نادية عثمان مختار

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 04:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-05-2014, 10:06 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نادية عثمان مختار

    رثاء تأخر لزحام على الطريق:
                  

04-05-2014, 10:28 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    كان لا بد أن تنال مثل تلك الميتة. هكذا, مثل سقطة ملكية عند بداية مباراة للشطرنج, هوت مكومة جثة هامدة على الطريق, حتى قبل أن يتاح للذهول أن يرتسم خطفا على وجهها. ميتة منطقية لسيدة متورطة بكلياتها في الحياة. وتلك واحدة من ألاعيب الموت المصممة لأناس مترعين بأسباب البقاء:
    الاقتلاع!.
                  

04-05-2014, 10:59 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    وأذكر عصر ذلك اليوم, لحظة أن بحثت عن عنوان مقر مجلة "حضارة السودان", للقاء الصديق الناقد أحمد الطيب عبدالمكرم, شأني في تلك الأيام, لا أتساءل قط عن مكان ذهب إليه أحمد. بدا المقر لعيني أول مرة شاحبا معتما رطبا ومعتقلا قديما بلا نوافذ لأنفاس السجائر. وفجأة, رأيتها هناك.. جميلة.. جالسة على مكتب داخلي.. منكبة بكيانها كله على ما بدا مادة صحافية.. زامة شفتيها.. وأزيز مروحة سقف عبثا يحرك الهواء الفاسد أعلى رأسها المستغرقة في التفكير.
                  

04-05-2014, 11:41 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    وحدث بعد ذلك أن تكررت تلك اللقاءات بنادية في تلك الأماكن العامة من القاهرة. وكنت في كل مرة تراها مسبوقة بجوع هائل للمعرفة. انها تشعرك كما لو أنها تعتصر معرفة كل إنسان وضعه القدر قبالتها اعتصارا. طريقتها الحية في المصافحة, نظرتها الودود إلى محدثها, ضحكتها المتفاعلة المعبقة بأريج الصداقة, بساطتها, كل تلك أشياء بدت كفيلة لفتح أكثر الأبواب المغلقة احكاما قبالة ما بدا طموح نادية الذي لا يوقفه شيء في هذا العالم. هكذا, بمضي السنوات, تتوقف مقابلاتي لنادية عثمان مختار, في مقار لمطبوعات مغمورة, لتفاجئني ذات نهار, أثناء زيارتي للشاعر المصري جمال القصاص, في مكتب صحيفة الشرق الأوسط بالقاهرة. كانت وبكلمة واحدة:
    "ناضجة"!.
                  

04-05-2014, 11:52 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

                  

04-05-2014, 12:45 PM

معتصم سليمان
<aمعتصم سليمان
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: وتلك واحدة من ألاعيب الموت المصممة لأناس مترعين بأسباب البقاء:


    أسأل الله أن يتولاها بواسع رحمته وكريم غفرانه

    نعم الأستاذة كانت من الأرقام التي تجبر القاريء
    والمستمع أن يقف عندها إنتباهاً

    أخي عبدالحميد البرنس

    تحية طيبة لك وكل التقدير

    لا شك عندي في أنك تتناول من اللغة عاليها في إنتقاء
    جميل ومطلوب لأنه يساعد في تثقيف الآخر

    أستاذي ليتك أسهبت قليلا في المعنى بخصوص المقتبس
    أعلاه ...حتى تكتمل الإستفادة

    لك التقدير والمودة
                  

04-05-2014, 12:57 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: معتصم سليمان)

    لعل نادية عثمان مختار كانت على درجة طيبة من الحظ. لا بل كانت مولودة بحس داخلي يدعى "القابلية الذاتية للتطور". وأنفها لا يخطيء في مسألة العثور على المعلم المناسب في الوقت الملائم. هكذا, في تلك البدايات, عثرت على خيمة آمنة للرعاية نسجت من ظلال جبال صبر تدعى "أحمد عبدالمكرم", بينما مكثت حينا ترتوي من جدول جار بلا حدود للتفهم يدعى "زين العابدين أحمد محمد", أما السر قدور مصنع السخرية الذي لا يكاد يتوقف, فقد تم التغلب عليه بمصفاة نادية التي لا تبقي عليها عادة سوى ما هو جميل, وهو ذو باع في مجاله.
                  

04-05-2014, 01:20 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    أجل, شيئا بعد شيء, أخذ اسم نادية عثمان مختار يرسخ, ليتجاوز حقل العمل الصحفي خلسة, وإذا به يحدث هذه المرة هزة في الوسط الثقافي, وأصل الحكاية بدأ غضبة كبرى لصاحب "يا ضلنا المرسوم على رمل المسافة", ولم يمض على سخطه وقت طويل, حتى خرج صاحب رائعة محمد الأمين "الجريدة" من هدوئه المعهود, ودار السجال, وهو ما قام كاتب هذه السطور وقتها بتغطيته لصحيفة الحياة اللندنية ضمن فعاليات ثقافية أخرى:

    Quote: على صعيد آخر، آثار نشر "دار الكاتب السوداني" لديوان الشاعرة نادية عثمان مختار الأول جدلاً واسعاً على صفحات جريدة "الخرطوم" الصادرة في القاهرة. كانت البداية، عندما نشر الصحافي يحيى فضل الله العوضي مقاله الاسبوعي تحت عنوان شديد اللهجة "مَن المسؤول عن إهدار مشروع دار الكاتب السوداني؟"، في ذلك المقال، وصف فضل الله الديوان بـ"القبح والركاكة" وحمل على القائمين على إدارة ذلك المشروع، متسائلاً حول المعيار "الذي جعل هذا الكتاب يتسلل الى هذا المشروع الوليد"، مستنكراً "هل هذا النوع من الكتابات هو الذي ستساهم به دار الكاتب السوداني في إيصال الكتاب السوداني الى ساحات معارض الكتاب الدولية؟ هل ستحل هذه الركاكة أزمة غياب الكتاب السوداني داخل خريطة الكتاب العربي؟".
    كما حمل فضل الله، في غمرة هجومه الشامل على ديوان الشاعرة الغنائية نادية مختار، على الشاعرين الغنائيين فضل الله محمد رئيس تحرير "الخرطوم" والسر قدور محرر الصفحة الثانية في الصحيفة نفسها، اللذين وضعا، على وجه الترتيب، تصديراً ومقدمة للديوان "عودة للزمن الجميل". الأول أشار، في تصديره، إلى قاموس نادية الشعري، قائلاً "فكأنها تكتب للصحافة بلغة الشعر وتستعير مفردات الصحافة في نظم قصائدها"، مضيفاً "هي في بداية الطريق، ومن الظلم أن نعمل في الحكم على محاولاتها قواعد الشعر وأوزانه ومعاييره النقدية". فيما ذهب السر قدور الى أبعد، مشيداً "وقد استطاعت نادية عثمان مختار أن تعبر عن تجاربها ومشاعرها تعبيراً جميلاً وصادقاً"، ذاكراً "نادية عثمان مختار شاعرة جديدة لا لكونها اسماً جديداً يضاف الى قائمة الشاعرات السودانيات تميزاً وشعراء السودان اطلاقاً، ولكن لأنها ذات اسلوب وطريقة تعبر عن شخصيتها فهي لا تستلف من الآخرين".
    في العدد التالي مباشرة، رد السر قدور، تحت عنوان "حول ديوان الشاعرة نادية عثمان مختار: أحزان لا مبرر لها"، قائلاً "أن موقف يحيى "الانطباعي" من الديوان "لم يستخدم القواعد النقدية، حيث اتجه الى الأوصاف، فكرر كلمة الركاكة والابتذال اكثر من مرة"، مشيراً الى أن "موضوع الركاكة أو الابتذال موضوع نسبي"، موضحاً "أن تناول العمل الفني أو الأدبي يجب أن يتم من خلال الرؤية إليه ككيان قائم بذاته، وإظهار أوجه الكمال والقصور فيه، وليس بالوقوف خارجه، مع إرسال الأوصاف والنعوت"، متسائلاً في نهاية رده "هل وجود شعر ركيك يستلزم بالضرورة أن يتبعه نقد ركيك؟!"، الفنان التشكيلي حسان علي أحمد، الذي صمم الغلاف ووضع الرسومات الموازية للقصائد، رد، في عدد تالٍ، على مقال يحيى فضل الله، قائلاً "رسوماتي للديوان ليست من قبيل الاستسهال والمجاملة ولكن تقديراً للآخر وخصوصيته واختلافه".
    تحت عنوان "النية والعلامة مقاربة هادئة لحيثيات محاكمة يحيى فضل الله لـپ"دار الكاتب" وتجربة ديوان "عودة للزمن الجميل"، كتب الناقد أحمد عبد المكرم، محرر الصفحة الثقافية في جريدة "الخرطوم" وأحد المؤسسين لمشروع "دار الكاتب السوداني"، معقباً "ومع ذلك تبقى القضية الأخرى المتعلقة بمسؤولية نشر هذا العمل وتعارضه مع مضمون البيان التأسيسي"، مقراً ذلك كـپ"واقعة قائمة وصحيحة نعترف بالتساهل الذي تم بشأن معيارية التقويم"، مستدركاً "إلا أن ذلك لا يستتبع كل هذا التأويل المفرط في أنه - أي هذا العمل - يمثل اعتداءً على سمت الإبداعية السودانية المصون وانحطاطاً بشأنها الذي لا تملك دار نشر "مفردة" مهما كان لها من القدرة على نشر الأعمال الضعيفة أن تنال منه"، مضيفاً "كما أن ديواناً يمثل مشروع البدايات لصاحبته لا يستحق منا كل هذه القسوة التي تبلغ حد الإقصاء من حديقة الشعر والنفي من واحة الإبداع".
    ومن جانبها، تساءلت نادية مختار، قائلة "جاءت كلمة ركاكة تسع مرات وكلمة القبح ثلاث مرات وكلمة الابتذال ثلاث مرات في مقال الاستاذ يحىى فضل الله، فهل إلقاء النعوت والأوصاف الجارحة هكذا جزافاً يعتبر من حق الناقد؟ وهل هذه لغة نقدية موضوعية من الممكن أن تفيد أي مبدع بغض النظر عما إذا كان هذا المبدع في أول الطريق أو آخره؟ وهل يعامل النص الشعري ذو المفردة الجريئة على أنه أخلاقي أو لا أخلاقي؟ لمجرد أنه من فتاة؟ أم ماذا كان يعني يحيى فضل الله بالابتذال؟".
    لم يُعقب يحيى فضل الله بشيء.
    القاهرة - عبدالحميد البرنس



