في هذا البوست المقرف سأذيع للناس قرفي المتعاظم عن امور كثيرة اذا استفزك هذا البوست المخصص للقرف فاكتب عن قرفك الخاص و لا تقرفنا زيادة علي قرفنا ايها القاريء الكريم
اولاً: سأبتدي من عفونة مخرأة في الوطن و تلك الامواج الدافئة المنتنة الفائحة بعناد من فوهات الادبخانات التي انهكت نظافتها حياتنا في جهد لا طائل من ورائه فالعفونة و موجاتها الغاضبة كما هي فالنظافة لا تجدي مع ذلك الاتساخ العميق جدا ما يسمي بالادبخانة او المستراح هو حمام قروسطي سوداني عريق غريب ان تكون مدينة عزيزة كامدرمان القديمة مفتقدة لنظام صرف صحي في بداية القرن الواحد و العشرين و هي احد أهم مراكز الوطن الحضرية السؤال عن لماذا الحال كذلك منذ نهاية الدولة المسيحية سيقو نا لنكيء جراح في السياسة و الدين و علم الاجتماع و هذا قرف جديد لا داعي لايقاظه
انحباس مياه الامطار في سوق الخضار ببحري علي سبيل المثال . تنحبس المياه في الحفر و الاخاديد .تنحبس راكدة حتي تخضر و تتعمع خضرتها المتسخة و تتحول بفعل البكتريا و الطحالب و الفطريات إلي خليط لزج سبب لزوجته بالأساس هو الافرازات ابلكترية و الفطرية. من جوار تلك العفونة نشتري منتجات مزارعنا الزارع يزرع و التاجر يبيع و المواطن يدفع و الدولة تجبي ضرائبها و مكوسها و ينهب مننسبي اجهزتها تلك الجبايات و لا تهتم بالصحة العامة او الخاصة و لا اي صحة أخري فالدولة الفاشلة مريضة مرض مزمن
اتخيل الآن مساحات شاسعة حول الاحياء البعيدة عن اشراف الدولة في اطراف الخرطوم و كل مدن السودان و قراه . اتخيل المساحات التي اختلط رملها (بذرور أو بذريرة) الخراء اليابس المنعصف و هو ليس عصفا ماكولا فهو عصف جاف لخراء تشمس و تحوصلت فيه البكتريا و هجمت علي الانوف في مغامرة صحية غير معروفة العواقب.
من باب القرف ! يخرج الغضب و ليته يخرج هادرا و مدمرا كدميرة طافحة بالخراب لتهدم قديما كرهناه و تبتني لنا جديد نستحقه
و اختم هذه المساهمة مصليا للدميرة الهادرة الغاضبة الكامنة اقول في السر و العلن اخرجي يا دميرتنا من عباءة النهر اخرجي و نادي معك سموم (هجيرة ) النهار من اطراف البلد و اتحدا في غضبة واحدة هادمة بانية و مفرحة في الختام
طه جعفر
هوامش ضرورية:
* والهَجِير والهَجِيرة والهَجْر والهاجِرَةُ: نصف النهار عند زوال الشمس إِلى العصر، وقيل في كل ذلك: إِنه شدة الحر؛ الجهري: هو نصف النهار عند اشتداد الحر؛ قال ذو الرمة: وبَيْداءَ مِقْفارٍ، يكَادُ ارتِكاضُها بآلِ الضُّحى، والهَجْرُ بالطَّرْفِ يَمْصَحُ والتَّهْجِير والتَّهَجُّر والإِهْجارُ: السير في الهاجرة.
*والذَّرُّ مصدر ذَرَرْتُ، وهو أَخذك الشيء بأَطراف أَصابعك تَذُرُّهُ ذَرَّ الملح المسحوق على الطعام. وذَرَرْتُ الحَبَّ والملح والدواء أَذُرُّه ذَرّاً: فرَّقته؛ ومنه الذَّرِيرَةُ والذَّرُورُ، بالفتح، لغة في الذَّرِيرَة، وتجمع على أَذِرَّةٍ؛ وقد استعاره بعض الشعراء للعَرَضِ تشبيهاً له بالجوهر فقال: شَقَقْتِ القَلْبَ ثم ذَرَرْتِ فيه هَوَاكِ، فَلِيمَ فالْتَأَمَ الفُطُورُ ليم هنا إِما أَن يكون مغيراً من لُئِمَ، وإِما أَن يكون فُعِلَ من اللَّوْمِ لأَن القلب إِذا نُهِيَ كان حقيقاً أَن ينتهي. والذَّرُورُ ما ذَرَرْتَ. والذُّرَارَةُ ما تناثر من الشيء المذْرُورِ.
