نيابة عن خادم الحرمين الشريفين .. أمير منطقة مكة المكرمة يفتتح مؤتمرالتضامن الاسلامى الثانى

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 09:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-03-2014, 02:37 PM

عصام محمد يوسف
<aعصام محمد يوسف
تاريخ التسجيل: 10-23-2009
مجموع المشاركات: 1266

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين .. أمير منطقة مكة المكرمة يفتتح مؤتمرالتضامن الاسلامى الثانى

    مكة المكرمة:عصام محمد يوسف

    نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة مؤخرا المؤتمر العالمي الثاني : ( العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول ) الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي في مقرها بمكة المكرمة.
    وبدأت أعمال المؤتمر بالقرآن الكريم , عقب ذلك ألقيت كلمة المشاركين في المؤتمر ألقاها بالنيابة عنهم رئيس مجمع الفقه الإسلامي بالسودان الدكتور عصام الدين بن أحمد البشير رفع فيها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على جهودهم في خدمة الإسلام والمسلمين .
    وقال الدكتور البشير : " في هذا المؤتمر الجامع الذي هو ثمرة لمؤتمر القمة الإسلامية للتضامن برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في بلاد لها في عنق كل مسلم يد سلفت ودين مستحق , ويأتي هذا المؤتمر في رحاب رابطة العالم الإسلامي التي ما زالت بفضل الله ثم بفضل جهود معالي أمينها العام تحث الخطى نحو غايات كريمة سامية ، ومبادرات بناءة نافعة ، تعالج من خلالها هموم أمتنا ، ومشكلات واقعنا ، وتفتح الباب واسعا رحيبا لعلماء الأمة وأهل الرأي فيها ليشخصوا العلل والأدواء ، ويقدموا العلاج النّاجع المستمد من نظم الإسلام الصالحة ومنابعه التي لا تكدرها الدلاء".
    وأوضح أنّ التطلع للغد المشرق والمستقبل العزيز لشعوبنا المسلمة حلمٌ راود أخيلة الغيورين وأمنيةٌ عزيزة من الأماني التي يسعى إليها ثلة من العاملين المخلصين بيد أنّ هذا المطلب المشروع لا يتحقق بالأمنيات وحدها وإنمّا يحققه إيمان راسخ بأن التضامن فريضة يوجبها الدين وضرورة يحتمها الواقع إرادةٌ لا يتطرق إليها ضعف ولا لين.
    وأكد أن التضامن الذي نصبوا إلى مناقشة قضاياه وهمومه في مؤتمرنا هذا قضية حيّة تداولتها كثير من الأقلام والعقول وقامت لها في عالمنا الإسلامي نماذج ومؤسسات عُقدت عليها آمال عريضة في جمع كلمة المسلمين ودرء آفات الفتنة والتشرذم عنهم .
    وعبر في ختام كلمته عن شكره لسمو أمير منطقة مكة المكرمة على تفضله بافتتاح المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين , سائلاً الله تعالى أن يُحقق لهذا المؤتمر النجاح المأمول ، ويمُنَّ على القائمين عليه في رابطة العالم الإسلامي بالتوفيق والسداد والعون .

    بعد ذلك ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبدالمحسن التركي كلمة رفع فيها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على رعايته المؤتمر، ولمختلف مناسبات الرابطة التي تحظى بدعم متواصل منه ومن سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهما الله - حرصاً منهم على خدمة الإسلام والدفاع عنه ، والعناية بشؤون المسلمين ، وتقديم العون لهم أينما كانوا ، والسعي لجمع كلمتهم وتوحيد صفوفهم وهذا مسلك ثابت في سياسة المملكة ، التي تأسست على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وطبقتهما في مختلف شؤونها.
    وقال معاليه : " لا يخفى أن الأمة الإسلامية اليوم تتعرض لمحن أليمة ، مما يستوجب على كل ذي تأثير فيها ، أن يسهم بما يستطيع في تجاوزها أو تخفيفها ولقد عقدت الرابطة مؤتمرها الأول عن العالم الإسلامي ، الذي ركز على المشكلات والحلول ، ولقيت اهتماماً وتشجيعاً من خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - " .
    وأضاف يقول :" لقد تابعت الرابطة مؤتمر القمة الاستثنائي الرابع ، المنعقد في مكة المكرمة في رمضان عام 1433هـ، بدعوة ورعاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - حول التضامن الإسلامي، ورأت أن تسهم في تنفيذ توصياته، فجاء عقد هذا المؤتمر لتوعية الأمة بأهمية التضامن الإسلامي ونشر ثقافته بين فئاتها المختلفة ، والاهتمام بالمشاريع والبرامج العملية ودعم مؤسسات التواصل والتعاون بين المسلمين ، والتصدي لما يزعزع الثقة بينهم ، ويثير العداوة والبغضاء التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم، بقوله : " إياكم وسوءَ ذات البين ، فإنها الحالقة ", وسوء ذات البين هي العداوة والبغضاء ، والحالقة هي التي تحلق الدين ".
    وبين الدكتور التركي أن الدعوة إلى التضامن الإسلامي انطلقت منذ أن أنشئت الرابطة قبل خمسون عاماً لإصلاح ما تأثر في تلك الحقبة العصيبة من المبادئ والقيم التي تجمع الأمة وتصل بعضها ببعض , وتذكر وعيها وضميرها بأن انتماءها الإسلامي الجامع لم يكن في يوم من الأيام ، إلا عاملاً من عوامل الوئام والتعايش بين المكونات القومية والعرقية والطائفية لشعوبها وأثمرت الجهود التي بذلت في التضامن الإسلامي نتائج ، منها إنشاء منظمة التعاون الإسلامي والهيئات التابعة لها , لافتاً النظر إلى أن التاريخ يشهد على ما للمملكة العربية السعودية ، وقادتها منذ عهد الإمام الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - وأبنائه البررة من بعده ، من جهود في التضامن الإسلامي.

