أوهام طاهر ساتي!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-23-2013, 03:42 PM

هشام عباس
<aهشام عباس
تاريخ التسجيل: 08-30-2010
مجموع المشاركات: 5609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أوهام طاهر ساتي!!

    Quote: فـــــــــكــــري ابـــو الـــقـــاسم

    أقحم الأستاذ الطاهر ساتي اسمي ضمن من أعتبرهم من "الواهمين" في المطالبة بتدريس اللغة النوبية. قبل أن نناقش مضمون هذا الاتهام هناك خطأ فني أخلاقي وقع فيه الاستاذ، وهو اتهامي بأنني طالبت بتدريس النوبية في المدارس، نسب إلي أمرا لم أطالب به والمقابلة موثقة. بهذا ظهر لي منذ الوهلة الأولى أنه مصاب بفوبيا الثقافة النوبية وهذا هو السبب الأساسي لثورته هذه. عند مناقشة أمر اللغة النوبية جرفته الحساسية التاريخية بعيدا حتى فقد القدرة على التمييز بين المواقف والأشخاص. ألقى بنعوته هذه وهو في لحظة هياج ، ولولا أنه يمثل ظاهرة كبيرة في حواشي دنقلا لتركناه في ثورته! ولا بأس من أن ندرسه كحالة!! لم أطالب بتدريس اللغة النوبية ليس لأنني لا أؤمن به بل ليس هناك جهة يمكن الوثوق بها في مجتمع يصنع رأيه أقلام بمثل هذه القناعات!وفوق هذا وذاك لا أملك همة العالم الفذ الدكتور محمد جلال !! فهو إذن اتهمني بـ"شرف " لا أدعيه وتهمة تمنيت لو كنت صاحبها ولكن للكتابة شروط . سأكون سعيدا لو حدث أن نفذت حكومة مثل هذا الطلب ؛ لأنه على الأقل سينقذ أصحاب "الهوية العالقة " في الهامش النوبي، أمثال الطاهر ساتي ليعودوا إلى أصولهم ويتخلصوا من فوبيا الانتماء أو "الهوية المرعبة"! الذاتية التائهة: معلوم أن سيولة الانتماء تحدث نزيفا في قاع النفس البشرية، وهناك في القاع لا تصلح سوى الصور الصلبة القوام لتتحمل جذور الخصوصية والشخصية والتي ينطلق منها (الأنا )!! أي لا يمكن أن تكون قوميا إلا إذا كنت منطلقا من خصائص فريدة. (مفيش) كيان قومي موحد بدون ( خشم بيوت ) ولا شعب بدون قبائل .. "خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام"! (صواني) الحارة من (صينية) البيت! ثقافة الأزمة تحدث تشويشا لدى المصلحين أصحاب الرؤى الهشة، لهذا؛ لا يفرقون بين ضرورة الانتماء والتعصب، بين العام والخاص، بين التفاخر وإبراز الجمال في الخصوصية!لا يكتمل البناء القومي لأى شعب دون قبيلة في قاعدة الهرم ،ومع عملية النضج ترتقي المجتمعات إلى العشيرة والى القوم ثم إلى الأمة ثم إلى الشعب ،وهذا مجرد مثل لا أكثر ! هؤلاء لا يدركون هذا الخيط الرفيع ، لهذا ؛ يدفعون ثمن الإفراط والتفريط. هذا اليأس والقنوط في رؤية الطاهر ساتي من أصلاح حال (النوبية) بتدريس أو بغيره من تداعيات هذا التشويش يرى هذا الإصلاح بعيدا وآخرون يرونه قريبا ولكن لأنه (المقياس) الأوحد يعتبرهم أصحاب أوهام!! الجرح التاريخي: واضح على الأستاذ أنه من النوبة المستعربة وهؤلاء يمثلون اليوم (أبناء الهامش النوبي) .عند هؤلاء تبدأ أزمة الانتماء أولا باحتقار الذات ثم بعد فترة تبدأ الخطوة التالية وهي التبرير المنطقي للهزيمة النفسية . أثناء هذا الانسلاخ الثقافي لا يريدون من يذكرهم بخلفياتهم التاريخية !الكلام عن النوبة والنوبية يفتح لديهم الجروح التاريخية، وقد عبّر عنها الأستاذ بكلمات مثل :(انزعاج وكوابيس) *** هذه المجموعة الخيرة من أبناء النوبيين بقيادة الدكتور محمد جلال بتصديها لشئون اللغة النوبية وضعت يدها على هذا الجرح ؛لهذا أندفع الأستاذ هائجاً كالثور في مصنع الخزف ينطح شمالاً ويميناً ،لم يترك شيئاً إلا وأصابه براز من لعابه . لم يقتصر غضبه على النوبيين وحدهم بل أصاب حتى (لغته) العربية فقد ذكر أن العربية نفسها ما كان لها أن تبقى لو لا القرآن، ورغم أن ظاهر القول لا خلاف عليه إلا أن في فحوي الكلام (قرصة ) لاخوانه العرب! أسوا آثار السيولة الداخلية هذه تجعل الإنسان بلا انتماء، لهذا؛ يتخطى الثوابت المقدسة بسهولة مرعبة. مثل هذا الإنسان لا يقدس شيئا، حتى التدين يبقى موضع تساؤل؛ الذي لا يقدس شيئا في الأرض كيف يقدس في السماء؟! متاهات فكرية: في غمرة هذه الثورة تورط في أمرين خطرين، هما: أعطى تعريفات قاطعة لمصطلحات لو اتفق عليها الناس بطريقته المطلقة كما يقول لتوقفت حركة الحياة، القائمة أصلاً بإختلاف الرؤى. أما الورطة الثانية ففي إدعائه أنه إطلع على كل قواميس العالم!! لو افترضنا جدلاً أن هذا "اللامعقول" قد تحقق.. أليست هذه القواميس دليلاً على اختلاف التعريفات؟ ليس هناك عاقل يتحمل مسئولية القول أن للغة تعريفا واضحا(جداً) يمكن الاعتماد عليه. اللغة ليست أصواتا فقط إنما هي إشارات متفق عليها. إذا كانت اللغة أصواتا ماذا تكون لغة الصم والبكم؟ لا نريد بهذا تعريفا مطلقا لأن اللغة المسموعة مقامات وللمقروءة منها معنى ظاهري وفحوى والقراءة ليست بالسمع والبصر فقط بل باللمس أيضا. كل شيء في هذه الدنيا مقامات ليس هناك فهما قاطعا ولا معنى واحدا حتى القرآن ليس فيه تعريفا قاطعا، ليس هناك فهما قاطعا للقرآن وهو (حمال أوجه )،وما الحروف المجردة في فواتح السور إلا إشارة إلى أن المعنى أكبر من أن تتحمله لغة عربية! طالما كان تعريفه للغة أنها مجرد (أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم) ...ما المشكلة إذن؟ من الخبل أن نقول إن اللغة النوبية ليست "أصوات" وإن النوبيين لا تربطهم لغة ولا ثقافة ولا مصالح!! الغريب أنه بهذا التعريف القاصر الذي لا يفرّق فيه يبين (اللهجة واللغة) يعطي شهادة دامغة للغة النوبية بأنها مكتملة التكوين، نقول ذلك رغم أننا نفهم تماما غموض هذا التعريف. يواصل تعريفاته الغامضة ويعطي مفهوما قاطعا أن التكنولوجيا (تصنع اللغات) والأقرب للصواب أن التكنولوجيا تصنع الإنسان وتنمي قدراته من خلال أحياء اللغات! التكنولوجيا جمعت كل اللغات في وعاء واسع وهو لغة الأرقام ويغلب عليها الرموز والإشارات. أي أصبح مفهوم الأصوات 0(مصدر تساؤل). خلاصة ما يمكن جمعه من بين هذه السطور هي: أن أحياء اللغات أصبحت ضرورة من ضرورات العولمة، وذلك لاستثمار طاقات الإنسان والتواصل مع التاريخ! كيف سنبحث عن الحروف دون دراسة اللغة نفسها؟! إذن الأستاذ الذي يعاني (الانزعاج والكوابيس) من المطالب النوبية هو الآن ضحية من ضحايا العولمة، وأما فكره"دقه