|
كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 Re: أيــقـونـة الـنـبـل الـنوبى الجـليـل فى رثـاء الأسـتاذة سـعاد إبراهـيم أحـمـد - شــعـر (Re: أسامة العوض)
|
Quote: الدكتور عبدالرحمن السلام والرحمة والبركات وكل سنه وأنت بألف خير
وصادق العزاء لك ولسائر أهلك والعشيره فى فقدكم القومى والكبير
الأستاذه سعاد إبراهيم أحمد |
أخـى منصور المفتاح
شكر الله سعيكم وعظم الله أجرنا جميعا فى فقيدة الوطن والضمير
فهى رغم إهتمامها بأهل بيتها النوبيين كان الوطن الكبير فى حدقات عيونها
وكل خفقة من قلبها الكبير. فهى تجسيد لما ظللت أسميه "النبل النوبى الجليل"
وهو تعبير اشير به دوما إلى تجرد النوبيين وإخلاصهم وتفانيهم فى خدمة
القضايا الوطنية والمواطنين فى كل المرافق العامة للدولة والمهن فى جميع
أرجاء السودان دون أى إعتبار للمكان والسكان والزمان. وفى هذا نسوا
أنفسهم من أجل الوطن الكبير رغم مواجعهم وتهجيرهم المتكرر وتدمير
تراثهم وأرضهم منذ عام 1890 حين أعلن الخديوى توفيق بناء سد أسوان
ليستمر العذاب إلى يومنا هذا.
وظل نكران الذات هذا حتى لاح شبح محو كل ماهو نوبى من أرض وبشر
وتاريخ هو أول مهد لكل حضارات العالم.
فليجعل الله الجنة مثواها ويثيبها على كل قولة حق وهن كثر؛ وكل بسمة
رسمتها على وجوه المئات الذين أسعدتهم أو كفلتهم أو ناصرتهم أو علمتهم
وكل الملايين من أبناء وبنات الوطن الذين عاشت من أجلهم بكل وجدانها
وعطائها وفكرها.
وليمكننا الله من رد أفضالها وجمائلها بنهج طريقها فى البذل والعطاء.
وإنا لله وإنا إليه راجـعــون.
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيــقـونـة الـنـبـل الـنوبى الجـليـل فى رثـاء الأسـتاذة سـعاد إبراهـيم أحـمـد - شــعـر (Re: Medhat Osman)
|
Quote:
الشاعر المجيد الاخ العزيز عبد الرحمن
نعزيكم وانفسنا في فقيدة النوبة والوطن المرحومة بإذن الله المناضلة سعاد ابراهيم احمد
سآئلين الله ان يسكنها فسيح جناته وان يلهمنا الصبر الجميل علي هذا الفقد الجلل
وكل عام والجميع بخير والوطن بألف عافية راجيين ان يمن الله علينا بزوال هذه الطغمة الفاسدة المفسدة |
أختى الكريمة فريدة
لك التقدير ولنا ولكم ولأهل السودان جميعا حسن العزاء
فى إمراة قل أن يجود الزمان بمثلها.
عرفتها من يوم كنت صبيا يافعا تتبع قداماى خطا أمى
الحاجة زينب عليهما رحمة الله فى زياراتنا لدارهم
ضمن تواصلها المتكرر مع الأهل والأقارب فى
أطراف العاصمة المثلثة.
ورغم كثرة من كنا نزور إلا أن هناك أناس تنطبع
صورهم فى ذهنك حتى تظل تراهم على تلك الهيئة
وبنفس الإنطباع طوال حياتك.
والمرحومة كان لها حضور مميز وشخصية فريدة
فكانت تطغى تلك الصورة وتتعمق خاصة بعد أن
سمعت والدتى تروى كيف أن بت إبراهيم أحمد
تحدت العساكر وموقفها البطولى فى المواجهة فى
زيارة وفد 17 نوفمبر لحلفا.
خيتى، الذكريات كثر والفجيعة أكبر، ولكنه قدر
الله وإرادته ولا راد لقضائه. فالمهم أن نستلهم
من سيرتها مايعيننا على مواجهة واقعنا وأن
نسعى لأن نعمل على إكمال مسيرتها على كل
المواقع والمستويات: من النوبى المحض إلى
الوطنى المطلق، فقد كان ذلك دأبها.
وسأعود فى مقبل الأيام إلى موضوع تلك
الزيارات التى كان يتبادلها الأهل فى مودة
ومعزة. فرغم تفرق الناس فى أرجاء العاصمة
المثلثة وأحيائها، وعلى الرغم من صعوبة
سبل المواصلات فى ذلك الزمان من إنتظار
للترماى أوالمعدية أو الطراحة أو البص،
بعد مسيرة مسافات لمواقفها، أو أنا رديف
على دراجة الوالد رحمه الله، إلا أن كل ذلك لم
يثنيهم على التواصل والترابط الذى أنطبع فى
عقولنا وقلوبنا إلى اليوم؛ حتى أكاد أذكر كل
بيت وكل شخص كنا نزورهم. ونحن الآن
أحوج مانكون لتلك الروح والعاطفة والمودة.