    وأكد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن خادم الحرمين الشريفين الملكَ عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يقوم بجهود عظيمة في جمع شمل الأمة الإسلامية وتضامنها في وقت أصبح العالم الإسلامي ، تتوفر في أبنائه مؤهلات تخصصية في مختلف المجالات ، قادرة على إدارة شؤونه وحل مشكلاته ، بما يمكن من تحويل التضامن الإسلامي من فكرة إلى برامج عمل شاملة ، تتعاون الأمة في تنفيذها ومما ينبغي أن يحفز الهمم إلى تحقيق التضامن حيث أن العالم من حولنا أصبح منفتحاً بعضه على بعض ، متماسكاً بشبكة من العلاقات التكاملية.
    وأوضح أن التوعية بضرورة التضامن للأمة والعمل على تحقيقه مسؤولية مشتركة بين الجهات الرسمية والشعبية , مبيناً أن من أبرز العوائق أمام التضامن الإسلامي تتمثل في الواقع الإسلامي وتصور الحلول لمشكلاته بمنطلقات تتنكر لتراث الأمة الذي يختزن ثقافتها ويحافظ على هويتها الإسلامية المنطلقة من رسالة خاتم الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام.
    وأشار إلى أن التجارب في تاريخ الأمة المسلمة وحاضرها تؤكد على أن حالها لا تصلح بمناهج تعارض الدين والمنهج الذي جاء به في إدارة شؤون المجتمع ولا يمكن السير بها في نهضة حقيقية إلا ضمن إطارها الحضاري ، ومنظوماتها الثقافية , مبيناً أن من العوائق الخلاف بين فئات من المسلمين في توجهاتهم ، سواء أكانت سياسية أم فكرية أم دينية , وهذا لا يعيق الأمة عن تحقيق التضامن وتنمية العلاقات الدولية الإسلامية فحسب ، بل يعد تحدياً كبيراً للاستقرار الداخلي والتنمية الوطنية , مشيراً إلى أن علاج ذلك يعتمد على ممارسة قدر كبير من الحوار بشروطه وضوابطه لتصحيح المفاهيم والتصورات الخاطئة ، وتهيئة جو من الاعتدال في الآراء والمواقف والتعامل مع المخالف ، وفضاءٍ آمن للتعايش والتعاون بين أبنائها والتعامل بالأخلاق الإسلامية من إحسان الظن بالآخرين والإخلاص في الأقوال والأعمال ، واجتناب التنافس على الزعامة والنفوذ وتحري المصلحة الشرعية قبل المصلحة الدنيوية ، والمصلحة العامة للأمة والوطن الإسلامي كله ، على المصلحة الشخصية أو الحزبية أو الفئوية.
    ورأى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن مما يؤثر على وحدة الأمة التعصب الطائفي والحزبي ، الذي زاد انتشارهما , محملاً وسائل الإعلام ومؤسسات العلم والدعوة والثقافة مسؤولية كبيرة في تأصيل ثقافة التضامن في نفوس الناس ، وتحقيقه في مختلف المجالات والتخصصات وتحذير الأمة من التحزب والطائفية المثيرة للعداء وإذا خلصت النوايا ، وأخذ المسلمون بالأسباب فإن النتائج ستكون إيجابية - بإذن الله - وهذا ما طمح إليه خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - في الاهتمام بتضامن المسلمين وعقد مؤتمر القمة الاستثنائي لزعمائهم من أجله.

    وبين الدكتور التركي أن هذا المؤتمر الذي يفتتح اليوم جمَعَ شخصياتٍ متميزةً في العلم والفكر في الأمة المسلمة ، يجب عليه أن يوجه رسالة واضحة للمسلمين قادة وشعوباً عن أهمية ارتباطهم الحق بكتاب ربهم وسنة نبيهم ، وأن يتضامنوا في ذلك ، مما سيرفع شأنهم ويعزز مكانتهم العالمية .
    وعبر في ختام كلمته عن شكره لسمو أمير منطقة مكة المكرمة الذي يفتتح هذا المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين , كما شكر سماحة المفتي العام للمملكة رئيس المجلس الأعلى للرابطة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ، على اهتمامه بالرابطة ومناشطها , سائلاً الله تعالى أن يجعل العمل خالصاً لوجهه ، وأن يوفق المؤتمرين لما يحبه ويرضاه .
    إثر ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة رئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة قال فيها :" إن من فضل الله على المسلمين أن أوجد بينهم رابطة وأمرهم بالاعتصام بحبله وعدم التفرق ونهاهم عن الفرقة , مبيناً أن الإيمان هو الرابطة بين جميع المسلمين , مؤكداً أهمية التضامن الذي يجب أن يكون على الدعوة إلى الله والتمسك بدينه وعبادته سبحانه وهو أعظم المطالب , مشيراً إلى أن التضامن الإسلامي يتضمن التعاون في تحكيم الشرع الإسلامي والدفاع عن العقيدة وعن أمة المسلمين .
    وأبرز سماحته ما يقتضيه التضامن من التعاون في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية وسائر المجالات , مبيناً أنه على الأمة أن تسعى إلى وحدة الكلمة في التعاون والتضامن على مواجهة التحديات , مطالباً سماحته وسائل الإعلام الإسلامية أن تقوم بدورها في تعزيز وحده المسلمين وتضامنهم .
    وقال سماحة المفتي : " إن بعض شعوب الأمة تعاني من مصائب جليلة , وأن على الأمة مساعدتها تحقيقا لوحدة الأمة , وأن ترك تطبيق الشريعة يورث المصائب والفتن , فعلى الأمة تطبيق الشرع الذي يأتي بكل خير , سائلاً المولى عز وجل أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو و لي عهده الأمين - حفظهما الله - لكل ما فيه خير الإسلام والمسلمين .

    عقب ذلك ألقيت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة قال فيها :
    " أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أما بعد : فقد شرفني سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بنقل تحياته الكريمة لكم ، وترحيبه بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية , وافتتاح هذا المؤتمر نيابة عن مقامه الكريم وإلقاء كلمته التالية - حفظه الله - ..
    " أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة أشكر رابطة العالم الإسلامي والمسؤولين فيها على عقد هذا المؤتمر مؤتمر العالم الإسلامي الثاني بعنوان ( العالم الإسلامي المشكلات والحلول ) واختيار التضامن الإسلامي موضوعاً لأبحاثه ومناقشاته ، فبالتضامن تتوافق جهودكم على المستويات الشعبية مع جهود القادة على المستويات الرسمية وتلتقي على خدمة أمتنا الإسلامية التي تعيش اليوم حالة حرجة من الفتن والصراع المرير ، حتى أصبح إزهاق الأرواح من كثرته وتكراره أمراً مألوفاً لا يثير هولاً ولا استفظاعاً ناهيك عن ما تخلفه تلك الفتن والصراعات من هدم العمران وتردي الاقتصاد وتخلفه ، وتعرض الأفراد والأسر لما لا يخفى عليكم من العناء والمآسي وما يحل بالشعب السوري الشقيق منذ ثلاث سنين ما هو إلا مثال شاهد على ذلك" .
    " إن هذه الحالة العصيبة التي أقلقت العديد من الأوطان الإسلامية وزعزعت أمنها واستقرارها ، وأضعفت التواصل بين دول العالم الإسلامي وشعوبه تستوجب ضرورة تكثيف بذل الجهود من المخلصين لنشر ثقافة التصالح والتسامح والاعتدال ، ودعم جهود التضامن لرأب الصدع الذي أصاب الصف الإسلامي ، والوقوف في وجه كل من يحاول المساس بديننا ووحدتنا امتثالاً لقول رسولنا صلى الله عليه وسلم ( إن الله يرضى لكم ثلاثاً أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ) , والمؤمل ـ بعد الله عز وجل ـ فيكم أيها العلماء والدعاة وأصحاب التأثير الفكري والتوجيه الاجتماعي أن تكونوا على قدر ما أتاكم الله من نعمة العلم والفهم والدراية بعلل الأمة وأدويتها وأن تسهموا بما تستطيعون في لم شملها ورأب صدعها ونشر ثقافة التصالح والحوار والوسطية بين مختلف فئاتها وأن تحذروا شبابها من الانزلاق في مسارب الغلو والعصبية للآراء أو الأحزاب أو الطوائف أو الانتماءات الخاصة" .
    أيها الإخوة :" إن حرص المملكة العربية السعودية على تحقيق التضامن بين المسلمين أمر مستقر لا تتزحزح عنه ولا تتهاون فيه لأنه التزام ناشئ من الأسس التي قامت عليها ، فرعاية وحدة الأمة وتحقيق تضامنها أصل من أصول الكتاب والسنة اللذين هما دستور المملكة والأساس لأنظمتها كافة ، ومن المعلوم أن الانتساب لهذه الأمة يقتضي واجبات من العمل على إصلاح أحوالها والحفاظ على دينها ، ووحدة كلمتها والذب عنها ، ولا يمكن أن يحفظ لها دينها من دون سياج من اللحمة والتعاضد بين شعوبها وحكوماتها ودولها قال جل من قائل : ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا )" , وروى النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.

