إقرأ في العرب اللندنية ( اليوم )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 02:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-03-2014, 08:09 AM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إقرأ في العرب اللندنية ( اليوم )

    http://www.alarab.co.uk/?id=19237

    قطر تراود حكومة البشير
    زيارة الأمير القطري إلى الخرطوم وضعت الحكومة في حرج بالغ بين إرضاء حاجاتها المالية من قطر، وحاجتها الماسة للاحتفاظ بعلاقاتها الطيبة مع بقية دول الخليج.
    العرب عبدالدين سلامة [نُشر في 03/04/2014، العدد: 9517، ص(8)]
    بعدما استنفذت حكومة الرئيس السوداني عمر البشير معظم أوراقها بإهدارها في الماضي، باتت أكثر حرصا على القليل المتبقي، فالأوراق المتعددة كانت لعبتها التي اعتمدت عليها منذ البداية في البقاء وإطالة عمر التواجد في الكرسي، ناسية أن كرسي الحكم لا يختلف عن كرسي الحلاق الذي يستحيل أن يبقى ملكا خالصا لغير الحلاق الذي يقضي عمره كله يطوف حوله دون أن يجلس عليه. وهكذا كان الحال بالنسبة إلى حكومة البشير التي وجد فيها اللاعبون الظاهرون أنفسهم أشبه بالحلاق الذي يملك الكرسي وينسبونه إليه دون أن يكون له حق الجلوس الفعلي عليه، وقد شاع منذ زمن بعيد أن المتحكمين في شؤون الدولة ليسوا المسؤولين الذين تراهم أعيننا ويقبضون رواتب ومخصصات الوظائف، ولكنه مجلس أربعيني تمت حياكة الكثير من القصص والحكايات حول سريّته.
    فالديكور الخارجي للحكومة- في حال صحّت الشائعات- ليس سوى صور يتم الدفع بها كفئران التجارب التي يتم استخدامها في تجريب الأمصال، وهو ما نشهده جليا في مختلف مراحل ترنحات المشروع الحضاري المقبور الذي تمكنت الحكومة عبره من “أخونة” كل مفاصل الدولة عندما قامت بتشريد الموظفين غير الموالين وتصفيتهم من الخدمة الحكومية تحت شعار “الصالح العام”، هذه الكلمة المبهمة التي تحتاج إلى قواميس من التفسيرات والدلائل، واستخدمت في عملية “الأخونة” ورقة تجديد الدماء في الخدمة المدنية، غير أن الدماء لم تطل الخدمة المدنية وحدها، ولكن أذرعها امتدت إلى المؤسسات العسكرية التي شهدت إحلالا كاملا لعناصر جديدة فصلت بين فترتي ما قبل وبعد حكومة البشير، وحتى هيئة المنتمي إلى السلك العسكري تغيّرت، ومواصفاته باتت لا تتشابه مع المواصفات القديمة المعروفة لكل قسم من أقسام السلك العسكري .

    أولى الأوراق التي لعبت بها الحكومة كانت ورقة الفساد الإداري وعقم العقول الحزبية عن إيجاد حلول اقتصادية، وتمكُّن المتمردين- كما يطلق على منتسبي الحركة الشعبية التي كانت وقتها تنتمي إلى سودان كبير بلغت مساحته المليون ميل مربع- من المساس بهيبة الدولة، وغير ذلك من الأسباب التي لو قمنا باسترجاعها عبر أول خطاب للرئيس السوداني عمر البشير، لاستغربنا دقّة جودة الصورة السودانية الكربونية عند التاريخ عندما يعيد نفسه، رغم أنه أعاد الصورة بعد ربع قرن تقدم فيه العالم كثيرا للأمام، بينما عاد النظام بالبلاد قرونا إلى الوراء، وفي منتصف الطريق سقطت ورقة التوت حينما اشتدت المعاناة، فاستخدمت الحكومة ورقة أخرى هدفت إلى تهيئة المواطنين لأوقات أصعب، فرفعت شعار «نأكل مما نزرع، ونلبس مما نصنع»، غير أن هذه الورقة بدورها سرعان ما احترقت. فلكي يتحقق هذا الشعار، لابد أولا من أن يتوحد الجميع، ولابد للسلم أن يدوم، ولابد من سياسة خارجية متوازنة، وتخطيط داخلي سليم، وبسقوط هذه الورقة أنقذ الحظ حكومة البشير باستخراج النفط وبداية تصديره في وقت عانت فيه أسعاره فجأة من ارتفاعات جنونية، غير أن عقلية “قد يأتي يوم أسود”، لازالت غائبة تماما عن التفكير الاستراتيجي لسياسة الحكومة، فقد أبقت النفط والمعادن وغيرها من روافد الدخل القومي أرضا محرّمة غير قابلة للاقتراب أو التصوير أو السؤال.

