Re: في رثاء محجوب شريف: كان يتنفس الشعر والثورة !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 03:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-05-2014, 00:16 AM

فضيلي جماع
<aفضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رثاء محجوب شريف: كان يتنفس الشعر والثورة !!


    فيرثاء محجوب شريف:
    كان يتنفس الشعر .. والثورة !
    ==========
    الكثيرون يكتبون الشعر لكنهم لا يعيشونه ، هناك بضع محاط ، جمعتني بمحجوب شريف – الشاعر والإنسان جاء وقت روايتها.
    محطة أولى: أمسية شعرية بهندسة جامعة الخرطوم:
    المكان كلية الهندسة – جامعة الخرطوم. الزمان: عام 1977م وبعد مضي ثلاثة أشهر على المصالحة الوطنية التي أطلق نظام جعفر النميري بمقتضاها المئات من المعتقلين السياسيين. وقد أقامت الجمعية الثقافية لطلاب الهندسة والمعمار حفلها الشعري على الهواء الطلق. كان كل المشاركين في الأمسية من الشعراء الذين خرجوا لتوهم من المعتقل، أذكر منهم الأستاذ ادريس البنا والأستاذ كمال الجزولي والراحل المقيم محجوب شريف وكاتب هذه السطور وآخرين لا أستحضر أسماءهم الآن بكل أسف. كانت الأمسية باهرة ومستوى ما قدمه الزملاء من قصائد كان رفيعاً بكل المقاييس. لم يكن بيني وبين الكثيرين من أولئك الشعراء سابق معرفة ، أو تواصل. كنت أعرفهم من كتاباتهم وأحتفظ لنفسي بحقي في الإعجاب بشعرهم وبمواقفهم من السلطة الديكتاتورية. وبينما كنت وأحد أقاربي نهم بالانصراف عائدين أدراجنا إلى أحد الأحياء الشعبية في أطراف الخرطوم إذا بذراعين ينفتحان أمامي وبسمة بحجم حلم المحبوس بالحرية ! كان محجوب شريف يفرد ذراعيه ويعانقني وكأننا نعرف بعضنا منذ أمد. ثم قال – وكأنه يعتذر: فتشت عليك...ما خلينا القوز ولا الرميلة..وشاهدي أميرة الواقفة دي (يعني رفيقة دربه الأستاذة أميرة الجزولي)! عقدت الدهشة لساني لشخص يقدم الأعتذار لأنه كما قال جاء ليشكرني . قلت – وقد خمنت السبب: على شنو يا أستاذ محجوب؟ رد بسرعة: دفاعك المستميت عننا في اجتماع الأدباء!!
    كان معظم الإخوة من معتقلي اليسار آنذاك لم يتم إطلاق سراحهم إلا بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من إعلان المصالحة وكان الواجب يقضي أن نعلن عدم رضانا حضور زملائنا من مبدعي اليسار هذه التظاهرة الثقافية التي كانت البادرة الأولى لما يعتبره النظام آنذاك حسن نوايا ! بعث محجوب شريف خطابا من معتقله وطلب من زوجته السيدة أميرة أن تقرأه بالوكالة عنه. وحدث شد وجذب بيننا وبين بعض الزملاء أنصار النظام حول أحقية أميرة في إلقاء الخطاب..لكننا في النهاية انتصرنا للأخت أميرة حين وافقت لحنة التسيير لها بتلاوة الخطاب. محجوب كان يعتذر لي على شيء هو أبسط ما يمكن أن يقدمه الزميل لزميله في مثل تلك الظروف. وافترقنا وهو يشد على يدي بحرارة ويقول بحماس): شوف ..نحن لازم نتلاقى. بينا حاجات كتيرة!)
    إبتلعني وقريبي ليل الخرطوم وحافلاتها التى لا تنام. نسيت وأنا آوى إلى فراشي تلك الليلة كثيرا من الوجوه لكن وجه محجوب شريف وصدق كلماته رافقني طوال حياتي! حقاً بيننا عشق ترابنا الأسمر وشعبنا الذي قد يصمت طويلاً لكنه يعرف كيف يحيل الطواغيت إلى نفايات في خاتمة المطاف.