    http://daharchives.alhayat.com/issue_archive/Hayat%20INT/200...%84%D8%A7%D8%AA.html
                  

04-05-2014, 02:20 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: ليتك أسهبت قليلا في المعنى بخصوص المقتبس
    أعلاه ...حتى تكتمل الإستفادة


    أعني "موت الفجاءة".. رحيل على غير توقع.

    طاب مقامك, أخي.
                  

04-05-2014, 03:51 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    ثم فجأة حدث أمر سمح لطاقات نادية الكامنة بالتفجر لأقصى مدى. إنه تحقق العودة العصية إلى الوطن. حيث تبدأ الأشياء تسترد معناها بعد ضياع. ولعل ذلك بالضبط ما أثبته محمود درويش على الضد "طعم العسل في بلاد الآخرين مر". هكذا, مجددا, على صفحات هذا المنبر, التقيت نادية عثمان مختار بعد سنوات من الغياب. كما لو أنني برزت أمامها فجأة منبعثا من ركام آلاف التفاصيل المنسية:

    Quote: سلام

    بس عشان اكون داخلة صاح عندى سؤال

    هل انت نفس ذلك البرنس الذى كان مقيما هنا فى قاهرة المعز ؟

    البرنس الذى اعرفه شخصيا شاب مثقف جدا

    طيب الروح

    بشوش الوجه ..وعندو فلجة !

    واسمو برضو عبد الحميد البرنس

    هل انت هو ؟

    وفى كل الحالات مرحب جدا بالبرنس الذى هنا الان !



    أهلا أيها الوطن الجميل
                  

04-05-2014, 05:42 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    أعيد قراءة كلمات نادية عثمان تلك, فأتذكر كلمات أمي "الكلمة أطول من العمر, يا ولدي". كلمات طيبات نتبادلها أثناء رحلة الحياة. فيرسخ شيء من تعاليم تشيخوف في أذهاننا: إن الإنسان أكبر من مجرد جسد فان. تشيخوف يهبنا تلك الوصفة السحرية للشرق. بينما يضع وليم فوكنر أمامنا خلاصة نظرته إلى الحياة بأصابع قاتل من تكساس "ففي نهاية المطاف، ليس من شيء عميق في الواقع. لأنّك حين تبلغ الواقع، في الأربعين أوالخمسين أوالستّين، تكتشف أنّه لا يتجاوز الأقدام الستّ عمقا والثماني عشرة قدما طولا، في باطن الأرض".
                  

04-05-2014, 09:05 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

                  

04-06-2014, 11:20 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    ومع جمال تلك المسيرة لربة منزل صغيرة, من قاع أحد أحياء القاهرة الفقيرة, إلا أن نادية صرفت الكثير من الجهود, سواء هنا أوهناك, لتأمين حصن السكر من جيوش النمل الغازية, تلك الكائنات الآدمية التي تتغذى من الأذى الموجه ضد محاولات الانعتاق من الموت الجماعي. وقد أعجبني قول مصطفى أمين هنا "الطوب اللي يحدفوك بيه. اطلع عليه". ومن لم يتعلم كيف يعكف على صناعة الهدوء وسط تصاعد الصليل الحاد للقبح لا محالة هالك!.




    سلام على نادية بين أيادي الله.
                  

04-06-2014, 01:10 PM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    عندما يكتب عبدالحميد البرنس ... لا نملك الا القراءة والتمعن والاستمتاع بالدهشة .






    رحمة الله عليها نادية البشوشة .


    ...........................................................................حجر.
                  

04-06-2014, 02:18 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    عزيزي حجر:

    أشكرك لكرم لا أستحقه.

    ومهما تكون قاسية, أوشبه مستحيلة, إلا أن الحياة في الوطن لا تعادلها حياة أخرى, وذلك بالضبط ما يذكرني به نموذج نادية مختار, إذ كشف لها العثور على الوطن مرة أخرى عن بركان الطاقة الكامن في داخلها, لو لا القدر. ربما لهذا كتب ميلان كونديرا عن أوجاع المنفى المستعصية في "خفة الكائن التي لا تحتمل". والمنفى لدي "سرطان الحواس". يبدأ بحاسة البصر وينتهي بحاسة اللمس. وذلك صوت درويش:

    لبلادنا في ليلها الدموي
    جوهرة تشع على البعيد
    تضيء خارجها
    أما نحن داخلها
    فنزداد احتراقا.

    وفي سياق الوجه الآخر للعملة, أختم ببرهان غليون متحدثا عن إدورد سعيد:

    Quote: لكن إدوارد سعيد ككل النفوس القوية لن يرى في المنفى ذاك الوجه المادي السطحي للغياب عن الأهل والوطن، كما لم يقبل بأن يكون ضحية الشعور الطاغي بالبعد والغياب، إنما سوف يحوله إلى مصدر للتحدي الفكري والأخلاقي ويستمد منه الوحي والقوة معا·


    http://www.mokarabat.com/bg2.htm
                  

04-06-2014, 02:41 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    حقيقة شعرت بتقصير تجاه هذه البنت الجميلة المفائلة التي غابت عنا تحت تأثير ألاعيب الموت ومهارة (الاقتلاع) ..

    فلم تقصر أنت

    وها نحن نقرأ هذا الجمال ..عن ذاك الجمال

    استمر...

