|
كم يشبهك الوطن يا محجوب وكم تشبه الوطن تخفيت بالموت فى الارض لتنبت الف سنبلة
|
أيا محجوب
لم تشف جروحنا بعد ، ولم نسترد أنفاسنا بعد من الرحيل الفاجع لحميد ونقد ووردى وطارق فريجون ولكن طوى الجزيرة حتى جاءَني خَبَرٌ فَزِعْتُ فيهِ بآمالي إلى الكَذِبِ حتى إذا لم يَدَعْ لي صِدْقُهُ أمَلاً شَرِقْتُ بالدّمعِ حتى كادَ يشرَقُ بي
كم سندت طولك امام المحن كثيرا وسندتنا نحن ، منذ أن اكتشفنا يا والدة يا مريم ومنذ أن وعينا على مانى الوليد العاق لا خنت لا سراق ومنذ ان عرفنا العودو خاتى الشق تب وحاتك ما قال طق وما وقف بين بين ، عرفناك وآمنا بك نبيا لمكارم الاخلاق وجميل الفضائل ، لم تكن رجلا ، كنت انسانية ، كنت تحمل انسانيتك داخلك كما يسكن البرق المفاجأة وكما يسكن الكون الديمومة .
كم يشبهك الوطن وكم تشبه الوطن لو وضعوك فى الجنة لأشغلت سكانها بوطنك
الناس للموت كخيل الطراد فالسابق السابق منها الجواد والموت نقاد على كفه جواهر يختار منها الجياد طرقت يا موت كريما فلم يقنع بغير النفس للضيف زاد
كنت انسانا مميزا واستثنائيا ، هاهم المشردون واليتامى ، امونة ست الشاى وساكنى الكرتون ومن فتحت لهم ابواب قلبك ونفاج البيوت ورددت الجميل لهم ، هاهم يقفون عند بابك ، سر حضورك ملء غيابك .
طابق طبق طابقين
في ضلهن كرتون
حر والسقط أولاد
تحت المطر ياجون
لاعندكم عداد
ولابوهيتك كم لون
ما احتجت لي حداد
يوما ولا نجار
وكنت ألطف جار
ومرت الاشجار
الباقي تحت العين
حيث الرماد أحجار
من يوما داك فاقداك
كل الدروب فوق راي
ياخيت وهيت ياكيت
حس المقص بكاي
سكسك سنون براق
نار الفراق جواي
أمونه ست الشاي
صمت الكبابي عويل
برادا ساكت ساي
ياحليل تريزا قريب
كانونا كان بي جاي
ياحليل جناها جناي
هم يسألون وعيون
تحزن تقول باي باي
يامنتهي الأشواق
اتمحن الكنتين
والنيمه ذات الساق
القدره كم تشتاق
كم كمشه مويه فول
سمسم عمل زقزاق
وين الملامح ديك
يازحمه البصات واللفه والدقداق
ليل القهاوي حزين
عدد الكراسي فراق
جفت عروق السوق
ريق الطريق العام
واتحتت الأوراق
يزدحم الطقس بال########ين ولصوص المال والملطخة ايديهم بالدماء الذين يحبوننا ميتين ، كنت أنت دائما من يدعونا الى تربية الامل ويحرضنا على اجتراح ذاكرة النسيان ومن علم الحجر الصلابة .
لا يحتويك شبر من الارض فتمددت فى كل بلادى ، تخفيت بالموت فى ارض بلادك لكى تنبت الف الف سنبلة وتزهر الف وردة
الشيوعي الذي مات ولم يترك صغارا أو بريقا أو نضارا.. أو ضجيجا.. أو عقارا الذي آثر أن يمضي.. ولا يترك عارا !! ترك العمر لمن يكمله.. نبلا.. وثارا ترك الحب لمن يحمله.. نورا.. ونارا كان في ظلمة جلاديه عملاقا منارا يلفظ الأنفاس تحتج.. وتمتد شرارا وتمادت قبضة البطش.. عذابا وحصارا ورأوه يرفع الروح.. وقد فاضت شعارا!!
أيا محجوب
لست حجرا القى واختفى أنت بذرة ما زالت كلماتك وسوف تظل حروفها مضيئة حتى يغمر نورها الكون ، كلماتك كانت وقصائدك يمكن لاى جاهل فى الشعر والنثر والحياة ان يرى من وراء كلماتها روحك ووطنك وعزته وكرامته ، لغة لا تقارب التعقيد ولا تسقط فى فخاخ الغرابة ، لغة بسيطة تحمل ميسمها الطليق الجذاب والقادر على الحياة ، قصائدك تتوهج بنورها الخاص وهى لشدة حميميتها تأخذ بمجامع القلوب وتستأثر بها وتعلق بالذاكرة ، كأنها تملك طاقة الحفر وموهبة النقش فى أذهاننا للابد .
نقف شكرا وامتنانا عميقا لأنك كنت يوما بيننا وعرفناك عن قرب .
لماذا يظن الطغاة الصغار
- وتشحب ألوانهم –
ان موت الشاعر المناضل موت القضية
نحن نعلم سر احتكام الطغاة الى البندقية
ان صوتك الباقى فينا الى الابد مشنقة للطغاة جميعا كل طاغية صنم..دمية من خشب كل الطغاة دُمىً
نم هادئا يا محجوب لقد كنت نبيا اكمل رسالته مثلك لا يسعه قبر فتمدد على طول بلادى وسوف تعشوشب ارض بلادى وتخضر بما زرعته وتنبت مكان الطلقة عصفورة تحلق حول نافورة ومحل الاسرى وردية
|
|
|
|
|
|