نلسون مانديلا ....زهرة الربيع السوداء بقلم ابراهيم الميرغنى .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 04:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-07-2013, 09:04 PM

Mohammed Alhasan Mohammed
<aMohammed Alhasan Mohammed
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نلسون مانديلا ....زهرة الربيع السوداء بقلم ابراهيم الميرغنى .

    ..مقال لابراهيم الميرغنى والمنشور فى عدد اليوم 7/12/2013 صحيفة الاهرام اليوم


    نلسون مانديلا ...
    زهرة الربيع السوداء
    يقول نلسون مانديلا
    توقفت الطائرة في الخرطوم واتجهنا نحو الجمارك كان أمامي في الطابور جوماثيوز وخلفي باسنر وزوجته .ونظرا إلى أنني لم أكن أحمل جواز سفر أعطيت وثيقة من ورقة واحدة في تانجانيقا كتب عليها ( هذا هو نيلسون مانديلا مواطن من جنوب أفريقيا , مصرح له بمغادرة تانجانيقا والعودة إليها أبرزت تلك الورقة لموظف التصريحات المتقدم في السن في الطرف الآخر من المنضدة فتفرس في وجهي وإبتسم ثم قال:
    - مرحبا بك يا بنى في السودان.
    صافحني ثم ختم على الوثيقة ,
    كانت تلك هى الخرطوم عام and#1633;and#1641;and#1638;and#1634; يمر عليها الرجل قبل ان يحقق اسطورته الذاتيه بسنوات فتتعرف علي ملامحها فيه ، لم يكن مانديلا بالنسبة لموظف الجوازات يعنى اكثر او اقل من( بنى ) شاب افريقى اسود لا يحمل جواز سفر قطعا هو منهم ( الزهور السوداء) التى تفتحت لتعطر التاريخ بعبق فريد ولتضفى اللون الاسود المفقود فى مكان ما بين العصور حتى يبدأ عصر انسانى جديد عاد فيه الى الانسانيه فتاها الاسود الذى انكره اخوته لقرون وغيبوه عن الوجود والفعل الحضارى فقط لانه اقواهم وانبلهم واشرفهم واقربهم الى الطبيعة الام بل واقربهم الى الله بروحانيته وفطرته التى حاولوا وصمها بالبدائية الهمجيه المتوحشه متناسين ان جميع رسالات السماء لم تجعلهم افضل ولا انبل مما كانو عليه قبلها بينما ظل الفتى الاسود قريبا وقريبا جدا من مراد السماء ، كانت الخرطوم وقتها جزءا اصيلا من هذا الفجر الانسانى الوشيك وكادت ان تكون الارض المقدسه التى يلتئم عندها شمل الانسانيه بعودة الابن الغائب أو المغيب.

    كانت الخرطوم وقتها قد قطعت شوطا متقدما على درب الحداثة والنهضه بالمقارنه مع محيطها الافريقى والعربى الذى كان ما يزال يعافر بقايا عبء الرجل الابيض وتناقضاته التى لا تنتهى بينما كان السودان يمتلك بعد اطلاقه كدوله مستقله فى and#1637;and#1638; يمتلك من مقومات النهضه الماديه ما يكفى ليجعل منه قوه اقليميه عابره للجغرافيا والثقافه والدين والعرق لا يمكن التنبؤ بسقف يحد تدفقها على ما هو ابعد من محيطها كان السودان هو كبرى دول افريقيا والعرب ليس كجغرافيا فقط وانما كثروات وموارد ما احصى منها مورد الا وجدوه الاكبر مع وجود بنيه تحتيه متطوره جدا باطول شبكتى قطارات ونقل نهرى فى افريقيا وتقدم خطوطه الجويه التى تصل جميع عواصم الحضاره وخطوط بحريه تمخر عباب المحيطات بين القطبين هذا بجانب اقتصاد متنوع زراعى وحيوانى ونشوء صناعات تحويليه متطوره وتسارع النشاط التجارى الدولى حتى اصبحت الخرطوم او كادت المركز التجارى لشرق ووسط افريقيا لتنهال عليها التوكيلات والعلامات التجاريه تدفعها الثقه العالميه العاليه فى جهاز الخدمه المدنيه والقضائيه المنضبط بمنظومه قانونيه ومحاسبيه مثالية الكفاءه والدقه والنزاهه ليحرس كل هذا جيش نظامى عالى الاحترافيه تدفعه عقيده قتاليه وطنيه استطاع قبل بضع سنين ان يصد جيوش الدوتشى عن شرق افريقيا ويقهرها الى ما وراء البحار ويطارد بقايا فرق رومل فى انسحابها عبر صحراء ليبيا الشاسعه ابان الحرب العالميه الثانيه بينما ترابط كتائبه على خط المواجهه فى قناة السويس وتحرس الطريق الى القاهره وتشارك سراياه فى معظم عمليات حفظ السلام الاممى حول العالم لتعمق كل هذا حركه ثقافيه وفنيه ورياضيه واجتماعيه عندما كنا نغنى لباندونق والامازون والجزائر بينما نؤسس الاتحاد الافريقى لكرة القدم هذه هى الخرطوم التى مر عليها مانديلا الثائر عند منتصف القرن الماضى بعدها عاد الرجل الى موطنه عندما ادرك السبيل لتحقيق اسطورته الذاتيه واختار الطريق الاصعب طريق المقاومه بقوة الحق عندما ادرك سر القوه الكامنه فى الحقيقه المجرده من البغى والصلف حينها لم يكن يعلم بانه سيحقق حلم الانسانيه بعودة الابن المغيب ويخلد اسم رجل افريقى اسود فى مقدمة نصب العظماء الخالدين عبر تاريخ البشرية منذ بداية التدوين

