إقرأ في العرب اللندنية

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 10:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-15-2014, 11:23 AM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إقرأ في العرب اللندنية

    http://www.alarab.co.uk/?id=12166

    مفاوضات الجنوب ومحنة الشمال في السودان

    التقسيمات القادمة في السودان ينبغي التنبه لها، واهتمام الدول العربية، خاصة دول الخليج بالسودان أضحى ضرورة ملحة.
    العرب عبدالدين سلامة [نُشر في 06/01/2014، العدد: 9430، ص(9)]
    محادثات القطبين اللدودين في جنوب السودان، سلفاكير ميارديت ونائبه المتمرد رياك مشار، في أديس أبابا، تحتاج لوقفة، فعلى ماذا تقوم المحادثات؟ هل ستهدف لرجوع رياك مشار إلى موقعه في الحركة الشعبية والسلطة بعدما عزله الرئيس سلفاكير ميارديت، أم أنها ستتم على أساس فرض الأمر الواقع؟ بحيث يحتفظ رياك مشار بالمواقع التي قامت قواته باحتلالها، ومنها مدينة بور الغنية بالنفط، ويحكم سلفاكير ما تبقى من أرض الدولة، ليكون الجنوب قد انقسم إلى دولتين قبل أن يشبّ عن الطوق، ويسهل بعد ذلك تقسيم السودان الشمالي المقسّم بالفعل تقسيما صامتا غير معلن، فجنوب كردفان على سبيل المثال، تهيمن قوات الجبهة الثورية، وقوات جيش التحرير بقيادة الحلو على جزء منها، بل وتحاول الزحف حتى كادوقلي وبعض مناطق الشمال الكردفاني، والحركات الدارفورية تهيمن كل حركة فيها على منطقة معينة، بل وحتى على قطاعات كبيرة من معسكرات النازحين التي تديرها الحكومة، وفي منطقة النيل الأزرق يهيمن مالك عقار على أجزاء واسعة.
    إذن التقسيم على أرض الواقع تتبدى ملامحه جلية في الشمال، وها هي ذي قد بدأت تلوح في الجنوب من خلال أكبر قبيلتين، وهما أشرس القبائل الجنوبية على الإطلاق، وهو ما يقرع ناقوس الخطر للحاق بالأمر حتى لا يتحول إلى دويلات صغيرة متحاربة، ينتج عن عدم استقرارها، عدم استقرار المنطقة برمتها، وبانهيار التماسك الواحد لما تبقى من الشمال، سينهار نسيج العديد من دول شرق ووسط وشمال أفريقيا، وسيتأثّر الوطن العربي كثيرا بذلك.

    من الواضح أن حكومة الشمال الحاكمة لا تملك حلولا لإيقاف الهرولة نحو التقسيم، ومنع اندلاع حرب أهلية شاملة، فهي قد عزفت كثيرا على الوتر القبلي وأيقظته، وقامت بتقويته واستثماره في مواقف كثيرة أسهمت في إطالة عمرها، بالرغم من أن النظام المايوي كان قد قطع شوطا بعيدا في القضاء على النعرات القبلية بإتباعه نهج الشمولية، غير أن الإخفاقات التي لازمته في أيامه الأخيرة عجّلت بالانتفاضة الشعبية التي لم تمهله للقضاء نهائيا على نعرة القبيلة والجهة.