    فالسؤال عن أين تذهب عائدات البترول، قذف بمبارك الفاضل المهدي، قائد “حزب الأمة” المنشق والمتحالف مع الحكومة، إلى خارج اتفاقه معها، رغم أنه لم يتجرأ ويسأل “كم تبلغ قيمة العائدات”، غير أن وسائل الإعلام سرّبت الكثير من صور الفساد إضافة إلى مشاريع ضخمة في مختلف دول العالم لأناس متنفذين في السلطة، وكانت قصة القطب الكبير التابع للنظام، والذي لم يتمكن من إعادة أموال ضخمة كان قد حفظها في أوروبا باسم ابنه الذي توفي إثر حادث حركة مخلفا زوجة وأطفالا، اعتبرت بموجبه الزوجة أن المال مال والدهم وأصّرت على عدم إرجاعه ما أفقد ذلك الشخص وظيفته السيادية العالية دون أن تطاله عقوبة أو حتى سؤال عن المال ومصدره، وهذه واحدة من بين أوراق الفساد. وأيضا ذلك الذي ثبت اختلاسه لمبلغ كبير من خزينة إحدى المحليات الولائية، فعاقبته الحكومة بأن تركته في عمله حتى يتمكن من تسديد ما ثبت عليه من مبلغ. أو إمام المسجد الذي تم سجنه لاغتصابه طفلا، وتم الإفراج عنه بقرار من رئيس الجمهورية.

    إنها ورقة الفوضى، أكبر ورقة أطال النظام الحاكم عمر اللعب بها، فسياسة “فرّق تسد”، ظلّت ضامنا لولاء الكثيرين، فقد كان النظام يقوم بطريقة أو بأخرى، بإثراء منتسبيه، وإفقار الآخرين وفق خطة ممنهجة، وكان دائما يتعمد إظهار منتسبيه بالقدرات المالية والوظيفية والمكانية، وحتى يجعلهم في موقف أقوى من القانون، ويعوّل من وراء هذه الورقة إلى أن يعرض جاذبية الانتماء إليه عبر منتسبيه كنماذج، وهو ما سيغري الكثيرين بالانتساب إليه، وأيضا في ذات الوقت يكون قد ربط منتسبيه به عن طريق مصالحهم، ما يعني أن ذهابه سيكون ضياعها، وعمليا كان قد نجح في جعلهم يستميتون من أجل بقاء تلك المصالح، لذلك وضمن اللعب بهذه الورقة ظهرت في المجتمع السوداني ظواهر لم تكن موجودة سابقا من قبيل العنف الطّلابي في الجامعات والذي وصل حد قتل الطلاب بعضهم بعضا، وأيضا ظاهرة الاغتيالات التي لم يكن لها وجود يذكر في الطبيعة السودانية ومختلف الأمراض الاجتماعية المستعصية التي تحتاج جهدا ووقتا كبيرين لمعالجتها أو الحدّ من آثارها.

    ورقة أخرى استخدمتها الحكومة السودانية لتطويل عمرها في الحكم هي تفتيت الكتل السياسية وتحويلها إلى شراذم تقتات من فتات ما ترمي به إليهم، وقد أصبحت الانقسامات ظاهرة طبيعية في مختلف القوى والتكتلات السياسية، حتى إذا ما أكلت نار التفتيت المشتعلة في أفعال الحزب الحاكم كل الأحزاب، لم تجد ما تأكله فبدأت بعد ذلك في أكل نفسها.

    وهكذا بدأت الأوراق المختلفة تتساقط ورقة تلو أخرى حتى جاءت القمة العربية الأخيرة التي قذفت بمفاهيم المنطقة إلى زوايا حرجة، فالسعودية التي يعوّل النظام على حمايتها، بدأت تمتعض وترسل إشارات قوية بعدم رغبتها في استمرار هذه الحميمية في العلاقة، لكن النظام السوداني في كل مرة يصرّ على أنه “لم يفهم بعد”.

