|
|
Re: البردة... وما لم يفهمه الذين ينكرونها... (Re: عبدالعزيز عثمان)
|
تسلم يا أخي الأكرم في الأسافير، عبد العزيز عثمان وأشكرك على ما تفضلت به.. أما أنا فأول مرة أسمع بالإمام البصيري كانت وأنا شاب صغير أقرأ في كتاب الأستاذ محمود محمد طه "رسالة الصلاة" عندما أورد البيت الأول من بيتي الإمام البصيري التاليين: شيئان لا ينفي الضلالَ سواهما * نور مُفاض أو دم مسفوح عجبا لهم إذ ينكرون نبوة * ثبتت ولم يُنفخ في آدم روح ـــــــ كتب الاستاذ محمود ــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم ((اليوم أكملت لكم دينكـم، وأتممت عليكــم نعمتـي، ورضيت لكم الإسلام دينا.)) صدق الله العظيم
نحمدك اللهم ولا نحصي ثناء عليك ونستهديك ونستعينك.. بشارة
الإسلام عايد عما قريب بعون الله وبتوفيقه.. هو عايد، لأن القرآن لا يزال بكرا، لم يفض الأوائل من أختامه غير ختم الغلاف.. وهو عايد، لأن البشرية قد تهيأت له، بالحاجة إليه وبالطاقة به.. وهو سيعود نورا بلا نار، لأن ناره، بفضل الله ثم بفضل الاستعداد البشري المعاصر، قد أصبحت كنار إبراهيم بردا وسلاما.. إن العصر الذي نعيش فيه اليوم عصر مائي، وقد خلفنا وراءنا العصر الناري.. هو عصر مائي، لأنه عصر العلم.. العلم المادي المسيطر اليوم والعلم الديني - العلم بالله - الذي سيتوج ويوجه العلم المادي الحاضر غدا.. وفي عصر العلم تصان الحرية وتحقن الدماء وتنصب موازين القيم الصحائح.. البصيري إمام المديح يقول: شيئان لا ينفي الضلال سواهما نور مفاض أو دم مسفوح وقد خلفنا وراءنا عهد الدم المسفوح، في معنى ما خلفنا العصر الناري، وأصبحنا نستقبل تباليج صبح النور المفاض.. بل إن هذا النور قد استعلن على القمم الشواهق من طلائع البشرية، ولن يلبث أن يغمر الأرض من جميع أقطارها.. وسيردد يومئذ، لسان الحال ولسان المقال، قول الكريم المتعال: ((الحمد لله الذي صدقنا وعده ، وأورثنا الأرض، نتبوأ من الجنة حيث نشاء، فنعم أجر العاملين))
| |
 
|
|
|
|