|
|
لما وصلت هناك ،،وجدت فاجعة،،كان قد سقط سهوا...
|
هل سقطنا سهوا ،،لقد كان وطنا جميلا ... قال لي شيخ التجار بمببسا الكينية ،،، خمسين عاما نرسل البن والشاي لاصدقائنا في السودان ،،لم نطلب يوما خطاب اعتماد بنكي ، ولم نفقد فلسا،،حين تجئ السفن ،بها سوداني يتنافس عليه التجار لتوظيفه ،اما قائما مؤتمنا علي مال او عرض ،،ما خذلنا ابدا،،ماذا حدث لكم.. ماذا حدث لنا ،،ماذا اصاب البيوت المشرعة الابواب تستقبل ضيف الهجعة ، تغيث الملهوف والمحتاج ، بل ماذا اصاب المؤتمنين علي المال العام نفوسا ابيه ،لا تفرط في ما اؤتمنت عليه ولو اهلكها الجوع،،لقد كان عارا لا تمحه السنين مد الموظف يده لمال الدولة،،تفريطه في عمل استهانته بواجب. لا زلت اذكر مدرستي الاوسطي ، طوال سنين دراستنا ما تركت حصة فارغة لغياب معلم ،كيف بالله يدخل المرحوم فضل السيد،كوزير داخلية مبجل ،ممتلئا بهاء ونضار،يشع جدا وذكاء،يملا الفصل حتي يفيض بحضوره القوي،علمه المجيد وسلطانه النبيل،،ثم يتعاقبون نبلاء اجلاء،في الجمعية الادبية ،ناقشت المدرسة،طلابا دون الخامسة عشر موضوعي ،التدخين ذلك العدو المحبوب والقاتل المهذب،نوقش الامر بجد واهتمام،،ونحن بعد في اول الصبا. بالقرب منا كانت المستشفي العريق،،تفوح روائح ذكية منها،،مغسولة صباح مساء،معقمة مطهرة بهية،،يتعهدون المريض بالعلاج المجاني،الاكل المجاني ،فيعود لاهله في عافية وحبور. يجاورنا الري ،يعمل كساعة سويسرية فخيمة نوافير المياه فوق الكباري القناطر والاشجار الغناء ،السوق القديم،تجارة عنوانها الامانة والتجويد،المحكمة جوهرها العدل. زرت مدرستي القديمة ،لم اجدها ،وجد اطلالا دوارس،توجهت نحو المستشفي العريق،،هالني عدد المرضي والامراض،ولكني زكمت بروائح العفونة والعطن،،طنين الذباب وقرص الناموس،،ثم انين المرضي وشكاوي اهاليهم ،وكان كل شئ يملاك اسي،الافق كله كئيب،،الري ادركه الوهن وعوادي خيول المغول،تهدم السوق القديم بفضائل قيمه وحل سوق جديد فهلوة ولهف. سقط سهوا كل شئ ،طوابير المدارس واناشيد الصغار للوطن والعلم،همة عمال وردية الصباح والليل ،كالعصافير خفافا نحو المصنع والعمل،،كان هناك مصنع نسيج عظيم،فباريك مصانع زيوت وصابون وشعيرية وبسكويت ،عمال ري هندسة زراعية ،سكك حديد ،قطارات تاتي في مواعيد ممتلئة بالناس والاشواق وحلو الحكايا،،وكانت هناك صافرات في تمام الوقت ومحطات في تمام البهاء. يا لزمان المعلم النبيل،والفلاح الجليل،والعامل الجميل والموظف الاصيل،،يا لزمان التاجر الصدوق والشرطي الخلوق،،ومحمد احمد السوداني الطيب الاغبش،كريما شهما نظيفا . علي اننا سقطنا في الهاوية،،حمل الناس بقجهم وحنينهم،هاربين من الويل والليل ،في سفن الهلاك خلف البحار الصفار،تفترسهم الغيلان وتجار البشر في صحراء سيناء وجبال اليمن،،موزعين في مطارات الدنيا ومهاجرها ،ملئين بالحسرة والوجع ،تاركين وراءهم وطنا عظيما يتلاشي،بلاد من اخصب الاراضي تشقها الانهار تموت جوعا وفاقة،يطارد نصفها نصفها الاخر وكل يحمل ناره للحريق. هل قرعت قارعتنا،قامت قيامة بلدنا ونحن غافلين،،،هل سقط الوطن سهوا...