    غير أن إدراج دول الخليج الثلاث بما فيها السعودية تنظيم الإخوان إرهابيا، حشر النظام السوداني في زاوية ضيقة جدا، فدول الخليج لازالت حتى الآن مرتبكة في تصنيفها للنظام السوداني، وهو ما جعله يستخدم الورقة قبل الأخيرة، وهي نفي علاقته تماما بالتنظيم، بل وقد يذهب به الأمر إلى إعلانه التنظيم إرهابيا، غير أن تلك الورقة ستظل ضعيفة، فالخليج الذي جاهر بإمكانية تخليه عن قطر في حال لم تضع علامة فارقة بينها وبين الإخوان، لن يكون السودان أهون عليه من قطر، ولن يصدق بسهولة أن النظام سيتخلى عن علاقاته بمن أوشكوا على منحه حلايب وشلاتين فلم يمهلهم العمر في السلطة. وفي ذات الوقت تبقى لعلاقاته المتينة مع إيران وقفة أخرى تقف عندها دول الخليج خاصة السعودية التي لا يمكن أن يتم الحفاظ على العلاقة معها ومع إيران بحميمية في وقت واحد، وأيضا الإمارات التي لازالت مختلفة مع إيران بشأن جزرها الثلاث المحتلة، والبحرين التي تسببت إيران في كل أزماتها ولا تزال.

    وهكذا تبقى هذه الورقة ضعيفة، غير أن الورقة الأخيرة الأقوى التي يحتفظ بها النظام للتلويح باستخدامها عند الضرورة، هي الاستثمارات الخليجية في السودان، سواء القائمة أو القادمة، رغم أن معظم الأراضي السودانية قام النظام بتبديدها ضمن الفساد الاجتماعي الواضح.

    وتأتي زيارة الأمير القطري إلى الخرطوم نكبة أخرى عليها، فهي تحتاج هذه الزيارة بشدة، خاصة وأن الأمير بعدما أحس بإمكانية محاصرة إخوته له، سيكون سخيا في سبيل الوصل لهدفه بفك العزلة عبر المحافظة على أحلافه القديمة على ضعفها.

    وقد تجلت هذه المسحة من السخاء قبل أيام من زيارته حينما تم الاتفاق على دفع قطر 135 مليون دولار لاستثمار وصيانة الآثار في السودان، والحكومة تعاني من خزينتها الخاوية التي قد تعجز حتى عن شراء ذبيحة تستقبل بها الضيف الذي تأمل في مساعدته لها على استرداد عافيتها، غير أن الدعم القطري للحكومة ستكون له نتائجه هنا وهناك، والزيارة وضعت الحكومة في حرج بالغ بين إرضاء حاجاتها المالية من قطر، وحاجتها الماسة للاحتفاظ بعلاقاتها الطيبة مع بقية دول الخليج، وهو ما يحتاج منها الكثير لتأكيد كون السودان واحدا من «دول عدم الانحيـاز»، فهل ستتمكن الحكومة من ذلك؟


    كاتب سوداني
                  

04-03-2014, 09:01 AM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إقرأ في العرب اللندنية ( اليوم ) (Re: عبدالدين سلامه)
                  

04-03-2014, 10:26 AM

السيد محمد علي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إقرأ في العرب اللندنية ( اليوم ) (Re: عبدالدين سلامه)

    Quote: فالخليج الذي جاهر بإمكانية تخليه عن قطر في حال لم تضع علامة فارقة بينها وبين الإخوان، لن يكون السودان أهون عليه من قطر،

    القطريون يريدون فك العزلة الخليجية و تقوية محور ايران - قطر - السودان , اما النظام السوداني فهو في امس الحاجة للمال القطري الذي سوف يسيل له لعابه .
    شكرا كتير يا استاذ
                  

04-03-2014, 10:27 AM

بشير حسـن بشـير
<aبشير حسـن بشـير
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 3420

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إقرأ في العرب اللندنية ( اليوم ) (Re: عبدالدين سلامه)

    .
    .
    .