    متابعين
                  

04-06-2014, 03:09 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: Tumadir)

    وهذا احتفاء بالحياة, بك أنت (يا تماضر) مبدعة زاهية بأثواب الصحة والسعادة وطول العمر:


                  

04-06-2014, 04:13 PM

محمد الطيب محمد
<aمحمد الطيب محمد
تاريخ التسجيل: 08-21-2006
مجموع المشاركات: 788

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    رحم الله نادية
    واسكنها

    جنات الفردوس

    مع الشهداء والصديقين
    فقدناها كانسانة اولا و كصحفية

    متميزة ذات وجه صبوح وابتسامة

    لا تفارق وجهها الجميل اينما حلت

    تركت مساحة من الفرح

    هي نادية عثمان مختار
                  

04-06-2014, 05:12 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: محمد الطيب محمد)





    لا أعرف الشخص الغريب

    لا أعرف الشخصَ الغريبَ ولا مآثرهُ
    رأيتُ جِنازةً فمشيت خلف النعش
    مثل الآخرين مطأطئ الرأس احتراماً.. لم
    أجد سبباً لأسأل: مَنْ هُو الشخصُ الغريبُ؟
    وأين عاش.. وكيف مات فإن أسباب
    الوفاة كثيرةٌ من بينها وجع الحياة
    سألتُ نفسي: هل يرانا أم يرى
    عَدَماً ويأسفُ للنهاية؟ كنت أعلم أنه
    لن يفتح النَّعشَ المُغَطَّى بالبنفسج كي
    يُودِّعَنا ويشكرنا ويهمسَ بالحقيقة
    ما الحقيقة ؟
    رُبَّما هُوَ مثلنا في هذه
    الساعات يطوي ظلَّهُ.. لكنَّهُ هُوَ وحده
    الشخصُ الذي لم يَبْكِ في هذا الصباح
    ولم يَرَ الموت المحلِّقَ فوقنا كالصقر
    فاًحياء هم أَبناءُ عَمِّ الموت.. والموتى
    نيام هادئون وهادئون وهادئون ولم
    أَجد سبباً لأسأل: من هو الشخص
    الغريب وما اسمه ؟ لا برق
    يلمع في اسمه والسائرون وراءه
    عشرون شخصاً ما عداي أنا سواي
    وتُهْتُ في قلبي على باب الكنيسة
    ربما هو كاتبٌ أو عاملٌ أو لاجئٌ
    أو سارقٌ، أو قاتلٌ.. لا فرق
    فالموتى سواسِيَةٌ أمام الموت.. لا يتكلمون
    وربما لا يحلمون..
    وقد تكون جنازةُ الشخصِ الغريب جنازتي
    لكنَّ أَمراً ما إلهياً يُؤَجِّلُها
    لأسبابٍ عديدةْ
    من بينها.. خطأ كبير في القصيدة

    محمود درويش
                  

04-06-2014, 05:08 PM

عبد الله عقيد
<aعبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: رثاء تأخر لزحام على الطريق:


    لك التحية استاذ عبد الحميد ولك الشكر على ان فتحت هذه النافذة.. كأنك تعلم أنني في حيرة من أمري
    كيف أرثي الصديقة الرائعة نادية، التي جمعنا بها هذا الفضاء وتحقق لنا بها اللقاء والمعرفة والتواصل..
    ثم حكمت الأقدار علينا بالتباعد إلى أن خطفها الموت وزميلتنا فاطمة..
    رحمهما الله رحمة واسعة
    .. تأخر رثاءنا لك يا نادية
    ولكن حزننا كان حاضرا وظل
    نسأل الله لك الرحمة والمغفرة
                  

04-06-2014, 05:59 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الله عقيد)

    البركة في الشوفة: عبدالله أخي, وتحية لك, في مقام الاحتفاء بشقيقتنا نادية, تقبلها الله بقبول حسن وشملها بواسع رحمته. وأحيانا, كما تخبرنا تعاليم الحياة بعيدا من الوطن, لا نجد حتى الظرف الملائم كيما نحزن, أوحتى الإمكانية الملائمة للبكاء على خطى أحبابنا الموغلة حثيثا في سكة الغياب, لكن يحدث في أحيان أخرى أن تهوي علينا كل الأحزان المؤجلة, بغتة.
                  

04-06-2014, 08:03 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: محمود درويش: من الموت إلى الحياة


    محمد بنيس


    كان محمود درويش يدهشني باستمرار في كتابته وطريقته في الحياة. وهذه الدهشة هي السر الأول في تبادل الصداقة بينن، من توليده الدهشة في الكتابة معناه الشخصي الذي صاغه للحياة والموت. فمحمود درويش، كشاعر فلسطيني، أحدث قلبا في الرؤية إلى الحياة والموت. ذلك ما لا ننتبه إليه بتلقائية، حتى ولو كنا متعودين على قراءته، لآن القراءة التقليدية أرغمتنا على أن نضع الشاعر في مرتبة خادم كلام الآخرين، لا مبدع لغتنا الأولى.

    لم يأت محمود درويش من تاريخ المقاومة الشعرية للاستعمار والاحتلال في تاريخنا العربي الحديث، التي كان شعارها "الحياة أو الموت". شعار كل من الديني والسياسي على السواء وقد أعاد الشعري صياغته، ثم حفرته في ذاكرتنا أناشيد وطنية بعبارة "نموت ليحيا الوطن". لا، لم يأت محمود درويش من كلمات من لا يحسنون الحياة، بل من القصيدة- الحب، القصيدة- الحياة أتي إلى المقاومة. إنه أقدم، وهو شاعر، على وضع كلمة الحياة مكان الموت في عبارته "فإما الحياة وإما الحياة". قلب هو إحلال رؤية شعرية مكان رؤية دينية وسياسية. بل هي ثورة في الرؤية لا يجرؤ عليها سوى من يستحق اسم الشاعر، أي الوحيد الذي يجعل من اللغة فضاءه الحيوي الأول.

    عاش محمود درويش مقاومة متعددة من أجل الحياة، ودافع عن الشاعر فيه بقوة الحدس بدءاُ ثم بقوة المعرفة الشعرية لاحقا. ومن غير اللائق الحديث عن محمود درويش كمضاف إلى غيره، أو كشاعر بدون ثورة شعرية. منذ بداية الثمانينيات كان ذلك واضحا لديه، ومن ثم اختلف عن السابقين عليه أو المعاصرين له. في كلمته، مثلا، عن معين بسيسو، كتب " لا يُرَى الفلسطيني إلا في جلوسه على لحظة الموت. لا يدل علينا سوى موتنا. أما أن يحيى، أن يدخل في دورة المألوف البشري، أن يكتب شعرا، أن يحمل وردة إلى امرأة- فتلك إدانة الآخر له، وعقدة الذنب فيه".

    ضد هذه الرؤية – المحاكمة، بمنطقها الديني والسياسي، انطلقت قصيدة محمود لترجع الفلسطيني إلى بشريته، والشاعر إلى مكانه الذي ينأى عن كل من الديني والسياسي، يأتي الشاعر ليعلم الحياة فنا بالغ الجمال، وهو يغنيها لنفسه وللآخرين من أهله ومن سواهم.

    مجرد لمسة لم تتعد تحريك جناح عبارة، فتبدلت المعاني في الطرف المختفي من الكلمات. تحركت الكلمة من مكانها وتكررت في عبارة قصيرة جدا: "إما الحياة وإما الحياة". وماذا يفعل الشاعر غير هذا الذي لا نعرف سره؟ عندما نعيد قراءة كتابات محمود درويش، شعرا ونثرا، منذ تلك الدواوين الأولى حتى ما بعد أثر الفراشة، لا نعتر إلا على هذه اللعبة التي كسرت طوق اللغة التقليدية في صياغة مصير الإنسان، أي إنسان، حتى لو كان محتلا ومستعمراً، كما هي حال الفلسطيني.