    " لقد أعطت المملكة اهتماماً عملياً للتضامن المنشود وعملت له في الماضي والحاضر من خلال الأطر التي تربطها بالدول والشعوب الإسلامية ، وما دعوتنا الأخيرة إلى مؤتمر القمة الاستثنائي الرابع الذي كان موضوعه التضامن الإسلامي الذي عقد في رمضان من العام 1433هـ , بجوار بيت الله الحرام قبلة الإسلام ومهوى أفئدة المسلمين إلا رعاية لهذا المبدأ والأصل المتين ، وقد كان الهدف من عقده بجوار بيت الله الحرام أملاً في أن يكون المكان الطاهر , مذكراً بأهمية الوحدة والتعاون بين أبناء الأمة الذين يولون وجوههم شطره كل يوم ويتبعون الرسالة التي انطلقت منه يتبعون رسالة الحق والعدل والتوحيد والإنسانية رسالة الرحمة والخير للبشرية جمعاء" .
    " ولا يفوتنا في هذا المقام أن ننوه بأن رؤية المملكة تقوم على الشمولية في المسؤولية نحو تحقيق التضامن فلا تناط هذه المهمة بالحكومات والقادة السياسيين وحدهم، بل لابد من تعاون المنظمات والهيئات غير الحكومية وكذلك العلماء ورجال الفكر والدعوة والإعلام وكل ذي تأثير في الرأي العام وأن الأمر يحتاج إلى إخلاص النيات وتنسيق الجهود في إعداد البرامج والمشاريع المناسبة وتهيئة الشعوب إعلامياً وثقافياً".
    " وترى المملكة أن التضامن الإسلامي تتحدد قيمته بالأهداف المتوخاة منه ومن أهمها جمع الكلمة ، وتوحيد الصف ، وإخماد بؤر الصراع وأسباب الفتن وتجميع قدرات الأمة على ما يصلح حالها ويبعد عنها الشرور ويرفعها إلى مستوى المشاركة العالمية في خدمة القضايا الإنسانية" .
    " ولا ريب أن العوائق كثيرة ولكنها تهون ـ بإذن الله ـ متى ما توافرت الاستعانة بالله ، والثقة بوعده بالعون والتوفيق ، وقد لا تؤتي المحاولة الأولى ثمارها من النجاح لكن ينبغي أن لا يثنينا ذلك عن إعادة الكره وتكرار المحاولة ، فقد رأينا في سنن الله التي أجراها في خلقه ، وأن الصبر مطيه النجاح وأن طريقه محفوف بالمشقة والمكاره ، وأن صدق النية وقوة العزيمة جناحان يبلغ بهما صاحبهما مبتغاه ويحقق مرامه" .
    "والأمل في الخالق سبحانه وتعالى بأن يحقق لنا مرادنا ثم في الرابطة وأمثالها من الهيئات والمنظمات الشعبية أن تقوم بجهود التوعية بأهمية التضامن الإسلامي وضرورته لإصلاح أحوال الأمة والنهوض بها" .
    " وفي الختام أشكر رابطة العالم الإسلامي بقيادة رئيس مجلسها الأعلى وأمينها العام ، على ما تسهم به من جهود متميزة في توعية الأمة بواجباتها نحو دينها وأوطانها وقضاياها ورد الشبهات والأباطيل الموجهة ضد الإسلام وحضارته ورموزه ومقدساته" . سائلاً الله تعالى أن يكلل أعمالكم بالنجاح والتوفيق لما فيه الخير للأمة الإسلامية جمعاء.

    (عدل بواسطة عصام محمد يوسف on 03-03-2014, 02:47 PM)

                  

03-03-2014, 03:01 PM

عصام محمد يوسف
<aعصام محمد يوسف
تاريخ التسجيل: 10-23-2009
مجموع المشاركات: 1266

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نيابة عن خادم الحرمين الشريفين .. أمير منطقة مكة المكرمة يفتتح مؤتمرالتضامن الاسلامى الثانى (Re: عصام محمد يوسف)













                  

03-04-2014, 03:37 PM

عصام محمد يوسف
<aعصام محمد يوسف
تاريخ التسجيل: 10-23-2009
مجموع المشاركات: 1266

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نيابة عن خادم الحرمين الشريفين .. أمير منطقة مكة المكرمة يفتتح مؤتمرالتضامن الاسلامى الثانى (Re: عصام محمد يوسف)

    رابطة العالم الإسلامي
    الأمانة العامة
    مكة المكرمة


    البيان الختامي

    للمؤتمر العالمي الثاني
    «العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول»

    التضامن الإسلامي

    الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي
    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود


    في الفترة من
    1-3/5/1435 هـ
    2-4/3/2014م

    مكة المكرمة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد، المبعوث رحمة للعالمين، أما بعد:
    فبعون من الله سبحانه وتعالى، اختتم المؤتمر العالمي الثاني «العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول» الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي بعنوان «التضامن الإسلامي» في مكة المكرمة ؛ أم القرى، منطلق رسالة الإسلام، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشـريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ، وذلك في الفترة من 1-3/5/1435 هـ التي توافقها الفترة من 2-4/3/2014م .
    وفي افتتاح المؤتمر، ألقى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة كلمة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ أيده الله ـ التي رحب فيها بالعلماء وقادة العمل الإسلامي، وأبرز أهمية هذا المؤتمر الذي يتطلع المسلمون إلى نتائجه في تقوية برامج التعاون بين المسلمين، وتحقيق التضامن بين دولهم وشعوبهم, مشيراً - حفظه الله - إلى أن هذا المؤتمر يحقق تناسق الجهود الرسمية والشعبية في تحقيق تطلعات الشعوب المسلمة، وتحسس مشكلاتهم، ومؤكداً على أهمية جهود العلماء في توعية الشعوب ونشـر ثقافة التصالح والتسامح والاعتدال، ودعم جهود التضامن في الأمة الإسلامية، ودعا إلى تضافر الجهود لحماية المجتمعات المسلمة من الانحراف عن النهج الإسلامي العام، والجنوح عن وسطية الإسلام إفراطاً أو تفريطاً.
    وقرر المؤتمر أن تكون كلمة خادم الحرمين الشريفين وثيقة من وثائق المؤتمر، ومنطلقاً لجهود الرابطة في تعزيز التضامن الإسلامي.
    وألقى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المفتي العام للملكة العربية السعودية ورئيس المجلس الأعلى للرابطة كلمة شكر فيها الرابطة على اهتمامها بالتضامن الإسلامي وسعيها إلى تحقيق تطلعات المسلمين ومنظماتهم، في الدعوة إلى الوحدة والاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله، والتحاكم إليهما، والنأي عن موارد الفرقة والنزاع.
    ورحب معالي الأمين العام للرابطة في كلمته بضيوف المؤتمر والمشاركين فيه، مذكراً بجهود الرابطة التاريخية في التعاون الإسلامي، ورغبتها في الإسهام في تحقيق قرارات مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائي الرابع الذي حذر من تداعيات الفرقة والتنازع، ودعا إلى التوعية بالتضامن الإسلامي ونشـر ثقافته، مؤكداً أن الرابطة أوْلت هذا الموضوع اهتمامها، بإقامة هذا المؤتمر الذي يشارك فيه الباحثون بدراسات تسهم في تذليل عقبات التضامن، وتؤسس لعلاقات إسلامية تعالج المشكلات التي تعاني منها الأمة المسلمة.
    وألقى كلمة المشاركين في المؤتمر معالي الدكتور عصام الدين بن أحمد البشير رئيس مجمع الفقه الإسلامي في السودان، عبَّر فيها عن شكر المشاركين للمملكة العربية السعودية والرابطة على اهتمامهم بدعم مشروعات التضامن الإسلامي الذي أصبح حاجة ملحة في زمن التكتلات الدولية والإقليمية، مؤكداً على أن التطلع للغد المشرق لشعوبنا المسلمة حلم راود الغيورين ، وأمنية عزيزة من الأماني التي يسعى إليها ثلة من العاملين المخلصين، وأنه لا يتحقق بالأمنيات، بل ببذل الجهود، وشحذ الهمم.
    وقد انعقد المؤتمر في ظروف حرجة تمر بها الأمة المسلمة، وبمشاركة متميزة لنخبة من علماء الأمة وقادة الجمعيات والمنظمات الإسلامية حول العالم ، الذين أدركوا عِظَم التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي في ظل التغيرات الدولية السياسية والاقتصادية والثقافية، وأشادوا بالجهود المخلصة التي تبذل في استعادة التضامن الإسلامي، وشكروا للمملكة العربية السعودية جهدها الريادي في تحقيق التضامن الإسلامي، والمساعي التي بذلها ويبذلها خادم الحرمين الشـريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لتوحيد الصف الإسلامي، ومواجهة التحديات التي تحدق بالمسلمين.
    واستعرض المؤتمر القضايا التي تتصل بواقع العالم الإسلامي، والظروف التي تمر بها بعض البلدان المسلمة اليوم ، والظروف السيئة التي تعيشها بعض مجتمعاتها ودولها ، وأن الحاجة تزداد إلى التصدي لها ومعالجتها من خلال وضع خطط عملية لبناء القدرات, وتحصين الذات، وإبراز الصورة الحقيقية للأمة وحضارتها والاستفادة من إمكاناتها.
    وأكد المؤتمر على ما يلي:
    1. أن التضامن الإسلامي الذي تتطلع إليه الشعوب المسلمة فريضة شرعية وضرورة واقعية ، تستلهم أهميته من النداء الإلهي: and#64831;واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقواand#64830; (آل عمران: 103) ، مما يوجب على المسلمين تطوير سبل التعاون والتنسيق بين دولهم ومنظماتهم الإسلامية؛ بما يوظف إمكاناتها في استعادة المكانة الحضارية للأمة المسلمة ، ويذود عن هويتها وثقافتها، ويعينها على تحقيق مشروعها الإنساني.
    2. أهمية علاج المشكلات البارزة التي تعاني منها بعض مجتمعات المسلمين ودولهم ، كالجهل بحقيقة الإسلام ، وضعف الصلة به، وهيمنة الاتجاهات العلمانية في العديد من بلدان المسلمين والتعصب الحزبي البغيض، والنزعات الطائفية، التي يستغلها المتربصون لإضعاف الأمة المسلمة والتدخل في شؤونها، وتعميق أزمتها السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
    3. أهمية توثيق العلاقة بين الشعوب والحكومات، حيث الحقوق والواجبات المتبادلة، وأهمية التكامل بين الجهود الرسمية والشعبية في مواجهة المشكلات الداخلية، وضرورة اهتمام الحكومات بقضايا شعوبها أداء للأمانة ، وتفادياً لاستغلال الأزمات من قبل أعدائها في تقويض السلم الاجتماعي.
    4. أهمية الحوار بين المسلمين لمناقشة القضايا المشتركة بينهم، وحل الخلافات فيما بينهم، باعتبار أن الحوار من أنجع السبل للتكامل في الفهم وتقريب وجهات النظر ، وإيجاد صيغ التفاهم التي تنطلق من المشتركات والمصالح العليا للأمة ، بما يعزز وحدة الأمة المسلمة ، ويحفظ مقدراتها من الضياع في أتون صراع يؤدي إلى الفشل وذهاب الريح، ولا يستفيد منه إلا أعداؤها.
