|
|
قرنق: مشار يستعين بالمشعوذين للوصول للحكم
|
ناشد قيادة المملكة التدخل لوقف الاقتتال بجنوب السودان فتحي العرضي الخرطوم قال قرنق إن هناك معارك تدور في جنوب ولاية جونقلي بمنطقة بور، وفي بانتيو عاصمة ولاية الوحدة، لكن إجمالا الأوضاع مستقرة، على حد تعبيره. وذكر «تغيير النظام الدستوري الموجود في البلاد باستخدام السلاح أمر مدان خاصة وأن جيش جنوب السودان يتأثر بالتكوينات القبلية، بينما 80% من جنوده أميون لا يعرفون القراءة أو الكتابة». وأوضح قرنق أن زعيم الانقلاب نائب الرئيس السابق رياك مشار «لا يستطيع اقتحام جوبا لأنها عصية عليه» وقال إن مشار يستخدم الكجور «الشعوذة» للوصول إلى السلطة، وفي حال لم تحقق الخرافات طموحه ربما يلجأ إلى أشياء أخرى. الآن جوبا آمنة والجيش الشعبي سينتصر. وتساءل «إذا كنت تستخدم الشعوذة وأنت تحمل درجة الدكتوراه في الهندسة، حتما ستفعل أي شيء لتحقيق هدفك». وحول الاتهامات بأن الرئيس الجنوبي سلفا كير ميارديت «فبرك هذه القضية، وادعى أنها محاولة انقلابية للتخلص من خصومه في الحزب»، نفي قرنق هذه الدعاوى. وقال إن هذه الاتهامات «أطلقها اليسار السوداني، وهي مضللة، لأن المحاولة تمت من قبل الحرس الجمهوري، والسؤال إذا لم يكن هناك تنسيق وتدبير بين الوحدات المختلفة للجيش الشعبي بولاية أعالي النيل والوحدة وجونقلي فكيف تمت عملية الانتشار الكثيف للانقلابيين؟ وذكر قرنق، أن الانقلابيين اعترفوا بتدبيرهم للمحاولة الانقلابية، وهم طالبوا في المحادثات بقسمة السلطة والثروة، وكان في ذهنهم أن الانقلاب سينجح وسيسيطرون على السلطة، لكنهم وقعوا في مطب أوهامهم لأن القوات التي استخدموها لتنفيذ الانقلاب تضم قبيلة واحدة وهي النوير، وليست خليطا من القبائل كما هو الحال للسياسيين الراغبين في الانقلاب. إضافة إلى ذلك، مارست قوات المتمردين أعمال سلب ونهب حتى في المدن التي ينتمي إليها قيادات النوير. أما بالنسبة لاتهامات مبيور قرنق نجل الزعيم الجنوبي الراحل جون قرنق، بأن سلفا كير يستخدم قبائل الدينكا، التي ينتمي إليها لتهميش بقية القبائل، قال قرنق إن «مبيور صغير السن ولم ينضج بعد حتى يتشكل وعيه السياسي، وإن تعاطيه مع الأمور يتم من منظور عاطفي، ولم تكن له نظرة متكاملة وبعيدة المدى لمجمل الأوضاع». وأضاف بأن مبيور يعتمد على آراء والدته ولا نعطي أفكاره أي قيمة. فوالده جون قرنق لم يكن وحده فكنا معه، وكنا حينها نخبا مثقفة. نحن لا نريد مزايدة، ماذا يعرف ابن قرنق، «فحينما كنا نقود التمرد ضد السودان كان طفلا، وهو غير ملم بتاريخ السودان». وأشار قرنق، إلى أن الدينكا لا يهاجمون قبيلة النوير، التي ينتمي إليها زعيم المتمردين رياك مشار، فالصراع سياسي وليس قبليا. وأن نسبة النوير في الجيش الشعبي تشكل 65% من إجمالي جيش جنوب السودان، ومشار لم يدرك أن جيشه يمتلك وعيا سياسيا لسيطرة القبلية والأمية عليه. وحول موقف الخرطوم من الأزمة، قال «لدى المسؤولين بالخرطوم مواقف معلنة في الإعلام، لكن لا أحد يعلم ما هي المواقف الحقيقية لهم». وحول اتهام سلفا كير بإبعاد العناصر الداعمة للجبهة الثورية المسلحة إرضاء للخرطوم، قال قرنق «أولا أطالب الجبهة الثورية أن تبتعد عن قضية الجنوب لأننا لدينا قضية نريد حلها محليا ولا نريد من هؤلاء أن يحشروا أنفسهم في قضايانا الداخلية، وإذا أصروا على ذلك، سيكون لنا معهم موقف آخر». ناشد زعيم الأغلبية السابق في برلمان جنوب السودان، القيادي بحزب الحركة الشعبية الحاكم أتيم قرنق، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتدخل لوقف الاقتتال في الجنوب، ودعم مفاوضات الفرقاء لإحلال السلام وإغاثة الشعب المنكوب. وأكد قرنق لـ»مكة» أن المملكة يمكن أن تلعب دورا إيجابيا في سلام جنوب السودان بثقلها في المنطقة وذلك بالتأثير على أطراف النزاع ودعم مبادرة دول «الإيقاد» لحل الأزمة.
المصدر: جريدة مكة المكرمة صحفة (11) عدد الأربعاء 15/1/2013م الرابط: http://makkahnp.com/makkahNews/politics/item/6167-قرنق-مشار-...ل-للحكم#.UtZDujnfqpo
|
|
   
|
|
|
|