    في جدارية، وهي القصيدة- العمل، التي كان فيها درويش ساردا لموت سابق على الموت، بعد عمليته الجراحية الثانية، أكثر من تأكيد على "إما الحياة وإما الحياة". في هذه القصيدة- العمل يكتب درويش" لكن الحياة جديرة بغموضها "ثم يسافر إلى أقصى الكلمات حين يكتب "هزمتك يا موت الفنون جميعها". ولم يكن ليصل إلى هذه البذرة الدرويشية إلا لأنه الشاعر الذي وضع يده في يد جلجامش وقال "أنا من رأى". كل ذلك عبر عنه مرات ثم اختصره في جواب قائلا "القصيدة في الختام كانت النشيد للحياة، أهم عبرة استخلصتها من هذه المسألة أن الحياة معطى جميل، هدية جميلة، كرم إلهي غير محدود، وعلينا أن نحياها في كل دقيقة".


    http://www.ribatalkoutoub.ma/index.php?option=com_contentandvi...etevenmentandItemid=23
                  

04-07-2014, 06:32 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    ذكرى (في بساطة الحياة وجمالها الخام):

    Quote: الود محسن دا ثروة قومية (يا نهال) أتمنى أن تظل في حياتنا طويلا طويلا!.


    Quote: Quote: الود محسن دا ثروة قومية (يا نهال) أتمنى أن تظل في حياتنا طويلا طويلا!.



    وبما اننى والاستاذ محسن لسنا بصديقين للدرجة التى تسمح لى بأن اقول هذا القول فقد اقتبسته من الود البرنس صديقى الكاتب الجميل ..وارجو ان يقبلها الاستاذ محسن خالد بذات الاريحية التى اقتبستها بها (وجه على غير عادته زائغ النظرات بنصف ابتسامة لايدرى مبعثها فى انتظار الرد )!!


    Quote: ...


    نادية عثمان،..
    تحياتي يا نادية بدون أستاذة او أي حروف استئذان أخرى،..
    أولاً في التبادي أنا حزين لأني ما قابلتك لما جيتي الإمارات،..
    تانياً إنت زمان مش قلتِ إني صاحبك من زمااان، من زمن تاني أو شنو كدا ما بعرف، نظام حنك ودخلة حلوة كدي،..
    أها في ناس كتار جداً جداً، بكونوا قالو ليك إنك "حلوة"، أعتبريني القائل البعد رقم 35 مليون، يعني شهادة آخر محب جمال سوداني،..
    إنت كاتبة، شوتي الكلام ساي، الدمو تقيل بزعل، والذكي بعرف براهو وببتسم، زمان كنت بداعي واحد صاحبي بقوليهو: إن شاء ربنا يرميك في ناس تقول النكتة وتعتذر، وبعد سنين طويلة كتب لي، ياخي أنا زهجت من الاعتذارات دي، وجد مشتاق ليك يا محسن ولأشرف وموسى حسن ومحمد قرشي والصحابي الصادق، وكل الناس البفهموها وهي في بطن أمها،..
    كوني بخير، يا نادية،..


    ...



    http://www.sudaneseonline.com/board/85/msg/1148446756.html

    من هنا, تحية لنهال كرار أينما كانت.
                  

04-08-2014, 08:40 AM

عفاف الصادق بابكر
<aعفاف الصادق بابكر
تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 4188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    فقد نادية ... وجع مصاحبنا الى ان نلتقى بها .....



    شكرا ... البرنس
                  

04-08-2014, 09:14 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22494

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عفاف الصادق بابكر)

    نادية عثمان مختار

    كنت أتابع في أيامها الأخيرة إستعدادها لسفرها للقاهرة لحضور تخريج إبنتها الوحيدة
    إنشغلت بأمور خشيت أن لا أنجزها خلال إجازتي القصيرة بالخرطوم
    أتاني صوت إسماعيل عباس حزينا ينقل لي الخبر

    كنا نعتبرها إحدى عضوات بورداب الرياض
    رحمها الله
    وغفر لها
    ووفق إبنتها

    شكرا البرنس
                  

04-08-2014, 11:51 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: ابو جهينة)

    Quote: فقد نادية ... وجع مصاحبنا الى ان نلتقى بها



                  

04-08-2014, 12:29 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    التحقيقات وصلت وين؟

    واللا مافى تحقيقات أصلاً
                  

04-08-2014, 01:27 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: Abureesh)

    Quote: كنت أتابع في أيامها الأخيرة إستعدادها لسفرها للقاهرة لحضور تخريج إبنتها الوحيدة
    إنشغلت بأمور خشيت أن لا أنجزها خلال إجازتي القصيرة بالخرطوم
    أتاني صوت إسماعيل عباس حزينا ينقل لي الخبر


    هذه هي الحياة, أبا جهينة. نعيشها على الرغم من مآلاتها الحزينة, أوقل العدمية, ويحدث أحيانا أن تشكل قصيدة ما, أوقطعة موسيقية. وما إلى ذلك, شيئا من عزاء, ولا عزاء. لكن لا شيء يقود إلى الاستمرار سوى متابعة الحركة قدما. وكل همي أبا جهينة أن أترك المكان أكثر قابلية للعيش لمن هم سائرون في أعقابنا.
                  

04-08-2014, 01:42 PM

عفاف الصادق بابكر
<aعفاف الصادق بابكر
تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 4188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    نحسب ان الضفة الاخرى اكثر امنا وامانا و إطمينأنا...
    اللهم تقبل نزل نادية عندك بموكب ملائكة لا تحصى ولا تعد ..
    واكرم نزلها عندك .. وانزلها مع الشهداء والبررة الكرام..


    شكرا للرافد
                  

04-08-2014, 06:58 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عفاف الصادق بابكر)

    Quote: التحقيقات وصلت وين؟

    واللا مافى تحقيقات أصلاً


    دا سؤال مهم على صعيد مجرى العدالة. وهو سؤال مهم على مستوى تجنب مثل ذلك السلوك القاتل سواء تعلق الأمر بالوعي المروري لقادة السيارات أومستوى رعاية الدولة لمواطنيها من خلال وضع العلامات المرورية وتكثيف الوعي بها. وما يثير القلق أن القاتل مدير جامعة يتم التكتم كثيرا على هويته التفصيلية. وقد بدت أقواله بشأن السرعة أقرب إلى الاختلاق والبعد عن تحمل المسؤولية. إذ على الرغم من علمي, إلا إنني حاولت أكثر من مرة في أماكن آمنة قيادة سيارتي بالسرعة التي زعم بها, وفي ظل رؤية قريبة من تلك, ومن ثم تخيل ذلك الظهور المباغت لعابرتي سبيل, ثم وفي كل مرة كانت نسبة السيطرة على السيارة عالية تماما. لعل الطب الشرعي هناك بوسعه تحديد السرعة الواقعية وقتها. هذا, إلى جانب تحقيقات البوليس على موقع الحدث مثل قياس نسبة الكحول أوغيرها في دم السائق وعمق ومسار الكوابح على الأرض. وأقترح هنا أن يتم متابعة التحقيقات وما آلت إليه بفتح بوست إلى أن تأخذ العدالة مجراها. وعلى استعداد أكثر من مهتم ومهتمة لانجاز المهمة بالمتاح. شكرا أبوالريش.
                  

04-08-2014, 07:46 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: نحسب ان الضفة الاخرى اكثر امنا وامانا و إطمينأنا...



    العزيزة عفاف:

    وأحسب أن ذكرى مثال نادية مدعاة لحب الحياة. إذ تجالد صعوبة البقاء في بلاد مثل بلادنا دون يأس وعلامة ذلك إبتسامة وتفاؤل ومحاولة تشييد جسور بينها وبين الناس لا تكاد تتوقف. لعله من الأجمل أن يجدنا الموت مشغولين عنه بالحياة لا راصدين لوصوله. إنني أحاول الاستمتاع ما وسع الجهد بأفراح هذا العالم الصغيرة: ضحكة أبنائي, مهاتفة صديق, تنسم عبير الحقول في الصباح الباكر متسللا عبر نافذة مشرعة لسيارة تسير على مهل. كوني بألف خير.
                  