    5. ضرورة تكامل جهود العلماء والمؤسسات الدينية والتربوية والثقافية والإعلامية في إصلاح المجتمعات الإسلامية، ودراسة مشـروعات الإصلاح فيها وفق المعايير الإسلامية، وتفادي أسباب الفتن بين المسلمين.
    وأكد المشاركون في المؤتمر على أن ما يحصل من توتر وقلاقل في بعض البلدان الإسلامية إنما هو نتيجة للابتعاد عن المنهج الذي شرعه الله للمسلمين، ودعاهم إلى السير عليه بإقامة العدل في إدارة الشأن العام، وصيانة حقوق الناس واحترام حرياتهم المشـروعة، وكرامتهم الإنسانية ، ومعالجة مشكلاتهم.
    وأكدوا على أن التهاون في رعاية المصالح العامة للناس وحمايتها، ووجود فجوة بين الحاكم والمحكوم ؛ يعرض المجتمع لمزيد من التشـرذم، ويعيقه عن النهوض ، ويبدد طاقاته المعنوية والمادية والبشرية.
    وأكدوا على أهمية التحلي بصدق العزم في وضع مشـروع إصلاحي شامل في مختلف مجتمعات المسلمين، يحقق المقاصد الكلية للشـريعة الإسلامية ، ويراعي الضوابط الشـرعية في تحديد الأهداف ورسم الخطط والبرامج والوسائل المؤدية إليها.
    توصيات المؤتمر :
    وبعد دراسة موضوعات المؤتمر ومحاوره أوصى المشاركون بما يلي:
    أولاً: الالتزام بالشريعة الإسلامية :
    أكد المؤتمر على أهمية التعاون بين فئات الأمة ، علمائها ومثقفيها, وبين المنظمات الإسلامية الحكومية والشعبية، في إعداد برامج دعوية وتثقيفية تهدف إلى توعية المجتمعات المسلمة بأصول الشـريعة الإسلامية ومقاصدها، ووسائل تطبيقها بصورة صحيحة في مختلف مجالات الحياة، والرجوع إليها في علاج القضايا المختلفة التي تواجه المسلمين.
    وأكد على أهمية توفير الوسائل المعينة على فهم الشباب لمبادئ الإسلام وحقائقه، وبيان ما فيه من قيم الرحمة والاعتدال الذي ينأى بالمسلم عن العنف والتطرف والإرهاب، ودعا حكومات الدول الإسلامية إلى إنشاء مؤسسات ومراكز تعنى بنشر ثقافة الوسطية؛ مشيداً بالجهود المبذولة في ذلك.
    ودعا المؤتمر إلى دعم المنظمات والمؤسسات المعرّفة بالإسلام في الأمة الإسلامية، وفي مقدمتها رابطة العالم الإسلامي، وحثها على عرضه بطريقة تسهم في حل مشكلات العصـر ومستجداته، والتنسيق فيما بينها في الخطط التي تعالج الأخطاء والانحرافات في فهم الإسلام وممارسته، وتتصدى للحملات المعادية له.
    ويجدد المؤتمرون ما سبق التأكيد عليه في العديد من المناسبات الإسلامية، من ضرورة تطبيق الشـريعة الإسلامية في مختلف المجالات، ثقة بأنها الوسيلة المناسبة لإقامة الدين وتحقيق العدل ومصالح المسلمين ، وضمان الحقوق للجميع، لما تتضمنه أحكامها من مرونة في استيعاب الظروف والأحوال المختلفة، وحذروا من الانسياق وراء تيارات الإفراط أو التفريط.
    ودعا المؤتمر العلماء والمؤسسات العلمية إلى نشـر الوعي لدى المسلمين، بأهمية تحكيم شرع الله في كل خلاف : and#64831;فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماًand#64830; (النساء: 65).
    ثانياً: الإصلاح العام :
    أكد المؤتمر على ضرورة الإصلاح في المجتمعات الإسلامية، لأنه السبب الأقوى في الحيلولة من الوقوع في شراك الفتن والفوضى التي يسببها الفساد وتأخر الإصلاح في مختلف المجالات.
    وأكد على ضرورة مواجهة التدخلات الخارجية في شؤون بعض البلدان الإسلامية؛ مما يكرس الفتن الداخلية، وطالب الدول الإسلامية بالتصدي لذلك ، ومواجهة الدعوات والتدخلات التي تثير الفتن الطائفية بين شعوب الأمة.
    وحذر المؤتمر من دعاوى الطائفية البغيضة، التي تغرس العداء بين المسلمين، وتشيع ثقافة الكراهية ، وتفكك النسيج الاجتماعي، وتوقع فيما حذر الله تعالى منه من التمزق وفساد ذات البين، ودعا إلى عدم توظيف وقائع التاريخ السلبية في تفتيت وحدة المسلمين، والاستعاضة عن نبشها بالتعاون في التصدي للتحديات الحقيقية التي تتهدد المسلمين اليوم.
    وطلب المؤتمر من الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي تكوين لجنة إسلامية للوئام ؛ تكون مهمتها التنسيق بين مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق السلم الاجتماعي الذي يحصن المجتمعات الإسلامية من النزاع والفتن الطائفية، ويقطع الطريق أمام محاولات إثارة الشقاق بين المسلمين ، وأوصى المؤتمر رابطة العالم الإسلامي بتكوين هيئة حكماء من شخصيات إسلامية بارزة تسعى إلى تحقيق المصالحة بين الأطراف الإسلامية المتنازعة وفق شرع الله، وأن تضع الرابطة مشروعاً واضحاً لعمل هذه الهيئة، يعرض على المجلس الأعلى للرابطة لإقراره.
    ودعا المجمعَ الفقهيَ برابطة العالم الإسلامي إلى إقامة ندوة علمية متخصصة في «فقه السياسة الشـرعية»، وتبصير الشباب المسلم بالنوازل الحادثة، وتجلية المفاهيم الإسلامية كالولاء والبراء ، والجهاد وبيان مسوغاته وأحكامه ومقاصده وآدابه.
    وأكد على ضرورة دعم جهات الإفتاء والدعوة في العالم الإسلامي، لتقوم بواجبها في توعية الأمة، ودعوتها للاستمساك بثوابتها المحكمة، ودعا إلى إنشاء مراكز ومعاهد لتكوين العلماء والفقهاء، تعنى بالنابهين من أبناء المسلمين، وتكون محاضن جادة لتأهيل الفقهاء لمعالجة واقع المسلمين ومستجداتهم على نور من فهم السلف الصالح.
    ودعا العلماء والدعاة والمجامع الفقهية إلى ترسيخ احترام المسلمين للفتاوى الشـرعية المبنية على الدليل الصحيح.
    وأكد على أهمية التعاون الجاد بين الهيئات والمنظمات الإسلامية الشعبية، والجهات الرسمية، للإسهام في علاج القضايا التي تشغل شعوب العالم الإسلامي، ووضع برنامج عمل شامل, يحقق تطلعات الأمة الإسلامية ، ويحفظ لها أمنها ووحدتها، ويعالج مشكلات شعوبها, ويصون شبابها من الإفراط والتفريط، وينأى بهم عن الطائفية والحزبية المقيتة، ويعزز لديهم ثقافة الأمة الواحدة، ويستوعبهم في مشاريع التضامن الإسلامي.