طبقات القهر الراسب أنستها آلام المخاض. لم تكترث لامتصاص الجنين لدمها و لا لإفنائه معادن جسدها ذرة ذرة . الاحساس بالفرح من تلك التفاصيل سرقته تحالفات اللغة و الدين. نعم سرقته تلك التحالفات هكذا كانت تؤكد لنفسها فداحة المؤامرة. انتفختت اوداجهم بالحديث "إنهن ناقصات عقل و دين". كانت تعرف أنه لا صلاة و لا صوم مع المحيض مالم تكن تعرفه هو نقيصة العقل فلم تحس يوما بنقصان عقلها بل كانت كل يوم تعرف بالشواهد الدامغة تمامه. كانت تعرف إنه ابنها و كانت تعرف أنه سيتسمي باسمه هو و تسأل لماذا لا يحبل هو؟ و تفني ذرات الكالسيوم من عظامه و تنتهب منه ذرات الحديد فيصبح دمه بمبيا او اصفرا من سيهتم؟ كانت تسأل. كغيرها عرفت أن الجميع لا يريدون بينهم غلفاء. لذلك ينادون الداية لتنهك بحدّة نصالها نضارة اعضاء بناتهم و تقطع منهن البظر و تمزق لهن الشفرين لا بل و تخيطهما معاً فتزغرد النسوة و يأكل الرجال لحم الاحتفال و لا ينسد شيء غير مسار دم الحيض و لا يتعذب أحد غيرهن ..! فقط من البول. كانت عادلة في نظرتها للامور و كرهت قطع الخاتن لغُرْلة أخيها لينكشف حال عضوه المنكشف الحال أصلاً. تسأل دائما نفسها لماذا لا يهتمون بالحديث القائل مثلاً "دعوها فإنها منتنة" و يرددون ببلادة " إنها ناقصة عقل و دين". عرفت في المدرسة أن ممارسة الحب اسمها الوطء و يقال يطأ الرجل زوجته بمعني أن ينام معها تماما كوطء النعل للارض.
في ذلك اليوم ضاقت وسيعة المهبل و انحبس رأس الولود فلم يكن امام الطبيب غير أن يورب بالقطع المسافة المائلة من فتحة عريّها نحو فتحة شرجها: ورْبة غائرة لتوسع فتحة ضيقوها لكي لا تكون بينهم غلفاء. آلمتها اوجاع التهابات الورب و انتهاك الخفاض لخصوصويتها و هي بعد صغيرة، آلمت ذاكرتها .
هوامش ضرورية
ووَطِئَ المرأَةَ يَطَؤُها: نَكَحَها.
والوَرْبةُ الـحُفْرة التي في أَسفل الجَنْب، يعني الخاصِرَةَ. والوَرْبةُ الاسْتُ.
12-13-2013, 03:04 PM
طه جعفر طه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7343
ختان الاولاد عدوان علي الطفولة و تجربة عنف غير مبررة علي طفل غير قادر علي الدفاع عن نفسه و تحت رحمة آباء يبحثون عن الرضا الإلهي عبر جسد طفل صغير ! هذه الممارسة ليست لها علاقة بالورع انما هي ببساطة عمل وحشي و عنف لا اخلاق له
خفاض الصغيرات تشويه جسدي عنيف جدا تتعذب الفتاة به بقية عمرها
ببساطة اذا كان الأمر دينيا فمعروف ان التكليف الشرعي يشترط البلوغ (النضج الجسدي و العقلي و النفسي ) و هذا لا يتم حتي يصل الانسان عمر التكليف القانوي من سن الستة عشر إلي الثامنة عشر لماذا لا يتم انتظار البنات و الاولاد ليصلوا إلي هذه السن و يحددوا و يختاروا ما إذا كانوا يريدون خفاضا او ختان سيدنا ابراهيم عليه السلام ختن نفسه و هو في سن الاربعين النبي صلي الله عليه و سلم ولد مختونا ! يعني طهورته انجزها الله فلنتوقف عن إيذاء الأطفال بهذه الطرق الوحشية كأب انا نادم جداً علي ختان إبني و اعترف أن ختانه تم بضغط من المجتمع علينا إلهام و أنا ضغط سري و نافذ و ليس باقتناع من جانبنا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
طه جعفر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست