|
منصات حرة الحوار الأعرج .. /نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
منصات حرة
الحوار الأعرج ..
· من الواضح ان المفاوضات الجارية هذه الأيام في اديس ابابا لن تاتي بجديد ولن تحدث اختراق في حل الأزمة ، لكونها تحمل جينات فنائها بداخلها ، فالمؤتمر الوطني يحاور فصيل واحد فقط من فصائل الجبهة الثورية وهو قطاع الشمال ، وإن تم اي إتفاق بين قطاع الشمال والمؤتمر الوطني فهم سيظل ثنائي وغير ملزم لباقي الأطراف ، وبذلك ستكون يا زيد لا جيت لا مشيت لا غزيت ..
· اذا كان يتحدث قطاع الشمال بصفة شمولية ويطرح القضايا بقوميتها ، لماذا لم يصطحب معه كل فصائل الجبهة ، هذا جانب الجانب الآخر في حالة حدوث إتفاق هل ستنتقل الحركة الشعبية شمال من مربع الجبهة الثورية إلى مربع المؤتمر الوطني أم ستبقى لحالها كما فعل الحزب الإتحادي الديمقراطي ..!!
· كثيراً ما نسمع من قيادات الجبهة الثورية وقيادات المعارضة ، ان سقف التقاوض مع الحكومة هو خيار الحكومة الإنتقالية وتفكيك دولة الحزب الواحد والإنتخابات الحرة ، هل ياترى هذا السقف المطروح هو فقط من قبيل الضغط على الحكومة لتجلس للتفاوض كخيار الكفاح المسلح الذي لن يغيير نظام الخرطوم ، أم هو سقف فقط لتخاطب به جماهيرها وكسب ودها ..!!
· الاتفاقات الثنائية أصبحت بذاتها دائرة شريرة ( تفاوض ثنائي ، وضع السلاح ، عدم إلتزام بالإتفاق ، حمل سلاح ، تفاوض ثنائي ) ولن نخرج من هذه الحالة إلا بعد ان تفرز المعارضة وتميز بين صفوفها جيدا ، فليس مستبعدا ان يحدث ما حدث عبر تاريخ الاحزاب من إئتلافات ومصالحات وتفكيك لتحالفات المعارضة بسبب الآيدلوجيا ، ولتعلم المعارضة ان شماعة ( إتفاق حد ادنى ) الذي يجمعهم اليوم هو ضهر مايل وليس تحالفا راسخا لبناء الوطن الديمقراطي ..!!
· انا شخصياً مع اتجاه ان يحدث تقارب سريع بين الصادق والميرغني والترابي والبشير ، لكون التعامل مع أيدلوجيا واحدة في كتلة أسهل وأفيد من التعامل من ذات الآيدلوجيا متفرقة ، ثم انني لا ارى داعي لأي خلاف بين هؤلاء ، وإتفاقهم افيد للساحة السياسية ، بدلاً عن الضبابية والرقرقة التي تعيشها ..!!
· ملاحظة صغيرة : ان تختار الحكومة إصطاف الصحفيين المرافق للوفد المفاوض بهذه الدقة وبهذا الإنتقاء له دلالات واضحة ، سنرى نتائجها في مقبل الأيام ، والطيور على اشكالها تحلق ..
ولكم ودي ..
صحيفة الجريدة
|
|
 
|
|
|
|