    لم يمر الاسطورة مانديلا بالخرطوم بل زار عواصم اخرى ربما لم يكن يعلم بوجودها اصلا قبل القائه فى غياهب جبه الذى خرج منه اسطورة مثلما خرج يوسف عليه السلام نبيا والحمد لله انه لم يفعل لانه لم يكن ليجد قسمات الرجل الطيب الذى ناداه يا ( بنى ) بالتاكيد هو لن يجد اي زهور سوداء ولا ملونه فقد هبت بعد رحيله مواسم السموم والتى قضت على كل شئ حتى مجرد القدرة على الابتسام فى وجه عابر فقط لانه يحمل بعضا من ملامحها

    ان تحقيق الاسطورة الذاتيه لاى امة كانت لا يتحقق الا عبر التضحيه ولا اعنى على الاطلاق التضحيات البشريه وانما التضحيه بنشوة الانتصار الشخصى لفرد او مجموعه ما على سواها وحتى التضحيه بما حققه البعض من مجد أو فضيله لينسب الى المجموع التضحيه الحقيقيه والتى تنتج الاسطوره تكون عندما اقرر ان اقطع انا المظلوم المسافة الفاصله بينى وبين الظالم حتى اكاد التصق به فلا يجدنى عندما ينظر بعيدا ليحدد موقعى الذى يؤكد وجوده كآخر ، عندما لا يجدنى سيبحث عنى فهو لن يستطيع تعريف نفسه والتعرف عليها الا عبرى ليخلق الثنائيه المدمره فهل يوجد رجل ابيض اذا لم يكن هناك اسود هل يوجد شمال بدون جنوب او شرق بدون الغرب اعتقد وبصدق اننا كسودانيين عملنا جهد طاقتنا لتكريس كل الثنائيات المدمره التى عرفتها البشريه لتفتيت كل ما هو قيم وجميل فى حياتنا وما هى الفائده من تحديد هويتنا عربيه كانت ام افريقيه اذا كنا عندما نحدد الاخر ونقصيه لن نجد حتى المكان الذى نحقق فيه هذه الذات المتضخمه كالطوحال المتقيح فننفجر فى وجوهنا ونتآكل بفعل تدميرنا الذاتى الذى ظللنا نمارسه تجاه بعضنا منذ وقت طويل فحطمنا كل مشاريع الرموز واجهضنا كل التجارب لاجل لا شئ فقط مجرد عدم وفراغ لن يلبث ان يمحق وجودنا ، في ظني ان هذه المرحله التى امامنا لدينا فيها خيار واحد اذا سلكناه قد نعود الى دائرة الوجود الانسانى وان عدنا فلا شك عندى اننا قادرون على اعادة بناء هيكلنا الوطنى الذى شاركنا جميعنا فى تقويضه وحتى نفعل ربما علينا ان نتذكر الشاب الافريقى الذى مر على الخرطوم عام and#1638;and#1634; فقال له الرجل الجالس عند المدخل
    مرحبا بك يا بنى فى السودان
    وصافحه ثم ختم الوثيقه
                  

12-07-2013, 10:07 PM

محمد نور عودو
<aمحمد نور عودو
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نلسون مانديلا ....زهرة الربيع السوداء بقلم ابراهيم الميرغنى . (Re: Mohammed Alhasan Mohammed)

    وداعآ أيها البطل

    وداعآ من قال.

    *اننا نقتل أنفسنا عندما نضيّق خياراتنا في الحياة.

    *التسامح الحق لا يستلزم نسيان الماضي بالكامل.

    *العظمة في هذه الحياة ليست في التعثر ولكن في القيام بعد كل مرة نتعثر فيها.

    *لا يوجد شيء مثل العودة إلى المكان…الذي يبقى بدون تغيير لتجد فيه ما عدلته بنفسك.

    *ان الانسان الحر كلما صعد جبلاً عظيماً وجد من ورائه جبالاً أخرى يصعدها.

    *الحرية لا يمكن أن تعطى على جرعات، فالمرء إما أن يكون حراً أو لا يكون حراً.

    *الجبناء يموتون مرات عديدة قبل موتهم ، والشجاع لا يذوق الموت إلا مرة واحدة.

    *أما جسم الإنسان فيتكيف مع أي ظروف قاسية, كما أن المعتقدات الراسخة هي سر البقاء في ظروف الحرمان.

    *إني أتجول بين عالمين ، أحدهما ميت والآخر عاجز أن يولد …وليس هناك مكان حتى الآن أريح عليه رأسي .

    *إذا خرجت من السجن في نفس الظروف التي اعتقلت فيها فإنني سأقوم بنفس الممارسات التي سجنت من أجلها.
    Rest in Peace Madeba
                  

12-08-2013, 06:19 AM

Mohammed Alhasan Mohammed
<aMohammed Alhasan Mohammed
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نلسون مانديلا ....زهرة الربيع السوداء بقلم ابراهيم الميرغنى . (Re: محمد نور عودو)

    Quote: ان تحقيق الاسطورة الذاتيه لاى امة كانت لا يتحقق الا عبر التضحيه ولا اعنى على الاطلاق التضحيات البشريه وانما التضحيه بنشوة الانتصار الشخصى لفرد او مجموعه ما على سواها وحتى التضحيه بما حققه البعض من مجد أو فضيله لينسب الى المجموع التضحيه الحقيقيه والتى تنتج الاسطوره تكون عندما اقرر ان اقطع انا المظلوم المسافة الفاصله بينى وبين الظالم حتى اكاد التصق به فلا يجدنى عندما ينظر بعيدا ليحدد موقعى الذى يؤكد وجوده كآخر ،
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de