الأ رحم الله أستاذتنا التى إستثارت فى النفس
كل ذلك الزخم الجميل من طيب الذكريات.
أما هذا الكابوس الفاسد المفسد فإنه زائل بحول الله وقوته
لأنهم شوهوا دينه وظلموا بإسم شرعه، فكما قال الحق عز
وعلا فى سورة هود:
"ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا اولئك يعرضون على
ربهم ويقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة
الله على الظالمين " صدق الله العظيم
وشكرا لك أختى على كل ماتقومين به
من أجل الأهل والأرض، ودمت لنا ذخرا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيــقـونـة الـنـبـل الـنوبى الجـليـل فى رثـاء الأسـتاذة سـعاد إبراهـيم أحـمـد - شــعـر (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)
|
Quote: لا حول ولا قوة إلا بالله
اليوم السودان يكتنفه شعور اليتامى, سائلين المولى للفقيدة بأن يجعل أعلى الجنات مسكنها
حار التعازي وصادق المواساة لكم ولكافة أرض النوبة وللسودان في شماله وجنوبه
إنا لله وإنا إليه راجعون |
الأخ الفاضل أسامة العوض
شكر الله سعيكم وصادق التعازى لكم ولنا
لقد صدقت يا أخى فهو أحساس بفقد جلل. فقد كانت ملاذا يأوى اليها الكثير من طلابها
وهرما يحتمى بظلها نفر غير قليل من أهل الدراية والفكر والسياسة. كانت معطاءة من أجل
أهلها وسـخـية بكل ماتجود لاهل وطنها الكبير. كانت ساندة للكبير ورحيمة على الصغير.
فكيف لا يكون اليتم وقد غابت عن كل هؤلاء ورحلت عن دنيا الوطن الذى ينوء بالمواجع
فى شماله وجنوبه. وغابت عن ساحة معركة أرض النوبة التى فرضت على أهلها وتراثها
وحضارتها وإرثها ومستقبلها. فالكل أحوج ما يحتاج لحكمتها وعزمها وتصميمها وصلابتها
لتسندنا فى جهدنا وتحفزنا كلما تقاعسنا. فالكل يفتقدها وليصبرنا الله على فقدها.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيــقـونـة الـنـبـل الـنوبى الجـليـل فى رثـاء الأسـتاذة سـعاد إبراهـيم أحـمـد - شــعـر (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)
|
Quote: Quote: وماحـزنى عـليك إلا أسـىً على الوطـن
اخي الكريم البروفسير عبد الرحمن
عزائي الشخصي لك .. فكلنا يستحق عزاءً في الراحلة .. ونحن جيل عرفها .. وعرف الوطن ..
وقد كانت سعاد فتاته وغدت أمه .. الاستاذه ، صانعة الاجيال والمواقف .. وقائدة الرجال فكرا
وكياسة واقداما ونبلا ..
حزني عليها سيبقي ولا يبلي .. وقد عقمت حواء السودان بعدها
ثم اهديك اخي دمعة اسف علي وطني .. تزيد وجعك واساك .. فالفقد جلل .. والفقد وطن .
عمر علي حسن
|
أخى الفاضل سعادة اللواء عمر
لك الشكر والتقدير
لقد قلتها وأنت أحد شهودنا على جلال قدر المرحومة وعطائها ورجاحة
عقلها وتجردها وحبها للوطن، وما كانت تعنيه لجيلنا.
ودعنى أصرح بما لم أشـر إليه أبدا من قبل، ولا خضت فيه. وهو أنه
طوال حياتى وكل زمن دراساتى بجامعة الخرطوم لم أكن عضوا لا فى
رابطة الطلاب الشيوعيين ولا الجبهة الديموقراطية، ولكن المرحومة
رغم إنتمائها الأيدولوجى، كانت محل تقدير خاص لدى وعدد من قيادات
إتحاد طلاب جامعة الخرطوم. فقد كانت تفرق بين مايجمع الناس من
صحيح المواقف وبين التوجهات الأيدولوجية. لذا فقد كانت نصائحها
متزنة وملتزمة بالروح الوطنى الجامع وكانت تضفى على آرائها مودة
كثيرة إذ كانت تكثر من إستعمال يا "أولادى" ولم نكن نصغرها كثيرا.
أما بالنسبة لى فقد كنت أستأنس وأثق بثلاثة فقط من أساتذة جامعة
الخرطوم وقتها وهم أستاذى وصديقى البروفيسور محمد عمر بشير
والدكتور محمد هاشم عوض والأستاذة سعاد إبراهيم أحمد، رحمهم
الله جميعا.
يومها كنا نختلف فكريا مع بعضنا البعض، ولكننا كنا نحدد المواقف
من منطلق توخى المصلحة المطلقة لسودان كنا نحمله فى سويداء
قلوبنا. لربما كنا سذجا أو أبرياء، ولكننا كنا أمناء مع أنفسنا؛ وازعنا
ضميرنا، وحبنا لأرض الوطن، فقد شهدنا العرق والدم والدموع التى
بذلها نفر منا ومن قبلنا. فلم نجروء على خيانة الأمانة أو التمكين
المفسد الذى أصاب بلادنا بالعطب والفرقة والشتات والتدهور إلى
أسفل سافلين؛ مما لم نكن نحلم به أو نتصوره للوطن والمواطنين.
فيا لمواجعنا ياصديق فقد ساء حال بلادنا وتساقط من ساحتها عظام
كثر. وأنت، كما قلت، من جيلنا الذى عاش الأمل ورأى النبل وشهد
العطاء من قلة قليلة من أمثال سعاد اللواتى رفعن من قدر المرأة
وأسهمن فى فرض قبولها كشريك بل وقائدة يعتد برأيها كما قلت
أيها الصادق الوفى.
لك أبدا مودتى التى تعرف؛ وصادق عزائى فى فقيدة الوطن والأمة.
وليكفف الله مدامعنا ببريق أمل يزيل مرارة الأحباط ويمسح عنا
غشاوة الياس.
ودمت الودود ودمت الصديق.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيــقـونـة الـنـبـل الـنوبى الجـليـل فى رثـاء الأسـتاذة سـعاد إبراهـيم أحـمـد - شــعـر (Re: بله محمد الفاضل)
|
Quote:
Quote:
شامخة صـمدت كنخـلة ٍشماء لم تهـن
و حصنا لأرض التبر من جائرى الزمن
بروف عبدالرحمن ..
مسكاقمي ..
رحم الله سعاد ..
لقد رسمت لنا بعض ملامح حياة الدكتورة سعاد ..
شكراً عبدالرحمن |
أخى الكريم على عبدالوهاب
مسكاقمى...
شــكـرا أخى المنقب الصبور الممتع لنا بضوء الحقيقة التراثية
الفقد جلل يا أخى ولكن عزاءنا أنها ضربت المثل فى التفانى
والإخلاص لهذا الوطن ولعمقه الترايخى والثقافى فى أرض
الأجداد حتى ماعدنا نرى بينهما إختلافا ولا إنفصاما.
ووالله لقد كانت تعابير من فيض الخاطر الفورى تلك التى
كونت هذه القصيدة القصيرة. فجلال الموقف وثراء المعين
الزاخر بالعطاء والإنجاز لم يتركا لى مجالا غير النطق
بالحقيقة، فى مقولة ماثيو أرنولد عن مثل هذا الشعر.
فلك الشكر ولنا جمعيا طيب العزاء
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيــقـونـة الـنـبـل الـنوبى الجـليـل فى رثـاء الأسـتاذة سـعاد إبراهـيم أحـمـد - شــعـر (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
|
Quote: نعزيكم وأنفسنا فى هذا الفقد الجلل.
لقد كانت سعاد إمراة من طراز نادر تركت سجلاً حافلا بجلائل الأعمال.
لقد شدت من أزرنا فى فى الفترة التى قضيناها بالسجون فى هذا العهد الظلامى البغيض.
نسأل الله لها الرحمة والغفران وأن يجازيها الله بالنعيم المقيم وإنا لله وإنا إليه راجعون..
لك الشكر والتحايا. |
أخى محمد أحمد الريح
لك الشكر أيها النبيل الواثق النفس
فما عانيتموه ياصديق هو إنعكاس لمدى الإنحطاط الأخلاقى
الذى تردينا إليه، بسبب حفنة فاتها شرف الإنسانية وكرامة
البشر فصاروا أدنى من ذئاب البرية فى البطش والخساسة
فى الخصومة التى لا تجدى نفعا غير إيغار الصدور بالإحن
والضغائن. وهو أمر لم تكن المرحومة لترضاه لبشر أيا
كان ناهيك عن من تعرضوا لذلك البطش وإنتفاء الإنسانية.
كانت نبيلة فى خلافها السياسى بالفكر والحجة والمنطق.
أما اليوم فعزاؤنا ماخلفت لنا من إرث فكرى وعطاء فعلى
وإغاثة للملهوف ونصرة للمظلوم.
ودمت بخير ياصديق.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيــقـونـة الـنـبـل الـنوبى الجـليـل فى رثـاء الأسـتاذة سـعاد إبراهـيم أحـمـد - شــعـر (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)
|
Quote:
صدقني بروف عبدالرحمن الرمزية الواردة في البيتين يكفي قصيدة كاملة
نعم .. بروف عبدالرحمن .. النخلة مازالت صامدة في ارضنا تقاوم الرياح والحريق ..
نخلة اصيلة لها اسمها وامها وجدتها وابوها .. ليست كنخيل اليوم تلك الفسائل المسخ التي لا طعم لها
تنمو بلا ام واب تعطى فقط الريع والدخل ولا تترك في العمق ذكرى او قيمة ..
نخلتنا لا مثيل لها .. البروف اصبحت فسائل النخيل تباع في البنوك .. كيف هذا ؟ أين أمها ، اين ابيها ، جدتها ، اصلها فصلها اسمها ..
ولكن النخلة النوبية اصلية باقية وتتكاثر من بناتها ونواتها في شمم وإباء ..
وهي النخلة الشامخة الشماء التي ذكرتها قصيدتك .. لأنك ابنها وتعرفها وركضت في ظلالها واكلت من ثمارها وافترشت بروشها ..