    and#1578;and#1581;and#1610;and#1575;and#1578;and#1610; and#1571;and#1587;and#1578;and#1575;and#1584; / and#1593;and#1576;and#1583; and#1575;and#1604;and#1583;and#1610;and#1606; and#1587;and#1604;and#1575;and#1605;and#1607;

    and#1605;and#1602;and#1575;and#1604; and#1585;and#1575;and#1574;and#1593; and#1608;and#1601;and#1610; and#1589;and#1605;and#1610;and#1605; and#1605;and#1588;and#1603;and#1604;and#1575;and#1578; and#1575;and#1604;and#1587;and#1608;and#1583;and#1575;and#1606;

    (( and#1604;and#1610;and#1578; and#1602;and#1608;and#1605;and#1610; and#1610;and#1593;and#1604;and#1605;and#1608;and#1606; ))

    and#1588;and#1603;and#1585;and#1575; and#1605;and#1593; and#1575;and#1604;and#1578;and#1581;and#1610;and#1575;and#1578; and#1575;and#1604;and#1586;and#1575;and#1603;and#1610;and#1575;and#1578;
    .
    .
    .
    .
    .
                  

04-04-2014, 02:30 PM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إقرأ في العرب اللندنية ( اليوم ) (Re: بشير حسـن بشـير)

    .
                  

04-05-2014, 11:44 AM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إقرأ في العرب اللندنية ( اليوم ) (Re: عبدالدين سلامه)
                  

04-05-2014, 11:47 AM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إقرأ في العرب اللندنية ( اليوم ) (Re: عبدالدين سلامه)

    السودان يرفض حمل عبء الإخوان المطاردين بدلا عن قطر
    الخرطوم تغلب، برفضها العرض القطري، ما يجمعها من مصالح اقتصادية مع دول خليجية، على ما يربطها من علاقات قرابة أيديولوجية مع الإخوان.
    العرب [نُشر في 04/04/2014، العدد: 9518، ص(3)]

    البشير غلب مصالحه على قرابته الأيديولوجية مع الإخوان
    الخرطوم - كشفت مصادر سودانية مطلعة عن رفض الرئيس السوداني عمر البشير إيواء عناصر إخوانية تنوي قطر ترحيلها تحت ضغط دول خليجية تعتبر الدوحة بصدد التستر على مورطين في أنشطة مخلّة بأمن دول المنطقة ومهدّدة لاستقرارها.
    ومن شأن الرفض السوداني أن يعمّق من ورطة جماعة الإخوان ويضيّق الخناق على عناصرها، فيما سيزداد موقف قطر حرجا إزاء محيطها الخليجي.

    ويأتي ذلك بعد أن تحدثت مصادر عن عرض قطري تم تقديمه خلال زيارة الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني هذا الأسبوع إلى الخرطوم تمثل في أن تقبل الأخيرة استقبال العناصر الإخوانية الفارة أساسا من مصر والمقيمة حاليا بقطر، والأخرى المحتمل ترحيلها من بريطانيا بعد فتح التحقيق في الأنشطة المشبوهة لجماعة الإخوان في المملكة المتحدة.

    ويبدو أن العرض يقوم على تقديم مساعدات مالية للسودان الذي يواجه أزمة اقتصادية مستفحلة مقابل أن تستقبل الخرطوم الأخوان المرحّلين من الدوحة ومن غيرها.

    وقد ترافق ذلك مع تحذيرات خبراء للسودان من أنها ستواجه في حال استجابت للعرض القطري خسارة مصالحها الاقتصادية خصوصا مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.

    مركز الدوحة لحرية الإعلام ينفي إغلاقة
    لندن - نفى مركز الدوحة لحرية الإعلام إغلاقه، مؤكدا أنه مؤسسة أهلية لا ربحية.
    وذكر المركز في رسالة تلقتها صحيفة «العرب» ردا على التقرير المنشور في عددها الصادر أمس تحت عنوان «قطر تختار الهروب إلى الإمام في أزمتها مع دول خليجية»، «أن المركز مايزال حيا يرزق منذ تأسيسه سنة 2008 إلى اليوم وسيظل إن شاء الله مواصلا رسالته».

    وأضاف في الرسالة التي حملت توقيع عبدالجليل العلمي رئيس اللجنة التنفيذية للمركز «أنه أنهى وبكل مسؤولية خدمات روبير مينار وفق الأعراف القانونية والمهنية المتعارف عليها، إلا أن ذلك لا يعني إنهاء وجود المركز الذي يستمر سنوات وسنوات».