    محطة ثانية: مستشفى طب المناطق الحارة – ام درمان:
    الزمان- قبيل انتفاضة مارس ابريل بقليل. عرفت أنه يمارض (الوالدة مريم) في مستشفى طب المناطق الحارة. كانت شقيقته الصغرى تجلس في الداخل مع حاجة مريم عليها الرحمة وهو في البراندة يفترش حصيراً. قرأت الفرح على وجهه – فرح طفل وكأني هبطت إليه من السماء. وبعد تحية الحاجة عدنا للحصيرة نتحدث في كل شيء – أعني كل شيء له علاقة بالوطن. وأسأله فيحكي ولكنه من أفضل من يصغون إليك وأنت تحدثهم في شأن حتى لو كانوا يحيطون به علماً. كان الكلام كله عن نظام جعفر نميري الذي يجب أن يذهب. وأحياناً يطلب مني أن أقرأه شيئاً من شعري. ونخوض في أوجاع الوطن..يتحدث بصوت مسموع وكأنه يقول للحائط الذي له أذان: سوّي الدايرو...منو الخايف منك؟ وحين هممت بوداعه كان حريصاً أن يسعى معي لمسافة وهو يردد كلمات الشكر على الزيارة.
    كان محجوب شريف يتنفس الشعر والثورة!!

    محطة ثالثة: منزل آل عوض الجزولي – ام درمان:
    المكان منزل أسرة المرحوم عوض الجزولي بام درمان. الزمان: عام وبضعة أشهر بعد انتفاضة مارس- ابريل.كنت في زيارة عابرة لمكتب الأستاذ الشاعر كمال الجزولي المحامي. نشأت بيني وبين كمال وقتها إلفة قادت إلى صداقة أنا فخور بها حتى لحظة كتابة هذه السطور. طلب مني الرجل أن نذهب معاً للغداء عندهم. حاولت الاعتذار مبرراً رفضي بأن دعوته جاءت متأخرة. حينها قال لي إن الدعوة ليست في بيته ، وأنّ الحاجة والدتهم رحمها الله سألت عني أكثر من مرة. رضخت للدعوة .. كان ظهر يوم خميس وقد وجدت بعض أفراد الأسرة والحفدة والحفيدات حول جدتهم. وهناك كان محجوب شريف ، الذي فيما يبدو كان قد أخذ (غمدة القيلولة)! وحالما عرف أنني بالبيت هرع إلى حيث نجلس وعانقني ببشاشة وحب كبيرين. وأثناء جلستنا دعيت إلى الداخل حيث حكت لي أميرة الجزولي أنها تم نقلها دون مراعاة لظرفها للتدريس في كردفان.. وأن محجوب يرى أن المسألة لا تستحق كل هذه الضجة..عليها أن تنفذ النقل كما يفعل كل المعلمين والمعلمات في السودان ، وأنه لن يتوسط ولن يسمح لأحد أن يتوسط لها في هذا الشأن! طلبت مني الأخت أميرة معالجة الأمر معه لأنه قد ينصت لي. كنت على ثقة أنّ محبة محجوب لي غير مرتبطة بتطييب خاطر..لكني وعدت أميرة خيراً..لا أذكر ما انتهى عليه أمر النقل لكني على ثقة أن محجوب لم يتوسط ولم يسمح لأحد أن يقوم بوساطة.
    الثائر الحقيقي بنظري هو الذي يعيش حيثيات وتفاصيل الثورة في حياته اليومية. كان محجوب شريف يتنفس الثورة كما يتنفس أحدنا الهواء الطلق!