وارض التبر ( النوبة ) بدأت تنهض بتثاقل وغنج ودلال ( قومي كفاك نومك )
بروف عبدالرحمن نعم رغم اننا فقدنا الكنداكة سعاد لكننا لا بد ان نكمل رسالتها ..
لك التحية وانت تجمل دواخلنا بهذه الصور الجميلة ..
رغم حزننا إلا أننا نريد ان نسعد سعاد في قبرها ..
تحياتي بروف .. هيروو تيق ..
|
أخى الكريم على عبدالوهاب
مسكاقمى...
والله قد أسعدتنى بتذكيرنا بما تعنى النخلة لنا فهى الجدة والأم والإبنة
تختزن تراثنا وتطعمنا وتأوينا وتريحنا وتتجدد فى فسائلها لتضمن
بقاءها مصدرا لكل مانحتاجة من أدوات ومأكل ومسكن وسواقى ووو
هى خير لا ينقطع ومنها أكل وأنتفع الأجداد والآباء من غابر الزمن
وينتفع بها أجيالنا القادمة بإذن الله
وقد كان والدى عليه رحمة الله يكرر لنا قصة ذلك الشيخ الذى جاوز
الثمانين ومر به أحدهم وهو يغرس نخلة فقال له الرجل: "إنت قايل
ماشى تعيش عشان تاكل منها" فرد عليه الشيخ: "نحنا أكلنا عشان
القبلنا زرعوا وأنا بزرع عشان البعدنا ياكلوا"
لذلك ياصديق يجب أن يكون من الأولويات محاربة والتصدى لحرق
النخيل لأنهم يسعون لإستئصالنا بإستئصال وتدنا فى الأرض؛ ألا وهو
النخيل. إن الملايين التى أحرقت يجب إستبدالها فورا. وهو مما كان
سيسعد أختنا سعاد عليها رحمة الله. ولنظل نردد
لكن يـاصـوتـى جَـلـجـِل
أكـد أن الـنـوبـة َ شـعبٌ صلـبٌ لايـُـقـهـر
إزأر بـجهـيـر ِالـصــوت ِ:
خَـلـُودٌ أمـتــُنا لـن تـفـنـى حـتى الحـشــر
لـن نركعَ؛ لن نـتـراجــعَ
أو نـتـنـازلَ أبـدا للـغـاصــب ِ عـن شـبـر
كالـنخل ِ الـمُتَأصل ِ عُـمـقاً
فى رَحم الأرض مديداً بالساق وبالجـذر
كالـبـركل ِ زادَ شـمـوخـاً
وتـمددَ أوتاداً ضاربـة ً فى أحشاء ِ البـر
كـعُـروق ِ الـكــنـداكـةِ
تـسـرى نـبـضاً دفـاقـاً فـى صُـمِّ الـصخر
عــلـمـهـم مـعـنـى الـحـب الـنـوبـى: مـلـحـمـة شــعـريـة
ولك الشكر يامن تظل تذكرنا بحاجتنا إلى أمثالكم لتتعلم
الأجيال القادمة من حفظكم للتراث والتاريخ.
وأبق بخير أنت كذلك يا أخى
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيــقـونـة الـنـبـل الـنوبى الجـليـل فى رثـاء الأسـتاذة سـعاد إبراهـيم أحـمـد - شــعـر (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)
|
Quote:
ما يُقال بأوان الفقد
والخطب الجلل
وإن كنت قد سطرت:
متى مضت امرأةٌ حركت الكونَ
بإشراقاتِها
وعطائها
وسماحتها
ونبلها
.
.
.
بُتر الكثير من الجمالِ الذي كان سيكون
حافزاً لإعدادِ حياةٍ تتسعُ بالبهاءِ
وبخاصة امرأة في قامةِ الراحلة الباقية (سعاد إبراهيم أحمد)
لها الجنات العلى بعد الرحمة والمغفرة من الخالق
ولتكن سيرتها حادياً للعطاءِ
ووفاءً لما ظلت تصدح به من حق...
تعازينا لك أخي الجميل بروف عبد الرحمن
ولكل السودان المكلوم |
شـاعـرنا المعـبر بله محمد الفاضل
ألق الكلمة وصدق التعبير يوحى بعمق الإحساس الإنسانى
وأنت قد نفحتنا بمزيج من الإبداع والتعبير عن فداحة الفقد
فإنه والله كما قلت فقد لسوداننا المكلوم الذى راح محبوه
قبل أن تكتحل عيونهم برؤيته فى مصاف عظام الدول.
فإنا لله وإنا إليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيــقـونـة الـنـبـل الـنوبى الجـليـل فى رثـاء الأسـتاذة سـعاد إبراهـيم أحـمـد - شــعـر (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)
|
وصـلـتنى بعض الرسائل من بعض شبابنا الذين لم تتح لهم الظروف
معرفة عمق ومدى إسهام الفقيدة ودورها النسائى الرائد فى العمل
الوطنى والإجتماعى والسياسى والقيادى.