04-08-2014, 08:13 PM

نادر الفضلى
<aنادر الفضلى
تاريخ التسجيل: 09-19-2006
مجموع المشاركات: 7022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    الأخ عبد الحميد البرنس

    تحية طيبة

    ليس متأخراً الحديث أو الرثاء لنادية .. إنما تواجدها الدائم بيننا بصفاء روحها وطيبتها وحيويتها وصدق كلماتها نثراً وشعراً
    وعثلها المبدع الذى لا يهدأ، وقلبها ووجدانها الزاخران إحساساً جميلاً وإنسانية ومحبة... كل ذلك يفرض تواجدها وإقامتها
    الدائمة وإن رحلت بجسدها .. وأن يخرج ذلك من حين لأخر مقالاً أو بوست وفاء كما هذا البوست الرائع

    http://www.nadiamukhtar.net/

    *
    {/b]
                  

04-08-2014, 11:20 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: نادر الفضلى)

    الأخ عبد الحميـد البرنس،

    حدسى لم يخذلنى يومـــاً
                  

04-09-2014, 04:13 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: Abureesh)

    Quote: ليس متأخراً الحديث أو الرثاء لنادية


    أخي نادر.. حياك الله:

    هي كذلك تلك الأوجه والتجارب, قد تعبر سماء حياتنا كالشهب مرة واحدة وللأبد, ومع ذلك, تبدو وكأننا لا نزال نراها ونعايشها بالألق ذاك نفسه. لا طول العهد والتقادم يسهمان في نسيانها. ولا الموت يطويها. وأذكر من ذلك لقائي الخاطف الوحيد الأول والأخير بالطيب صالح:

    Quote:
    أيها الغريب، يا من شراعه حاذى طويلاً شواطئنا، ويُسمع أحياناً في الليل صريرُ بكراته.

    هل ستقول لنا ما بليتك ومن يدفعك، في أكثر المساءات دفئاً، لكي تهبط بيننا على الأرض الأليفة؟» (سان جون بيرس، منارات، ترجمة: أدونيس، المدى، دمشق 1999).

    كان ذلك أول وآخر لقاء لي بالطيب صالح

    أتذكره الآن...

    لا كمن يطالع صورة في مرآة.

    بل كمن ينظر إلى ملامح قريبة عبر عين فاض بين رموشها الحنين أو يكاد.

    كان قد جاء إلى القاهرة لإلقاء محاضرة في الجامعة الأميركية.

    وكان ذلك حدثاً فريداً في حياة بعض أولئك المنفيين الذين أخذوا يدركون بنوع من الأسى أن وجودهم في تلك المدينة لم يعد في الأخير سوى محاولة بائسة لتوسيع مساحة السجن في دواخلهم.

    ما أثار دهشتي وقتها أنه ظل يستقبل الناس عند مدخل تلك القاعة الدراسية، كما لو أنهم كانوا يتوافدون إلى رحاب داره الخاصة.

    لكأن لوحاً من زجاج يتهشم في قلبي.

    كانت تبدو على مُحيّاه بوضوح تام، الخطى الأخيرة للنهر نحو مصبه، الآثارُ المتبقية عند الحواف الرملية بعد موسم الفيضان، هدير الموج على شواطئ جزر بعيدة ونائية لاحت في ذاكرة بحّار متقاعد، وتلك العلامات التي يخلفها الزمن بين عيني كاتب أشقته عادة أن يجلس على حواف العزلة الحزينة المعتمة... يتأمل مصائر... حيوان آلت إلى زوال... وإحساس بقبلة اشتعلت في فم عـاشقيـن عـاشا قـبـل ألف عــام وهما يـعلمان بـقــبـلة أخرى لن يرتشفا رحيقها المختوم حتى الممات.

    «ريشة بيضاء في الماء الأسود، ريشة بيضاء في اتجاه المجد».

    «سببت لنا فجأة هذا الألم الكبير، لأنها بيضاء إلى هذا الحد ولأنها كذلك، قبل المساء...».

    سعت إليه سيدة مصرية على مشارف الثلاثين، كانت جميلة كما لو أنها تضرعت إلى الله لحظة الخلق أن يوجدها على مثال ولا أروع. كان كل شيء فيها يغري بالعناق. وقد وشى عن تاريخ عريق من «التغذية الجيدة»، كانت تخاطبه بلغة إنكليزية ذات لكنة أميركية سليمة، تطلب توقيعه على عمل مترجم له. فجأة، أخذ يتقمص دور «عطيل»، وقد بدا مثل شخصية خارجة للتو من كتاب «موسم الهجرة إلى الشمال»، قائلاً بإنكليزية ذات لكنة سودانية خالصة: «على الرحب والسعة».

    لسبب ما، أذكر هنا ما حكاه كازنتزاكي من أن جدّه الذي بلغ من العمر عتياً وقتها، كان يتربص عند بئر القرية بالحسناوات الصغيرات، يتلمس فاكهتهن بيدين مرتعشتين، عيناه دموع، لسانه مرارة، وهو يتحسر على نفسه، قائلاً إنه لا محالة سيموت في القريب، تاركاً من ورائي كل هذا الجمال الذي لن ينعم به قط.

    هناك، داخل القاعة ذات الدرجات الخشبية المتصاعدة، بدأ يخاطب الحضور بإنكليزية لم تتخل عن تلك اللكنة الأليفة: «الكتابة عملية شاقة وعسيرة، أجل، ذلك أمر من الصعوبة بمكان: أن تغوص بعيداً في أعماق نفسك كيما تخلق عالماً من خيال. ربما لهذا لم أكتب كثيراً»...

    البعض يجيد لعب الدور ككاتب، مثال ذلك همنغواي، لعب دور الكاتب بصورة متقنة وجمع مالاً من هذا العمل، لكن بلزاك الذي أفضله لم يستمتع بالدور.

    كانت حياته تعيسة. يبدأ الكتابة ليلاً وينام نهاراً. أجدني هنا أقرب إلى يحيى حقي، يكتب فقط حين يأخذه المزاج، يحيى كاتب يضج بالحياة والإنسانية.

    صديقي يوسف إدريس، حاول أن يبتلع قطعة «غاتوه» دفعة واحدة فاختنق ومات، قابلته مرة في بغداد. بدا غاضباً لأنه كان يشعر أنه أحق بجائزة نوبل من نجيب محفوظ...

    كنت أسمع... أنصت... أصغي... أرهف... وأرخي أذني لكل ذلك الأسى وهو يفيض من بين كلماته الأخيرة: «لو تبقى لي شيء من العمر لأكملت ثلاثية «بندر شاه».

    * نقلاً عن "الحياة" اللندنية


    http://www.alarabiya.net/views/2009/07/21/79433.html
                  

04-09-2014, 06:35 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: الأخ عبد الحميـد البرنس،

    حدسى لم يخذلنى يومـــاً


    الأخ الكريم أبوالريش.. أسعد الله أوقاتك بكل خير.. وبعد: للأسف لم أفهم مداخلتك الأخيرة. رجاء شيئا من التوضيح. عموما, أدام الله عليك نعمة الحدس ووقاك "همزات الشياطين وأن يحضرون". في أمان الله.
                  

04-09-2014, 11:27 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    أرشيف الصور

    hassan4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    القاهرة : صورة مع السيد الصادق المهدي


    Quote: هذه الصورة التقطت في حوار من حواراتي العديدة مع السيد الصادق المهدي في منزله العامر بقاهرة المعز , وفي منزل السيد الصادق بالقاهرة دوما أجده في انتظاري للحوار وقد رتب افكاره من خلال نقاط يضعها في اجندته فأجده متقد الذهن ، سريع وحاضر البديهة ، مرتب الأفكار ! . السيد الصادق المهدي رجل كريم في بيته ويقابل ضيوفه هاشا باشا وكان دائما مايدخل معي في حوار ليس له علاقة بالحوار الصحفي الذي جئت من اجله كنوع من الونسة والترحيب الحار فحدثني عن هواياته وعشقه للرياضة وتجده دائم الحديث عن طرق تربيته لابنائه وبناته وحبه لهم وتعليمهم الاعتماد والثقة بالنفس . ودائما ما تكون في معيتنا ساعة الحوار الاستاذة رقية عبد القادر مدير مكتب حزب الأمة بالقاهرة , وهي مثال للسياسية المتابعة والنشطة حيث لا يفوتها حدث من الأحداث ومجريات الساحة السياسية في البلاد ! , السيد الصادق المهدي رجل إنسان في المقام الأول أكن له كامل التقدير وممتنة لاتصاله بي فقد كان أول المتصلين المعزيين في وفاة زوجي الحبيب محمد الحاج وهو دائم السؤال عن طفلتي ايمان .. فله التجلة وكامل الود والتقدير ويديك العافية يا أبو مريم


    http://www.nadiamukhtar.com/Picture_Archive2.asp
                  

04-09-2014, 02:49 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    هل تم تحقيق مع السائق، وما كانت نتاشجـه؟
    هل توقف حتى جاءت الشرطة ام حمل الضحيا للمستشفى؟
    من كان فى المنزل الذى خرجتا منه؟
                  

04-09-2014, 05:31 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: Abureesh)

    مرحباً بنا في دارك العامرة الثرية يا برنس ! أين كنت ياخي ؟!!