    محطة رابعة: لندن – زيارة استشفاء:
    الزمان: بضع سنوات مضين – المكان : لندن ، حاضرة بلاد الإنجليز. كان فرحي عظيماً حين علمت أن كمال الجزولي ومحجوب شريف في لندن-الأول جاء في رحلة تتعلق بأشياء تخص مهنته وعمله كناشط حقوقي والثاني جاء لإجراء فحوصات طبية. جئته في نزله (منزل مها الجزولي الشقيقة الصغرى للأستاذ كمال). ولحسن حظنا كان زواره الكثيرون قد خفوا ذلك اليوم. حكينا كثيرا وحين هممت بالذهاب أصر أن يرافقني لمحطة (المترو). رفضت وقلت له مكانك الباب الخارجي. لكن محجوب ظل يترجاني كلما مددت له يدي مودعاً أن أقرأ له شيئاً.. ثم نمضي بضعة أمتار فأطلب منه أن يعود فيقول لي مثل طفل: عليك النبي ..بس الشديرة الهناك دي وبخليك تمشي ياخي. ونقف لأطلب منه أو يطلب مني قراءة شعر. اكتشفنا في الختام أننا قضينا من الوقت وقوفاً أكثر من وقتنا الذي أمضيناه جالسين. فانفجرنا ضاحكين. ذاك الرجل كان قلباً كبيراً يسعى على ساقين.
    في تلك الفترة التقينا مرتين.. وكان يجب أن تكون الثالثة لقاء عائلياَ بمنزلي المتواضع شمال غرب لندن، لكن أرادت الأقدار غير ذلك وعاد محجوب للسودان على قدم السرعة تاركاً لي وصايا واعتذارات لا حدود لها. قلت له فيما بعد عبر الهاتف: حصل خير يا ابو مريم وما فيش داعي للاعتذار . رد: لا..لا يا صديقي ..دا اعتذار لأم اولادك، لأنو فاتنا شرف طعامها الطاعم!

    كان الشعر والثورة – هاتان المتلازمتان- عند محجوب شريف ممارسة حياتية يومية. كان يتنفس الشعر والثورة.

    فضيلي جماع
    لندن- أبريل 2014

    .
                  

04-05-2014, 01:55 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رثاء محجوب شريف: كان يتنفس الشعر والثورة !! (Re: فضيلي جماع)

    محطة أولى ..

    كان الزمان ثوريا وكأجمل ما يكون في صيف 1985, عندما نادتني والدتي وأمرتي أن أحمل الشاي لأبي وضيفه .. فلما إستفسرتها عمن يكون قالت: عمك محجوب شريف ... بذاكرتي آنذاك كان محجوب شريف رمزاً كبيراً من رموز الانتفاضة التي شاركنا-من وراء ظهور أمهاتنا- في تظاهرة او اثنتين من تظاهراتها.. وكانت أغنيات الانتفاضة تصلني حية ومباشرة من جامعة الخرطوم التي كنا قد سكنا في محازاتها .. وكان محجوب و وردي الثائران المتوجان على عرش تلك الأيام الباذخة .. الا أن معرفتي بعم محجوب تمتد لما قبل ذلك .. من خلال أخي الصغير عمار وهو أحد تلامذته بمدرسة الاحفاد الابتدائية .. ومن خلال جدي المعلم والشيوعي الجميل جدا سليمان هباش .. بل ومن خلال مجتمع حي البوسته بأمدرمان.. ذلك الحي الذي كم شهد العديد من الشعراء والفنانين وهم يحيون لياليه بالانس والشعر والغناء .. وكان الدوش ومحجوب ابرزهم على الاطلاق ..

    حملت الشاي فاستقبلني - انا الطفل آنذاك - بالأحضان بعدما وضعت "الصينية" على الطاولة بينهما.. كانت تلك اللحظة الاولى التي وقعت فيها عيناي على ديوان الاطفال والعساكر.. انتبهت لذلك الديوان الاحمر الصغير قبل ان أنهمك في مسألة صب الشاى والتي كم كانت مربكة بالنسبة لي إذ غيرت السيدة الوالدة من بروتكولات تقديمه تماشيا مع انتقالنا ذلك المفاجيء للخرطوم, إذ اضافت إناءً منفصلا للسكر وعلمتنا سؤال الضيف عن عدد ملاعق الشاى بدلا عن اضافة السكر لبراد الشاي مباشرة في المطبخ كما هي العادة في أمدرمان !! ..

    سألت كما عُلمت: كم ملعقة يا عم محجوب ..
    نظر إلى مليًا فبل أن يجيب: عشرين ملعقة .. انا بشرب عشرين ملعقة سكر في الشاي

    نظرت اليه في استغراب فكرر : انا بشرب عشرين ملعقة سكر في الشاي ..