    وجاءت رسالة مركز الدوحة لحرية الإعلام إثر نشر «العرب» تقرير لها في عددها 9517 الصادر أمس أشارت فيه إلى أن السلطات القطرية لم تتردد في إغلاق مركز الدوحة لحرية الإعلام وطرد رئيسيه الفرنسي روبير مينار بعد أن حرصت على فتحه وتمويله، لأنه عرض بالنقد لقطر.

    وفي هذا الصدد حذّر صفوت فانوس أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم حكومة البشير من استفزاز الريـاض ودفعها إلى اتخاذ اجراءات ضدّ السودان، علما أن السعودية تحتل المرتبـة الأولـى في حجـم الاستثمارات العربية بالسودان تليها الإمـارات، بينما تحـل قطر في المرتبـة الثالثـة.

    من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم حاج حمد محمد خير إن “قطر بمقدورها أن تغطي جزءا من الفارق الذي يحدثه توتّر العلاقة مع السعودية”، لكنه استدرك بالقول إن “على الخرطوم أيضا أن تحسب خطواتها جيدا لأن السعودية مهمة لاقتصادهـا وتستضيـف خمسـة وستين بالمئة من العمالـة السودانيـة حـول العالـم”.

    ويبدو أن مبلغ المليار دولار الذي أعلنت قطر عن إيداعه في البنك المركزي السوداني، لم يكف لإغراء الخرطوم بالمقامرة بعلاقات اقتصادية حيوية مع دول خليجية أخرى، وهو ما جعلها ترفض حمل عبء العناصر الإخوانية المطاردة بدلا عن قطر.

    وقالت المصادر إن البشير أرجع سبب رفضه لكونه لا يستطيع معاداة الدولة المصرية بشكل معلن كي لا يزيد من إضعاف موقفه في مواجهة المجتمع الدولي وهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، علما بأن القاهرة لم تعترف يوما بتلك المطالبة من قبل العدالة الدولية.

    وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قام الأربعاء، بزيارة إلى السودان صنّفها مراقبون ضمن محاولات الدوحة البحث عن ملاذ للعناصر الإخوانية الذين لم تعد تستطيع إيواءهم بفعل الضغوط الخليجية.

    وتناقل المراقبون قول مصادر إن قطر تبحث في السودان عن ملاذ للعناصر الإخوانية الفارّة من مصر، بعد أن انسدت في وجوههم بعض الوجهات الأخرى، وآخرها الوجهة البريطانية حيث تعتزم السلطات هناك فتح تحقيق في اتخاذهم أراضي المملكة المتحدة منطلقا لممارسة أنشطة مشبوهة ضد بعض الدول.

    غير أنّ إقدام حكومة السودان التي تعاني سلسلة لا متناهية من الأزمات والمتاعب بدءا بمواجهة الغضب الشعبي عليها ومرورا بحالة الإنهاك الاقتصادي وصولا إلى الصراعات المسلّحة داخل الدولة مع جماعات التمرّد والانفصال، على الوقوف في صف قطر نصرة للإخوان، لن يكون دون ثمن، بحسب مراقبين.

    وتوقّع هؤلاء أن يجرّ ذلك على السودان غضب دول خليجية، مازالت تحتفظ بعلاقات معها وتبذل لها مساعدات.

    ويبدو من عدم استجابة الخرطوم للطلب القطري، أن القيادة السودانية فكرت ببراغماتية واختارت تقديم المصلحة الاقتصادية على ما يربط تلك القيادة من علاقات أيديولوجية مع جماعة الإخوان.
                  

04-05-2014, 01:40 PM

أسامة العوض
<aأسامة العوض
تاريخ التسجيل: 03-14-2013
مجموع المشاركات: 2853

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إقرأ في العرب اللندنية ( اليوم ) (Re: عبدالدين سلامه)

    عبدالدين سلامه
    لك التحايا
    Quote: قطر تراود حكومة البشير

    مقال تحليلي أكثر من رائع .. شكراً
                  

04-06-2014, 08:29 AM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إقرأ في العرب اللندنية ( اليوم ) (Re: أسامة العوض)

    Quote: مقال تحليلي أكثر من رائع .. شكراً



    تسلم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de