إقرأ في الميدليست اللندنية اليوم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 03:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2014, 09:00 AM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إقرأ في الميدليست اللندنية اليوم

    http://middle-east-online.com/?id=169709

    First Published: 2014-01-20

    دولتا السودان وشائعة إنعدام البديل


    حكومتا السودان تقدمان نفسيهما كبديل لكل شيء من دون أن تقولا ما هو الهدف والمشروع للحكم عدا إدارة الفوضى الجارية.


    ميدل ايست أونلاين

    بقلم: عبدالدين سلامه

    الشعب السوداني في دولتيه ظلّ غريبا عن بعض نتائج فوضى المنطقة التي جعلت مختلف الفرقاء في كل مكان يخطبون ودّ الشعوب، وبالمقابل أجبرت العديد من الحكومات والأنظمة على الاغداق عليها بشيء من مستحقاتها التي حُرمت منها طويلا. فحكومتا الشمال والجنوب، لم يمثّل الشعب لهما أكثر من ساحة يستميتون في الإحتفاظ بتولي إدارتها، وإنفاق الأوامر عليها، وإثقالها بمزيد من الأعباء الحياتية التي جعلتها تعمل ليل نهار، أملا في سدّ حاجات معيشتها اليومية، وهو ما أبقى تلك الشعوب في حالة إحباط دائمة، خاصة في ظلّ إجادة الحكومتين ترويج إشاعة عدم وجود البديل.

    ففي الشمال لم تتمكن أحزاب المعارضة، والتي صنعت الحكومة الكثير منها، لم تتمكن من إقناع الرأي العام بالقبول بها بديلا، فهي حتى الآن لم تطرح برامج واضحة لما بعد سقوط الحكومة، ولا خطوات واضحة لاسقاط الحكومة. وحتى الحركات المسلحة منها اعتمدت على حرب العصابات التي تهدف إلى انهاك الشرطة والجيش، ولكنها بالمقابل وقعت في فخ عداء الأهالي الذين راح الكثيرون منهم ضحايا لتفلتات بعض أفرادها. فهم ليسوا كالجنود النظاميين المدربين على كيفية التعامل في أرض المعركة، إذ كيف يقوم الجيش بنهب ممتلكات الأهالي، وقتلهم، وهو يرفع شعار أنه يحارب من أجل أن يزيح عنهم نظاما ظالما ناء به كاهلهم، ويبشرهم بعهد من الرخاء جديد، وهو المنطق الذي لم تصدّق الحكومة على وقوع كل أركانه بين يديها، فاستخدمته أقصى استخدام، وهو ما جعل من الأهالي في مختلف المناطق جيشا إحتياطيا صعّب مهمة حركات المعارضة المسلحة التي باتت تواجه الجيش والأهالي معا، بعدما كانت تواجه الجيش وحده.

    وفي ذات الوقت، تمكّنت الحكومة من طرح الحركات كحركات جهوية محدودة المطالب، ودأبت على اغتيال نشطاء كل حركة بإبرام تعاقد معها، وخلق مناصب هامشية لأعضائها، وحصر كامل ملفات مطالبها الأساسية في مكتسبات شخصية، وحلقات نقاش لا تتعدى قاعة صغيرة في وسط الخرطوم العاصمة، وقد ساعد التّدخل القطري المشبوه كثيرا في تمويل تلك الخطة الجنونية التي جعلت الحكومة ترفع الدعم عن المحروقات لتفاقم ظروف المعيشة المتفاقمة أصلا، وذلك في الوقت الذي ترتعد فيه حكومات كثيرة من شعوبها خوفا من طوفان بقايا مخلفات الجحيم العربي.

    أما في الشق الجنوبي الذي حقق أقصى أحلامه بانفصاله عن عباءة الشمال، فالمعرفة قد وقفت عند حدود تسجيل دولة في أضابير الأمم المتحدة، والمناصب السيادية لا الشعب هي الهدف الأول والأخير، واختلاف المغتنمين حول الغنيمة لاح أكثر من مرة، ولكنه تجلّى بوضوح في الحرب الدائرة حاليا بين رياك مشار، وسلفاكير ميارديت، هذه الحرب التي خدمت حكومة الشمال كثيرا، فقد ساهمت في تجفيف منابع تسليح الحركات التي كانت تتغذى على خزائن الجار الجنوبي، والتي فشلت حكومة الشمال في تجفيفها قبلا، رغم استخدامها العديد من الطرق التي تقاطعت مع بعضها في كثير الأحيان. فهي تستميل سلفاكير من جانب، ولام أكول من جانب آخر، ورياك من جانب ثالث، فكل الفرقاء يتّحدون في مؤامرات حكومة الشمال التي ينقادون إليها دون دراية، وحكومة الشمال المتهاوية تقدم الحلول أيضا ووجدت نفسها مضطرة لفعل ذلك حتى تتمكن من الحدّ من خطر الدولة الوليدة المنفصلة عنها،.

    هكذا اختلط الحابل بالنابل في ظلّ غياب لاعب أساسي عن الملعب الجنوبي هو فاقان أموم، التلميذ الخالص للراحل قرنق، والمشاكس الأكبر لنظام الشمال السوداني، وأمين عام الحركة الشعبية السابق، والمحرّض الأشد على الانفصال، فقد جرفه تيار الرئيس سلفاكير عن وزارة الخارجية التي تولاها ليتشدد على الشمال السوداني، كما جرف النائب الأول رياك مشار الذي لازال يقاتل رئيسه السابق ليفوز بكرسيه، ويبقى الصمت مُطبقا بخصوص غياب فاقان أموم، وأسبابه ومكان وجوده، وسرّ اختفائه وعدم ظهوره في المشهد، فلا صوت هنا يعلو على صوت الرصاص.