    ذات السلاح القبلي هو ما يواجهه نظام السودان الشمالي، فتكريس السلطة في يد قبائل محددة من اتجاه محدد، ولّدت غبنا تجاه تلك القبائل من القبائل الأخرى، وعادت إلى السطح مفردات اندثرت قبل فترات طويلة كمصطلح (الجلابي) والذي يتم إطلاقه من قبل قبائل الوسط والجنوب والشرق والغرب على قبائل الشمال التي استحوذت على أكبر قدر من السلطة منذ استقلال البلاد، والتي ينحدر منها الرئيس الحالي والسابق والأسبق، ومنها أيضا ينحدر زعيما الطائفتين الكبيرتين، محمد عثمان الميرغني، والصادق المهدي، وقد كانت للقبلية سطوة ونفوذ حتى بعد الاستقلال بقليل، فقد عمدت السياسة الانجليزية الاستعمارية على تعليم أبناء شيوخ القبائل فقط، حتى يتمكنون من امتلاك ما يميزهم عن بقية القبيلة، ويطيل فترات حكمهم. غير أن الأوضاع قد تغيرت فيما بعد، وأتاحت حكومة مايو التعليم أمام الجميع دون تمييز، وتفوق الكثيرون من أبناء القبائل العاديين على أبناء شيوخها ومسؤوليها، وبدأت القيادات الشابة في أسر شيوخ القبائل تعتلي السطح لتغيّر صورة الشيخ القديمة التي كانت مطبوعة بكبر السن والوقار والشيخوخة، وتعدّت القبائل حاجز أفرادها ودخلت معترك السياسة، وفي داخل النظام الدستوري أوجدت لنفسها مكانا لإعادة الإدارة الأهلية بشكلها القديم ومضمونها الجديد، وفي المضمون الجديد الكثير من الدروس التي يمكن عبرها قراءة كيف يفكر الاسلاميون في الحفاظ على السلطة، فضرب بعض بآخر، وربط مصالح البعض بمنافع الولاء، والشراء بالمال والنفوذ، وغيرها من الأسلحة التي ما كان يخطر لأحد ببال أنها ستخترق ذات يوم صمود القبيلة المتعارف عليه في المجتمع السوداني.

    التقسيمات القادمة في السودان ينبغي التنبه لها واهتمام الدول العربية، خاصة دول الخليج بالسودان أضحى ضرورة ملحة، خاصة في وضع القراءات السياسية لما آلت إليه التحالفات الاستراتيجية في الوقت الحالي، وتغيير ميزان القوى الذي يفرض على دول الخليج منفردة أو مجتمعة أن تشكّل حلفا إقليميا بمفرده، خاصة في ظل تصاعد المخاطر الفارسية، وانتشار موجة التشييع، وضبابية المواقف الغربية، ولابد لتلك القوى أن تؤمّن غذاءها حتى تتحرر من كل ثغرة قد تدخل منها الضغوط، والسودان هو أكثر بلدان العالم تأثّرا بهذا الدور، خاصة وأنه سيكون بمأمن كما ذكرت الدراسات عن شح المياه القادم، ولا زالت أراضيه بكرا وبورا، وتصلح للاستثمار في الزراعة والصناعة.

    هذه الحاجة تفترض من دول الخليج التدخل لمنع الانقسام الذي لو حدث فسيعصف بكل تلك الآمال، وسيجعل القطب القادم (المُفترض) أقل قوة طالما أنه لا يملك المخزون الاستراتيجي الكافي من المياه والغذاء، وقد سبق لدول الخليج أن تدخلت لمساعدة المصريين حينما بدأت بلادهم تنزلق نحو الهاوية، وأيضا ساعدت مجتمعات عربية كثيرة بإنقاذها من مهاوي السقوط، فلماذا لا يكون التدخل بذات المستوى لإنقاذ ما تبقّى من البلاد، فالسعودية تقدم العون وتحاول التدخل بين الحين والآخر، ولكنها في الفترة الأخيرة انشغلت بنفسها حينما استفاقت على مخطط كامل حاول عزلها تماما عن الساحة الدولية، بينما التدخل القطري بات غير مقبول من الشعب السوداني، لأنه تدخُل ارتبط بأهداف الإسلام السياسي، وجرّ البلاد إلى بدايات الحروب الأهلية، وزاد من تفاقم أزمة دارفور، وبدأ يتمدد شرقا نحو كردفان وسط عدم ترحيب من كل الأهالي.مفاوضات الجنوب ومحنة الشمال في السودان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de