اليوم نرفع راية هواننا ويسطر التاريخ موت شعبنا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 03:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-16-2013, 06:12 AM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اليوم نرفع راية هواننا ويسطر التاريخ موت شعبنا

    اليوم نرفع راية هواننا ويسطر التاريخ موت شعبنا


    ثمانية وخمسون عاماُ مضت على الإستقلال، ما يقارب نصف هذه الفترة وبلادنا العزيزة ترزح تحت وطئة التجارب السياسية و الإجتماعية و الثقافية و الإقتصادية التى إنتجها النظام الحاكم على مدي عقدين ونصف، إِلى أن وصنا لـنهاية التطبيق الخاطيء للأفكار و الأيديولوجيات و الفلسفات التي لا ترتكز على أسس علمية وموضوعية وإنما على دهاء وخبث المتلاعبين بإسم الدين وإدعاء المعرفة وهذه شهادتهم على أنفسهم.

    من فترة إلي أخــري يبتكر المجلس القيادي في المؤتمر الوطني أضحوكة جديدة على الشعب السوداني ليستمد منها إستمراريته إِلى حين، ويعتمد هذا السيناريو على تحليلات و تقييمات متعددة وفق مرجعيات مختلفة، حسب أفكار ومعتقدات شيطانية، تتبني الصراع الحضاري الدائم مع الفرقاء وسياسة فرق تسد (تسود)، وتلعب الأيديولوجية دورها في الترويج لهذا الهدف حتي يجد القبول بين العامة من الناس والحياد على أقل تقدير بين الخاصة من الساسة المعارضين .

    وفي سبيل إرثاء دعائم هذا الصراع الحضاري أرتُكبت جرائم يندي لها الجبين من إشعال الحروب الأهلية وتتأجيج بؤر الصراع القبلي والطائفي في مناطق متفرقة من البلاد، إلى التصفية الجسدية والتعذيب الجسدي والنفسي بالإقصاء والتهميش. وطمست فلسفة هذا الصراع أي دور للآخــر بل نسبت النضال للشخصيات والثورات الوطنية إليها وعلى مر تاريخ السودان، ولا يوجــد عندهم فرق بين ثورة الإنقاذ والثورة المهدية ! مع إن وجه الشبه واضح هولاء أخرجوا الأنجليز وهم طردوا الموطنين خارج وطنهم.

    وبسبب هذا التخبط الفلسفي ظلت البلاد تتقلب من فشل الي آخر في السياسات الإقتصادية وإنهيار مشاريع التنمية، وتدهور قطاعات الخدمات وفوضي عارمة في الخدمة المدنية وتعدي على حقوق الآخــرين سوي بقانون مُفصل أو بالسلطة القهرية، هذا النهب الممنهج لـ ثروات البلاد والمواطنين، جعل غالبية الشعب السوداني يعيشون في خط الفقر المدقع، وتزيلت بلادنا قائمة الدول في الفساد وعدم الإستقرار أيً كان، ومع ذلك تستمر الأضحوكة بقناع الإســلام - الصبر على الإبتلاء !

    وصاحب ذلك سقوط أخلاقي لم تشهد له البلاد مثيل، وصارت العلاقات الإجتماعية مقفلة على نفسها ومغطوسة في وحل هذه الفلسفة بدون وجود النظام ملائم أو خطة يعتمد عليها للنهوض بالمجتمع المدني وموائمة التطور الواجب حصوله في كافة المجالات الإنسانية للحياة، بل أزالت فلسلفة الصراع الحضاري المثل والقيم السودانية الأصيلة، وقللوا من مكانة وكرامـة المواطن داخل وطنه وبين دول العالم.
    .
    وفرضت علينا التجربة المريرة هذه أن نعيش اليوم في عصور الظلام والتخلف والرجعية، والعالم من حولنا يسير بخطي وثابة في عصر التكنولوجيا الحديثة وتداعياتها التي أنتجت خطط و برامج بفلسفات وأفكار عصرية مواكبة لاحتياجات البشرية، وإعتمدت مناهج علمية متطورة وفرضت نفسها في مجالات كثيرة مثل التنمية وإستدامتها بأقل التكاليف، إذ إننا ليس بحاجة لمشروع حضاري، لان العولمة باتت العقل المدبر والفلسفة الواعدة للرفاه إذا ما إستخدمت الإستخدام الأمثل. .

    ولكن حتي إستخدام هذه التكنولوجيا من منظور فلسفة الصراع الحضاري كان هو الآخر سيئاً، لم تكن منهجاً تطبيقياً مستنداً على التطور التكنولوجي و علوم الاتصالات و ما يدفع إلى تبادل المصالح مع الدول الأخري، والإستفادة من المصادر المتعددة التي تزخر بها البلاد، خاصة القطاعات الحيوية مثل الزراعة والصناعة والصحة والتعليم ولكن كانت الإستفادة متكئة على أيدولوجية المؤتمر الوطني حتي يزداد ثراء فوق ثراء بإحتكار شركات التكنولوجيا وتقطير إستخدامها على الآخرين.

    ولانريد أن نسترسل في مساوي هذا النظام التي لاتخفي على الجميع، وإستراتيجية هذا الصراع الحضاري الذي تفرضه علينا بالقول و الفعل و الفكر و الفلسفة حتي يتم طرد كل الشعب من الوطن بالطرق القانونية الملائمة، هذا هو الواقع المفروض علينا من صقور وحمائم النظام ولابد لنا من التكيف مع ذلك وأخذ الأمر بعين الاعتبار، مثل صبرنا على موت أكثر من ربع مليون في دارفور وقتلي الخزان وضحايا المظاهرات وغيرهم كثير، واليوم نرفع راية هواننا ويسطر التاريخ ما يشاء عن موت شعبنا.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de