السودان (دولة ملوك الطوائف)

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 06:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-15-2014, 01:17 PM

sadig mirghani

تاريخ التسجيل: 03-03-2014
مجموع المشاركات: 2555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان (دولة ملوك الطوائف)

    بداية عنوان الموضوع قد يعطي القاريء لمحة عما نحن بصدد التحدث عنه في هذه المقاربة ومن منا لم يقرأ عن الاندلس ويطالع تاريخها المجيد ثمانية قرون من الازدهار والرقي
    في شتى ضروب العلوم والفكر والكلام شعرا ونثرا واسنتباطا ثم استدار الزمان وانحدر الاندلس الى حافة الهاوية وتفرقت ايدي سبأ الى دويلات وممالك يضرب بعضهم رقاب بعض
    ويكيد بعضهم لبعض حدا بلغ بهم بالاستقواء بالاجنبي تم بعدها القضاء المبرم على دولة الخلافة الاموية في آخر معاقلها وكما قالت ام الخليفة لابنها(ابي عبدالله الصغير) آخر الخلافاء
    ولاية وقد اطرق يبكي (تبكي كالنساء ملكا مضاعا لم تحافظ عليه كالرجال) وكان هذا آخر عهدنا بالاندلس وها هو اليوم واقعنا في السودان يحاكي ماكانت عليه الاندلس في عزها ومجدها
    إبان السودان الذي نال استقلاله في العام 1954 من داخل البرلمان واكمل اليوم عامه السبعين ومحصلتها صفر كبير في جميع المجالات حتى الدولة التي سلمها لنا المستعمر مليون ميل مربع
    اضحت الان لاتتجاوز نصف مساحتها سابقا او تزيد قليلا جميع المنشأت الحيوية التي كانت عماد الاقتصاد دمرت بالكامل او شلت بفعل فاعل والفاعل من ابنائها الذين تربوا في ربوعها
    وشربوا من مائها هم علتها وسبب الداء فيها او كما قال الاديب الراحل الطيب صالح اصبحنا سادتي لاتجمعنا في هذا الوطن اي رابطة لارابطة الدين ولا وحدة المصير ولا التراب حتى الان
    لاتوجد هوية جامعه لاهل السودان لما سادتي الجواب عد استقصاء اهل الراي والسياسة واولي الالباب ليست هي السياسة ولا شهوة الحكم فقط انهم ملوك الطوائف وكل شر جاءنا هو بعد تدقيق
    وتمحيص من تحت عبائتهم وصنيعة من طينتهم وربيب من ربائبهم والتاريخ يعيد نفسه فما حصل سابقا يحصل الان والبلاد الان مقبلة على حرب تشبه مايجري في سوريا وهذا النموذج
    الاسوأ او مايجري في ليبيا وهذا النموذج في احسن حالاته نسبة لتعدد الاعراق والانتماءات في السودان والذي كان عامل قوة في مامضي اصبح عامل فتنة بفعل ملوك الطوائف,هؤلاء سادتي
    هم من مزق الوطن الى مناطق نفوذ وبدأوا يلعبون على وتر النعرات والعرقيات ارضاء لسادتهم أو حسدا من عند انفسهم لان من بينهم من هو مريض نفسيا ومعقد عاطفيا ومن لديه كبت نفسي تجاه عائله ومعلمه وعمدة قريته وشيخ مسجده ونائب الدائرة في حيه لا اخفي حقيقة اذا قلت ان هناك جهات خارجية لعبت دورا كبيرا في اذكاء هذه النعرات وعدم نسيان المرارات والاحقاد ولاكن ملوك الطوائف هم من كان وراهم كانوا مخلب القط وحجر الزاوية في كل صراع واي مؤامرة منذ قيام مؤتمر الخريجين وضعوا العراقيل في طريقه حتى يتشكل على اسس ترضي فئات بعينها وتحالفوا مع المستعمر حتي يفشلوا ثورة 1924 وهم من وشي بأعضاء خلية اللواءالابيض ولعبوا بالبيضة والحجر في وضح النهار وفي جرأة مدهشة لعلمهم بخفة عقل التابعين وقلة حيلة الرافضين كانت
    ساحات معاركهم في البرلمان وعلى روؤس الاشهاد وفي ساحات القضاء اعدموا من لم يتفق معهم اغتالوا من وشي بهم هادنوا من لم يستطيعوا اليه سبيلا وكانوا كبني اسرائيل كل ماقام فيهم
    نبي قتلوه او رموه بتهم مثل الزندقة وتقويض نظام الحكم وساعدهم في ذلك اساطين الفن والقضاء والعسكر كل هذا ارضاءا لسادتهم.
    لو نظرت في التاريخ السوداني واستخرجت المرابين الذين لم يخسروا في اي صفقة مهما بلغت درجة خطورتها ستجدهم ملوك الطوائف .
    الوحيدون الذين لهم حق اللعب في رقعة الشطرنج باللونين ولهم ان يبدلوا انتماءتهم السياسية بدون ان يطرف لهم رمش ودونك تاريخ العسكر في السودان ومن ساندهم ومد في اعمارهم وأطال
    في آجالهم ستجدهم (ملوك الطوائف).
    باعوا ذممهم وسلموا لقاتليهم اسلحتهم كما سلم عرفات مسدسه لرابين في اوسلوا ويريدون الان تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ كي يهنأ كل منهم بنصيبه والا فاليصب الله غضبه وعذابه علي هذا
    البلد .
    كانوا ينظرون للزعيم في سجنه والامام في مشنقته والاستاذ في محكمته وهم من يدعي الدفاع عن الحريات والمواطن ولم يتحركوا قيد انملة ولكن عندما تصادر ممتلكاتهم او تستباح ضيعاتهم
    يعلنون الجهاد ويحركون الاتباع دفاعا عن الديمقراطية والحكم الدستوري وبعد كل مخاض عسير تفقد فيه امنا السودان من الدماء جراء الولادة العسيرة يأتي ملوك الطوائف محمولين علي
    الاعناق مهنئين فإذا لم يشبه المولود ايا منهم رموا امه بالفجر وقتلوه (إن الملوك إذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا أعزة اهلها اذلة وكذلك يفعلون)صدق الله العظيم.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de