وكان بعض الرسائل يتعلق ببعض الكلمات والتعابير التى وردت فى
القصيدة مما إستعصى على بعضهم فهمها فطلبوا شرح معانيها. وهذا
أمر سأوليه إهتمامى فى مقبل الأيام إن يسر الله.
وختاما سأشرك القراء في بعض ماورد فى الرسائل التى تخص العام
من حياة المرحومة أو القصيدة مما أرى فيه إضاءة لذاكرة الوطن
ومعاناته ونجاحاته وإخفاقاته.
ولها الرحمة والمغفرة، وإنا لله وإنا إليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيــقـونـة الـنـبـل الـنوبى الجـليـل فى رثـاء الأسـتاذة سـعاد إبراهـيم أحـمـد - شــعـر (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)
|
إلى الذين تسـاءلوا عن إسهامات سعاد وماتمثله رأيت أن أستعين
بمقال ضاف خطه الصديق الأستاذ صلاح شعيب:
الكنداكة سعاد إبراهيم أحمد..أو أم النوبيين
صلاح شعيب
كلما أنظر الي الراحلة سعاد أتذكر الدكتورة نوال السعداوي رغم فارق التجربتين من الحياة. ربما تكون هناك مشتركات بين الشخصيتين اللتين شغلتا حيز التنوير المجتمعي في البلدين، وناضلتا من أجل قيم الديموقراطية، والتقدم، والكفاح غير الكسول لجلب حقوق المرأة المهضومة، ومقاومة بيئة التطرف والخرافة، والعمل من خلال حقل الدراسات العلمية لتسريع خطوات الوعي بالتاريخ البشري.
ولكن ما ميز إرث الكنداكة “سعاد آشا” هو أنها خرجت من محيط أرستقراطي جلبه تاريخ الأب. فأستاذ الهندسة بكلية غردون إبراهيم أحمد ارتبط، آنذاك، قياديا بالاتجاهات التقليدية في الحراك السياسي السوداني من خلال حزب الأمة. وهي، خلافا لأفراد أسرتها، والعديد من النساء الرائدات اللائي ورثن تاريخ الأسرة، اتخذت مسارا فكريا هو علي أقصى يسار ذلك الحراك الذي تبناه الأب وابناه صلاح، وكمال.
وإن كانت أم النوبيين، كما لقبت، قد ورثت القدرات المالية لزوجها حامد الأنصاري الراحل فقد وظفت تلك القدرات المالية لصالح المشاريع التنموية، والثقافية، والإنسانية، رغم أن فترة الإنقاذ عرقلت كل الاستثمارات الذي ورثته. زواج سعاد نفسه من الأنصاري العربي الجذور كان يعبر عن استقلالية قلبها. إذ لم تحفل بمعارضة العشيرة للارتباط بأحد خارج فضائها العرقي في ذلك الزمن، وإنما كان لابد أن يكون زواجها من الشخص الذي أحبته معبرا عن طبيعة خصوصيتها وسط مجتمعها الصغير، وعنادها أمام رفض زيجات حاولت ان تضعها مسايرة لعموم التقاليد التي ورثتها. وربما رأت سعاد أن آصرة العاطفة الإنسانية، والرباط الأيدلوجي هما الأقوى من أي رباط آخر. وتمثلت استقلالية سعاد مرة أخري حين تفردت دون أخويها، واللذين هما من قادة حزب الأمة، بان اهتمت بالثقافة النوبية، والتنقيب عن الأبعاد الإنسانية التي خلفتها، وسعت جنبا الي ذلك الي قيادة مشروع كتابة اللغة النوبية. وقد وظفت طاقاتها كلها لصالح هذا المشروع، وأكملته بأن أجادت إتقان النوبية بعد بلوغ الستين ربيعا. وبعدها أعادت الاستماع إلى أغاني وردي، ومكي علي إدريس، وصالح عباس، وأولئك الفنانين الذين طوروا تراث الغناء النوبي.
إرث سعاد إبراهيم في جوانبه السياسية، والثقافية، والاستثمارية، والأكاديمية، والنسوية، واللغوية، والجهوية، والفنية، يعبر عن حياة حافلة بالمشقة. فيكفي لامرأة مثلها أن تعاني فقط بمرارة من الذهن الذكوري، مثالا، في حقل واحد من الحقول التي لها فيها صولات، وجولات، ومرارات، وخصومات، واعتقالات، وسجون. ولكن برغم ذلك الجسد الواهن، بشعره الكثيف الابيضاض، ونظره الذي أخذ الزمن منه، لم تفتر همته حتي آخر لحظة من “الحياة النسمة علي القريبين منها”.
كانت في أيامها الأخيرة، عوضا عن الالتزام بنصائح الأطباء، تجلس الساعات الطوال في غرفتها التي تبعثرها الأوراق، والكتب، والصحف، والإيصالات، لتتابع مجريات الأحداث المحلية، والعالمية. وتتواصل كذلك مع شبكة واسعة من صديقاتها، وأصدقائها الناشطين في كل المجالات التي لها فيها مساهمات مميزة. إنها تكتب في مواقع الإنترنت، وتتداخل مع كتابه، وتخرج إلى الشارع لتقود مسيرة “لا لقهر النساء”، وتتابع فصول الدراسة بالنوبية، وتتواصل مع حملات اليونسكو للحفاظ على إرث النوبة. وفي الخارج والداخل تقود الحوار عن كيفية مناهضة مشاريع السدود التي تنوي الحكومة إنشائها دون التوصل الي تفاهمات مع أهل المنطقة.