    وأن الإصلاح المنشود الذي تتطلع إليه الأمة في معالجة مشكلاتها يجب أن ينطلق من أصول الشـريعة الإسلامية وقواعدها ؛ وهو دأب الأنبياء – عليهم الصلاة والسلام - : and#64831;إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيبand#64830; (هود: 88).
    ودعا المؤتمر إلى ما يلي:
    1. تعاون العلماء مع حكوماتهم وقاداتهم في إصلاح أوضاع المجتمعات ، وإيجاد الآليات المناسبة التي تعين على إقرار الأنظمة التي لا تتعارض مع الإسلام.
    2.استلهام النماذج الإسلامية العظيمة، والاستفادة من تجاربها في إقامة الحكم الرشيد الذي يحقق قيم الرحمة والحوار والشورى ، والتأسي بالخلافة الراشدة؛ الأنموذج الإسلامي الأمثل للدولة المسلمة؛ الذي يوازن بين الحقوق والواجبات؛ بما يؤسس لمواطنة عادلة ينعم بخيرها الجميع.
    3. العناية بالقضاء في الدول الإسلامية، وتوفير الضمانات لمحاكمات عادلة وفق أحكام الشـريعة الإسلامية، وإنشاء محكمة العدل الإسلامية الدولية التي أكدت عليها مؤتمرات القمة الإسلامية وتوصيات المجامع الفقهية.
    4. حث الدول الإسلامية على الوقوف في جانب الدول والمجتمعات الإسلامية المظلومة ، تطبيقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً» ، وذلك بوضع الآليات التي تردع الظالم ، وتسترد حق المظلوم، امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « كيف يقدس الله قوماً لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم».
    5. تقوية الحوار الإسلامي الإسلامي؛ من أجل إصلاح البيت المسلم، وفق ما دعا إليه خادم الحرمين الشريفين في خطابه لرؤساء بعثات الحج في عام 1429هـ، وعقد المناشط والمؤتمرات والمنتديات الخاصة بهذا الحوار، مع التأكيد على أهمية مشاركة علماء الأمة وقادة الرأي فيها لبحث القضايا الخلافية، للتوصل إلى كلمة سواء، وقرر المؤتمر تكليف رابطة العالم الإسلامي باعتبارها ممثلة للشعوب والأقليات المسلمة بإعداد برنامج متكامل لعقد هذه المناشط ؛ استثماراً لتجربتها الناجحة في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
    6. الاهتمام بالشباب المسلم ، وتحصينه من أخطار الثقافة الوافدة.
    7. مواجهة كافة أنواع التعصب؛ مذهبية أو حزبية أو عرقية أو لغوية ؛ في المجتمعات الإسلامية، والتأكيد على أسس الوحدة الوطنية ورعاية الأخوة الإسلامية، ورد المختلف فيه إلى الكتاب والسنة وفق فهم السلف الصالح؛ مع مراعاة أحكامه وآدابه.
    8. الاهتمام بمعالجة مشكلة الفقر المنتشر في عدد من بلدان المسلمين، لما له من آثار سلبية على نسيجها الاجتماعي ، والسعي إلى تطبيق النظم الاقتصادية المنضبطة بقواعد الشـريعة الإسلامية، واتخاذ الوسائل المتاحة لتحقيق التنمية الشاملة، والتعاون في ذلك، وخاصة فيما يلي:
    • إنشاء كيانات اقتصادية جامعة، تستثمر طاقات شعوب الأمة، وتوظف إمكاناتها البشـرية والمالية والإبداعية.
    • إيجاد تكامل اقتصادي، وفتح المشـروعات الاستثمارية، وتشجيع البنوك الإسلامية، ووضع تسهيلات قانونية تساعدها على أداء أعمالها.
    • دعم المؤسسات التي تسهم في تحقيق التكافل الاجتماعي، وإزالة العقبات التي تؤثر على برامجها في علاج البطالة بين الشباب.
    • العناية بفريضة الزكاة، توعية وجباية وصرفاً، ومعالجة مشكلة البطالة، ودعم مؤسسات التدريب, ومشـروعات توفير الفرص للباحثين عن العمل، وإنشاء صندوق عالمي إسلامي للزكاة، وعلاج مشكلة الفقر والمجاعة والكوارث.
    • تطوير مؤسسات العمل الخيري، ومواصلة تقديم الخدمات الإغاثية للمسلمين، وبخاصة في مناطق الكوارث والحروب.
    • الاستفادة من المشروع الناجح الذي دعمته المملكة العربية السعودية في توزيع لحوم الأضاحي والهدي على فقراء المسلمين في العالم، والتعاون في ذلك.
    • تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية التي تضمن تكافؤ الفرص بين أفراد المجتمع الواحد، ومحاربة الفساد ووسائل الكسب غير المشروع.
    • الشروع في إنشاء السوق الإسلامية المشتركة، وفق ما صدر من قرارات في ذلك.
    ثالثاً: الإعلام والثقافة :
    دعا المؤتمر مؤسسات الإعلام والثقافة في الأمة الإسلامية إلى مزيد من العناية بحماية الثقافة الإسلامية مما يتعارض معها، وإلى التقيد بالقيم الإسلامية والابتعاد عما يتعارض معها، والتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ( الإيسيسكو) والمؤسسات ذات الصلة، في الدفاع عن الإسلام ورسالته ونبيه صلى الله عليه وسلم والعمل على تعزيز وحدة الأمة الإسلامية، والتواصل مع المؤسسات الثقافية والتعاون مع علماء الأمة ومثقفيها ومؤسسات الدعوة في علاج المشكلات، وترشيد برامج الإصلاح، ودعمها، وعلاج المشكلات في المجتمعات الإسلامية، ومنها التطرف والإرهاب والطائفية.
    ودعا الإعلاميين المسلمين إلى:
    1- التأكيد على حرمة الدم المسلم، ومحاصرة الفتن الطائفية، والتصدي للتحريض عليها.
    2- توعية المسلمين بمفهوم الأمن الشامل، وتعميق الوعي به في النفوس، لما لذلك من أثر على أمن الأمة وسلامة مجتمعاتها، وذلك بتعاون المجتمع وقادته في ترسيخ الأمن والاستقرار، والحيلولة دون تدخل الأعداء في شأن الدول الإسلامية .
    3- التعاون مع المنظمات الإسلامية والعلماء في تأصيل ثقافة التضامن في نفوس المسلمين ، وتحذير الأمة من التحزب والطائفية وشرح مخاطرهما.
    4- إنشاء بدائل إسلامية لبرامج التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، والتحذير من مخاطر ما تبثه على العقائد والقيم.
    5- تعميق تعاون وسائل الاتصال المختلفة مع المؤسسات العلمية والدعوية في علاج مشكلة الجهل بالإسلام، وذلك بالتعريف به، وعرضه بصورة تعالج مشكلات العصـر ، والتأكيد على التنسيق بين هذه الوسائل في وضع الخطط التي تحقق المقاصد الإسلامية، وتتصدى للحملات المثارة ضد الإسلام، مع التركيز في تصحيح الصورة النمطية عن الإسلام على إشاعة نماذج التعايش الإيجابي في العالم الإسلامي، وإسهامات غير المسلمين مع مواطنيهم في الحضارة الإسلامية.