قديمة" جرفته أعاصير العولمة! في غيبوبة الهيجان نسى الأستاذ أيضا أن تعدد اللغات يعمق الحس اللغوي في الدارس وليس العكس ومعلوم أن الذين اتقنوا اللغات الأجنبية في الجيل السابق هم أبناء البيئات اللغوية المزدوجة!! أما تدريس اللغة النوبية لا يعني بالضرورة التعامل مع الحروف، هناك المحتوى الصوتي وهناك تاريخ اللغة وكلها تعيد في الأذهان ضرورة البحث حتى عن الحروف وتعالج آلام "احتقار الذات" التي تدفع الآن السيد "طاهر ساتي" للصراخ والثورة. وعلى العكس مما يقوله الأستاذ: الانجليزية والفرنسية وقريبا الصينية لغات أصبحت متاحة. أما تلك التي تحتاج رعاية هي اللغات الضعيفة، والسبب بسيط كي لا تأتي "العولمة" على حساب "الكرامة" وهي آخر قوام صلب للهوية الإنسانية تستند عليها "الأنا"!! ويجب أن تكون المعادلة كالتالي: الانجليزية للحياة المعاصرة ، (والعربية) للعقيدة الدينية واللغة النوبية للهوية التاريخية!! ونكون بذلك قد عالجنا مشكلة الطاهر ساتي الوجدانية !! *** اعتمادا على هذه الخلفية الفلسفية الهشة يريد أن يصل لمبتغاه وهو أن نلقي بلغاتنا وتراثنا في القمامة ونأخذ العربية ! ولم يشرح لنا ماذا يعني بالعربية؟ لغة الخليج أم لغة المغاربة أم عربي جوبا؟ وهل اللغة العربية الفصحى تصلح خارج الرسميات؟ هل نأخذ لغة البقارة أم شرق السودان أم لغة الوسط أم عربي فلاتة؟ يمكن أن نتفق على (اللغة العربية السودانية) باعتبار المعني هنا نسبي وليس مطلقاً كما يفهم الأستاذ. إذن إذا كان المقصود العامية السودانية فهي مركب ثالث من تزاوج العربية مع اللغات المحلية الأفريقية. ولا نقول لهجات لأنه من المضحك أن يقول لنا أن اللغة النوبية لهجة.!! اللهجة لكنة أو إيقاع داخلي أو صورة مختلفة داخل لغة بنيتها واحدة. أي يمكن أن نعتبر أن لغة البقارة أو لغة الجعليين لهجة عربية ولكن لا يمكن أن نعتبر أن لغة الفور والنوبة والنوبيين لهجة عربية! ـ يندفع في ثورته العارمة ليطيح بالكيانات اللغوية في أصقاع السودان. متكئاً علي رؤيته الهشة تلك ينفي عن النوبيين بأنهم ( قوم أو أمة ) داخل الأمة السودانية. هذه التعريفات لا حدود واضحة لمعانيها أيضاَ لو بحث في معاني كلمة قوم طبقاَ لمعاني القرآن فسيتوه في مقامات المعاني. الاختلاف موجودة بين مصطلحات مثل: قوم ـ أمة ـ قرون ـ أصحاب قرية ـ ملأـ شيع ـ خلائف ـ ثلة ـ أحزاب ـ شعب... كلها مقامات مختلفة لمعني يشير لتجمعات أو كيانات اجتماعية أو مذهبية ثقافية. الاختلاف فقط في وضع الأولوية للعناصر الثلاثة مثل: وحدة اللغة، وحدة الثقافة، وحدة المصالح. كل هذه المصطلحات مركبة من هذه العناصر المذكورة. فيمكن أن نطلق على العرب أنهم أمة وعلى السودانيين أنهم أمة سودانية وعلى النوبيين أمة نوبية ولا تعارض إلا بقدر اختلاف الزاوية التي نقف عليها. أليس من الأوهام أن نعتقد أن الدنيا قائمة على معاني مطلقة في زمان النسبية؟ أليس من الأوهام أن أنادي بسحق الثقافات واللغات لنضع البشرية في سبيكة قومية واحدة؟! مصيبته يريد أن يتفلسف في شباك التذاكر ويفكر بطريقة(الجمهور عايز كده) لهذا كان شكله مضحكاَ وهو يكلفت أبجدياته الفكرية! يريد أن ينافق جماهير القراء بلغة سهلة ولكنها كسيحة أو بواقعية مفارقة لهذا أضطر ليلوي عنق المفاهيم التي استند عليها. *** لا علاج لمثله إلا بمزيد من الترويج للغة النوبية والتراث النوبي بإظهار الجانب الجميل لترسيخ الخصوصية دون تعصب أو جهوية ليطمئن المشفقين من أخوان الطاهر !! من حسن حظ الأستاذ علي الأقل في نظرناـ أنه يحمل أسماء نوبية صرفة لن يجد القارئ أسم "طاهر" و"ساتي" إلا لدي النوبيين ولكن هل زادوا"الألف واللام" للهروب من الجلد ؟ فالأسماء النوبية لا تعرف! *** ومن مآخذ أهل كجبار علي الطاهر ساتي أنه كان يصفق لسد كجبار بحجة (التنمية) وهاهو الآن يهاجم عمليات أحياء التراث بحجة مغالبة الأوهام ويهاجم الكلام عن الذات بحجة التعصب.. بل لا يعتبر النوبيين أمة ولا لغتهم لغة!! هل في هذه المواقف استعجال لتصفية ثقافية يرجونها ليتخلصوا من أزمة الهوية؟ مستحيل أن يحدث هذا في عصر يحتفي بالثقافات ويغربل الخصوصيات. أين هؤلاء من استحقاقات العولمة التي تعيد تركيب (الأمم) بديمقراطية شعبية تحترم الأقليات وتقتبس الأجمل من بقايا الثقافات المندثرة. حتى ولو رجعنا لعقلية الستينيات كيف تهاجم أناس يطالبون بمعالجات علمية لأزمات مزمنة, مجرد أحياء لغة عن طريق التدريس؟ ما الذي يضير الأستاذ إذ لم تكن هناك "حساسية مزمنة" اذا طالب هؤلاء العلماء - ومع الأسف لم أكن من بينهم - بتدريس النوبية؟ ما ذنب النوبيين إذا كان الأستاذ يعاني أزمة ولاء و لم يتذوق طعم كيان اجتماعي أو لغة في العمق النوبي مثل:(حلفا ــ صاي ــ دلقو ــ أو حتى دنقلا) ؟ يبدو أنه محروم من رحيق هذا التراث (الما يعرفك يجهلك)!! من سوء حظ الأستاذ أن تدريس (النوبية) حقيقة قائمة في الجامعات والجمعيات وأن (النوبية) كائن حي يمشي بين الناس في هذه (اللحظة) في الشمالية وفي ضواحي الخرطوم.. هل هناك واقعية أكثر من هذا؟ يا عزيزي: لا تمسك بالقلم في لحظات السأم.. أنت طاحونة ضخمة إن لم تجد "حبوباَ ستدرش الحصا" ومن يطحن الحجر يفقد أسنانه!! لا تتفلسف في شباك التذاكر لكي لا يكون شكلك مضحكاَ ؛ ولا تنزل إلي الجماهير بمثل هذه الطريقة الفجة ؛ ومن أخلاقياتَ (الكتابة) إن تسحبهم معك إلي أعلي حتى ولو على حساب المكاسب!! يا صاحبي يصلح الله دربكـ:"لا تتكلف ما لا تطيق ولا تتعرض إلي مالا تدرك"..
                  

12-23-2013, 04:29 PM

عبداللطيف شريف على
<aعبداللطيف شريف على
تاريخ التسجيل: 03-10-2013
مجموع المشاركات: 1197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوهام طاهر ساتي!! (Re: هشام عباس)

    لله درك ...

    لقد افحمته ....

    ما اروع ما سطر هنا ....

    استاذنا فكرى قاسم ..

    شكرا لك اخى وصديقى هشام عباس ..
                  

12-24-2013, 08:40 AM

هشام عباس
<aهشام عباس
تاريخ التسجيل: 08-30-2010
مجموع المشاركات: 5609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوهام طاهر ساتي!! (Re: عبداللطيف شريف على)

    شكرا حبيبنا عبد اللطيف
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de