    عوداً حزيناً ، حميداً يا أستاذ ! ورحم الله الإنسانة الودودة نادية مختار


    ووهبها تلك الحياة الأثرى والأروع والنعيم المقيم
                  

04-09-2014, 07:42 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    الدار عامرة بكم مامون أخي. رحم الله نادية عثمان مختار. لم تعط السانحة لكتابة ما يشبه "رسالة دستوفسكي لأخيه بعد حكم الإعدام..", أوحتى تمنح الوقت الذي أتاح لدستوفسكي أن يغادر العالم كمسيحي طيب, لا بل غادرت ما أنفقت على تنميته الكثير من العرق والدموع, كما لو أن صاعقة هوت بغتة على حقل أخضر, وفي ذلك تحديدا ما يؤلم.

    Quote: رسالة دستوفسكي لأخيه بعد حكم الإعدام..
    ولد دستوفسكي عام 1822ومات في 1881 وكان مريضاً طوال حياته بمرض الصرع ،
    أخرج قصته الاولى "المساكين "التي ألفها في عام 1846ووثب بها الى مصاف الأدباء الأفذاذ .
    تمتاز قصص دستوفسكي بأن أبطالها يتسمون بالأحساس والذكاء معاً، وجميعهم شواذ مرضى ولكنهم عبقريون ..البطل عنده يحب المرأة البغي ويعبدها، لأنه يعبد آلامها وينغمس في دموعها ويكرع تعاستها وكأنه يبكي في هذا الحب تعاسة الناس وبغاء حياتهم، وجوعهم، فيستنبط معانٍ إنسانية تجعلنا نسموا على أنفسنا. فإن بطل الجريمة والعقاب طالب في الجامعة، يتأمل ويتفلسف ويتساءل ؟لماذا لايقتل العجوز الثرية التي لاتساوي حياتها شيء؟ أليس هو أولى بثروتها ينفقها في الخير ..فيقتلها ثم يعود الى التأمل والفلسفة فيجد شيئاً أكبر من ذكاء العقل ؟ذكاء الإحساس فيسلم نفسة للعقاب، ويشعر براحة رغم حكم النفي .. وأغلب قصصه تتسم بالأحساس الذي يفوق الذكاء .وقد تخلو أغلب قصصه من العقدة ، فهو يهدف الى تناول الواقع والسير به نحو آيات من الفن والشعر ، حيث يرتفع بالواقع الى المثليات فيعطي هذا الواقع دلالة جديدة .كفتاة تبيع عرضها لتنقذ إخوتها من الجوع.. والسكير الذي يتعلق بالدين.. والراهب الذي يحب ولايتزوج.. والأبله الذي يؤمن بالعلم فيقتل ..كل هذا يقع في قصص دستوفسكي ولفرط حنانه وجمال خياله قد يناقض العقل والمنطق.فقصصه تشيع الحنان والرقة في النفوس، وهي جميعاً دعوة إلى الخير وحب الأطفال وحماسة الأمومة ولذة التضحية وأرتفاع عن الحياة المادية. وحياته نفسه كانت مليئة بهذه العواطف ..وثلاثة يمثلون العبقرية البشرية،نابليون الذي يمثل عبقرية الإرادة، وأينشتين الذي يمثل عبقرية الذهن ،ودستوفسكي الذي يمثل عبقرية الإحساس..
    والتجربة القاسية التي وقع بها قد أثرت في فنه تأثيراًعميقاً..
    ففي عام 1849ألقي القبض عليه في بطرسبورج مع ثلاثين شاباً،بتهمة الأشتراك بجمعية سياسية، وكانت التهمة، أنهم يحتفلون بميلاد الكاتب الفرنسي فورييه ..الذي كان مشهوراً ببرنامج يقترحه لتغيير المجتمع، فهو ينص على تأليف جماعات لاتزيد عن 1600 شخص يعيشون معاً مستقلين متعاونيين مستقلين عن الجماعات الاخرى،وقيل أنهم تآمروا على ترجمة كتاب فورييه هذا،ومما زاد في هذه المؤامرة الخطيرة حينها، أن أحد الحاضرين قرأ خطاباً من أديب يدعى بلنسكي الى القصصي جوجول يوبخه فيه لأنه عاد الى الأيمان بعد الكفر.
    وبعد أن ألقى رجالات القيصر القبض عليهم وقضوا سبعة أشهر، حكم عليهم بالإعدام، ثم قضوا شهراً آخر قبل التنفيذ ..وفي يوم التنفيذ ،نصبوا الأعمدة، وألبسوا المتهمين لباس الإعدام وحضر القسيس، ووقف الجنود مع بنادقهم .وربط المتهمون كل الى عامود، وتجهز الجنود لتلقي أوامر إطلاق النار. في هذه اللحظة المروعة جاء حكم القيصر، بأستبدال الحكم من الإعدام الى النفي أربع سنوات لسيبيريا..هذا الأختبارالمؤلم، حين وقف أمام الجنود ينتظر أطلاق النار جعله ينظر للحياة من موقف الموت،وهو موقف جدير بأن يغير النظرة والنبرة للحياة معاً وواضح أنه لم ينسه في كل ماكتب..وإحساس دستوفسكي في جميع قصصه ،إننا نحن بنو البشر كيان واحد تعددت أجزاؤه وأنفصلت ،ولكن انفصالها لم يمنع بينها التراحم والحب والحنان.فكلنا عندئذٍَ،بعد تأمل الموت ،أب، وأم، وأخ لأبناء البشرجميعاً..
    وقبل السفر الى سيبيريا كتب دستوفسكي الى شقيقه الخطاب التالي ..إحساساً حياً يرشح بالدم من نفس دوستوفسكي:
    قلعة بطرسبورج في 22 ديسمبر 1849
    " أخي الحبيب: وصديقي حصل ماحصل ،وحكم علي بالسجن أربع سنوات وبعدها أعود لألتحق بالجيش ..في هذا اليوم نادونا وقرأوا علينا حكم الإعدام .ثم أمرونا أن نلثم الصليب، ونزعوا ملابسنا وألبسونا قمصاناً بيض .وربطوا ثلاثة منا الى عامود ليطلقوا النار عليهم .وكان دوري السادس وكان النداء على ثلاثة كل مرة ..لم يكن عندها باقياً لي من الحياة سوى دقيقة، وقد ذكرتك ايها الاخ أنت، وأولادك، وعرفت مقدار حبي لك، وقد تمكنت من أن أقبل"بلاتسياف ودوروف"..وكانا واقفين بجانبي وودعتهما .وأخيراً نفخ البوق وأُعلن الأمر بالرجوع ،وحل الذين كانوا قد ربطوا بالعامود.وقرأ علينا أمر الأمبراطور بمنحنا حياتنا والحكم علينا بالسجن..
    وقد أبلغت أنهم ياأخي الحبيب سيرسلونني اليوم أو غداً. وقد طلبت رؤيتك فأخبروني أن هذا محال وأن كل مايستطيعونه أن يسمحوا لي بالكتابة إليك. وأنا أخشى أن يكون قد بلغك الحكم علينا بالإعدام ، فقد نظرت من نافذة العربة التي حملتنا الى ساحة الإعدام ورأيت في الطريق جمهوراً كبيراً وخشيت أن يكون من رأوني قد أبلغوك وآلموك بذلك . ولكن الآن يمكن أن تهنأ بشأني ياأخي .
    لاتظن أن الحكم قد هدني أوغم علي.. فالحياة في كل مكان هي الحياة. هي بداخلنا وليست فيما هو خارج عنا...وسيكون قريباً مني أناس وسأكون رجلاً بينهم،وأبقى كذلك للأبد، ولن يهن قلبي أوتفشل عزيمتي أمام المصائب.وهذا في إعتقادي هو الحياة أو الواجب في الحياة. وقد حققت ذلك وصار هذا الخاطر جزءاً من لحمي ودمي .أجل فهذا الرأس الذي كان يبتكر ويعيش سمو الحياة الفنية والذي حقق أسمى الحاجات الروحية ،هذا الرأس قد قطع من عاتقي ولم يبق عندي سوى الذكريات والخيالات التي أخترعها ولكنها لم تتجسم في ذاتي بعد ،وأعرف أنها ستمزقني .ولكن مايزال باقياً لي قلبي وهذا اللحم والدم الذي مايزال قادراً على الحب والألم والرغبة.ولاتنس أن هذه هي الحياة.أجل.مازلت أرى الشمس ..
    قبل زوجتك وأولادك وأذكرني عندهم كيلا ينسوني فعلنا نلتقي يوماً ما.
    أخي أوصيك بالعناية بنفسك وأولادك وأن تعيش في هدوء ويقظة .وأن تفكر في مستقبل أولادك
    عش عيشاً إيجابياً إني ماشعرت قط بوفرة الحياة الروحية في شخصي كما أشعر بها الآن وأنا مريض .ولكني لاأبالي بذلك .أخي لقد كابدت من الحياة الشيء الكثير حتى مايكاد شيء يخيفني الآن في العالم فليكن ماهو كائن وسأكتب اليك في أول فرصة وأرجو أن تضغط على أيدي الجميع وتصافح جميع أولئك الذين لم ينسوني. وأكتب خطاباًالى إخوتي وأخواتي وأفعل ذلك باسمي وأدعوا لهم بالسعادة .
    "ربما نلتقي ياأخي في المستقبل .لاتهمل العناية بنفسك بل عش وأبق حياً فعلنا نتعانق يوماً ونذكر شبابنا ذلك الوقت الذهبي ،ذلك الشباب وتلك الآمال التي أمزقها الآن من قلبي ودمي كي أدفنها "
    "هل يمكن أن أتناول القلم بيدي مرة أخرى؟أظن أني سأعود للكتابة بعد هذه السنوات الأربع وسأرسل لك كل شيء أكتبه إذا أنا كتبت .وارباه ..كم من خيالات عشت فيها , أخترعتها ستموت وتنطفىء في دماغي ،أوتتمزق وتسير في دمي كالسهم أجل .اذا لم يسمح لي بالكتابة فإني سأموت .وخير لي من ذلك أن أسجن خمس عشرعاماً ويكون في يدي قلم .أكتب لي كثيراً وأكتب بالتفصيل والإسهاب وأذكر لي حقائق كثيرة .وفي كل خطاب أكتب لي عن الأسرة مع التفصيل ومع ذكر ألأشياء ال########ه .ولاتنس هذا، الخطابات تعيد لي الرجاء والحياة.آه لو تعرف كم أحيتني وأتعستني رسائلك التي وصلتني وأنا في القلعة.. والشهرن والنصف الماضيه حين منعوني من كتابة الرسائل أوتسلمها من أشق ما كابدته وقد كنت مريضاً "
    "ولما أهملت أنت إرسال النقود إلي ساورني القلق من أجلك لأني فهمت من عدم إرسالك للنقود إنك في حاجة شديدة .قبل الأطفال مرة أخرى ,فوجوههم الصغيرة لاتغيب عن بالي. ولاتحزن لأجلي وثق إني لم أهن والرجاء لم يهجرني، وبعد أربع سنوات سأعود وأعانقك لقد كنت في قبضة الموت ثلاثة أرباع الساعة وعشت هذه المدة بهذا الخاطر. وبلغت آخر لحظة من الحياة وهاأنا ذا حي مرة أخرى ..
    "وإذا كان أحد يتذكرني بسوء ،أوإذا كنت قد تشاجرت مع أحد أوأسأت إليه فأخبره إذا لقيته بأن ينسى الإساءة وليس في نفسي مرارة أونقمة على أحد ،وأود أن أعانق في هذه اللحظة كل واحد من أصدقائي السالفين ،وقد شعرت اليوم بالراحة وأنا أودع أحبابي الأعزاء قبل الموت، وخطر ببالي في هذا الوقت أن خبر إعدامي سيقتلك ولكن إسترح الآن فأنا مازلت حياً
    أسأل ماذا تفعل،وبماذا فكرت اليوم ،وهل عرفت شيئاً عنا ، وماهو مقدار البرد اليوم .آه ماأشوقني الى أن يصل خطابي هذا اليك بسرعة.إذا تأخر فاني سأبق أربع أشهر بدون خطاب منك.وقد رأيت الرسائل التي أرسلت فيها النقود لي منذ شهرين وكان عنواني مكتوباً عليها بخطك سررت برؤية الخط.
    "عندما التفت الى الماضي وأتذكر مقدار الوقت الذي ضاع عبثاً وكم منه ضاع في الأوهام والكسل والجهل بالعيش،وكيف أني لم أقدرالوقت حق قدره،وكيف جنيت على قلبي وذهني ,أحس أن قلبي يسيل دماً.أجل ان الحياة عطية وهي سعادة وكان من الممكن أن نجعل من كل دقيقة منها عصراً طويلاً من السعادة
    "والآن حياتي تتغير وأنا أولد من جديد في شكل آخر .أخي .أقسم لك أني لن أفقد الأمل وسأصون روحي وقلبي في الطهارة ،وميلادي الجديد سيكون الى حال أحسن من حالي الماضية .وهذا كل رجائي وعزائي.
    ان حياة السجن قد قتلت في جسمي مطالب اللحم التي لم تكن كلها طاهرة، ولم أكن قبل هذه الحياة أعنى بنفسي كثيراً أما الآن فالحرمان لاقيمة له عندي ولذلك لاتخشى علي من المشاق المادية وتحسب أنها ستقتلني ،لن يحدث هذا..
    "وداعاً.وداعاً ياأخي .إني أعانقك بقوة وأقبلك بحرارة ،تذكرني بلا ألم في قلبك، فأرجو أن لاتحزن..وسأخبرك في خطابي الآتي بما يتم لي ..وتذكر عندئذٍ ما أخبرتك به:لاتعش جزافاً دائماً دبر حياتك ورتب حظك وتفكر في أولادك.آه لو أراك اني أنزع نفسي الآن من كل شيء أحببته.وهذا النزاع مؤلم .ومن الموجع أن أقطع نفسي نصفين وأشق قلبي شقين ..وداعاً ولكني سأراك، أنا واعٍ فلاتتغير وأحبني ولاتدع ذاكرتك تبرد..وذكراك ستكون أحسن شيء في حياتي ...ومرة أخرى وداعاً .وداعاً لكم جميعاً..
    :لما قبض علي أخذوا مني كتباً عدة ولم يكن بينها سوى كتابين ممنوع تداولهما.فهل لك أن تطلب الباقي لنفسك ،ولكن لي طلباً وهو أن أحد الكتب يحتوي على مؤلفات فاليرمان مايكوف.وهو مقالاته الأنتقادية .وهذه النسخة كنت أخذتها من أوجينيا بتروفنا .وكانت تعدها كنزاً وقد أقرضتها لي ،ولما قبض علي طلبت من الشرطي أن يرد اليها الكتاب وأعطيته عنوانها .ولاأعرف إذا كان قد رده .أسأل عن ذلك ،لأني لاأحب أن أحرمها هذه الذكرى وأخيراً وداعاً
    أخوك
    ف.دستوفسكي
    على الهامش: لاأعرف هل أمشي أم أركب فرساً.وأظن أنهم سيركبون الخيول.ربما.قبل يد أميلي فيدروفنا وقبل الصغار وأذكرني عند كريافسكي .وأكتب لي عنك..
    أخوك:
    ف.دستوفسكي ...


    http://www.alsakher.com/showthread.php?t=150149
                  

04-09-2014, 07:43 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    شكرا أخي أبوالريش للتوضيح أتمنى من الأعزاء في ربوع الوطن جلاء الصورة أكثر بشأن الحادث والتحقيقات.