    6- إعداد برامج وثائقية مصورة عن الدولة الإسلامية ، وبثها في محطات التلفزة في مختلف الدول الإسلامية لتضييق الفجوة المعرفية بين شعوب العالم الاسلامي.
    7- رصد المتغيرات التي طرأت على مواقف بعض الهيئات والمنظمات من الإسلام والمسلمين، واتخاذ المواقف المناسبة منها ، تشجيعاً ودعماً ، أو تصحيحاً، والعمل على إقامة علاقات إيجابية مع أتباع الأديان والثقافات الأخرى ، وإقامة جسور للتواصل والحوار وصولاً إلى التعاون .
    رابعاً: التنمية الشاملة :
    وفي هذا أكد المؤتمر على ما يلي:
    - أن تنشئ رابطة العالم الإسلامي مركزاً للبحوث والدراسات الاستراتيجية، يضطلع بقضايا المسلمين ومشكلاتهم الملحة، ويقدم الخطط والحلول المناسبة من خلال دراسات علمية رصينة تجمع بين الرؤية الشرعية والتخصص المعرفي.
    - دعوة المراكز البحثية الإسلامية إلى التنسيق والتكامل، والنظر في الأولويات والنوازل والأمور العامة للأمة، وعدم الانشغال بالموضوعات الجزئية.
    - الاعتزاز بمنجزات الحضارة الإسلامية ، وتدريس إسهامات العلماء المسلمين في مختلف المجالات العلمية والبناء عليها وتكميلها باجتهادات علمية، مع الاستفادة من الحضارة الحديثة.
    - اتخاذ الوسائل المناسبة لإيجاد بيئة علمية واجتماعية تساعد على تطوير التعليم والبحث العلمي في العالم الإسلامي، وتشجيع المبادرات الفردية والمؤسسية في مجال التكامل في التعليم والبحث العلمي في المجتمع الإسلامي الكبير، والاستفادة من المنجزات العلمية والاكتشافات ونتائج البحوث التي تتم في المؤسسات والجامعات الإسلامية.
    - وضع استراتيجية تعليمية وتربوية واضحة بين الدول الإسلامية جميعاً؛ تعمل على توحيد معايير مَنح الشهادات العلمية، وتعتني باللغة العربية ، وتسهل فهمها والتعامل بها، لتكون نواة للوحدة اللغوية والفكرية بين الشعوب الإسلامية.
    - الاهتمام بالقيم المشجعة على الإبداع، والاهتمام بالعمل وتحسينه وتجويده، وتطوير الكوادر والكفايات في العالم الإسلامي وتنميتها والاعتماد عليها في العلوم الحديثة وأساليب تطبيقها في الحياة العملية، ورعاية الموهوبين ، وتشجيعهم على الإبداع والابتكار ، وتشجيع عودة العقول المهاجرة ، وإقامة روابط تجمعهم في خدمة الأمة المسلمة.
    - تشجيع الابتكار بتقديم الحوافز وإقامة المسابقات العلمية، وتسهيل تسجيل براءات الاختراع لدى الجهات المختصة، وتحويل المخترعات إلى منتجات صناعية تسهم في التنمية المحلية، ودعمها ، وحمايتها، وتذليل الصعوبات التي تعترض وصولها إلى السوق العالمية.
    - دعوة الجامعات والمعاهد العلمية في الدول الإسلامية إلى التنسيق والتضامن فيما بينها وتبادل الخبرات العلمية والبحوث المشتركة، والتركيز على الجانب العملي, وربط خططها التعليمية بما تحتاجه مجتمعاتها من خبرات وتخصصات يحتاجها المجتمع بالتعاون مع الجامعات والخبرات داخل العالم الإسلامي وخارجه، ودعوة رابطة الجامعات الإسلامية إلى العناية بذلك.
    خامساً : قضايا الشعوب الإسلامية :
    استعرض المؤتمر عدداً من قضايا الشعوب الإسلامية, وأوصى رابطة العالم الإسلامي بتكوين لجنة خبراء من الرابطة والمنظمات الإسلامية الكبرى، لمتابعة توصيات مؤتمرات القمة الإسلامية ، وبخاصة مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائي الرابع لبحث تحقيق «التضامن الإسلامي»، والعمل على تحويل تلك التوصيات إلى مشـروعات عملية تلبي حاجة المسلمين في الميادين الاقتصادية والسياسية والإعلامية والاجتماعية .
    وبحث المؤتمر الظروف الصعبة التي تعاني منها بعض الدول والشعوب الإسلامية، وقرر بشأنها ما يلي:
    فلسطين :
    أكد المؤتمر على أن قضية فلسطين والقدس هي قضية المسلمين جميعاً، ولا يجوز لمسلم التفريط فيها، وذكّر بمكانة المسجد الأقصى لدى المسلمين، وطالب المنظمات الإسلامية والدولية ببذل ما تستطيعه في حشد الدعم الدولي لمواجهة مشـروع تهويد القدس والأقصـى وانتهاك العهود الدولية والسياسية والثقافية في ذلك، ومنع المتطرفين اليهود من العدوان عليه وعلى المصلين فيه، وتوفير الضمانات لحمايته من مخططات هدمه.
    وطالب المجتمعَ الدولي ومنظماته بالتأكيد على عدم مشروعية المستوطنات والتجمعات السكانية في مدن فلسطين وقراها، ومنع بناء المزيد منها، وأكد المؤتمر على ضرورة وضع برامج عملية لدعم صمود المقدسيين، وتمكينهم من مواجهة مخططات الكيان الصهيوني في الحصار والعزلة عن العالم الإسلامي، وأوصى الرابطة بعقد مؤتمر خاص بقضايا القدس والمقدسات الإسلامية في فلسطين.
    ودعا الإخوة الفلسطينيين إلى إنهاء الخلافات بينهم، وأعرب عن قلقه تجاه الأوضاع المتردية في قطاع غزة بسبب استمرار الحصار عليه، ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لإيقاف اعتداءاتها الصارخة وإنهاء حصارها للقطاع وفتح المعابر، والإفراج عن الأسرى ، ودعا الدول الإسلامية والهيئات العاملة في مجال الإغاثة إلى تقديم المزيد من المساعدات للشعب الفلسطيني.
    سوريا :
    أعرب المؤتمر عن عميق الألم والحزن لما يجري في سورية من أحداث، واستنكر ما يحدث في مدنها وقراها من مذابح مروعة راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء، الذين سقطوا بسبب ظلم النظام السوري وسكوت العالم عن مجازره التي أسهمت فيها بعض الدول والأحزاب التي دأبت على تمزيق الأمة بالطائفية والعصبية المقيتة، وحمّلها مسؤولية ذلك بالاشتراك مع النظام السوري، وطالبها بالانصياع إلى المبادرات الدولية وتنفيذ بيان «جنيف 1» بنقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالية تجمع الشعب السوري، وتحافظ على وحدته، وتوقف المجازر والتدمير الذي يحصل في سوريا.
    ودعا إيران إلى مراجعة مواقفها في نصـرة النظام السوري ، وإلى الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية في بعض الدول الإسلامية ؛ لما في ذلك من تفريق لصف الأمة، وإشاعة الاختلاف والتحزب الطائفي البغيض الذي يستنزف مقدرات المسلمين، ويغرقهم في لجج النزاعات الطائفية.