    رجل آخر غاب عن المعركة الحالية، وهو لام اكول الذي اعتاد على الأقل إن لم يدخل بعسكره، أن يتدخل في مختلف المواقع بتصريحاته أو قلمه، وهكذا يغيب الكثيرون، ويطفو على السطح فقط سلفاكير ميارديت، ونائبه المعزول رياك مشار، بينما الوساطات التي حاولت جرجرة أقدامهما إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا دون أن تفلح في رأب الصرع، لاحقتهم حتى أحراش بور المجهولة لتلتقيهم واحدا ثم آخر.

    غير أن تلك الوساطات شمالية كانت أو أميركية أو من دول الايقاد، تظل وساطات بلا معنى، فليس هناك أرضا مشتركة بالامكان التفاوض عليها، فرياك مشار يتحجج بمن أسماهم المعتقلين، بينما سلفاكير، يرفض تماما الافراج عن أي عنصر من المقبوض عليهم كما يرى، دون أن يقوم الاعلام العالمي، ولا حتى أحد الزعيمين المتقاتلين، بذكر هؤلاء المساجين الذين دفع ثمن قضيتهما الجنوب بكامله موتا ونزوحا وخوفا ومزيدا من التدمير لبنية تحتية هي بالأصل مدمرة، بينما اللاجئين الجنوبيين الذين عاشوا قبل أقل من عامين محنة انتزاعهم من الشمال إلى الجنوب في ظروف قاسية، وإعادتهم لوطن ربما قد يكون أغلبهم لم يره أبدا، هاهم يعيشون محنة ثانية، هي محنة انعدام الأمن واضطرارهم للهجرة عن هذا الوطن الذي لم يعط سوى عبارة الانتماء القسري للكثيرين منهم، وهو ما نقل الحرب من داخل الجنوب إلى دول الجوار التي استشعرت الخطر في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها كامل القارة الافريقية، وهو ما دفع أوغندا إلى القيام باجراءات إحترازية خوفا من إندساس معارضيها، وجيش الرب، بأسلحتهم وسط النازحين، وإعادة ذكريات أيام سيئة في التاريخ الأوغندي، ولخوفها أيضا من أن يقاتل جيش الرّب إلى جانب رياك مشار لخلق أرضية صلبة ينطلق منها لمهاجمة أوغندا، فقامت بضرب جيش مشار بالطائرات ليسهل على سلفاكير إستعادة مدينة بور الاستراتيجية، وهو دخول لم يكن متوقعا، خاصة بعدما اتّجهت موازين القوى في الفترة الأخيرة نحو كفة رياك مشار، وهو ما جعل المراقبين يتساءلون عن ردة فعل حكومة الشمال أزاء التّدخل الأوغندي في معارك الجنوب، فالالتزام الأخلاقي للشمال السوداني نحو الجنوب، لايترك أمامه مجالا لقبول التدخل الكيني أو الأوغندي أو غيره في المنطقة، خاصة وأن الانفصال في الواقع، لايمثل سوى انفصالا إجرائيا على الورق، فالشعبين لم يؤمنا حتى الآن بالانفصال، ولا يتعاملان على أساسه مطلقا على أرض الواقع.

    التدخل الأوغندي دون شك له الكثير من التأثيرات، وبالتأكيد سيبقى لحكومة الشمال موقف، خاصة وأن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال، ظلّ ينظر لأوغندا بأنها العقبة الأكبر التي تشكل حزاما فاصلا يحول دون وانتشار الاسلام في إفريقيا، وأنها مركزا للبعثات التبشيرية لافريقيا، وأيضا عدوا صامتا لحكومة الشمال، خاصة وأن حكومة الشمال وجدت نفسها وسط ماتعايشه من وقوفها على رمال متحركة في بلادها، وجدت نفسها منذ البداية مجبرة على الصمت أزاء التّدخل الاسرائيلي لحماية المطار بمجرد إطلاق أول رصاصة في جوبا، ولا تدخل الأمم المتحدة التي أوت إليها لاجئي الداخل، فقد طمعت أوغندا دائما، بل دفعت باتجاه تصدير جوبا بترولها عن طريق أراضيها، حتى تتمكن من قطع آخر خيط يربط بين البلدين، غير أن التجربة فشلت بسبب تكاليفها الباهظة، وانعدام الأمن، والعجز عن حماية خط أنابيب بهذا الطول الخرافي.

    ويبقى الحال في الدولتين السودانيتين صعب الفهم والقراءة، فالحكومتان لا تملكان حلولا للأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية، ولا تملكان أفقا للمستقبل، ورغم ذلك تصران على البقاء، وتحاولان التأكيد في كل مرة بأن لا وجود أبدا لبديل موثوق، وأنهما باقيتان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لأنهما قرأتا الحركات والأحزاب المعارضة جيدا، وفاتت عليهما قراءة التاريخ السوداني بإتقان.



    عبدالدين سلامه

    صحفي سوداني
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de