    (عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 04-09-2014, 07:47 PM)

                  

04-10-2014, 12:38 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    hassan5.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    Quote:
    فضل الله محمد

    هذه الشاعرة ، نادية عثمان مختار شاعرة ذات أسلوب وطريقة تعبر عن شخصيتها، فهي لا تستلف من الآخرين، ولا يظهر في قصائدها تأثير شاعر أو شاعرة من الذين سبقوها. وقد استطاعت أن تعبر عن تجاربها ومشاعرها تعبيرا جميلا وصادقا، وهي في كثير من قصائدها تمزج بين العاطفة الوطنية وعاطفة الحب. شعر نادية قبل أن يكون إضافة لشعراء العامية السودانية، فهو بلا شك إضافة لشعر المرأة السودانية في العصر الحديث.

    نادية عثمان مختار كأنها تكتب للصحافة بلغة الشعر وتستعير مفردات الصحافة في نظم قصائدها .. معانيها واضحة، وحروفها حارة، وصورها جريئة.


    http://www.nadiamukhtar.net/fadlallahmahmad.html
                  

04-13-2014, 02:34 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادية عثمان مختار (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: نادية عثمان مختار إلى مقابر شمبات في ذات توقيت موعد إقلاع طائرتها إلى القاهرة في نفس اليوم!
    نادية عثمان مختار إلى مقابر شمبات في ذات توقيت موعد إقلاع طائرتها إلى القاهرة في نفس اليوم!
    ابتسامتها سر قوتها ومصدر طاقتها
    11-20-2013 09:03 PM
    قالها شرطي المرور بقسم الحوادث ببحري، قُبيل العاشرة مساء، بقليل أو بعدها بأقل :- (تعالوا عشان تتعرفوا على الجثمان)!
    كنا، عطاف وياسر وعزمي وشخصي، كل واحد منا يريد للآخر أن يتقدم نيابة عنه!
    رُفع الغطاء عن الوجه الوضئ.. كانت هي نادية عثمان مختار، زميلتي وشقيقتي وصديقتي منذ سنوات ليست بالطوال.
    لم تُفارقها الابتسامة في يومٍ حتى وهي في أشد لحظات الإحبَّاط والحزن.
    ابتسامتها سر قوتها ومصدر طاقتها في مواجهة الصعاب، الابتِسامة مضاد حيوي ناجز ضد الكآبة وران القلوب.
    على حائطها في الفيس بوك نشرْت صورة لها وكتبْت تحتها تعليقاً لطيفاً: (ابتسامة في زمن العبوس القسري).
    لا تفارقها الابتسامة حتى وهي تقاوم البكاء في لحظات الخذلان وانكسار الأحلام وخيبة العشم!
    لم تفارقها الابتِسامة وهي تَعبرُ من عالمنا إلى عالم آخر عبر حادث سير مروع، وبإذنه تعالى لن تفارقها الابتسامة في يوم لقائه عز وجل.

    كانت بداية التعارف لقاءً على الماسنجر في مستهل الألفية الثالثة، سألتني هل أنت ضياء الدين بلال الصحفي)!
    سؤال ورد وتعليقات مشتركة على الأعمال الصحفية، كانت وقتها مُقيمةً بالقاهرة وبدأ اسمها يصعد في عالم الصحافة بسرعة الصاروخ.
    كانت تمضي نحو الأمام بحماسٍ وثباتٍ، النجاحُ يغريها بمزيدٍ من العطاء و الشهرةُ تحبب لها التواضع.
    تكتب وتحاور بتدفق واستمرار، كأنها تريد إنجازِ مهامٍ عظامٍ في زمن وجيز!
    أحبت الصحافة فبادلتها حباً بحب، انتقلت إلى الشاشة البلورية بذات الألق والحضور البهي والتميز في تحقيق النمرة الكاملة.
    قلت لها في حوارات الماسنجر2004: (لك مقدرة حوارية مرعبة في انتزاع الاعترافات)..!
    ضحكت ضحكتها تلك، شيء من الطفولة والغموض والشغب البريء و بحة من سراب اللون والظل وطعم من بلح دنقلا العجوز.
    أحدهم مدحها حينما أراد انتقادها بعنف، كتب:

    ((مذيعة قناة أمدرمان ومقدمة برنامج ( أرياف وبنادر) وغيره من اللقاءات الناجحة، ورغم عقلها المتفتح إلا أن وجهها الطفولي يخذلها كمذيعة تليفزيون، وعليه أقترح عليها ولمزيد من المنفعة أن تقدم برامج للأطفال .. وصدقوني سوف يكون الأنجح في هذا المجال))!
    ليست الصدف هي التي تفعل ذلك ولكنها أيادي الأقدار تضع كل شيء في موضعه في ميقات محدد في الأزل المعلوم.
    نادية مختار وفاطمة خوجلي، الأخيرة (الله ما يجيب يوم شكرها).. التقيتا في صالة تحرير (السوداني) على المحبة والانسجام وبليلة الحاجة زينب وكوب شاي.
    فاطمة اختارتها نادية خطيبة لشقيقها (مختار) وقبل ذاك وبعده لم تفترقا، ضحكة وابتسامة ومدح متبادل على صفحات الفيس بوكخطيبة أخوي وعا جب ان ي).
    مضيتا سوياً إلى بلوغ تلك اللحظة المأساوية الفارقة، نادية إلى مقابر شمبات في ذات توقيت موعد إقلاع طائرتها إلى القاهرة في نفس اليوم!
    وفاطمة إلى العناية المكثفة بعد تعسر سفرها يوم السبت إلى أسرتها الكريمة بمكة المكرمة..!
    نادية قبل شهر من ميقات الرحيل إلى الدار الآخرة -بدون جواز سفرها المتعب- كتبت على صفحتها في الفيس بوك تناجي زوجها المتوفى قبل أعوام قلائل:
    (رسالة إلى محمد في عليائه !!

    واحشني يا أبو إيمان يا ابن عمي يا غالي

    ياريت في يدك ترجع ليَّ ولا في يدي أجيك هناك في الجنة التي أسأل الله أن تكون تحت ظلها الوارف !!

    إيمان بتسلم عليك يامحمد ومريم وإسراء وكل أحبابك.نم قرير العين وأسعد بالنعيم ولن أقول لك إنه لا ينقصنا إلا رؤياك فالذي ينقصنا كثيييير بعدم رؤياك أيها الإنسان الطيب .. الملاك بحق !!

    الله يرحمك ياغالي يا محمد ويخلي إيمان حتة منك وفيك وبيك أحلى هدية منك ياود عمي العزيز والحبيب والغالي جددددددددداً)

    نادية ( أم إيمان).

    وبعد تلك الرسالة بأيام كتبت:
    (مافي أجمل من عظمة ربنا لمن يحرمك من زول بالموت ويختفي من حياتك وأنت صاحي لا كلام لا سلام ثم برحمته يجيبو ليك في المنام تتونس وتضحك وتهظر وتعيش معاهو أحلى اللحظات وتصحى مليان بيهو ولا تحس إنو ميت وفي دنيا غير دُنيتك !!!).

    نادية عاشقة الصحافة والمسكونة بحب الحوارات الصحفية لو أعطيت عشر دقائق فقط لأجرت حواراً مع سائق السيارة الطائشة دكتور فلان...!
    الموت-لا المرض لا الحزن- وحده هو القادر على منع نادية من القيام بواجبها الصحفي!
    ضياء الدين بلال




    http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-75042.htm
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de