بدل الشجب و الادانة الاخلاقية ليكم حل لمشكلة الشباب

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 05:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-15-2014, 03:36 PM

abubakr salih
<aabubakr salih
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 8834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بدل الشجب و الادانة الاخلاقية ليكم حل لمشكلة الشباب

    شايف موضوع فيديو ممارسة الجنس بين شباب مراهقين و بنت اثار ضجة كبيرة. بعضهم وصف ما حدث على انه اٍغتصاب و بعضهم قال ليس اٍغتصاب. لا استطيع ان أحكم على هذه النقطة لاني لم ارى الفيديو. عموما، اٍغتصاب او غير اٍغتصاب تفرق كتير من حيث الوقع الإجتماعى للحادث و هو ما يحتاج لجهة قانونية حتى تبت فى امره. لذا هذه ليست النقطة مثار البوست. لكن على ضوء ذات الحادثةأود ان أثير نقطة أخرى، حسب تقديري انها ذات أهمية أكبر و الاجدى العناية بها.

    الرغبة فى الجنس غريزة فى الانسان، و هى الغريزة الاولى التى ساعدت على اٍستمرارية و بقاء الجنس البشرى على سطح هذه الارض. تبدأ الرغبة الجنسية فى الظهور من عمر باكر من حياة الانسان. لدى معظم الناس تبدأ فى النصف الثانى من العقد الثانى من عمر الولد و البنت Teenage. هذا الظهور الاولى لا يخلو من قوة و عنفوان و تصاحبه أيضا تغيرات نفسية و ذهنية أخرى فى نفس عنفوانه و ضراوته. مع هذا و فى الاوضاع و التقاليد الاجتماعية الحالية لا توجد طريقة مقبولة لتلبية هذا النداء الطبيعى الا بعد فترة طويلة جداً من العمر. كون الانسان يكون فى نزاع مع حوجاته الطبيعة و تحت رحمتها لعدة سنوات من بواكير عمره هذا بالتأكيد ليس الوضع الحياتي الامثل على الإطلاق. بل فى الحقيقة هو وضع مضر فى أوجه كثيرة من الحياة لان الانسان يعيش اخصب سنوات عمره بين نار الرغبة و نار التبعات الاجتماعية و النفسية و الدينية المرتبة على محاولة تلبيتها كفاحاً. هذا هدر رهيب للطاقات. اٍذن لابد من حل.

    أفتكر يمكن ان نتفق كلنا على ان الانسان وجد فى هذا العالم ليعيش سعيد. ليس ليشقى و يتعذب. لا يوجد ما هو اسواء من ان يعيش الانسان نهباً للحاجة. أول درج فى سلم السعادة المنشودة هذه هو ان تلبى اٍحتياجات الانسان الطبيعة. تلبية هذه الاحتياجات يمكن أن تتم وفقاً لضوابط، اي كان مصدر هذه الضوابط، دينية، أخلاقية او اٍجتماعية. لكن مثل هذه الضوابط فى ذاتها يجب أن لا تتعارض مع الطبيعة البشرية او تتعارض مع بعضها البعض حتى لا تصبح مصدر أزمة. الطبيعة ثابثة ولا يمكن تغييرها لكن الضوابط فيها مساحة للمرونة. لو اٍنتقلنا لمستوى أكثر تحديد، فى موضوع الحوجة الجنسية للانسان، نجد ان العائق الاساسي هو عائق اٍجتماعى تمثله بجدراة الصورة النمطية لطريقة الزواج فى السودان او فى معظم البلدان العربية، لكن دعنا نقتصر على السودان فى هذه اللحظة. هذه الطريقة مورثة من الماضي و البنية الحياتية التى افرزتها تجاوزها الزمن الى شروط حياتية جديدة.

    بحسب تقاليد و طريقة الزواج السوداني التى نعرفها كلنا من الواضح انه لا يمكن للانسان ان يتزوج ما لم يصل الى مرحلة اٍستقرار اٍقتصادى. لكن الطبيعة لا تعرف الانتظار! و الاستقرار الاقتصادى للفرد الواحد هو دالة فى مليون معامل اٍقتصادى و سياسي و حياتى آخر. لا أحد يستطيع أن يعرف متى سوف يحدث هذا الاستقرار. من ناحية أخرى فالزواج من الناحية الدينية ليس لديه أى علاقة بالزوائد الاجتماعية الكثيفة التى صنعها الناس من حوله. اذن القضية واضحة. الحل العقلانى لهذا الموضوع لمثل هذه الازمة يمثل فى قتل التفاصيل الكتيرة التى تعيق الناس من الزواج. او بالاحرى نحتاج الى ثورة فى طريقة و العمر الذى يبدأ عنده الزواج. بل نحن نحتاج ان نستشعر حوجات أبناءنا و بناتنا بطريقة أفضل بدل ان ننكرها عليهم.

    كيف السبيل الى كل هذا؟ كيف السبيل الى حل يقر بحوجات الشباب الجنسية و العاطفية المبكرة و يسعى الى تلبيتها فى اٍطار دينى و اخلاقى و اٍجتماعى مقبول؟ الحل فى ما أرى هو عملية متكاملة يتداخل فيها دور الاسرة، الدولة، المدرسة و الاعلام الخ. فيما يخص بالدولة يجب ان تُسن قوانيين تسمح بالزواج للجنسين من عمر 16 عام (للزوجين مثلاً حتى لا يستغل من الكبار). على الصعيد التربوي ينزل مقرر تثقيف و توعية حياتية فى مقررات المرحلة الثانوية غرضه تقديم جرعة تثقيفية للشباب من الجنسين بمواضيع الزواج، العلاقات العاطفية من منظور نفسى، منع الحمل الخ. دور الاسر يتأتى من زاوية اننا نسمح بتزويج الشباب فى هذه العمر فى اٍحتفال اسرى صغير مثلا و دون بهارج كثيرة. دور المدرسة و الاسرة و الاعلام يعمل على تقديم جرعات توعوية تفهم هؤلاء المتزوجين الصغار بانهم ما مفروض ينجبوا اطفال لانهم غير مستقلين اٍقتصادياً فى هذه المرحلة من العمر. تفاصيل اخرى كثيرة سوف تظهر هنا و هناك لكن الحياة كفيلة بوضع مثل هذه التجربة فى الطريق الصحيح.




                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de