|
|

|
|
|
|
|
|
|
Re: لما وصلت هناك ،،وجدت فاجعة،،كان قد سقط سهوا... (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
ملاوي افقر بلاد الله،لكنها نظيفة،شوارعها خالية من الدمل والحفر،تري فيها الجهد المبذول حتي ان كانت بعض ردميات،تتناثر مئات الكباري الجميلة المحكمة البناء،تصان علي الدوام،رغم قسوة الطبيعة،ملاوي افقر بلاد الله،ولكن النظام يعمل،السىستم فعال،اوقفنا شرطي المرور،وبكل لطف،سيدي حزام الامان،من اجل حياتك،قد بامان رحلة سعيدة،،وملاوي دولة فقيرة،ولكنها نظيفة،وبطول البلاد وعرضها،لا يمكن ابدا ان يقضي احدا حاجته في عراء او طريق،هناك دوما في كل افق،مكان نظيف،به ماء وصابون طبي،في المدينة او الريف البعيد. وفي هذه البلاد الفقيرة تجد حتي القطاطي مشيدة باتقان وحس جمالي،وفي هذه الفجاج الفقيرة،يخرج الناس فجرا لاعمالهم،بكل نظام وحبور،مبتسمين،متصالحين،فعلي الاقل في هذه البلاد شديدة الفقر ،هناك ديمقراطية،قضاء منصف،حرية في التعبير،في ملاوي الفقيرة،نظام وجمال, الخرطوم العظمي،مشغولة منذ زمان جدي الخليفة عبدالله،وحتي زمان خليفة المسلمين،ساكن كافوري،سيدي عمر،مشغولة بالامور العظام،ولا وقت لديها لسفاسف الامور،وتماما كما انشغل جدي بتاديب الاحباش،ولجم المصاري،واسلمة فكتوريا،حتي اكلته المجاعة واهلكته جحافل كتشنر،وتماما يتنسم الاحفاد الدرب،وحتي الامس القريب كنا نعد العدة،الخيل المسومة،للضراب،نحن اهل المشرفيىة والعوالي،كدنا ان نذيق امريكا وروسيا العذاب،ولكن الحلو مايكملش. ولماذا الخجل والتواري خلف الكلمات،الخرطوم عاصمة المشروع الحضاري تقضي حاجة الطبيعة بكل افق،نحن اول من صدحنا باصبح الصبح ،نصبح الان علي فضيحة،المدينة حقل الغام بشري،وسط اسواقها،في مواقف مواصلاتها،في فناء ميادينها،بين الشوارع والحيشان،في كل فناء وبراح يتناثر القبح والعفن،وفي مستشفي سوبا ،وانا امارض اختي العام السابق،كان علينا ان نفعل مثل رائد فضاء ونشمر لننجو من انفجار الالغام،وحين اخبرت مدير المستشفي بهذه الفاجعة،رجاني الصبر،وهل املك غيره،عسي ان تكون المستشفي نجت من طوفان الاوساخ, لماذا ندفن الروؤس في الرمال،والوطن يلفه القبح،تغطيه الدمامل والبثور،وكم كان الامس القريب انضر واحلي،المدينة بهية،الناس نظيفين وادعين،كان الشارع،المشفي،المدرسة المركبة،القهوة،نظام وبهاء. منذا الذي دلق اناء العفن فوق انوفنا،وامام اعيننا رسم هذا البؤس والقبح،لماذا انحط السلوك الذي كان قمة التحضر والحياء،اللان لا تجد الاكيرا منفوخا،وجرح قيح مفتوحا،ولوحة كبري اسمها القبح، الفوضي، والاهمال.. اعيدو لنا خرطومنا فلقد بلغنا امرنا نصبا,
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: لما وصلت هناك ،،وجدت فاجعة،،كان قد سقط سهوا... (Re: عبدالعزيز عثمان)
|
عبدالحفيظ المشغول بالوطن،المسكون بناسه،،ياااا،، ذي ما قال اخوك حميد المليان بحب عزة وعيالها.. اكان سويت غناك فوق عود اكان خدر ملا الواطا وكان فوح عبير وورود وما كان الزمن طاطا واهو ياسيدي،ينوثر بنا الجرح ،ويغور فينا،ويهلكنا ،اسفا،،ونحن عامة الناس،لا وردنا بحر سياسة ،ولا صفقنا لناسها،،ماورردنا الا نيلنا وما صفقنا الا لزررعنا وغنينا لارضنا ،تراب بلدنا وحب لي بت مزارعية
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: لما وصلت هناك ،،وجدت فاجعة،،كان قد سقط سهوا... (Re: عبدالعزيز عثمان)
|
ا عزيز، لدي نظرية تقول إن أي شيء في الدنيا يحكمه العقل، العقل البشري .. وللمدن عقول وقلوب، إن أردت أن تقارن بين شعبين من ناحية العقل والحكمة، أيهما أعقل وأكثر حكمة، أنظر الى حياتهم، الأفضل تنظيماً والأرسخ حكماً وأكثرهم أمناً وسلاماً هو الأعقل والأذكى، بينما تجد الأغبياء يتقاتلون، يسرقون، لا يجيدون فعل شيء، لا يعرفون التنظيم، إن بنى أحدهم بيتاً بناه بدون أي حس جمالي، إن خرج لغرض من أغراضه ربما قضى حاجته في الطريق، أو تف سفته في أرضية فندق فخم، أو وجد ماكينة خدمة في الشارع فأتلفها بدون أن يستفيد من ذلك.. علماً بأنه لا علاقة للحكمة والذكاء بالتحصيل الأكاديمي، هناك تجار أميون أكثر ذكاء من الأطباء، هناك فنيين بناؤون أذكى من المهندسين المعماريين أو المدنيين وقد شاهدت خطأ غبياً ارتكبه مهندس فقام بعلاجه أسطى عادي ..
وتحياتي مثنى وثلاث ورباع
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: لما وصلت هناك ،،وجدت فاجعة،،كان قد سقط سهوا... (Re: بدرالدين بابكر مصطفى)
|
بدر الدين ياصديقي لم استطع ان ابلع اين ذهب البهاء.. تعرف ونحن صغار،،كان المحلي ياتي يوميا في تمام الوقت,, ياتي البريد ،خطاب جدي فكي عمر،من الكمرون،،اسرع من الد اش ال. تحضر اراضي المشروع في موعدها في تمام الوقت توزع المدخلات تفتح الموية،،نزرع،نسقي،نحصد،،،بجدول منضبط ثم يذهب اباؤنا للصرف،،سمحين فرحين ويتزوج الناس،ويلدو ويسمو ويقرو ويبنو البيوت ويحجو وياكلو ويشربو من الحواشة الهسع واقفة دي ماشايلا رقبتها ياخي الحصل شنو مع انو الناس لم يرتادو المدارس ولكنهم قمة الذوق والنظافة البلد انسحر يازول وقيامتو قامت.
| |

|
|
|
|
|
|
|