    نظرت لوالدي فرأيته مبتسما ولم ينبس ببنت شفة !!

    تحيرت قليلا ثم خضعت للامر المفاجيء والغريب وبدأت في عد ملاعق السكر .. فلما اتممتها عشرون بالتمام والكمال, هممت بصب الشاي .. عندها وعندها فقط أوقفني عم محجوب قائلا:
    يا محمد يا إبني أي زول يقول كلام انت ما مقتنع بيهو .. ما تعملو كلو كلو !!!

    وكان درسا بليغا جدا..
    رحم الله عم محجوب ومتعك بالصحة والعافية أستاذنا فضيلي وعذرا على الاقتحام .. بيد أنه تداعيا شديد الالحاح بعد الحكي الجميل الذي حكيته وهذا الرثاء المبتكر ..
                  

04-05-2014, 10:26 AM

فضيلي جماع
<aفضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رثاء محجوب شريف: كان يتنفس الشعر والثورة !! (Re: محمد حيدر المشرف)

    شكرا الأخ / الإبن الصديق الدكتور محمد حيدر المشرف على هذا الاستطراد الجميل . تعرف جيدا أنني من قرائك والمعجبين بشجاعة الرأي التي ينضح بها قلمك. قرأت استطرادك بمنتهى المتعة وكأني أرى محجوب شريف أمامي بابتسامته الجميلة وعفويته في الكلام.
                  

04-05-2014, 05:52 AM

Yassir Tayfour
<aYassir Tayfour
تاريخ التسجيل: 08-18-2005
مجموع المشاركات: 10899

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رثاء محجوب شريف: كان يتنفس الشعر والثورة !! (Re: فضيلي جماع)

    صادق العزاء أستاذنا فضيلي
                  

04-05-2014, 06:03 AM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رثاء محجوب شريف: كان يتنفس الشعر والثورة !! (Re: Yassir Tayfour)

                  

04-05-2014, 01:48 PM

فضيلي جماع
<aفضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رثاء محجوب شريف: كان يتنفس الشعر والثورة !! (Re: Yassir Tayfour)

    . الأخ الصديق / ياسر طيفور.. تقبل الله عزاء شعبنا وأمتنا في الأستاذ محجوب شريف
                  

04-05-2014, 02:07 PM

اسماء الجنيد
<aاسماء الجنيد
تاريخ التسجيل: 03-31-2010
مجموع المشاركات: 4731

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رثاء محجوب شريف: كان يتنفس الشعر والثورة !! (Re: فضيلي جماع)

    استاذ الأجيال فضيلي دائما مبدع في نثرك شعرك وكل ما يخطه قلمك الشفيف
    حتى في حزنك نبيل ايها الجميل
    العزاء لك استاذنا وشاعرنا الجميل واخونا وصديقنا النبيل
    ربنا يرحمه ويوسده الباردة ويسكنه الجنات مع الصديقين الأبرار
    العزاء لك في فقيد الوطن الراحل المقيم محجوب الشريف الإنسان المسكون بحب الوطن واهله
    والبركة فيكم ,, ربنا يجعلك سند وركيزة لبلد الأصبح مستباح كل صباح لمنسوبي النظام الجائر
    شكرا غزيرااااااااا استاذ فضيلي للذكريات العطرة والسرد الممتع ولنبلك وصدقك يا شفيف
    لك التحايا ومطبوقة للحبية صديقتي اسوية الشوق حنين يعلم الله
                  

04-05-2014, 02:34 PM

فضيلي جماع
<aفضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رثاء محجوب شريف: كان يتنفس الشعر والثورة !! (Re: اسماء الجنيد)

    . الأخت الشاعرة-والصديقة / أسماء الجنيد..شكرا جزيلا على كلماتك الرقيقة مثل رقتك وطيبتك. العزاء للوطن كله في الرحيل الفاجع لشاعر الوطن والشعب محجوب شريف.
    أرجو أن تبلغي تحياتنا للأخ الأستاذ الفاتح الجنيد وللصغار
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de