|
|
حكاية ذاك الراعي هل يحمل بين طياته بعض من السياسة
|
حكاية ذاك الراعي السوداني البسيط هل يحمل بين طياته بعض من السياسة محمد سليمان أحمد – ولياب Welyab @hotmail.com
نعم انه مثال للأمانة وليس هذا بمستغرب على ذاك الفتى الورع الطيب فانه رغم بساطته وحاجته الماسة للمال الذي اغترب من أجله لم يضعف أمام إغراءات المال وذاك العرض . وفي المقابل هنالك جهات وأفراد أوضاعهم أكثر راحة لكن نفوسهم ضعيفة تهفوا نحو المزيد من الكسب الحرام ولا يتوانون لحظة في اقتراف الموبقات رغم ما لديهم من إمكانيات مالية ومكانة ووظائف يشغلونها بل هم مستغلين لتلك الإمكانيات والمناصب في اقتراف المزيد من الموبقات. وفي هذه الحكاية التي تدخلت فيها أطراف كثيرة كانت لها الفضل في إيصال الإفادة وإبراز دور وأمانة فرد بسيط هائم في الخلاء مع البهيم أفضل خلقا وتربية من أولئك النفر الذين اعتلوا المناصب واعتادوا تلفيق الأمور وتضليل خلق الله حسب أهوائهم أو أهواء من يوالونهم من مواقع هم مؤتمنون عليها ولكنهم لا يؤدون للأمانة حقها .. في هذه الحكاية البسيطة التي بدأت أطوارها كمزحة أو تسلية بريئة بغير قصد ولا ترتيب مسبق تحولت مساراتها بإرادة العلي القدير لتعكس صورة من صور الأمانة عند البسطاء ، ونقيضها من صور الفساد والمفسدين و كذلك صورة من صور ما يمارس من التلفيق والتزوير لدى جهات من المفترض أن تكون هي الحريصة والأمينة من واقع ما يعتلونه من مواقع ومناصب . لم يكونوا متساهلين فيها فحسب بل سعوا إلى مخالفة ما عهد إليهم من الأمانة باختلاق حكايات وروايات لا أساس لها من الصحة. كل تلك الهفوات و الأخطاء التي ارتكبت جاءت بتقدير من العزيز الحكيم الذي جعل لكل شيء سببا . فلولا تلك الحماقات التي ارتكبتها السلطات المتمثلة في أعلى قممها لما نال ذاك الرجل البسيط الأمين القويم ذاك الاهتمام الرسمي وتعلن السفارة السودانية على لسان رئيس بعثتها مبلغ الجائزة التي قالت عنها وسائل الإعلام أنها بلغت مائتي إلف ريال سعودي.. نحن لا نحسد ذاك الراعي البسيط فيما وعد به، ولكن لنا أن نتساءل وبكل وضوح ما الدافع الذي دفع بالسفارة في إعلان نيتها تقديم تلك الجائزة (المستحقة) لهذا الرجل؟ من رئيس البعثة الدبلوماسية! . وسائل الإعلام هنا نقلت من قبل مواقف ومشاهد كثيرة مماثلة في الأمانة وما إليها من مواطنين سودانيين مقيمين. وتناقلتها المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، ونشرت صور شهادات تكريم وإشادة صادرة من جهات غير سودانية. ولم تكن السفارة السودانية طرفا فيها . هل أحست الجهات الرسمية ببعض من الحرج لما بدر من أخطاء جسيمة ، فبدلا من أن تحاسب الجهات المقصرة في أداء واجباتها والمتسببة في ذاك الحرج. رأت أن تشغل الرأي العام ببعض من تلك الملهيات التي تبعد الأنظار عن بعض الممارسات الخاطئة التي ترتكب عيانا بيانا في حق الوطن والمواطن, أم هنالك دور سياسي وأمر قد يكون خافيا على العامة. فمبلغ علمي أن السفارة تمثل الدور الدبلوماسي . والقنصلية لها أن تمثل الجالية وترعى مصالحها.. ولا حاجة لي في أن أبين دور ومهام كل من السفير والقنصل كما في العرف السائد. سبق لي أن أشرت وكتبت أن كل من وزير الإعلام وكذا والي ولاية الجزيرة وإدارة قناة الشروق ومعدي ومقدمي برنامج ظلال الأصيل وضيف الحلقة الذي كان على الهاتف والذي كان غير واضحا في إفادته.. يجب تقديمهم جميعا للمساءلة . ومحاكمة كل من يثبت عليه تهمة التلفيق أو الإدلاء أو بث أخبار وإفادات دون تحقق من المصادر.
|
|
  
|
|
|
|