    وطالبوا بإخراج المليشيات الطائفية من سوريا .
    وحث المؤتمر مؤسسات العمل الخيري على مضاعفة جهودها في إغاثة السوريين في الداخل والخارج، وأهاب بعلماء الأمة أن يقوموا بواجبهم في الإسهام في علاج ما يجري في سورية والوقوف مع شعبها المنكوب.
    لبنان :
    حذر المؤتمر من خطر تأجيج الدعوات الطائفية في لبنان، وتداعيات تدخل ما يسمى (حزب الله) في سوريا على لبنان، وطالبه بالانسحاب الفوري من سورية، والكف عن الممارسات الطائفية المستفزة، وأهاب بالحكومة اللبنانية ببذل الجهد لإبعاد لبنان عن الفتن والسعي إلى تحقيق مصالح شعبه.
    العراق :
    دعا المؤتمر الأطراف السياسية في العراق إلى التفاهم على بناء عراق موحد يحفظ لجميع طوائفه الدينية والعرقية حقوقهم على قدم المساواة، وينبذ التوجهات العرقية والطائفية، ويوقف التدخلات الخارجية المغرضة التي تسببت في إثارة الفتن والقلاقل التي أعاقت التنمية والاستقرار، واتجهت بالعراق نحو الفرقة والتمزيق وإراقة الدماء.
    اليمن :
    أكد المؤتمر على أهمية تعاون شعب اليمن مع حكومته في استقراره والمحافظة على وحدته، وعلى أهمية تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني ، وحث علماء اليمن على الإسهام في ذلك ، ودعا مؤسسات العمل الخيري إلى تقديم العون للمحتاجين ومساعدة مؤسسات التنمية فيه لتقوم بواجبها في مواجهة المشكلات الاقتصادية، وحذر المؤتمر من الاتجاهات الطائفية فيه، والمدعومة من قوى خارجية.
    ميانمار :
    أعرب المؤتمر عن قلق المسلمين في العالم للمجازر الدامية التي وقعت على المسلمين في ميانمار، واستنكر سياسة ميانمار في التمييز والاضطهاد للمسلمين ، وطالب منظمات حقوق الإنسان بالقيام بواجبها في حماية مسلمي ميانمار ودعم مطالبهم في نيل حقوق المواطنة والمساواة مع غيرهم, وأهاب بالمنظمات الدولية والإنسانية لاتخاذ الإجراءات المطلوبة لوقف العدوان على المسلمين الروهنجيين، ومحاسبة المسؤولين عنه.
    إفريقيا الوسطى :
    أعرب المؤتمر عن قلقه مما يجري في إفريقيا الوسطى من أحداث مؤلمة، ودعا الدول الإسلامية إلى العمل لوقف المجازر المروعة التي يتعرض لها المسلمون في إفريقيا الوسطى، ودعا رابطة العالم الإسلامي إلى تكوين وفد إسلامي لزيارتها ودراسة أسباب الأحداث ووقائعها وعرض الحلول لها.
    الجاليات والأقليات المسلمة :
    دعا المؤتمر الدول والمنظمات الإسلامية إلى العناية بالجاليات والأقليات المسلمة، ودعم المؤسسات التي تمثلها لتتمكن من ممارسة حقوقها الدينية والدنيوية، وحث الجاليات على الاندماج في المجتمعات التي تعيش فيها والإسهام في التنمية الحضارية مع الحفاظ على دينها وهويتها الإسلامية.
    وقدم المؤتمر الشكر والتقدير للبنك الإسلامي للتنمية على جهوده في مساعدة الأقليات المسلمة في العالم، مؤكداً على أهمية تقديم قروض ميسـرة لمؤسسات التعليم والصحة التي تقدم الخدمة لهذه الأقليات.
    ***
    وفي ختام المؤتمر أقر «ميثاق التضامن الإسلامي» ، وأكد المشاركون أهمية رفعه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وأملهم أن يبذل – حفظه الله – جهوده لدى قادة الدول الإسلامية لدعمه والاهتمام بتنفيذه ، وأكدوا على أن تقوم رابطة العالم الإسلامي بتكوين لجنة متخصصة لوضع برنامج تفصيلي للميثاق، يحقق ما تتطلع إليه الشعوب الإسلامية، وأن تستعين بمن تراه في ذلك، وأن تكوِّن وفداً إسلامياً يعرِّف بالميثاق في المجتمعات الإسلامية.
    وأكد المشاركون في المؤتمر على أن آمال المسلمين تتطلع - وكلها ثقة - إلى خادم الحرمين الشريفين – أيده الله - في مواصلة جهود المملكة العظيمة في دعوة الفرقاء المتنازعين في المجتمعات والدول الإسلامية إلى مكة المكرمة، والإصلاح بينهم بجوار بيت الله الكريم، كما حصل مع الأفغانيين والفلسطينيين وغيرهم فيما مضى.
    وأوصوا الرابطة بإنشاء «جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للتضامن الإسلامي»، وأن تقدم للشخصيات والهيئات التي لها جهود متميزة في تحقيق هذا المطلب النبيل.
    وأكد المؤتمر على أهمية أن تعد الرابطة لعقد المؤتمر الثالث «العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول» بمزيد من الدراسة المعمقة لأحوال العالم الإسلامي وتقلباته ومستجداته، وأن تكوِّن لجنة متابعة لما صدر عن هذا المؤتمر، لتحقيق الخطوات العملية لتضامن المسلمين واجتماع كلمتهم وتحذيرهم من الفرقة وإثارة النزعات الطائفية وتكامل جهودهم ومؤسساتهم الرسمية والشعبية في ذلك.
    ورفع المشاركون الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ؛ على جهود المملكة العربية السعودية في دعم التضامن الإسلامي وتعزيز مناشطه، والاهتمام بقضايا المسلمين, وما تقدمه من خدمات للحجاج والمعتمرين, وما تبذله من جهود في الحرمين الشريفين والمشاعر, وما تقدمه من مساندة لرابطة العالم الإسلامي في تحقيق أهدافها
    ورعاية برامجها.
    وشكروا صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة على اهتمامه بالرابطة وضيوفها.
    وخصوا بالشكر سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس المجلس الأعلى للرابطة على متابعته لشؤون الرابطة، وشكروا الرابطة والعاملين فيها بإشراف معالي أمينها العام الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي؛ على الإعداد المتميز لهذا المؤتمر، وعلى الجهود التي تبذلها عبر مكاتبها وبعثاتها والمراكز التي تشـرف عليها في جمع كلمة المسلمين، والحرص على ارتباطهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتعاونهم مع مختلف الشعوب والدول الإسلامية.
    وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
    صدر في مكة المكرمة
    3/5/1435هـ
    الموافق 4/3/2014م
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de