ومع ذلك تفرد مساحة من سحابة نهارها لمتابعة الشؤون القومية المتصلة بمواقف حزبها، وقضايا المشردين في مناطق النزاع، وتنسيق شبكة الأعمال الاستثمارية المتبقية في جنوب كردفان، والنيل الأزرق، أو شرق السودان، وغيرها من المهمات التي يعود ريعها لصالح أهل البلاد. وسعاد برغم نوبيتها التي تجاهر بها مفاخرة بإرث ضارب في التاريخ إلا أنها لم تكن منكفئة علي عشيرتها، وجهويتها منذ ميلادها في أمدرمان. ولعلها بدلا من أن تذوب في ثقافة المدينة كما ذاب الكثيرون من ابناء، وبنات عشيرتها، عملت علي ترسيخ أهمية الوفاء لمناطق الآباء، والأجداد. ذلك بالتوازي مع حراكها القومي، وهي في هذا فقد قدمت نموذجا للمزاوجة بين العمل القومي الفاعل، والتضامن مع العشيرة في القضايا التي تتعلق بصون ثقافتها، وحماية وجودها، ومكافحة مظالمها، وخدمة مستقبلها ضمن الكيان السوداني.
-2-
في جامعة الخرطوم التي تخرجت فيها من كلية الآداب، اهتمت سعاد بالعمل الثقافي فأنشأت جمعية التمثيل والمسرح رغم شراسة معركتها في هذا الأمر مع الطلاب الإسلاميين. ولعل ذلك الارتباط بالثقافة اثناء ساعات الطلب العلمي لم يتوقف الي آخر شهر من حياتها. ولاحقا شاركت في تأسيس نادي السينما. وهذا الاهتمام بالشأن الثقافي الباكر هو الذي مهد للأستاذة سعاد الاستنارة الكافية لخوض تجاربها العملية في الحياة وتطويرها. بل منحتها الثقافة المنتجة فنيا بعدا إنسانيا كبيرا في الاهتمام الراسخ بالآخر المظلوم والمنكوب، وتعميق نظرتها للأشياء، وتحسين شروط إبداعية عموم حراكها. وربما لا يعرف الكثيرون أنها ساهمت بفكرها، ومالها، في انشاء إذاعة “كدونتكار” ولم تبخل بما لديها من رؤى لدعم هذه الإذاعة الوليدة التي سلطت الأضواء علي القضايا القومية عموما، والقضايا النوبية خصوصا.
السؤال الذي يطرح نفسه هو إلى أي مدي استطاعت الدكتورة سعاد إبراهيم ان تؤلف، وتوالف، بين تباينات اهتماماتها. إذ هي تكدح من أجل مشروع سياسي كوني، وفي ذات الوقت تحاول من خلال تحريك رأس المال المحلي أن تكون جز من طبقته. وهي الجماعة التي ظل غالبها يحتكر تنفيذ العطاءات الحكومية، ومزاداتها، وتعمل في ظروف عدم الشفافية في مراكمة الأرباح علي حساب ضعف قدرات العامة في الاستفادة من الموارد الاقتصادية في البلاد؟
كذلك كيف تبدي لها القناعة بالأيدلوجيا التي تسعي لمحو الفوارق الثقافية، والجهوية، والمناطقية، لصالح انتصار ثقافة المجتمع الإنساني الاشتراكي التقدمي، وفي ذات الوقت تعمل بجد، وإخلاص، بهدف بعث الثقافة النوبية، وإعادة الاعتبار إليها حضاريا، في ظل محاولات طمس التاريخ السوداني؟
الثابت ان الفيض الإنساني الكبير داخل شخصيتها هو الذي حماها من شر الوقوع في بعض آسن التباينات الكثيرة التي كانت تبحر فيها. كما أن طبيعتها المستقلة بمسافة من تفكير الذين من حولها هي التي يسرت لها أن تكون اسهاماتها معبرة عن رؤيتها الموضوعية والبناءة. ولئن عرفت سعاد برفقها بغمار الناس فإنها من خلال هذه الأعمال المتشابكة كانت بوصلة أهدافها وتنفيذها ترنو الي خدمة هؤلاء الناس، والتعبير عن مظالمهم، وعونهم أمام شدائد العصر التي وطنت الكثير من الاحتيال الثقافي، ووظفت أهدافها الاستراتيجية علي حساب المساكين القاطنين في الديار المفقرة، وعمقت الاحتكار السلطوي، والاقتصادي، والتجاري. ببساطة، واختصار، أن العصر الذي عاشته سعاد، شاهدة وفاعلة فيه، لا يتوجب علي ساكنيه القيام بشي عظيم مثل ضرورة النضال لصالح طبقة الفقراء. والذين هم كذلك بسبب صمت النخبة أمام مظالم المستأثرين بغير حق علي مصادر الثروة، والحكم، والنفوذ. ولأنها كانت مثقفة متصالحة مع ذاتها تميزت بألا تكتفي بممارسة السياسة النخبوية من عل. فهي نشدت الانتصار للمثل الديموقراطية من ناحية أولوية تمديد الرباط الاجتماعي مع العمل القاعدي، واستنهاض الثقافة التي تقاوم التمييز الجندري، والطبقي، والجيلي، والجغرافي. ولهذا كان طبيعيا أن توجه الاستثمار نحو غاياته العامة، وأن تحافظ على مطبعة الزهراء التي ورثتها، وتعمل على إبقاء مشاريع البني التحتية التي عوقها رأس المال الإسلاموي الطفيلي. وناتج هذا الحرص على الإسهام أن تمت محاصرة عطائها الأكاديمي عبر جامعة الخرطوم، حتي ان لم يكف ذلك وضعوها في السجن حتي تتعطل مسيرتها، ويصمت صوتها، وبالتالي تجفف الصلات التي تقيمها مع كثرة من المناهضين لايدلوجيا الارتياب، والغياب.
