ما بين وثبة عمر البشير ووثبة ماو زيدونج!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 00:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-03-2014, 07:11 PM

محمد عثمان الحاج

تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما بين وثبة عمر البشير ووثبة ماو زيدونج!

    في عالم السياسة ارتبطت مصطلحات أو عبارات معينة بأشخاص فأصبحت لاتذكر إلا وذكروا، ومن تلك المصطلحات “الوثبة الكبرى للأمام” والتي ارتبطت بالزعيم الصيني ماو زيدونج، وحيث أن عمر البشير استعمل مصطلح الوثبة في خطاب مفاجأته المثير فلابد من مقارنة بين الاثنين! بالنسبة لماو سألجأ للمقال المكتوب عنه في الويكيبيديا الإنجليزية كمصدر!

    ماو:

    كان إبنا لمزارع صيني ثري، وبمعنى آخر فإن ماو ولد وفي فمه ملعقة ذهب كما يقول التعبير، وبدلا من أن ينظر باحتقار واستعلاء للفقراء كعادة أبناء أثرياء الإقطاعيين (باشوات مصر مثلا) فقد اعتنق الفكر الشيوعي الذي يتعاطف مع الفقراء والمحرومين وكان يحلم بالمساواة بين الناس في الصين وقد حقق ذلك! والد ماو كان فلاحا فقيرا استطاع بجهده الخاص أن يصبح واحدا من أغنى أغنياء المقاطعة، وربى أبناءه على الانضباط وكان يضربهم تأديبا!


    عمر البشير: إبن عامل زراعي، ولد فقيرا فأصبح يحلم بالانضمام لزمرة الأثرياء والابتعاد عن زمرة الفقراء الذين ولد بينهم. تحكي والدته أنه ضربها وهو طفل! حقق حلمه فبعد أن كان الشعب السوداني يتكون من طبقة واحدة قسمه لطبقتين: طبقة محدودة العدد من الأثرياء جدا وطبقة غالبية الشعب من المسحوقين، وتربع هو وإخوته في كافوري إلى جانب الأثرياء!

    ماو: التحق بجامعة بكين التي أسهمت في تطوره الفكري وكونت في عقله فكرة واضحة عن خط السير الذي يريد أن يسلكه وعلمته كيفية التفكير السليم!

    عمر البشير:
    لتحقيق طموحاته بأقصر طريق التحق بالكلية الحربية السودانية التي تعلم فيها أن الناس ينقسمون لقسمين أحدهما ـ الذي يحمل السلاح ـ سيد للآخر: العسكر والملكية ! وتعرض لبرنامج تدريب قاسي يشتمل على مختلف أنواع التعذيب الجسدي والنفسي ظن من وضعوه أنه كفيل بتحويل الطلاب الحربيين لأبطال لكنه في حقيقة الأمر يحولهم لمرضى نفسيين يهوون تعذيب غيرهم وإهانته ويعتبرون ذلك شيئا طبيعيا، وأهمم شئ في ذلك البرنامج غرس الطاعة العمياء والغاء القدرة على التفكير فالقدرة على التحمل والتظاهر بالشجاعة أهم من القدرة على التفكير في نظر من وضعوا ذلك البرنامج!

    ماو: اعتنق الماركسية وهو طالب في الجامعة وأصبح عضوا مؤسسا في الحزب الشيوعي الصيني، وحد معظم الصين تحت الحكم الشيوعي و أصبح همه الأول تحقيق العدالة الاجتماعية في الصين وتحويلها لدولة صناعية ! كان وراء الخطة الخمسية الأولى التي وضعت الصين في طريق التحول لتكون ماهي عليه الآن: أكبر قوة صتاعية في العالم!

    عمر البشير
    التحق بتنظيم الإخوان المسلمين وتعرض لغسيل مخ مستمر يقول بأن حل جميع مشاكل السودان يتمثل في شئ واحد هو قطع يد السارق وجلد الزاني، وأنه حالما تطبق الحكومة هذه الحدود ستنفتح أبواب السماء بماء الخير والبركة وستنفتح كنوز الأرض وسيشبع الجوعي ويجد المرضى العلاج ولن يكون هناك فقراء وسينتصر الجيش على المتمردين وتحل جميع المشاكل ويصبح السودان دولة عظمى تتفوق على الدولتين العظميين، فكان كل برنامج ذلك التنظيم وتخطيطه للمستقبل هو عبارة واحدة: تطبيق الشريعة! انقض عمر البشير وتنظيمه الإخواني على النظام الديمقراطي بذريعة سوء الأوضاع الاقتصادية والعسكرية والأمنية، دون أن يكون لديهم أي برنامج أو تخطيط لما سيتبعونه، تحت شعار التمكين جعلوا الدين مطية للدنيا فاستولوا على ثروات البلاد وتطاولوا في البنيان وتزوجوا مثنى وثلاث ورباع وناموا متخمين وجيرانهم جوعى ولدهشتهم الشديدة لم تتجاوب السماء معهم ولم يعترف الله سبحانه وتعالى بحكومتهم كممثل له ولدينه وشريعته فانهالت المصائب والكوارث على البلاد، فقد السودان نصفه الجنوبي في عهده!

