لجنة الانضباط حسب التعديل الذى أجراه على النظام فى المشكلة السابقة.
هكذا كان المشهد الدرامى بطولة الأخ مجدى يوم أعطى لجنة الانضباط ما لا تملك بالقانون فى 2004 وخسر القضية واليوم يصادر من لجنة الانضباط ما تملكه بنص النظام الأساسي فى عام 2014 وذلك استنادا على لائحة مخالفة للنظام الأساسي صادرة عن مجلس الادارة الذى لا يملك ان يخالف النظام الأساسي ويصادر ما ينص عليه من توزيع للسلطات والتى خول فيها لجنة الانضباط وحدها لاصدار العقوبات (هكذا لجنة الانضباط خارج النظام مشكلة وجوة النظام مشكلة أكبر).
ألست محقاً في فى إن الأزمة صنعها مجلس الاتحاد وكان بيده تجنبها لو أنه التزم بالنظام الأساسي.
حقاً رياضة بلا وجيع
خارج النص:
شكرا لك الاخ شوقى لتعقيبك حول مقالتى عن العقوبات التى صدرت فى حق الهلال ولقد انصب تعقيبك على أن النادى يجب أن يتحمل عقوبات اضافية بسبب سلوك الجمهور أو فرد منه وذهبت الى أن المشجع جزء من المادة حسب النظام الأساسي للنادى ولا أدرى أي انظام أساسي هذا الذى يعتبر المشجع عضواً فى النادى وهذا غير صحيح فالنادى له عضوية معتمدة مؤهلة ببطاقات عضوية وتمارس أهليتها داخل النادى كمؤسسة أما جمهور المشحعين ليس حملة بظاقات عضوية
وان كان كذلك هل يجوز أن يعاقب النادى لسوء سلوك واحد من أعضائه.
ثانياً من قال لك إن قرار اللعب بدون جمهور ليس عقوبة على النادى بل هى عقوبة قاسية أن يلعب بدون مشجعين مما يعنى إن العقوبة للجماهير تطال النادى نفسه
ثم هل يجوز أن تصبح الأندية اة ضحايا سلوك الأفراد أو المجموعات التى يمكن أن تكون نفسها مدسوسة لتتخخل ملاعبنا فى حرب جديدة غير مأمونة العواقب
القاعدة القانونية من يرتكب الجرم هو الذى توجه له العقوبة ومادان الجمهور هو المجرم فان النادى وان شاركه دون ذنب دفع ثمن جريمته فانه ليسمجرما يستحق العقاب فكيف يعاقب النادى عقوبات اضافية وهو ليس شريكا فى الجريمة فابواب الملعل مفتوحة لكل من يدفع قيمة التذكرة من قبل الاتحاد نفسه الذى يسعى لتحقيق أكبر عائد وليس الدخول ببطاقات الاندية
|
|
  
|
|
|
|
محمد نجيب عبدا لرحيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست