|
|
الاستاذة/ منى الباشا ... كتبت (مفاجأتك ماتلزمناش)
|
مفجاءاتك ما تلزمناش... =================== سسيقط نظامك يا سفاح و عصابتك قطعا يوما ما و سيتغير الافراد الجالسون على كراسي السلطة حتما.بالطبع لن يفوت علينا بأن التغيير سيحدث وفقا لقواعد اللعبة الامبريالية العالمية وبما يتوافق مع مصالح قوى الاستعمار الجديد و شركاتها متعددة الجنسيات و التي تشل الدول التي لم تدخل طوعا في المنظومة التي رسمتها لها او تلك التي تقاطعت فيها المصالح بين عدة مستعمرين. سيطرة نظام البشير وزبانيته، صنيع الاخوان المسلمين، على السلطة طوال هذه العقود هو نتيجة حتمية لاطمئنان الامبريالية من ان هذا النظام يخدم مصالحها تماما و هو احد اذرعها في تنفيذ سياستها في المنطقة. فمصطلحات مثل اللبننة و البلغنة و الصوملة و السودنة و حاليا المصرنة و التونسة وووو.... لم تكن مجرد مصطلحات وليدة الواقع بل هو واقع عملت له دراسات في مراكز بحوث دولية و تم تمويله و تنفيذه تحت مسميات براقة من حقوق انسان و ديمقراطيات و سلام لا تعنينا نحن دول العالم الغنية بثرواتها و المختذلة شعوبها في تصنيف "عالم ثالث" قسرا، في شيْ، الهدف الاساسي منها و الذي يعلمه الجميع هو تسهيل عملية فرض الوصاية على تلك الدول و التمكن من نهب ثرواتها و استخدام شعوبها كحطب لنيران حروب تشخص مرة على انها دينية و تارة عرقية ومرات حتى بدون اسباب، حسب متطلبات الوضع. اذ لم يعد المستعمر في حوجة لنقل كامل عتاده لخوض حروب يفك بها ضائقة ازمته الاقتصادية و التنعم بخيرات الشعوب الأخرى و ذلك بالتواطؤ التام مع المسئولين في تلك الدول مقابل دريهمات تنتزع منهم متى ما أدوا مهتهم - وبن علي ومبارك و القادة الافارقة و عشيرتهم و حاشيتهم خير مثال..اسقاط نظام البشير واجب وطني, و لطالما تسائل المواطن عن البديل. و لطالما فرض السؤال حول جدية المعارضة في ايجاد حل عادل ودائم للقضايا السودانية نفسه محاطا ببعض التشكك: الم تطال يد الامبريالية العالمية المعارضة ايضا؟ الم ترسم لها ملامح الطريق؟ التمويل؟ من هو هذا المدعو المجتمع الدولي الذي يلتقي بمن يريد وقتما ما يريد اينما يريد؟ ما هي الضمانات بألا يكون القادمون الجدد احد اذرع اخطبوط الامبريالية بعد ان يقرر النظام العالمي بان مهمة تجار الدين- بكل جلاليبهم ما طال منها و ما قصر وبكل دقونهم ماطال منها, ما حنن و ما حلق - قد انتهت.
مهمتنا الآنية هي تكريس جهودنا لمواجهة أكبر من المطالبة بتغيير النظام فقط و استعمال كل الادوات الممكنة لتعزيز المجتمع المدني و تسليحه بالوعي و المعرفة، من انشاء النقابات و الجمعيات الثقافية و الاجتماعية و التي تعمل على نشر الفكر المتسامح الذي يقبل بالأخر كما هو و الخروج من الازمات التي تراكمت نتيجة فشل المشروع الحضاري الذي أتى به الاخوان على كل الأصعدة، إلزام الاحزاب بمواثيق تضمن عدم انصياعها للمخطط العالمي و الحفاظ على سيادة و استقرار البلد ليتمتع المواطن بكامل حقوقه في امن و امان.
|
|

|
|
|
|