-3-
لم ألتق أم النوبيين يوما. ولكني كنت متابعا لعطائها الوريف ضمن عطاء النخب المميز، والذي لا بد أن يدركه المهتمين بالشؤون السياسية، والثقافية. تحدثت معها مرة وطلبت مقابلة إذاعية، ولكنها اعتذرت بسبب نزلة برد بدت واضحة في صوتها. وضمن المقابلات التي أجريتها مع أكثر من ثلاثين خبيرا في القضايا العامة لصحيفة (الأحداث) عام 2009 أخترتها لتجيب على عشرة أسئلة موحدة وجهتها لكل ذلك العدد من الخبراء. واستجابت مشكورة بأن أرسلت لي الإجابة مع الصديق الأستاذ محمد يوسف وردي. أتذكر أن إجاباتها نشرت في صفحة كاملة من الجريدة. وحوت ردودا واضحة، وعميقة، لا لبس فيها، ولا غموض فيها. وهذا الوضوح في القول الشفاهي، والمكتوب، هو ما ميز استقامة سعاد إبراهيم أحمد. فهي لا تتوانى من التعبير عن كل ما تراه صحيحا. واختطف هنا جزء من أقوالها ردا على اسئلتي:
“..درب الخلاص من الديكتاتورية طويل، وطريق العدالة والتنمية المتوازنة تحفه الاشواك، ولكني لست متشائمة لأنني التقي كل يوم بشباب من الجنسين، وقر في قلوبهم وعقولهم الاقتناع الكامل بأن في مقدورهم مواجهة المجموعات المتسلطة فكريا، وعمليا، بعد تسوية ساحة النشاط السياسي ثم منازلة والحاق الهزائم بالانتهازيين منهم..”
“..القضية الجوهرية هي أن التعليم وحده لا يؤدي بالضرورة إلى احداث تغييرات اساسية في المجتمع المعين فهناك المتعلم الذي لم يتمكن من ازالة البلم، كما في المثل العامي الشهير، فلا بد أن أن يوجد من ادرك بالوعي الفطري أن هناك اوقاتا يكون فيها الصمت الساخط جريمة في حق الاوطان. فتربية الاجيال على النظر الناقد لما هو كائن وتدريب العقول على التفكير المتسائل ـ رغم اهميته ـ لم يجد إبان الحكم الاستعماري من يجعله واقعا معاشا، فلسفة ومنهاجا، في النظام التعليمي. وحتى بعد الاستقلال لم تتمكن الطبقة الحاكمة من مواجهة الفكر السلفي الذي فرض رؤاه الضيقة في مناهج المدارس الحكومية حتى بلغ درجة طرد مستشاري اليونسكو في العلوم الطبيعية والتاريخ بعد عامين من الاستقلال علي يد الإسلاموي مندور المهدي عميد معهد التربية ببخت الرضا باعتبار ان العلوم الطبيعية تشمل نظرية النشوء الملحدة، واستمر الاصرار على تغبيش الوعي حتى ما بعد اكتوبر حين منع بروفيسور فاروق محمد إبراهيم الأستاذ في كلية العلوم بجامعة الخرطوم من تقديم نظرية النشوء وحال تسلموا زمام السلطة قاموا بتعذيبه في بيوت الاشباح لنفس السبب، أما تاريخ السودان فلا معنى لتدريس القديم منه. فيكفي أن يتعرف النش على ما بعد 1504 ودولة الفونج الإسلامية..”
“..يبدو لي أننا لن نتحرر من كل الاوهام المتعلقة بإمكانية تغيير سلوك الاسلاميين بالمناقشات السلمية وحدها لإقناعهم بضرورة الغاء القوانين التي تكبل حركة الشعب. وقديما قيل إن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة، عليه: آن لنا أن نقف في اركان الشوارع وفي كل الساحات، وفي كل مدن وقرى الوطن، كما كان يفعل الشاعر “برتولد برشت” في المانيا لنقول علنا وعلى رؤوس الاشهاد كفى.آن لنا أن نتحرر من كل القوانين التي تكبل حركتنا لدرجة تقديم حملة الاقلام أمثال الصحفية المميزة لبنى أحمد حسين لمكمة النظام العام..”
