قااادر الله(إتفاق بين نظام البشير وقطر في مجال حقوق الإنسان)

Quote: والله كلام غريب وعجيب جداً يا دكتور ياسر ، وبعيد جداً ، كل البعد عن حقيقة دولة قطر وسياساتها الحكيمة ! ..... أظن أنو المجلة دي مجلة مشبوهة ومتواطئة مع جهة معادية لدولة قطر ! وتريد أن تشوِّش أو ( تشوشر ) على دولة قطر وتظهرها بمظهر لا يليق بها ، ويتنافى تماماً مع حقيقتها ! ..... وبعدين كل التحليلات التي وردت هنا تحليلات لا تشبه قطر ولا القطريين ! ................ فلقد عشت في هذه البلد لأكثر من نصف عمري ، وأعلم هؤلاء القوم الأكارم معرفة حقيقية ..... هذا البلد الطيب والطيب أهله ،، كم هو سامق من شدة ماهو آمن ومسالم ومستقر ، إلى درجة تجعلني أظن أن أميره وأهله يطمحون إلى تصدير هذا الأمن والأمان والسلام والرخاء إلى كل أهلهم وأصدقائهم في العالم العربي ! ولعلهم يستغربون من تردي أحوال أصدقائهم من الشعوب المغلوبة على أمرها ، ومن تجني حكوماتهم وتأخرها وعدم مواكبتها لحاجيات العصر ! يا سادة يا كرام ، دولة قطر التي نعيش فيها ونعرفها ونعرف أهلها معرفة حقيقية ، بعيدة جداً عما تظنون .. و يمكنني أن أقول جازماً أن زيارة خارجية دولة قطر للسودان في اليومين الماضيين ، بعيدة جداً عن كل هذه التصورات ! والشهادة لله ،، أنا أعيش بأسرتي في هذه الأرض الطيبة ، والطيب أهلها منذ أكثر ثلاثين سنة ! ... ولم يحدث أن مسني أو أهلى أو جيراني ولو أدنى صغار أو ضيم أو ذل أو أي سؤ ! دولة أنموذج يحتذى في كل شى ! مع المواطن ومع كل المقيمين على أرضها ! .... هي الأولى عالمياً من ناحية الأمن والأمان والرخاء والرعاية والإعتناء بالإنسان ! ..... ولا يمكنك أن تتصور كم تنفق هذه الدولة بسخاء على الصحة والتعليم وصحة البيئة والأمن والسلامة ورعاية الإنسان من حيث هو كإنسان ! ... كما لا يمكنك أن تتصور مدى مجانية العلاج والدواء ومستوى العناية بالمواطن والمقيم ، وبالأطفال والنساء وبكبار السن ، وذوي الإحتياجات الخاصة ! ..... كما لا يمكن أن تتصور مستوى الأمن والأمان الذي يتمتع به الناس على أرض هذا البلد المحظوظ بأهله وإداراته المخلصة الحكيمة ، في بلد ينام فيه الناس ومنازلهم مفتوحة ! في ظاهرة قل أن تجدها اليوم في أى جزء من أجزاء هذا العالم ! ..... هنا يا سادة يا كرام ، الحق والحق يقال ،، ظاهرة حضارية وبقعة آمنة متمدنة تستحق التأمل ..... في بلد يمكن أن يتنزه في شوارعها وربوعها وشواطئها الأطفال والناس والفتيات ، آمنين وآمنات ، حتى مطلع الفجر ! .... في بلد يمكنك أن تطلب فيها الإسعاف فيكون عندك خلال عشرة دقائق أينما كنت ! وإذا صدف أن دخلت فيها إلى الطوارىء فأنت في عهدة الدولة إلى أن تخرج بالسلامة ! فلا يطلب منك فيها أن تأتي( بشاش ) ولا ( حقنة ) ولا حتى ثمن ال MRI الباهظ التكاليف ! ويحيط بك المختصون والمختصات من كل جانب كأنما أنت الملك المتوج ! ..... فالحق ، والحق يقال ، هذه بلدة تعتني بالإنسان ! ...... ولا يُقمع فيها الإنسان ، ولا النساء ، ولا الأطفال ... وتخرج فيها النساء متى ما شئن ، ولا حجر فيها على أزياء ، ولا آراء ، ولا تجوال ! .... أتيت إلى هنا ومنذ أن أتيت لم يحدث ولو عن طريق الخطأ ولو لمرة واحدة ، أن استفزني أو سألني رجل أمن أو مسؤول ، إلى أين ذاهب أو من أين آت ! ... في بلد الشرطي فيها حقيقة صديق الشعب ، وفي خدمة الشعب ! ... تراهم يحرسونك إذا تعطلت في الطريق أو ( بنشّرت ) سيارتك في الطريق ، حتى يعالج العطل ! ويمكن أن يساعدونك ويحملونك إلى أي مكان تريد ! ... والعجب لو كان معاك نساء أو أطفال ، لجعلوهم في حدقات العيون ! هنا يا سادة ، بذرة طيبة من بذور المدنية الحديثة والحضارة ... دولة كبرى في معناها ، توشك أن تكون دولة مؤسسات مدنية إنسانية راقية ، يحكمها القانون ! ..... وكل شىء فيها متاح حسب العرف الصالح والقانون والعرف العالمي ومبادىء العدل والمساواة والإخاء والتسامح وحكم القانون للجميع ! .... هنا أجمل وأكبر المساجد ... وأيضاً الكنائس ومجمع الأديان .... وأرقى المتاحف والمعارض ... والمكتبات ... ودور العرض .... والسينمات والمسارح ... وأكبر المنشآت والملاعب الرياضية .... وأرقى وأجمل الحدائق ... وأحدث المجمعات التجارية ... والمقاهي والمنتزهات ! ....... وهنا كبار المفكرين والعلماء والخبراء والأطباء والمهندسين ، والأساتذة والصحفيين والفنانين والرياضيين ، وبيوت الخبرة ، وكبرى الشركات والمؤسسات العالمية والمحلية ، في توليفة ومزيج منسق وراقي ! هذه بلدة مباركة يثمر في صيفها النخيل ، بكل شوارعها وأزقتها وبيوتها ، ويكون مشاعاً للجميع ، دون بخل أو منع أو حجر على أحد ! ........ فيا لها من دوحة ويا لها من بلد ! دولة بهذا الشكل ، لا أصدِّق أن يجور حكامها أو أهلها أو يتجنوا على أحد ! ......... هذا هو الحق والحق يقال ! أرجو أن نلتفت لشأن ثورتنا وشأننا الداخلي من دون تجن أو غمط أو خوض في شأن دولة صديقة حبيبة هي بمثابة ( وطننا الثاني ) ،، وقد يخفى علينا دقائق سرائر أهلها الكرام الناصعة ، وسيرتهم المشهودة ! التحية لقطر ولأمير قطر ولأهل قطر