    ماو:
    أنقذ ماو الصينيين من إدمان الأفيون والكسل وحولهم لشعب أشتهر بأنه أشد الشعوب اجتهادا في العمل!

    عمر البشير:
    اتشر في عهده استعمال المخدرات بين السودانيين وأصبح الخليجيين يتندرون بنكات كسل السودانيين!

    وثبة ماو:

    هي الخطة الخمسية الثانية والتي قصد بها القفز السريع في سلم التحول من دولة زراعية لدولة صناعية وهكذا تمت محاولة تحويل المزارعين إلى صناع، وهو ماحدث ولكن كان ثمن ذلك التحول فظيعا: معاناة هائلة بالنسبة للشعب الصيني فاقمها أن الدكتاتورية وانعدام حرية الرأي جعلت ب لمسؤولين يلفقون أرقاما غير حقيقية عن الانتاج الزراعي مما أدى في النهاية لوفاة عشرات الملايين من الناس!

    وثبة البشير:

    دمر حكم عمر البشير زراعة السودان وصناعته وأصبح الاقتصاد يعتمد على الديون وتصدير العمالة وانتاج ذهب وبترول قليل وأصبح البلد يأكل عن طريق الاستدانة من الخارج، وبعد أن وصل الحال لطريق مسدود نادى عمر البشير بوثبة، لم يتعظ بوثبة تنظيمه للحكم بلا تخطيط أو رؤية لكيفية الخروج من النفق المظلم فكانت وثبتهم للهاوية، ويكرر الآن نفس الخطأ ويريد أن يثب بالبلاد لهاوية أخرى أشد عمقا وهولا!

    ماو:
    رغم كل عيوبه فها نحن نرى نتائج أعماله: أنا في كندا ومعظم ما في شقتي إن لم يكن جميعه، من أدوات الطبخ وحتى أجهزة الكمبيوتر والملابس مصنوع في الصين!

    عمر البشير
    حاولت أن أجد شيئا إيجابيا واحدا في مسيرة حكم عمر البشير الطويلة فلم أجد! (استخراج البترول؟ ضاع معظمه ولايدري أحد أين ذهبت أمواله)!
                  

02-04-2014, 06:05 PM

محمد عثمان الحاج

تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين وثبة عمر البشير ووثبة ماو زيدونج! (Re: محمد عثمان الحاج)

    ماو زيدونغ: قام بالثورة الثقافية التي أراد منها عمل تغيير شامل في الثقافة الصينية واعتقل الكثير من المثقفين وأرسلهم لمعكسرات العمل في الحقول!

    عمر البشير: طرح ما يسمى بالمشروع الحضاري فكانت نتيجته الانهيار الأخلاقي الشامل في المجتمع وبعد أن كان الدين يرتبط بالطهر والنقاء والعفة والعطف على الفقراء والمساكين أصبح الدين يرتبط بالنصب والاحتيال والغش والخداع والفساد!
                  

02-04-2014, 06:19 PM

محمد المسلمي
<aمحمد المسلمي
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 11831

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين وثبة عمر البشير ووثبة ماو زيدونج! (Re: محمد عثمان الحاج)

    Quote: عمر البشير: طرح ما يسمى بالمشروع الحضاري فكانت نتيجته الانهيار الأخلاقي الشامل في المجتمع وبعد أن كان الدين يرتبط بالطهر والنقاء والعفة والعطف على الفقراء والمساكين أصبح الدين يرتبط بالنصب والاحتيال والغش والخداع والفساد!
    الاستاذ محمد عثمان الحاج سلام لقد ظلمت بتعميمك هذا فهنالك ناس يعبدون الله ويخشونه في كل حركاتهم وسكونهم وامتلأت المساجد بفضل الله حتي صلاة الصبح يكون المسجد ممتلئ بالمصلين فالتعميم يدخلك مع بند الصحفية التي أساءت الي كل الشعب السوداني وانا استغرب هذا الكلام منك وانت في بوست مجاور تقول انك لاتصلي في المساجد في كندا خوفا من الوهابية وانت تمثل الصوفي الملتزم هل كان أسل افك وقدوتك من الصوفية يسيون الظن بكل الأمة وعليك الاعتذار عن ماكتبته في حق المتدينين غير الحكام منهم الطيب والخبيث
    وبشهادة من هم غير سودانين ان المساجد والدكاكين والأسواق تقام فيها الصلاة بدون امر من احد فهل كل تحت بندك أعلاه
                  

02-04-2014, 08:05 PM

محمد عثمان الحاج

تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين وثبة عمر البشير ووثبة ماو زيدونج! (Re: محمد المسلمي)

    أخي محمد المسلمي، لم أقصد المعنى الذي أشرت إليه فبلاشك هناك المتدينون الصادقون وأحسبهم مازالوا أغلبية، لكن قبل الإنقاذ كان الإنسان إذا رأى إنسانا ملتحيا وفي وجهه علامة صلاة فإنه يثق به فورا ويأتمنه على ماله حتى لو لم يكن عرفه إلا قبل دقائق فالتدين قبل الإنقاذ ارتبط بمكارم الأخلاق ولم يكن هناك أي مجل لسوء الظن بالمتدينين، أما الآن فقد وصل الأمر أن قرأنا قبل أسابيع عن خبر وجود محل وشم يقوم بصنع علامات السجود على الوجه، ناهيك عن أخبار الفساد المالي التي ارتبطت بحكم المؤتمر الوطني عبر ما يقارب ربع القرن،وبعد أن أصبح الدين مطية لنيل الدنيا فمن يثق بمن هو ملتحي ولديه علامة صلاة دون أن يمحصه فلا يلومن إلا نفسه!

    ويا أخي أنا أبعد من أن أكون الصوفي الملتزم ولولا بقية من حسن ظن بأن الأمة قد لاتخلو من الخير لظننت أن التصوف الحقيقي نفسه قد انقرض ، وقبل أيام سألت صديق مغربي متصوف يتابع أخبار التصوف هل يعلم بوجود شيخ له المواصفات التي وصفها الدباغ في كتاب الإبريز ونحن في عصر الإنترنت والفيسوك واليوتيوب حيث تنتشر الأخبار بسرعة ويشتهر المشايخ في لمح البصر، فأجابني بما! فبعد أن أصبحنا نرى مشايخ يعلنون أنهم كانوا يمارسون عبادة الشيطان والسحر السفلي وتابوا عنه، وبعد أن قرأنا خبر احتيال نصاب على شيخ طريقة حتى زوجه ابنته، وغير ذلك من المصائب أصبح التصوف شيئا نكاد نقرأ عنه في كتب التاريخ ولانكاد نرى منه شيئا في عصرنا هذا! ومسألة عدم الصلاة خلف إمام يعتقد بعقيدة الجهة والتجسيم فحتى الجهوية المجسمون لايقبلون أن يصلي بهم من يعتقد بخلاف اعتقادهم وهذا شئ طبيعي فهذا اختلاف في تعريف المعبود.

    وأخيرا أخي محمد المسلمي لم يمر بي من أبناء مشايخ الطرق من انشق عن التصوف نحو السلفية غيرك أنت سوى شخص واحد كان زميل دراسة ووالده أحد خلفاء القادرية، وكان هو كاتب الخليفة فكان يكتب الأحجبة وما شابهها للمريدين، وكان تبريره لي أن ماكان يفعله هو سحر بل إنه تمادى ونسبه للعبرانيين، وقد اختلفت معه في ذلك وتطلب النقاش أن يكشف لي عن بعض الأشياء التي كان يقوم بها وهو ما رفض أن يقوم به رغم قوله بأنه تاب عنها وانتهى النقاش لطريق مسدود، ولكن كنت أتمنى لو أن شخصا مثله ومثلك بدلا من التخلي عن التصوف أن يقوم بحركة إصلاحية تزيل الأشياء السالبة من التصوف وترده لعهده الأول، ولكان ذلك سيفتح بابا في كل الطرق بظهور حركات إصلاحية فيها، طبعا مع الابتعاد عن مسألة الجهة والتجسيم تلك! ولك سلامي!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de