“..من تجربتي الشخصية في النشاط العام الممتد منذ الدراسة الثانوية في بداية الخمسينات حتى اليوم لم أشارك في منظمات إقليمية إلا بعد التخرج من الجامعة عام 1960،عندما واجهنا كارثة إغراق السد العالي، وكان ذلك الغضب شاملا للكثير من مدن السودان. ولم تكن المظاهرات قاصرة على النوبيين وحدهم. غير أن سياسات الإسلاميين بعد احتكارهم للسلطة عام 1989 غير مسبوقة في قسوتها على أهل النوبة . بدأت بإلغاء مؤسسة الشمالية الزراعية التي كانت توفر الري للشمالية بأسعار مدعومة منذ الثلاثينات (عشرة قروش للفدان وخمسة قروش للنخلة) بفرض اتاوات، وضرائب على النخيل، وكل المزروعات عندما قال لهم اللواء الزبير محمد صالح مسؤول الشمالية في مجلس الثورة: “إذا سقيتوها بالجوز نشيل الثلث، ومعاها الزكاة” كان رد الشعب : ثلث للزبير، وثلث للأسبير، وثلث للطير، والمزارع فاعل خير. ولم يكتفوا بذلك بل أوقفوا الميناء التاريخي في وادي حلفا في سبتمبر 1994 لصالح العبيدية قرب أتبرا، ثم منعوا منظمة الصحة العالمية من الاستمرار في الرش من اسوان حتى دنقلا في إبريل وأكتوبر وكانت المنطقة خالية من أمراض المياه لمدة 26 عاما. نتج عن ذلك أن تعطلت المنطقة بكاملها وأفرغت من سكانها بعد أن تناقص عدد القرى المأهولة في محافظة وادي حلفا من 114 إلى 76 قرية واغلقت 31 مدرسة بسبب نقص السكان المهول لانعدام التنمية..”
“..آن لنا أن نزرع ساحات الجامعات والمعاهد والاندية لإقامة اركان النقاش والندوات والسمنارات، نتوخى الصدق، ونمارس النقد، بل الهجاء الشجاع للامية الأبجدية والسياسية المنتشرة، ونتحدث عن أحوال الشعب الذي تمدد الفقر في اوساطه حتى أفقد الكثير من الناس صوابهم، وأضعف قدراتهم على الاحتفاظ بكبريائهم وامانتهم، ونعدد ونحلل كل القوانين المقيدة للحريات الديموقراطية والتقييد الانتقائي المتعمد للإعلام..”
رحم الله الكنداكة سعاد آشا بقدر ما قدمت للباد، وأسكنها فسيح الجنات، والعزاء لأسرتها، وأقاربها، ولأهل السودان عموما، والاسرة النوبية خصوصا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيــقـونـة الـنـبـل الـنوبى الجـليـل فى رثـاء الأسـتاذة سـعاد إبراهـيم أحـمـد - شــعـر (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)
|
فى حديث طال قبل يومين مع الشاعر الصديق محمد المكى إبراهيم
تعرضنا لبعض الإيميلات التى تسلمتها عقب نشر قصيدتى فى رثاء
المناضلة الأستاذة سعاد إبراهيم أحمد. وقد عكس بعضها مدى تردى
الوعى ا للغوى الذى لم يصدمنى فقط وإنما أدهلنى. إذ لم أكن أتصور
إطلاقا أن الحكومة التى إدعت رفع لواء الإسلام وتجويد القرآن وإتقان
لغته قد تسببت فى كارثة تعليمية جهل من جرائها ملايين الشباب حتى
أبجديات اللغة فشاهت لغتهم وتقلصت مقدراتهم على الإستيعاب والبيان
والتبيين أو حتى التعبير عن النفس.
كنت قد ذكرت فى مداخلة سابقة قبل إيراد مقال الصديق الأستاذ صلاح
شعيب بأن بعض الرسائل التى إستلمت كانت تتعلق ببعض الكلمات
والتعابير التى وردت فى القصيدة مما إستعصى على بعضهم فهمها
فطلبوا شرح معانيها. وكنت قد وعدت بأن أولى هذا الأمر إهتماما
إن يسر الله. والآن وقد سمحت لى الظروف بمعاودة الكتابى فهاهنا
أفى بوعدى. وقد رأيت أن لا أعمم فقد سألنى البعض عن كلمتين أو
ثلاث فى حين سألنى آخرون عن كلمات كثر. وحسبت أنهم إما أنه
لاصبر لهم أو لا مقدرة على الإنتظار؛ أو أنهم تنقصهم المعرفة
لإستبيان السيد قوقل، أو حتى الرجوع للقواميس.
ولذا فإنى أطلب صبركم على حتى أوفى كل الكلمات التى سئلت
عنها حقها من الشرح.
ولكم الود كله
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبدالرحمن إبراهيم محمد
munswor almophtah
Farida Mahgoub
أسامة العوض
Medhat Osman
علي عبدالوهاب عثمان
بله محمد الفاضل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست